الشلل والإعاقة الحركية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثقافة الطبية و العلوم > منتدى الثقافة الصحية والطب البديل > قسم الأمراض

قسم الأمراض تعريف، اسباب و علاج

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشلل والإعاقة الحركية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-09-29, 01:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
morsli abdelkarim
عضو جديد
 
الصورة الرمزية morsli abdelkarim
 

 

 
إحصائية العضو










M001 الشلل والإعاقة الحركية

الشلل والإعاقة الحركية (Paralysis & Disability)
إعداد : الدكتور أثير محمد صبري الجميلي
إختصاص فسلجة التدريب الرياضي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
التقديم Introduction :
يتكون الجهاز الحركي للإنسان من الأجهزة التي تقوم بتنفيذ الحركات المختلفة الإعتيادية والرياضية , حيث تساهم جميع أجهزة الجسم في قيامه بحركاته الإرادية ويتم تنفيذ تلك الحركات بواسطة الجهاز العصبي والعضلي والعظام والمفاصل وهي المسؤولة عن القيام بتنفيذ تلك الحركات , بينما تساهم الأجهزة الحيوية الأخرى كالتنفس والقلب والدوران والهضم والغدد ...إلخ بتجهيز الطاقة اللازمة للقيام بالإنقباضات العضلية الإرادية التي تعمل عبر مفاصل الجسم والأطراف لتحريك الأطراف والجسم ككل بالإتجاهات المختلفة .
أما بالنسبة للحركات الإرادية للإنسان فسوف يتم تنفيذها بواسطة الجهاز الحركي وذلك بقيام الدماغ بإصدار الإشارات أو النبضات العصبية التي هي عبارة عن موجات كهربائية تنتقل بواسطة الجهاز العصبي المركزي إلى الجهاز العصبي الطرفي لأجل إيصالها إلى العضلات الهيكلية الإرادية التي تنقبض بدورها وتكون مسؤولة عن أداء تلك الحركات , وعندما تنقبض العضلات أي تقصر لتقوم بتحريك العظام عبر مفاصل الجسم المختلفة وتنشأ الحركات المختلفة .
أما في حالة عدم وصول الإشارة أو النبضة العصبية خلال الجهاز العصبي إلى العضلات العاملة الإرادية الهيكلية , تفشل تلك العضلات بالقيام بوظائفها في الإنقباض أي تفشل بالقيام بواجبها الحركي , ومع مرور الزمن وعدم قدرتها على القيام بالإنقباضات تضعف وتفقد قدرتها ووظائفها ويصاب الإنسان بالضمور العضلي ( Atrophy ) أو الشلل ( Paralysis ) , وهذه تُعد من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الحركي للإنسان ويفقد قابليته الطبيعية بالقيام على تنفيذ الحركات بجميع اشكالها .
أن الأنشطة والألعاب الرياضية المختلفة والتمارين العلاجية قد تساعد في تحسين إستعادة كثير من حالات الضمور العضلي أو الشلل إذا كانت أعراض تلك الحالات وأسبابها من الأمراض المعروفة ويمكننا معالجتها بواسطة برامج العلاج الطبيعي وبواسطة الأنشطة والألعاب الرياضية المناسبة إضافة إلى العلاجات الكيميائية الأخرى . كما أن تنظيم الدورات والألعاب الرياضية والبطولات أثبتت فائدتها الكبيرة في عمليات تأهيل كثير من حالات إصابات الجهاز الحركي , لذلك أصبحت من الطرق والوسائل العلاجية المهمة في حياة الإنسان . ومن الأمثلة على ذلك هو فوز الأمريكية ويلما رودولف في دورة الألعاب الأولمبية للأصحاء عام 1960 في روما بثلاث ميداليات ذهبية في سباقات 100م , 200م , 4×100م تتابع بعد أن ولدت بمرض حركي يصيب الأطفال , حيث ساعدت الأنشطة والألعاب الرياضية على تغلبها على هذا المرض وإكتشافها ثم تدريبها على مسابقات السرعة لتصبح بطلة أولمبية !

2- الإعاقة الحركية وأنواعها Disability Kinds :
تعرف الإعاقة على أنها حالة العجز للأفراد بسبب فقدان جزئي أو كلي للقدرات البدنية أو الحسية أو العقلية , فقد تكون الإعاقة بدنية ( كالشلل , البتر) أو حسية كالإعاقة ( السمعية , البصرية ) أو تكون إعاقة عقلية أو مزدوجة لأكثر من نوع .
وقد يرى البعض أن الأمراض المزمنة نوع من أنواع الإعاقة أيضاً كالربو والداء السكري وأمراض القلب وضغط الدم المرتفع , ولكن الحقيقة بأن هذه الأمراض لا تحرم الأفراد من قدراتهم العقلية أو البدنية أو الحسية ولكن ربما تقل كفائتهم فيها فقط . وقد يولد البعض بإعاقة ما وقد يصاب بها بعد ولادته جرّاء الحوادث أو الأمراض أو الحروب , وعلينا كمجتمع أن نقدم ما يمكننا من خدمات لمعالجة ما يمكن علاجه وإنقاذ ما تبقى من قدرات بعد ثبات الإعاقة وتأهيلها ومساعدته من خلال توفير البرامج التدريبية والتعليمية والعلاجية التأهيلية , وما تستلزم من معدات وأجهزة تعويضية للتغلب على الإعاقة وآثارها النفسية والبدنية وبالتالي دمج المعاقين في المجتمع , ومن المتعارف عليه أن للإعاقة ثلاثة أنواع رئيسية هي الإعاقة البدنية والحسية والعقلية , ومن أنواع الإعاقة المهمة التي لها تأثيرها الكبير في حياة الإنسان الطبيعية هي : الإعاقة البدنية أو الحركية , ويفهم منها كل فرد يفقد جزء أو كل قدراته الحركية أو العضلية أو جزء من جسمه بسبب فطري وراثي أو مكتسب يؤدي إلى حركته بشكل غير صحيح أو يفقده الحركة تماماً , وقد تسمى بالإعاقة الحركية وقد يصاحب الإعاقة الحركية إعاقة أخرى حسية أو عقلية وتسمى بالإعاقة المتعددة أو المزدوجة ...( 1 ) .

3- العلاج الحركي Kinetic Therapy :
هو أحد وسائل العلاج الطبيعي ويعني الإستخدام العلمي لحركات الجسم وشتى الوسائل المختلفة المبنيّة على أسس علم التشريح والفسلجة والعلوم التربوية والنفسية لأغراض وقائية وعلاجية بهدف المحافظة على العمل الوظيفي وإعادة تأهيل النسيج قبل وأثناء وبعد الإصابة , وبذلك فأن العلاج الحركي يعتمد وسيلة هي الأكثر فعّالية بين وسائل القوى الطبيعية ( الحركة ) من أجل الوقاية والعلاج والتأهيل عند الإصابة والمرض والإعاقة .
ويتمثل العلاج الحركي في التمرينات العلاجية سواء كانت إيجابية أو سلبية وهي مرتبطة بعملية الإنقباض العضلي وتعد من أهم فروع العلاج الطبيعي التي تستخدم في علاج وتأهيل الإصابات الرياضية ومنع الإصابة بها , ولها دور كبير في المحافظة على صحة اللاعب خلال مرحلة النقاهة , إذ يعد العلاج الحركي من أكثر وسائل العلاج الطبيعي فعالية إذا ما إستخدم بشكل منظم ودقيق وبتوافق تام مع الخلل الوظيفي للجسم , حيث يعتمد العلاج الحركي التوافقات النسيجية لأجهزة الجسم كافة ويعتمد على مفاهيم علم الحركة وقوانينه في بناء الأنظمة العلاجية لإستعادة وتجديد الوظائف الحركية , والوصول إلى حالة ما قبل الإصابة أو المرض وتحديد مضاعفات الإعاقة .
أن عملية تقوية العضلات وبلوغ المدى الحركي الطبيعي للمفاصل هو أساس العلاج الحركي , ومن ثم إستخدام البرامج الوقائية المختلفة ومنها الألعاب الرياضية وبحسب نوع الإعاقة أو الإصابة أو المرض , ويكتسب إستخدام الحركة أهمية خاصة بعد الإصابة لأن الكتلة العضلية تتأثر بسرعة حيث أن الألياف العضلية الحمراء تفقد صفاتها وتكسب صفات الألياف العضلية البيضاء وهي ( سرعة التقلص وسرعة التعب ) مع ضمور عضلي , من الجدير بالذكر أن عدم الحركة يقلل من ورود الإشارات العصبية وبنسبة ( 5-15% ) وفقدان الوظائف الطبيعية للمفاصل وضعف الأربطة إضافة إلى إحداث خلل في بعض الأجهزة الوظيفية مثل قلة الحجوم الرئوية التنفسية وزيادة معدل التنفس وإرتفاع النبض ( حيث يزداد نبضة واحدة كل يومين عند عدم الحركة ) ...( 2 ) .

3-1 إيجابيات العلاج الحركي Pros Kinetic Therapy :
 يمكن إستخدامه لكافة الأعمار ولمختلف أنواع الإصابات والأمراض والتشوهات ولكافة أنواع الأنسجة الجسمية وفي مختلف المراحل .
 العلاج الحركي بالتدريبات والألعاب والأنشطة المختلفة له دور هام في المحافظة على صحة ولياقة المعاق أو المريض ولإسترجاع مرونة المفاصل ومطاطية اللألياف العضلية .
 تطوير القدرات والمهارات الوظيفية وتقوية العضلات العامة والخاصة أيضاً .
 منع المضاعفات الناتجة عن طول الرقاد خاصة في أمراض الجهاز الدوري التنفسي والأجهزة العصبية والعضلية والعظمية وجميع الأنشطة الحيوية .

3-2 أهداف العلاج الحركي Kinetic Therapy Objectives:
 الحفاظ على فعالية الأجزاء غير السليمة في الجسم وإعادة عمل الجزء المصاب إلى مستواه قبل الإصابة .
 رفع الكفاءة الوظيفية لأجهزة الجسم وتحمل الجهاز الدوري التنفسي لتعجيل الشفاء لأنه يعمل على سرعة توصيل الدم إلى مكان الإصابة مما يسهل تغذية الأنسجة المصابة , ويرفع درجة حرارتها وهذا يساعد في التخلص من الألم وزيادة حيوية الأنسجة المصابة .
 إستعادة الوظائف الأساسية للعضو المصاب كإستعادة الشعور بالإحساس العصبي وإستعادة الذاكرة الحركية .
 يرفع مستوى التفاعلات الأيضية التي تساعد في إلتئام الأنسجة المصابة .
 منع الإلتصاق في الأنسجة الرخوة.
 تقوية عضلات المنطقة المصابة ورفع كفاءتها حتى لا تتأثر وظائفها ( خاصة بعد الجراحة ) .
 سرعة إلتئام الكسور ومنع تيبس المفصل القريب في المنطقة المصابة ومنع ضمور العضلات خاصة عند الكسور وبعد مرحلة التثبيت .
 إسترجاع مرونة المفاصل ومطاطية الألياف العضلية وخاصة عند علاج الإلتواء والشد العضلي والتمزق لأن عدم التحريك يؤدي إلى قلة ورود الإشارات العصبية وفقدان وظيفة المفصل الطبيعية مع ضعف الأربطة .
 الحد من المضاعفات المصاحبة للإصابة أو المرض أو الإعاقة خاصة بعد الجراحة في جراحة القلب المفتوح تعمل على التخلص من الإفرازات الرئوية التي تؤدي إلى الإلتهاب والجلطة الرئوية .
 تحقيق الأهداف التربوية والنفسية بالمشاركة الفعالة للمصاب في العلاج وهذا يعزز شفاءه وله تأثير نفسي إيجابي يساعده على سرعة تأثير العلاج .

4- الشلل وأسبابه Paralysis Causes :
هو من الأمراض الشائعة التي تصيب الجهاز الحركي للإنسن , وهو فقدان القدرة على القيام بالإنقباضات العضلية في مجموعة عضلية أو أكثر وبشكل تام , والأسباب الرئيسية لمرض الشلل هي مايلي : ( السكتة الدماغية , الإصابات البدنية , شلل الأطفال , التصلب العصبي الخارجي , التسمم العصبي , إنفتاح الفقرات , تصلب الأعصاب المضاعف , أعراض جوليان باريه أو مرض العصابة المفرطة ) .

4-1 الجلطة الدماغية Strokes :
ويطلق عليها بإصابة الجهاز العصبي المركزي بالدماغ , وهي عبارة عن إصابة حادة بالدماغ يتوقف خلالها تجهيزه بالدم , والجلطة أو السكتة الدماغية تحصل عندما ينقطع الدم أو يقل وصوله للدماغ بسبب إنسداد أحد الشرايين أو الأوردة , كذلك مما يتسبب في فقدان وظائف المخ والجهاز العصبي ككل . أن إنقطاع وصول الدم قد يحدث بسبب إنسداد شريان بخثرة دموية أو قطع بالشريان أو نزيف , وعندما يتوقف وصول الدم إلى أجزاء من المخ يتسبب في إضطرابات حادة تقود إلى موت خلايا المخ أو تلفها كلياً وفقدانها وظائفها الحيوية . أما تأثيرات الجلطة الدماغية اللاحقة فهي قد تكون خفيفة وهي شعور الفرد بضعف أو تنمل الأطراف أو الدوخة , أو قد تكون حادة ومزمنة كحالات الشلل والغيبوبة أو الموت لا قدر الله ...( 3 ) .

4-2 الإصابات البدنية Physical Trauma :
وهي الإصابات الجسمية أو البدنية من صدمات ورضوض وكسور وجروح ...إلخ , والمصاب يعاني من آلام شديدة نتيجة الإصابات البدنية والجسمية الخطيرة والتي قد تقود إلى مضاعفات قوية وخطيرة كالجلطة الدماغية أو العجز التنفسي أو فقدان الحياة أحياناً . والمصابون بها يحتاجون إلى العناية والرعاية الصحية الخاصة والمركزة والسريعة , كالعمليات الجراحية ونقل الدم وغيرها , كما أن هذه الإصابات قد تؤدي إلى إتلاف مناطق من الجهاز العصبي كالنخاع الشوكي وتقود إلى الشلل في مناطق معينة من جسم المصاب .

4-3 شلل الأطفال Poliomyelitis :
يطلق عليه أيضاً بالشلل الطفولي ( Infantile Paralysis ) أو مرض ( Polio ) , وهو عبارة عن مرض فايروسي يسببه فايروس يطلق عليه ( Poliovirus ) , حيث يدخل الجسم عن طريق الفم ويسبب إلتهابات في جدران الأمعاء , ويمكن له أن يدخل مجرى الدم ويصل إلى الجهاز العصبي المركزي , ولذلك يسبب إصابات العضلات حيث يقود إلى الضعف أو الشلل العضلي . ويعد شلل الأطفال من الأمراض القديمة الذي تم إكتشافه طبياً عام 1840 من قبل الطبيب جاكوب هاينة . لقد بُذلت جهود مُضنية للقضاء على هذا المرض من قبل جمعية الصحة العالمية ومؤسسة روتري الدولية مما قلل من نسبة الإصابات به في الوقت الحاضر , حيث قلت هذه النسبة من مئات الألوف سنوياً إلى بضعة آلاف فقط ! ...( 4 ) .

4-4 تصلب الغشاء العصبي Amyotrophic Lateral Sclerosis :
ويطلق على هذا المرض أحياناً بمرض لوكريكز ( Lou-Ghrigs ) نسبة للطبيب المكتشف للمرض , ويسمى أيضاً بمرض العصبون الحركي , وهو مرض مزمن متقدم وغير متغير غالباً , وهو من الأمراض العصبية القاتلة ومختصره الطبي (ALS) . ويتصف هذا المرض القاتل بالإنحلال التدريجي للخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي الذي هو مصدر التحكم والسيطرة على الحركات الإرادية للجهاز العضلي الإرادي والهيكلي للإنسان .
والإختلال الذي يسببه المرض في خلايا الجهاز العصبي المركزي يسبب ضعف العضلات الإرادية الهيكلية وضمورها بالجسم ككل . وأن هذا المرض يقود إلى إنحلال ثم موت العصبونات الحركية العليا والسفلى مما يتسبب في عدم وصول النبضات العصبية إلى العضلات الإرادية العاملة , وعندما تضعف وظائف العضلات الإرادية تدريجياً تصاب بالضمور أو الضعف ولا تستطيع ألياف هذه العضلات الإنتفاض والإنقباض لعدم وجود النبضات العصبية الكافية لإثارتها . وأخيراً يفقد الدماغ القدرة على توليد هذه النبضات العصبية لأجل القيام بالإنقباضات الحركية أو التحكم بها . كما أن هذا المرض في مراحله المتقدمة يقود إلى توقف قابلية التذكر والذكاء والشخصية لدى المرضى التي كانت عندهم قبل الإصابة .

4-5 التسمم أو الفساد الغذائي Botulism :
مرض نادر الحصول يسبب شلل حقيقي يصيب الجهاز العصبي الطرفي للإنسان ومن أعراضه الرؤيا المزدوجة , وجفاف الفم , والدوار والتقيء , ثم حصول الشلل التدريجي الذي يبدأ بالعضلات في الوجه وينزل إلى بقية أجزاء الجسم كالذراعين والصدر وأخيراً إلى الرجلين . وسبب المرض هو البروتين العصبي السُمّي الذي يُطلق عليه ( Toxin Botulin ) الذي تنتجه بكتريا تسمى كلوستريديوم بوتيولينيوم ( Clostridium Potulinum ) , وهو أشد مادة سُمية طبيعية في العالم .
أن هذا البروتين العصبي السُمي يعمل على إيقاف وظائف العصب ويقود إلى الشلل في وظائف أجهزة التنفس والعضلات الهيكلية الإرادية , وهناك ثلاثة أنواع رئيسية للتسمم أو الفساد العصبي هي :
 الفساد الغذائي والذي يتسبب من إصابة المريض عن طريق تناوله أطعمة تحتوي على مادة البروتين العصبي السُمي ذاتها .
 الفساد المُقرح وهو تسمم يحصل جراء إلتهاب الجروح بواسطة بكتريا كلوستريديوم بوتيولينيوم , وهذا أيضاً نادر الحدوث .
 الفساد الطفولي وهو الذي يتسبب عن طريق تناول الغذاء الملوث بالبكتيريا والتي تدخل الجسم وتنمو في الأمعاء وتطلق المادة السمية ( Toxin ) .
هذا وأن جميع أشكال التسمم يمكن أن تكون مميتة وتعد من الحالات الطبية الطارئة والعاجلة العناية المركزة , والتسمم الغذائي يمكن أن يشكل خطراً مُهدداً لصحة المجتمع ككل لأنه قد يسبب مرض كثير من الناس بواسطة نوع واحد من أنواع الغذاء الملوث ....( 5 ) .

4-6 إنفتاح الفقرات Spina Bifida :
عبارة عن خطأ خَلقي ولادي حاصل من عدم إكتمال إنغلاق أقواس بعض فقرات العمود الفقري للمولود , أي إنفتاحها مما يتسبب تشوه شكل العمود الفقري , وتُظهر أغشية العمود الفقري والنخاع الشوكي نتوءآت بغياب أقواس الفقرات , وأن هذا التشوه الخَلقي قد يظهر بثلاثة أشكال تترتب بين البسيط والقوي الذي لايمكن ملاحظته إلا بالأشعة , وقد لايشكل البسيط منها صعوبات للطفل ويمكن تعديلها جراحياً ...( 7 ) .

4-7 تصلب الأعصاب المضاعف Multiple Sclerosis :
وهو عبارة عن مرض إلتهابي مزمن مختصره الطبي ( MS ) غير معدي ولا ينتشر بالإنتقال من المرضى إلى الأصحاء , يؤثر على الجهاز العصبي المركزي للإنسان ( CNS ) ويتصف بأعراض مختلفة ومتعددة من ضمنها تغيرات في الإحساسات , مشاكل في النظر , ضعف في العضلات , الإكتئاب , صعوبات في التوافق الحركي , صعوبات في التحدث , وآلام شديدة تحصل على شكل نوبات . وبالرغم من الإصابة فأن العديد من المرضى قد يعيشون مع الإعاقة الدائمة مع هذا المرض . وهذا المرض يصيب عصبونات وخلايا المخ والنخاع الشوكي الذي ينقل المعلومات والأوامر إلى جميع أجزاء الجسم , أي أن الجهاز العصبي المركزي ككل سوف يتأثر بالمرض ويقوم المرض بتدمير غلاف محور الخلية العصبية وهو غلاف دهني يطلق عليه ( Mylelin Sheath ) الذي يساعد على حمل النبضات العصبية الكهربائية عبر العصب , وعند الإصابة يطلق على الحالة المرضية هذه مصطلح فقدان الغشاء ( Demyelination ) , وهو مرض عصبي يحصل من إنحلال أو تلف الغلاف المُغطي للعصب وهو غلاف دهني بروتيني مركب , ومن أسباب تلف هذا الغلاف قلة وصول الأوكسجين , وبعض المواد السُمية , وبعض إضطرابات عملية الأيض الغذائي بالجسم . أن هذا الغلاف يسهل نقل الإشارات الكهربائية أو النبضات العصبية على سطح محور العصب , وعندما يتحلل الغشاء أو يُتلف يموت العصب ويتوقف وصول النبضات العصبية إلى العضلات لكي تقوم بوظائفها في الإنقباض أو تقوم بنقل الإحساسات إلى الدماغ .
كما أن بعض الأمراض الولادية مثل ( تاي ساكس , نيمان بيغ , كوشر ) تؤثر على نمو غشاء العصب وتسبب أمراضاً عصبية , وعندما يظهر المرض في الجهاز العصبي المركزي ( CNS ) يعد سبباً رئيسياً لأمراض متعددة أهمها تصلب العصب المضاعف ( MS ) . فتصلب الأعصاب المضاعف يعني تضاعف الندب أو المناطق المتصلبة على غلاف العصب الدهني . ويعتقد بأن هذا المرض يتسبب من هجوم الجهاز المناعي للفرد على الجهاز العصبي , أي نتيجة خلل في عمل الجهاز المناعي للفرد , ولذلك يصنف ضمن أمراض المناعة .
وهناك أيضاً العديد من الأضرار التي يسببها هذا المرض وتبقى مسبباتها غير معروفة تماماً . ولا يوجد علاج فعلي حالياً لهذا المرض , ولكن هناك علاجات متعددة ومتوفرة لبعض الأعراض والتي تبطيء عملية ظهورها . وبشكل رئيسي يصيب تصلب الأعصاب المضاعف البالغين بين الأعمار 15 – 40 سنة , ويصيب النساء أكثر من الرجال ...( 7 )

4-8 مرض العصابة المفرطة ( جوليان باري Guillian-Barre Syndrome ) :
وهو عبارة عن إلتهابات عصبية حادة تطرأ على الجهاز العصبي الطرفي للإنسان وتؤثر فيه , وقد يصيب هذا المرض أي عمر وتبلغ مدة حضانة الفايروس 1 -3 إسبوع , وأن هذا الفيروس يسبب إلتهاباً للجهاز العصبي الطرفي أي إصابة الأعصاب الطرفية الخارجة والواردة للجهاز العصبي المركزي , أي ليس المخ ولا النخاع الشوكي . فالإصابة الفايروسية تؤثر على الأغشية المغلفة للأعصاب الطرفية , ويطلق هذا المصطلح الطبي عليها : إنفلاماتوري ديمايلينَيتنك بولينيوروباثي ...
Inflammatory Demyelinating Polyneuropathy ) ) . أما بالنسبة للصفة المرضية لهذا المرض فهي فقدان الغشاء الدهني المغلف للأعصاب الطرفية بسبب الإلتهابات التي يسببها الفايروس , فأما أن تكون حادة أو مزمنة غير معروفة المنشأ .
كما يُعتقد أن يكون المنشأ إصابة الجهاز المناعي للفرد والذي بواسطته يعاني المصاب من جهازه المناعي الذي يتسبب في إنحلال أو تلف الأعصاب الطرفية . كما أن هناك دلائل على أن نصف حالات الإصابة بالمرض قد تحصل مباشرة بعد الإصابة الجرثومية لأجهزة التنفس والهضم . كما أن هناك بعض الحالات حصلت للأفراد بعد تناولهم لقاحات ضد مرض إنفلونزا الخنازير ! ...( 6 ) .

أما بالنسبة لأعراض هذا المرض الجرثومي :

 شعور تنمل ووخزات باليدين والقدمين .
 ضعف تدريجي ينمو بالذراعين والرجلين ويؤثر على عضلات التنفس في الحالات الشديدة , وقد يحتاج المريض فيها إلى التنفس الإصطناعي .
 فقدان الإحساسات بشكل بسيط ويزداد بشدته تدريجياً .
 ضعف في عضلات وملامح الوجه .
 أن التحسن والشفاء من المرض قد يستغرق عدة أسابيع أو أشهر , ويمكن الشفاء منه كلياً ولله الحمد

4-9 المصادر والمراجع المستخدمة بالدراسة :

1- https://www.blog.iraqacad.org .
2- https://www.blog.iraqacad.org/?p=73
3- https://www.worldortho.com .
4- https://www.righthealth.com .
5- https://www.6abib.com/a-1503.htm .
6- https://www.peedo.net/disability/mentaldisability .
7- https://www.wikipedia.org/wiki/poliomyelitis .










 


رد مع اقتباس
قديم 2016-03-22, 13:52   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زهرة الروابي
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية زهرة الروابي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا لك على هذا الموضوع انفعونا باسما اطباء متخصصين في اعاقة الاطفال










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الحركية, السلم, والإعاقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 22:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc