اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abd-allah1
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
و الله ضاقت بي الأرض بما رحبت ، كل ليلة أستفيق وسط الليل و يذهب عني النعاس بسبب ما جرى معي...ليس المشتكى إلا لله...و ما جاءت كتابتي هنا إلا بعد ضغط نفسي رهيب أعيشه كل يوم ، ربما أجد نوعا من الدعم النفسي و المعنوي. ربما لست الوحيد الذي عاش هذا الكابوس بل إنني متأكد من أنني لست الوحيد . لأن الإدارة الجزائرية واحدة و عقلية المسعوريين الجزائريين واحدة و الضحية واحدة و هو الزوالي و ابن الزوالي الذي ليس له إلا الله، و لا يملك وساطة تعينه في أي شيء..
إخواني أطلت عليكم و اعذروني لأنني أفضفض ما في قلبي ( و اعذروني على العنوان كذلك) ... قصتي بدأت عادية ، وضعت ملف الترشح للتوظيف بالجامعة . انتظرت المقابلة بفارغ الصبر . بعد أيام من الإنتظار جاءتني الدعوة عبر البريدين الإلكتروني و العادي...كنت متحمسا جدا المقابلة بعد ثلاثة أيام...في يوم المقابلة (تمرمدت باش وصلت) بعد المسافة و سوء الأحوال الجوية ، اعتقدت أنني لن أصل أبدا، لكن الحمد لله وصلت قبل الوقت ب 15 د. جلست أنا و ثلاثة من المترشحين لنفس الوظيفة ، كنت الذكر الوحيد...دردشنا قليلا في الإختصاص...لم أصدق نفسي ، مستواهم متواضع جدا ، لم أصدق أنّ هؤلاء خريجوا برنامج ماجستير و يريدون الترشح لمنصب أستاذ جامعي ( الناس ولات تحوس غير على الراتب ، لا مستوى و لا هم يحزنون ، الناس ما ولاتش تحشم بالعيّب) بعد برهة من الزمن تمّ استدعاءنا إلى اللجنة المسؤولة عن التوظيف ...دخلت المترشحة الأولى ، خرجت بعد نصف ساعة من الزمن ، انقض عليها المترشحات الأخريات بالأسئلة، (واش قالو لك؟ واش قالو لك؟) تم استدعاء الأخرى ، بعد مدة من الزمن خرجت منبهرة مصدومة ، و بدأت بالشكوى ( أنا ما قالوليش بلي تكون المقابلة باللغة الأجنبية يا ويلي)..نظرت إليها نظرة غريبة ،باعتبار المنصب الذي نترشح له منصب متعلق باللغات الأجنبية...جاء دوري ، دخلت سلمت على اللجنة ، بادلوني السلام...بدأنا الحديث عن مواضيع مختلفة ، و نتقلب في الحديث بين اللغات الأجنبية ( فرنسية و انجليزية و عربية فصحى) كانت المقابلة جيدة جدا. في الأخير هنئني الأساتذة على مستواي الجيّد ( أعوذ بالله من قولت أنا ...و الله يا إخواني لا أتباهى عليكم بأني صاحب مستوى خارق أو ذاك و لكن هذا ما قالوه لي و أقص عليكم وقائع جرت لي شخصيّا) و تمنوا لي النجاح و بأن يروني مرة أخرى....المهم عدت إلى المنزل...في اليوم الموالي تلقيت اتصالا من الجامعة . سألني عن اسمي ، لقبي ، عنواني ، تأكد من معلوماتي كلها و في الأخير قال لي مبارك عليك لقد نجحت في المسابقة، ....لا توجد كلمات لوصف الفرحة التي اعترتني، اتصلت بالوالدين أخبرتهم بالبشرى السارة، فرحوا كثيرا...و الحمد لله . اتصلت بالرقم مجددا قلت له متى أوقع محضر التنصيب ، قال لي سنتصل بك عن قريب و نخبرك بالأوراق اللازم إحضارها ، و اليوم الذي تحضر فيه....انتظرت ليومين و أعدت الإتصال لكن نفس الكلام. ..انتظرت مدة تقارب الأسبوع لكن لا جديد يذكر. بعد أن طال انتظاري لتصلت بهم مرة أخرى ...أجابني نفس الشخص ليقول لي أنني لم أنجح في المسابقة و إنما نجحت ( حبيبتنا التي كانت تشكي من اللغة الأجنبية) لم اصدق ما حدث ، و بدأ أخونا بعملية تهدئة و تذكيري بالمكتوب و ربما في المستقبل س و س و س... ليس لي أي دليل بأنني نجحت ، مجرد اتصال هاتفي ، وقت الطعن قد فات و الأن أنا في دوامة النكران.......الوساطة هي السرطان الذي يأكل الزوالية و الكفاءة الجزائرية ببطئ.... صلاة الجنازة على الجزائر يرحمكم الله
|
الحق لن يضيع عند الله عز وجل ورزقك مكفول من عند الله تعالى فلما الحزن؟
إذا وجدت نفسك مجتهدا ووجدت الطريق مملوءة بالأشواك فعليك بالفرح والاستبشار خيرا
هذا ما أقوله لك
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه.