الفاتحون أتوا من أجل نشر الإسلام وإعلاء راية الحق، ولم يكونوا كلهم عربا بل هم مسلمون من أجناس شتى ودفع الظلم والطغيان عن الأمازيغ وليس البربر كما يحلو للكثير تسميتهم فالأمازيغ هم الرجال الأحرار، لقد كانوا تحت نير الاحتلال الروماني والوندالي والبيزنطي، وكان حكامهم لا يهمهم إلا الكرسي كمثل ماسينيسا الذي طلق وسلم زوجته سوفنيزيا نزولا تحت رغبة الرومان لماذا؟ كما أنه حارب حنبعل مع الرومان الذين وعدوه بتركه ملكا على نوميديا... أما يوغرطة ويوبا الثاني فهما مثال حي للحاكم المازيغي الذي لا يرضى الحيف ما دام يحمل السيف. وقد قضيا نحبهما وهما عزيزان ، وكان من الممكن ان يوحدا بلاد المغرب لولا الخيانة من أقرب المخلصين...
أما حديثك عن العرب الهمج الرعاع الذين عاثوا في الأرض فسادا عندما اتوا إلى الجزائر فحدث ذلك عندما طلب الخليفة المعز لدين الله الفاطمي من قبائل بني هلال وبني سليم وبطونهما الزحف على بلاد المغرب عقابا للحماديين وبني زيري على عدم البقاء تحت لوائهم فزحفوا ودمروا وخربوا مدة من الزمن ...لكن وللتاريخ فقد ساهموا رغم ذلك في نشر العربية .... إن أبناء الأمازيغ اعتنقوا العربية لأنها لغة القرآن وتفوقوا فيها حتى على العرب أنفسهم في الشعر والأدب والنثر والعلوم المختلفة ونشروا الإسلام ولولا الأمازيغ الأحرار أصحاب الحق والدين القويم لما انتشر الإسلام في المغرب وأفريقيا والأندلس لقد كانواhttps://www.djelfa.info/vb/images/editor/menupop.gif دعاة حضارة بفضل الإسلام الذي علمهم قيم التسامح والعدل والديمقراطية الحقة قبل أن يعرفها الغرب الصليبي الحاقد.....فافهموا واعتبروا يا أولي الأبصار