في حكم التسميات التالية: «دحمان» «عبد قا» «حمُّ» - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

في حكم التسميات التالية: «دحمان» «عبد قا» «حمُّ»

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-05-30, 20:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
رضا الجزائري.
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية رضا الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










B12 في حكم التسميات التالية: «دحمان» «عبد قا» «حمُّ»

الفتوى رقم: 747

الصنف: فتاوى متنوعة

في حكم التسميات التالية:

«دحمان» «عبد قا» «حمُّ» «يسُّو» وغيرها



السـؤال:

هل يُشْرَعُ تسميةُ المولود باسم «دحمان» أو «دحمون» أو «رحمو» أو «حمو» أو «يسُّو»؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.

الجـواب:

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:

فاسمُ «دَحْمَان» و«دَحْمُون» من الدَّحْم وهو: الدفع الشديد، ومنه سمي الرجل دحمان ودُحَيْمًا(١)، ودحم المرأة يدحمها دحما أي هو «النكاح والوطء بدفع وإزعاج»(٢)، قال ابن حبان في دحيم القاضي: «دُحَيم تصغير دَحْمَان، ودحمان بلغتهم: خبيث»(٣)، قال بكر أبو زيد: «وهذا اللقب منتشر عندنا في اليمامة بلقب به من اسمه: عبد الرحمن على وجه الغضب»(٤)، أمّا «رحمو» فهو تحريفٌ فظيعٌ وتبديلٌ شَنِيعٌ لاسمِ «عبد الرحمن»، وكذلك اسم «عَبْدَ قَّا» اختصرتْهُ بعضُ المناطقِ الغَرْبِيَّةِ من الجزائر اختصارًا مُنكرًا عن اسم «عبد القادر» بما يُبدِّلُ لفظ الجلالة «القادر» ويحرّف معناها، فهذا وغيرُه من قبيل اشتقاق أهلِ الجاهليةِ الأسماء الباطلة من اسمِ الإلهِ الحقّ، على ما جاء في قوله تعالى: ﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالعُزَّى، وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى﴾ [النجم: 19-20]، فإنّ «اللاّت» مشتقّةٌ من الله، أو مِنَ الإلهِ، فاشتقَّ أهلُ الجاهلية من أسماء الله اسمًا للصَّنَم، وهي لأهل الطَّائف ومَنْ حولَهُمْ من العرب، و«العُزَّى» وهو مشتقٌّ من اسم اللهِ «العزيز»، وهو صَنَمٌ يعبُدُه قريشٌ وبنو كنانة، كان بنخلة بين مكة والطائف، و«مناة» مشتقّة على أحد الأقوال من «المنّان»، وهو صنم بين مكة والمدينة لِخُزَاعَةَ وهُذَيلٍ.

وأمّا «حَمُّو» و«يسّو» فما هي إلاّ ألقاب أو أسماء مختصرةٌ من اسم «محمّد» و«يوسف» يُؤتَى بها للتحبُّب ما أنزل اللهُ بها مِنْ سلطانٍ، وتكثر في المناطق الجنوبية وعند الإباضية خاصّةً، فَقَلْبُ الأسماءِ المشروعةِ إلى أسماءٍ باطلةٍ من تلاعُبِ الشيطانِ وإزالته لخَيْرِيَّةِ الأسماءِ الأصيلةِ إلى ضِدِّها، وقد أفصحَ عن ذلك ابنُ الحاجّ المالكيُّ في «المدخل» بقوله: «فلمّا رأى الشيطانُ هذه البركةَ وعمومَها أراد أن يُزيلَهَا عنهم لعبادته الذميمة وشيطنَتِهِ الكمينةِ فلم يُمْكِنْهُ أن يزيلَهَا إلاّ بِضدِّها، وهو أن يكون الاسمُ يعودُ عليهم بالضُّرِّ، ثمّ إنه لا يأتي لأحدٍ إلاّ بالوجه الذي يَعرفُ أنه يَقْبَلُ منه. فلمَّا كان أهلُ المشرق الغالبَ على بعضهم حبُّ الفخر والرئاسة، أبدلَ لهم تلك الأسماءَ المباركةَ بما فيه ذلك نحو «عزّ الدِّين»، و«شمس الدِّين»، إلى غير ذلك ممَّا قد عُلِم، فنَـزَّلَ التزكيةَ موضعَ تلك الأسماءِ المباركةِ، ولَمَّا أن كان أهلُ المغربِ الغالبَ عليهم التواضعُ وتركُ الفخر والخُيَلاَءِ، أتى لبعضهم من الوجه الذي يَعْلَمُ أنهم يَقْبَلُونَهُ منه فأوقَعَهُم في الألقاب المَنْهِي عنها بنصِّ كتاب الله تعالى، فقالوا ﻟ «محمّد»: حمّو، وﻟ «أحمد»: حمدوس(٥)، وﻟ «يوسف»: يَسُّو، وﻟ «عبد الرحمن»: رحمو، إلى غير ذلك مما هو معلومٌ معروفٌ عندهم متعارفٌ بينهم، فأعطى لكلِّ إقليمٍ الشيءَ الذي يعلم أنهم يقبلونه منه، نعوذُ بالله من ذلك»(٦).

والعلمُ عند اللهِ تعالى، وآخرُ دعوانا أنِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين، وصَلَّى اللهُ على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسَلَّم تسليمًا.



الجزائر في: 25 ربيع الأول 1428ﻫ
الموافق ﻟ: 13 أبريل 2007م



١- «لسان العرب» لابن منظور: (4/302).

٢- «النهاية» لابن الأثير: (2/106).

٣- «تهذيب التهذيب» لابن حجر: (6/132).

٤- «معجم المناهي اللفظية» لبكر أبو زيد: (257).

٥- هذا والعرب سمّت حامدًا وحُمَيدًا وحَميدًا ومحمودًا وحمّادًا وحَمْدًا وأحمد وحمدون وحَمْدين وحَمْدان وحَمْدى وحَمُّودًا ويَحْمد ويُحْمدُ، كما سمّت رجال من العرب أبناءهم من الجاهلية بمحمّد لإخبار الرهبان أنه سيكون نبي يسمّى محمّدًا. [«القاموس المحيط» للفيروزآبادي: (1/355)، «لسان العرب» لابن منظور: (3/316)، «تاج العروس» للزبيدي: (1/1962)].

٦- «المدخل لابن الحاج»: (1/129).









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
التالية:, التسميات, «حمُّ», «دحمان», «عبد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 13:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc