التغلب على هشاشة العظام دون دواء

[فيصل الملوحي]

[

التغلب على هشاشة العظام
دون دواء

الطبيب يحيى بطرس ويليم:

ولد يحيى بطرس ويليم، يوم۲٤ ̸ ٥ ̸ ۱٩۳٨في بلدة فيلليه– سيرناي(مقاطعة آردن الفرنسية ). حمل شهادة الطب ( و شُطب من نقابة الاطباء عام ۱٩٨۷)،الجراح العالم بطبيعة الإنسان. شارك في منظمة أطباء بلا حدود عام ۱٩۷۷. من أنصار التقريب بين الطبين التقليدي والممارس (الذي يقوم على الأخلاق الطبية فتُشرَّع لحمايتها إجراءات اجتماعية كثيرة.). افتتح عام ۱٩٨٥ أول كرسي للطب الفطري في السوربون، وأسس عام ۱٩٨۷كلية الطبين الفطري والعرقي الحرة.
وأنشأ في عام ۱٩٨۷منظمة غير حكومية دولية سُمّيت الأطباء الحفاة (أطباء أو غير أطباء يتلقون تدريباً طبياً ليقوموا بتقديم الرعاية الطبية في مناطق وتجمعات تخلو من المستشفيات والعيادات الحديثة).

كتبها: اكزافيه بازان
عرّبها: فيصل الملوحيّ

ملحوظة للمعرّب: لست طبيبا، ولا عالما بالأعشاب، إنما أنقله للعربية قصد الاطلاع الثقافي، والحكم في الأمر للأطباء، و هو ما نعاني منه، فالأطباء لا يبادرون إلى البحث في أمور لم يدرسوها، و لا شك أن كتاب( التداوي بالأعشاب للطبيب صبري القباني ) يحتاج إلى تطوير بعد ظهور أبحاث جديدة.




عزيزي صديق الصحة

ها أنا أفي بوعدي، فأرسل إليك الملف الخاصّ بالتغلب على هشاشة العظام دون دواء. فقد طلب مني الطبيب يحيى بطرس ويليم أن أتحدث إليك عن مشروع (هيئة الصحة الجسمية العقليّة) الذي هو من أشد أنصاره. فقد يغيّر هذا المشروع حياتك كما فعل بي.
أعرّفك بنفسي، أنا اكزافيه بازان. واعلم أنه لم يخطر ببالي أن أنذر للصحة حياتي، حتى مرضت.
كان مرضا مزمنا، أسوأ ما كان فيه معاناة من تعب متزايد، كلما انقضى مساء جاء صباح. يرافقه تعتيم على الدماغ يطاردني مدى اليوم. فيمنعني القراءة والتفكير. بل يسدّ عليّ سبيل العيش بمعنى الكلمة.
من قبل أمضيت حياتي في دوامة طبية أنتقّل من طبيب إلى طبيب، أجرّب كلّ علاج، لكن لم أنس أن أبذل في الآن نفسه ما بوسعي في بحوث كثيرة. فقد كان الطبّ الممارس صريحا في الإقرار ألا علاج لديه لحالتي.
ثم كانت السعادة والحمد لله حين اكتشفت بنفسي عددا كبيرا من الحلول الفطرية التي كانت وسيلتي إلى الشفاْء، وغيّرت مجرى حياتي. واليوم أجد أن هذه التجربة كانت حظّا بالفعل.

نعم، أقر أن الانتكاسة في كل آن ممكنة. بيد أني بفضل ما تعلمته وقمت به أجد اليوم حياة أخرى وراحة لم يسبق لي أن عرفتهما. ولم أنس أن أشارك غيري بهذه المعرفة الرائعة وبثّها لكل من يحيط بي.لهذا بدأت انظّم المؤتمرات، وشاركت عددا من المعالجين بأعمالهم، كان أولَّهم أستاذي جوايوو، ونشرت رسائل تعريفيّة عديدة.
واليوم أحبّ أن أسأل هذا السؤال: هل كنت تواجه مثلي هذا اللوم الشديد للعلاجات الفطرية؟ لم يمنعني هذا اللوم من أقر أن الأساليب الفطرية علاجات "ناعمة" كل ما تفعله أنها تخفف شيئا من "الآلام"، و"إزعاجات المرض"؟
لكن،ألم يراودك شعور مخالف،وهو أن للطرق الفطرية أيضا نتائج مذهلة على الأمراض الأكثر خطورة؟ أما أنا، فمقتنع الآن بها.

أنا غالبا أضرب مثالا بالشلل الارتعاشي (اضطراب انتكاسي في الجهاز العصبي المركزي الذي يؤثر أولا على الجهاز الحركي.) لأثبت ما أقول. لأنه مرض عضال مرهق يتعذّر فهم مسبباته وأسرار سلوكه فيصعب على كثير من الناس أن يتصوروا الحلول الفطريّة الفعالة التي يقدمها مشروع (الصحة الجسمية العقليّة). فبادرت إلى جمع كل الأدلة، وأنا متأكد من أنها ستذهلك كما أذهلتني.
إنه يبدأ مع "الدواء" كما يوصي به الطب الممارس ضد مرض الشلل الارتعاشي وهو في الأصل مادة فطرية! وتحرص المختبرات الصيدلانية الكبرى على القول لكم: إن هذا الدواء الممارس، la L-Dopa، هو الحل.
وهو حمض أميني فطري يزوّدنا به عالما الحيوان والنبات!
وقد تمكنا من الوصول إلى هذه المادة لأول مرة من"فول المستنقعات"البقولي عام ۱٩۱۳م.
وبقينا إلى عام ۱٩٦۰ حتى تمكن علماؤنا في الغرب من فهم نفع هذه المادة في علاج الشلل الارتعاشي، وتبدأ المختبرات بتوليفها كيميائيا لتتمكن من الوصول إلى غزارة في الإنتاج.
فهل انفرجت مشكلة المرضى؟ حقّا! لقد رأينا الانفراج في الغرب، لكن ليس في الهند!
وقد احتاج اًطباء الحياة (على النمط الهندي، وهو في الغرب شكل من أشكال الطب التكميلي البديل، تستخدم فيه عدد من الأساليب كالأعشاب والتدليك واليوغا) إلى قرون ليتمكنوا من معرفة دواء ناجع للشلل الارتعاشي ]۱[.

و من البقول البازلياء التي يسهل كثيرا معادلتها في المختبر اعتمادا على L-dopa ]۲[. لكننا نواجه مشكلة عدم كفاية L-Dopa: فآثاره مذهلة في البدء، لكنها تختتم بالاختفاء بعد سنوات.
لذلك كانت الأساليب الفطرية المكملة الأفضل في علاج الشلل الارتعاشي:
ترى هل الحمّينات (الفيتامينات) والتوابل: أفضل من الأدوية؟
اسأل من حولك: هل يكفي الحمّين وحده في علاج مرض» عضال «كالشلل الارتعاشي؟
سوف تُضحك كثيرين بملء أشداقهم. نعم! لن يزيد الأمر على هذا في أكثر الأحيان.
قام اليابانيون عام ٢٠۱٣ بدراسة فصلوا فيها بين الفاحص و المريض( ضمانا لحياد الدراسة)، أثبتت أن حمين دال أقدر على الوقاية من المرض، وإبطاء تقدمه أيضا [٣]!
فإن أصبت بمرض الشلل الارتعاشيّ، فعليك أن تتناول فورا٤٠٠٠وحدة يوميا من حمين دال ٣.
(ونصيحتي هي هي حتى لو لم تصب بالمرض! وسوف أعود إلى هذا في رسائلي المقبلة، وما هذه إلا واحدة من أبسط الأمور التي يمكنك القيام بها للمحافظة على صحتك).

التوابل حاملة الآمال في الشفاء من الشلل الارتعاشيّ

وهذا ليس كل شيء: فهناك التوابل حاملة الآمال في الشفاء من الشلل الارتعاشيّ. إحدى هذه الآمال للمرضى ومن أقواها توابل الحصول علها سهل كقرفة سيلان.
اكتشف البحّاثة عام ٢٠۱٤ أن القرفة قد تقلب تأثيرات مرض الشلل الارتعاشيّ على الدماغ، وقد تتمكن من شفائه.
طبعا لم تكتشف هذه النتائج الرائعة إلا من خلال تجارب على الفئران[٤]. وبقي على العلم أن يؤكدها.
ومع هذا فهو لا يزال أملا عريضا للمرضى! بخاصة ألا سبب لحرمان نفسك من هذا التوابل: لا لأن القرفة لذيذة فحسب بل لأنهل ليست سامّة.

رقص وموسيقا
لعلاج الشلل الارتعاشيّ

الرقص تخلّصا من الشلل الارتعاشيّ؟ قد يبدو الأمر غريبا. لكن المريض (يتمسّك بحبال العرمط).
كانت البداية عام ٢٠٠٠ عندما أوجد النيويوركيون برنامجا سمَّوْه «رقصة الشلل الارتعاشيّ».
ونجحوا فورا: وانتشرت انتشار الهشيم، ووجدت مكانتها في أكثر من ١٣ بلدا!
والآن أثبت العلم فائدتها! ففي جامعة ماجي الكندية قام البحاثة بتجربة رقصة ( التانغو ) على مرضى مصابين بالشلل الارتعاشي خلال اثني عشر أسبوعا، ووجدوا تحسنا قويا في توازنهم وحركتهم، مع تحسّن النشاط البدني المعتاد [٥]!
والمفيد أن الرقصة سلوك يضفي البهجة على النفوس يدفع إلى تعميق الانغماس فيه. وبخاصّة أنه يمارس في مجموعة، تعطيها دفقة من حسنات تصحبها روح معنوية مرتفعة ومعيشة بهيجة...أبرزها الصحة.
والآن جاء ما يفرض عليك أن تتكلم: قل لي: بم تفكّر؟

عموما أليس رائعا أن تتعرف على عدد من الحلول الفطرية، حتى لمرض عضال؟
من واجبي حقا أن أشاطرك مشاعرك. لا للشلل الارتعاشي فقط، بل لكل الأمراض المنتشرة حاليا. وأكون ممتنا أن تعرفنا بأي تعليق لك على هذه الكلمات، وما تجده أيضا من علاجات طبيعية غير متوقعة لتحسين حياتنا على موقعنا:

.https://www.sante-corps-esprit.com/a-vous-la-parole/,

فأنت تعلم أن أكثر العلاجات الفطريّة لا يصفها الأطبّاء لأنهم حديثو عهد بها جدا. لكن أما زلت أنت غير مقتنع، كما اقتنعت أنا أنها ستكون جزءا من العلاج المتبع الممارس في القادم من عشر سنوات أو خمس عشرة أو حتى في عشرين؟
ولا تزال للشلل الارتعاشي وحده علاجات فطريّة أخرى لم أذكرها.

لقد حصلنا عن طريق الوخز بالإبر والعلاجات الجسدية الروحية Tai Chiمثلا على نتائج ممتازة للشلل الارتعاشيّ[٦]. ويبدو أن النظام الغذائي التجريبي، وهو "النظام الغذائي القائم على الدهون - "، يبشّر بخير كبير[٧] ويمكنني أن أذكر حلولا متكاملة للعناية كالجلوتاثيون ببتيد مكون من ثلاثة أحماض أمينية هي حمض (الجلوتاميك ، السيستين والجليسين) ويرمز له بالرمز GSH ترى هل تكون "هدية بسيطة من الدم"، ضرورية إذا كان جسمك مثقلا بالحديد فهذه خصوصية وجدت في أنواع من الشلل الارتعاشي..
هل تتفق معي أنه لا يجوز أن نفقد الأمل؟
أشكر لكم شكرا جزيلا اقتناعكم. فأنا أود أن أكون على يقين من أنني على الطريق الصحيح معك بصدد مشروع (هيئة الصحة الجسمية العقليّة). وإنني أتطلع إلى رؤية فكرتك في هذه الصفحة:
.https://www.sante-corps-esprit.com/a-vous-la-parole/,
هل بالغت في حماستي للفكرة، فكانت ساذجة ضعيفة؟ أم ترى شيئا آخر قائما على أسسه الصحيحة وحان الوقت لإبلاغها للآخرين؟
أشكر لك نصائحك الثمينة ومشاهداتك الداعمة للمشروع.

اكزافيه بازان
مؤسس مشروع (هيئة الصحة الجسمية العقليّة)

[