الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-02-22, 08:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة الأسماء والكنى والألقاب .. الآداب الإسلامية

أخوة الإسلام

السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة

أهلاً وسهلاَ بكم في سلسلة جديدة


فكره نشر سلسله الاداب الاسلاميه

عرض كل جذء يشمل علي سؤال وجواب
الغرض منه ان يستوفي الموضوع جميع جوانبه
فا يعرف المرء المسلم جميع حقوقه ووجباته تجاه الاخرين
كما اراد الله ذلك من الكتاب والسنه


مقدمه عامه لكل الاجذاء


الأسرة في الإسلام

لقد اعتنى الإسلام بالآداب منذ بدء تكوينها فوضع الأسس والقواعد التي يعتلي عليها البناء الشامخ القوي الذي لا يهتز أمام رياح المشاكل وعواصف الأزمات .

هناك آداب يلتزم بها المسلم مع الله

-سبحانه- ومنها:


عدم الإشراك بالله

فالمسلم يعبد الله -سبحانه- ولا يشرك به أحدًا، فالله-سبحانه- هو الخالق المستحق للعبادة بلا شريك، يقول تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا} [النساء: 36].

إخلاص العبادة لله:

فالإخلاص شرط أساسي لقبول الأعمال، والله -سبحانه- لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصًا لوجهه، بعيدًا عن الرياء، يقول تعالى: {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملاً صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}
[الكهف: 110].


مراقبة الله:

فالله -سبحانه- مُطَّلع على جميع خلقه، يرانا ويسمعنا ويعلم ما في أنفسنا، ولذا يحرص المسلم على طاعة ربه في السر والعلانية، ويبتعد عمَّا نهى عنه، وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإحسان، فقال: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) _[متفق عليه].

الاستعانة بالله:

المسلم يستعين بالله وحده، ويوقن بأن الله هو القادر على العطاء والمنع، فيسأله سبحانه ويتوجه إليه بطلب العون والنصرة، يقول تعالى: {قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنـزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير } [آل عمران: 26]

ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعن بالله) [الترمذي].


محبة الله:


المسلم يحب ربه ولا يعصيه، يقول تعالى: {والذين آمنوا أشد حبًّا لله} [البقرة: 165].

تعظيم شعائره:

المسلم يعظم أوامر الله، فيسارع إلى تنفيذها، وكذلك يعظم حرمات الله، فيجتنبها، ولا يتكاسل أو يتهاون في أداء العبادات، وإنما يعظم شعائر الله؛ لأنه يعلم أن ذلك يزيد من التقوى، قال تعالى: {ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب} [الحج: 32].

الغضب إذا انتُُهكت حرمات الله: فالمسلم إذا رأى من يفعل ذنبًا أو يُصر على معصية، فإنه يغضب لله، ويُغيِّر ما رأى من منكر ومعصية، ومن أعظم الذنوب التي تهلك الإنسان، وتسبب غضب الله، هو سب دين الله، أو سب كتابه، أو رسوله صلى الله عليه وسلم، والمسلم يغضب لذلك

وينهى من يفعل ذلك ويحذِّره من عذاب الله -عز وجل-.


التوكل على الله:

المسلم يتوكل على الله في كل أموره، يقول الله -تعالى-: {وتوكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58] ويقول تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدرًا} [الطلاق:3]

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو أنكم توكَّلون على الله حق توكَّله، لرُزِقْتُم كما يُرْزَق الطير تغدو خِمَاصًا (جائعة) وتعود بطانًا (شَبْعَي)) _[الترمذي].


الرضا بقضاء الله:

المسلم يرضى بما قضاه الله؛ لأن ذلك من علامات إيمانه بالله وهو يصبر على ما أصابه ولا يقول كما يقول بعض الناس: لماذا تفعل بي ذلك يا رب؟

فهو لا يعترض على قَدَر الله، بل يقول ما يرضي ربه، يقول تعالى: {وليبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر
الصابرين .

الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون . أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون} [البقرة: 155-157].


الحلف بالله:

المسلم لا يحلف بغير الله، ولا يحلف بالله إلا صادقًا، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم، من كان حالفًا فليحلف بالله أو ليصمت) [متفق عليه].

شكر الله:

الله -سبحانه- أنعم علينا بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فيجب على المؤمن أن يداوم على شكر الله بقلبه وجوارحه، يقول تعالى: {لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إني عذابي لشديد} [إبراهيم: 7].

التوبة إلى الله:

قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الأنهار }
[التحريم: 8].


ويقول تعالى: {وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون} [النور:13].

ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يأيها الناس توبوا إلى الله، فإني أتوب في اليوم إليه مائة مرة) [مسلم].

وهكذا يكون أدب المسلم مع ربه؛ فيشكره على نعمه، ويستحي منه
سبحانه، ويصدق في التوبة إليه، ويحسن التوكل عليه، ويرجو رحمته، ويخاف عذابه، ويرضى بقضائه، ويصبر على بلائه، ولا يدعو سواه، ولا يقف لسانه عن ذكر الله، ولا يحلف إلا بالله، ولا يستعين إلا بالله، ودائمًا يراقب ربه، ويخلص له في السر والعلانية.



و ادعوكم لمعرفه المزيد من
الآداب الاسلامية


الآداب الاسلامية بوجه عام


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127558

بر الوالدين

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127753

صلة الرحم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2127903

حق الجار

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128036

الأخوة الإسلامية


https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128262

اداب السلام

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128437

آداب التلاوة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128631

آداب السفر

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128793

آداب النوم

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2128961

آداب الضيافة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129139


آداب التقبيل والمعانقة

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=2129466


اسألكم الدعاء بظهر الغيب
,,,,,,,,,,,,

بسم الله الرحمن الرحيم








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:06   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما حكم هذه الأسماء
" وصال " و "عواطف "

وجزاكم الله خيرا


الجواب :

الحمد لله

السنة اختيار الاسم الحسن ، ونبذ وتغيير الاسم القبيح .

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينظر في دلالة الاسم ، ويغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن .

وللأسماء دلائل على مسمياتها ، وتَناسُبٌ بينها وبينها .

قال ابن القيم رحمه الله تعالى :

" والله سبحانه بحكمته في قضائه وقدره يلهم النفوس أن تضع الأسماء على حسب مسمياتها لتناسب حكمته تعالى بين اللفظ ومعناه ، كما تناسبت بين الأسباب ومسبباتها ...

وبالجملة :

فالأخلاق والأعمال والأفعال القبيحة تستدعي أسماء تناسبها ، وأضدادها تستدعي أسماء تناسبها ، وكما أن ذلك ثابت في أسماء الأوصاف فهو كذلك في أسماء الأعلام ، وما سمي رسول الله محمدا وأحمد إلا لكثرة خصال الحمد فيه ؛ ولهذا كان لواء الحمد بيده وأمته الحمادون وهو أعظم الخلق حمدا لربه تعالى ؛ ولهذا أمر رسول الله بتحسين الأسماء فقال : ( حسنوا أسماءكم ) فإن صاحب الاسم الحسن قد يستحي من اسمه وقد يحمله اسمه على فعل ما يناسبه وترك ما يضاده ؛ ولهذا ترى أكثر السفل أسماؤهم تناسبهم ، وأكثر العلية أسماؤهم تناسبهم " انتهى .

"تحفة المودود" (ص 146-147) .

وأما اسم " وصال " و " عواطف " فإنهما يحملان معنى الحب والغرام ، ويهيجان على ذلك ، فيكره التسمي بهما .

قال الشيخ الألباني رحمه الله
في "السلسلة الصحيحة" ( 1/ 8 ) :

" ومن أقبح الأسماء التي راجت في هذا العصر ويجب المبادرة إلى تغييرها لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال ) و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك " انتهى .

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

" ويُكرهُ التسمِّي بأسماءٍ فيها معانٍ رخوةٌ شهوانيةٌ ، وهذا في تسمية البناتِ كثيرٌ ، ومنها : أحلام ، أريج ، عبير ، غادة ( وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً ) ، فتنة ، نهاد ، وِصال ، فاتن ( أي : بجمالها ) شادية ، شادي ( وهما بمعنى المُغنِّية ) " انتهى .

"تسمية المولود" (ص 23) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

سوف يكون لي طفل عما قريب

وسؤالي هو:

لو رزقني الله ببنت فهل يجوز أن أسميها هنية ، وإن كان ولداً فهل يجوز أن أسميه بـ"نافع".

وقد علمت أن اسم نافع هو لأحد
رواة أحاديث النبي الصحيحة.


الجواب :

الحمد لله

يجوز أن تسمي ابنك نافعا ، وبنتك هنية .

لكن يكره التسمي بنافع ، لما روى مسلم (3983) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ : ( نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ : أَفْلَحَ وَرَبَاحٍ وَيَسَارٍ وَنَافِعٍ ) .

وروى الترمذي (2762) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا تُسَمِّ غُلَامَكَ رَبَاحٌ وَلَا أَفْلَحُ وَلَا يَسَارٌ وَلَا نَجِيحٌ ؛ يُقَالُ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَيُقَالُ : لَا ) .

قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

وهذا فيه بيان علة الكراهة ، وهو خوف التشاؤم والتطير ، فقد يقال : هل في البيت نافع ؟ ولا يكون الشخص موجوداً ، فيقال : لا ، فيحصل التشاؤم بأنه ليس هناك ما هو نافع .

وأضاف ابن القيم علة أخرى ، وهي أن المسمى بذلك إذا كانت صفاته مخالفة لاسمه ، ذمه الناس كلما ذكروا اسمه فيقولون: ما هو بنافع بل ضار ، وما هو بصالح بل طالح وهكذا .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وأما النهي عن تسمية الغلام بـ"يسار ، وأفلح ، ونجيح ، ورباح" ، فهذا لمعنى آخر قد أشار إليه فى الحديث ، وهو قوله: " فإنك تقول : أثمت هو؟ فيقال : لا" - والله أعلم - هل هذه الزيادة من تمام الحديث المرفوع، أو مدرجة من قول الصحابى، وبكل حال ، فإن هذه الأسماء لما كانت قد توجب تطيراً تكرهه النفوس ، ويصدها عما هى بصدده ، كما إذا قلت لرجل : أعندك يسار، أو رباح ، أو أفلح ؟ قال : لا ، تطيرت أنت وهو من ذلك، وقد تقع الطيرة لا سيما على المتطيرين ، فقل من تطير إلا ووقعت به طيرته، وأصابه طائره، كما قيل:

تعلم أنه لا طير إلا ... على متطير فهو الثبور
اقتضت حكمة الشارع، الرءوف بأمته، الرحيم بهم، أن يمنعهم من أسباب توجب لهم سماع المكروه أو وقوعه، وأن يعدل عنها إلى أسماء تحصل المقصود من غير مفسدة ، هذا أولى، مع ما ينضاف إلى ذلك من تعليق ضد الاسم عليه، بأن يسمى يساراً من هو من أعسر الناس، ونجيحاً من لا نجاح عنده ، ورباحاً من هو من الخاسرين، فيكون قد وقع فى الكذب عليه على الله .

وأمر آخر أيضا وهو أن يطالب المسمى بمقتضى اسمه، فلا يوجد عنده، فيجعل ذلك سببا لذمه وسبه ...

وهذا كما أن من المدح ما يكون ذما وموجبا لسقوط مرتبة الممدوح عند الناس، فإنه يمدح بما ليس فيه، فتطالبه النفوس بما مدح به ، وتظنه عنده ، فلا تجده كذلك ، فينقلب ذما، ولو ترك بغير مدح، لم تحصل له هذه المفسدة ، ويشبه حاله حال من ولي ولاية سيئة، ثم عزل عنها، فإنه تنقص مرتبته عما كان عليه قبل الولاية ، وينقص فى نفوس الناس عما كان عليه قبلها، وفى هذا قال القائل:

إِذا ما وصفتَ امراً لامرئٍ ... فلا تغلُ في وصفهِ واقصِدِ

فإِنك إِن تغلُ تغلُ الظنو ... ن فيه إلى الأمدِ الأبعدِ

فينقص من حيثُ عظمْته ... لفضلِ المغيبِ على المشهدِ " .

انتهى من "زاد المعاد" (2/ 342).

وقال في "تحفة المودود بأحكام المولود" ص 116 :

" وفي معنى هذا مبارك ومفلح وخير وسرور ونعمة وما أشبه ذلك ، فإن المعنى الذي كره له النبي صلى الله عليه وسلم التسمية بتلك الأربع موجود فيها ، فانه يقال أعندك خير؟ أعندك سرور؟ أعندك نعمة؟ فيقول: لا ، فتشمئز القلوب من ذلك وتتطير به ، وتدخل في باب المنطق المكروه " انتهى .

ولم يغير النبي صلى الله عليه وسلم من اسمه رباح ونحوه ، وهذا يدل على أن نهيه عن ذلك للكراهة لا للتحريم .

روى مسلم (3986) عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قال : أَرَادَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى عَنْ أَنْ يُسَمَّى بِيَعْلَى وَبِبَرَكَةَ وَبِأَفْلَحَ وَبِيَسَارٍ وَبِنَافِعٍ وَبِنَحْوِ ذَلِكَ ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ سَكَتَ بَعْدُ عَنْهَا فَلَمْ يَقُلْ شَيْئًا ، ثُمَّ قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَمْ يَنْهَ عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَنْهَى عَنْ ذَلِكَ ، ثُمَّ تَرَكَهُ .

وروى البخاري في الأدب المفرد عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إن عشت نهيت أمتي إن شاء الله أن يسمي أحدهم بركة ، ونافعاً ، وأفلح ـ ولا أدري قال: "رافع" أم لا؟ ـ يقال: هاهنا بركة؟ فيقال : ليس ها هنا " !! فقُبض النبي صلى الله عليه وسلم ولم ينه عن ذلك . وصححه الألباني في "صحيح الأدب المفرد" .

قال النووي رحمه الله في "شرح مسلم" :

" وَأَمَّا قَوْله : ( أَرَادَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَنْهَى عَنْ هَذِهِ الْأَسْمَاء ) فَمَعْنَاهُ أَرَادَ أَنْ يَنْهَى عَنْهَا نَهْي تَحْرِيم فَلَمْ يَنْهَ , وَأَمَّا النَّهْي الَّذِي هُوَ لِكَرَاهَةِ التَّنْزِيه فَقَدْ نَهَى عَنْهُ فِي الْأَحَادِيث الْبَاقِيَة " انتهى .

وقال القاضي عياض رحمه الله :

" وقول جابر : " ثم سكت عنها " : دليل أنه ترك النهى ، وأن نهيه أولاً إنما كان نهي تنزيه وترغيب ؛ مخافة سوء القال ، ومايقع فى النفس مما ذكره ، وعكس ما قصده المسمى بهذه الأسماء من حسن الفأل .

وقد كان للنبى صلى الله عليه وسلم غلام اسمه رباح ، ومولى اسمه يسار ، وسمى ابن عمر غلامه نافعاً " انتهى من "إكمال المعلم".

والحاصل :

أنه يجوز التسمي بنافع ، مع الكراهة التنزيهية .

وينظر : المجموع (8/ 417)، كشاف القناع (3/ 26)، الموسوعة الفقهية (25/ 331).

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:11   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز أن أسمّي ابني ب اسم "تكبير"؟

الجواب :

الحمد لله

لا يظهر وجود مانع شرعي يمنع من
التسمي بهذا الاسم .

فالتكبير في اللغة هو التعظيم ، أو جعل الشيء كبيراً ، ينظر: " الصحاح في اللغة " (2/105) ، و" القاموس المحيط" (1/496) .

والأصل أن كل اسم لا يحمل معنى سيئاً في لفظه ومعناه يجوز التسمي به ، إلا أنه ينبغي للأب أن يختار أحسن الأسماء وأجملها لأولاده .

قال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

" يجب على الأب اختيار الاسم الحسن في اللفظ والمعنى ، في قالب النظر الشرعي واللسان العربي ، فيكون : حسناً ، عذباً في اللسان ، مقبولاً للأسماع ، يحمل معنى شريفاً كريماً ، ووصفاً خالياً مما دلت الشريعة على تحريمه أو كراهته " انتهى من "تسمية المولود" (ص 13) .

ولذلك فالذي ننصح به ترك التسمية بهذا الاسم الذي لا نعرف من تسمى به في عصور المسلمين السابقة .

والأسماء الحسنة المستحبة كأسماء الأنبياء والصالحين كثيرة ، وفيها مندوحة عن الأسماء المستغربة .

قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

" الأفضل للمؤمن أن يختار أحسن الأسماء المعبدة لله ، مثل : عبد الله ، وعبد الرحمن ، وعبد الملك ونحوها ، والأسماء المشهورة كصالح ، ومحمد ، ونحو ذلك " انتهى من "فتاوى إسلامية" (4/523) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:12   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

ما معنى اسم "ريحان"؟

فقد وجدت له معنيين ولكن لست
أدري ما المعنى الصحيح.

فالمعنى الأول الذي وجدته:

أي من أحبه الله.

والمعنى الثاني:

نبات ذو رائحة زكية.


الجواب :

الحمد لله

الريحان : نبت طيب الرائحة . والريحان : الولد ، والرزق .

قال في "القاموس المحيط" : " والريحان : نبت طيب الرائحة ، أو كل نبت كذلك ، أو أطرافه ، أو ورقه ، والولد ، والرزق " انتهى .

وينظر : تاج العروس من جواهر القاموس (6/ 416).

وأما المعنى الآخر الذي ذكرت وهو أن الريحان : من أحبه الله ، أو من فضّله الله ، فلم نقف عليه .

ولعل من قاله أخذه من قوله تعالى : ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ . فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) الواقعة/88، 89

فإن كان كذلك فهو استنباط خاطئ ؛ لأن معنى الآية : أن المقربين الصالحين ، تبشرهم الملائكة عند الاحتضار بروح وريحان وجنة نعيم ، فالريحان من جزاء وثواب المقربين ، لا أن الريحان هو المقرب أو المفضل .

قال ابن كثير رحمه الله في تفسيره :

" هذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الناس عند احتضارهم: إما أن يكون من المقربين ، أو يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين. وإما أن يكون من المكذبين الضالين عن الهدى، الجاهلين بأمر الله؛ ولهذا قال تعالى: ( فَأَمَّا إِنْ كَانَ ) أي: المحتضر ( مِنَ الْمُقَرَّبِينَ ) وهم الذين فعلوا الواجبات والمستحبات، وتركوا المحرمات والمكروهات وبعض المباحات، ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ ) أي : فلهم روح وريحان، وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت، كما تقدم في حديث البراء: أن ملائكة الرحمة تقول: ( أيتها الروح الطيبة في الجسد الطيب كنت تعمرينه، اخرجي إلى روح وريحان، ورب غير غضبان ).

قال علي بن طلحة عن ابن عباس: ( فَرَوْحٌ ) يقول:

راحة وريحان، يقول: مستراحة. وكذا
قال مجاهد: إن الرَّوْح: الاستراحة.

وقال أبو حَزْرَة: الراحة من الدنيا. وقال سعيد بن جُبَيْر، والسدي: الرَّوح: الفرح. وعن مجاهد: ( فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ ) : جنة ورخاء. وقال قتادة: فروح ورحمة .

وقال ابن عباس، ومجاهد، وسعيد بن جبير:

( وَرَيْحَانٌ ) : ورزق.
وكل هذه الأقوال متقاربة صحيحة، فإن من مات مقربًا حصل له جميعُ ذلك من الرحمة والراحة والاستراحة، والفرح والسرور والرزق الحسن " انتهى

من "تفسير ابن كثير" . (7/ 548).

وأما قول رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحسن والحسين : ( هُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنْ الدُّنْيَا )

رواه البخاري (3753) .

فهو أيضا بنفس المعنى الذي قدمناه :

الريحان الذي يشم .

ويدل على ذلك رواية الطبراني (3892) :

عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ ، قَالَ : دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ و الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا يَلْعَبَانِ بَيْنَ يَدَيْهِ ، وَفِي حِجْرِهِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَتُحِبُّهُمَا ؟ قَالَ : ( وَكَيْفَ لا أُحِبُّهُمَا وَهُمَا رَيْحَانَتَايَ مِنَ الدُّنْيَا أَشُمُّهُمَا ) .

وينظر : "فتح الباري"
للحافظ ابن حجر رحمه الله (7/99) .

والحاصل :

أن الريحان هو النبت المعروف
أو كل نبت طيب الرائحة .

ولا حرج في تسمية الولد بريحان
وتسمية الأنثى بريحانة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:13   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

أيجوز أن أسمي طفلي حديث الولادة مؤمن؟

فأنا أحب هذا الاسم في واقع الأمر معتزا بالاسم والقيم المشتمل عليها، وأود الاحتفاظ باسم مؤمن تفاؤلا باكتمال إيمانه، فلصاحب الاسم حظ من اسمه ، وله تأثير على ملامح وسمات الطفل

لكن رغم هذا لم أجد التشجيع من أقربائي على ذلك ، فبعضهم اعترض عليه كونه اسم تتخذه الشيعة كثيرا

والبعض قال أنه اسم من أسماء الله، والبعض نصح بإضافة عبد على أوله ، فقيل أن عبد اسم من أسماء النبي محمد

فهل أضع اسم محمد قبل اسم مؤمن؟

أود أن أتلقى رد قريب...


الجواب :

الحمد لله

تكره تسمية المولود بـ" مؤمن " لأمرين :

الأول :

ما فيه من التزكية .

والثاني :

ما فيه من التطيّر ، فإنه يقال : هل في البيت مؤمن ؟ أو هل رأيت مؤمنا ، فيقال : لا ، إذا كان خارج البيت ، أو لم يره ، وفي هذا استعمال للفظ المكروه الذي يوهم أن البيت ليس فيه مؤمن ، وأنه لم ير إنسانا مؤمنا .

وقد ورد النهي عن التسمي بما فيه تزكية أو تطير ، فقد روى البخاري (192) ومسلم (2141) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ زَيْنَبَ كَانَ اسْمُهَا بَرَّةَ فَقِيلَ تُزَكِّي نَفْسَهَا فَسَمَّاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَيْنَبَ
وروى مسلم (2142) عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ قَالَ سَمَّيْتُ ابْنَتِي بَرَّةَ فَقَالَتْ لِي زَيْنَبُ بِنْتُ أَبِي سَلَمَةَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ هَذَا الِاسْمِ . وَسُمِّيتُ بَرَّةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ، اللَّهُ أَعْلَمُ بِأَهْلِ الْبِرِّ مِنْكُمْ ) فَقَالُوا بِمَ نُسَمِّيهَا قَالَ : ( سَمُّوهَا زَيْنَبَ ).

وروى مسلم (2136) عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدَبٍ قَالَ نَهَانَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنَا بِأَرْبَعَةِ أَسْمَاءٍ أَفْلَحَ وَرَبَاحٍ وَيَسَارٍ وَنَافِعٍ .

ورواه الترمذي (2836) بلفظ : ( لَا تُسَمِّ غُلَامَكَ رَبَاحٌ وَلَا أَفْلَحُ وَلَا يَسَارٌ وَلَا نَجِيحٌ ، يُقَالُ : أَثَمَّ هُوَ ؟ فَيُقَالُ : لَا ).

قال النووي رحمه الله :

" مَعْنَى هَذِهِ الْأَحَادِيث تَغْيِير الِاسْم الْقَبِيح أَوْ الْمَكْرُوه إِلَى حَسَن , وَقَدْ ثَبَتَ أَحَادِيث بِتَغْيِيرِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَسْمَاء جَمَاعَة كَثِيرِينَ مِنْ الصَّحَابَة , وَقَدْ بَيَّنَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْعِلَّة فِي النَّوْعَيْنِ , وَمَا فِي مَعْنَاهُمَا , وَهِيَ التَّزْكِيَة , أَوْ خَوْف التَّطَيُّر (التشاؤم)" انتهى من شرح مسلم .

وأما اسم الله تعالى ، فهو ( المؤمن ) بالتعريف ، قال سبحانه : ( هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ ) الحشر/23
ويجوز أن تسمي ابنك : عبد المؤمن .

وليس من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم : عبد . ولو فرض أنه من أسمائه ، فمن الخطأ أن يقال : محمد المؤمن ، أو محمد الله ، أو محمد الرحيم ، ويكون المقصود : عبد المؤمن ، وعبد الله ، وعبد الرحيم .

والحاصل أنه ينبغي أن تسمي ابنك : عبد المؤمن ، إذا أحببت أن يكون في اسمه ذلك المعنى ، وإلا فسمه باسم آخر حسن ، ليس فيه تزكية ولا تطيّر .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل يجوز تسميه البنت باسم موعظة

وهل يعتبر اسم تزكية

مثل إيمان وتقوى ؟


الجواب :

الحمد لله

يجوز تسمية البنت بـ " موعظة " ، ولا يعتبر هذا تزكية ، فالموعظة والعبرة تكون بالمحمود والمذموم ، والخير والشر ، والحسن والقبيح ، ففي كل عظة وعبرة .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

قيل لي بأن كنيتي "مفتون" تعنى بالعربية "من أصابته الفتنة" ؛ فهل هذا صحيح ؟

وإذا كان كذلك فهل يجب على استبدالها بأخرى ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

الاسم : هو اللفظ الدال على المسمى .

والكنية : ما كان في أوله "أب" أو "أم" ، وقال بعضهم : أو "خال" أو "عم" ، وقد تكون لقباً مثل "أبو الجود" و"أبو لهب" .

واللقب : ما أشعر بمدح أو ذم ، مثل : زين العابدين ، وأنف الناقة .

فـ " مفتون " اسم أو لقب ، وليس بكنية .

ثانيا :

من السنة تغيير الاسم القبيح ، واستبداله بالاسم الحسن ، فقد كان النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ إلى الحسن .

رواه الترمذي (2839) وغيره
وصححه الألباني في "الصحيحة" (207) .

وقال النووي رحمه الله :

" السنة تغيير الاسم القبيح "

انتهى من "المجموع" (8/418)

وقال ابن القيم رحمه الله :

" وهذا باب عجيب من أبواب الدين : وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول وتنفر منه النفوس ، إلى الاسم الذي هو أحسن منه ، والنفوس إليه أميل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاعتناء بذلك " انتهى .

"تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 52-53)

و" مفتون " ليس من الأسماء الحسنة ، بل هو من الأسماء المكروهة التي ينبغي اجتناب التسمية بها وتغييرها ؛ فلفظة الفتنة ومشتقاتها لا تصلح في الأسماء أو الألقاب أو الكني ؛ فالفِتْنةُ اختلافُ الناس بالآراء ، والفِتْنةُ الإِحراق بالنار ، والفِتْنة في التأْويل الظُّلْم ، والفتنة : الضلالُ والإثْمُ والكُفْرُ والفَضِيحَةُ والعذَابُ والإضْلالُ والجُنونُ والمِحْنَةُ ...

راجع :

"إعراب القرآن" (5/51) - "معجم مقاييس اللغة" (4 / 472) – "أساس البلاغة" (1 / 344) - "مختار الصحاح" (ص 517) – "القاموس المحيط" (ص 1575) – "المعجم الوسيط" (2 / 673) .

وفي حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه ، في قصة شكاية أهل الكوفة سعد بن أبي وقاص إلى عمر ، وقيام ذلك الرجل في المسجد واتهامه سعدا ، فقال سعد رضي الله عنه :

( أَمَا وَاللَّهِ لأدْعُوَنَّ بِثَلاَثٍ : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ عَبْدُكَ هَذَا كَاذِبًا قَامَ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَأَطِلْ عُمْرَهُ ، وَأَطِلْ فَقْرَهُ ، وَعَرِّضْهُ بِالْفِتَنِ ) .

وَكَانَ بَعْدُ إِذَا سُئِلَ يَقُولُ : شَيْخٌ كَبِيرٌ مَفْتُونٌ أَصَابَتْنِي دَعْوَةُ سَعْدٍ .

قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بن عُميْر :

فَأَنَا رَأَيْتُهُ بَعْدُ قَدْ سَقَطَ حَاجِبَاهُ عَلَى عَيْنَيْهِ مِنْ الْكِبَرِ ، وَإِنَّهُ لَيَتَعَرَّضُ لِلْجَوَارِي فِي الطُّرُقِ يَغْمِزُهُنَّ .

رواه البخاري (755)

وروى الترمذي (3233) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتاني الليلة ربي تبارك وتعالى في أحسن صورة - قال أحسبه قال في المنام - فقال : فذكر الحديث وفيه : ( وقال : يا محمد إذا صليت فقل : اللهم إني أسألك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين ، وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ) .

وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وروى البيهقي في "الشعب" (9465) عن مصعب بن سعد قال :

" لا تجالس مفتونا فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين : إما أن يفتنك فتتابعه ، أو يؤذيك قبل أن تفارقه " .

وقال الشيخ الألباني رحمه الله في
"السلسلة الصحيحة" ( 1/ 8 ) :

" ومن أقبح الأسماء التي راجت فى هذا العصر ويجب المبادرة إلى تغييرها لقبح معانيها هذه الأسماء التي أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل ( وصال ) و ( سهام ) و ( نهاد ) و ( غادة ) و ( فتنة ) و نحو ذلك " انتهى .

وقال الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله :

" ويُكرهُ التسمِّي بأسماءٍ فيها معانٍ رخوةٌ شهوانيةٌ ، وهذا في تسمية البناتِ كثيرٌ ، ومنها : أحلام ، أريج ، عبير ، غادة ( وهي التي تتثنَّى تيهاً ودلالاً ) ، فتنة ، نهاد ، وِصال ، فاتن ( أي : بجمالها ) شادية ، شادي ( وهما بمعنى المُغنِّية ) " انتهى .

"تسمية المولود" (ص 23) .

والخلاصة :

أن اسم " مفتون " يكره التسمي به ؛ لأنه مفعول من الفتنة ، والفتنة وما يتصرف منها يكره التسمي أو التلقب بها ، والسنة في ذلك تغييره إلى اسم مستحب مستحسن .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:18   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

أنا إن شاء الله على استقبال مولودة

وأريد أن أسميها بـ " فردوس "

ولكن قبل التسمية بهذا الاسم أريد أن أعرف ما حكم تسمية البنت بـ " فردوس " أو " جنة " ؟


الجواب :

الحمد لله

الأصل في باب تسمية الأولاد أنه يجوز التسمية بأي اسم ، ما لم يرد الشرع بالنهي عنه .

جاء في " الموسوعة الفقهية " (11/331) :

" الأصل : جواز التسمية بأي اسم إلا ما ورد النهي عنه " انتهى.

ولم يرد دليل ـ فيما نعلم ـ يمنع من تسمية البنت باسم " فردوس "، أو اسم " جنة ": فلا حرج من التسمي بهما .

وهي من الأسماء التي تحمل معنى حسناً لطيفاً .

فـ "الفردوس" في اللغة هو البستان الذي يجمع كل ما يكون في البساتين .

و "الجنة" هي الحديقة ذات النخل والشجر .

وانظر : "القاموس المحيط" (ص 725 ، 1532) ، "تهذيب اللغة" (13/104،105) للأزهري.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:19   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل يجوز التسمية باسم " فرحين "

لأني سمعت أن الله لا يحب اسم " فرحين "؟


الجواب :

الحمد لله

الفرح واحد من الانفعالات التي خلقت في الإنسان ، وجبلت عليها الطبيعة البشرية ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما : ليس من أحد إلا وهو يحزن ويفرح ، ولكن المؤمن يجعل مصيبته صبرا ، وغنيمته شكرا .

والفرح لا يذم ولا يمدح لذاته ، وإنما بحسب تعلقه ، فقد يكون فرحا مباحا : إذا تعلق بأمر مباح من أمور الدنيا .

وقد يكون فرحا محمودا ، إذا تعلق بأمور الدين ، كما في قوله تعالى : ( قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يونس/58.

وقوله سبحانه وتعالى : ( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ .

فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) آل عمران/169-170.

وقد يكون فرحا مذموما ، إذا صاحبه الكبر والبطر أو الغفلة والخفة الباعثة على نسيان أوامر الله ، وقد ورد هذا النوع في كثير من آيات القرآن الكريم ، منها قوله عز وجل : ( إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ . وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ) القصص/76-77.

قال أبو حيان الأندلسي رحمه الله :

" ( إذ قال له قومه لا تفرح ) : نهوه عن الفرح المطغي الذي هو إنهماك وإنحلال نفس وأشر وإعجاب ، وإنما يفرح بإقبال الدنيا عليه من اطمأن إليها ، وغفل عن أمر الآخرة ، ومن علم أنه مفارق زهرة الدنيا عن قريب ، فلا يفرح بها " انتهى باختصار.

" البحر المحيط " (9/57).

وقال الحافظ ابن كثير رحمه الله :

" قوله : ( إِذْ قَالَ لَهُ قَوْمُهُ لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) أي : وَعَظَهُ فيما هو فيه صالح قومه ، فقالوا على سبيل النصح والإرشاد : لا تفرح بما أنت فيه ، يعنون : لا تبطر بما أنت فيه من الأموال ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) قال ابن عباس : يعني المرحين . وقال مجاهد : يعني الأشرين البطرين ، الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم " انتهى.

" تفسير القرآن العظيم " (6/253)

وقال البغوي رحمه الله :

" ( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبّ الْفَرِحِينَ ) الأشِرين البطرين الذين لا يشكرون الله على ما أعطاهم " انتهى.

" معالم التنزيل " (6/221).

وقال العلامة السعدي رحمه الله :

" ( لا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ ) أي : لا تفرح بهذه الدنيا العظيمة ، وتفتخر بها ، وتلهيك عن الآخرة ، فإن اللّه لا يحب الفرحين بها ، المنكبِّين على محبتها " انتهى.

" تيسير الكريم الرحمن " (ص/623)

والحاصل من هذا كله :

أن اسم " فرحان "، أو " فرحين ": ليس اسم ذم ، ولا وصف سوء بحد ذاته ، بل هو وصف انفعال طبيعي يصيب الإنسان ، فإذا تعلق بأمر الدين ، وكان منضبطا : كان فرحا محمودا ، وإذا تعلق بأمور الدنيا وصاحبه غفلة أو بطر : كان فرحا مذموما .

وبناء عليه :

لا مانع شرعا من التسمي باسم :

" فرحان "، أو اسم : " فرحين ".

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 08:21   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

أنا أمازيغي

أريد تسمية ابني اسماً أمازيغياً

ما حكم الشرع في ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله

لا حرج في تسمية ابنك باسم أمازيغي ؛ لأن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، ما لم يتضمن تعبيدا لغير الله تعالى ، يعني : أن يقال فيه : عبد كذا ، أو عبد كذا من المخلوقات ، أو يكن من أسماء الكفار المختصة بهم .

غير أنه ينبغي عليك أن تختار لولدك اسما حسنا ، فهو من حقوقه عليك .

قال الماوردي رحمه الله في كتابه "نصيحة الملوك" (ص167) :

" فإذا ولد المولود ، فإن من أول كراماته له وبره به أن يُحَلِّيَه باسمٍ حسنٍ ، فإن للاسم الحسن موقعاً في النفوس مع أول سماعه " انتهى باختصار .

وذكر فيما يستحب في الأسماء :

" أن يكون حسناً في المعنى ، ملائماً لحال المُسمَّى ، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مرتبته " انتهى .

فلا حرج في تسمية المولود بالأسماء التي في قومك وقبيلتك ، مع اختيار ما كان منها حسنا في المعنى ، فإن الأسماء قوالب المعاني ، ودالة عليها ، ولها تأثير في مسمياتها .

وإن كان مراعاة الأسماء الخاصة بالمسلمين ، أو التي هي من شعارهم أفضل وأولى ، وهكذا اختيار الأسماء العربية ، لما بين العربية والإسلام من رباط وثيق .

والله أعلم .


و اخيرا ً

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 17:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

السلام عليكم و رحة الله و بركاته

السؤال :

هل يجوز تسمية الأنثى بـ ( حواء ) ؟

الجواب :


الحمد لله


يجوز تسمية الأنثى باسم (حواء) ، ولا حرج في ذلك ؛ لأن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، ما لم يشتمل الاسم على محذور شرعي ، أو معنى سيء .

وقد كان هذا الاسم معروفا عند السلف ؛ ففي الصحابيات :

حواء بنت يزيد بن السكن . قال ابن الأثير : " كانت من المبايعات من الأنصار أسلمت قبل زوجها قيس بن الخطيم وهي بنت يزيد بن السكن " انتهى .

"أسد الغابة" (7/73) .

وينظر : "الإصابة في تمييز الصحابة"
لابن حجر (7/588) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 17:14   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

ما حكم من يسمي امرأته أو امرأة غيرة باسم أم المؤمنين ؛ كأن يسأل شخص : كيف حال أم المؤمنين ؟

ويقصد بها الزوجة ؟


الجواب :

الحمد لله

" أمهات المؤمنين " لقب خاص بزوجات النبي صلى الله عليه وسلم ، كما قال تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ) الأحزاب/6
والمقصود أنهن أمهات لهم في الاحترام والتقدير ، لا في الخلوة ، ولا في النظر .

قال الشيخ بكر أبوزيد رحمه الله :

" أُم المؤمنين : من خصوصيات زوجات النبي عليه الصلاة والسلام ، أنهن أُمهات المؤمنين ، قال الله تعالى : ( النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ )

فكل واحدة منهن - رضي الله عنهن - يصدق عليها أنها : " أًم المؤمنين " ؛ فهن أًمهات المؤمنين في الاحترام والإكرام وحرمة الزواج بهن بعده صلى الله عليه وسلم ، وكما لا يشاركهن أحد في هذه الخصوصية ، فلا يشاركهن أحد في إطلاق هذا اللقب " انتهى

من "معجم المناهي اللفظية" (2/ 79).

وسئل الشيخ محمد بن صالح
العثيمين رحمه الله :

" لوالدي صديق قديم ويطلق الوالد كلمة أم المؤمنين على زوجة هذا الصديق لأن اسمها موافق لإحدى أمهات المؤمنين ... " ؟

فأجاب :

" أما الأول ، وهو إطلاق أم المؤمنين على المرأة :

فهو حرام ؛ لأنه كذب ، فليست أمَّ المؤمنين ، وأمهات المؤمنين هن زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم فقط . ولأن هذا الذي قال هذه الكلمة الكذب يريد أن يلحق هذه المرأة بزوجات أشرف الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وهي بلا شك زوجة لشخص لا يساوي رسول الله صلى الله عليه وسلم في المرتبة " انتهى .

من " فتاوى نور على الدرب " .

وبه يُعلم أن تلقيب الزوجة بذلك ممنوع ، لكن إن قيل ذلك في مقام يناسبه ، ويوضح المراد به ، على قصد أنها أم لأولادها المؤمنين ، فنرجو ألا يكون به بأس ، بشرط ألا يعتاد ذلك . وإن كان الأحوط اجتنابه مطلقا .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 17:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

شاب يريد تغيير اسمه الشخصي فهل يحق للاب منعه من ذلك ..

الاسم غير متوافق مع المحيط الذي يعيش فيه مما جعل بينه وبين الناس جفوه واحيانا خلق له مشاكل من الاستهزاء والسخريه هل من حقه يغير وهل يحق للاب منعه من ذلك ؟


الجواب :

الحمد لله

أولا :

من المعلوم من هدي لنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إرشاده إلى اختيار الاسم الحسن ، بل كان يُغَيِّرُ الِاسْمَ الْقَبِيحَ إلى الحسن .

رواه الترمذي (2839) وغيره
وصححه الألباني في "الصحيحة" (207) .

ويتأكد ذلك إذا كان الاسم ظاهر القبح ، كأن يكون مثار استهزاء وسخرية من الناس ، أو موضع تعيير وذم ، أو مجلبة للمشاكل والتعقيدات التي قد تحصل بسببه ، فضلا عن أن يكون متضمنا مخالفة شرعية ، ولذلك نُدب الوالد إلى تسمية مولوده باسم حسن ، وجعل بعض العلماء ذلك من حق الولد على والده .

روى البخاري (6190) وأبو داود (4956) عَنْ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ أَبَاهُ جَاءَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : مَا اسْمُكَ ؟ قَالَ : حَزْنٌ . قَالَ : أَنْتَ سَهْلٌ . قَالَ : لا أُغَيِّرُ اسْمًا سَمَّانِيهِ أَبِي . قَالَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ : فَمَا زَالَتْ الْحُزُونَةُ فِينَا بَعْدُ .

قال أبو داود عقبه :

" وَغَيَّرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْمَ الْعَاصِ وَعَزِيزٍ وَعَتَلَةَ وَشَيْطَانٍ وَالْحَكَمِ وَغُرَابٍ وَحُبَابٍ وَشِهَابٍ فَسَمَّاهُ هِشَامًا وَسَمَّى حَرْبًا سَلْمًا وَسَمَّى الْمُضْطَجِعَ الْمُنْبَعِثَ وَأَرْضًا تُسَمَّى عَفِرَةَ سَمَّاهَا خَضِرَةَ وَشَعْبَ الضَّلَالَةِ سَمَّاهُ شَعْبَ الْهُدَى وَبَنُو الزِّنْيَةِ سَمَّاهُمْ بَنِي الرِّشْدَةِ وَسَمَّى بَنِي مُغْوِيَةَ بَنِي رِشْدَةَ " انتهى .

وقال النووي رحمه الله :

" السنة تغيير الاسم القبيح "

انتهى من "المجموع" (8/418) .

قال ابن القيم رحمه الله :

" وهذا باب عجيب من أبواب الدين : وهو العدول عن الاسم الذي تستقبحه العقول ، وتنفر منه النفوس ، إلى الاسم الذي هو أحسن منه ، والنفوس إليه أميل ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الاعتناء بذلك " انتهى .

"تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 52-53)

وجاء في "الموسوعة الفقهية" (11 / 337) :

" يَجُوزُ تَغْيِيرُ الاِسْمِ عُمُومًا ، وَيُسَنُّ تَحْسِينُهُ ، وَيُسَنُّ تَغْيِيرُ الاِسْمِ الْقَبِيحِ إِلَى الْحَسَنِ " انتهى .

ثانيا :

ينبغي للابن الذي يتضايق من اسمه ، أن يبين لوالده ما يلحقه من الأذى بسبب هذا الاسم ، وأن يبين له هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ، ولا يحق للوالد منعه من تغيير اسمه ما دام بهذه الصفة التي ذكرها ، فقد صار الحق هنا خالصا للابن ، وليس على الوالد ضرر ولا أذى في ذلك التغيير ، وليس له مصلحة في بقائه ، ولا يعد تغييره عقوقا للوالد ، حتى وإن لم يرض بذلك التغيير ؛ لكن رغم ذلك يحاول الابن أن يستطيب قلب والده ، وأن يقنعه بذلك ، أو يوسط من أهل الدين والعقل من يبين له السنة في ذلك .

والله تعالى أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-02-22, 17:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال:

ماحكم تسمية المولودة باسم ماريا
أو جنات أو فردوس ؟


الجواب :

الحمد لله

يجوز تسمية المولودة بماريا أو بمارية ، ومعنى مارية : المرأة البيضاء البراقة .

"القاموس المحيط" ص 1719.

وقد أهدى المقوقس مارية القبطية إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فولدت له إبراهيم .

ولا حرج في التسمية بجنات ( جمع جنة ) ، وهي :

الحديقة ذات النخل والشجر .

وبفردوس ، والفردوس :

البستان يجمع كل ما يكون في البساتين .

"القاموس المحيط" ص 1532، 725.

والله أعلم .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 09:20

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc