” ثم إلى المدينة العظمى المشهورة بالغرب التي يقال لها تلمسان ينزلها رجل منهم يقال له محمد بن القاسم بن محمد بن سليمان، وحول هذه المدينة قوم من البربر يقال لهم مكناسة وسرسة”.

” ثم إلى المدينة التي تسمى مدينة العلويين كانت في أيدي العلويين من ولد محمد بن سليمان ثم تركوها فسكنها رجل من أبناء ملوك زناتة يقال له علي بن حامد بن مرحوم الزناتي، ثم منها إلى مدينة يقال لها نمالتة فيها محمد بن علي بن محمد بن سليمان، وآخر مملكة بني محمد بن سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن مدينة فالوس وتليها مملكة صالح بن سعيد الحميري”.
مملكة صالح بن سعيد الحميري هي بلد نكور من وطن الريف على البحر في غربيها مرسى بادس، فتكون ممالك بني محمد بن سليمان تمتد من هناك غربي مدينة مليلة وتذهب مساحلة مشرقة إلى أن تنقطع نواحي مستغانم بامارة هوارة، ثم تعود بناحية تنس وتذهب جنوب شلف إلى مليانة وتنتهي بمتيجة “.
كما أنشأ هؤلاء السليمانيون عدة مدن في الجزائر ، كمدينة سوق حمزة ،*أرض حمزة أو سوق حمزة هي مدينة البويرة حاليا، وسميت باسم بانيها حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، صاحب هاز ، وولده فيها كثير وكدلك ولد إخوته.
قال البكري : ” وسوق حمزة مدينة عليها سور وخندق، وبها آبار عذبة، وهي لصنهاجة، نزلها حمزة بن الحسن وبناها.”
وقال ابن حزم الأندلسي : في*جمهرة النسب
” ومنهم حمزة بن الحسن بن سليمان بن سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ملك هاز في أرض المغرب (الجزائر)، وملك قطيعاً من صنهاجة؛ وإليه ينسب سوق حمزة، وولده بها كثير، وكذلك أيضاً ولد إخوته في تلك الجهة ”