فائدة في اضطراب منهج العقلانيين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نُصرة الإسلام و الرّد على الشبهات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فائدة في اضطراب منهج العقلانيين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-07-25, 16:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي فائدة في اضطراب منهج العقلانيين


المقال الاول / اذا جاز تحكيم العقل في فروع الدين جاز في اصوله

فإنّ الله تعالى يقول: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }، وفي هذه الآية أمرٌ صريح بوجوب الانصياع والانقياد والاستسلام لحُكم النبيّ – صلى الله عليه وسلم – الذي هو فرعٌ عن حكم الله – تعالى - أيّا كان نوعه، وأيّا كانت صفته، وأيّا كان شكله، استسلاماً يتضمّن دعامتين عظيمتين، هما: الإقرار والإمرار؛ وذلك يعني الإذعان للحُكم بالمعنى الظّاهر، حتّى يأتي دليلٌ يصرفه عن ظاهره.

وهاتان الدِّعامتان من أجلّ ما يتّصف به أهل السنّة، وهما اللتان حفظتا لمذهبهم اطّراده واتّساقه وسلامته من التناقض والتعارض، وكَفَتاه شرّ تسلّط الفلاسفة والمُتكلّمين وغيرهم، وقد أمر بهما النبيّ - صلى الله عليه وسلّم – أصحابه عندما نزل الوحي بتكليفهم ما لا يُطيقون مما تُخفيه الأنفس { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبكُمْ بِهِ اللَّه } حيث شَكوا مشقّة ذلك عليهم إلى النبي – صلى الله عليه وسلم –، فردّ عليهم: "أتريدون أن تقولوا كما قال أهل الكتابين من قبلكم سمعنا وعصينا؟ بل قولوا سمعنا وأطعنا"، وفي هذا من عظيم الأدب وحُسنُ الخُلُق مع الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم - ما فيه، والقصّة أوردها القُرطبيّ في تفسير الآية.

ومن هاتين القاعدتين الجليلتين انبثق جواب الإمام مالك الشهير، للسائل عن كيفيّة الاستواء، حين قال له: "الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة والايمان به واجب"، فرضي الله عن الإمام مالك، ما علِم أنه قد غرس بهذا الجواب الوافي شوكة في حلوق أهل الفلسفة والكلام، وأسّسَ منهجاً تسير عليه أمّة محمد – صلى الله عليه وسلم – إلى يوم الدّين.

وأمّا المتكلّمون – على شاكلة عدنان إبراهيم – فقد ابتدعوا شرطاً لقبول الأخبار، وهو موافقتها لعقولهم، ونحن وإن كنّا نجزم يقيناً بأنّ كلّ نقلٍ صحيح لا يُمكن بحال أن يُعارض العقل السّليم، إلا أنّنا لا نشترط إدراك كلّ أحدٍ لوجه تلك الموافقة العقليّة، بل يكفي ثبوت صحّة الخبر سندا ومتنا وِفقَ قواعد المُحدّثين، ثم إن بدا وجه الموافقة فبها ونِعمت، وإلا سلّمنا ورضينا، وأيقنّا بوجود حِكمة بالغة وعِلّة باهِرة ولكنّ عقولنا عجزت عن الإدراك.

ومن سَفَه المُتكلّمين أنّهم يظنّون بأنّ أهل الحديث عاجزون عن الخوض في العقليّات، وأنّهم لم يختاروا طريق الإقرار والإمرار إلا لقصور الفِكر، وضعْف النّظر، وضيق الأُفُق، والحقّ أنّ عُلماء أهل الحديث من أحدّ النّاس ذكاء، وأشدّهم نباهة، وما أعرضوا عن العقليّات "في أمور الشّرع" إلا لما اقتضته عقولُهم الرشيدة، وفِطرُهم السويّة، ولو جالوا مع أهل الكلام في العقليّات لأوردوهم لُجج البِحار، وهذا كتاب شيخ الإسلام ( درء تعارض العقل والنقل ) قد أبان فيه عن معرفةٍ بمخارج أهل الكلام ومداخلهم، حتّى أقرّ المُنصف بأنّه قد سبَر دلائل قواعدهم ومُقتضيات أصولهم وخبرها أكثر منهم.

يقول الإمام ابنُ القيم في ( طريق الهجرتين ): " كتاب شيخنا وهو بيان موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح، فإنه كتاب لم يطرق العالم له نظير في بابه، فإنه هدم فيه قواعد أهل الباطل من أسها فخرت عليهم سقوفه من فوقهم، وشيّد فيه قواعد أهل السنة والحديث وأحكمها ورفع أعلامها وقررها بمجامع الطرق التي تقرر بها الحق من العقل والنقل والفطرة والاعتبار، فجاء كتابا لا يستغني عنه من نصح نفسه من أهل العلم، فجزاه الله عن أهل العلم والإيمان أفضل الجزاء وجزى العلم والإيمان عنه".

وممَا يجدر التنبيه عليه أنّ الإيمان ببعض ما لا يدركه العقل مقصدٌ عظيم للشّارع الحكيم، وهو سِمةٌ للمُتقين، وبه يمتازون عن الكافرين والمنافقين، يقول تعالى في أوائل البَقَرة: { الم، ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ، الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ }، والغيب أمرٌ خارج عند إدراك العقل، ولا يُمكن بحالٍ أن يُحيط به، وبهذا يتحصّل أنّ العقْل تبَعٌ للإيمان ومحكومٌ به، وليس للعقل على الإيمان سُلطان أبدا، لأن الدين والإيمان طريقهما النقل الصّحيح فحسب، وأمّا العقل فمجاله المادّة لا غير، وما يتعلق بالإيمان من عقليّات فتأتي تبعاً على ما تُقرره قواعد الإيمان وتفرضه.

وفي هذا المسلك الرّشيد إشارة "عقليّة" بديعة لم يتفطّن لها أهل العقلنة من الفلاسفة والمُتكلّمين، وهي إدراك عجْز عقل الإنسان ومحدوديّة تصوّره، وكفى بهذا عِلماً وعقلا وفِطنة، وكفى بمن لا يدركها جهلاً وبلاهةً وفِتنة، ولله درّ من قال: "والعجْزعن دَرَكِ الإدارك إدراكُ"، وأعظم الجهل أن تجهل بأنك تجهل، فعقْل الانسان الذي يعجز عن معرفة كُنه الروح التي بين جنبيه، أعجز – من باب أولى – عن معرفة حقائق الغيب التي دلّت عليها النّصوص، وقد سُدّت جميع الطّرق للتعاطي مع تلك النصوص عدا طريقُ الإقرار والإمرار على ما ظهر من معانيها التي فيها كِفاية التّكليف.

لقد أطلق عدنان إبراهيم لعقله العنان؛ ليُحاكم أحاديث النبيّ - صلى الله عليه وسلّم - الصحيحة الثابتة، ويردّها وِفق مقاييس عقله ومعايير فِكره، مُحتذياً بشيخ الطائفة "إبليس" عندما ردّ حُكم الله تعالى بالقِياس { خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ }، وقديماً قيل: أوّل من قاس إبليس وما عُبدت الشمس والقمر إلا بالمقاييس، ورحم الله عُمر الفاروق – رضي الله عنه – عندما بزغ نجم هذه الطائفة في أمّة محمد – صلى الله عليه وسلم – على يد صبيغ بن عسل العراقي، فما كان منه إلا أن أطفا فتنته بجريد النخل وعراجينه.

وإن كان عدنان إبراهيم ومن لفّ لفّه قد فتحوا باب العقل على مصراعيه بالكيفيّة التي نراها في محاضراتهم وخُطَبِهم، ألا فليخبرونا ما الفرق بينهم وبين مسلك الملاحدة؟ وما الذي يميّز بينهم؟ بل إنّه يصْدُقُ على المُتكلّمين أمثاله، أنْ يكونوا فلاسفة أصحابُ هوى وتشهّي، يؤمنون ببعض الفلسفة ويكفرون ببعض.

فإذا كُنتَ يا عدنان تردّ النصوص الصّحيحة الصريحة الثابتة في البخاري ومُسلم لأنّ عقلك لم يقبلها، فلا تثريب على المُلحد أن يجحد الله ويكفر بالقرآن ويسخر بالرُّسُل ويُنكر البعث والنشور لأنّ عقله لا يقبلها، فالباب واحد، وما سوّغته لنفسك يسوّغه المُلحد لنفسه بالطريقة ذاتها، بل ويستطيل عليك بأن يُلزمك بما يجعلك بين خيارين لا ثالث لهما: إما الإلحاد، أو الإيمان على طريقة أهل السنّة المُهتدين، القائم على رُكني الإقرار والإمرار كما تقدّم.

والعجيب أنّ الدكتور - هداه الله - يجعل منهج أهل الحديث سببًا في ظهور الإلحاد، لأنّهم ليسوا أصحاب "كيف، ولماذا، وما العلّة، وما المغزى" وهذا بحسَب تصوّره القاصر إلغاءٌ للعقل، وما عرف أنّ أهل الحديث قد قدَرُوا العقْل حقّ قدْرِه وأنزلوه في محلّه اللائق به، ومَثَلُ أهل الحديث وأهل الكلام، كرجُلَين لدى كلّ واحدٍ منهما سيارة، فأمّا الأوّل فهو يعلم بأنّ السيارة إنّما يؤتى بها من الطّرق البرّيّة السالكة المُعبّدة ولا يستخدمها إلا في مثل هذا، وأمّا الآخر فيظنّ بأنّ السيّارة بما فيها من قوّة محرّك، ومواصفات سلامة وأمان، تستطيع خوض البحر والجري فيه، فلمّا ركبها وخاض بها عرض البحر جعلت تطفو فوقه قليلا حتى توسّطته، ثُمّ دخل الماء إلى جوفها فغرقت وغرق معها.

وأمّا سبب ظهور الإلحاد فهو بلا ريب منهج عدنان إبراهيم وأمثاله، ووالله لا يُنكر هذه الحقيقة الناصعة الظاهرة إلا أجهل الجاهلين، لأن المُتكلّمين ينطلقون من نفس مبادئ الفلاسفة المُلحدين، وهم فرعٌ عنهم إلا أنّهم أصحاب هوى كما أسلفتُ، يؤمنون ببعض العقل ويكفرون ببعض، فهم يُحكّمون العقل في فروع الدّين ولا يُحكّمونه في اًصوله، وإذا جاز تحكيم العقل على فروع الدّين فبأيّ حقّ ودليل وبُرهان يُمنع من الأصول..!!

وبهذا يُعلم أنّ المُلحد لا يُمكن أن يستطيل على السُنّي بحال، لأن السُنّي يكفيه صحّة الخبر، وأمّا المُتكلّم فما أسهل إلزامه بلوازم أهل الفلسفة والإلحاد، وإن لم يلتزمها بطلت دعاويه الفارغة، وأصبح بين الإلحاد أو الإيمان على طريقة أهل السُنّة، وعليه فإنّ تحصين الشباب من فِتَن الإلحاد كما يُدندن الدّكتور حول ذلك كثيرا، إنّما يكون بتعليمهم الإيمان وغرس جذوره في قلوبهم، وأمّا تعليمهم المنطق والفلسفة، وتعويدهم على عرض النّصوص على العقول قبل الإيمان بها، بغضّ النظر عن صحّتها وثبوتها, فإنّ هذا أخذُ بأيديهم إلى ساحات الإلحاد ودفعٌ لهم إلى متاهاته، لأن الشّاب في المرّة الأولى سيعرض حديثاً على عقله، وفي المرّة الثانية آيةً قُرآنية، ثُمّ يخوض في أمور القدر، ثم في أمور الغيب، ثمّ الوجود والكون، وينتهي إلى ربّ العالمين سُبحانه وتعالى، ولا يحقّ لك منطقا وعقلا أن تُبيح له الخطوة الأولى وتمنعه من الثانية والثالثة، وليس هناك حل إلا أن يوصد باب العقل، ويُفتح باب الإيمان الذي لا يُزيح العقل مُطلقا ولكن يضعه في موضعه السليم، المُناسب لوظيفته وقُدُراته.

وممّا يَشْغبُ به الدكتور كثيرا، قضيّة الكُفر والتكفير، حتى يكاد يُلغي الكُفر والتكفير من الوجود، وهذا دليلٌ على جهله بالعقليّات التي يُجعجع بها، لأنّ الكُفر والإيمان نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، فإمّا كُفرٌ وإمّا إيمان { هو الذي خلقكم فمنكم كافرٌ ومنكم مؤمن }، وإذا ظهر الكُفر البواح وتوفّرت الشروط وانتفت الموانع، ما المانع من التّكفير! فأهل السُنّة وسطُ بين الخوارج والمُرجئة، فكما أنّهم يتورّعون في الإقدام على التكفير ويحتاطون لذلك أشدّ الاحتياط، فمن ورَعِهم وديانتهم واحتياطهم أنّهم يُكفّرون من ظهر منه الكُفر البواح بعد توفّر الشروط وانتفاء الموانع؛ لأنّه يترتّب على ذلك عقائد وأحكام وحدود هي من شريعة الله، ويجب مُراعاتها والقيام بأمرها.

والرّجل يتهكّم كثيراً بأهل السُنّة، ويصمهم بالتشنّج والتشدّد والجفاء، وهو أحقّ بهذه الأوصاف منهم، خصوصا مع الأحاديث والآيات، فهو صاحب تشنّج وجفاء وغِلظة وقلّة حياء مع أحاديث النبيّ - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، فلا أسهل عليه من ردّ الحديث الثابت الصحيح الذي تلقّته الأُمّة بالقبول، حتى أشياخه من أهل الكلام المُتقدّمين لم يتجرءواعلى ردّها، ومن عجائبه أنّه يستشهد بالحديث إذا راقَ له ولو كان يُناقض طريقته العقلانية في قبول النص، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر، استشهاده بما ذكره الثعالبي وابن عبد البر في التمهيد عن ابن عمر، قال: "خرجتُ مرة فمررت بقبور من قبور الجاهلية، فإذا رجل قد خرج من القبر يتأجج نارًا في عنقه سلسلة ومعي إداوة من ماء، فلما رآني قال: يا عبد الله اسقني. قال: قلت: عرفني فدعاني باسمي، أو كلمة تقولها العرب: يا عبد الله، إذ خرج على إثره رجل من القبر فقال: يا عبد الله: لا تسقه، فإنه كافر، ثم أخذ السلسلة فاجتذبه فأدخله القبر. قال: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته، فنهى أن يسافر الرجل وحده"، فهذا الأثر رغم أنّه ضعيف، ليس خُرافيا عند عدنان إبراهيم، وصالحٌ للاستشهاد به، بينما الأحاديث الصحيحة الصريحة في المسيح الدجّال ونزول عيسى عليه السلام وظهور المهدي، فهي أحاديث خُرافة لا يقبلها العقل..!! والرّجلُ أصلاً حاطبُ ليلٍ في الحديث، وأظنّه لا يعرف من الحديث إلا اسمه، فهو ينسب أحاديث ضعيفة إلى البخاري والبخاري منها براء كما فعل مع أثر ابن عُمر المُتقدّم.

ثُمّ إن مشايخ أهل السُنّة الذين يتهكّم بهم، لم نسمع واحداً منهم في يوم من الأيام يمدح نفسه، أو يذكر الكرامات التي منحها الله إيّاه بسبب ما عنده من تقوى وإيمان، كما يفعل عدنان إبراهيم الذي سمعتُه يحكي عن نفسه بأنّه يستطيع تأليف كتاب في ليلة واحدة، وأنّه قد ناظر أحد الأشخاص حتى اضطرّه إلى الهروب من مجلس المناظرة فَزِعاً، وأنّ الله قد أكرمه الله بكشف الحجاب عن الجنّ فصار يتحدّث معهم كِفاحاً، حتى إنهم قالوا له: يا مولانا ادعُ الله لنا، ولعل أولئك الجِنّ روافض قد أعجبهم نيله من معاوية - رضي الله عنه -، ومن أعجب الكرامات التي اختصّه الله بها أنّه في إحدى المرّات استطاع إضاءة نور الكهرباء بلا واسطة كما قال عن نفسه، بالرّغم من أنّه يُنكر ويستنكر أن يتحدّث الوليّ بكرامات الله عليه كما في بعض خُطبَه، ولكنّ الرّجل لديه جُملة تناقضات، وهذه واحدة منها، ولو تتبعناها لطال بنا المقام، وقد وثّق بعض الإخوة مقاطع في "اليوتيوب" تكشف عددا من التناقضات الصارخة لدى الدّكتور.

وقد لاحظتُ أنّ كثيراً من أتباعه يرمون غيرهم بما هم أحقّ به، من التعصّب والتّقليد الأعمى وإهمال العقل وعدم الاستماع إلى الطرف الآخر والإقصاء وغير ذلك من التّهم الفارغة، التي حفظوها من كثرة ما كرّرها الدكتور في خُطبه ومحاضراته، ثُمّ إنّك تكتشف بعد النّقاش معهم أنّهم لم يقرءوا الرّدود على شيخهم، ولا يعرفون طريقة أهل السنّة في التعامل مع النّصوص، ولا يعرفون ما هي مصادرهم في تلقّي العقيدة، ولم يبحثوا في صحّة ما ينقله شيخهم من الكُتُب وخصوصا الأحاديث، وإنما يكتفون بمعرفة كلّ ذلك من خلال شيخهم الذي يعوزه كثيرٌ من الدقّة والأمانة فضلا عن الاعتقاد السليم والمنهج الواضح المُستقيم، ومن يدخل في حوارٍ معهم يرى بأنّهم في الجُملة عوامّ، وبعضهم قد كرع من كُتُب الفلسفة حتى ارتوى، وبعضهم لديه موقفٌ سابق مع أهل السُنّة، وإذا سألته عن كتب العقائد لعلماء أهل السُنّة، تجده لا يعرفها ولم يسمع بها، ومتى يصل أمثال هؤلاء إلى الحقّ؟ ولو كانوا صادقين لقرؤوا في كُتُب الطّرفين ونظَروا في كلا المذهبين، ثُم احتكموا إلى الكتاب والسنّة، ولكنّ الهوى يُعمي ويُصِمّ.

ومن إنصاف أهل السُنّة أنّك تجد أكثر كُتُب العقائد عندهم قائمةٌ على إيراد الشّبه والردّ عليها، فهم قد حفظوا حقوق خصومهم قبل الرّد عليهم بأن أوردوا أقوالهم كاملة، وجاءوا بها كما هي على مُرادهم، ثُمّ بيّنوا وجه الصّواب والخطأ منها، وقلّما تجد هذا الإنصاف والأمانة والدقّة عند خصومهم، فهم إن أوردوا أقوال أهل السُنّة جاءوا بها مُحرّفة تشويهاً لها وتنفيراً منها قبل الرد عليها، ومن ذلك على سبيل المثال ما شا هدته في إحدى خُطب عدنان إبراهيم، حيث ذكر بأنّه شاهد مقطعا في اليوتيوب لأحد المشايخ الكبار في جماعته يُكفّر القرضاوي في غمضة عين، ثم أخذ يُهاجم هذا الشّيخ والمنهج الذي ينتمي إليه، وحقيقة ما شاهده هو مقطعٌ للشيخ ابن عثيمين – رحمه الله –سُئل فيه عن كلمة قالها القرضاوي بحق الله تعالى، حيث قال: إنّ الله لو عرض نفسه على العباد لما حصل على نسبة 99% كما يحصل الحُكّام، فأجاب الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – بأنّ هذا كُفرٌ بالله تعالى ويجب على قائلها التوبة أو فإنّ على الحاكم ضرب عنقه.

فانظر كيف أنّ عدنان إبراهيم اختزل القصّة في مسألة التكفير، وعرضها بشكل يوحي للسامع بأنّ حقيتها تكفيرٌ مُجرّد غير مبني على أسباب وأدلّة وبراهين، فأين العدل وأين الإنصاف وأين الأمانة، وقبل ذلك أين مخافة الله تعالى ومُراقبته..!؟

المقال الثاني / تقويض فكر تحكيم العقل
ما أكثر من يُصدّع رؤوسنا اليوم بدعوات تحرير العقول، ونبذ التقليد، وإعمال الفِكر، واستشراف المُستقبل، وقطع الصّلة بالماضي... إلى آخر تلك العبارات التي يعرف العاقل اللبيب بأنّها مُجرّد حشو فارغ لا طائل من ورائه، في حين أنّ الحقيقة المفروضة التي تغيبُ عن كثيرٍ ممّن تأسرهم تلك الشّعارات هي أنّه لا انفكاك عن التّقليد والاتّباع مهما يكُن الحال، فدُعاة التحرّر والفِكر والتنوير – زعموا – هم في الحقيقة يطرحون راياً آخر، ووجهة نظرٍ أُخرى، ويمارسون في أثناء عرضها والدّعوة إليها أساليب إقصاء وتعصّب وتحزّب مهما تظاهروا بعدمِ التخندق والاصطفاف، وهم في نهاية المَطَاف يدعون الناس إلى تقليد آرائهم واتباع أقوالهم، فمن يُصدّقهم من البُسَطاء لم يصلوا إلى هذا المستوى من الوعي؛ فسلّموا لتلك الدعاوى على ظاهرها، وما علموا أنّهم في حقيقة الأمر إنما انتقلوا من تقليد إلى تقليد، بل إنّ دُعاة التّحرّر أولئك لا يعون بأنّ هذا هو واقعُهم، وأنهم قد نصبوا أنفسهم أئمةً ليُقلّدهم النّاس ويتبعوهم، ومع ذلك تجدهم يدّعون بأنّهم أهل ذكاء وعقْل وفكر، فاعجب من هذا الجهل المُركّب!

وبناءً على ما تقدّم فإنّ مانسمعه من جرحِ عدنان إبراهيم لأئمة المسلمين من الفقهاء والمحدثين يتضمّنُ بالضّرورةِ تعديلاً لنفسه، وتفضيلًا لها على أولئك الأبرار المُهتدين، وإن كان بمنطوق كلامه يردّ روايات الحُفّاظ المُحدّثين، فهو بمفهومه يُقرّر أنّ كلامه معصومٌ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإن كان في الظّاهر يُردّد بأنْ ليس كلّ ما في البخاري ومسلم صحيح، فإنّه في الباطن يُقرّر بأنّ جميع ما في محاضراته وخُطَبه التي بثّها صحيح، والنتيحةُ هي انقلابُ جميع الأحكام التي يُصدرها عليه، لأنّه – في أحسن الأحوال - يؤدّي نفس الدور الذي ينتقده عليهم ولكنّه لا يعلم.

وإذا كان الأمر كذلك، فهل يرضى العاقل الحصيف أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير! وهل يرضى من له مسكة عقل أن يعتاض عن السّابقين الأوّلين من المهاجرين والأنصار، وأئمة الهدى والرشاد من علماء المُسلمين، بهؤلاء المُهرّجين الذين لا عقْل ولا نقْل؟ ما أظهر هذه المسألة وأبيَنَها لمن كان له قلبٌ أو ألقى السّمع وهو شهيد! وهذا فضلٌ عن كون التّقليد والاتباع عبادةٌ جاء الأمر بها في صريح النّصوص، كما في قوله – تعالى – { وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ }، وقوله – صلى الله عليه وسلم – (عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الْمَهْدِيِّينَ الرَّاشِدِينَ تَمَسَّكُوا بِهَا وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ )، وثناء النبي – صلى الله عليه وسلم – على أهل القرون المُفضلة المُقتضي أمرَه باتّباعهم وسلوك سبيلهم.

وليت شعري من أسعد بالصواب في فهم هذا الوحي: أهمُ الذين عايشوه، وتلقّوه ابتداءً من مصادره الأولى، وشهِدوا تأويله عِلما وعملاً ممّن اختارهم الله نقَلَةً لدينه؟ أم همُ الذين جاؤوا بعد عشرات القرون يستنبطون حسب عقولٍ مُنتكسة، وقواعد مُضطربة، وأصولٍ مُتناقضة؟

وليس يصحُّ في الأذهان شيءٌ *** إذا احتاج النهارُ إلى دليلِ

لقد نصَبَ عدنان إبراهيم العقلَ حكماً على كلّ شيء، فما قبله يُقبل وما رفضه يُرفض، وعندما رفع الفلاسفة هذا شعاراً لهم، كانوا في حقيقة الأمر صادقين مع أنفسهم، وقد بدَت كُفريّاتهم مُتفقة، وضلالاتهم مؤتلِفة، والضّلال المُنسجم مع بعضه، والمُطّرد في قواعده، أهدى من الضلال المُتعاكس. فعندما رضي الفلاسفةُ بالعقل حكماً؛ أنكروا وجود الرّب، وكفروا بالرّسل، وجحدوا البعث والنّشور، لأّنّ جميع تلك الحقائق لم تستسغها قواعدهم العقلية، كما أنّهم سلكوا منهجاً عِلميا في تناول القضايا، فبدؤوا بالقواعد والأصول، ثُمّ التفتوا إلى الفروع.

وأمّا عدنان إبراهيم فهو يذهب إلى جزئيّات فرعيّة، ثُمّ يُطبّق عليها قواعده المنطقية، فيردّ ما شاء ويقبل ما شاء. وإليك – أخي الكريم – منهجيّه مُحكمة للرد على هؤلاء المُتكلمين ومن هو على شاكلتهم من العقلانيين والتنويريين.

إنّ أصول أهل الكلام المُنتسبين للإسلام في النّظر والاستدلال هي نفسُ أصول أهل الفسلفة المُلحدين، وعليه فإنّ جميع ما يُقرره أهل الإلحاد يلزم أهل الكلام، فإن التزموه استبان كُفرهم، وإن لم يلتزموه تناقضت قواعدهم، وسأحاول توضيح ذلك في النقاط الآتية إن شاء الله، ليعرف من يناقشهم كيف يهدمُ بُنيانهم من قواعده.

يعتبرُ عدنان إبراهيم أخبار المسيح الدجّال، وما تضمّنته من مُعجزات وفِتن وعجائب، إنّما هي أخبار أسطوريّة وتصوّرات "كرتونية" طفولية، لا يمكن أن يقبلها العقل العصري، وقد كان الأولى به أن ينفي يوم القيامة، لأنّ ما ورَد عن ذلك اليوم من أهوال عجيبة، وأحداث عظيمة هي – بحسب تصوّره الذي أنكر به الدجّال – أكثر غرابة وإمعانا في الأسطورية من أخبار الدجّال، كما في قوله - تعالى - { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ، وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ، وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ، وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ، وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ، وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ }، فهذه الأمور العِظام، وجميع ما ورد من أخبار يوم القيامة والجنّة والنار والصّراط والحوض، الثابت في القرآن الكريم والسنّة الصحيحة، هي أبعد عن تصور العقل "العصري" من جميع أحاديث المسيح الدجال، فلو كانت عقلانيّته مُطّرده لأنكر يوم القيامة قبل إنكاره للمسيح الدجّال.
من الدوافع التي جعلت عدنان إبراهيم يردّ الأخبار الصحيحة كونُها تشوّه سمعة – النبي صلى الله عليه وسلم – عند الغربيين، وقد سمعتُه يسخر بما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في بعض الأحاديث من أنّ الأرض تُخرج ذهبا أو فضة، حيث يقول عدنان – بالمعنى -: إنّ هذه الفِكرة تُعارض بدهيّات الجيولوجيا الطبيعية، إذ أنّ تلك المعادن النفيسة لا تخرج مباشرة من الأرض بلا تكرير، وفي هذا تشويه لسُمعة النبي – صلى الله عليه وسلم – عند عُلماء الأرض والطبيعة، وتجعل نبيّنا – عليه الصلاة والسلام – موضعَ سُخرية وتهكّم عند أولئك العُلماء، وقد كان الأجدر بعدنان أن يردّ بعض الآيات التي هي – حسب أصوله – تشتمل على تشويه لكتاب الله، بل فيها طعنُ صريح وجرحٌ عظيم لكلّ من هو خارج دائرة المسلمين، فإمّا أن يطمسها أو يرفضها أو يحرّف لفظها ومعانيها لكي تستقيم قواعده، ومن تلك الآيات قوله تعالى: { إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية }، فهذه الآية تُصرّح بأنّ عُلماء الجيولوجيا والفيزياء والانثروبولوجيا والطّب والهندسه وغيرهم، إن لم يكونوا مسلمين فهم حطبُ جهنّم، ولن تنفعهم علومهم من الله شيئا.
فإن قُلتَ: لماذا لا يطرُد عدنان قاعدته ويطمس هذه الآية من المًصحف؟

الجواب: هو بسبب هذا المنهج "الخُنثى" الذي يقع في برزخٍ ما بين أهل السُنّة وأهل الفلسفة، فعندما يأتي الحديثُ عن أصول الإيمان يخنس أولئك المُتكلمون ولا ينبسون ببنت شفه، مع أنّ كثيراً من تلك الأصول ليس لها إجابات شافية من جهة العقل، ومنهج أهل السُنّة نحوها الإيمانُ بحِكمة الله البالغة، والاستيقان بعجْز العقل عن معرفة تلك الحِكَم، وعدم إشغال العقل – اصلاً – بتلك الأمور، والاكتفاء بما في النصوص والتسليم للدليل، وهذا السّبيل السويّ هو ما يقتضيه العقل الصّحيح، لأنّ الحِكمة وضعُ الشّيء في موضعه، ومن الحِكمة أن تُردّ أمورُ الدّين إلا النّقل أولاً لا إلى العقل، ولا يجوز للعقل إلا أن يكون تبعاً للنّقل.

من جملة الأسباب التي جعلته يُنكر المسيح الدجّال هو أنّه يستحيل في رحمة الله وحكمته – حسب فهمه – أن يُسلّط على عباده رجلاً بتلك المُعجزات العظيمة، ثم يؤاخذهم إن اتّبعوه وصدّقوه، لأنّ حالهم قد أصبح كما يقول القائل:
ألقاه في اليمّ مكتوفا وقال له***إيّاك إيّاك أن تبتلّ بالمـــاء

وقد كان الأولى به إنكار وجود "الشيطان" لأنّ الله قد وهبه من القدُرَات على إغواء بني آدم ماهو أكثر بكثير مما عند الدجّال، بل إنّ الدجّال لن يستميل أتباعه إلا بعد إغواء الشيطان لهم، فوجود مخلوق بهذه الصّفات، ووظيفته في الوجود هي إغواءُ الناس فقط، هذا بحسب – عقل عدنان - يتنافى مع كون الله رؤوفٌ رحيمٌ لطيفٌ بالعباد، فعدنان الآن أمام خيارَين: إمّا إنكار وجود إبليس، أو إنكار رحمة الله لكي تسلَم أصوله.

يُعارض عدنان إبراهيم مبدأ الاستسلام للنص بدون تفكير، وفي نفس الوقت يريد من متابعيه الاستسلام لكلامه بدون تفكير، وهو يقصد من هذا المبدأ أنّ العقل البشري يجب أن يعرف حكمة النّص قبل الإيمان به، فنقول له أخبرنا أولاً ماهي الحكمة من وجود جهنم؟ وماهي الحكمة من تسليط الكفار على المسلمين؟ وما هي الحكمة من هذه الحروب التي تهلك الأخضر واليابس؟ فإن قال: إنّ لله حكمة عظيمة لا يُمكن أن نحيط بها من كلّ جانب... قُلنا له: هذه طريقة أهل السُنّة وليست طريقتك، ونحن إنما نريد تفسيراً منطقيّأً واضحاً يقبله العقل العصري "المُتفتّح". وستجد أنّه لن يتجاسر على إخضاع هذه الأمور لمنهجه العقلاني، ولو تجاسر لانتهى الأمر، ولكنّه سيلجأ إلى طريقة أهل السُنّة في التسليم للدليل والإيقان بوجود حكمة.
ولا يقفُ الأمر على مُجرّد قلْب حُجَجِهم عليهم، بل يُمكن ابتداءُهم بلوازم أهلِ الفلسفة طالما أنّهم مُتّفقون في الأصول، وستجد أنّهم يقعون في "حيص بيص"، فنحمد الله على نعمة الإسلام والسُنّة.


عبدالله بن عيسى الفيفي












 


رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 16:49   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
❀ حسآم ❀
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ❀ حسآم ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


جزاكم الله خيرا












رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 16:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
❀ حسآم ❀
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ❀ حسآم ❀
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


جزاكم الله خيرا












رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 18:21   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ❀ حسآم ❀ مشاهدة المشاركة

جزاكم الله خيرا



شكرا بارك الله فيك









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-25, 22:44   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
عثمان الجزائري.
مؤهّل منتدى الأسرة والمجتمع
 
الصورة الرمزية عثمان الجزائري.
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقال اثلج الصدور بارك الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-26, 02:27   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
العنقاء الوحيدة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

تقبلوا مروري










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-26, 14:49   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري. مشاهدة المشاركة
مقال اثلج الصدور بارك الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العنقاء الوحيدة مشاهدة المشاركة
تقبلوا مروري
وفيكم بارك الله









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-26, 18:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

إنّ الله تعالى يقول: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

هذه خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام .


أما نحن فأمركم شورى بينكم . و الشورى تعلمون ماذا حدث لها بعد قتل علي رضي الله عنه










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-26, 21:09   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fakakir مشاهدة المشاركة
إنّ الله تعالى يقول: { فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا }

هذه خاصة بالنبي عليه الصلاة والسلام .


أما نحن فأمركم شورى بينكم . و الشورى تعلمون ماذا حدث لها بعد قتل علي رضي الله عنه

التحكيم الى القران والسنة النبوية صالح لكل زمان ومكان وان توفي الرسول فاحاديثه التي نحتكم اليها ما زالت باقية فالاصول ليست قابلة للنقاش
اما الشورى فهي لا تكون في النصوص القطعية ولا في الاحكام الثابتة قال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )










رد مع اقتباس
قديم 2015-07-27, 00:38   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات ايمانية مشاهدة المشاركة
التحكيم الى القران والسنة النبوية صالح لكل زمان ومكان وان توفي الرسول فاحاديثه التي نحتكم اليها ما زالت باقية فالاصول ليست قابلة للنقاش
اما الشورى فهي لا تكون في النصوص القطعية ولا في الاحكام الثابتة قال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر )


و لماذا كثرة المذاهب و تأويلات الصحابة و من بعده العلماء إذن ؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-27, 11:31   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fakakir مشاهدة المشاركة
و لماذا كثرة المذاهب و تأويلات الصحابة و من بعده العلماء إذن ؟
اخي الموضوع يتحدث عن امر معين هو يدحض منهجا معينا اما مجالات الشورى فهي واضحة ، والمذاهي لا تختلف في الاصول اخي ولم نسمع بعالم رباني يقوم بما قام به العقلانيون الجدد









رد مع اقتباس
قديم 2015-07-30, 12:54   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
fakakir
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة همسات ايمانية مشاهدة المشاركة
اخي الموضوع يتحدث عن امر معين هو يدحض منهجا معينا اما مجالات الشورى فهي واضحة ، والمذاهي لا تختلف في الاصول اخي ولم نسمع بعالم رباني يقوم بما قام به العقلانيون الجدد


يعني المواضيع المختلف فيها ليست من الأصول ؟









رد مع اقتباس
قديم 2015-08-01, 00:57   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
moh*zelmatove
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اخوتي في الله










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-03, 12:31   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
bilal bm
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اللهم اجرنا من حر جهنم يوم نبعث










رد مع اقتباس
قديم 2015-08-03, 17:44   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة moh*zelmatove مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اخوتي في الله
وعليكم السلام ورحمة الله
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bilal bm مشاهدة المشاركة
اللهم اجرنا من حر جهنم يوم نبعث
امين









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
فائدة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:37

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc