الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
اما بعد ..
لقد لاحظت واكيد البعض لاحظ في مجتمعنا سواء الشيخ او العجوز او الشاب الذي على فراش المرض
سواء مرض خبيث أو حادث ألم بهم يتركون الصلاة نهائيا حتى الموت..وهم في فرااش المرض
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السؤال هنا الكثير يموتون على هذه الحالة ولا يوجد من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في هذه المسألة اي يتغاضى عليها ..لقد لاحظت الكثير من العجائز يواضبن بانتظام في فترة حياتهن على فريضة الصلاة في وقتها بل يتهافتون عليها قبل الصغار لكن عند المرض تجدهم تركيزهن فقط على المرض والوسائل الشفاء منه ..ولا يتذكرن الصلاة ولا يوجد من يحثهن عليها ...ظاهرة موجودة في كل مكان ...وهناك للاسف لا يوجد النصيحة فهذه المسألة وقد لاحظتها شخصيا ...وتألمت كثيرا لها ...
فمن الخطأ المريض سواء مسن او غير ذلك من المسلمين أن يترك الصلاة المفروضة لأي سبب حتى في حال المرض الشديد ما دام عقلك معك، ولكن في هذه الحال يصلي الإنسان على حسب حاله، كما قال الله تعالى: « فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ» [التغابن:16]، وكما في حديث عمران بن حصين رضي الله عنه في «صحيح البخاري»: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ»(1) صحيح البخاري (1117).
نعلم انه يستحيل على المريض القيام والوضوء كما الصحيح المعافة . فيصلي بدون وضوء ولا تيمم، وصلاته صحيحة، وكذلك إذا كان مرضه شديدًا ولا يستطيع أن يتحرك أشار، وإن لم يستطع أن يشير صلَّى بقلبه، وإذا لم يستطع أن يستقبل القبلة صلى على الوجهة التي هو عليها، المهم أن يصلي الصلاة في وقتها، ولا يؤخِّرها بحال من الأحوال؛ لأن الله تعالى قال في حال الخوف والحرب: «فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلاَةَ فَاذْكُرُواْ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا» [النساء:103]..الدين دين يسر لا عسر ولكل مسألة لها تفصيل والله رحيم بعباده فكيف بالعبد عاصي ولا يراعي مرضاة الله أولا واخيرا وهو في فراش الموت ألا يتدبر ؟ كيف يكون ظالما بين الموت والحياة ؟ ألم يخلقك الله لاجل عباته وانت تهاونت في طاعته واموامره .؟ وهذه الظروف الحرجة والكرب العظيم يجعلك لا تتذكر شئ غير الله سبحانه وكل ما امرك به ...
أسأل الله أن يُعَجِّل لكِل مريض من المسلمين بالشفاء والعافية، وكان الله في عونك.