فيروس www العالمي

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

إنّه لمن الصّعب أن يحصل الأطفال على المخدِّرات أو المشروبات الكحوليّة ، لأنّها لا تُباع للأحداث و القُصّر وليست في متناولهم على الأغلب ، غير أنّ هناك ما لا يقِلُّ عنهما خطورة و له تأثيرٌ يضاهي تأثيرهما ، ومن السّهل استخدامه حيثُ لا يُكلِّف آباءهم كثيرا .

حسب تقرير رسمي للإتّحاد الدّولي للإتّصالات ، يستخدمُ الإنترنت أكثر من ثلاث ملايير مستخدم و هم في تزايد مستمر ، ممّا يعني أنّ كل أسرة قد تواجه مشكلة إدمان أفرادها و بالخصوص الأطفال منهم على هذه الشّبكة المفتوحة نوافذها على العالم .

يمضي كثيرون أوقاتا طويلة أمام شاشات الحواسيب و الهواتف اللّوحيّة قياما و قعودا و على جنوبهم ، لدرجة انغلاقهم التام و عزلتهم عن محيطهم الدّاخلي و الخارجي ، لتسرح و تسبَح بهم عقولهم في عالم يخطفها و يأسرها دون إحساس أو شعور .

يوجد العديد ممّن تركوا المدارس لرسوبهم عدّة مرّات أو لطردهم بسبب سلوكهم غير النّظامي و اللّا أخلاقي ، كما يوجد من لهم علاقات سيّئة بالنّاس و مشاكلهم الحياتيّة عديدة ، كالمشاكل النّفسيّة التي منها الإنطواء و العزلة و حب الوِحدة ، أو قلّة الأكل و النّوم الأمر الذي يؤدّي إلى ضعف و إرهاق مختلف الحواس و الأعضاء الحيويّة للجسم ، و أكاد أجزم بأنّ هناك ربّما من لم ير الشّمس منذ مدّة .

بعض الدّول كالصّين مثلا إعترفت بأنّ الإنترنت هو إدمان و مرض سريري ، و اعترفت بأنّها تواجه مشكلة خطيرة لابد من التخلص منها ، فعمَدَت إلى افتتاح مراكز متخصّصة لإعادة تأهيل الأطفال و الشّباب و إعادتهم إلى حُضن المجتمع .

قد يبدو ذلك ضربا من المستحيل ، إلّا أنّ مسافة الألف ميل تبدأ بخطوة .

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي عمر الفاروق كالعادة عنوان معبر وفريد من نوعه
نعم هذه ضريبة المبالغة، وكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
المتأمل في سلوك الأطفال والمراهقين الذين اعتادوا على استعمال الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، سيجد بأن عقولهم دائمة التفكير بها وبكل ما يتعلق بآخر المستجدات والاكتشافات وكأنهم لا يملكون أي شواغل أخرى، وقد يهملون الدراسة من أجلها مهما كانوا مجتهدين
والعكس أيضا موجود، فمقابل جولة على الانترنت سيصبح المستحيل ممكننا، وسيقومون بإنجاز كل الواجبات وأي أوامر أخرى تطلبها منهم.
-أذكر مرة أنني أخذت هاتف أخي وقطعت عليه الاتصال ثم طلبت منه أن يساعدني في التنظيف وإلا لن أعيده له ولن أشاركه الانترنت، فما كان منه إلا ان استجاب لي وبكل هدوء -
لحد الآن لم أر من اعتزلوا العالم من حولهم بشكل كامل، لكن هذا الأمر ليس ببعيد إن استمر الوضع على ما هو عليه،
مرات أقول من الجيد أن جودة الخدمات في الجزائر سيئة فقد جعلت الانعزال جزئيا، وإلا الله أعلم كيف سيكون الوضع.
بارك الله فيك
تحياتي

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَمِيلَة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أخي عمر الفاروق كالعادة عنوان معبر وفريد من نوعه
نعم هذه ضريبة المبالغة، وكل ما زاد عن حده انقلب إلى ضده.
المتأمل في سلوك الأطفال والمراهقين الذين اعتادوا على استعمال الأجهزة اللوحية أو الهواتف الذكية، سيجد بأن عقولهم دائمة التفكير بها وبكل ما يتعلق بآخر المستجدات والاكتشافات وكأنهم لا يملكون أي شواغل أخرى، وقد يهملون الدراسة من أجلها مهما كانوا مجتهدين
والعكس أيضا موجود، فمقابل جولة على الانترنت سيصبح المستحيل ممكننا، وسيقومون بإنجاز كل الواجبات وأي أوامر أخرى تطلبها منهم.
-أذكر مرة أنني أخذت هاتف أخي وقطعت عليه الاتصال ثم طلبت منه أن يساعدني في التنظيف وإلا لن أعيده له ولن أشاركه الانترنت، فما كان منه إلا ان استجاب لي وبكل هدوء :d-
لحد الآن لم أر من اعتزلوا العالم من حولهم بشكل كامل، لكن هذا الأمر ليس ببعيد إن استمر الوضع على ما هو عليه،
مرات أقول من الجيد أن جودة الخدمات في الجزائر سيئة فقد جعلت الانعزال جزئيا، وإلا الله أعلم كيف سيكون الوضع.
بارك الله فيك
تحياتي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته مشرفتنا المتألقة جميلة ، غدت الإنترنت جزءً لا يتجزّأ من حياتنا ، فلا يكاد يمرُّ يوم إلّا نجد أنفسنا بحاجة إليها ، لا ننكر ذلك ، لما لها من مزايا و إيجابيّات جمّة لا يمكننا الإستغناء عنها .

لكن و في المقابل و كغيرها من مختلف الأنظمة المعلوماتية و الشبكات الإلكترونية و الأجهزة التكنولوجيّة ، تعتبر سلاح ذو حدّين و لها أكثر من وجهين ؛ و بالفعل المبالغة في استخدامها بغير رقيب و لا حسيب و عدم وجود خطّة تنظيميّة مقنّنة في استعمالها ، سيؤثّر بالسّلب على مستخدميها و يعود عليهم بالمصائب من حيث لا يدرون ، خاصّة إن كانوا غير مميّزين و غير راشدين ، و غير مدركين لقيمة الحياة و الوقت .

الحمد لله أنّ أخاك مطيع و هُديت إلى طريقة كمن يمسك العصا من الوسط ، فمن جهة عرفتِ كيف تجعلينه معينا مُحسّا بجو الأسرة و كسرت فترة مكوثه أمام شاشة الجهاز ، و من جهة أخرى لم تقس عليه بحرمانه من استعمال الإنترنت من حين لآخر ؛ حفظ الله أخاك من كل مكروه .

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ⋟صقر☬الأندلس⋞

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته مشرفتنا المتألقة جميلة ، غدت الإنترنت جزءً لا يتجزّأ من حياتنا ، فلا يكاد يمرُّ يوم إلّا نجد أنفسنا بحاجة إليها ، لا ننكر ذلك ، لما لها من مزايا و إيجابيّات جمّة لا يمكننا الإستغناء عنها .
لكن و في المقابل و كغيرها من مختلف الأنظمة المعلوماتية و الشبكات الإلكترونية و الأجهزة التكنولوجيّة ، تعتبر سلاح ذو حدّين و لها أكثر من وجهين ؛ و بالفعل المبالغة في استخدامها بغير رقيب و لا حسيب و عدم وجود خطّة تنظيميّة مقنّنة في استعمالها ، سيؤثّر بالسّلب على مستخدميها و يعود عليهم بالمصائب من حيث لا يدرون ، خاصّة إن كانوا غير مميّزين و غير راشدين ، و غير مدركين لقيمة الحياة و الوقت .
الحمد لله أنّ أخاك مطيع و هُديت إلى طريقة كمن يمسك العصا من الوسط ، فمن جهة عرفتِ كيف تجعلينه معينا مُحسّا بجو الأسرة و كسرت فترة مكوثه أمام شاشة الجهاز ، و من جهة أخرى لم تقس عليه بحرمانه من استعمال الإنترنت من حين لآخر ؛ حفظ الله أخاك من كل مكروه . اللهم آمين جزاك الله خيرا

مرحبا اخي عمر الفاروق
نعم الآن رسميا أصبحت جزءا لا يتجزأ،
من منا لم يتساءل يوما عن مدى تعلقه بها وأنها أصبحت تشغل حيزا كبيرا من وقته وقللت اهتمامه بمن حوله،
لا أبالغ إن قلت ان أغلبنا فكر في الاعتزال خوفا من سوء العواقب، وهو أمر جيد لأن وعينا بخطورة الامر سيجعلنا أكثر حرصا وأقل تهاونا،
والدليل أننا لم نعد نتواجد هنا بشكل مكثف كما كنا في السابق.
فالراشدون بإمكانهم تدارك الأمر بأنفسهم عكس الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون للمزيد من الرقابة والحرص، وهي مسؤولية كل فرد في الأسرة،
لأنه وكما قلتَ أخي المنع بالمطلق أيضا أمر مبالغ به وغير صحي،
تنجر عنه مشاكل أخرى ربما اكثر خطورة والإنترنت الآن متاحة في كل مكان من الأفضل أن يستعملوها امام أعيننا.
بارك الله فيك
تحياتي

[سَامِيَة]

لو فقط نحاول أن نستحضر في تعاملنا مع الأطفال مفهوم القدوة نكون قد انجزنا الكثير وقطعنا نصف
المسافة من أجل توعيتهم بضرورة
ترشيد الإستهلاك
فمن غير المعقول أن الكبير يظل
منغمسا في جو النت ثم يلتفت للطفل المقابل له منتقدا إياه على
كثرة مكوثه في التصفح...
بارك الله فيك

[جَمِيلَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة عادية

لو فقط نحاول أن نستحضر في تعاملنا مع الأطفال مفهوم القدوة نكون قد انجزنا الكثير وقطعنا نصف
المسافة من أجل توعيتهم بضرورة
ترشيد الإستهلاك
فمن غير المعقول أن الكبير يظل
منغمسا في جو النت ثم يلتفت للطفل المقابل له منتقدا إياه على
كثرة مكوثه في التصفح...
بارك الله فيك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي غير العادية
أشرت لنقطة مهمة وهي ربما سبب مباشر أدى إلى تفاقهم الوضع، فالذي يملك أطفالا أو إخوة صغارا
سيلاحظ بأنهم يقلدون الكبار في كل شيء، خصوصا إذا كان ذلك نابعا من انبهارهم ومحبتهم.
وكما يعلم الجميع فإن فاقد الشيء لا يعطيه، فلا ننتظر من الأطفال أن يستمعوا لنصائحنا وتوجيهاتنا
وهم يرون كيف أننا نخالف كل كلمة قلناها.
فإذا كان الكبير لا يتستطيع ضبط نفسه سيكون الصغير أبعد عن ذلك بل ربما أشد، لأنه في تلك الحالة
سيحس بالظلم والاضطهاد ولن تصل إليه النصائح كما يجب، سيبقى يفكر بأن الكبير يمارس عليه سلطته المتجبرة
حرمانا له ولن يتعلم من تلك التوجيهات شيئا.
لذلك ينبغي علينا أن ننتبه من سلوكاتنا أولا وأن نكون قدوة لهم فعلا ثم قولا.
بارك الله فيك أختي
تحياتي

[سَامِيَة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَمِيلَة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا أختي غير العادية
أشرت لنقطة مهمة وهي ربما سبب مباشر أدى إلى تفاقهم الوضع، فالذي يملك أطفالا أو إخوة صغارا
سيلاحظ بأنهم يقلدون الكبار في كل شيء، خصوصا إذا كان ذلك نابعا من انبهارهم ومحبتهم.
وكما يعلم الجميع فإن فاقد الشيء لا يعطيه، فلا ننتظر من الأطفال أن يستمعوا لنصائحنا وتوجيهاتنا
وهم يرون كيف أننا نخالف كل كلمة قلناها.
فإذا كان الكبير لا يتستطيع ضبط نفسه سيكون الصغير أبعد عن ذلك بل ربما أشد، لأنه في تلك الحالة
سيحس بالظلم والاضطهاد ولن تصل إليه النصائح كما يجب، سيبقى يفكر بأن الكبير يمارس عليه سلطته المتجبرة
حرمانا له ولن يتعلم من تلك التوجيهات شيئا.
لذلك ينبغي علينا أن ننتبه من سلوكاتنا أولا وأن نكون قدوة لهم فعلا ثم قولا.
بارك الله فيك أختي
تحياتي

عشنا في طفولتنا شيئا مما ذكرتيه أختي
وفقط الآن وعينا بقيمة تلك النصائح التي كانت توجه لنا
عندما يغيب مفهوم القدوة عن يومياتنا
تبقى النصائح التي نقدمها للطفل مجرد كلام نظري
وكما نعلم صعبة هي عملية الانتقال من النظري للتطبيقي
بينما لو نحول أقوالنا لافعال ونجاهد أنفسنا ربما سنعطي للطفل البعض من الأفكار حتى يسلك طريقنا...
وفيك بركة أختي جميلة

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

سلام الله عليكم وجمعة طيبة
موضوع لا طالما شغل بالنا أي والله لقد أصبح أبناؤنا مدمنين على الأنترنيت لدرجة لم نكن نتوقعها من قبل
رغم حال بعض الأسر التي تعاني من العوز والاحتياج الا أن شبكة النت موجودة عندها على الدوام تقريبا
بمعنى أصحبت جزء لا يتجزأ من بقية متطلبات الحياة كالأكل والشرب والملبس
وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على درجة الادمان التي وصل اليها الأبناء للأسف
مؤخرا قمت بزيارة أحد الأقارب وقد كان عندهم طفل صغير لم يتجاوز ثلاث سنوات
يستعمل جهاز الهاتف الخاص بوالدته بمهارة فائقة
كما أنه يضع أغاني رياضية ويسمعها ويردد معها فأستغربت
في البداية كنت أضن أن الأغاني مسجلة على الهاتف لكن أمه أخبرتني أنه هو من يدخل ويعرف كيف يصل اليها
وتقول الوالدة يثور بشكل كبير عندما تنقطع الانترنيت كما أنه يعرف أن هذه الاخيرة موجودة
عندما يرى المودام مشتعلا ويقولون له لا توجد
لا حول ولا قوة الا بالله
والله صرنا في زمان نخاف منه على أنفسنا وأبنائنا
نسأل الله أن يحفظ أبنائنا ويهديهم الى طريق الصواب
أشكرك أيها الفاضل على الموضوع القيم الذي يمس المجتمع وأفراده
دمت متألقا بمواضعك الهادفة

[الأصيــل]

سبق وأنا شاركت بموضوع عن إدمان الأنترنت لكن بالنسبة للمتزوجين وليسس للأطفال في احدى المنتديات الخليجية سنة 2009 وقد لاقى تجاوبا جميلاا

بعنوان :
النت .. ضرة ومضرة أم درة ومسرة .
بغض ا لنظر عن مساوئ ومحاسن هذا التطور المتسارع في عالم التكنو لوجيا ... تشبثنا جميعا بعالم النت.....
هذا العالم الخفي المليء بالمفاجآت .. والأسرار .. والمتعة ... ومنا من وصل به الأمر إلى درجة الإدمان ...
فصار ضرة للزوجة .. يصرف عليها .. ويسعد بها .. ويجلس معها بالساعات ... ولا يستطيع مفارقتها ..
وربما يشكو همه لها ... ويعيش عاطفته الدفينة بأرق ما له من مشاعر وأحاسيس رومانسية ..
في حين أن زوجته بحاجة لها ... والأمر صيان لبعض الزوجات فنجدها تعيش نفس الحالة ..
بالمقابل لا ننكر دور النت في فتح مجال و اسع للثقافة و مساعدته لنا في حياتنا الخاصة فهو درة ولؤلؤة جلبت لنا الفرح والسرور ....
القصد من هذا ..
1-هل من حق الزوج وكذا الزوجة أن يصاحب النت إذا وجد فيه ضالته ولم يجدها في زوجته ؟؟

2- أليس جليا بهذا الزوج أن يوازن بين النت وحياته الخاصة حتى لا يحدث شرخا في علاقته مع زوجته
وكيف يمكن له ذالك ؟؟

3- هل النت كما أسلفت ضرة لك أختى المتزوجة إذا طالك الإهمال من زوجك بسببه ؟؟ وكيف يمكن محاربة هاته الظاهرة في نظرك دون مشاكل ؟؟
طبعا موضوعي ليس من فراغ وإنما ظاهرة أراها استفحلت بكثير من البيوت ...
بإنتظار مشاركاتكم
لكم منى كل المحبة الأخوية الخالصة

هكذا كان نص الموضوع الذي طرحته ... فإذا كان الإدمان يوقع الشقاق بين الزوجين ويحرمهما سعادة التلاقي الروحي فيما بينهما فمابالك بجيل كامل من الأطفال سيتربى في حضن مصاص العقول والنفوس والأرواح فيخرج جيلا ممسوخا بأفكار وسلوكيات غريبة تفرض نفسها بقوة ولا رادع لها مهما استقوت القوانين في ظبطها وإنما الحل الذي اراه مناسبا هو الدخول في معركة الوعي
نعم معركة عظيمة تستوججب على كل ذو مرشد أن يبلغها للأولياء .. معلما كان او استاذا او اماما ... الخ لوضع حدود معينة و ظبط وترشيد الأطفال
في حسن اختيار المواقع وتفادي كل ضرر قد يلحق بأطفالنا ... وفي الأخير أرى الأنترنت كغابة كثيفة الأأشجار تلفها عقارب وثعابين وذئااب وحفر لا يحسن المشي فيها سوى العاقل اللبيب ..... شكرا لك على الموضوع المميز ومزيدا من التألق .. تقبلو مروري

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَمِيلَة

مرحبا اخي عمر الفاروق
نعم الآن رسميا أصبحت جزءا لا يتجزأ،
من منا لم يتساءل يوما عن مدى تعلقه بها وأنها أصبحت تشغل حيزا كبيرا من وقته وقللت اهتمامه بمن حوله،
لا أبالغ إن قلت ان أغلبنا فكر في الاعتزال خوفا من سوء العواقب، وهو أمر جيد لأن وعينا بخطورة الامر سيجعلنا أكثر حرصا وأقل تهاونا،
والدليل أننا لم نعد نتواجد هنا بشكل مكثف كما كنا في السابق.
فالراشدون بإمكانهم تدارك الأمر بأنفسهم عكس الأطفال والمراهقين الذين يحتاجون للمزيد من الرقابة والحرص، وهي مسؤولية كل فرد في الأسرة،
لأنه وكما قلتَ أخي المنع بالمطلق أيضا أمر مبالغ به وغير صحي،
تنجر عنه مشاكل أخرى ربما اكثر خطورة والإنترنت الآن متاحة في كل مكان من الأفضل أن يستعملوها امام أعيننا.
بارك الله فيك
تحياتي

السلام عليكم مرحبا بك أختي جميلة ، أشرت إلى نقطتين أساسيتين أعتبرها كما يقول أخانا سعد 606 - ذكره الله بخير - هما مخ الهدرة ؛ فبارك الله فيك على إضافاتك القيّمة .

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاة عادية

لو فقط نحاول أن نستحضر في تعاملنا مع الأطفال مفهوم القدوة نكون قد انجزنا الكثير وقطعنا نصف
المسافة من أجل توعيتهم بضرورة
ترشيد الإستهلاك
فمن غير المعقول أن الكبير يظل
منغمسا في جو النت ثم يلتفت للطفل المقابل له منتقدا إياه على
كثرة مكوثه في التصفح...
بارك الله فيك

السلام عليكم أختي فتاة عادية ، تطرّقت لنقطة مهمة لا يمكن إنكارها فقد جُبل الأطفال على تقليد كل ما يرون و يسمعون حولهم ، أي نعم توظيف القدوة في هذه المسألة يعتبر نصف الحل لها .

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاكف

سلام الله عليكم وجمعة طيبة
موضوع لا طالما شغل بالنا أي والله لقد أصبح أبناؤنا مدمنين على الأنترنيت لدرجة لم نكن نتوقعها من قبل
رغم حال بعض الأسر التي تعاني من العوز والاحتياج الا أن شبكة النت موجودة عندها على الدوام تقريبا
بمعنى أصحبت جزء لا يتجزأ من ابقية متطلبات الحياة كالأكل والشرب والملبس
وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على درجة الادمان التي وصل اليها الأبناء للأسف
مؤخرا قمت بزيارة أحد الأقارب وقد كان عندهم طفل صغير لم يتجاوز ثلاث سنوات
يستعمل جهاز الهاتف الخاص بوالدته بمهارة فائقة
كما أنه يضع أغاني رياضية ويسمعها ويردد معها فأستغربت
في البداية كنت أضن أن الأغاني مسجلة على الهاتف لكن أمه أخبرتني أنه هو من يخل ويعرف كيف يصل اليها
وتقول الوالدة يثور بشكل كبير عندما تنقطع الانترنيت كما أنه يعرف أن هذه الاخيرة موجودة
عندما يرى المودام مشتعلا ويقولون له لا توجد
لا حول ولا قوة الا بالله
والله صرنا في زمان نخاف منه على أنفسنا وأبنائنا
نسأل الله أن يحفظ أبنائنا ويهديهم الى طريق الصواب
أشكرك أيها الفاضل على الموضوع القيم الذي يمس المجتمع وأفراده
دمت متألقا بمواضعك الهادفة

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أستاذتنا أم عاكف ، قدّمت من خلال طرحك الثّري المضمون ، ما يعتبر دليلا و حُجّة نحتّجُ بها في إثبات ما هو بيّن لا يحتاجُ إثبات ؟!!! إذ الكل صار يملك جوّالا متعدد الوسائط و الوظائف و مربوط بالإنترنت طوال اليوم لقاء مبلغ شهري معتبر لا يدرى كيف هُدر ، نتحدّث هنا عن عامّة النّاس اللّذين يشتكون يوميّا من الغلاء و ضعف القدرة الشرائية .
أمّا عن قريبكم الطّفل الصّغير - حفظه الله و رعاه - فلا عجب في زمننا هذا ، فما زلنا نسمع و نرى كيف تؤثّر التّكنولوجيا الحديثة سلبا على أبنائنا في ظل غياب الرشاد و الإرشاد و التّرشيد و الحكم الرّاشد فوق ذلك أيضا .

[⋟صقر☬الأندلس⋞]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأصيـ الجزائري ـل

سبق وأنا شاركت بموضوع عن إدمان الأنترنت لكن بالنسبة للمتزوجين وليسس للأطفال في احدى المنتديات الخليجية سنة 2009 وقد لاقى تجاوبا جميلاا

بعنوان :
النت .. ضرة ومضرة أم درة ومسرة .
بغض ا لنظر عن مساوئ ومحاسن هذا التطور المتسارع في عالم التكنو لوجيا ... تشبثنا جميعا بعالم النت.....
هذا العالم الخفي المليء بالمفاجآت .. والأسرار .. والمتعة ... ومنا من وصل به الأمر إلى درجة الإدمان ...
فصار ضرة للزوجة .. يصرف عليها .. ويسعد بها .. ويجلس معها بالساعات ... ولا يستطيع مفارقتها ..
وربما يشكو همه لها ... ويعيش عاطفته الدفينة بأرق ما له من مشاعر وأحاسيس رومانسية ..
في حين أن زوجته بحاجة لها ... والأمر صيان لبعض الزوجات فنجدها تعيش نفس الحالة ..
بالمقابل لا ننكر دور النت في فتح مجال و اسع للثقافة و مساعدته لنا في حياتنا الخاصة فهو درة ولؤلؤة جلبت لنا الفرح والسرور ....
القصد من هذا ..
1-هل من حق الزوج وكذا الزوجة أن يصاحب النت إذا وجد فيه ضالته ولم يجدها في زوجته ؟؟

2- أليس جليا بهذا الزوج أن يوازن بين النت وحياته الخاصة حتى لا يحدث شرخا في علاقته مع زوجته
وكيف يمكن له ذالك ؟؟

3- هل النت كما أسلفت ضرة لك أختى المتزوجة إذا طالك الإهمال من زوجك بسببه ؟؟ وكيف يمكن محاربة هاته الظاهرة في نظرك دون مشاكل ؟؟
طبعا موضوعي ليس من فراغ وإنما ظاهرة أراها استفحلت بكثير من البيوت ...
بإنتظار مشاركاتكم
لكم منى كل المحبة الأخوية الخالصة

هكذا كان نص الموضوع الذي طرحته ... فإذا كان الإدمان يوقع الشقاق بين الزوجين ويحرمهما سعادة التلاقي الروحي فيما بينهما فمابالك بجيل كامل من الأطفال سيتربى في حضن مصاص العقول والنفوس والأرواح فيخرج جيلا ممسوخا بأفكار وسلوكيات غريبة تفرض نفسها بقوة ولا رادع لها مهما استقوت القوانين في ظبطها وإنما الحل الذي اراه مناسبا هو الدخول في معركة الوعي
نعم معركة عظيمة تستوججب على كل ذو مرشد أن يبلغها للأولياء .. معلما كان او استاذا او اماما ... الخ لوضع حدود معينة و ظبط وترشيد الأطفال
في حسن اختيار المواقع وتفادي كل ضرر قد يلحق بأطفالنا ... وفي الأخير أرى الأنترنت كغابة كثيفة الأأشجار تلفها عقارب وثعابين وذئااب وحفر لا يحسن المشي فيها سوى العاقل اللبيب ..... شكرا لك على الموضوع المميز ومزيدا من التألق .. تقبلو مروري

السلام عليكم أخي الجزائري الأصيل ، لأهميّة هذا الموضوع كان لزاما التطرّق إليه من حين لآخر ، فهو حديث السّاعة و شغل شاغل شغل الكثيرين و خاض فيه الخائضين من مختلف أرجاء المعمورة على اختلاف ألسنتهم و أساليبهم و رؤاهم و نظرتهم للموضوع .

سعدت كثيرا بمداخلتك الثّمينة