السلام وعليكم ورحمة الله
إخواني أخواتي أنا في ضيق شديد يعلم الله مقدار شدته والحمد لله على كل حال
فرغم منبتي الحسن وتربيتي التي يشهد الجميع بحسنها "يعني خَلقا وخُلقا" إلا أنني لم أتزوج بعد .
وقد بلغت من العمر 32 عاما
لا تقولوا أنها صحت من غيبوبتها بعد فوات الأوان، لأنه بالأساس لم أطرق بابي إلا فضولي يجس النبض أو صغير يدق الباب ويهرب وهم يعدّون بالأصابع
ربما السبب يكمن في مستواي العلمي أو في منصبي اللذان حباني الله بهما، إذ لا ذنب لي عندما أتاحت لنا حضارتنا أن نتعلم ونعتلي المناصب
لكن هو ذنب إن كنتِ من قاطني الجنوب، حيث كان من المفترض أن تتكتفي الفتاة بشهادة الليسانس وتفتح لها بيتا وتستقر فيه
أقسم لكم أن عتمة مستقبلي تقضّ مضجعي.... لأن مستقبل الفتاة في استقرارها ببيت تؤسسه على مبدأ الاحترام والتقدير ومعرفة كل طرف فيه للواجبات والحقوق التي له والتي عليه....
ماذا أفعل ...والكل يقول الزواج قسمة ونصيب ،ولكن عمري الافتراضي للإنجاب لم يبق له إلا بضع سنوات وينتهي ...
كم تؤلمني رؤية الأطفال وهم يتناغون في أحضان أمهاتهم وأنا يتناغى الألم والحزن بين ذراعيّا ....
ليس لي أعداءٌ يكيدون لي وحتى العين أحصّن نفسي بذكر المأثورات صباحا ومساءً ،أكثر من الدعاء وقيام الليل حتى تصطلح أحوالي ،بارة بوالداي
ومع ذلك لا نقول إلا ما يرضي الله