مازالت وزيرة التربية الوطنية تصم اذانها عن سماع صوت العقل التي تدعوها الى تحكيم الضمير للمحافظة على امانة الثوابت الوطنية بل زادت في كونها أخذتها العزة بالاثم حين قالت ''لا أخاف من احد'' هذا مايزيد من احتمالات وجود أجندات مشبوهة تضرب توابث الوطنية لهوية المدرسة الجزائرية تخفيها عن الأعين طالما أن الشركاء الاجتماعيين و النقابات لم تستشر في عملية إطراء و الاقتراحات حول إصلاحات برامج الجيل لثاني مما يكون في الحكم المؤكد أن لوزيرة نورية بن غبريط قد اصبحت اخطر وزيرة على هوية المدرسة الجزائرية التي طالما أضحت توابت الوطنية مهددة بالمسخ و السلخ التي تقوم بها شلة من الفرانكفونيين أصحاب التغريب و التخريب لهوية المدرسة وهنا تقع مسؤولية كبيرة على نخب المجتمع لتصدي لهذه المؤامرة التي تستهدف المدرسة الجزائرية في مقوماتها و هويتها و لابد أن يلعب كل واحد دوره أهمها النقابات التي همشت بعد أن تم لإيقاع بها في فخ ميثاق الأخلاق و التي يمكنها الاحتجاج و لو بااضراب وطني ليوم واحد حتى يمكن إنقاذ المدرسة الجزائرية بين مخالب أصحاب الفرانكفونية
الإضراب الذي ان قاموا بتنظيمه النقابات سيكون قويا و مؤثرا من موقع قوة طالما أن المساس بتوابت الوطنية هو انتهاك للدستور الذي ينص على تعزيز الثوابت الوطنية و يعزز مكانتها في المجتمع الجزائري و يعتبر كل مساس بعناصر الهوية الثوابت هو مساس بالوطن الجزائري و مساس برسالة الشهداء و انتهاك لحرمة الوطن فالنقابات التي كانت في وقت قريب تناضل لأجل المطالب المهنية و الاجتماعية و تشل المدارس بالإضرابات و الاحتجاجات و المطالب المرفوعة فهل يمكنها أن تتحد و تتحلى بالشجاعة كوقفة رجل واحد و تعلن إضراب وطني لتذكير الوزيرة بضرورة المحافظة على التوابث الوطنية و عدم المساس بها بالمناسبة للدخول في إضراب وطني سيكون وقع كبير في نفوس الفرانكفونيين و حزب فرنسا و سيكون إضراب أشبه بااضراب التي زعزعت فرنسا الاستعمار و بالجنرال ديغول و جعلته يعترف باستقلال الجزائر هذا الاستقلال الذي تعرض إلى انتكاسة كبيرة بعد أن وصل الأمر إلى حد مجيء أحفاد الاستعمار إلى الجزائر لاقتراح تغيير لغة التعليم الثانوي من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية و ضرب الثوابت في عقر ديار الجزائر و طالما أن ديغول الذي توعد بعودة الجزائر فرنسية أكيد انه يحتاج أمثال أتباعه من حزب فرنسا إلى إضراب تردعهم طالما أن المستهدف هي المدرسة الجزائرية التي يحاول حزب فرنسا المساس بهويتها .
إذا كانت النقابات تتحدث عن عدم استشارتها في وضع إصلاحات الجيل الثاني و يشككون في كون الوزيرة نورية بن غبريط تعمل في الخفاء على المساس بالثوابت الوطنية و النقابات باامكانها أن ترد الاعتبار لنفسها بعد الفخ التي وقعت فيه جراء إمضائها على ميثاق الأخلاق التي نصبتها لهم الوزيرة نورية بن غبريط من جهة و فرصة للنقابات لتلميع صورتها أمام الشعب الجزائري التي سوف تحسب لصالح النقابات أنها دافعت يوما عن التوابث الوطنية يوم تعرضت للمساس من طرف ممثلة حزب فرنسا نورية بن غبريط و هنا تبين النقابات نفسها أنها نقابات مناضلة ليس فقط في ميدان تحقيق المطالب المادية فحسب بل لتحقيق المطالب المتعلقة بالدفاع و حماية الثوابت الوطنية التي عتت فيها نورية بن غبريط و أمثالها فسادا.
ألا تشعر النقابات مدى الخطر الذي أصبح عليها حال إحدى التوابث الوطنية هوية الاجيال المتمثلة في اللغة العربية في واقعنا و ليت النقابات تدرك هذا و ترص صفوفها لتدخل في إضراب وطني تاريخي يشهد لها الشعب الجزائري بفضلها و تدخل على إثرها النقابات التاريخ الذهبي التليد مثلما دخلها عيد الحميد بن باديس و البشير الإبراهيمي و العربي بن مهيدي و مصطفى بن بوالعيد و احمد زبانة و غيرهم من الأبطال رموز الثورة التحريرية.