السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
لفت انتباهي في سردك كلمة غراتوي(مجاني)، فلا اعلم عن اي مجانية تتحدثين، الأماكن السياحية تشهد الغلاء الفاحش في الإقامة و الاكل، فان وفرت في تكاليف الإقامة لن توفري في الاكل، ثم حدثتنا عن زوجة اخيك، ماذا عن زوجك؟
أهو سهل المعشر، عزيز النفس بحيث تتأكدي انه لن يتعكر صفو علاقة اخيك بنسيبه و هذا أدهى و أمّر، انا اتفهم انك قلت ان إمكانياتكم محدودة، و ان اخوك بارك الله فيك، حرص على ان يدعوكم للترفيه عن نفسكم و لكن النفس في طبعها الا من زَكَّيت تميل الى البخل
قال تعالى (( قُلْ لَوْ أَنْتُمْ تَمْلِكُونَ خَزَائِنَ رَحْمَةِ رَبِّي إِذًا لَأَمْسَكْتُمْ خَشْيَةَ الْإِنْفَاقِ ۚ وَكَانَ الْإِنْسَانُ قَتُورًا))
معناه حسب ابن كثير يقول تعالى لرسوله صلوات اللّه وسلامه عليه، قل لهم يا محمد: لو أنكم أيها الناس تملكون التصرف في خزائن اللّه، لأمسكتم خشية الإنفاق، قال ابن عباس: أي الفقر، أي خشية أن تُذْهبوها، مع أنها لا تفرغ ولا تنفد أبداً؛ لأن هذا من طباعكم وسجاياكم، ولهذا قال: { وكان الإنسان قتورا} قال ابن عباس وقتادة: أي بخيلاً منوعاً، وقال اللّه تعالى: { أم لهم نصيب من الملك فإذاً لا يؤتون الناس نقيراً} أي لو أن لهم نصيباً في ملك اللّه لما أعطوا أحداً شيئاً، ولا مقدار نقير، واللّه تعالى يصف الإنسان من حيث هو إلا من وفقه اللّه وهداه، فإن البخل والجزع والهلع صفة له، كما قال تعالى: { إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين} ولهذا نظائر كثيرة في القرآن العزيز.
فمثل هذا الامر فيه من جهاد النفس ما فيه، فان كان اخوك و زوجك أهل لان يجاهدا نفسهما في ذلك، فاللهم بارك، اذهبي و لا تطيلي، اما اذا كان غير ذلك و انت ادرى بأهلك، الزمي بيتك، فالأيام دول، اسألي الله من فضله، و ان شاء الله سياتي اليوم الذي تذهبين فيه الى السياحة الى أغلى الأماكن و ما ذلك على الله بعزيز.