مقالات فلسفية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية

منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 للشعب العلمية، الرياضية و التقنية قسم خاص بمختلف مواد بكالوريا الشعب العلمية، الرياضية و التقنية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مقالات فلسفية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-04-18, 16:59   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
milka40
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية milka40
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي مقالات فلسفية

السلام عليكم نتمنى تستفادو من هذه المقالات و تدعيولي ربي يفرج عليا و ينجحني



المقارنـــــــــة.

ما العلاقة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي ؟
يقال ان الاسئلة العلمية وصفية والاسئلة الفلسفية تفسيرية؟ ما رايك؟
الحل: مقالة مقارن:
مقدمة: يتميز الانسان بقدرته على فهم نفسه وفهم مايحيط به ، نظرا الا امتلاكه العقل والذي قال عنه ديكارت --انه اعدل الاشياء توزعا بين الناس-- والواقع ان تفاعل العقل مع ذاته ومع الواقع انتج الكثير من المعارف والتى تعود في اصلها الى مجموعة التساؤلات العلمية والفلسفة والمشكلة المطروحة ما العلاقة بين السؤال العلمي والفلسفي؟

التحليل: محاولة حل الاشكالية:

الاختلاف بين السؤال العلمي والفلسفي يتميز بمجموعة من العناصر والتى نذكر منها ان الاسئلة العلمية وصفية والاسئلة الفلسفية تفسيرية ويبحث السؤال العلمي عن العلل مباشرة لذلك نجد التخصصات العلمية كثيرة كل تخصص يهتم بجانب ما، اما الاسئلة الفلسفية عميقة وتبحث عن العلل الاولى للوجود لذلك قال افلاطون (الفلسفة هي البحث عن العلل الاولى للوجود )وايضا السؤال الفلسفي سؤال ميتافيزيقي (ما وراء الطبيعة) ويعالج قضية غيبية ومجردة على عكس السؤال العلمي فمجالها الطبيعة وكذلك السؤال الفلسفي مفتوح وليس له اجابة محددة اما السؤال العلمي مغلق وله اجابة محددة وكذلك السؤال الفلسفي يحتاج الى منهج تاملي اما السؤال العلمي فهو يحتاج الى منهج تجريبي والتحليل المخبري والوسائل لذلك قال برغسون--العلم يقوم على التحليل اما الفلسفة فتقوم على التامل العقل-- ولكن هنالك اوجه تشابه تكمن فيي القواسم المشتركة بين السؤال العلمي و الفلسفي كثيرة فكلاهما يطرح مشكلة والمشكلةمن الناحية اللغوية هي الامر الغامض الملتبس فيه اما اصطلاحا فهي القضية المجردة التى تحتاج الى حل وتامل وتعتبر مشكلة اصل الوجود او مشكلة فلسفية طرحها الفيلسوف طاليس واذا تعمقنا اكثر نجد ان كلاهما يحتاج و يستلزم التفكير والتامل كما عرفه علماء النفس مجموعة من العمليات العقلية حيث يستخدم الانسان ذاكرته وخياله وذكائه
ان العلاقة بين السؤال العلمي والفلسفي علاقة عميقة هي علاقة تضمن ذلك ان العلوم المختلفة انبثقت من الفلسفة لذلك قيل الفلسفة ام العلوم ومن الامثلة التوضيحة الحديث عن اصل الكون في القديم.اما اليوم فهو تخصص يسمى علم الفلك لذلك قال غوبلو--لقد عملت الفلسفة على تلوين سائر العلوم فغذتها في حجرها حتى تكاملت وتحررت--





قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
.
الطريقة المقارنة
-i طرح المشكلة.
مما لا شك فيه أن المعرفة لا تحصل حقيقة إلا بوجود عقل يفكر , و علامة التفكير أنه يتساءل حول ما يشغله كإنسان من قضايا كالحرية ، و كذلك حول ما يحيط به من ظواهر الطبيعة . و بذلك نكون أمام نمطين من الأسئلة : السؤال الفلسفي ذو الطبيعة العقليةو السؤال العلمي ذو الطبيعة الحسية . مما يدفعناللتساؤل عن طبيعة العلاقة بينهما ؟رغم اختلاف طبيعتهما .
I i- التحليل
* أوجه الاختلاف.
ــ 1 من حيث طبيعة الموضوع , السؤال العلمي مجاله الحسي المادي (فيزيقا)
أما السؤال الفلسفي فمجاله المعقول (الميتافزيقا)
2_من حيث التخصص... مثلا السؤال العلمي محدود وجزئي (التخصص) لأنه يتعلق بظاهرة معينة .(سقوط الأجسام)
السؤال الفلسفي كلي شامل لأنه يتعلق بقضية عامة (الحرية مثلا)
السؤال العلمي يستعمل التقدير الكمي (لغة الرياضيات) مثل ماهي قوة الجاذبية ؟
السؤال الفلسفي يستعمل لغة خاصة (الألفاظ الفلسفية كمفهوم الحد و مفهوم الاستقراء ..)
3_ المنهج....السؤال العلمي منهجه تجريبي استقرائي .
أما السؤال الفلسفي فمنهجه عقلي تأملي .
4_ الهدف....السؤال العلمي يهدف إلى الوصول إلى نتائج دقيقة تصاغ في شكل قوانين .
أما السؤال الفلسفي فيهدف الوصول إلى حقائق و تصورات غالبا ما تكونمتباينة بتباين المواقف وتعدد المذاهب
5_المبادئ.....السؤال العلمي ينطلق من التسليم بالمبادئ قبل التجربة مثل مبدأ السببية و الحتمية
بينما السؤال الفلسفي ينطلق من التسليم بمبادئ و مسلمات بعد البحث مثل مسلمات الذهب العقلي و المذهب التجريبي .
*أوجه الاتفاق..... كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكالي .
و بذلك كلاهما يثير الفضول ويدفعا إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة.
و بذلك تكون صيغته كلاهما استفهامية . مثل تساؤل نيوتن حول سقوط الأجسام و تساؤل ديكارت عن أساس المعرفة .
كلاهما ينفرد بموضوع ومنهج و هدف تفرضه طبيعة الموضوع .
كلاهما يعتمد على مهارات مكتسبة لتأسيس المعرفة .
* مواطن التداخل :
السؤال العلمي نشأ في رحم السؤال الفلسفي لأن هذا الأخير هو الذي عبر عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصيره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها .أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . حيث يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية .
إذن السؤال الفلسفي يخدم السؤال العلمي
والسؤال العلمي بدوره ينتهي إلى قضايا قد تثير تساؤلات فلسفية مثل التساؤل عن تفسير النشاط الحيوي هل يكون على أساس الآلية(الحتمية) أو الغائية ؟ إذن السؤال العلمي يخدم السؤال الفلسفي .
فطبيعة العلاقة بينهما علاقة تداخل وتكامل وتلاحم .
Iii - لخاتمة : حل المشكل
رغم ما يوحي به مظهر الاختلاف من تباين قد يجعل البعض يتسرع في الحكم على العلاقة بينهما ، فقد تبين لنا بعد التحليل أن كل من السؤالين لهما علاقة وظيفية فعالة وخدمة متبادلة دوما لا تنقطع فهناك تواصل مفتوح لا نهائي بينهما.

********
الة حول إشكالية تطبيق المنهج التجريبي على الظواهر الإنسانية
الأسئلة:-هل تصلح الحوادث التاريخية أن تكون بحثا علميا؟-هل يمكن دراسة الحوادث التاريخية بعيدا عن المعرفة العلمية؟-هل يمكن أن تكون الأحداث التاريخية موضوعا للمعرفة العلمية؟-هل يستطيع المؤرخ أن يتجاوز العوائق التي تمنعه لتحقيق الموضوعية؟- يقال{إن للموضوعية في التاريخ حدود لأن المؤرخ يعيش التاريخ} ما رأيك؟-إذا كانت للموضوعية في التاريخ حدود فهل يمكن أن يتحول التاريخ إلى علم؟

مقدمة:

تنطلق الدراسات العلمية على اختلاف مضمونها ومنهجها من مرحلة البحث حيث تحرك العلماء أسئلة وإشكالات محيّرة تقودهم إلى مرحلة الكشف من خلال ملاحظات وفرضيات والتي تنقلب بـالبرهنة إلى قوانين علمية برهانية فإذا علمنا أنّ الموضوعية شرط قيام العلم وأن التاريخ يدرس الحوادثالإنسانية التي ترتبط بالزمن الماضي فالمشكلة المطروحة:هل تصلح أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا لمعرفة علمية؟

الرأي الأول(الأطروحة):

ترى هذه الأطروحة "الموقف المعارض لعلم التاريخ" أن الأحداث التاريخية لا تصلح أن تكون موضوعا لمعرفة علمية لأن دراسة التاريخ دراسة موضوعية مسألة متعذرة بحكم وجود عوائق موضوعية وذاتية أهمها غياب أهمها غياب الموضوعية والتي يتجلى في تدخل الأفكار المسبقة وأحكام القيم هذا ما عبر عنه"جون ديوي" قائلا {تناول الباحثين للمشكلات الإنسانية من ناحية الاستهجان والاستحسان الخلقيين ومن ناحية الخبث والطهر عقبة في طريق الدراسات التاريخية} كما يتدخل الطابع الشخصي للمؤرخ ويظهر ذلك في طريقة فهمه لتاريخ وأسلوب عرضه ومن أمثلة ذلك أن علماء الدراسات التاريخية في القرن الـ19 في بريطانيا كانت متأثرا بالنزعة الرأسمالية ومع ظهور الماركسية ظهر ما يسمى التعبير المادي للتاريخ ومن العوائق التي تقف أمام الدراسات التاريخية (غياب الملاحظة) لأن الحادثة التاريخية فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرر وهذا ما عبّر عنه "عبد الرحمن الصغير" قائلا {النظرية العلمية تشترط ملاحظة الوقائع من أجل اكتشاف القوانين فالحادث البيولوجي يمكن ملاحظته أما الحادث التاريخي فلا يمكن بلوغه} وفي التاريخ لا وجود للسببية والحتمية كل هذه العوائق تقف في وجه ارتقاء التاريخ إلى مرتبة الدراسات العلمية.

نقد: هذه الأطروحة تتجاهل أن التاريخ له منهجه الخاص به الذي يتوافق مع طبيعة حوادثه.

الرأي الثاني(نقيض الأطروحة):

ترى هذه الأطروحة أن الحوادث التاريخية تصلح أن تكون موضوع معرفة علمية موضوعية وأن المنهج التاريخي هو المنهج الاستقرائي الواقعي منهج تتوفر فيه خصائص الروح العلمية وكذا الملاحظة والفرضية والتجربة وهذا ما أكّد عليه "محمود قاسم" في كتابه [المنطق الحديث ومناهج البحث] قائلا {لقد ضاقت المسافة التي كانت تفصل التاريخ عن العلوم التجريبية فقد طبق المؤرخون أساليب التفكير الاستقرائي على بحوثهم} والمنهج التاريخي يعتمد على خطوات أساسية وهي أربعة [جمع المصادر والوثائق] سواء المقصودة بالتاريخ أو غير المقصودة وهي ضرورية قال عنها "سنيويوس" {لا وجود لتاريخ دون وثائق وكل عصر ضاعت وثائقه يضل مجهولا إلى الأبد} وبعد جمعها تأتي مرحلة[التحليل والنقد] وهنا يستعين علماء التاريخ بـالتحليل الكيميائي ومثل ذلك استعمال كربون 14 للتأكد من العمر الزمني وكذا النقد الداخلي للوثيقة الذي ينصب على المضمون وشرط النقد الموضوعية قال "ابن خلدون" {النفس إذا كانت على حالة من الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر} وتـأتي مرحلة [تركيب الظواهر التاريخية] يرتب المؤرخ الحوادث ترتيبا زمنيا ومنطقيا وقد يجد فجوات فيلجأ إلى الفرضية وبعدها يصل إلى مرحلة تغيير التاريخ وقد يستعين بتجربة المقارنة كما فعل "مارك بلوخ" في دراسته التاريخية على الإقطاع حث قارن بين [ألمانيا, فرنسا, ايطاليا, انجلترا] ووجد أن الإقطاع ارتبط ظهوره بالزراعة واختفى في عصر الصناعة, إن التاريخ علم.

نقد:

لا شك أن التاريخ أصبح علما لكن ظواهره لا تتماثل مع الظواهر الطبيعية.

التركيب:

الحديث عن الفكر التاريخي يدفعنا إلى ضرورة التمييز بين اتجاهين [الاتجاه المالي] وما ينطوي عليه من نظرة فردية ذاتية و[الاتجاه الوضعي] الذي اعتبر الحقائق التاريخية موضوعية يمكن تعميمها, ومن هذا المنطلق لا يمكن ربط التاريخ بـالتأمل الفلسفي وحده ولا اعتبار حوادثه مماثلة للظواهر الطبيعية بل هي حوادث لها منهجها الخاص, منهج جمع بين التأمل والنقد وبين الاستنتاج والاستقراء وكما قال "ابن خلدون" في [المقدمة] {التاريخ في باطنه نظرة وتحقيق وتحليل للكائنات ومبادئها دقيق وعلم بكيفياتها الوقائع وأسبابها عميقة وهو لذلك أصل الحكمة العريق} كما أن الشواهد الواقعية تؤكد أن علم التاريخ قد قطع أشواطا كبيرة في مسيرته التي لا تنتهي وكما قال المؤرخ " يوري" {التاريخ أصح علما لا أكثر ولا أقل}.

خاتمة:

وفي الأخير يمكن القول أن الحادثة التاريخية حادثة إنسانية ذاتية فريدة م نوعها تختلف عن الظواهر الفيزيائية كونها غير قابلة للملاحظة والتجريب ومن ثم صعوبة الوصول إلى قوانين تحكم الحوادث التاريخية هذه الصعوبة تطرقنا إليها من خلال الموقف المعارض لقيام التاريخ وكذا الموقف المعاكس الذي دافع عن علمية التاريخ انطلاقا من منهجية قوامها [جمع المصادر والوثائق والتحليل والنقد والتركيب والتعبير التاريخي] ومن كل ذلك نستنتج: نعم يمكن أن تكون الحوادث التاريخية موضوعا لدراسة علمية شرط مراعاة خصائص الحادثة التاريخية


************************************************** ************************************************** **************


المنهج التجريبي في علوم المادة:

مقدمة: تنطلق حركة البحث العلمي مهما كان نوعها من إشكالات محيرة تدفع العالم إلى الدراسة الميدانية و البحث يرتبط بالكشف عن بعض الحقائق التي تتحول إلى نظرية علمية إذا تم البرهنة عليها و إجمالا نستطيع أن نميز بين الملاحظات و التجارب و بينهما قد تظهر الفرضية هذه الأخيرة منهم من دافع عنها و تمسك بها و منهم من رفضها فإذا علمنا أن الفرضية تعتمد على الخيال و العلم يشترط الواقعية فالمشكلة المطروحة :

* هل يمكن الاستغناء عن الفرضية ؟

التوسع:

الرأي الأول:

انطلق أنصار الرأي الأول من فكرة أساسية يمكن تلخيصها في عبارة موجزة (يمكن الاستغناء عن الفرضية) و معنى ذلك أن البحث العلمي يعتمد على الملاحظات و إجراء التجارب فقط و أن جوهر العلم هو الاستقراء بدل الاستنتاج ، شاع هذا الطرح و انتشر مع أنصار المذهب التجريبي و منهم (جون استوارت مل، توماس،هوبس و جون لوك) و حجتهم في ذلك أن : الفرضية تعتمد على عنصر الخيال و الخيال من حيث هو ملكية عقلية يبعدنا عن الواقع بينما تشترط المعرفة العلمية الاقتراب من الواقع و يقترح ج.س.م.البديل عن الفرضية و هو ما يسمى بقواعد الاستقراء أهمها قاعدة الإنفاق و الاختلاف حيث يعتمد الباحث على إجراء مقارنة بين الظاهرة قبل التجربة و بعدها و لا شك أن الملاحظة الحسية ستقوده إلى تسجيل بعض النقاط الهامة التي يسترشد بها في عملية البحث و الحقيقة أن بعض الفلاسفة و العلماء في القديم اعتبروا أن نقطة العلم هي الاستقراء و منهم الباحث المسلم ابن الهيثم حيث قال: نبتدأ في البحث باستقراء الموجودات و تصفح أحوال المبصرات و نلتقط في حال الإبصار ما هو ثابت .

النقد:

الاعتماد على الاستقراء وحده لا يكفي لأن الظواهر العلمية معقدة و تحتاج إلى العقل.

الرأي الثاني: العقليون:

ذهب أنصار الرأي الثاني إلى الدفاع عن الفرضية و عندهم أم أهم خطوة في المنهج التجريبي هي الفرضية و عندهم أن أهم خطوة في المنهجالتجريبي هي الفرضية أو ما يسمى الاستنتاج و الفرضية تعتمد على قوة الخيال قال كرجتون إنها نتيجة لخيال و بصيرة واسعة .شاع هذا الطرح و انتشر بين أنصار المذهب العقلي و خاصة كلود برناد الذي ذكر حالة العالم (هوبيز ) الذي كان أعمى و كان يطلب من خادمه تجسيد التجربة التي كان يفكر فيها بخياله . و هنا توصل إلى ملاحظة دقيقة (أن الخادم رغم امتلاكه الحواس لم يصل إلى مرتبة العالم رغم افتقاده حاسة البصر توصل إلى الكثير من الحقائق العلمية بفضل قوة خياله). و من نفس السياق قال عبد الرحمان مرحبا على دور الخيال (ألا انه خزف أو جزف ذلك الذي يستيقظ في القطار و يسجل ملاحظاته حول الحجرة الموجود فيها دون أن يسأل نفسه عن الوجهة التي وصل إليها أو سيصل إليها ).

و من حججهم أن أكثر المشاكل العلمية مربكة و محيرة و هي غاية التعقيد خاصة بحوث الذرة (الميكروفيزياء) (الظواهر اللامتناهية في الصفر) تلك الظواهر لا سبيل لرؤيتها .بالملاحظة الحسية بل يتم إدراكها بالخيال العقلي فقط و هذا ما ساعد هايزنبرج على وضع فكرة تؤكد استحالة قياس موقع ( é ) و سرعته في نفس الوقت و ملخص هذا الرأي أن الفرضية هي مصدر الإبداع العلمي و هي خطة ضرورية في المنهج التجريبي.

النقد:

لا أحد ينكر الفرضية لكن هذا لا يقلل من شأن الاستقراء و استعمال الملاحظات الحسية .

التركيب:

لا يمكن حصر المنهجية العلمية في إجراء التجارب و القيام بالملاحظات لأن المجال العلمي واسع و ظواهره متنوعة و كثيرة و بمقدار ما يكشف العلم عن قضايا محيرة تظهر إلى الوجود قضايا أكثر تعقيدا لقد أصبح من المؤكد اليوم أن الباحث الحقيقي لا يقتصر جهده على تسجيل الملاحظات الحسية بمقدار ما ينبغي علية استنطاق الطبيعة و هذا ما قصده كلود برنار بقوله الملاحظ يصفي إلى الطبيعة و الجرب يسألها و يرغمها على الجواب. و هكذا فالعناصر الأساسية التي ينبغي أن تتوفر في شخصية الباحث القدرة على الإقصاء و القدرة على التساؤل قال قاستوب بشلار إذا لم يكن هناك سؤال فلا مجال للحديث عن المعرفة العلمية .

الخاتمة:

و في الأخير يمكن القول أن الجدل حول الفرضية هو جدل حول حقيقة العلم و في مقالنا هذا تضاربت الآراء بين أنصار الموقف العقلي و الموقفالتجريبي فإذا كانت الأطروحة الأولى قد دافعت عن الفرضية من منطلق دفاعها عن الاستنتاج فإن الأطروحة 2 قد هاجمتها و من خلال الموازنة الفلسفية التي قمنا بها نستنتج أن: لا يمكن الاستغناء عن الفرضية في بناء العلم.

************************************************** ************************************************** **********************
العلوم الإنسانية و العلوم المعيارية
الإشكالية:
هل يستطيعالمؤرخ يتجاوز العقبات ودراسة التاريخ دراسة علمية ؟
إذكنت أمام أطروحتين أحدهماتقول <التاريخ ليس علما > والأخرى ترى عكس ذلك حدد المشكلة وأفصل فيها؟
الملاحظة:
هذه المقالة تتعلق ب: هل يمكن تطبيق المنهج العلمي على الحوادثالتاريخية؟
مقدمة :
طرح الإشكالية
يتحرك الإنسانفي محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها وتفسيرهاوأيضا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها الحوادث التاريخية , فإذا كناأمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علميةوالأخرى ترى عكس ذلك فالمشكلة المطروحة :
هل الحوادث التاريخية يمكن دراستهادراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟

التحليل : محاولة حل الإشكالية

عرض الأطروحةالأولى
ترى هذه الأطروحة أنه لايمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علميةوحجتهم في ذلك وجود عقبات<عوائق> مصدرها خصائصالحادثة التاريخية وأول هذه العقبات < غياب الموضوعية > لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثربعاطفته حتى أن فولتيرقال <التاريخمجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم > ومن العقبات أيضا < غياب الملاحظة والتجربة > ومنالأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لايمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن لنا على صحة مايقول إضافة إلى أن الحادثة التاريخية أنها فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرروليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة ألا وهي < غياب الحتميةوالتنبؤ >وقد وصفجون كيمينيذلك بقوله< التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية > والنتيجة التي يمكن استخلاصها أنه لايمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .

النقد:
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأنالمؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات والبحوث التي قاموا بها المؤرخون في عصرنا تثبتذلك.

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أنالحوادث التاريخية تصلح أن تكون أن موضوع لدراسة علمية وحجتهم في ذلك تطبيقالمؤرخين لمنهج علمي يعرف<بالمنهج التاريخي الاستقرائي >والذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثائق والمصادر التيبدونها لا يتحدث المؤرخ لذلك قالسنيويوس <تاريخ بدون وثائق وكل عصر ظاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد>والمؤرخلايستعمل هذه الوثائق إلا-(بعد نقدها وتحليلها) وهذايستعين بالملاحظة والوسائل العلمية للتأكد من سلامة مادة الوثيقة ويحتكم إلى المنطقالعقل والعلم للتأكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما أكد عليهابن خلدونفي كتابه المقدمة حيث قال << النفس إذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر >> ويصل المؤرخ إلى ترتيب الأحداث التاريخية بمنهجية علمية فيضعها فيإطارها الزماني والمكاني وكل ذلك يثبت أنه يمنك دراسة التاريخ دراسة علمية أنالمؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن من ذلك تجاوز مختلف العقبات

النقد :
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن الدراساتالتاريخية لم تصل بعد إلى الموضوعية التي وصلت إليهاالعلوم الرياضية والفيزيائية
التركيب :
الفصل في المشكلة
اهتمام الإنسان بالأخبار التاريخية قديم ونستطيع أن نميز بين نوعين من دراسة التاريخ < الدراسة الفلسفية > والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي والدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا وكحل للإشكالية نقول <يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لاكن بشرط التقيد بالضوابط الأخلاقية واحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه > والدليل على ذلك أن التاريخ هو أحداث يرويها الأحياء عن الأموات وكما قال كانط << يجب أن يحاط الإنسان بالاحترام>>وفي كل الحالات يجب أن نؤكد أن التاريخ قد أصبح علما.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن التاريخ له فائدة كبرى إنه يرسم لنا كيف كانت نهاية طريق الرذيلة ويخبرنا عن الذين دافعوا عن مبادئهم وسلكوا طريق الفضيلة وقد تبين لنا أن المشكلة تدور حول < تطبيق المنهجالعلم على التاريخ> وبعد عرض المسلمات واستخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل إلى حل هذه الإشكالية
************************************************** ************************************************** *****

العلوم الإنسانية و العلوم المعيارية
الإشكالية:
هل يستطيعالمؤرخ يتجاوز العقبات ودراسة التاريخ دراسة علمية ؟
إذكنت أمام أطروحتين أحدهماتقول <التاريخ ليس علما > والأخرى ترى عكس ذلك حدد المشكلة وأفصل فيها؟
الملاحظة:
هذه المقالة تتعلق ب: هل يمكن تطبيق المنهج العلمي على الحوادثالتاريخية؟
مقدمة :
طرح الإشكالية
يتحرك الإنسانفي محيطه الحيوي ويصطدم يوميا بالكثير من الظواهر الطبيعية يحاول فهمها وتفسيرهاوأيضا يتفاعل مع الظواهر الإنسانية والتي من أصنافها الحوادث التاريخية , فإذا كناأمام أطروحتين إحداهما ترى أنه من الممكن دراسة الحوادث التاريخية دراسة علميةوالأخرى ترى عكس ذلك فالمشكلة المطروحة :
هل الحوادث التاريخية يمكن دراستهادراسة علمية أم أن العقبات التي تقف في وجه المؤرخ تعجل ذلك مستحيلا؟

التحليل : محاولة حل الإشكالية

عرض الأطروحةالأولى
ترى هذه الأطروحة أنه لايمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علميةوحجتهم في ذلك وجود عقبات<عوائق> مصدرها خصائصالحادثة التاريخية وأول هذه العقبات < غياب الموضوعية > لأن المؤرخ يتحكم في الأكثر إلى عقيدته ويدخل أحكامه المسبقة ويتأثربعاطفته حتى أن فولتيرقال <التاريخمجموعة من الأباطيل والخدع يديرها الأحياء والأموات حتى تناسب رغباتهم > ومن العقبات أيضا < غياب الملاحظة والتجربة > ومنالأمثلة التي توضح ذلك أن المؤرخ لايمكنه أن يحدث لنا حرب حتى يبرهن لنا على صحة مايقول إضافة إلى أن الحادثة التاريخية أنها فريدة من نوعها تحدث مرة واحدة ولا تتكرروليس هذا فقط بل توجد عقبة ثالثة ألا وهي < غياب الحتميةوالتنبؤ >وقد وصفجون كيمينيذلك بقوله< التنبؤ يستحيل مع البشر لأنهم يتمتعون بالإرادة والحرية > والنتيجة التي يمكن استخلاصها أنه لايمكن دراسة التاريخ دراسة علمية .

النقد:
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأنالمؤرخ قادر على تجاوز هذه العقبات والبحوث التي قاموا بها المؤرخون في عصرنا تثبتذلك.

عرض الأطروحة الثانية
ترى هذه الأطروحة أنالحوادث التاريخية تصلح أن تكون أن موضوع لدراسة علمية وحجتهم في ذلك تطبيقالمؤرخين لمنهج علمي يعرف<بالمنهج التاريخي الاستقرائي >والذي يتصف بالموضوعية يظهر ذلك في مرحلة جمع الوثائق والمصادر التيبدونها لا يتحدث المؤرخ لذلك قالسنيويوس <تاريخ بدون وثائق وكل عصر ظاعت وثائقه يظل مجهولا إلى الأبد>والمؤرخلايستعمل هذه الوثائق إلا-(بعد نقدها وتحليلها) وهذايستعين بالملاحظة والوسائل العلمية للتأكد من سلامة مادة الوثيقة ويحتكم إلى المنطقالعقل والعلم للتأكد من مضمونها وهو بذلك يحقق شرط الموضوعية وهذا ما أكد عليهابن خلدونفي كتابه المقدمة حيث قال << النفس إذا كانت على حال من الاعتدال في قبول الخبر أعطته حقه من التمحيص والنظر >> ويصل المؤرخ إلى ترتيب الأحداث التاريخية بمنهجية علمية فيضعها فيإطارها الزماني والمكاني وكل ذلك يثبت أنه يمنك دراسة التاريخ دراسة علمية أنالمؤرخ قد تمكن من وضع الحلول المناسبة فتمكن من ذلك تجاوز مختلف العقبات

النقد :
هذه الأطروحة نسبية شكلا ومضمونا لأن الدراساتالتاريخية لم تصل بعد إلى الموضوعية التي وصلت إليهاالعلوم الرياضية والفيزيائية
التركيب :
الفصل في المشكلة
اهتمام الإنسان بالأخبار التاريخية قديم ونستطيع أن نميز بين نوعين من دراسة التاريخ < الدراسة الفلسفية > والتي ترتبط بالجانب الميتافيزيقي والدراسة العلمية كما هو واضح في عصرنا هذا وكحل للإشكالية نقول <يمكن دراسة الحادثة التاريخية دراسة علمية لاكن بشرط التقيد بالضوابط الأخلاقية واحترام خصوصيات العصر الذي ندرسه > والدليل على ذلك أن التاريخ هو أحداث يرويها الأحياء عن الأموات وكما قال كانط << يجب أن يحاط الإنسان بالاحترام>>وفي كل الحالات يجب أن نؤكد أن التاريخ قد أصبح علما.
الخاتمة:
وخلاصة القول أن التاريخ له فائدة كبرى إنه يرسم لنا كيف كانت نهاية طريق الرذيلة ويخبرنا عن الذين دافعوا عن مبادئهم وسلكوا طريق الفضيلة وقد تبين لنا أن المشكلة تدور حول < تطبيق المنهجالعلم على التاريخ> وبعد عرض المسلمات واستخلاص النتائج ومن خلال البرهنة ونقدها نصل إلى حل هذه الإشكالية
************************************************** ************************************************** ************************


الإشكال:هل المعرفة في أساسها تعود إلى الذهن أم أنها نابعة من الواقع؟

بعد تحليل المعرفة الإنسانية من مختلف النواحي من أبرز المشاكل الفلسفية التي إستقطبت اهتمام الفلاسفة منذ القرن السابع عشر حتى اليوم , و نظرية المعرفة عند الفيلسوف هي رأيه في تفسيرالمعرفة أيا كانت الحقيقية المعروفة , و قد اختلف الفلاسفة لاختلاف مناهجهم في طريقة حصولنا على هذه المعرفة و التساؤل الذي يطرح نفسه: هل المعرفة ممكنة للإنسان أو مستحيلة و إذا كانت ممكنة هل يعرف الإنسان كل شيء بدون استثناء أم أن قدرته نسبية ؟ أو بعبارة أصح هل المعرفة في أساسها تعود إلى الذهن أم أنها نابعة من الواقع و التجربة؟.
يرى أنصار النظرية المثالية و على رأسها أفلاطون أن هناك عالمين , عالم الحس المحيط بنا, و علم الأشباح و الظلال؛ أما الأول فهو العالم المعقول( العلوي ) و هو الذي ينطوي على المعرفة الحقة, ومنه فهي غير ممكنة إلا فيه , فالتصور الذي لدينا على الخير و العدل و السعادة و الفضيلة لا تمثل حقيقتها , و الوصول إليها أمر مثالي و يرى أفلاطون أيضا أن } النفس قبل أن تحل بالبدن كانت تعلم كل شيء لكنها بحلولها في الجسم نسيت أصلها الذي هو المثل{, و لهذا و ضع برنامج في أكاديميته و غايته أن تتذكر النفس ذاتها , لكنه اشترط على كل من يرغب في هذه المعرفة أن يكون عارفا بالهندسة , أي يملك بعض مبادئ الاستدلال , كما يرى أن النفس لا تستطيع أن تبحث عن المعرفة إلا إذا احترقت حواجز البدن و تحررت من قيوده و هذا لا يتم إلا بالتأمل كما عبر لنا أفلاطون عن هذا قائلا: (إذا كانت النفس التي هبطت إلى هذا العالم قد نسيت علمها القديم , فإن وظيفتها خلال اقترانها بالبدن أن تطلب المعرفة , و من الواجب عن النفس الباحثة عن الحقيقة أن تمزق حجاب البدن أو تنجو من عبوديتها و أن تظهر ذاتها من كدورة المادة بالتأمل فإن الدورة لا تتفق مع نقاوة الحقيقة ) , و هذا يعني أن معرفة المثل تحصل بالعقل لا بالتجربة الحسية ؛ فإنه لمن التناقض أن يطلب الحقيقة الثابتة بوسائل متغيرة خاصة أن المثل لها طبيعة خالدة حتى و إن كانت الأشياء الخارجية تشترك معها في بعض الجوانب , وقد ذهب على شاكلة هذا الطرح الفيلسوف واركلي حيث يقول: ( إن ما نذكره من الموضوعات هو الذي نستطيع أن نقر بوجوده و نحن لا ندرك إلا تصوراتنا الذهنية فالعقل هو الحقيقة الذي نصنع به وجود الأشياء) و معنى هذا أن المعرفة علنية فكرية خالصة و تتأسس على مبادئ فطرية توجد في بنية العقل الذي تصدر عنه معرفتنا بجميع الأشياء و لا وجود لشيء في غياب عقل لا يدركه .
لقد أثبت علم النفس في مجال دراسته للنمو العقلي للطفل أن هذا الأخير لا يملك أي معرفة فطرية و لا أي أفكار من هذا النوع و كل ما هناك أنه يولد مزودا بخاصية الاكتساب (الاستعداد) الذي من خلاله يكتسب المعرفة و التدرج مع قدراته الذهنية بالإضافة إلى أن العلوم التجريبية أثبتت إمكانية المعرفةعن طريق الحواس و العقل معا فالقانون العلمي حقيقة اختبرت بالتجربة ثم بالتنبؤ و هذا دليل على صحته .
و على عكس الرأي الأول نجد أنصار النظرية الواقعية و التي جاءت لتهدم أساس التصور المثالي للمعرفة فهم يرون بأن مظهر الشيء الخارجي هو حقيقة و هي الحقيقة التي تنطبع في أذهاننا و تنقلب إلى معرفة تامة , إذن معرفتنا للأشياء الخارجية حسب هذه النظرية مباشرة و لا سبيل لتحقيقها إلا الحواس الظاهرة و هذا ما أكد عليه توماس ريد الذي دافع بشدة عن نظرة الإنسان العادي للأشياء أي عن الموقف الطبيعي الذي يعتقد اعتقادا راسخا في وجود الأشياء ,
و لا يناقش هذا الوجود أصلا , و كذلك نجد من ذهب على شاكلة هذا الطرح و هو جون لوك (1632-1704) الذي يقول: (إن الطفل يولد صفحة بيضاء و لا يوجد في العقل إلا ما مر في الحواس بحيث تنتقل صور المحسوسات و العقل بشكل منها صورا ذهنية) , و يرى دافيد هيوم أن فكرة العلة مكتسبة بفضل العادة فهي انطباع حسي وارد من التجربة فالعلة شيء سابق للآخر و مقترن به فالعقل لا يمكنه إنشاء المعارف بالاعتماد على نفسه و كل الأفكار التي هي لدينا نسخ معنوية و الحقيقة معيارية و في هذا يقول لامبير: (ليس هناك شيء يفوق إحساساتنا في عدم قابليته للجدل و هذا يكفي لإثبات أنها مبدأ معارفنا كلها).
إذن المعرفة نجد أساها في الحدوس الحسية التي تتحول إلى معان عامة يستخدمها العقل في عمليات التفكـــــــــير.
هذا الرأي هو الآخر لم يصمد للنقد : بحيث أنه لا يمكننا أن نفكر قدرة العقل في إنشاء المعارف ففي الرياضيات مثلا قفز العقل إلى المجموعات الخالية و اللانهائية في الفلسفة و الموضوعات الميتافيزيقية و كل هذا لا يوجد مقابل له في الواقع ضف إلى ذلك أن الحقيقة ليست نسخة أو مطابقة له بل الفكرة هي إنشاء جديد يقوم به الفكر , ضف أيضا إلى ذلك أن الحواجز عاجزة عن الوصول إلى الخصائص المكونة لجوهر الشيء بدليل أنها تخدعنا حتى في معرفة المظاهر كرؤية السراب … , كذا بعد الأشياء و قربها عن العين (الرؤية) كرؤية الشمس , خدعة البصر مثلا نجدها قريبة جدا لكنها تبعد عنا بملايين الكيلومترات
العقل مضاء التجربة و العكس صحيح.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مقالات, فلسفية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:58

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc