السّيدّة المحجّبة .. التّاريخ المعجزة (الحلقة الأولى) - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > نساء صالحات

نساء صالحات أقوال السّلف في المرأة.. صفات المرأة الصّالحة ونماذج لنِساء السّلف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

السّيدّة المحجّبة .. التّاريخ المعجزة (الحلقة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-20, 13:52   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي السّيدّة المحجّبة .. التّاريخ المعجزة (الحلقة الأولى)

الأربعاء : 9 ربيع الثّاني 1437 من الهجرة النبوية



السّيّدة المحجّبة [1] .. التّاريخ المعجزة (!)

( الحلقة الأولى )

قيل أنّ الفجر قد طلع على المرأة اليوم ؛ ولكنّه فجر كاذب -كما قال البشير الإبراهيميّ - بعد أن تزعزت قيمها وقناعاتها بل وتسرّب الشّك إليها حتى فيما تتميّزت به من خلقة الله لها ، وبما خصّها من أحكام شرعيّـة أكرمتها وصانتها .
فهي - بعد بزوغ هذا الفجر- مخلوق مثير للشفقة بصورة مختلفة عما سبق إذ كانت : "" ... الأمّـة اليونانيّة تنظر إليها بأنها من سقط المتاع ، ولم يكن لها أيّ حقوق أهليّة وكانت تباع وتشترى في الأسواق ...كان للرّجل السّيادة المطلقة وله الحقوق الكاملة على أهله فله أن يحكم على زوجته بالقتل لأدنى تهمة
، وله أن يقتل أولاده أو يعذ ّبهم دون أيّ مسئوليّة .
وهي عند الهنود في غاية الهوان والذل وإذا مات زوجها فعليها أن تحرق جسدها على مقربة من جسده . وقد تفرح بهذا المصير تخلّصا من الاضطهاد والهوان الذي تلقاه ....أما الإسلام فقد انتشل المرأة من وهدتها وبدّد عنها كوابيس الظّـلم والظّــلام والإذلال والاستعباد
، وأنزلها منزلا كريــما ومكانة لا نظير لها عند الأمم سواء كانت أمّا أو بنتا أو زوجا أو أختا ""[2]

واليوم ! أبت هذه المرأة الكرامـة وحين حلّت بها الملامة استنكرتها وتحجّجت بكونها لا تريد أن تكون تبعا لأحد ، متبنّيّـة للتّعاليم الغربيّة التي تتلى ليل ونهار في وسائل الإعلام ، وتسنّ لها القوانين من أجل تحريرها من كرامة الإسلام !

وهي لا تدري أنها بذلك لم تؤكّد تبعيّتها فحسب ؛ وإنّما هي تساق كما تساق الشّاة إلى مذبحها، لم تختلف عنها سوى في كونها محتفيـة بـ(السّائق) و
(الحادي) و(الجزّار) فسلّمتهم عقلها وفؤادها وزادت - لطفا وكرما- قِــطعا من اللّحم العاري على بركة من الشيطان "" وما كرم الشّاة الضّعيفة إلّـا لــذّة لحمها ""[3]

من أجل هــذا...
أريد لهذا المخلوق ""طبيعة جدّيـة صارمة ينظر من خلالها إلى الحياة فيستشعر ذاته التّاريخيّة المجيدة فيعمل في الحياة بقوانينها
"" [4]
أريد لــه....
أن يتحرّر من ربقة الأوهام وأن يفرّق بين الفجر الكاذب الذي طلع على المرأة الأوروبّـيّة وبين الفجر الصادق الذي بزغ على المرأة المسلمة بدين الله سبحانه وتعالى !

أريد له ....
أن يعلم أنه دائما تبعٌ لأحد أينما ولّى وجهه وكيفما كان ، فالأجدر به أن يتبع داعي الحـقّ إلى الفلاح في الدارين كما أجابت تلك الذّات التّاريخية في عهد النّبوة !

تلك الذّات التي كانت المعجزة فيها أنها تاريخ ما زال متكلّما عن مكانة المرأة الحقيقيّة .
تاريخ متكلّم عن حسن فهم المرأة وجهادها وثباتها.
تاريخ متكلّم عن امتلاك المرأة عقيدة لا تتزعزع مهما كانت الظّروف
تاريخ يتكلّم : أيّتها المرأة المسلمة هكذا كنتُ فكوني ...!
فالذي صنع الماضي يصنع المستقبل ، ولا يصلح آخر هذه الأمّـة إلا بما صلح أولّها [5]

أمّ حبيبة ...
تختار نسب الإسلام


نشأت رملة رضي الله عنها - في بيت عزّ ونسب ومكانة رفيعة؛ فهي بنت شيخ بني أميّة أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب.
وأسلمت مع زوجها عبيد الله بن جحش الأسديّ (ابن عمّة الرّسول –صلّى الله عليه وسلّم -) في وقت
"" اشتد البلاء من قريشعلى المسلمين وسطت بهم عشائرهم ولقوا منهم أذًى شديدا، فأذن لهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- في الخروج إلى أرض الحبشة مرة ثانية ، وكان خروجهم الثّاني أشقّ عليهم وأصعب ، ولقوا من قريش تعنيفا شديدا ونالوهم بالأذى""[6]
هاجرت أمّ حبيبة - رضي الله عنها - مع زوجها والفئة المستضعة أنذاك فارّين بدينهم وأنفسهم .. وكانت حاملا ببنتها حبيبة وأنجبتها في الحبشة وكنّيت بها.
لقد هاجرت من أرض كان لها فيها المكانة والغنى إلى أرض غرباء فيها لا يملكون سوى نسب الإسلام وغنى العبودية لله !

أمّ حبيبة...تاريخ يتكلّم الآن عن عقل لم يخف سطوة الكفر، و لم يهب عدوان قومها عليها،
ولم تغره كثرتهم ولا قوّتهم ، وهي على تلك المكانة الرّفيعة والحياة الرّغيدة اختارت أن تنتسب للإسلام، وأن تكون مع المؤمنين القلّة في الضّراء قبل السّراء وفي الشّدّة قبل الرّخاء.
فكيف هي المرأة المسلمة اليوم ؟!
تخاف من أهلها فلا ترتدي الجلباب
، وقد لا تصلي ، ولا تمتنع عن سماع الأغاني ومشاهدة التّلفاز ، وهم ليسوا بسطوة أبي رملة في ذاك الوقت ولا بقوته ؟!
من النّساء اليوم بعد أن يمنّ
الله عليها بزوج لا تلبث مليّا حتّى تجاري أهله في المعاصي ، بدل أن تكون مؤثِّرة ، تتأثّر بهم وتتخلّى عن صلاحها !
ومنهنّ من تريد
أن يكون زوجها ذا مكانة اجتماعيّة فتسومه ألوانا من العذاب من تكليفه ما لا يطيق ، وتجبره على مجاراة الأغنياء في لبسهم ومأكلهم وفي هداياهم وعطاياهم .

سبحان الله
! كليمات يسيرة من تاريخ أمّ حبيبة رضي الله عنها- تنطق بالكثير لنساء اليوم وعن لهثهن وراء الدّنيا وزيفها، وتمنّيهنّ العيش في بلاد الكفر من أجل المال والحياة الرّغيدة .
لقد هاجرت أمّ حبيبة من بلد العـزّ والغنى ، وكابدت مشقّـة السّفر وهي حامل فكان رأس مالها الإيمان "" فأشبع جوعها وأدفأ قرّها وأغنى فقرها وسلّى حزنها وقوّى ضعفها وجعل لها من وحشتها أنسا ...
"" [7]

أمّ حبيبة
تختار دين الله للمرّة الثّانية !

وبعد عناء السّفر، ومرارة البعد عن قومها، والجفاء الحاصل بينها وبين أهلها، رُزأت في زوجها الذي ارتدّ عن الإسلام واعتنق النّصرانية وعاقر الخمر حتى مات
[8]
ها هو التّاريخ يتكلّم عن المرأة التي اعتقدت فثبتت ولم تتغيّر ، ولم يتسرّب الشّكّ إلى قلبها ، ولا اضطربت نفسها بعد ردّة زوجها الشّخص الوحيد الذي بقي بجانبها بعد الهجرة .
أخبريني أخيّتي ألا يمكنك أن تعرفي بسهولة مدى حمق تلك الكذبة السوداء المنتنة إن كان للكذب لونا وريحا - التي يروّجها العلمانيّون وأذنابهم هنا وهنا عن تبعية المرأة المسلمة لزوجها بل عن تبعيتها للرّجل في الإسلام وأنها لا تفعل ما تفعل : من حجاب وطاعة ووإقرار بالقوامة سواء كان أبا أو أخا أو زوجا؛ عن قناعة ذاتيّة بل عن خنوع له وذلّ وجبروت منه .ألا ساء ما يفترون!
لا أتمنى من اللّيبراليّين والعلمانيّين أن يتوقّفوا عن نشر الأكاذيب و الاتّهامات الباطلة وترويج الشّائعات المبتذلة عن مكانة المرأة في الإسلام بل أتمنّى أن تدرك المسلمة الحقّ والحقيقة وتعمل بهما.

أختي المسلمة
!
لا يلهينك عن نداء هذا التّاريخ بما (( يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا )) من أمثال هؤلاء الذين يكذبون الكذبة ويسمّونها حجة وبرهانا، يلتّون ويعجنون ليملؤوا عقلك بالتّرّهات حتى إذا أصابتك التّخمة اعترتك سمادير تُــخيّل إليك أنّ ما كان من هذا التّاريخ محض حقبة مضت وانتهت ..

لا تذهبّن بك يا هذه ...سمادير التّحرر والتّفـوّق على الرّجل إلى سوء تصوّر للماضي وبتره عن الحاضر، فإنّ ما يبغونه أن تعيشي عيش المرأة الغربيّة فتصبحي ممّن قال فيهم خالقك سبحانه وتعالى: ((وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ))
فهل تعرفين من يميل إلى ذلك الكلام المزخرف؟
إنّها ((أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ ))
"".....لأنّ عدم إيمانهم باليوم الآخر وعدم عقولهم النافعة، يحملهم على ذلك،
((وَلِيَرْضَوْهُ )) بعد أن يصغوا إليه، فيصغون إليه أولًّـا فإذا مالوا إليه ورأوا تلك العبارات المستحسنة، رضوه، وزيـّن في قلوبهم، وصار عقيدة راسخة، وصفة لازمة، ثم ينتج من ذلك أن يقترفوا من الأعمال والأقوال ((مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ ))
أي: يأتون من الكذب بالقول والفعل، ما هو من لوازم تلك العقائد القبيحة، فهذه حال المغترّين بشياطين الإنس والجنّ، المستجيبين لدعوتهم،وأمّا أهل الإيمان بالآخرة، وأولو العقول الوافية والألباب الرّزينة، فإنّهم لا يغترّون بتلك العبارات، ولا تخلبهم تلك التّمويهات.... ""[9]


فإذا أرعت سمعك لهذا التّاريخ العظيم علمت أنّ مثل هؤلاء الدّاعين إلى تحرّر المرأة -زعموا - وأذنابهم من الكتّاب الحداثيّين والمتأثّرين بهم إنّما ""هي طبل فارغ وزقّ منفوخ ملؤه هواء ....ولا يغررك زخرف الأقوال الوسيمة المتلألئة "" [10]


*************************
[1]- سير أعلام النّبلاء للإمام الذّهبيّ في ترجمة أم المؤمنين رملة رضي الله عنها .

[2]- لحقوق والواجبات على الرجال والنساء في الإسلام للشّيخ الدّكتور ربيع بن هادي عمير المدخلي
[3] [4]-وحي القلم الأستاذ مصطفى صادق الرّافعيّ
[5]- الإمام مالك ذكره الشيخ محمد ناصر الدين الألباني في أحكام الجنائز
[6]- زاد المعاد الإمام ابن القيّم الهجرة الثانية إلى الحبشة
[7] -كلام مقتبس من مقال للأستاذ علي الطّنطاوي
[8] - البداية والنّهاية للإمام ابن كثير
[9]-
تفسير الشّيخ عبد الرّحمن السّعدي
[10]رسالة في الطريق إلى ثقافتنا الأستاذ محمود شاكر


يُتبع بإذن الله ...
مع تحيّة بنت الرّحّل










 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-20, 14:12   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
شذور الذَّهب
❄ سوار الوقار لحرفٍ مِدرار❄
 
الصورة الرمزية شذور الذَّهب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السَّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛
فخامة النًّص
فخامة اللُّغة
فخامة الإقتباس و التَّوظيف
نصٌّّ يحتاج بسطة فكر لذا تُرفع إعادة قراءته قراءة ثانية إلى حِين ميسرة
إستمتعت بعد طول مدَّة من فقدان بريق ههذا الحرف
دُمت و لا تحرمينا هذه الدُّرر
إنَّا لك من المتابعين










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-20, 15:50   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله ...اللهم بارك

قصة أم حبيبة رضي الله عنها رسالة إلى كل مسلمة في هذا الزمن ...زمن غربة الاسلام -ظاهرا- بسبب مخالفات النساء وافراطهن في ذلك..

كما قالت الاخت شذور الذهب الموضوع يحتاج الى قراءة ثانية ..

بوركت صاحبة الموضوع الاخت بنت الرحل على هذه الحلقة ...

في انتظار باقي الحلقات...لي عودة للمتابعة..










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-20, 17:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أم فاطمة السلفية
مراقبة المنتدى الاسلامي للنساء
 
الصورة الرمزية أم فاطمة السلفية
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
درر وجواهر ولؤلؤ ومرجان أمطرتنا بهم بنت الرحل وهي في الحقيقة ابنة الجزائر وابنتنا جميعا .
-في البداية أقول ماشاء الله موضوع جامع مانع ماتع سافرنا فيه الى زمن ليس ككل الأزمان زمن الصابرة أم حبيبة ونحن على أحر الشوق للحلقة الآتية ان شاء الله وأجدد ثنائي عليك يابنة الرحل لاعتنائك الكبير بالمصادر فكما تعلمين هذا العلم دين ، وفقك الرحمن وسدد خطاك امتعتنا بحق وحق لك التميز عن جدارة .
-في الأخير لي ملاحظة بسيطة : في ما يخص لفظ السيدة فقد أفتى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله بعدم جواز هذه اللفظة واليك الفتوى يارعاك الله .
السؤال : سائلة تقول : فضيلة الشيخ ! أنا سيدة لي أولاد ، ومنذ قبل ثلاث سنوات وأنا لا أصلي ولا أصوم ، والآن هداني الله ولله الحمد ، أصلي وأصوم وأدعو ربي وأستغفره على ما فات مني ، أرجو إفتائي على ما فاتني ماذا علي ؟ هل يكون علي كفارة مع الاستغفار أم ماذا أصنع ؟
الجواب : (( ليس عليها إلا التوبة وقد تابت والحمد لله ، وليس عليها إعادة ما مضى من الصلوات ، ولا إعادة ما مضى من الصوم ، لكن الزكاة عليها أن تؤدي الزكاة وإن لم تؤدها فلا حرج ؛ لأنها لما تركت الصلاة صارت - والعياذ بالله - مرتدة من الكافرات ، والآن هداها الله للإسلام فهي مسلمة والحمد لله .
-لكن لي على كلامها ملاحظة ، نعم ، تقول: ( أنا سيدة ) ، وهذه تزكية للنفس ، وهل الرجل يقول : أنا سيد ؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة ، وهذا اللقب متلقن من غير المسلمين ؛ لأن غير المسلمين يقدسون النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن ، فصار الناس ، اعتادوا أن المرأة تسمى ( السيدة ) والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن لن تجد واحدًا قال: السيدة عائشة ، أبدًا، والناس الآن إذا ذكروا عائشة قالوا: السيدة ، ولا يقولون : السيد أبو بكر ، مع أن أبا بكر أعلى منها وأحق بالسيادة ، والرجال هم السادة والنساء عوان ( أسرى ) عند الرجال ، أقول هذا لقول الله تعالى: { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ } [يوسف:25] أقول هذا لقول الله تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة:228] أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم ) .
-ولست أريد بذلك غمط النساء ، بل حقهن على الرءوس ، والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر ، لكن أريد أن المرأة تنـزل حيث أنزلها الله عز وجل ؛ لأن ذلك أستر لها وأصون وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع ، ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم ، لكن عليها أن تتبع أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة ، ماذا فعلن ، وماذا قلن ، وماذا تركن .
-إذًا : كلمة ( سيدة ) اشطبوها من القاموس ، اضربوا عليها بالقلم الأحمر، وقولوا للمرأة : إن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : ( هذا للرجال وهذا للسيدات ) ، هذا غمط حق الرجال ، أليس كذلك؟! الرجل سوف يزعل إذا رأى أن المرأة سيدة وهو فقط رجل ، لكن التقليد الأعمى مشكلة ، نسأل الله العافية )) انتهى كلامه .
المصدر : ( سلسلة اللقاء الشهري ) ، رقم ( 61 )









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-20, 17:21   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
همسات ايمانية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية همسات ايمانية
 

 

 
الأوسمة
أفضل موضوع في القسم العام 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

لا يسعني الا ان اقول بارك الله فيك ,,وادام حرفك النقي المترقرق المنساب ,,ذا المعاني البعيدة
ما شاء الله براعة الاسلوب ,,والتقديم ,,,
نص جيد المعنى والمبنى

بوركت اختي بنت الرحل










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-21, 14:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
~أمة الله~
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ~أمة الله~
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم بارِك ، مقالُ نافِع بإذن الله
أخذتنا كما قالت أختنا ام فاطمة إلى زمنٍ جميل
نسأل الله أن نكون من حفيداتِ أُمِّ حبيبة وأن يهدينا وأخواتنا إلى سواء السّبيل
في انتظار التَتِمة أخية
جزاكِ الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-23, 16:42   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

12 ربيع الثاني 1437 من الهجرة النبوية

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شذور الذَّهب مشاهدة المشاركة
السَّلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛
فخامة النًّص
فخامة اللُّغة
فخامة الإقتباس و التَّوظيف
نصٌّّ يحتاج بسطة فكر لذا تُرفع إعادة قراءته قراءة ثانية إلى حِين ميسرة
إستمتعت بعد طول مدَّة من فقدان بريق ههذا الحرف
دُمت و لا تحرمينا هذه الدُّرر
إنَّا لك من المتابعين

وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

هذا من طيب معدنك ودماثة خلقك بل من تواضعك وإلا شذور الذهب هي أولى بهذه الأوصاف

أحرجت أختك أخيتي

بوركت وقريبا سوف تعود بنت الرّحّل- بإذن الله - انتظريها









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-23, 16:46   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ماشاء الله ...اللهم بارك

قصة أم حبيبة رضي الله عنها رسالة إلى كل مسلمة في هذا الزمن ...زمن غربة الاسلام -ظاهرا- بسبب مخالفات النساء وافراطهن في ذلك..

كما قالت الاخت شذور الذهب الموضوع يحتاج الى قراءة ثانية ..

بوركت صاحبة الموضوع الاخت بنت الرحل على هذه الحلقة ...

في انتظار باقي الحلقات...لي عودة للمتابعة..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شاكرة أنا مروروك الطيب وردك الأطيب ...!!!!!
ويشرّفني الكتابة عن أمّهات المؤمنين رضي الله عنهن
بوركت أختي









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-23, 17:35   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
بنت الرّحّل
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بنت الرّحّل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم فاطمة السلفية مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
درر وجواهر ولؤلؤ ومرجان أمطرتنا بهم بنت الرحل وهي في الحقيقة ابنة الجزائر وابنتنا جميعا .
-في البداية أقول ماشاء الله موضوع جامع مانع ماتع سافرنا فيه الى زمن ليس ككل الأزمان زمن الصابرة أم حبيبة ونحن على أحر الشوق للحلقة الآتية ان شاء الله وأجدد ثنائي عليك يابنة الرحل لاعتنائك الكبير بالمصادر فكما تعلمين هذا العلم دين ، وفقك الرحمن وسدد خطاك امتعتنا بحق وحق لك التميز عن جدارة .
-في الأخير لي ملاحظة بسيطة : في ما يخص لفظ السيدة فقد أفتى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله بعدم جواز هذه اللفظة واليك الفتوى يارعاك الله .
السؤال : سائلة تقول : فضيلة الشيخ ! أنا سيدة لي أولاد ، ومنذ قبل ثلاث سنوات وأنا لا أصلي ولا أصوم ، والآن هداني الله ولله الحمد ، أصلي وأصوم وأدعو ربي وأستغفره على ما فات مني ، أرجو إفتائي على ما فاتني ماذا علي ؟ هل يكون علي كفارة مع الاستغفار أم ماذا أصنع ؟
الجواب : (( ليس عليها إلا التوبة وقد تابت والحمد لله ، وليس عليها إعادة ما مضى من الصلوات ، ولا إعادة ما مضى من الصوم ، لكن الزكاة عليها أن تؤدي الزكاة وإن لم تؤدها فلا حرج ؛ لأنها لما تركت الصلاة صارت - والعياذ بالله - مرتدة من الكافرات ، والآن هداها الله للإسلام فهي مسلمة والحمد لله .
-لكن لي على كلامها ملاحظة ، نعم ، تقول: ( أنا سيدة ) ، وهذه تزكية للنفس ، وهل الرجل يقول : أنا سيد ؟ المرأة هي التي تقول : أنا سيدة ، وهذا اللقب متلقن من غير المسلمين ؛ لأن غير المسلمين يقدسون النساء ويرفعونهن أكثر من درجتهن ، فصار الناس ، اعتادوا أن المرأة تسمى ( السيدة ) والعجيب أنك لو تأملت كتب الحديث التي ينقل فيها أصحابها ما يروونه عن عائشة وأمهات المؤمنين وغيرهن لن تجد واحدًا قال: السيدة عائشة ، أبدًا، والناس الآن إذا ذكروا عائشة قالوا: السيدة ، ولا يقولون : السيد أبو بكر ، مع أن أبا بكر أعلى منها وأحق بالسيادة ، والرجال هم السادة والنساء عوان ( أسرى ) عند الرجال ، أقول هذا لقول الله تعالى: { وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ } [يوسف:25] أقول هذا لقول الله تعالى: { وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ } [البقرة:228] أقول هذا لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اتقوا الله في النساء فإنهن عوانٌ عندكم ) .
-ولست أريد بذلك غمط النساء ، بل حقهن على الرءوس ، والبنات أمهات المستقبل والأمهات أمهات الحاضر ، لكن أريد أن المرأة تنـزل حيث أنزلها الله عز وجل ؛ لأن ذلك أستر لها وأصون وأحفظ لدينها ، وأصلح للمجتمع ، ولا يغر المرأة ما كانت عليه الدول الكافرة ، الدول الكافرة الكفر أعظم ، لكن عليها أن تتبع أمهات المؤمنين ، ونساء الصحابة ، ماذا فعلن ، وماذا قلن ، وماذا تركن .
-إذًا : كلمة ( سيدة ) اشطبوها من القاموس ، اضربوا عليها بالقلم الأحمر، وقولوا للمرأة : إن في بعض الجهات يكتبون على الحمامات : ( هذا للرجال وهذا للسيدات ) ، هذا غمط حق الرجال ، أليس كذلك؟! الرجل سوف يزعل إذا رأى أن المرأة سيدة وهو فقط رجل ، لكن التقليد الأعمى مشكلة ، نسأل الله العافية )) انتهى كلامه .
المصدر : ( سلسلة اللقاء الشهري ) ، رقم ( 61 )



بوركت أختي الكريمة طيب كلامك

بخصوص التنبيه الذي ذكرته فلست أنا من لقّبت أمّ حبيبة - رضي الله عنها- بالسّيدة ! بل كما وضّحت في الهامش هي من عند الإمام الذّهبي هو من وصفها بالسّيدة المحجّبة
وقد حاولت البحث في مسألة إطلاق سيّدة عليها فوجدته - رحمه الله - قد وصف بها بعض الصّحابيات كأمّ سلمة وأمّ الدّرداء-رضي الله عنهنّ -
وحين راجعت فتاوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله تعالى- وجدت أنه قال حين سئل عن هذه العبارة "السيدة عائشة رضي الله عنها"؟.
اقتباس:
فأجاب قائلاً: لا شك أن عائشة ـ رضي الله عنها ـ من سيدات نساء الأمة، ولكن إطلاق "السيدة" على المرأة و"السيدات" على النساء هذه الكلمة متلقاة فيما أظن من الغرب حيث يسمون كل امرأة سيدة وإن كانت من أوضع النساء، لأنهم يسودون النساء أي يجعلونهن سيدات مطلقاً، والحقيقة أن المرأة امرأة، وأن الرجل رجل، وتسمية المرأة بالسيدة على الإطلاق ليس بصحيح، نعم من كانت منهن سيدة لشرفها في دينها أو جاهها أو غير ذلك من الأمور المقصودة فلنا أن نسميها سيدة، ولكن ليس مقتضى ذلك أننا نسمي كل امرأة سيدة.
كما أن التعبير بالسيدة عائشة، والسيدة خديجة، والسيدة فاطمة وما أشبه ذلك لم يكن معروفاً عند السلف بل كانوا يقولون : أم المؤمنين عائشة أم المؤمنين خديجة، فاطمة بنت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم، ونحو ذلك.
ففهمت أن تسمية بعض الصحابيات أحيانا بالسّيدة لا بأس به خاصة وأن أم حبيبة - رضي الله عنها- ينطبق عليها ما ذكره الشيخ فهي في جاهها ونسبها وشرفها ودينها وقربها من النّبي -صلّى الله عليه وسلّم- سيّدة
لكن لا يكون ديدنا ودائما لأن السلف لم يكونوا ينادون الصحابيات بهذه الطريقة

ولا شكّ أنّ التسمية بأم المؤمنين هو أفضل وأولى لقوله تعالى : ((النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ ))
لكنني نقلته كما هو من عند الإمام الذهبي وابن كثير رحمهما الله

وأرحّب بأي نصيحة أو تعقيب أو استدراك في صفحاتي جزيت خيرا على الفائدة الطّيّبة









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-24, 22:03   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
غربة أهل السنّة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية غربة أهل السنّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جميل جدّا، اللهمّ زد وبارك
وكأنّك تتحدّثين عن ما هو مكنون في قلبي
لقد بانت حقائق هؤلاء العلمانيين وما يدعون إليه

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الرّحّل مشاهدة المشاركة

" ....ولا يغررك زخرف الأقوال الوسيمة المتلألئة "
إذا كان بعض النّاس يرون تلك أقوال متلألئه، فأنا أشمّ فيها رائحة الخبث
ولن نتنازل -نحن المسلمات- إن شاء الله عن توحيدنا وعن عفّتنا وعن ثباتنا من أجل دنيا فانية
*****
بارك الله فيكِ أختي بنت الرّحل، استمتعت كثيرا بقراءة ما كتبت يداكِ
وفي انتظار باقي الحلقات بشغف
دمتِ بخير...










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-25, 16:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
nadia1975
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكراا يا اخي موضوع رائع










رد مع اقتباس
قديم 2017-01-05, 14:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
om wafaa
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية om wafaa
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورة اختي على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:19

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc