متى تبدأ حياتنا الحقيقي

[الأزرق الملكيّ]

عندما ننظر إلى أهدافنا و ما حققناه وما لم نحققه في حياتنا نجد ان هناك نقائص كثيرة ،
مما يخلق عندنا نوع من الخذلان وخيبة امل بأنفسنا وعدم الرضا لما قدمناه ،
فنشعر ان حياتنا ليست مثالية كما ينبغي وأحلامنا غير محققة ، ومن بين هده الاحلام الشائعة
ان تعيش حياة غنية مليئة بالرفاهية والسعادة تكون حرة بدون قيود ،
و أن تحقق الاستقرار في بيت جميل والزواج بشريك الاحلام الذي نتمناه وبعدها الاولاد ،
و أن تتفوق في الدراسة و النجاح في مشاريع و الاعمال التي تريدها ،
أن تتفوق في الهواية التي تحبها وكسب الشهرة مثل الرياضة الموسيقى التمثيل و غيرها .
ولان الحياة التي اردنا ان نعيشها هي المرسومة في أحلامنا ستكون المثالية بالنسبة لنا .
من اجل بلوغ هده الأهداف لابد ان نمر بعراقيل وصعوبات والتي ستكون سد منيع في طريقنا ، وإذا لم نعرف كيفية تجاوزها
سنفشل ونتنازل عن بعض الاهداف وكثير من الأحيان يكون القدر هو الذي يمنع حيث تكون حياة ذلك الانسان حزينة مليئة بالمصائب ،
بذلك لم نبلغ الحلم الذي نريد الوصول اليه فتكون حياتنا المثالية غير موجودة أما التي نعيشها الان فهي وهم .
فنشعر أن كل العمر الذي عشناه ما هو الى تجربة خضناها وأن حياتنا الحقيقية لم تبدأ بعد.
ليس كل ما نتمناه ندركه ولا يوجد إنسان على الارض حياته مثالية .
- بالنسبة لك كيف ترى حياتك هل هي مقنعة أم انك تحس بحياتك الحقيقة لم تبدأ بعد
هل هذا يدل على عدم وجود القناعة و الرضا لدى الناس أم انه الفشل الذي أنجزوه في تحقيق أحلامهم

بقلم الأزرق