كم مرة يجب أن نكتب نفس العبارات ونفس ألجمل, نصف فيها ألموقف ألعربي ألرسمي من ألحروب ألإسرائيلية على شعوبنا ودولنا ألعربية, خيانة و تخاذل ألحكام ,ضعفهم وجبنهم وعجزهم وتآمرهم ووقوفهم إلى جانب إسرائيل. لن يستطيع أحد أن يقنعني, أو يقنع أي عربي مهما كان محدود ألفكر أو بطيء ألفهم بأن ألحكومات ألعربية كلها وبدون إستثناء تعتبر إسرائيل عدوة لها. فسكوتهم على عدوانها, وعدم تقديم ألدعم ألكافي للمقاتلين بل وفي معظم ألأحيان تأييد عدوانها إما لفظا أو فعلا يثبت صحة كلامي....وما حدث ويحدث في غزة لخير دليل على ذلك.
فحروب إسرائيل علينا مدعومة من قبل حليفتهم ألتقليدية أمريكا, وألتي تقتلنا إسرائيل بأسلحتها وتدمرنا بطائراتها وتعيش بدولاراتها, ومع ذلك لا شجب لأمريكا من هؤلاء ألحكام ولا حتى إتخاذ أي موقف ولو على إستحياء يجعلهم في نظر شعوبهم شركاء بالحروب وبالجرائم. لقد أثبتت ألوقائع ومن خلال الحروب ألتي خاضتها إسرائيل مع العرب بدءاً بحرب 1948.. وانتهاءً بحرب غزة 2012 أن الشعوب كانت تخرج دائما منتصرة. أما حروب ألعرب مع إسرائيل كدول فكانت تنتهي دائما بألهزيمة ألكبرى بدءاً بحرب 1948 وانتهاء بحرب 1973. فما الذي فعلته الأنظمة ألعربية في حروبنا مع إسرائيل؟ في عام 1948 أرسلت بعض الأنظمة ألعربية بعض ألجنود للمشاركة بالقتال بسلاح فاسد وبدون خطط حربية وعزيمة قتالية,عكس ما أظهره المقاومين من طرف الشعب كالمقاومين الفلسطينيين و أردنيين وإخوان مصر وسوريا ,حيث لقنوا الصهاينة دروس لن تمحى من ذاكرتهم في عدة معارك .ولولا التآمر العربي الرسمي,آنذاك عليهم-خوفا على عروشهم لكانت نتيجة الحرب مختلفة الآن.
وضاع أكثر من نصف فلسطين. وأستمر ألوضع كما هو إلى أن وقعت حرب عام 1967 ثم 1973 حيث كانت نتيجتها مدمرة على ألدول ألعربية.
وقعت بعدها مصر إتفاقية كامب ديفيد وخرجت بموجبها من معادلة ألصراع ألعربي ألإسرائيلي. بعد تلك ألحرب, نفضت ألدول ألعربية أياديها من ألصراع ألعربي ألإسرائيلي وتركت ألموضوع في أيد شعب محاصر.
أستشهد بالنهاية بهذه ألأبيات ألتي تعكس واقعنا ألعربي وألذي لا أمل فيه يرتجى الا بعد التخلص من وكلاء الإستعمار:
الى الأمة العربية ..
ما أخبار فلسطين ؟! .. شعب بلا وطن .. وطن بلا هوية ..
ما أخبار لبنان ؟! .. ملهى ليلي كراسيه خشبية وطاولته طائفية ..
ما أخبار سوريا ؟! .. بقرة سمينة تكالبت عليها سكاكين الروس والمجوس ومليشياتهم الطائفية بعد خذلان وتآمر طغاة الأمة العربية....
ما أخبار العراق ؟! .. بيع بثمن بخص للجرذان الصفوية.....
ما أخبار الأردن ؟! .. لا صوت ولا صورة والاشارة فيه عشائرية...
ما أخبار الصومال ؟! .. علمها عند الله الذي لا تخفى عنه خفيّة....
ما أخبار السودان ؟! .. صارت بلدان والخير خيران باسم الحرية والديمقراطية الغربية....
ما أخبار اليمن ؟! .. فوضى وحرب بعد تسليمها للكلاب الحوثية...
ما أخبار عُمان ؟! .. بلد بكل صدق لا تسمع عنه إلا في النشرات الجوية...
ما أخبار السعودية ؟! .. أرض مباركة بعد تبديل إسمها أصبحت تفوح من حكامها الخذلان والتآمر على الشعوب العربية...
ما أخبار الامارات ؟! .. قبوّ سري جميل تحاك فيه كل المؤامرات السرية...
ما أخبار الكويت ؟! .. صارت ولاية عربية من الولايات المتحدة الامريكية...
ما أخبار مصر؟! .. أُجهضت فيه النهضة والحرية بعد إنقلاب عميل الصهاينة وخادم عصابة المهلكة السعودية...
الى الأمة العربية ..تحت حكم هؤلاء الأقزام...
لم يعد يليق بكِ سوى النعيق والنهيق على أحلامك الوردية
لم يعد يليق بكِ شعار الثورة حين صار ربيعك العربي مسرحية
لم يعد يليق بكِ الحرية حين صارت صرخاتك كلها في الساحة دموية
لم يعد يليق بك يا أمة مؤتمراتها مؤامرات وكلامها تفاهات وقراراتها وهمية
لم يعد يليق بكِ التحيةّ .. يا أمة دفنت كرامتها وعروبتها تحت التراب .. وهي حيّة
منقول.