التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق - الصفحة 22 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأنساب ، القبائل و البطون > منتدى قبائل الجزائر

منتدى قبائل الجزائر كل مايتعلق بأنساب القبائل الجزائرية، البربرية منها و العربية ... فروعها و مشجراتها...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

التحقيق الدقيق في شرف بني نائل الوثيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-07-29, 10:11   رقم المشاركة : 316
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر الحسني مشاهدة المشاركة
--------------------------------------------------------------------------------

بين أحضان منطقة سهبية شبيهة بالصحراوية مترامية الأطراف فيها من خصيب الشيح و القيصوم وشحيح موارد الماء و الكلاء الذي يعوز ساكن البادية أن تلتمسه على الضراب ،ومراتع الخصب ، عرفت بعض قبائل بني نائل النامية بين مضارب بني سعد حيث تتخذ من تخومها مواطن حل وترحال زادها الصبر على الاواء و صلف العيش تعاند قساوتها وليس لها سوى بقية من مضاء تحدوها و بصيص من بقايا إشعاع الحرف تحمله صدور بنيها تلقنه مع أولى قطرات الحليب والذي كان الفضل في بقائها وأي فضل على استمرار وهج الحرف القرآني بين هاتة الربوع القاسية طبيعة وحياة .
كانت من بين القبائل قبيلة (أولاد طعبة) التي انبتت عددا غير قليل ممن كان لهم شرف حمل كتاب الله ، و لعل أهم شخصية حضيت بهذا الشرف المروم هي شخصية علي بن أحمد .
نسبه :
هو علي بن أحمد بن سعد بن أحمد بن علي بن طعبة بن سالم بن ابراهيم بن جدي بن علي بن سعد بن سالم بن مليك بن يحي بن نائل .
كان أبوه أحمد ( الشيهب ) متزوجا من امرأة عاقر لم يرزق منها ببنين و لعمق وفائها ذهبت بنفسها لتخطب له من صاحب الخلوة الشهيرة
( خلوة جقليل ) فعرضت عليه الأمرفأبى لإعتبارها في مقام ابنته ،ولما حل عليه الليل من ليلته .
و فى سنة نومه رأى ركبا من الصالحين يأمرونه بهذا الزواج و ابلغوه أنه مبارك وأنهما سيرزقان بأربعة أولاد يحملون القرآن الكريم .
ومن هذا الزواج المبارك ولد علي بن أحمد سنة 1861م في بادية بسيطة تشب على فضائل الطباع وتلقّى أولىحروف المعرفة على يد أخيه ابن عبد الله الذي يكبره بعشرين سنة وقدعرف أنه يفقه الكثير من علوم التفسير .
لم يكن حظ علي من المعرفة كبيرا ، إذ أنه كان عون الأسرة في قضاءمآربها وهذاما عطل إقباله على التعلم إلى وقت متأخر وفي إحدىرحلات السعي فيما تحتاجه الأسرة من القمح و التمركان قد مر بطريقه على زاوية الهامل التي أعجب بها و شده الحنين إليها هذا ما جعله يودع أمانة التمر و القمح مع مرافقيه وأوصاهم بإبلاغ أهله أنه آثر المقام بالزاوية الهاملية وهو إذْ ذاك ابن الخامس عشرة سنةومكث بالزاويةإلى أن أتم حفظ القرآن الكريم .
ومما يذكرله في هذا المقام أن الحرف التي كان يعرفها طلبة العلم بالزاوية هي ( رعي الماعز ) المتقوتون به وحدث بينهم ما يشبه الإختيار في رعيها فاقترح عليهم علي أن يكون صاحبها في الرعي فتهللوا واحدثوا ضجة لذلك فخرج عليهم شيخ الزاوية محمد بن أبي القاسم فاخبروه الأمر فطلب من علي الدنو منه وكتب على (لوحته)
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
وأمره أن تظل بخط يده على اللوح فمنذ ذلك اليوم كان يصحب القطيع راعيا ويعود به مساء و بعد صدق في الرعي حفظ جزء من القرآن الكريم وقد تغيرت حال قطيع الماعز وزادت نسبة الحليب وقد استدعت هذه الحالة اهتمام الشيخ .
لقد كان علي من حفظة القرآن بالزاوية الهاملية وأثناء زيارة سيدي يوسف شيخ الزاوية الطاهرية للشيخ سيدي محمد بن أبي القاسم الهاملي رضي الله عنه طلب منه أن يعطيه طالبا يدرّس العلم لحفظة القرآن من طلبة الزاوية الطاهرية .
فمنحه علي بن الشيهب ، لكن هذا الأخير تردد وقال لشيخه إن الشيخ يوسف يبحث عن مدرس للعلم وأنا حافظ للقرآن فقط ، وطلبته يحفظون القرآن ، فقال له الشيخ محمد بن أبي القاسم اذهب معه ولا تتحير ، وأعطاه طاقيته وقال له البسها .
وأصبح من بعد ذلك الشيخ علي من العلماء الأجلاء بالمنطقة .
وكان قد إلتحق بالزاوية الطاهرية في أواخر 1890م ومكث بها حوالي 15سنة وقد تخرج عنه الكثير من العلماء.
وكان كثير الزيارات لمشايخ الزوايامن بينهم الشيخ سيدي عبد الرحمان النعاس بدار الشيوخ، والشيخ سيدي بولرباح (الدويس)، الشيخ سيدي محمد الصغير(أولاد جلال)،وذات ليلة رأى في منامه شيخه سيدي محمد ابن أبي القاسم يعصبه بعمامة ،فروى رؤياه على أحد أقاربه وقال له: لن يطول بي المقام في هذه الدار الفانية وسيولد لي ولد ولن أراه وكان كما قال فلم يمكث طويلا حتى وافته المنية و أنتقل إلى رحمة الله حوالي سنة 1918م عن عمر يناهز تقريبا 57 سنة وهو الآن دفين قرية (القريطة )بلديه دلدول .
فرحمه الله برحمته الواسعة وجعلنا ممن يقتفون أثرهم الطيب الطاهر
لا مبدلين ولامفرطين

-آمين-



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* نقلا باختصار عن:-شيخ الزاوية الطاهرية حاليا ، سيدي

شكرا الاخ ناصر الحسني لترجمة الشيخ الزاهد الصالح علي بن احمد الملقب بالشيهب الطعبي السعاداتي النائلي الحسني و اسمه : علي بن احمد الشيهب بن سعد بن احمد بن علي بن طعبة بن سالم بن ابراهيم الحويواني بن جدي بن علي بن سعد بن سالم بن مليك بن سيدي محمد نائل الشريف الحسني .








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 11:14   رقم المشاركة : 317
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1 نسب الامام عبدالقادر بن ابراهيم الطعبي المسعد

نسب الامام العلامة سيدي عبدالقادر بن ابراهيم الطعبي النائلي الادريسي المسعدي


هو العلامة سيدي عبدالقادر بن ابراهيم بن الشيخ بن احمد البافة بن محمد الملقب بالقرش بن ابراهيم بن ثامر بن طعبة بن سالم بن ابراهيم الحويواني بن جدي بن علي بن سعد بن سالم بن مليك بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 11:21   رقم المشاركة : 318
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1 نسب الشيخ التقي عبدالرحمان بن الطاهر النائلي

نسب الشيخ التقي الصالح سيدي عبدالرحمان بن الطاهر العيساوي النائلي االادريسي الحسني


نسب عرفيا فقط لعمه الطاهر اما اسم ابيه الحقيقي فهو سيدي احمد الذي تركه في كفالة و تربية اخوه الطاهر بعد وفاته

و نسب الشيخ عبدالرحمان بن الطاهر هو :

سيدي عبدالرحمان بن احمد بن محمد بن علي بن قويدر بن ابراهيم بن موسى الملقب بالنعامة بن مهيريس ين دغمان بن محمد الذويب بن عيسى بن يحي بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 11:26   رقم المشاركة : 319
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي نسب الشيخ الامام نعيم النعمي الحركاتي الزكراوي النائلي

نسب الشيخ الامام نعيم النعيمي الحركاتي الزكراوي النائلي الادريسي الحسني

هو الامام العالم الشيخ نعيم بن احمد بن علي بن صالح بن النعيم بن احمد بن النعيم بن عمر بن الهاني بن قسمية او بلقاسم بن سيدي حركات بن امحمد بن زكري بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 11:42   رقم المشاركة : 320
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1 نسب الشيخ التقي سيدي محمد بن عثمان العمراوي الحركاتي النائلي

نسب الشيخ الصالح التقي سيدي محمد بن عثمان العمراوي الحركاتي الزكراوي النائلي


هو الشيخ محمد المختار بن عثمان العمراوي النعيمي الحركاتي الزكراوي النائلي الادريسي الحسني صاحب زاوية الصدود في نواحي ام العضام جنوب الجلفة
ولد الشيخ الولي التقي الصالح سيدي المختار بن عثمان حوالي سنة 1885 للميلاد و ترعرع باولاد جلال ثم نزح منها الى منطقة اولاد ملخوة و بالتحديد اولاد سيدي ناجي و عاش هناك في منطقتهم مدرسا للقران و الفقه و عرف بكراماته الصالحة و بتقواه و طهارتهو صلاحه البين و الظاهر رحمة الله عليه و توفي سنة 1977
قد ترك ثلاثة اولاد هم سدي محمد الصغير و سيدي عمر و سيدي عبدالحميد قاموا برعاية الزاوية بعده .

اما عن نسبه :

فهو سيدي محمد المختار بن عثمان بن محمد بن النعيم بن عمر بن الهاني بن قسمية او بلقاسم بن سيدي حركات بن امحمد بن زكري بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 12:00   رقم المشاركة : 321
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1 نسب الشيخ الولي الصالح سيدي عبدالرحمان النعاس العقوني النايلي

نسب الشيخ الولي الصالح سيدي عبدالرحمان بن سليمان النعاس العقوني المحمدي النايلي الادريسي الحسني

هو الولي الصالح التقي سيدي عبدالرحمان الملقب بالنعاس بن سليمان بن بلخير بن قويدر بن عثمان بن بو عبد الله بن العقون بن بوعبد الله بن سيدي امحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن مليك بن سيدي محمد الملقب ب (نائل) الادريسي الحسني










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 12:18   رقم المشاركة : 322
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ترجمة و نسب الشيخ الولي الصالح سيدي محمد بلكحل المعيلبي النائلي

ترجمة و نسب الشيخ الولي الصالح التقي الاكبر سيدي محمد بلكحل المعيلبي المحمدي النائلي الادريسي الحسني


نسبه النائلي الشريف :

هو الولي التقي الصالح سيدي محمد بلكحل بن علي الملقب بالبح بن سيدي امحمد بن شتوح بن سيدي امحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن امليك بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .

مقدمة :

ان التاريخ كما هومعلوم ذاكرة الامم وسجل حضاراتها ومرفأ مستقبلها و نقطة بدايتها ،فلا أمة ترقىبدونه ولاحضارة تتنصل منه ، فإن ماتت الصورة التاريخية وتقطعت أوصالها وتلاشت معالمها فذلك بتأكيد نهايتها المأساوية . والمستقرئ المتتبع لفصول المسرح التاريخي لمشايخ صلحاء
وعلماء أجلاء وقادة أوفياء عبر العصورالقديمة والحديثة تتجلى وتظهرله بوضوح معالم شخصيتهم القوية ومكانتهم العلمية والتربوية والدينية والإجتماعية في سبيل إسعاد البشرية بنورالتوحيد الخالص لله رب العالمين.ومن بين هؤلاء العارف بالله الولي الصالح الشيخ * سيدي بلكحل *

نسبه و مولده :

هو سيدي محمد بلكحل بن علي البح بن امحمد بن شتوح بن امحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن امليك بن سيدي محمد نائل.
ولد من أبوين عابدين صالحين وذلك حوالي سنة 1169هـ الموافق لسنة ـ1756 م.ببادية زاغز بلدية الزعفران بالجلفة

نشأتـــه :

حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ علوم الدين في صغره عن مشايخ منطقته ثم قصد البقاع المقدسة حاجا وطالبا للعلم مشيا على الأقدام كما كانت عليه عادة بعض الناس ذلك الوقت مكث هنالك فترة من الزمن ، وفي طريق عودته قصد تونس وحط رحاله بجامع الزيتونة فأقبل على طلب المزيد من العلم والمعرفة ولزم مشايخها ونال منهم مبتغاه .
ثم رجع إلى وطنه واستقر بمسقط رأسه ، وهناك شرع في ترسيخ العقيدة الإسلامية ، ونشر مبادئ علوم الدين ، وإصلاح ذات البين وإطعام الفقراء والمعوزين .فكانت حياته كلها جهاد في سبيل إعلاء كلمة التوحيد* لاإله إلا الله *
توفي –رحمه الله- خلال عام 1245هـ الموافق لـ 1829م
ضريحه معلوم يزار وله منظومات في التوحيد ،
ورسائل في الحكم والمواعظ وللأسف لم نعثر إلا على واحدة من منظوماته في التوحيد بمنطقة المسيلة ونقلت مشافهة وضبطت بإشراف أحفاده ، ولم يوجد لهذه المنظومة أثر يذكر في عموم ولاية الجلفة بالرغم من أنها موطنه الأصلي ، ومما لاشك فيه أن هذه المنظومة الآتي ذكرها ستبين وتوضح مكانة الشيخ العلمية والروحية وحرصه كل الحرص على نشر العقيدة الصحيحة التي أشابها في زمنه كثير من الخلط والبدع كما أنها تنير الطريق لمن يريد البحث والتنقيب في تراث المنطقة الدفين ، والعناية بمشاهير أقطابها ومشايخها وعلمائها العاملين الصالحين رحمهم الله اجمعين

منظــــومة التــــوحيد

الحمد والشكـر ليــه والصـــلاة على نبيه
لاتذهل لاتوهم فيـه بذي النقـل والرسم
الوجود ذاتـــــه والعــدم ضــده
لاسابق قبلـــــه بلاشـــك ولاوهم
القدم رأس الســلوك كيف الصابون للثوب
طهرني من الذنــوب يا قهار الهائــــم
البقاء هو البــــاقي أنف الفـــناء
هذا حق التحقيـــق كالمقر للخصـــم
المخالفة صفــــة والمماثلة تنــــف
أعرف هذي المعــرفة تقي الشيـطان الذمي
القائم بنفســـــه لايفتقر لغــــيره
أيضا كل بأمـــره حدوث العــــالم
الواحد إسـمه الودود أنف عنه التعــــدد لاحاسد
ولا محســود لا عرض ولاجـــرم
القدرة هو القـــدير أثبت ليه التأثــــير
أنف العجز في التدبـير في أسفل التخــــم
الإرادة مـــــريد أكره ماتـــــريد
مميز به الــــمريد لاعقل ولافهــــم
العالم علـــــما يتعلق جـــــمعا
بالمعلومــــات معا انف الجهل والوهــم
الحياة هــــو حيا لاتدخل فيه شيـــئا
انف عليه مــــوتا نعم المنعــــــم
السميع سمعــــا يسمع بلا صمـــخ انف الصــمم
مطلقا يافاهمانظـــــمي البصير بصــــرا يبصر بلا حــــدق
انف عليـــه عميا منور الظلـــــم
الكلام كلــــما أمره مــــــؤيد
انف عليه بكـــما كلام الله الدائــــم
صفات الله عشـرون بالمستحيل أربعـــون
انف واثبت للمبــين إذاكنت نـــــجم
نفسية وسلبيــــة يارب وألطــــف بي
وأمـح من منّ عـليّ ممّن اكتسب جـــرم
المعاني والمعــــنى في حق الله مــــولانا
كل شئ للفــــنا ما سواه العـــــدم
الدليل تابـــــعا والبرهان قاطـــــعا
للإسلام نافــــعا ما يحرم غير الـــرومي
أجمع لاإلـــه إلا الله مستغن عمن ســــواه
كل مفتقــــر إليه بأحكم الحكــــــم
إحدى عشرة هـــنا دخلت تحت الغــــنى
يا جاهلا بنظمـــنا علمك بلا عــــــلم
تسعة للإفتقــــار يارب خفت من النـــار
بفضلك يا جبـــار واسق عبدك الضــــامي
الصدق والأمـــانة أمر بهم مــــــولانا
بتبليغهم جـــــنا أحمد خــــــير الأنام
الكذب والـــخيانة والكتمان
ما قلـــــنا محال عن نبيــــنا صديقنا العصـــــم
تضمن لي شــهادة واعلم ستين عقيــــدة
وزد ست فائـــدة تدخل دين الإسلامـــي
اللي يحفظها محبـوب غالب ليس بمغلــــوب
ياتيه رزقه موهــوب
من فضله الكـــــريم اللي يحفظها مضمــان بالله
ما يرى حــــمّان
يحضرله طه العدنــان بالرمز والقــــــيام رجزته بالـــمردوف
بالّكحل وإسمه معــروف
أبي وأمي يـــارؤوف إخوتي مـــــع دمي
ختمته بالصــــلاة علىمحمد بإثبـــــات
نجينا من الآفــــات يارب العرش العظيــــم











رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 13:52   رقم المشاركة : 323
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي ترجمة و نسب الشيخ الشريف بن الاحرش الغويني النائلي

ترجمة و نسب الشيخ سي الشريف بن الاحرش الغويني المحمدي النائلي الادريسي الحسني






نسب الشيخ الشريف بن الاحرش :

هو الشيخ الشريف بن الاحرش بن القندوز بن الاحرش بن أحمد بن الحسين الغربي بن الغويني بن سيدي امحمد بن عبدالرحمان بن سالم بن مليك بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .


ترجمة لحياته :

الشريف بن الأحرش بعيون غربية :

قال عنه المؤلفان قوفيون في كتابهما ( أعيان المغاربة ) المطبوع سنة 1921م في الصفحة 98: (..المقدم الأكثر شهرة في الطريقة الرحمانية السائدة بين أولاد نائل، و بعد وفاة والده عاد سي الشريف ( من زاوية أولاد جلال ) إلى أهله من أولاد القويني و كرس معظم وقته للتدريس و الأعمال الخيرية، فلما قامت مقاومة الأمير، كان سي الشريف مقتنعا بفكرة الجهاد، فوضع نفسه في خدمة الأمير بذكاء و قاد بشجاعة نادرة لفتت إليه انتباه عبد القادر فقربه إليه و جعله من نوابه المهمين..)

و كان يصفه الجنرال دي براي في ذكرياته التي طبعها بباريس سنة 1894م بالشخصية العظيمة. أما أوجين فرومنتان حينما جاء للجلفة سنة 1853م اندهش لشخصية هذا الرجل ففاضت عبقريته برسم ملامحه خطا و صورة .. إذ رسم البورتريه المشهور و المتداول للشيخ .. و كتب عنه و عن ملامحه و صفاته و سجاياه في كتاب ( صيف في الصحراء ) المطبوع بباريس سنة 1912م و من ذلك قوله : ( .. ألمح قبالتي في شخص هذا السيد العظيم الماثل أمامي .. ذي السجايا الدمثة، أحد الأمراء الأكثر رخاء و بسالة .. إنه الأكثر اعتبارا .. و لعل الأمر في هذا عائد إلى سعة ثروته و مكانته السياسية العالية و استنادا إلى سوابقه العسكرية الباهرة .. ). و يصفه أيضا بالرجل العظيم و الضخم ذي العينين البارزتين، و الوجه الساكن و الوديع و الخالي من اللحية تقريبا .. و لا يفوته كذلك الحديث عن ثروة الشيخ فيقول أن سي الشريف يملك قطعانا ضخمة من الأغنام و ما يقارب ستة آلاف (6000) من رؤوس الإبل وحدها ..

الطــــــــــــــــالب المريد :

ولد الشيخ الشريف بن الأحرش في شهر جوان سنة 1803م، و ذلك في أرجح الروايات، و نشأ نشأة دينية في حضن أهله و حجر والديه، و لما بلغ من العمر 18 عاما، بلغ به الظمأ العلمي أقصاه، فانتقل إلى الزاوية المختارية بأولاد جلال طالبا للعلم و مريدا ينشد أعلى المقامات، و كان الشيخ المختار ابن عبد الرحمن حينذاك و فريد العصر و الأوان في التقوى و الصلاح، و عالما متمكنا من شتى العلوم الدينية، يحكي صاحب كتاب ( تعطير الأكوان بنشر شذا نفحات أهل العرفان ) عن تتلمذ الشيخ الشريف بن الأحرش عن الشيخ المختار ابن عبد الرحمن -رحمهم الله جميعا – قائلا : ( .. فأخذ عنه العهد، و لقنه الأسماء، و جعله في الخلوة خمسين يوما، فظهرت عليه الأسرار الربانية، و الأحوال النورانية، فأحبه حبا ملأ ما بين جوانحه واغتبط به اغتباط الأم بوحيدها ..)

و قد أخذ الشيخ الشريف العلم عن علماء أجلة آخرين .. منهم الشيخ محمد بن السعيد بن بركات، و الشيخ محمد الزين بن بركات، و قد كانا ذوي باع لا يلحق شأوه في علوم الفقه و التفسير، وقد أجاد الشيخ دراسة الصحيحين و الموطأ و الشفاء للقاضي عياض و شمائل الترميذي و المواهب اللدنية و الجامع الصغير، و تمكن من النحو و البيان و المنطق و الفلك و الأصول و علم التصريف و علم التصوف .. و أظهر تفوقا كبيرا في كل هذه العلوم .. و لما ظهرت للشيخ المختار المكانة العلمية العالية التي وصلها في التحصيل تلميذه و مريده كتب له بخط يده : ( .. انك مني كأبي بكر الصديق ـ رضي الله عنه ـ من النبي صلى الله عليه و سلم ..) و أذن له في إعطاء العهد و تعمير زاوية ببلده .. و طار ذكر الشيخ في الآفاق .. و سمع به الخاص و العام و سارت باسمه الركبان .. و ذكره الناس بسجاياه المصورة و خصاله الرفيعة ..
كيف لا وهو مقدم الزاوية المختارية الأول؟! كيف لا و هو سيغدو شيخ زاوية لعبت دورا كبيرا في الحفاظ على الهوية الثقافية و العلمية للوطن و أمدت الأجيال المتعاقبة بفتيل سوف يغدو شعلة تنفجر منها بعد ذلك و بعد حين من الزمن ثورة الفاتح نوفمبر الخالدة



صورة للشريف بن الاحرش مع الامير عبدالقادر الجزائري




الشريف بن الاحرش خليفة الأمير عــــبد القادر :

كانت قبائل أولاد نائل تتمتع بثراء واسع و عدد هائل، و تتميز بتمرس أبنائها على الفروسية، و لذا كانت محل تنافس بين المتمردين الذين كانوا يظهرون بين الفينة و الأخرى، و الفرنسيين و الأمير الذي كان على ما يبدو يدخرهم كقوة احتياطية إلى ما بعد المعاهدة .. و ندرك اعتناء الأمير عبد القادر بهم و حرصه على استمالتهم من خلال وصفه لخيولهم بأنها من أحسن الخيول.. ففي كتاب ( خيول الصحراء ) للجنرال " أوجان دوما " و ردا على سؤال أجود الخيول، أجابه الأمير: خيول أولاد نائل، و أضاف لأنهم لا يتخذونها لشيء غير القتال
و لعدة أسباب، سياسية و اقتصادية و عسكرية، راح الأمير عبد القادر يراسل أولاد نايل عله يتمكن من إضافة دولة جديدة إلى دولته، و قوة عتيدة إلى قوته، و قد تأتي له ذلك بداية من سنة 1836م، و يكون ابن البوهالي، شيخ قبيلة سعد بن سالم، من الأوائل الذين راسلوا الأمير، و أبدوا رغبتهم في الانضمام إلى دولته .. و تتابعت بقية قبائل أولاد نايل التي قسمت إلى ستة فرق، لكل فرقة قائد، و كانت التالي : محمد بن زبدة قائد على أولاد عيسى، محمد بن عطية قائد على أولاد ضيا، تلي بلكحل قائد على أولاد سي أحمد، الشيخ حران قائد على أولاد أم هاني، الشيخ ابن البوهالي قائد على أولاد سعد بن سالم، و كان يقودها جميعا الشيخ عبد السلام بن القندوز شيخ أولاد لقويني، الذي تنازل عن مهامه تدريجيا لابن أخيه الشيخ الشريف بن الأحرش، الذي كان قد لفت انتباه الأمير، فعينه خليفته بعد ذلك .. و قد تمت مبايعة أولاد نايل للأمير سنة 1837م بالمكان المعروف بالكرمونية، أي الكرم و النية، و هي صفاتهم البارزة .. و قد كان الشريف بن الأحرش صاحب الوساطة بين الأمير و بقية شيوخ القبائل، و الذي لعب الدور الأكبر في هذه البيعة .. بقي أن نشير إلى أن خلافة الشريف بن الأحرش بدأت سنة 1843م بعد أن كان الأمير قد وضع قبائل أولاد نايل تحت سلطة سي الحاج العربي ولد الحاج عيسى خليفته على الأغواط .. و يقول الباحث عمر خضرون إن كل من " درمنغم " و " آرنو " و " ماري مونج " يثبتون الخلافة لسي الشريف بن الأحرش، إذ بعد مقتل خليفة الأغواط الذي لم يكن في مستوى المسؤولية، بل كان يقضي معظم وقته في الدفاع عن نفسه ضد المتمردين من بني قومه يكون الأمير قد رأى في سي الشريف الوحيد من بين الأعيان الذي يستحق أن يكون خليفته المباشر على أولاد نائل.
لقد احبه الأمير عبد القادر حبا عظيما و خصه بمكانة خاصة .. وقد رافقه الشيخ الشريف بن الأحرش إلى عدة أماكن ليعرفه بأعيانها..ففي شهر أوت 1837م قام الأمير برحلة كبيرة وذلك طبعا أثناء معاهدة التافنة، وقد قادته الرحلة إلى جبل عمور و قورو بآفلو..وهناك لقيه الشريف بن الأحرش مع جمع من الأعيان وأكدوا له بيعتهم ..ويروي الباحث "فرانسوا دوفيلاري" أن الشريف بن الأحرش مشى مع الأمير بعد ذلك حتى وصلا مدينة بوسعادة وقد التقيا أثناء ذلك بأعيان مسعد والهامل وطاقين، أين افترقا حين تأكد الأمير من مساندة جميع القبائل وشيوخ الزوايا لمقاومته وكيف لا يكون الأمير قد احبه وقد جعله خليفة له ومن أقرب المقربين إليه، واصطحبه في معظم رحلاته ولجأ معه إلى المغرب وكيف لا يكون الأمير قد أحبه وقد زوجه من الإسبانية "ماريا دولوراس "، التي عثر عليها رجال الأمير في نواحي مليلية بالمغرب مع أختها، فأتوا بهما إلى الأمير الذي زوج الكبرى من الشريف بن الأحرش والصغرى أهداها لعبد السلام بن القندوز الذي زوجها بدوره لابنه محمد.
تزوج إذن الشريف بن الأحرش بماريا، التي عرفت فيما بعد بـ (فاطنة العلجة) ويقول "فرومنتان" عنها وعن أختها "وقد قبلت الفتاتان الملابس والتقاليد العربية كما اتخذتا لسان زوجيهما، ومضيتا بذلك عن اقتناع حتى بعد انتهاء المقاومة " ونشير إلى أن زوجته الأولى حفصة أو أسماء بنت الشيخ المختار قد توفيت قبل ذلك بزمن، مخلفة له أبنا ما لبث أن فارق الحياة ولم يتجاوز 16 عاما بعد.
ونشير كذلك إلى أن ذرية الشريف بن الأحرش تنحدر من العلجة، التى تعرف با سمها اليوم مقبرة بمدينة الجلفة، وهي (المجحودة ) وهي لم تمت مقتولة كما تشير بعض الروايات، بل ماتت موتة طبيعية، و(جحدت) لأنها ليست من الأعيان، فدفنت خارج المقبرة الرسمية التي بها زوجها، والتي هي عبارة عن مصلى بجانب الزاوية، لكن لما رأوا أن قبرها أصبح مقبرة بسبب توافد بقية القبائل على الدفن هناك، قاموا بالتنازل عن نظريتهم الأولى، ودفنوا بقية أعيانهم بالمجحودة..هذه المقبرة التي بدأ اسمها يتغير بعد دفن ولي صالح بها، فأصبحت تعرف بمقبرة ((علي بن دنيدينة))..بقي أن نشير إلى أن مواصلة البحث في حياة الشيخ الشريف بن الأحرش قد تكشف لنا الكثير عنه، وهي مهمة ليست سهلة بعد الإقصاء الطويل الذي عرفه هذا الرجل، ولا أدل على هذا الإقصاء من أن الشيخ الشريف لم يرد ذكره ـ كما يؤكد الباحث عمر خضرون ـ في أي مرجع من المراجع التي تحدث عن خلفاء الأمير المهمين، مثل محمد بن علال، وأحمد بن سالم، ومحمد البركاني، وكذا عن خلفاء أقل أهمية بكثير، والذين ذكروا برغم تلك الأهمية الضئيلة، مثل خليفة الأغواط الآنف الذكر.. هذا إضافة إلى أن الشيخ الشريف بن الأحرش بقي وفيا للأمير ولم يستسلم حتى طلب منه الأمير ذلك خوفا عليه، وحرصا على عائلته وأهله، فاستسلم الشيخ الشريف بن الأحرش سنة 1848م، وقد حبس وعائلته في بوغار بادئ الأمر، ثم وضع تحت الإقامة الجبرية بالمدية وقد أطلق سراحه 1850 م، ليواصل كفاحه ببنائه لزاويته وتعميرها، و ليجعلها ساحة كفاح يتجدد كل وقت وحين ..وقد دفعت مواصفات الخليفة بن الأحرش وبسالته واستماتته الأستاذ عبد الباقي هزرشي إلى القول إن هذه المواصفات تؤهله في نظرنا إلى مرتبة بطولية، و تجعله إحدى الشخصيات المرموقة من تاريخنا المحلي والوطني، وتفرض على باحثينا ومؤرخينا وأحفاده مسؤولية جسمية في التنقيب عن مخفيات دوره وإسهامه التاريخي
ولم يفتر جهاد شيخنا الشريف بن الأحرش بالسيف حينا، وبالكلمة حينا، وبالرأي أحيانا أخرى إلى أن قتل خطأ سنة 1864م في شهر أكتوبر، لتبدأ حياته في أرواح خلفه ومحبيه.. ولم يمت حقا إلا يوم أن أهملت زاويته وتاريخه وأشياؤه..وإنها إذا عادت كما كانت فتأكدوا أنه سوف يعود.

زاوية سي الشريف بن الأحرش :

عملا بالإذن الذي عهد إليه به شيخه المختار بن عبد الرحمن ـ رحمه الله ـ بدأ الشيخ الشريف بن الأحرش بناء زاويته سنة 1853م ، و استمر البناء عامين ، و تجسد الحلم نهائيا سنة 1855م ، و أرخوا لذلك بالنقش الموجود أعلى المدخل الرئيسي .
بنيت الزاوية بطراز عربي أصيل ، لكن نلمح فيها أن البناء لم يكن هدفا في حد ذاته ، بل كان حصن الثقافة الإسلامية هو الهدف .. تدخل إذا اجتزت الباب الخارجي ساحة كبيرة تطل عليها أجنحة ثلاثة ، مزدانة بالأقواس المعروفة في العهد التركي .. بها غرف مخصصة للقراءة و التدريس .. إنه ذات المكان المثير للنقائض من حيث ذكريات الهلع و الخوف أيام الهيمنة الفرنسية .. و ذكريات الصفاء و الطمأنينة في الجلسات الخلوتية .. هيبة الشيخ و أشياؤه .. مرقعات الدراويش .. سخاء الأثرياء .. مهرجان القراءة و التدريس .. قعقعات الآنية حاملة الوعد بطعام متجدد .. فالزاوية دار الشيخ .. مدينة الطلبة .. مأوى المحتاجين .. مقصد ابن السبيل .. و أمسيات الحديث الصوفي المبدع حول نار الوجد و الحلول .. و المكتسي بأحلى غموض .. إليها يهرع الجمال .. و منها ينفر القبح .. فهي بيت الله .
و قد كانت الزاوية تحوي عددا هائلا من الطلبة ، و تأوي عددا كبيرا من أبناء السبيل ، و كان ينادي في كل مساء و عندما تغلق المدينة أبوابها .. أن أيها المحتاجون اهرعوا إلى الزاوية .. أيها الجائعون هلموا إلى الزاوية .. أيها الخائفون فروا إلى الزاوية .. فإذا كانت المدينة تغلق أبوابها ، فإن للزاوية أبواب لا تغلق .
لكن ، لا يجب أن ننسى المخلصين الذين مازالوا إلى يومنا هذا يحافظون على تاريخ الزاوية ، و يريدون لها أن تعود إلى سالف عهدها .. أو على الأقل أن تكون معروفة .. بها متحف يضم أشياء الشيخ الخليفة ووثائقه ، و بها قاعة للمحاضرات أو لإنجاز البحوث .. هؤلاء المخلصون هم من عائلة الشيخ قد تبرعوا بأجنحة مما يملكون من الزاوية لفائدة التراث و الثقافة و السياحة .. نذكر منهم الشيخ زين العابدين بن الأحرش ـ حفظه الله ـ الذي تطوع بغرفتين من الزواية .. و أفراد عائلة محي الدين بن الأحرش ، الذين تطوعوا كذلك بغرفتين .. هذه الغرف الأربع إذا استغلت أحسن استغلال ، فستكون كافية لبعث تاريخ الزاوية .. و تاريخ الشيخ .. و ستكون عونا للباحثين و المؤرخين لكتابة التاريخ الحقيقي للمنطقة ، و من ثم التاريخ الجزائري المعاصر .. لكن يؤسف هؤلاء جميعا أن الهيئات الرسمية لا تلتفت إلى مثل هذه المبادرات الجادة .. و لا تعينها .. مكتفية بالمهرجانية و الكرنفالية .. و إذا و عدت ، فإنها سرعان ما تنسى .. و ما زيارة إدريس الجزائري عنا ببعيد .. و ما إعانة كاتبة الدولة للثقافة للزاوية التيجانية ـ و مواقفها معروفة من مقاومة الأمير ـ و تخصيصها لأربعة عشر مليار لترميم تلك الزاوية عنا ببعيد كذلك .. إن هؤلاء المخلصين و محبي زاوية الجلفة لا يطلبون مبالغ ضخمة بقدر ما يطلبون اهتماما بهذا الرجل و زاويته المغمورة كذلك .. فإنه من لم يعرف قدر سلفه ، لن يعرف قدر ذاته و خلفه .. و من لم يبر والديه ، لن يبره أبناؤه .

مقال عن جريدة الشروق
ع. حميدة










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 14:08   رقم المشاركة : 324
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1

نبذة عن حياة الخليفة سي الشريف بن الأحرش

ولد سي الشريف بن الأحرش ببلد آبائه بزاغز في شهر ربيع الأول سنة 1213 هجرية الموافق لشهر جوان سنة 1803م نشأ في حجر والديه فلما ترعرع و نما و بلغ من العمر ثمانية عشر سنة و بعد ما حفظ كتاب الله العزيز في زاوية الشيخ سيدي عطية المدعو ( بيض القول )
انتقل في طلب العلم و سلوك الطريقة السوفية إلى مقام العارف بالله تعالى الشيخ سيدي المختار ببلد سيدي خالد أولاد جلال قرب مدينة بسكرة ، حيث أقام عند شيخه ثمانية عشر سنة جادا في الأعمال الصالحات و ضروب الطاعات و قائما بالأذكار و الصلوات مشتغلا بالتحصيل في العلوم الشرعية من فقه و تفسير و حديث و أحكامها عن الشيخ محمد الزين بن بركات و الشيخ محمد بن السعيد بن بركات من العلماء العظام في أولاد جلال
و درس و استفاد و أفاد فبنى كل أعماله على أساس متين من تقوى الله و رضوانه فكان مسلكه شمس هداية ، و حوى مفهوم العلوم و منطوقه يجري على لسانه سمعا لفظا و معنى ، و بالجملة لم يكد يشذ عنه حديث واحد في ذلك في موطأ مالك و شفاء القاضي عياض ، و شمائل الترميذي و المواهب اللدنية و الجامع الصغير مما لم يكن في الحسبان و في تفسير الكتاب كان المثال الماجد الخالد في ظاهره و باطنه فإنه لقن فيه من صاحب الشريعة الإسلامية عليه الصلاة و السلام و الرحمة و درس ايضا عدة فنون من الآداب و الفلك و الأصول و علم القوم كالنحو و البيان و المنطق

و في سنة 1254 هجرية اتخذ زاوية بالجلفة فادخل بها من طلبة العلم و القرآن أكثر من خمسمائة طالب زيادة عن الأخوان و الفقراء و الأرامل و الأيتام ، فأطعم الكل و اسداهم العافية و البلام فانتفع به الكثير و تخرج من التلامذة ما يزيد عن ثلاثمائة طالب فصار مسموع الكلمة مجاب الدعوة و كل ليلة كان في حياته ينادي بأسواق البلد ( الجلفة ) و شوارعها على كل جائع أو عار أو ضمآن أن يقصد زاوية سيدي الشريف بن الأحرش الخليفة فإنه مكفي المؤونة
و كان مثالا في الدين و التقوى و الحكم و الحق و كثير الأعمال من كل نوع فملأ حياته الأولى بكل ذلك هذا فيما يخص الجانب الروحي و الاجتماعي لسي الشريف بن الأحرش
أما فيما يخص حياته العسكرية دفاعا عن وطنه من الاحتلال الفرنسي فإنه التحق بجيش الأمير الحاج عبد القادر بن محي الدين سنة 1249 هجرية الموافق لسنة 1832م فعينة الأمير عبد القادر ـ الذي كان معجبا بذكائه و قيمته الشخصية ـ كاتبا له ثم مستشارا مقربا و في سنة 1843م رقاه الأمير إلى رتبة خليفة لمنطقة الجنوب خلفا للحاج العربي الأغواطي ، كان سي الشريف وفيا للحاج عبد القادر و حضر بجانبه جميع المعارك الكبرى التي قام بها الأمير نذكر منها معركة جبل جرجرة في سنة 1845م ثم الغرب الجزائري كما أنه ذهب معه إلى المغرب و هو مطارد من طرف الجيش الفرنسي ثم رجع معه إلى منطقة أولاد نايل بالجلفة حيث قدم له إعانة مادية و بشرية كبيرة و تم الأمر نحو هذا الممر إلى أن استسلم الأمير عبد القادر رفقة سي الشريف بن الأحرش في سنة 1847م إلى الجنرال دولاموريسيار .

و بعدها نفي ( سجن ) الأمير عبد القادر إلى فرنسا و سجن سي الشريف بن الأحرش في سجن المدية ثم سجن بوغار ( قصر البوخاري ) و أخيرا سجن بن يحي بن عيسى ، نضيف عما سبق ذكره أن سي الشريف بن الأحرش كان متزوج من امرأة إسبانية الأصل تدعى ( مارية دولوراس ) و كانت قد أسرت هي و أختها قرب مدينة نمورس بالغرب الجزائري من طرف جيش الأمير عبد القادر الذي اعتنى بتربيتهن ضمن عائلته داخل الزمالة المتنقلة ثم أعطاها كزوجة لسي الشريف بن الأحرش مكافأة للخدمات الجليلة التي كان يقدمها هذا الأخير لاخلاص في سبيل الله و لوطنه و لأميره المجاهد ، فصارت هذه الزوجة بهدى من الله زوجة صالحة مسلمة ترتدي الزي العربي النائلي و تتكلم باللغة العربية الصحيحة كما كانت تعتني بشؤون الخيمة و حلب الحيوانات مثل الغنم و الناقة ، كما أنها رفضت العودة إلى بلدها الأصلي بعد استسلام الأمير عبد القادر و سجن سي الشريف بن الأحرش بمدينة المدية و اختارت هي و أختها البقاء مع رجالهن ( أختها كانت متزوجة لابن عم سي الشريف و هو محمد بن عبد السلام بن الأحرش ) .

أنجبت هذه الزوجة الصالحة لسي الشريف ولدا و هو المرحوم سي الحاج أحمد بن سي الشريف الذي شيد من ماله الخاص قبل بداية هذا القرن أول مسجد في مدينة الجلفة و هو مسجد سي أحمد بن سي الشريف و المعروف بجامع الجمعة سنة 1900م ، كما انه تبرع في إطار الحبوس الشرعي بأملاك كثيرة اتبعها لخدمة المسجد .










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 14:19   رقم المشاركة : 325
معلومات العضو
احمد الطيباوي
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Hot News1 نسب و ترجمة الولي الصالح سيدي بن امحمد بن علي الحمدي النائلي

نسب و ترجمة الولي الصالح سيدي بن امحمد بن علي الحمدي المحمدي النائلي الادريسي الحسني

نسبه الشريف :
الشيخ سيدي بن امحمد بن علي بن النعيم بن العربي بن عطية بن ثامربن سعد بن زريط بن اسليم بن جاب الله بن سي احمد بن سي امحمد بن عبد الرحمان بن سالم بن امليك بن سيدي محمد نائل الشريف الادريسي الحسني .








مولده:

هو الولي الصالح والعالم الناصح، إمام الطريقة وبحر الحقيقة، الزاهد الشاكر والعابد الذاكر، قدوة السالكين ومربي المريدين الشيخ سيدي بن امحمد بن علي ولد سنة 1317 هـ الموافق لـ: 1899 م بمكان يسمى «الخرشفة» ببلدية الزعفران «دائرة حاسي بحبح» ولاية الجلفة.

نشأته:

نشأ الشيخ سيدي بن امحمد يتيم الأب ، حيث مات أبوه و تركه رضيعا ، فرعاه الله بعنايته في حضن والدته الحنون السيدة: خيرة بنت الفارح وتحت كفالة زوجها المرحوم بن سليم بن عمر.

تعليمه و أعماله:

ولما بلغ سن القراءة والتعليم التحق بزاوية الشيخ عطية بن بيض الغول المسماة بـ «الجلالية» بالقرب من مدينة الجلفة، وتابع دراسته بها حتى حفظ القران الكريم، وتفقه في الدين ما شاء الله عز وجل، وبعد خروجه منها مباشرة شرع في تعليم القرآن الكريم، ونشر الدعوة الإسلامية للمريدين من أبناء عشيرته وأقاربه عملا بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم من تعلّم القرآن وعلمه ".

وقد تعرف الشيخ بن امحمد على شيخه القطب الرباني شيخ طريق الرحمانية عبد القادر بن مصطفى شيخ زاوية الإدريسية، وتتلمذ على يديه في طلب العلم والمعرفة من فقه، وحديث، وتفسير للقرآن الكريم ولما عاد من زاوية الإدريسية واصل تعليم القرآن وقد بذل جهدا كبيرا في التربية الإسلامية متنقلا بين عدة أماكن بخيمته ولما أراد الله تعالى له الاستقرار والمقام لمواصلة اجتهاده وجهاده على نشر العلم والمعرفة رأى رؤيا صالحة، وفي الحديث الشريف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الرؤيا الحسنة من الرجل الصالح جزء من ستة و أربعين جزء من النبوة ".

الرؤيا الصالحة:

بينما كان الشيخ سيدي بن امحمد يفكر في حياة الاستقرار، رأى في المنام كأنه في الجلالية، الزاوية التى تعلم فيها وكأنه مع رفقائه وزملائه الطلبة وهم يبحثون ويحفرون عن الماء في مكان العين الموجودة حاليا بالجلالية في الواد الذي يحاذي الزاوية، فرأى نفسه يحفر بالمعول في الموضع السالف الذكر وفجأة انفجرت عين ماؤها كثير كما رأى في تلك اللحظة جنانا وحديقة في المكان المسمى«بالغيشة» أشجارا يابسة فعزم على سقيها فأخذ المعول وشرع في حفر الساقية والماء يتبعه إلى أن وصل إلى تلك الحديقة اليابسة فسقاها حتى ارتوت أشجارها وأورقت أغصانها واخضرت وابتهجت وصارت روضة من رياض الجنة، فاستيقظ الشيخ من نومه مبتهجا مسرورا بتلك الرؤيا وبعدها سأل الناس عن اسم هذا الموضع بالتحديد فقالوا له يسمى
«بلاد الخضر» فزاد اهتمامه بالبناء في هذا الموضع بالذات أو في مكان آخر، وبينما هو يفكر في هذا الموضع غلبه النوم فرأى في المنام مناديا يناديه قائلا: اذهب إلى بلاد الخضر ولا تتأخر.

تأسيس الزاوية:

بعد مشاهدة الرؤيا ذهب الشيخ إلى صاحب الأرض المذكورة السيد الحاج محمد بن الحاج المختار بن بوصوا، فاستقبله بالفرح والسرور ورحب به ووهب له تلك الأرض بدون تردد فبنى فيها مسكنا متواضعا وشرع في تعليم القرآن الكريم إلى أن أتاه الإذن الرباني والأمر الإلهي من طريق شيخه الولي الصالح شيخ الطريقة الرحمانية عبد القادر بن مصطفى شيخ زاوية الإدريسية يأذن له بتأسيس الزاوية وإعطائه الذكر، والتلقين للمريدين، وهذا بتاريخ 15 شعبان 1360هـ الموافق لعام 1941 م فقام الشيخ بن امحمد بتأسيس الزاوية الحالية، وقد ساعده على بنائها وتأسيسها صديقه ورفيقه الحاج محمد بن الحاج المختار الذي وهبه الأرض، وبعد بناء الجامع اجتهد الشيخ في تعليم القرآن الكريم، وإعطاء الذكر والعهد، وفي نشر الدعوة الإسلامية مثل أسلافه الصالحين، وقد تخرج من زاوية الشيخ بن امحمد عدد كبير من الطلبة منهم من حفظ القرآن كله ومنهم من حفظ النصف ومنهم من حفظ الربع.

الرحلة المفاجئة:

وفي أثناء الحرب التحريرية ولما اشتد الأذى والبلاء من طرف الاستعمار البغيض على المواطنين القاطنين بنواحي الجبال، وفي سنة 1960 م بالذات قامت القوات الفرنسية بترحيل المواطنين ووضعهم في محتشدات تحت الرقابة العسكرية، بقي الشيخ سيدي بن امحمد وحده معزولا بعيدا عن المواطنين الجزائريين فخافت الجماعة عن الشيخ من أذى الاستعمار الفرنسي فألحوا عليه بالرحيل إلى وسط المواطنين أو إلى قرية من القرى ، فرحل مضطرا إلى قرية الزعفران وأسس بها زاوية قرآنية إلى أن جاء النصر المبين وطلع فجر الحرية والاستقلال على الشعب الجزائري في سنة 1962 م فعاد المواطنون إلى أراضيهم وديارهم التي هاجروا منها، وعاد الشيخ بن امحمد إلى زاويته الأولى، مع العلم أن الشيخ قد حفظه الله من شر الظالمين وكيد الكائدين حيث لم يمس بسوء طوال أيام الثورة التحريرية.

مميزاته وسيرته:

وقد سار الشيخ سيدي بن امحمد على سيرة أشياخه الصالحين، وعلى أثرهم مقتديا بهم مثل الشيخ عبد القادر بن مصطفى والشيخ عطية بن بيض الغول وغيرهم من السلف الصالح رضي الله عنهم . فقد كان الشيخ سيدي بن امحمد - رحمه الله- عالما وفقيها وعابدا وزاهدا ومجتهدا، لا يتوانى ولا يتراخى عن ذكر الله، وتلاوة القرآن الكريم، وكان نصوحا لخلق الله، جوادا كريما كل أعماله خالصة لوجه الله، وكان يمتاز بالرحمة والشفقة والعطف والحنان لجميع مخلوقات الله، يغضب لغضب الله ويرضى لرضاه وقد وفق لأداء فريضة الحج إلى بيت الله الحرام سنة: 1397 هـ- 1976م ولم يعرف عنه أنه مارس مهنة أو تجاره أبدا فقد كان ملازما للزاوية لا يفارقها إلا للضرورة القصوى، فمدينة الجلفة زارها خمس أو ست مرات فقط مدة حياته، زار على إثرها الشيخ عطية في مرضه - رحمه الله -كما حضر مرة وفاة أخيه في الله علي بن قويدر سنة 1971 م، وقد قدم مرة أخرى لمدينة الجلفة لعيادة صهره الحاج مصطفى - رحمه الله - . . . الخ

مرضه وصبره ووفاته:

ولما ابتلاه الله عز وجل بالمرض مدة ست سنوات من سنة 1984م إلى 1989م. أظهر الصبر الجميل والنطق بالكلمة التي لا يخجل قائلها وهي، الحمد لله على كل حال.

فقد قال الإمام الشيخ أحمد الصغير رحمه الله بخصوص هذه الكلمة التي لا يفتر لسانه عن قولها أبدا: إنه شيخي في كلمة الحمد لله. وكان رحمه الله يستفسر زائريه عن أحوالهم وأحوال أهلهم ناسيا حالته التي هو عليها من مرض وألم ، وكان رحمه الله يوصي ويحث الزائرين على الدين وطاعة الوالدين، فمن ذلك قوله رحمه الله : عليكم يا أولادي بالإكثار من «لا إله إلا الله » وتلاوة القرآن الكريم.
ومن كلامه أيضا رحمه الله ورضي عنه وهي من «متن ابن عاشر»:

وحاصل التقوى اجتناب وامتثال *** في ظاهر وباطن بذا تنال

وكان يقول: اللهم عرفنا بمن تحبهم ويحبونك، عليكم يا إخواني ببر الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، والاستغفار، والاستقامة.

وقال رحمه الله:

عملي اليومي هو قراءة القرآن، والورد، والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم، وكثيرا ما كان يردد على مسامعنا ما نصه من كتاب جوهرة التوحيد:

وحفظ دين ثم نفس مال نسب *** ومثلها عقل وعرض قد وجب

وكذلك ترديد هذين البيتين لسيدي إبراهيم الخواص - قدس الله سره-

لقاء الناس ليس يفيد شيئا *** سوى الهذيان من قيل وقال
فاقلل من لقاء الناس إلا *** لأخذ العلم أو إصلاح حال.

وكذلك هذه الأبيات من متن «متن عاشر»

يصحب شيخا عارف المسالك *** يقيه في طريقه المهالك
يـذكـــره الله إذا رءاه *** ويوصل العبد إلى مولاه
يحاسب النفـس على الأنفاس *** ويزن الخاطر بالقسطاس

وسأل مرة أحد الزائرين قائلا: عدو إذا أكرمته أهانك وإذا أهنته أكرمك، من هو؟ قال: لا أدري يا سيدي، فقال الشيخ رحمه الله: هي النفس فاحذروها.

وقال: إن الطريق الرحمانية لا تنقطع أبدا إلى يوم الدين، وأخيرا وليس آخرا، فإن كل ما ورد ذكره في هذا الباب من كلام الشيخ رحمه الله في الوعظ والإرشاد هو قليل من كثير.

وقد قال عنه الإمام الجليل الشيخ عطية بن مصطفى رحمه الله وهذا أثناء زيارته له بالزاوية أمام جمع غفير من الزائرين، وبحضرة الشيخ قال: يا سيدي بن امحمد فإن كان لنا نصيب من عين الرحمانية عن طريق شيخنا سيدي عبد القادر رحمه الله ونفعنا ببركاته، فالمنبع الكبير من هذه العين هو عندك، وهذه تعتبر شهادة حية من صديقه وأخيه في الطريق تطمئن لها قلوب المؤمنين.وكان رحمه الله مجاهدا مجتهدا، واعظا مرشدا كريما جوادا، حليما حنينا صادقا مخلصا قولا وفعلا.

~*~*~*~*~*~

هكذا كان دأبه مدة حياته ، فعاش عيشة الأبرار ولقي ربه مع المصطفين الأخيار، رضي الله عنه ورضي عنا به، وأمدنا ببركاته دنيا وآخرة- آمين-

وكانت وفاته رحمه الله يوم 17ربيع الثاني 1410 هـ الموافق 16/11/1989م . ودفن بجوار المسجد بالزاوية نور الله ضريحه وأسكنه فسيح جنانه مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.

وقد ترك رحمه الله أولادا صالحين ومن بينهم ابنه الأكبر الشيخ سيدي عبد القادر خليفته على رأس الزاوية، وعلى نهج والده - رضي الله عنه- استمر في العناية بالطلبة وتسيير شؤون الزاوية فقام بدوره في هذا المجال أحسن قيام. وقد لقي الشيخ وأسرته العنت الشديد وحل بهم الأذى والبلاء من جراء الفتن والمحن التي عمت في البلاد ولهذه الأسباب اضطر الشيخ أن يغادر مقر الزاوية إلى مدينة الجلفة ، وكان كثيرا ما يتمنى ويتوجه إلى الله بالدعاء على أن لا تطول مدة إقامته بها وقد استجاب الله لدعائه فاستعادت المنطقة صحتها وعافيتها ودبت الحياة الطبيعية في أرجائها بفضل الله تعالى.

~*~*~*~*~*~

ورجع الشيخ إلى موطنه ومقر زاويته في شهر جوان من عام 2001 وشرع في ترميم الزاوية وتعميرها بما توفر لديه من الوسائل المادية وغيرها، نسأل الله له التوفيق والنجاح في كل ما هو مقدم عليه من أعمال ومشاريع خيرية.










رد مع اقتباس
قديم 2011-07-29, 14:51   رقم المشاركة : 326
معلومات العضو
محــ الأمين ــــــــمد43
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محــ الأمين ــــــــمد43
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 18:23   رقم المشاركة : 327
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

المقاومة الشعبية بالجلفة وأولاد سيدي نائل للتوسع الاستعماري الفرنسي 1834-1847

بن قيدة مسعود
الجلفة إنفو : 06 - 07 - 2008


تعد مشاركة عروش الجلفة في مقاومة الغزو الفرنسي من أهم القضايا التاريخية التي لم يتطرق لها المؤرخون الجزائريون رغم ما كتبوه و بحثوا فيه خصوصا فيما تعلق بكفاح الأمير عبد القادر الذي انضمت إليه عروش الجلفة و أكبرها قبيلة أولاد نائل و لم يرد ذكر هذا إلا في سطور قليلة ...
تعد مشاركة عروش الجلفة في مقاومة الغزو الفرنسي من أهم القضايا التاريخية التي لم يتطرق لها المؤرخون الجزائريون رغم ما كتبوه و بحثوا فيه خصوصا فيما تعلق بكفاح الأمير عبد القادر الذي انضمت إليه عروش الجلفة و أكبرها قبيلة أولاد نائل و لم يرد ذكر هذا إلا في سطور قليلة و عن أمثلة الإهمال لهذه الصفحة المشرقة من تاريخ الجزائر عموما و الجلفة خصوصا ما جاء في كتاب سيرة الأمير عبد القادر و جهاده لكاتبه الحاج مصطفى التهامي حيث لا يجد القارئ شيئا يذكر عن مبايعة عروش الجلفة للأمير عبد القادر و مشاركتهم معه في مختلف الوقائع بداية من سنة 1837 م1 ، و أيضا ما كتبه الدكتور أبوالقاسم سعد الله فرغم ضخامة البحوث التي قدمها لم يرد في هذا الموضوع سوى النزر اليسير2.
نفس الشئ نجده في الكتاب الذي أصدرته وزارة الإعلام و الثقافة عن مقاومة الأمير عبد القادر فعلى الرغم من ثراء البحوث المقدمة فيه من طرف كتاب ومؤرخين مرموقين فلم يأتي إلا القليل النادر عن مشاركة عروش الجلفة في مقاومة الأمير فمثلا : يقول المؤلف محفوظ قداش في الصفحة94 " .ثم توغل في الصحراء.. وبقي بعض الوقت في جبل عمور و لدى أولاد نائل " 3، و نفس الشئ في الإصدار الذي أعده الثلاثي إسماعيل عولي ، و رمضان رجاله و فليب زمروف4 .
و لذلك لا خيار لأي باحث في هذا الموضوع سوى الرجوع إلى كتابات العسكريين الفرنسيين الذين حاربوا الأمير عبد القادر رغم خطورة الاعتماد على هذه المصادر التي كتبت من طرف محتلين همهم الوحيد هو إظهار تفوقهم العسكري و القتالي وتمجيد وجودهم بالجزائر ، وإظهار الجزائريين مجرد بدو متوحشين يرفضون الحضارة المزعومة ، أما عن هذه الكتابات فهي عبارة عن مدونات للجنرالات الفرنسيين الذين كلفوا بمحاربة الأمير عبد القادر و إخضاع عروش الجلفة ( أولاد نائل ) جاءت في شكل دفاتر يومية رسمية و تقارير بقيت محفوظة في أرشيف وزارة الحرب الفرنسية في ايكس أونبروفانس (Aix-en-Provence) و أيضا في أرشيف فانسان (Vincennes) و من هؤلاء العسكريين الجنرال يوسوف (yusuf) و الجنرال ماري مونج (Marey-Monge) و هما من بين القادة الذين حاربوا في المنطقة ، و قد كلف الأخير بداية من سنة 1847 بتنظيم عروش أولاد نائل و إخضاعها للسلطة الاستعمارية الفرنسية 6.
و يمكن الاعتماد على كتابات أخرى حول عروش المنطقة في ما جاء في المجلة الإفريقية (Revue Africaine ) و فيما كتبه الأب فرونسوا دي فلاري ( François de villaret ) في كتابة ( Siecles de steppes) 7، كم توجد معلومات ذات أهمية قصوى في تقارير المكتب العربي (Bureau- Aabe) 8 .
و هناك كتابات أخرى سنستعرضها فيما يلي من الموضوع إلا أنها تشترك في أمر واحد هو أنها كتابات لفرنسيين لا تخلوا من النزعة الاستعمارية و من التضليل ، كما توج المصادر المحلية المتمثلة في الروايات الشفهية التي تناقلها الآباء عن الأجداد إلا أنها تخلو من الدقة و يغلب عليها الطابع الأسطوري و يمكن الاعتماد عليها إذا ما خضعت لعملية التنقيح و التحليل .
إن التسمية الغالبة على تراب الجلفة هي " أولاد نائل " نسبة لأكبر القبائل القاطنة فيها و نظرا للسلطة الروحية التي تولاها أولاد نائل إثر قدومهم إلى هذه المناطق منذ القرن العاشر الهجري أي في أواخر القرن الخامس الهجري غير أن قبائل أخرى سكنت قبلهم نتيجة الهجرات الهلالية منذ القرنيين الخامس و السادس الهجري أي خلال القرنيين الحادي عشر و الثاني عشر الميلاديين و منهم عروش السحاري و أولاد زيد وأولاد رحمان و أولاد بن علية و العبازيز و المويعدات و الأحداب و رغم ذلك فإن لفظتي أولاد نائل و الجلفة مترادفتان9 .
و قد عرف عن عروش أولاد نائل ضخامة العدد و الثراء الواسع و تمرس أبنائهم على الفروسية و القتال و قد ذكر الأمير عبد القادر – بعد نهاية مقاومته – للجنرال أوجان دوما (Domma) في كتابه " خيول الصحراء و تقاليد أهل القفار " عندما سأله عن أجود الخيول الجزائرية و أكثرها استعدادا للقتال ، ففيما ذكره الأمير خيول أولاد نائل و أضاف قوله " لأنهم لا يتخذونها لشئ آخر غير القتال "10 و في تقرير الجنرال ماري مونج ذكر بأنها قبيلة غنية جدا ، تعيش على تربية المواشي و زراعة الحبوب كما أنها تقوم تجارة نشيطة بين تقرت و بني ميزابو التل11 .
كما يذكر نفس التقرير أن آغا أولاد شعيب قد ذكر لماري مونج أنه تلقى من أولاد نائل في ربيع 1841 حوالي عشرة ألآف رأس من الأغنام و مائة وستة و ثمانون من الإبل ، وورد أيضا تعداد أولاد نائل أنه يتراوح بين 80 و 100 ألف نسمة يتوزعون على 20 ألف خيمة و يعد هذا الرقم كبيرا جدا في تلك الفترة أي خلال سنة 1847 ، و مما جاء في وصف الحالة السياسية لعروش أولاد نائل ما يلي ".لو كانت هذه القبيلة الضخمة متماسكة لكانت جد خطيرة ، و لحسن حضنا فإنها مجزأة إلى عدة فرق ( عروش) بدون رابط تقريبا و هي لا تنشط جماعيا إلا في مناسبات نادرة جدا 12.
بالنسبة لأوضاع أولاد نائل في العهد العثماني فقد وضعت السلطة العثمانية في الجزائر قبائل صحراء التيطري ( جنوب التيطري ) بما فيها عروش الجلفة تحت سلطة بايات التيطري (المدية)13 و الذين كلفوا أساسا بجمع المغارم و الضرائب المختلفة من هذه القبائل و كانوا يعينون لهذا الغرض شيخا من كل عرش ينوبهم في جمع الخيرات ثم إرسالها إلى مقر السلطة العثمانية بالمدية و من بين العائلات الكبيرة التي كانت مصدرا لتعيين هؤلاء الشيوخ عائلة التلي بلكحل من أولاد سي أحمد و عائلة محمد بن عطية و قطاف من أولاد ضيا و أولاد أمهاني 14و نظرا لطبيعة عروش أولاد نائل التي تميزت بالحل و الترحال المستمرين فإن العثمانيين لم يملكوا عليهم أي سلطة سياسية أو قضائية سوى في جمع المغارم و الأرزاق و غالبا ما كانت هذه العروش ترفض دفع هذه الأموال و تقوم بانتفاضات مختلفة جعلت بايات التطري يقومون بشن غارات في فصل الشتاء مغتنمين فرصة رجوعهم إلى مضاربهم ، أو فرصة تجمعهم استعدادا للرحيل مرة أخرى15 و لايمكننا التفصيل في هذا الصدد نظرا لأن موضوعنا يتعلق بمقاومة أولاد نائل للغزو الفرنسي .
بعد سقوط مدينة الجزائر بأيدي الفرنسيين في 05 جويلية 1830 بمقتضى معاهدة الاستسلام بين الداي حسين و الجنرال دبرمون16 ثم سقوط مدينة المدية عاصمة التيطري في 26 نوفمبر 1830 17و جدت عروش صحراء جنوب التيطري نفسها في حرية تامة مما جعلها تدخل في حالة قريبة من الفوضى تمثلت أساسا في النزاع حول الأراضي في ناحية قصر البخاري و عين وسارة و سيدي عيسى و لم تذكر المصادر أي تحرك لهذه القبائل لنجدت السلطة لعثمانية و ما يفسر ذلك هو عدة عوامل تمثلت أساسا في انعدام الوعي السياسي و الحس الوطني و بعد الهوة بين فئات المجتمع الجزائري في العهد العثماني خصوصا بين الحضر و أهل البدو ، كما أن العلاقة المتوترة التي سادت خصوصا بين عروش أولاد نائل و السلطة العثمانية بالجزائر منذ 1775 قد تكون السبب الرئيس في ذلك .لكن ماري مونج يروى لنا حادثة في غاية الأهمية تمثلت في نشوب صدامان عنيفان بين الفرنسيين و بعض من عروش أولاد نائل18 و لم يأتي في تفصيل تاريخ و طبيعة هذين الصدامين و مكانهما، إلا أننا نرجح أن هذا التحرك من طرف عروش الجلفة ما هو إلا ما قام به موسى بن حسن الدرقاوي19 حين هاجم مدينة المدية في مطلع سنة 1835 فلما كان الأمير عبد القادر مشغولا في إخماد بعض الفتن بناحية الشلف ، استطاع الحاج موسى بن الحسن الدرقاوي تعبئة بعض قبائل جنوب التيطري و من بينهم بعضا من عروش الجلفة متهما في ذلك الأمير عبد القادر بالتحالف مع الفرنسيين إثر توقيعه معاهدة ديمشال يوم 26 فيفري 1834 و سار بهم صوب المدية بجيش وصل تعداده حوالي 3000 فارس و 2000 من المشاة 20.
و يذكر المؤرخ الفرنسي آرنو Arnaud)) أن موسى الدرقاوي قد أقام سنة 1834 في عين الخضرة قرب الشارف وقتا تمكن فيه من الدعوة إلى طريقته الدرقاوية مستغلا الوضعية السياسية المناسبة إثر توقيع الأمير معاهدة ديمشال ليقنع الناس و خصوصا عرش العبازيز ( أولاد سيدي عبد العزيز الحاج) بالجهاد ضد فرنسا و الأمير عبد القادر زاعما أن هذا ألأخير قد خان الدين بتحالفه مع الكفار و في طريقه إلى المدية تزايد عدد المنضمين إلى جيشه حتي وصوله إلى مشارف مدينة المدية في أوائل 1835 م و تذكر بعض المصادر أن المدينة لم تصمد أمام حصار الدرقاوي لها كما أن المدفع الوحيد الذي توفر للمدافعين عليها قد انفجر منذ الطلقة الأولى أما الحامية الفرنسية فانسحبت لعدم قدرتها على المواجهة ، فظن أهل المدينة أن ذلك كرامة من الله لنصرة القائد الجديد فأدخلوه المدينة و جهروا له بالطاعة و الولاء21 ، أما عن موقف الأمير عبد القادر فقد رأى ذلك تمردا على سلطته و إخلالا ببنود المعاهدة التي التزم بها فتتبع الدرقاوي إلى غاية شرق جندل22 و وقعت هناك معركة عنيفة بينهما في شهر أفريل 1835 م حسمت لصالح الأمير و لذلك لجأ الدرقاوي إلى مسعد ليتجه منها إلى متليلي الشعانبة ثم توجه شرقا إلى بسكرة أين استقر بواحة الزعاطشة ، و أثناء هجوم الفرنسيين عليها بعد إحكامهم الحصار عليها بقيادة الجنرال هيربون سنة 1849 استشهد الحاج موسى بن الحسن الدرقاوي 23.
إن واقعة الدرقاوي جعلت الأمير عبد القادر يدرك مدى تأثير تأخره عن ناحية أولاد نائل في مستقبل دولته السياسي والعسكري لما تتمتع به هذه العروش من قوة و ثراء واسعين قد تجعل أطرافا أخرى تستغلها لصالحها كما فعل الدرقاوي و لهذا أسرع الأمير إلى مراسلة عروش المنطقة من أجل الانضمام إلى دولته و كان له ذلك بداية من سنة 1836 24.
(يتبع...)
* الأستاذ : بن قيدة مسعود ( رئيس مصلحة الإعلام و التنشيط بملحقة المتحف الوطني بالجلفة)
للبحث مراجع





--------------------------------------------------------------------------------


.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 18:41   رقم المشاركة : 328
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لمحة تاريخية عن مدينة الجلفة وكيف وفد إليها أولاد سيدي نائل :
*-الحضور التاريخي لاولاد سيدي نائل في الجلفة عبر التاريخ
*- رصد لحركة قبائل المنطقة.
*- تأسيس مدينة الجلفة
العصر الحجري:


دلت الاستكشافات الأثرية، على وجود الإنسان في منطقة الجلفة ، منذ بداية العصور الحجرية أي من 200ألف سنة ، فأدوات عصر ما قبل التاريخ كذا الوجهين(bifaces ) المصقولة من الجهتين و المصنوعة من الحصى القاسي خلال العصر الباليوليتي (حوالي 200ألف سنة) وتم حصر هذه الاستكشافات في محيط مدينة الجلفة ، كما عثر في نفس المحيط على مواقع تعود إلى الحضارة العاترية و التي تمتد إلى 50 ألف سنة (تنسب إلى بئر العاتر جنوب تبسة ، أثناء الباليوليتي الأعلى) .
أما آثار الإيبيباليوتيك وهي مرحلة من العصر الحجري تتوسط الباليوليتي و النيوليتي ، وجدت أيضا في منطقة الجلفة وتعود إلى حوالي 20 ألف سنة للقديمة جدا ، و 7 آلاف سنة للمتأخرة و الجد متأخرة من العصر الحجري .
ما قبل التاريخ و فجر التاريخ :
على العكس من البداية المتأخرة للتجمعات السكانية خلال العهد الاحتلالي ، فمنطقة الجلفة تمتد جذورها حتى بدايات ما قبل التاريخ ، فموقع عين الناقة وهي نقطة اتصال بين مجبارة و مسعد هي الشاهد الحيي بأدواتها كذات الوجهين من الطابع الأشيلي التي تعود إلى الباليوليتي وأدوات حجرية أخرى تؤرخ للنيوليتي بالمواع المسماة واد بوذبيب و صفية بورنان و حجرة الرباق
أن الحفريات المتواجدة على مستوى عين الناقة و التي قام بها الدكتور قريبونون GREBENANT (مؤلف كتاب : عين الناقة ، القفصي و النيوليتي ،1969) ترجع تعمير هاته المنطقة إلى 7000 سنة قبل القرن الأول الميلادي بالنسبة للإيبيباليوتيك و5000 سنة للنيوليتيك ، إضافة إلى مناطق أخرى تخفي بقايا أدوات ونقوش ورسومات صخرية :

- النقوش الصخرية البارزة للثيران القديمة بناحية زاغز.

- مواقع النقوش الصخرية المتواجدة في السفوح الجنوبية للأطلس الصحراوي بمنطقة جبل بوكحيل ومسعد وعين الإبل ، وشمالا تتمركز بخنق تاقة ، قريقر، زنينة، فايجة اللبن، سيدي عبد الله بن أحمد و عرقوب الزمالة .

- ومواقع الرسومات و هي عموما في حالة سيئة ، تتمركز بزكار (المكان المسمى فايجة سيدي سالم) بجبل الدوم وحجرة موخطمة .

الآثار البشرية التي تعود إلى هذا الزمن وهذا ما يفسر الطبيعة الرعوية(رحل) للسكان القدامى لهاته المنطقة ، وكذلك لنقص البحوث الأثرية ، فالعديد من الكهوف ليست مصنفة لفترة فجر التاريخ وتتواجد آثار هذه المنطقة بعدة منها :

- كتابات ليبية بربرية في روشي دو بييجون ، واد حصباية ، صفية البارود، عين الناقة ، واد بوزقينة و صفية بورنان .

- عربات في المناطق المسماة واد حصباية و صفية البارود.

- أحصنة مستأنسة في المناطق المسماة ضاية المويلح ،صفية بورنان ، بني حريز و واد حصباية.

- رسومات تمثل أحصنة في أماكن بها رسومات لظبي و نعامة و شخص وكذلك كتابات ليبية بربرية بالمكان المسمى صفية بورنان.

- نصوب جنائزية(تيميليس و بازينا) في مجموعة هامة من المواقع اكتشفت جنوب واد جدي قرب ضاية زخروفة وكذلك شمال شرق مدينة الجلفة.

البربر و الرومان :

البربرهم السكان الأصليين لإفريقيا الشمالية ، وتواجدوا في منطقة الجلفة منذ 1500 سنة قبل الميلاد ، وتشكلوا من قبائل سنجاس و بني أويرا و الأغواط و تنحدر كلها من مغراوة ، و عكس القبائل البربرية في الشمال فقد كانوا مستقلين عن كل الإمبراطوريات و الممالك التي حكمت البلاد حتى سنة 704 م السنة التي احتضن فيها البربر الإسلام ، و مواقع عديدة تشهد بتواجد البربر بمنطقة الجلفة .

- الكتابات الليبية البربرية على الصخور.

- القبور على شاكلة تيميليس و بازينا .

- آثار قرية بربرية محصنة بالقرب من الجلفة أسفل الطاحونة المائية القديمة، وكذلك آثار أخرى متواجدة بعمورة ، عامرة ، بني زروال ، دمد ، بني حلوان(شرق تعظميت) ، الفج و بورديم بواد جدي.

نجت منطقة الجلفة من الغزو الروماني ، إلا أن الرومان اضطروا لإقامة حدودا (الليمس النوميدي) لكبح و إيقاف غارات الجيتول و المور فشكلوا حصونا موسعة تمتد إلى حوالي 40 كيلومتر ، وزيادة على الدور الدفاعي لهاته الحصون فإنها إستعملت كقواعد لشن غارات .

نظرا للضغط الكبير الذي طبقه الجيتول و المور ، اضطر الإمبراطور الروماني أنطوان التقي ، إلى استدعاء القبائل الجرمانية والذين بدؤوا بالدخول من 144إلى 152 قبل الميلاد شنوا حربا عرفت بحرب المونس أين تمكنوا من دفع الرحل من الجيتول و المور وبنوا العديد من القلاع كاستيليوم castellums وتواجدت في المنطقة في المواقع التالية :

- آثار حصن دمد castellum demmediالذي بناه الرومان في 198 ق م وهجر 238 بعد تقوية الحدود.

- آثار على مستوى حمام الشارف ، محصن بحجارة مصقولة كبيرة .

- آثار برج روماني على مساحة تقارب 45متر/40متر ، يقع على بعد 2 كيلومتر شمال مدينة الجلفة على الضفة اليمنى لواد ملاح .

ولغياب البقايا الأثرية يبقى من الصعب إيجاد مواقع أخرى .

الفتح الإسلامي:

سنة 704 ميلادية إعتنق البربر بمنطقة الجلفة الإسلام ، وفي سنة 1049 غزا بني هلال و سليم ( قبائل عربية ) المغرب، بطلب من الخليفة الفاطمي المستنصر بعد العصيان الذي قاده المعز بن باديس بن منصور بن بولوغين ، وبمجيئهم سنة 1051 استولوا بسرعة على البلاد وطردوا قبائل زناتة من المنطقة و لاحقوهم إلى غاية سهل الزاب و الحضنة ، وفي نهاية القرن الـ12،قدم الزغبيين (ينتمون إلى قبائل بني هلال ، السحاري) و الذين دانوا بالولاء للموحدين ودعموا جيشهم و بالمقابل أقطعوهم أراضي في الشمال ، و في القرن الـ13 استقر السحاري و هم فرع من قبيلة نادر الهلالية و قسم من زغبة ،بجبل مشنتل (جبل السحاري حاليا) وسيطروا على المنطقة خلال هذا القرن ،إلى أن زحف أولاد نائل على المنطقة.حيث لم يمكنهم البقاء بعين الريش أين عاش جدهم ، و تفرقوا في المنطقة وخاضوا العديد من المعارك حتى العهد التركي ، و تشمل قبائل أولاد نايل أعراش :

- أولاد عيسى وتحكموا بسهل فيض البطمة واستقروا بجبل بوكحيل .

- أولاد مليك استقروا بزاغز.

- أولاد لعور تحالفوا مع أولاد يحي بن سالم و احتلوا سهل مسعد حتى سهل المعلبة و سيطرت هاتين القبيلتين على قبائل واد جدي و الهضاب الصحراوية مما سمح لهم بالمرور إلى غاية تقرت.

العهد التركي:

تأسس بايلك التيطري في 1547 من طرف حسن باشا بن خير الدين ، و كان حده الجنوبي بوغزول و واد سباو ويسر في الشمال ،و توسعت هذه الحدود إلى غاية الأغواط سنة 1727 ، وبعد العديد من الانتفاضات الشعبية في الجنوب قام باشا الجزائر بتنظيم مدني و عسكري جديد تحول مقر بايلك التيطري بعده إلى المدية ، وتتبع كل قبيلة بالباي عن طريق وسيط وهو شيخ تختاره القبيلة ،و أسسوا سوق القمح بعين الباردة ، حيث يدفع أولاد نايل ضريبة بعد كل شراء للقمح وضريبة سنوية جماعية ، و القبائل التي رفضت عدت قبائل متمردة ، وآثار هذه المرحلة في المنطقة هي :

- الحصن التركي بعين الإبل.

- قبة سيدي محمد بن علية شمال جبل السحاري واد بستانية.

من الاستعمار إلى الاستقلال:

مع قدوم الفرنسيين في 1837 بعد هزيمة الأتراك ، تحالف جزء من أولاد نايل مع الأمير عبد القادر و خاضوا معارك عديدة ضد الفرنسيين ، وجاء الدخول الفرنسي للمنطقة كالتالي:

- 1843: هجوم الجنرال ماري Marey إلى غاية ناحية زكار ، أين استسلم شيخ الأغواط.

- 1844: أحد آغاوات سي الشريف بلحرش ، التلي بلكحل يقوم بانتفاضة بمنطقة الإدريسية ، يخمدها الجنرال ماري .

- 1845: الأمير عبد القادر يعين سي الشريف بلحرش كخليفة ليؤدب القبائل التي خضعت لفرنسا من أجل تأمين طريقها إلى أسواق الشمال ، وبهذا يسود الأمير عبد القادر على منطقة الجلفة ويوقع بالفرنسيين في عدة مواقع حاسمة بفضل دعم السكان المحليين ( عين الكحلة، زنينة ، بوكحيل ) ، وبعد الخسارة الكبيرة باستسلام الأمير عبد القادر ، استسلم سي الشريف بلحرش للفرنسيين وتم سجنه في بوغار.

- 1848: التلي بلكحل عين من طرف الفرنسيين كآغا على أولاد نايل غير أنه لم يستطع بسط نفوذه على القبائل المحلية .

- 1849: انتفاضات بادرت بها بعض الطرق الدينية كالتيجانية و الشاذلية .

- 1850: تم إطلاق سراح سي الشريف بلحرش و عين آغا على كل قبائل أولاد نائل في تجمع كبير تم في التاسع من أفريل 1852 بقصر الحيران.

- 1852: 24 سبتمبر، الجنرال يوسف Youssouf يضع الحجر الأول لبناء البرج بالجلفة.

- 1854: مدنيين يستقرون بالقرب من البرج ليمارسوا التجارة مع العساكر، تأسيس عيادة من طرف الطبيب العسكري ريبوReboud (معرف بأبحاثه النباتية و الأثرية) ، بناء الطاحونة على طرف الوادي.

- 1855: بناء منزل بالجلفة لسي الشريف بلحرش،الذي أتى بالعبازيز (المنحدرين من سيدي عبد العزيز) واستقروا اقرب نبع الماء.

- 1856: سي الشريف بلحرش يستدعي السحاري من صور الغزلان بدون أراضي.

- 1861: قرية الجلفة تعرف نموا كبيرا بداية من الحصن ، وفي العاشر من جانفي من نفس السنة صدر المرسوم الإمبراطوري يؤسس للمكان المعروف بالجلفة مركز للتجمع السكاني مساحته 1775 هكتار و29 آر و63 سنتيآر ، وبناء كنيسة بالجلفة.

- 1862: افتتاح ورشة أعمال التيليغراف.

- 1863: بناء أول مدرسة.

- 1864: ثورة أولاد سيدي الشيخ.

- 1869: الجلفة نصبت كبلدية مختلطة في 01 جانفي .

- 1870: 21 فيفري بناءا على القرار الإمبراطوري تنصيب الجلفة كقسمة subdivision للمدية ، وبناء مدرسة ثانية في نفس السنة.

- 1871: بناء حصن في الشمال ،و حصن صغير بالجلفة.

- 1874: بناء مقر البلدية ، دار العدالة، ومحكمة للقاضي ، إبرام اتفاق (رواق لرباع) بين قبائل الجلفة و آفلو و أعترف به رسميا عن طريق مرسوم الحاكم العام المؤرخ في 02 نوفمبر 1874 حيث يعطي ضمانات أمنية للأرباع أثناء رحلتهم نحو التل.

- 1877: أشغال بناء مسجد سيدي بلقاسم .

- 1878: بداية الأشغال للسور الجديد ( انتهى في 1882 )

- 1880: إنجاز أول سجل عقاري للغابات.

- 1888: بداية السجل الطوبوغرافي للمنطقة.

- 1889: إنهاء ثاني شبكة للماء الصالح للشرب ( الأولى سنة 1854).

- 1895: بناء المكتب العربي.

- 1900: إنجاز أول شبكة صرف المياه لبلدية الجلفة.

- 1901: عدد سكان مدينة الجلفة يصل إلى 2016 ساكن.

- 1902: الإلحاق بمنطقة الجنوب 24 ديسمبر 1902.

- 1907: إنهاء الشبكة الثالثة للمياه الصالحة للشرب.

- 1908: بناء دار للغابات داخل الغابة .عدد سكان الجلفة 2239 ساكن.


- 1912: بناء مدرسة للبنات.
- 1919: بناء مسجد وسط المدينة.
- 1921: وصول السكة الحديدية ، عدد سكان الجلفة 3019 ساكن.
- 1927: بناء مستوصف و عيادة.
- 1931: توزيع الكهرباء في مدينة الجلفة.
- 1936: بناء البريد ومساكن حي المشتلةpépiniere .
- 1948: إحصاء1948، عدد سكان الجلفة 6212 ساكن منهم حوالي 5800 داخل المدينة.
- 1950: بداية هدم السور .
- 1954: اندلاع الكفاح المسلح ، عدد سكان الجلفة 10070 ساكن.
مما سبق فالمنطقة سجلت الحضور في الفعل السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي الذي عاشته الجزائر بأكملها ، خاصة أثناء الثورة التحريرية حيث شاركت الولاية السادسة التي تلحق بها المنطقة بقوة و امتياز كجبل بوكحيل الذي كان مسرحا لعدة عمليات عسكرية قامت بها وحدات جيش التحرير الوطني ضد جيش الاحتلال



[










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-13, 18:47   رقم المشاركة : 329
معلومات العضو
ناصر الحسني
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ناصر الحسني
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الفاتح من نوفمبر 1956: هجوم شامل منه عمليات تخريب بضواحي عين معبد كتدمير الجسور تخريب سكة الحديد / تحطيم أعمدة خيوط الهاتف.
• في شهر أكتوبر 1956: نًصب كمين لحافلة ركاب كانت تنقل كمية هامة من الأدوية على الطريق الرابط بين عين معبد وحاسي بحبح وقام بالعملية بلعدل المسعود بن السعيد والشهيد بلحنة بلعارية.
• ـ معركة يوم 25 سبتمبر 1957 بواد الحصباية شرق جبل حواص خاضها لغريسي مع الكتيبة الأولى ضد فلول الخائن بلونيس قتل فيها 60 خائنا واستشهد مجاهد واحد.
• معركة في شهر جانفي 1958: قادها الشهيد عمر إدريس ضد الخونة من جيش بلونيس أثناء عبوره مع الكتيبة الثانية بجبل بحرارة (الضحيحيكة) قتل حوالي 30 من صفوف العدو وغنم سلاح خماسي.
• شهر ديسمبر 1958: هجوم جحيمو شرق بحرارة هجوم شنه الطيران الحربي ضد مركز جيش التحرير استشهد خلاله مجاهدان.
• يوم 11/12/1958: معركة الضريوة عين معبد خاض هذه المعركة الشهيد ابن سليمان محمد ضد فوج من الخونة وقتل في صفوفهم 20 فردا وغنم أسلحتهم.
• اشتباك يوم 22/12/1958 :شن هجوم بغابة بحرارة في إطار الحملة التطهيرية لعناصر بلونيس المتسربة إلى الجهة قصد القضاء عليهم نهائيا بالمنطقة وقام بالحملة الضابطان الشهيدان لغريسي عبد الغني وابن سليمان محمد.
• ليلة أول نوفمبر 1958 :هجوم على مركز عسكري بعين معبد قاده العريف قليشة مصطفى.
• معركة يوم 28 جانفي 1959 :جرت وقائع هذه المعركة في المرتفعات الشرقية من عين معبد ضد الاستعمار الفرنسي قادها الضابط ابن سليمان محمد وفقد فيها جيش التحرير 13 شهيدا من بينهم بلحرش البشير الذي قتله الفرنسيون بعد اعتقاله.
• كمين بحجر الملح في 01/11/1959 :كمين ضد قافلة عسكرية للعدو تم القضاء على العديد من أفراده.
• في شهر أفريل 1961 :اشتباك حجر الملح اشتباك خاضه فوج من المجاهدين بقيادة المجاهد البار المبخوت ضد دورية للعدو.
• في شهر جانفي 1962 :هجوم أويدي الصوف هجوم شنه الطيران الحربي ضد فوج من المجاهدين وسقط فيه عدد من الشهداء.
• بتاريخ 05/12/1958: اشتباك بناحية عين معبد بقيادة سي لغريسي.
• بتاريخ 10/12/1958: اشتباك مركز سهلة بعين معبد بقيادة سي بن سليمان.
• في شهر فيفري 1962: اشتباك الدقيمة ضد الاستعمار بقيادة أحمد ورطاسي.










رد مع اقتباس
قديم 2011-08-31, 18:08   رقم المشاركة : 330
معلومات العضو
رحمون
مراقب منتدى كل الرياضات
 
الصورة الرمزية رحمون
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكووووووووووووووووووورة









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc