احتلال المغربي للصحراء واحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وعلاقة روسيا بأوكرانيا أوجه الشبه والخلاف. - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية

قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية كل ما يتعلق بالأخبار الوطنية و العربية و العالمية...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

احتلال المغربي للصحراء واحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وعلاقة روسيا بأوكرانيا أوجه الشبه والخلاف.

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2024-03-06, 10:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سندباد علي بابا
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سندباد علي بابا
 

 

 
إحصائية العضو










B11 احتلال المغربي للصحراء واحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وعلاقة روسيا بأوكرانيا أوجه الشبه والإختلاف.

اِحتلال المغربي للصحراء واِحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين وعلاقة رُوسيا بأوكرانيا أوجه الشَّبه والإختلاف.


إنَّ الاِحتلال المغربي للصحراء الغربية لا يختلف في شيء عن احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين لذلك من مصلحة نظام المخزن بقاء احتلال الكيان الصهيوني لفلسطين ولذلك نجد المغرب يطبع مع الكيان الصهيوني ويتمترس معه في نفس الخندق.


من الأسباب الكثيرة التي تجعل المغرب يقف مع الكيان الصهيوني في احتلاله لفلسطين ولا يتمنى زواله هو أن هذا الاحتلال يُعطي للمغرب على المستوى الدولي وبخاصة الغربي شرعية لاحتلاله الصحراء الغربية، كما أن سُلوك الغرب الذي ينحاز فيها للمغرب في قضية الصحراء مُشابهة تماماً للأسباب التي تدفع الغرب لدعم الكيان الصهيوني لاحتلاله فلسطين.


إنَّ الغرب الذي يقف بالأمس واليوم مع احتلال الكيان الصهيوني في فلسطين لأسباب استعمارية بحتة لا يمكنه بأي حال من الأحوال أن يتخلى عن احتلال المغرب للصحراء الغربية في ظل أن البلدين "إسرئيل" والمغرب بلدين حليفين للغرب ودولتان وظيفتان له في المنطقة العربية.


لذلك فليس من المرجح أن يتخلى الغرب عن المغرب والكيان الصهيوني باعتبارهما قاعدتين عسكريتين مُتقدمتين له، الأول في إفريقيا من الشمال الغربي والثاني من غرب آسيا في وجه أعدائه ومنافسيه وخصومه وضماناً للحفاظ على مصالحه هُناك.


كما أنَّه ليس من المُرجح أن يتخلى نظام المخزن على فكرة بنائه وحفاظه لاِحتلال الصحراء الغربية في ضوء اِحتلال الكيان الصهيوني لفلسطين، وأن شرعية اِحتلال المغرب للصحراء تنطلق بالنسبة إلى اِقناع الغرب بذلك بوجود الكيان الصهيوني في فلسطين، فّاذا ما تمَّ الاِلتزام بالشّرعية الدّولية والقانون الدّولي وميثاق الأمم المتحدة فإنَّ الاِحتلال الصهيوني لفلسطين سيزُول ومن ثمّ اِحتلال المغرب للصحراء هو الآخر سيزُول حتماً، فالإحتلالين مُرتبطين عُضوياً ببعضهما البعض ويستمدان الشّرعية الدّولية الغربية والدعم الغربي من الغرب نفسه ولنفس الأهداف وهي تحقيق مصالح غربية مُلحة تضمن لهذا الأخير ضمان الهيمنة على المنطقة والعالم والّذي بدأ قبل قُرونٍ طويلةٍ من الآن ومازال متواصلاً.


يُمكن النّظر إلى الحالة الفلسطينية واِحتلال الكيان الصهيوني لها ضِمن قاعدة تغيير الحُدود المورُوثة على الاستعمار الإِنجليزي في هذه الحالة بالقوّة، بل أنَّها أدهى وأمر طرد شعب صاحب الأرض (الفلسطينيين) وزرع شعب دخيل على البلد والمنطقة (الصهاينة) بدلاً عنه بالقوّة وبدعم أمريكي غربي يتباكى اليوم على ما يزعم أنّه تغيير للحدُود المورُوثة عن "الإستعمار" الّذي لم تعرفه أوكرانيا في يوم من الأيام لغيابها كدولة، وما تقول أمريكا أنّه خرق للقانون الدّولي وميثاق الأمم المُتحدة.


إنَّ أمريكا والغرب الّذي اِستنكر على روسيا قِيامها بعمليتها العسكرية الخاصة في أوكرانيا بحجة أنّه يرفض تغيير الحدُود الموروثة على الاستعمار بالقوّة هُما نفسهما اللذان يُؤيدان نظام المخزن على تغيير الحدُود المورُوثة عن الاستعمار بالقوّة .


وهُما نفسهما اللذان يُؤيدان نظام الكيان الصهيوني على تغيير الحدُود الموروثة على الاِستعمار بالقوّة سواءٌ في حدود ما قبل 1948 أو 1967 أو ما جاء بعد اِتفاقيات أوسلو.


الجميع يعلم حُدود المغرب الرّسمية الدّولية ورغم ذلك يحتلُ المغرب 80 بالمئة من الصحراء الغربية، دخلها بعد خُروج الاِستعمار الإسباني منها عُنوةً وبالقوّة من خلال ما يُسمى بالمسيرة الخضراء التي جاءت بالمُستوطنين المغاربة لاِحتلال أرض الشّعب الصحراوي وهُروب الشّعب الصحراوي نتيجة قصف طيران الاحِتلال المغربي لمخيمات اللاجئين الصحراويين على الحدود الجزائرية والموريتانية والّتي راح ضحيتها المئات من الصحراوييين.


إنَّ المغرب ليس في أرضهِ في الصحراء الغربية فلا عرقياً ولا تاريخياً ولا ثقافياً ولا في العادات والتقاليد ولا سياسياً كانت الصحراء تابعةً في يوم من الأيام للعرش الملكي أو لسلطان المغرب.


كما أنَّ المغرب كان خاضعاً للاستعمار الفرنسي بينما الصحراء خاضعة لإسبانيا وهذا دليل على عدم تبعية الصحراء الغربية للمغرب لا في الماضي ولا في الحاضر ولا في المُستقبل، فالمغرب كنظام صنعته فرنسا (هوبير ليوطي)، والصحراء الغربية كمقاومة وكمشروع وحُلم دولة حديثة خلفته إسبانيا وراءها قُبيل رحيلها عن المنطقة نتيجة الهزائم الّتي ألحقها بها الشّعب الصحراوي الأبي.


وبالتالي فإنّ قضية الصحراء الغربية هي قضية تصفية اِستعمار وطرد اِحتلال مُستجد على أرضها بخلاف قضية أوكرانيا الّتي يُحاول الأمريكي والغرب ربطها برفضهما تغيير الحدُود المورُوثة عن الاستعمار بالقوّة وبأنّهما بلدين مُختلفين وأنّهما يتعلقان ببلد مُحتل وأخر يحتل.

إنَّ أوكرانيا لم تُعرف قبل نُشوء الإتحاد السوفييتي أو أنها ضُمت إلى جانب بلدان الإتحاد السوفييي في ظل ذلك التكتل أو المنظومة، فأوكرانيا كأرض وإقليم وتُراب وليس كدولة كانت دائماً ضِمن روسيا في عهد القياصرة.


ولم تكُن حالتها شبيهة قط بدول آسيا الوسطى أو دول القوقاز التّي تقع اليوم ضمن الدّول المُستقلة عن الإتحاد السوفييتي، فهذه الدُّول اِختارت قُبيل نشأة الإتحاد السوفييتي الدخول فيه طواعيةً وعندما اِنفرط عِقده اِختارت الخُروج منه طواعيةً.


ولكن أوكرانيا شيءٌ آخر فهي قلب روسيا، وروسيا الحديثة اِنطلقت من أوكرانيا في نشأتها الحديثة، كلّ شيءٍ مُتشابك بين روسيا وأوكرانيا بحيث لا تستطيع وضع حدٍ فاصلٍ بينهما، فالرُّوس والأوكران ينتمُون عرقياً إلى الجنس السلافي، وينتميان إلى الدّيانة الأرثودوكسية وهُما مُمتدان على نفس الجغرافيا وأنَّ 50 بالمئة من سُكان أوكرانيا رُوس ناطقين باللغة الروسية، كما أنَّ هُناك علاقات اِجتماعية واسعة كالمصاهرة وعلاقات اقتصادية كالعمالة بين البلدين تجعل من الصعب التفريق أو التمييز بن الشّعبين والبلدين.


إنَّ الخلاف بين روسيا وأوكرانيا هو خلاف مُصطنع خلقه الغرب الاِستعماري لاِضعاف البلدين بضرب أحدهما بالآخر واِستنزافهما وسرقتهما وتقطيع أوصر القرابة بينهما ورهن ماضيهما وحاضرهما ومستقبلهما للغرب.


إنَّ علاقة أوكرانيا بروسيا لا تدخل أبداً في إطار تصفية استعمار، ولا تدخل في إطار علاقة بين مُستعمر وبلد مستقل حديثاً عنه كما هو الحال في العلاقة بين الإستعمار الأوروبي التقليدي والأمريكي الحديث للبلدان العربية أو الإفريقية أو في آسيا أو حتّى في أمريكا الشمالية والوسطى واللاتينية الّتي تعُود شُعوبها في أصولها إلى الإسبان والإنجليز والفرنسيين والبلجيك والبرتغاليين، لأنّه ببساطة لم تُعرف أوكرانيا بمُسمى أوكرانيا كإقليم تابع للإتحاد السوفييتي إلّا في مرحلة الاِتحاد السوفييتي وفي فترة حُكم جوزيف ستالين وتم اِستقلالها كدولة في مرحلة اِنهيار الإتحاد السوفييتي (تحلل وتفكك هذه الدولة العُظمى والمنظومة والفوضى الّتي عمّت ذلك البلد في تلك الفترة)، وقبل ذلك كانت أوكرانيا جزءٌ لا يتجزء من روسيا، بل كانت أوكرانيا كمنطقة من روسيا هي قلب روسيا الّذي اِنطلق منه بناء هذه الدّولة (روسيا) وتشكل بعد ذلك في دولة كُبرى هي الاتحاد السوفييتي وبعد التفكك ظلت أوكرانيا جغرافياً واقتصادياً وثقافياً ودينياً وتاريخياً ولُغوياً وجينياً قطعةً من روسيا لا يمكن أن تنفصل عنها مهما كانت مكائد الأعداء وخصوم روسيا كبيرة وخطيرة.


بقلم: سندباد علي بابا








 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 03:10

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc