استثمر وقتك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

استثمر وقتك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-06-21, 18:24   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي حاله جميله

حاله جميله من الحب

حالة حب كثير من يعانيها
فجأة وبلا مقدمات يطرقون أبواب قلوبنا
يدخلونها بلا استئذان ..
هم وحدهم من نستقبلهم على هذا النحو
تحتضنهم مشاعرنا... حتى وإن لم تصافحهم أكُفّنا
نهديهم أغلى المشاعر
دون أن ننتظر مقابل
نحبهم بصدق .. بل بعمق
يتضخمون في أعيننا بحجم حبهم
وتتقازم القامات في حضرتهم
وتتعاظم المشاعربأدنى كلمة منهم
وتسجد كل الأحاسيس أمام عظمة حبهم
تشتعل جذوة الشوق ..
فنحترق بلهيبها..
ونتلذذ بألمها..
نعاني الغياب .. والفراق..
تقف الدنيا.. حتى عودتهم..!!
يصبحون لقلوبنا وطن
فنشعر بالحنين لهم عند غيابهم ولو للحظات..!!
تبعثرنا كلماتهم ... فتلملمنا أحضانهم ..
فندرك جمال الوجود حولنا..
نكتوي بنار الغيرة.. مرات ومرات
نحترق .. ونحترق .. ونحترق...
لا لنضيء لهم دروبهم..
إنما لنضيء قلوبهم بالفرح..
نقدم الكثير .. الكثير .. ونراه قليل..
عندما نقارنه بعظم الحب الذي نكنه لهم..
نضحي " بكل شيء "
في سبيل إسعادهم
وطلبا لإرضائهم..
ونشعر أنهم هم من يضحون !!
ترتفع أنفاسنا لكلمة حب..منهم
وتضيق لكلمة عتب..
الدقائق في انتظارهم ... ساعات
والساعات في حضورهم. .. ثواني
نتحدث معهم في غيابهم .. لأننا نستحضرهم..!!
ونصمت في حضرتهم .. فتحدثهم مشاعرنا..!!
نحبهم بشدة..
نستمع لحديثهم..
نستنشق عطره..
نتلمس مشاعر الحب فيه..
ونتلذذ بما بين الحروف..
ونبحث عن الشوق في أعينهم..
فيمتلكون حواسنا الخمس دون أن نشعر..!!
نتنفسهم صباحَ مساءَ..
ويجري حبهم في دمائنا..
فيصبحون الحياة..دون أن يشعروا..!!
وفجأة ..
كما دخلوا...إلى قلوبنا..بدون استئذان
يرحلوووون ... !!!
لكنهم رحلوا ولم يدركوا أنهم حينما رحلوا..
خلفوا ورائهم ..
رمادًا ..لنارٍ انطفئت بعد أن اشعلوها.. وتدفئوا بلهيبها..واهتدوا على ضوئها إلى قلوبهم..
بقايا إنسان .. لأن المشاعر رحلت معهم..
غربة .. فقد كانوا الوطن لقلوبنا..
ضياع .. لأننا فقدنا الاحساس بجمال الوجود في غيبتهم..
موت .. فقد كانوا الحياة..!!


مما تصفحت ^_^









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-06-21, 21:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ²"عَاشِقَةُ النُّجُومِ*>>
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اجمل خاطرة في حياتي فعلا هذا هو الواقع الذي نعيشه اسفة

الناس كلها همها مصلحة وعلى كل حال احسنت الطرح

تستحقين وشم موضوعك بالخماسية


بوركت










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 08:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
kacimo.samy
مراقب منتديات التوظيف، أجهزة الإستقبال و الترفيه
 
الصورة الرمزية kacimo.samy
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يفهمك إلا من يمر بهذه الحالة
بوركتي في إنتقائك









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 10:09   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي استثمر وقتك

ادارة الوقت .. هي محاولة ترويض الوقت وفرض سيطرتنا عليه، بدلا من أن يفرض سيطرته علينا كما يقول الدكتور إبراهيم الفقي
استثمر وقتك .. شبابك .. قوتك ، فالحياة التي تعيشها اليوم ، قد لا تجدها متاحة بالغد ، فالأولى لنا أن ننجز المهام الموكلة إلينا أولاً بأول ، حتى نشعر بقيمة الحياة التي نعيش بها ونشعر بذاتنا ، وفي غالب الأمر ، لقد أهتم الناس بالوقت منذ القدم ، فاخترعوا الساعة الرقمية التي جعلتنا نراقب الوقت دقيقة بدقيقة بل ثانية بثانية ، فاستثمار الوقت كاستثمار المال تماماً ، مع الفرق بينهما أن المال يأتي ويذهب ، بينما الوقت الذي يذهب لا يعود إطلاقاً ، وقد وجدنا أنه لمن الضروري هنا أن نتناقش سويا في موضوع استغلال الوقت ، وفن ادرة الوقت وتنظيمه أحسن تنظيم . .
يقول د. إبراهيم الفقي رحمة الله عليه : إن مقياس تقدم الأمم وازدهار حضارتها ونهضتها هو حسن استغلالها لوقت أفرادها وإدارتهم لها
ومن فوائد تنظيم الوقت التي تحدث عنها الدكتور إبراهيم الفقي في كتابه " ادارة الوقت " ...
الشعور بالتحسن بشكل عام في حياتك *
قضاء وقت أكبر في التطوير الذاتي *
إنجاز أهدافك وأحلامك الشخصية *
تحسين إنتاجيتك بشكل عام *
تحقيق نتائج أفضل في العمل*
زيادة المرتب *
تحسين نوعية العمل *
وإليك بعض النصائح لكيفية استغلال وتنظيم وإدارة وقتك ..

** من يدير وقته .. ينعم بحياته
معظم الناس غير راضيين عن أنفسهم ولا حياتهم وواقعهم بسبب عدم تقديرهم لاهمية الوقت ، مما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسية ، فقد أثبت علماء النفس أن أغلب الأمراض النفسية والاضطرابات والاكتئابات تأتي نتيجة عدم رضا الانسان عن واقعه ولا إدارته لحياته .
وقد ذكرت كثير من الدراسات الحديثة بأن الانسان الذي يعرف كيف يستغل وقته وينظمه للاستفادة به في أعمال مفيدة ونافعة وذات قيمه .. أكثر سعادة من أولائك الذين يضيعون أوقاتهم دون فائدة أو يضيعون حياتهم في البكاء على اللبن المسكون .. فبكاؤك على ما مضي من وقت سيضيع منك الحاضر ، فالسعادة مرتبطة بما يقدمه الانسان لنفسه من تقدير لأهمية الوقت وحسن استغلاله ، فأذا أردت أن تحصل على السعادة الكافية .. عليك أن تتعلم كيف تستثمر وقتك ، ولا تترك حياتك ضحية للظروف ولا ورقة في مهب الريح تذروها حيث تشاء ، لأن النتيجة الحتمية هو أن يستقر بك المطاف إلى مكانة لا تنشدها ولا ترجوها .. فتخيب كل طموحاتك
لا تكفي النية الحسنة ولا مجرد التفكير والطموح والتفاؤل بمشاريعك المستقبلية .. عليك بالعمل عليها وحسن التخطيط لها وإدارة الوقت وتنظيمه .. فالنية الصالحة لا تصلح العمل الفاسد
** إن المهام العظام يمكن إنجازها حين يستغل الإنسان وقته بكفاءة
يقول د. إبراهيم الفقي : من الناس من يظن أن تنظيم الوقت معناه الجد التام ولا وقت للراحة أو التسلية, والبعض يظن بأن الوقت شيء تافة لا وزن له ذلك لأنهم لايقيمون لأهمية الوقت وزنا
لذلك فأن تقديرك لأهمية وقتك وحسن تنظيمك له وإدارته بالشكل الجيد .. يوفر لك تحقيق أهدافك العظيمة في أقصر وقت ممكن .
من انشغل بغير المهم ضيع الأهم ...**
سئل أحد الإداريين الناجحين ماالذي يمنع الناس من النجاح فأجاب الأهداف غير الواضحة ، إن معرفتك لأولوياتك ومطلباتكم جيداً وتخطيطك الجيد وصياغة أفكارك جيداً .. تحمي وقتك وتحسن من استغلاله الأمثل مما ينعكس على حياتك بالإيجاب ، فإن التخطيط اليومي لوقتك هو خطوتك الأولى في تنظيم الوقت .
حدد أولوياتك .. وأكتب ماذا تريد ، تجنب الانشغال بتوافه الأمور .. وذكر نفسك دوما بأهدافك وأولوياتك .. وضع لها جدول زمني وداوم على تنفيذه وتقييمه كخطوة مبدأية لإدارة وقتك ، فإدارة الوقت تساوي الرضا والنجاح.
** اليوم هو الغد الذي وعدت نفسك أمس أن تنجز فيه الكثير من الأعمال
لا تسوف أعمالك .. ابدأ من اليوم .. وانتهي من مهامك أولا بأول .. لا تدع للكس مجالا ، وذكر نفسك دوما بأهدافك ، وفوائد ادارة الوقت .
إن الوقت هو الحياة، ومن ضيع وقته فقد ضيع حياته فتعلم من صغرك كيف تنظم وقتك تسعد حياتك.
لا تضيع فوائد ادارة الوقت ، ونظم وقتك.










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 14:23   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي لا تحمل ما لا تطيق

كثيرا ما ننسى أننا إن خالفنا قانون الحياة سيتنهدم الحياة

فالبعض يعمل ويعمل عمل وعملين لديه علاقات اجتماعية ضاغطه

حياة اسريه لا يكاد يعطيها حقها

حياة صحية تنهار شيئا فشيئا بسبب التعب والارهاق والخوف من الفشل

ساعات نوم قليلة كل هذا حتى يصل او تصل الى قمة النجاح

ويبدأ الجسد والنفسية بالانهيار

وقد ياتي وقت ويجتمع على مثل هؤلاء المرض والفشل

لا بد لنا من ان لا نكسر القانون الجسدي الحياتي

فالنهار معاشا ولكن الليل لباسا

لا بد ان نخلد للنوم ساعات كافية

ان نحمل مسؤوليات بقدر طاقتنا لا اكثر

ان لا نقوم باكثر من عمل او مهمة في آن واحد

حتى لا ياتي وقت ونفقد كل المتعه في الحياة

ونفقد كل شيء الصحة والاسرة والاستقرار الجسنفسي

كل شيء يمكن ان يعوض

الا الحياة الاسرية ان اصابها انهيار والصحة ان اصابها المرض

والشيء الذي يستحق التضحية هو راحتنا النفسية والجسدية والعاطفية

لانها مثلث مرسيدس للسعادة ان فقدتها لن تعوضها نجاحاتك مهما عظمت

وان لنفسك عليك حقا ولاهلك عليك حقا ولدينك عليك حقا ولمعايشك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه


ودي










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 14:33   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
karime amrs
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الاسرة تكون بالمراة و الرجل اقول مراة و الرجل باتم معنى الكلمة
كل طرف يتقي الله في الطرف الثاني كل طرف يعرف حقو وواجبو
تريدين السعادة في الاسرة كوني اسرة على اسس صلبة سليمة لا تهزها رياح المشاكل و الظروف
كوني مسلمة كن مسلما و اتبع سنة رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم
نفس الاسباب تؤدي الى نفس النتائج
باختصار على كل طرف ان يعرف ما يريده و ما يعمله بالضبط حتى يحصد نتائج ايجابية في حياته و الاهم من هذا كله رضى الله سبحانه










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 14:54   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
razikarag
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية razikarag
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ايييه خاطرة رااائعه بالمعنى
وهذا وصف مدقق لما نمر به
يعطيك الصحة عالطرح القيم
تقبلي مروري









رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 15:36   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
razikarag
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية razikarag
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي



ايي ونعم كل شي يعوض الا الصحة إذا ذهبت فابكي على ماضعييت دماا
والأسرة إذا ضيعتها فلاينفعك مالك الذي جريت خلفه
بارك الله فيك عالطرح
تقبلو مروري










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 23:10   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي (( هم فحزن فعجز فكسل ))..؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-
(( هم فحزن فعجز فكسل ))..؟؟؟

هؤلاء الكلمات الأربع كان كثيراً ما يستعيذ منهن النبي –صلى الله عليه وسلم- كما يخبرنا بذلك خادمه أنس بن مالك -رضي الله عنه- كمافي صحيح البخاري (كنت أسمعه يكثر أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن،والعجز والكسل...) الحديث.


ولنا وقفات مع هؤلاء الكلمات الأربع:


فالهــــــــــــــــــــــــــــــــم هو شغل الفكر والعقل والقلب، وغـــــــــــــــالباً هو بداية الحزن، فيهتم الشخص أولاً، ثم يحزن تبعاً لهمه.



وليس كل هم مذموم، بل إن الهم الذي يؤدي إلى الحزن هو المذموم، ولا يكون ذلك الهم الا هم الدنيا، فكل هموم الدنيا تؤدى إلى الحزن؛
وذلك لأمــــــــــــــــور:

- أن هموم الدنيا متفرقة متشعبة فيتشتت المرء فيها فيشقى ويحزن.


- أن باهتمامه بالدنيا انشغل عما خلق له من عباده ربه فكان الشقاء جزاءه.


- أن من جعل الدنيا همه لا يكاد يهنأ، بل هو في شقاء دائم؛ لأنه دائماً يرى فقره بين عينيه، وكأنه لم يحصل شيء، فلا يقنع بشيء ولا يرضى بحال.


ما أخبرت به، وما لم أخبر هو مصداق حديث النبي –صلى الله عليه وسلم: (من أصبح والدنيا همه فرق الله شمله، وجعل فقره بين عينيه، ولم يؤته من الدنيا ألاما كتب له)


أما الهم الذي لا يؤدي إلى الحزن هو أن يترك الإنسان همه، ويكون مهتماً بما خلق له، وبما يخبره أن السعادة تكون فيه، وهذا لا يكون إلا أن يجعل همههم الآخرة، وهذا أيضاً مصداق حديث النبي –صلى الله عليه وسلم-: (ومن جعل الآخرة همه جمع الله شمله، وأتته الدنيا وهي راغمة وجعل غناه في قلبه)


- أما الحزن فليس مقصود في ذاته ولا يتعبد به، إذ كيف يتعبد به والنبي –صلى الله عليه وسلم- استعاذ منه، لكن قد يحدث الحزن اتفاقاً، فينهى عن التمادي الذي يؤدي إلى المغالاة،كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: (إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، ولا نقول إلا ما يرضى ربنا) فهذه أكمل الحالات حزن قلب؛ لأنه المناسب للرحمة التي خلقت فيه،ثم هذا القلب أيضاً ممتلئ بالرضا عن الله، فيتحقق التوازن والتناسب.


وأماالفرق بين الحزن والخوف،


فالحزن يكون على فوات شيء مضى أو على مكروه وقع.


أما الخوف فهو لتوقع مكروه في المستقبل، وهما منفيان عن أهل الآخرة، بل تأتي بنفيهما البشرى من الملائكة عن السياق (ألا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُونَ) (يونس:62)، وهو كذلك حال المؤمن الذي عمل الصالحات في الدنيا، إذكيف يحزن وهو عبد لرب يتوكل عليه، ويرضى به، ويرجوه ويستغفره، ويتوب إليه.
فإن كان يحزن لذنب أصابه فباب التوبة مفتوح،
وإن كان يحزن لمكروه وقع فباب الرضى ميسور،
وإن كان يخاف من مستقبل مجهول فأين توكله على ربه؟


فضلاً أن قد وحد همه وهو هم الآخرة،فبالتالي قد وحدت أحزانه ومخاوفه، فإيمانه وعمله الصالح، وتوكله على ربه، ورضاه به،ورجاؤه إياه حائلاً بينه وبين الخوف والحزن، بل هو يعيش حياة طيبة في الدنيا، ثم ينقلب إلى حياه أطيب وأسعد في الآخرة (من آمن بالله واليوم الأخر وعمل صالحا فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون)


(مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَمُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (النحل:97)

- ومع كل ما ذكرنا فنحن لاننفي ورود هذه المخاوف والأحزان حتى على من حصل الإيمان والعمل الصالح، لكن مانؤكده ونقرره أن أفضل من يستطيع مواجهتها وإبدالها بضدها هم هؤلاء من حصَّلواالإيمان والعمل الصالح،
وإلا فإن السادة الأتقياء الأولياء قد أصابهم من ذلك،
فهذاموسى قد خاف،
وهذا يعقوب قد حزن،
وهذا ذا النون قد أصابه الغم،
وهذا أيوب قد أصابه الضر،
انظر إليهم وقد أصابهم كل هذا، لكن أيضاً انظر إلى أحوال قلوبهم؛ لتعلم يقيناً ما أخبرك به، فهم قد ابتلوا بذلك لأنهم في هذه الدنيا وهى دار ذلك، دارالبلاء والهموم والأحزان، دار قضى فيها البلاء بالخوف والجوع، ونقص من الأموال والأنفس والثمرات.


- نقول ذلك لأن أغلب البشر عندما أرادوا إزالة هذه المخاوف والأحزان، سلكوا سبيلاً به تزيد عليهم أضعافاً مضاعفة، فوقعوا فيما فروا فيه، وداروا في دائرة لا نهاية لها من زيادة الأحزان والهموم والمخاوف؛ لأنهم سلكوا سبيل البعد عن حالتهم وما خلقوا له.


لكن انظر إلى من وحَّد هدفه ومراده وغايته، فلا يريد إلا الله، ولا يريد إلا ما يريده مولاه، فهو لله وبالله ومع الله،وقد توكل عليه ولجأ إليه واستغنى به، وعز به، وقوى به، حينها لا يحمل هماً ولاحزناً ولا خوفاً، إذ كيف يصيبه الحزن والغم وإلهه إله غني قادر قوي عزيز، مالك لكل شئ.

وهو يسير على مراد مولاه؛ لعلمه بكمال حكمته في شرعه وقدره، وكمال علمه وعدله.
فهو يحب ربه، ويحبه ربه، فيعلم أن لا يقضي له إلا الخير، وأن يبعده عن كل شيء،ويحميه منه، حتى وإن ظهر عكس ذلك، ثم هو كذلك لعلمه بنفسه خالفها، ولم يتبع هواها،وحارب عدوه وشيطانه.

فانظر إلى حال هذا العبد الذي كلما حقق من كما ل العبودية، كلما انقضى عنه من الهم والحزن في الدنيا والآخرة (الَّذِينَ آمَنُواوَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ) (الأنعام:82)


- ثم تأمل معي في معنى العجز والكسل، وسراقترانهما؛ لتعلم أن هذا الدعاء فيه سر عجيب، فالعجز هو وجود إرادة للفعل مع عدموجود قدرة لإنجازه أو قدرة ضعيفة.


أما الكسل فهو انتفاء تلك الإرادة، فأي فعل هو اجتماع الإرادة مع القدرة، بمعنى أنك تريد وترغب، فتتحول إرادتك، لإنجاز عمل ما، ثم لو صادفت هذه الإرادة والرغبة قدرة عندك لتم الفعل ولابد؛ فالإنسان إذاتوافرت له الإرادة، فقد خرج من دائرة الكسل، فإذا كان عنده القدرة فقد خرج


أيضاًمن دائرة العجز فيتم الفعل ولا بد.


فانظر كيف رتب النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاءه لتقف معي على هذا السر البديع ممن أوتى جوامع الكلم.


فالإنسان إذا اهتم بالدنيا حزن عليها.

فأصابه العجز عن عمل الآخرة، فيولد ذلك الكسل فلا يريد الآخرة -والعياذ بالله-، وهذا هو ما رتب به النبي -صلى الله عليه وسلم- دعاءه فبدأبالاستعاذة من الهم الذي يولد الحزن، وهذا الحزن يصيب صاحبه بالعجز، ومن ثم يصاب بالكسل.
والله أعلم.


وعلاج العجز وضحه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله:


((استعن بالله ولا تعجز))، فيكون بالاقتصاد التام، والانكسار الكامل والاستعانة المطلقة بالله، ولا يكون ذلك إلا بتمام اليأس من النفس وحولها وقوتها. والاعتقاد الجازم بمدى فقرها وعجزها وذلها لربها وخالقها.


فليس علاج العجز كما قد يظن هو بدفع مزيد الثقة في النفس ورؤية كمالاتها،
لا ليس كذلك، بل هــــــــــــــــو برؤية فضل الله وكمال غناه وعزه،
وأنه عبد لهذا الرب الغني القادر العزيز، الذي بيده كل شيء، وإليه يرجع كل أمر، حينها يأخذ ربه بيده ويعلمه ويوفقه، ويرزقه القدرة والعمل، ولا يمنع ذلك أن يذكِّر نفسه بما منَّ الله عليه من قبل، ليعرف ما وهبه الله من كمالات فيشغلها ويحسن توجيها، حتى لا يصاب باليأس المقعد عن العمل، فالأمر وسط وهو بين طرفي نقيض، فلا يعجب بنفسه وينسب لها كل كمال، ولا ييأس منها بحيث يترك العمل.

- وأما الكسل وهو عدم إرادة الآخرة، وتسويف عمل الآخرة، فسببه أن الإنسان قد يأتيه أرادات الخير والصلاح، فيردها ولا يريدها، ويعجز عنها فيعاقب بتقليب القلب، فلا يريد الآخرة، ولا يسعى لها كما قال الله -عز وجل-: (وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) (الأنعام:110).


فهؤلاء قد عوقبوا بتقليب القلوب والأبصار عن الحق والإيمان؛ لأنهم جاءهم منادي الإيمان أول مرة فردوه، ولم يستجيبوا له كحال أغلب الناس اليوم، نجد قلوبهم مليئة بإرادات الدنيا وشهواتها، وليس في قلوبهم إرادة للخير، بل نجدهم قد يحاربون الخير، وتنتكس قلوبهم، فيرون المعروف منكراً والمنكر معروفاً، نجدهم كما وصفهم النبي –صلى الله عليه وسلم- عالمين بأمر الدنيا، أجهل ما يكون بأمر الآخرة، يحقرون العظيم وهي الآخرة، ويعظمون الحقير وهى الدنيا.


وكل الخلق -نعمة من الله وفضلاً، وإقامة للحجة عليهم- قد أتاهم هذا النداء، نداء الإيمان والحق، لكنهم قتلوا هذا النداء في قلوبهم، ولم يستجيبوا له، فعقوبوا بصرف قلوبهم عن إرادة الآخرة، فإرادة الخير في نفسك هي نعمة من عند الله يجب عليها شكرها بالاستجابة السريعة الفورية لها، حتى لاتعاقب بزوال هذه الإرادات من قلبك، وتستبدل بإرادات الدنيا وشهواتها، وتكسل عن عمل الآخرة.

فإذا أتتك بادرة الخير من صلاة أو صيام أو زكاة وغيرها من الطاعات،وحدثتك نفسك بها فبادرها، واستغلها، ولا تتكاسل عنها، واستجب لنداءات ربك في كتابه :


((وَسَارِعُوا إلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133)
منقول.










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-22, 23:41   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
belseme
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية belseme
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك االله فيكي اختي احسنتي رغم اني لم استطع اكمال اانص طويل وقرات ايضا الختام اعجبني جدا بل وعاني اكثر
حفظك الله










رد مع اقتباس
قديم 2017-06-23, 15:20   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
amrouchk
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية amrouchk
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كلام رووعة..بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-29, 01:43   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
MariaGhada
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc