بارك الله لك وأحسنت أحسن الله إليك
وإن سمحت لي أضيف بعض الكلام لآهل العلم في هذا المقام حيث قالوا
لا تدع موقف غضب واحد يحرق صورتك أمام كل الناس"
عجبــاً لمن ابتلي بمكر الناس . .
كيف يغفل عن قوله تعالى :
” وأفـَـوِّضُ أمْرِي إلى الله إنَّ اللهَ بَصِيـرٌ بـِالعِبـَـاد ”
لا تخف ولا تحزن ولا تيأس , فقد أقسم ربك مرتان
( سيجعل الله بعد عسرٍ يسرا )
فكلما اشتدت عليك الأمور فاعلم أن الفرج قد اقترب
" ربِ إني مغلوب فانتصر "
هذا هو دعاء سيدنا نوح عليه السلام عندما اشتد إيذاء الكفار عليه وعلى دعوته :
قال تعالى " كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ فَكَذَّبُوا عَبْدَنَا وَقَالُوا مَجْنُونٌ وَازْدُجِرَ (9)
فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانتَصِرْ (10) فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاء بِمَاء مُّنْهَمِرٍ (11) وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ
عُيُوناً فَالْتَقَى الْمَاء عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ (12) وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ (13)
تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا جَزَاء لِّمَن كَانَ كُفِرَ (14) وَلَقَد تَّرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ"
كلما ضاقت عليك نفسك .. ردِّد
(ربِّ إنّي قد مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ)
سيدنا يونس عليه السلام لما كان وسط ظلمات ثلاث :
ظلمة بطن الحوت ، وظلمة البحر ، وظلمة الليل ..
ماذا فعل ؟؟!
" فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين "
ماذا حصل ؟؟!
" فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ "
هذا هو الطريق
عليك بالدعاء
لا يرد القضاء إلا الدعا
إن الله لا يبتليك لشيءَ إلا وبه خير لك
حتى و إن ظننت العكس
فالحنين ابتلاء والفراق ابتلاء والمرض ابتلاء،
كل أمر يزعجك فهو ابتلاء
وكل أمر ينزل دمعاتك فَهو ابتلاء،
فلا تنسى وعد الله وبشر الصابرين
إذا نافسكَ النــاس عــلى الدنــيا .... اتركهــا لهــم !
وإن نَافسَكَ الناسُ عَــلى الآخـِرة .... فكــُن أنــت أسبــقهم ،،
فإن الله يعــــــطى الدنـــــــيا لمن يحـــــب و مــــن لا يحب ,,
و لا يـــعــــطــــى الآخـــــــرة إلا لــــمــــن أحــــــــب
قال رجل لصاحبه وهو يتأمل في القصور :
أين نحن حين قسمت هذه الأموال ؟!!
فأخذه صاحبه إلى المستشفى وقال له :
أين نحن حين قسمت هذه الأمراض ؟!!
فلنتذوق معنى .. الحمد لله
احذر من ثلاث : الوعد عند السعادة،
والرد عند الغضب، والقرار عند الحزن !!