يموتوا على الحديدة (قصة فاتن والمقدادي):

[إشراقة جزائرية]

يموتوا على الحديدة (قصة فاتن والمقدادي):
قريبتي "فاتن" امرأة أربعينية، فارعة الطول مثل العارضات.. وذات جمال غربي، مثل نجمات هوليود، فهي تشبه كثيرا الممثلة "أنجيلينا جولي" وكأنها احدى توائمها الأربعين في هذا العالم...
تنتمي لأسرة فقيرة من أب طاعن في السن، متزوج باثنتين، كانت أمها الزوجة الثانية..
تزوجت في سن صغيرة جدا ، من رجل يدعى "المقدادي"، كان يكبرها بعشرين سنة أو يزيد، ذميم الوجه، وأرمل من زوجتين سابقتين، الأولى توفيت بعد وضع حملها الأول فتركت له ابنا، والثانية توفيت بمرض السل وتركت له بنتا وولدا...
"فاتن" قبلت بالزواج هربا من فقر مدقع، نحو رجل ثري ثراء فاحشا يُسرِع...
اهتم بها "المقدادي" وأحبها حبا جما، فقد كانت فاتنة الجمال ، وآية من آيات السحر والخيال...
كان لها مثل أبي زرع لأم زرع، صيغها حليا فهي في أذنيها وعنقها تتدلى…
أحبها فأحبت نفسها، وعظّمها فعظمت في عين نفسها، لا يقبح لها قولا ولا يرد، بل يقبله منها ويود...
كانت عنده تتصبح، فلا يرهقها ببكور أو تحضير فطور...
ويأتيها بمن يخدمها، متى أرادت وبكل سرور...
كثيرا ما شاهدتها تحمل من المال بدل الدنانير، الملايين في محفظتها، كانت تبدي ذلك للجميع ولا تخفيه...
وكانت إلى ذلك تتقلب في النعم، وتتباهى بين النساء في الولائم والأعراس ...
كان جميع النسوة يرقبن حلولها كشمس بعد ليلة كحلاء...أو نجمة ساطعة في سماء سوداء...
بقصتها الغربية "الكوب كاسكيت"، كان تعرف بذاك النعت، إضافة إلى ملابسها الأنيقة التي دلت على حسن البخت...
مضت الأيام الجميلة ، وفاتن ليس لها في المجامع سوى سيرة " المقدادي"، وكيف تحبه وتحب من يحبه، قالت أنها تفضله على الوالدين، وأنه على قلبها أعز من الولدين-فلذات أكبادها-.
وكان لها أخ تصله وتوده، وتكرم وفادته وتبره، وساعدها زوجها فكان يكرم أخاها ويسبغ عليه من الهدايا أثمنها ، حبا في زوجته ورحمها..
دار الزمن دورته، وافتقر "المقدادي" وتلاشت ثروته...
وأضحى فقيرا من يومه، ويجتهد ليجد قوت عياله...
أدبرت عنه الدنيا والأصدقاء، ولم يجد منهم سندا ، ولا دينا أو سلفا..
شكت "فاتن" إلى أخيها سوء الحال فأجابها إجابة حسود، حطمت لها الآمال، وقال لها بكل غل وتعال:
"بغيته من لرض"!!
وتعني في القصد : تمنيته يسوَّى بالأرض"!!
تتالت الأحداث، وتعاقبت المشاكل، وزاد ضيق الحال...
وأضحت "فاتن" كمن استيقظ من حلم جميل على واقع كابوس أليم..
جاءت يوما إلى والدتي تشكو كرهها "للمقدادي"، وأنها تريد الطلاق وتطلبه، وتتعجب كيف قبلت بمثله، وأين كان عقلها، ولماذا لم تجد آنذاك من ينصحها؟!
قالت أنها باتت تراه في صورة شيطان، اذا أقبل أو أدبر..
وأنها تخاصمه أشهرا، ولا تكلمه إلا أياما في السنة...
وأنها فتشت في قلبها عن سر هذا التغير، والتبدل، فوقع تفكيرها على مكايد النساء، وأن عينا أصابتها ، أو سحرا أمَضَّها...
كانت والدتي تعرف فاتن وزوجها جيدا، فكلاهما من أقرب الأقربين...أطرقت سمعها، وأطالت انتباهها...وحين أنهت " فاتن" كلامها...وجهت لها والدتي جوابها:
- "فاتن" ليس بك عين أو سحر، أنت لم تحبي "المقدادي" يوما..
- كيف؟! سألتها فاتن وقد صعقت من الجواب.
- كيف، وأنا التي كنت أفضله على والدي، وأولادي، ونفسي التي بين جنبي؟!
- لقد أحببت أمواله، لم تحبي شخصه، وعندما اختفت الأموال، ظهر منك الجفاء والنكران...
أطرقت "فاتن" رأسها إلى الأرض، ولبثت مليا تفكر، وتستعيد ما مضى وتتذكر...
واذ بها بعد برهة ، تقر وتستغفر، وتنيب إلى ربها ، وتعود لحب زوجها، وتتعهده بالوفاء والصبر.
ولأن هذه القصة حقيقية، لا أصدق من تقول بحب زوجها الثري، إلا اذا رأيت منها ما يثبت قولها، في حال افتقر..
حدثتني صديقة سلفية عن مدى حبها لزوجها، فكانت لا تفوت مناسبة إلا وحدثتنا عنه وعن حبه وكريم خصاله وأخلاقه..
إلى أن اكتشفتُ من خلال حديثها اليومي عنه أنه فاحش الثراء..
كانت لا تفوت مناسبة لتقول "بأنها ملكة متوجة على عرش قلبه" وأنها حبيبته ومدللته..
وكانت البنات يغبطنها عليه، ويتمنين مثله زوجا مستقبليا لهن..
سألتها ذات مرة هل تصلين في المسجد؟!
قالت: لا يسمح لي فهو شديد الغيرة علي.
فقلت: فهل ترتادين مدرسة قرآنية؟!
فقالت: يا للأسف تلك فقط أمنية...وهو لا يسمح لي خشية الأذية.
قلت: فهل تحضرين دروس العلم أو المحاضرات الدينية؟!
فقالت: لا...ولكنه وعدني اذا صرت عجوزا وصارت ابنتي صبية؟!
قلت محدثة نفسي: ترى أهي ملكة متوجة أو جارية و محضية؟!
فكيف لمن كان هذا حالها، أن تنجب وتربي ابنها ليصبح أمل الأمة وفارسها؟!
ستتخلى عنه يوما اذا ما تبدلت القضية، فأضحى بعد غناه فقيرا منسيا...
وسيبدو لها رجلا ظالما وجبارا عتيا...
فهو شكاك وغيور ولا يتيح لها بعضا من الحرية...
أو أنه بدوره سيتنكر لها ولحبها، ويتزوج عليها الثانية والثالثة والرابعة ويكون ذلك حتما مقضيا...
((غير أن هذا فقط استقراء ورأي من فتاة بشرية، وكل أملي ودعواتي لها بطول الحب والود ، وأن تستمر القضية...فكل هذا وذاك مكتوب ومسطر من رب البرية))

بقلم: شمس الهمة

[النجمة القطبية]

لا ادري ربما الموضوع منقول لكن طريقة السرد رائعة
والقصة الاولى مضحكة لكن الحمد لله ان المراة اعتبرت في النهاية
كاين مثل عربي يقولك ادا دخل الفقر من الباب خرج الحب من النافدة لعله ينطبق على القصتين
شكرا للنقل

[الفارس النبيل 93]

باراك الله فيك موضوع مميز وما أكثرهن عاشقات الحديد

هن في كل مكان مثل السوسة وأعتقد أن موضوعك كان مؤلما لهن داخليا

[إنسانة بسيطة]

الموضوع به عدة اسطر تصف جمال فاتن لهذا تزوج بها المقدادي وليس لدينها
فلم تلام ان هربت منه ؟
ثم ان القصة لاولى لانجلينا جولي و الثانية لسلفية اتريدين ان تقولي ان المال يعمي قلب حتى المتدينة السلفية طبعا الاسئلة للناقلة فهي على الاغلب لم تنقل الا لايمانها التام بالمضمون

[إشراقة جزائرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة بسيطة

الموضوع به عدة اسطر تصف جمال فاتن لهذا تزوج بها المقدادي وليس لدينها
فلم تلام ان هربت منه ؟
ثم ان القصة لاولى لانجلينا جولي و الثانية لسلفية اتريدين ان تقولي ان المال يعمي قلب حتى المتدينة السلفية طبعا الاسئلة للناقلة فهي على الاغلب لم تنقل الا لايمانها التام بالمضمون

هذا أكيد ومؤكد
والمال يعميني حتى أنا وأنت؟!
هل تظنين أمر المال سهلا؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم قال لصحابته وهم من هم
أن نفوسهم وقلوبهم ستتغير اذا فتح الله عليهم
وأنه لايخشى عليهم الفقر مثلما يخشى عليهم الغنى
ووضح لهم أنهم في حال الفقر أفضل بكثير وأخشع وأرق قلبا مما لو فتحت الدنيا عليهم
وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ من شر فتنة الفقر ومن شر فتنة الغنى
نسأل الله السلامة

بالنسبة للمقدادي رجل تزوج اثنتين قبل فاتن، وتوفيتا ، ولم يكن يبحث عن امرأة جميلة
كان يبحث عمن تعول أيتامه وتربيهم
كما أن الرجل لا يعاب اذا لم يكن جميلا
عيب الرجل دينه وأخلاقه وذراعه
هو خطبها ولم يلزمها بالقبول
فلم ارتضته زوجا ان لم يرقها؟!

[إنسانة بسيطة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إشراقة جزائرية

هذا أكيد ومؤكد
والمال يعميني حتى أنا وأنت؟!
هل تظنين أمر المال سهلا؟!
الرسول صلى الله عليه وسلم قال لصحابته وهم من هم
أن نفوسهم وقلوبهم ستتغير اذا فتح الله عليهم
وأنه لايخشى عليهم الفقر مثلما يخشى عليهم الغنى
ووضح لهم أنهم في حال الفقر أفضل بكثير وأخشع وأرق قلبا مما لو فتحت الدنيا عليهم
وكان عليه الصلاة والسلام يتعوذ من شر فتنة الفقر ومن شر فتنة الغنى
نسأل الله السلامة

بالنسبة للمقدادي رجل تزوج اثنتين قبل فاتن، وتوفيتا ، ولم يكن يبحث عن امرأة جميلة
كان يبحث عمن تعول أيتامه وتربيهم
كما أن الرجل لا يعاب اذا لم يكن جميلا
عيب الرجل دينه وأخلاقه وذراعه
هو خطبها ولم يلزمها بالقبول
فلم ارتضته زوجا ان لم يرقها؟!

في الشطر الأول تحدثي عن نفسك ولا تسقطي تصوراتك عن الناس ، نعم المال و البنون زينة الحياة الدنيا لكن ليس بالدرجة التي صيغ فيها لب موضوعك .
قضية الرجل لا يعاب على جماله ذلك تصورك أنت فلا تضعيه قاعدة عامة فحتى في حديث شروط الزواج من المرأة ذُكر الجمال لكن خُتم اظفر بذات الدين تربت يداك يعني لا تحوري الامر علينا. ان الرجل دين و المراة جمال و فقط فهناك قصة المرأة التي طلبت الطلاق أو الخلع من زوجها لأنه ذميم ووافق النبي صلوات ربي وسلامه عليه ( لست أكيدة من حيثيات القصة )

القصة جاء فيخا فاتن تزوجت في سن صغير جدااااا وهو يكبرها بعشرين سنة و ذكر أيضا أن ظروفها العائلية صعبة فبمنطلق أنها بنت صغيرة فهي فكرت أن المقدادي سينسيها ما عانت منه من جوع و عراء هذه لبنة زواجها ثم لما كبرت ايقنت قيمة المال أيضا ذكر أن المقدادي كان يغدق عليها وعلى أخيها يعني هو أيضا استعمل ماله ليملك قلبها

ستكون القصة بمعنى العنوان حينما تكون فاتن تحوم حول المقدادي للزواج منه حينها يصح حبها للمال ، مواضيع المنتديات مثل الاعلام تزين و تقبّح المفاهيم

[إشراقة جزائرية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إنسانة بسيطة

في الشطر الأول تحدثي عن نفسك ولا تسقطي تصوراتك عن الناس ، نعم المال و البنون زينة الحياة الدنيا لكن ليس بالدرجة التي صيغ فيها لب موضوعك .
قضية الرجل لا يعاب على جماله ذلك تصورك أنت فلا تضعيه قاعدة عامة فحتى في حديث شروط الزواج من المرأة ذُكر الجمال لكن خُتم اظفر بذات الدين تربت يداك يعني لا تحوري الامر علينا. ان الرجل دين و المراة جمال و فقط فهناك قصة المرأة التي طلبت الطلاق أو الخلع من زوجها لأنه ذميم ووافق النبي صلوات ربي وسلامه عليه ( لست أكيدة من حيثيات القصة )

القصة جاء فيخا فاتن تزوجت في سن صغير جدااااا وهو يكبرها بعشرين سنة و ذكر أيضا أن ظروفها العائلية صعبة فبمنطلق أنها بنت صغيرة فهي فكرت أن المقدادي سينسيها ما عانت منه من جوع و عراء هذه لبنة زواجها ثم لما كبرت ايقنت قيمة المال أيضا ذكر أن المقدادي كان يغدق عليها وعلى أخيها يعني هو أيضا استعمل ماله ليملك قلبها

ستكون القصة بمعنى العنوان حينما تكون فاتن تحوم حول المقدادي للزواج منه حينها يصح حبها للمال ، مواضيع المنتديات مثل الاعلام تزين و تقبّح المفاهيم

بالنسبة للرجل لا يعاب كثيرا على الجمال
لأن عموم النساء لا ينشدن الوسامة في الرجل كما يفعل الرجال فيطلبونها في المرأة
و معايير الجمال تختلف من شخص لآخر فما قد ترينه أنت وسيما تراه أخرى غير ذلك
ويحق للمرأة أن تختار ما يرضيها طبعا..
لكن أن تختاره لماله، وحين يفتقر تفر منه فهذا سلوك الخائنات فالمرأة الأصيلة لا تفعل ذلك
وكما أن الرجل يكون خائنا اذا فقدت المرأة جمالها أو عافيتها ورماها رمية الكلاب ...هذه أيضا خيانة
بالنسبة للعنوان هو استفزاز للفت الانتباه للموضوع لا أكثر مع أن جزءا كبيرا من الموضوع يصب فيه
بالأخير لست مسؤولة عن طريقة فهمك للموضوع...لكل وجهة هو موليها
الاختلاف لا يفسد للود قضية...دمت بكل الود
لقلبك الحب والهناء عزيزتي

[النجمة القطبية]

تعرفي اختي موضوعك يجعلني افكر
بعض الناس يحبون المال حبا جما لدرجة تخرجهم من البعد الانسان لابعاد اخرى وتلقايهم عايشين في كوكب وحدهم
والبعض الاخر يحقدون على الاغنياء وعلى المال وكانه عدو لدود لا لسبب الا لان غيرهم يملكه
والحقيقة ان المال مجرد وسيلة وهو فتنة للعبد مثله مثل الفقر ! فليس الفقر سهلا ولا الغنى سهلا كما اسلفت
ولو ان كل غني استخدم ماله فيما يرضي الله ربما اقول ربما لتغيرت نظرتهم واختفت احقاد الحاقدين
وان كنت ارى دلك الحقود بدوره يقدس امواله ويكدسها على قلتها ويحرم المراة والولد ما يشتهون ورغم دلك فهو لا يضيع فرصة للاساءة الى غيره بكل انواع الاساء
كثيرا ما اتامل في هده الحياة فاحتار
البارحة كنت جالسة وفتح زوجي التلفزيون على احدى القنوات الوطنية وشاهدت منظرا مؤلما لرجل مريض مصاب بقصور كلوي قال له الاطباء انهم ميقدروش يديرولوا التصفية مرة اخرى وهو يحتاج الى عملية طارئة لتركيب بنكرياس وكلية ! كان منظره مؤلم وهو محاط بثلاث اطفال يتباكون قالهم احتاج 5 ملايير
اليس للمال في هده الحالة قيمة كبيرة
اعلم ان الله هو الشافي لكن الا يعتبر هدا اختبار لنا
بالنسبة لهدا الرجل وهوؤلاء الصغار المال يفتح بابا للامل
ادن المال في حد داته ليس سئ اسال نفسك فيما تصرفه فهو مجرد وسيلة
البعض ادا اغتنى مثلا يسرع للتصدق على الغرباء وينسى الام والاخت والاخ لانه ربما يعتبرهم اعداء وحسدة وتلقاه مثلا يبحث عن عابر سبيل ليتصدق عليه !
بعض النساء تشتكي ان زوجها يساعد اهله او يصرف على اخوته وتعتبر انهم يستغلونه !
تقديس المال في دولنا العربية هو ما جعل البعض يكره الاغنياء وان كنت ارى ان فكرة التقديس منتشرة حتى عند الفقير الجلدة الدي يترك امه او زوجته تموت خوفا من ان ياخدها لطبيب فيصرف تحويشة العمر
الا يعلم ان الرزق بيد الله هو يخلفه وعد رباني !
بلاك طولت لكن تلك هي الفتنة تصدقوا يا عباد الله ومتقولش معنديش فيربي الله مالك قل الحمد لله وتصدق
موفقة

[إنسانة بسيطة]

فعلا اختلاف الراي لا يفسد للود قضية لذلك اكتفي

اخت نجمة قطبية كلامك واقعي جدا المال فتنة عظيمة حتى الفقر فتنة قد يجعل المرء يتذمر لم خلق في فقر مدقع نسال الله السلامة

[chekkat]

خوفتنا كنت راح نزواج بطلت

[محمد جديدي التبسي]

فعلا المال يعمي الكثير ان لم نقل الكل خاصة في وقتنا يندر وجود ناس لا يغريهم المال
ربي يقينا الفتن ما ظهر منها وما بطن ..شكرا على الموضوع بارك الله فيك