خزانة المذهب الحنبلي .أحمد المذاهب أحمد - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

خزانة المذهب الحنبلي .أحمد المذاهب أحمد

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-12-10, 10:42   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










Post خزانة المذهب الحنبلي .أحمد المذاهب أحمد

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من أجمل وأروع ماقيل في الأئمة الحنابلة رحمهم الله وعلى رأسهم الإمام الأفضل أحمد بن حنبل رضي الله عنه ورحمه

أئمة حق والنصوص طريقهم ...... وأحمد خرّيت الطريق وهاديا

أنا حنبلي ما حييت وإن أمت ....... فوصيتي للناس أن يتحنبلوا
هذا البيت قاله أبو إسماعيل الأنصاري الهروي الحنبلي رحمه الله

وهذا البيتين يجب أن يكتب بماء الذهب

الحنبليون قوم لا شبيه لهم ... في الدين والزهد والتقوى إذا ذكروا
أحكامهم بكتاب الله مذ خلقوا ... وبالحديث وما جاءت به النذر





روائع ما ترك رحمه الله
مسند الامام أحمد .
الناسخ والمنسوخ، وفضائل الصحابة، وتاريخ الإسلام.
السنن في الفقه
أصول السنة
السنة - حمل من المكتبة الوقفية
كتاب أحكام النساء
كتاب الأشربة
العلل ومعرفة الرجال حمل من المكتبة الوقفية
الأسامي والكنى
الرد على الجهمية والزنادقة فيما شكوا فيه من متشابه القرآن وتأولوه على غير تأويله حمل من المكتبة الوقفية
الزهد










 


قديم 2012-12-10, 10:46   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تحذير السلف عن علم الكلام

علم الكلام هو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها لما تفضي إليه من الشبهات والشكوك

وقال الإمام الجليل أحمد بن حنبل رحمه الله : لا يفلح صاحب الكلام ابدا.


العلامة ابن عثيمين رحمه الله - مجموع رسائل والفتاوى - (4/75) بتصرف يسير










قديم 2012-12-10, 10:51   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال الامام أحمد رحمه الله تعالى في رواية صالح وحنبل: كلمت الشافعي في هذه المسألة، يعني أن الواهب ليس له الرجوع فيما وهب، لقوله عليه السلام: العائد في هبته كالكلب يعودفي قيئه ، فقال الشافعي- وكان يرى أن له الرجوع-: ليس بمحرم على الكلب أن يعود في قيئه قال أحمد: فقلت له: فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «ليس لنا مثل السوء» ، فسكت، يعني الشافعي.










قديم 2012-12-10, 10:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شيخ الحنابلة وآخر تلاميذ العلامة السعدي
العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز العقيل رحمه الله وبيض وجهه يوم العرض




اسمه ونسبه:
هو الشيخ العلاَّمة العامِل الفقيه القاضي عبدالله بن عبدالعزيز بن عقيل آل عقيل، أبو عبدالرحمن العُنزي - نِسبة إلى بلدة عُنيزة - يرجِع أصلهم إلى المدينة المنوَّرة، إلى السادة العقليِّين، كانت ولادته في عُنيزة في 1/7/1335هـ (13/4/1917م).

طلبه للعلم ومشايخه:
نشَأ في كنفِ والده، الوجيه الشيخ عبدالعزيز العقيل، الذي يُعتبر من كِبار رجالات عنيزة المشهورين، ومِن أدبائها وشعرائها، وهو مُعلِّمه الأوَّل، وقد نشأ بتوفيقٍ مِن الله في بيت عِلم، فإلى جانبِ والده الشيخ عبدالعزيز، فإنَّ أخاه الأكبر الشيخ عقيل بن عبدالعزيز العقيل، هو مَن حَمَلهُ لطلب العلم، وكان قاضيًا لمدينةِ العارض في جيزان جنوبي المملكة، كما أنَّ عمَّه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل كان قاضيًا لمدينة جيزان، فاستفاد مِن هذه البيئة العلميَّة وترعرع فيها.

درَس العلوم الأوليَّة في مدرسة الأستاذ صالح بن صالح، ثم في مدرسة الداعية المصلِح الشيخ عبدالله القرعاوي، كما استفاد مِن الشيخ عبدالله بن مانع، والشيخ عبدالله المطرودي، والشيخ محمد بن علي التركي، والشيخ سليمان العمري، فقرأ عليهم صحيحَ البخاري، وزاد المستقنع، ومنظومات العقيدة ومختلف الفنون.

حَفِظ العلاَّمة شيخُنا ابن عقيل القرآن الكريم، وعددًا مِن المتون؛ مِثل: عمدة الحديث، ومتن زاد المستقنع، وألفية ابن مالك في النحو، وغير ذلك.

وبعدَ اجتيازه لهذه المرحلةِ بتفوُّق، التحق بحلقاتِ شيخ عنيزة وعلاَّمة القصيم والجزيرة في وقتِه الشيخ العلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي - رحمه الله - وحضَر حلقاتِ الدرس التي كان يُديرها.

وقدْ لازمه ملازمةً تامَّة، فتعلَّم عليه القرآن الكريم، والتفسير، والتوحيد، والحديث، والفقه، واللغة، واستفاد منه كثيرًا، وتأثَّر بسلوكه وسَمْته.

كما استفاد مِن مشايخ عنيزة الموجودين آنذاك؛ مِثل: الشيخ المحدِّث المعمَّر علي بن ناصر أبو وادي (ت1361هـ)، فقرأ عليه: الصحيحين، والسنن، ومسند أحمد، ومشكاة المصابيح، وأخَذ عنه الإجازةَ بها بسنده العالي عن شيخِه محدِّث الهند نذير حسين (ت1320هـ) حين ارتحل إليه عام 1299هـ.

وفي الوقتِ الذي عمِل فيه الشيخ عبدالله قاضيًا في مدينة الرِّياض، لم يألُ جهدًا في الاستفادة من سماحةِ الشيخ العلاَّمة محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - فلازمَه واستفادَ منه علميًّا وانضمَّ إلى حلقاتِه التي كان يعقدها في فنونِ العِلم المتعدِّدة، كما استفاد منه أثناءَ العمل معه في دارِ الإفتاء لمدَّة خمسةَ عشر عامًا.

ولقدِ استفاد مِن العلماء الأجلاَّء الذين وَفدوا على مدينةِ الرياض للتدريس في كليَّات الشريعة، أمثال العلاَّمة محمد الأمين الشنقيطي، صاحِب "أضواء البيان" المتوفَّى 1393هـ، والشيخ عبدالرزاق عفيفي، المتوفى 1415هـ وغيرهما.

الوظائف التي تقلَّدها:
كان لتوفيقِ الله له، ثم لقوَّة عزْمه وجدِّه واجتهاده وتحمُّله للمسؤوليَّة أنِ اختير في مطْلع شبابِه عام 1353هـ - كان عمرُه آنذاك ثمانية عشر عامًا - مع المشايخِ الذين أمَر الملك عبدالعزيز بابتعاثِهم قضاةً ومرشدين إلى منطقة جيزان، فكان نصيبُ الشيخ عبدالله مع عمِّه الشيخ عبدالرحمن بن عقيل قاضي جازان أن عمِل ملازمًا له وكاتبًا، مع ما كان يقوم به مِن الإمامة، والخَطابة، والحِسْبة، والوعْظ، والتدريس، وفي تلك الفترة وأثناء مكوثه في جازان خرَج مع الهيئة التي قامتْ بتحديدِ الحدود بيْن المملكة واليمن، حيث ظلَّت تتجوَّل بين الحدود والقبائل الحدوديَّة بضعة أشهر مِن سنة 1355هـ.

وفي عام 1357هـ، رجَع الشيخ إلى بلدته عُنيزة، ولازم شيخه العلاَّمة ابن سعدي مرةً أخرى بحضورِ دروسه ومحاضراته حتى عام 1358هـ، حيث جاءتْ برقية من الملك عبدالعزيز لأمير عنيزة بتعيين الشيخ عبدالله لرِئاسة محكَمة جازان خلفًا لعمِّه عبدالرحمن، فاعتذر الشيخُ عن ذلك، فلم يقبل عذره، فاقترَح الشيخ على الشيخ عمر بن سليم التوسُّط بنقْل الشيخ محمَّد بن عبدالله التويجري مِن أبي عريش إلى جازان، ويكون هو في أبي عريش؛ فهي أصغر حجمًا، وأخفُّ عملاً، فراقتِ الفكرة للشيخ عمر بن سليم، فكتَب إلى الملك عبدالعزيز، الذي أصدر أوامرَه بذلك، ومِن ثَم سافر الشيخ إلى أبي عريش مباشرًا عملَه الجديد في محكمتِها، مع القيام بالتدريسِ والوعظ، والأمْر بالمعروف والنهي عنِ المنكر، وكان ذلك في رمضانَ مِن سنة 1358هـ.

وفي سنة 1359هـ نُقِل الشيخ إلى محكمة "فَرَسَان"، لكنَّه لم يمكثْ طويلاً، فما لبِث أن أُعيد إلى محكمة أبي عريش مرَّةً أخرى، ومكَث فيها قاضيًا لمدَّة خمس سنواتٍ متتالية.

وفي رَمضان سنة 1365هـ نُقِل الشيخ بأمْر من الملك عبدالعزيز إلى محكمةِ الخرج، وذلك باقتراح مِن الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، ولم يدمْ مكوث الشيخ عبدالله في محكمة الخرْج إلاَّ قرابة السَّنة، حيث تمَّ نقلُه إلى المحكمة الكُبرى في الرياض، وقد كان ذلك في شوَّال سَنة 1366هـ.

ظلَّ الشيخ قاضيًا في الرياض حتى سنة 1370هـ إلى أنْ أمر الملك عبدالعزيز بنقله قاضيًا بعنيزة مسقط رأسه ومقرِّ شيخه العلامة عبدالرحمن بن سعدي، حيث لم يمنعْه منصبه وموقعه وهو قاضي عنيزة مِن متابعة دروسِه العلميَّة، والاستفادة مِن شيخه أثناءَ مكوثه في عنيزة، وقد أشرف خلالَ هذه الفترة على إنشاءِ هيئة الأمْر بالمعروف والنهي عن المنكَر في مدينة عنيزة.

وقدْ ظلَّ الشيخ قاضيًا لعنيزة حتى سنة 1375هـ، وفي تلك الأثناء افتتحتْ دار الإفتاء في الرياض برئاسة سماحةِ الشيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشيخ، وعيِّن الشيخ عبدالله بن عقيل عضوًا فيها بأمْر الملك سعود، وباشَر عمله في رمضان 1375هـ.

وأثناءَ عمل الشيخ عبدالله في دار الإفتاء أصْدر مجموعة مِنَ العلماء برئاسةِ سماحة المفتي الشيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشيخ صحيفة إسلاميَّة سمِّيت بـ"الدعوة"، وكان فيها صفحة للفتاوى، تولَّى الإجابة عنها أوَّلَ أمْرها الشيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشيخ، ثم وكل للشيخ عبدالله بن عقيل تحريرها، والإجابة على الفتاوى التي ترِد مِن القرَّاء، وهي التي نتج عنها مجلَّدانِ حافلانِ فيهما فتاوى العلاَّمة ابن عقيل.

وبعدَ وفاة سماحة الشيخ محمَّد بن إبراهيم آل الشيخ رئيس القضاة، أمَر الملك فيصل بتشكيلِ لجنة للنظَر في المعاملات الموجودة في مكتبه كرئيس للقضاة، فترأَّس الشيخ عبدالله بن عقيل تلك اللجنة، التي سُميت اللجنة العلميَّة، وقد ضمَّت في عضويتها كلاًّ مِن الشيخ محمد بن عودة، والشيخ راشد بن خنين، والشيخ عبدالله بن منيع، والشيخ عمر المترك.

وما أنْ أنهتِ اللجنة أعمالَها حتى انتقَل الشيخ ابن عقيل في عام 1391هـ بأمْر الملك فيصل إلى عضويةِ هيئة التمييز، بمعيةِ كلٍّ مِن الشيخ محمد بن جبير، والشيخ محمد البواردي، والشيخ صالح بن غصون، والشيخ محمَّد بن سليم، ورئيسهم الشيخ عبدالعزيز بن ناصر الرشيد.

وفي عام 1392هـ تشكَّلتِ الهيئة القضائيَّة العليا برئاسة الشيخ محمد الحركان، حيث تعيَّن فيها الشيخ عبدالله عضوًا، إضافةً على عضويته في الهيئة الدائِمة لمجلس القضاء الأعلى، وذلك في أواخر عام 1392هـ، ثم عُيِّن رئيسًا للهيئة الدائِمة في مجلس القضاء الأعلى إثرَ انتقال الشيخ محمَّد الحركان إلى "رابطة العالم الإسلامي"، وتعيين الشيخ عبدالله بن حميد خلفًا له في رِئاسة المجلس، كما كان الشيخ عبدالله بن عقيل يترأَّس المجلسَ الأعلى للقضاء نيابةً عن الشيخ عبدالله بن حميد أيَّامَ انتدابه، وأيَّامَ سفرِه للعلاج، وبعدَ وفاته إلى حين تعيينِ رئيس جديد.

وقدِ اختير الشيخ عبدالله بن عقيل لعضويةِ مجلس الأوقاف الأعلى إبَّانَ إنشائه في سنة 1387هـ، واستمرَّ في عضويته إلى جانبِ أعماله التي تقلَّدها حتى بلَغ السن النظامية للتقاعُد في سنة 1405هـ.

عمله بعد التقاعد:
لم يكُن تقاعده تقاعدًا كليًّا عنِ الأعمال، فالشيخ ابن عقيل كان يترأَّس إلى عهدٍ قريب الهيئةَ الشرعيَّة التي أُنشِئت للنظر في معاملاتِ شركة الراجحي المصرفيَّة للاستثمار مع ثلَّة كريمة مِن العلماء، وتولَّى أمانةَ هذه اللجنة ابنُه الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن عقيل - وفَّقه الله تعالى لكلِّ خير.

كما أنَّه لم يتوقَّفْ منذُ تقاعده عن توصيل العِلم، فمجلسه العامِر في منزله الكريم لا يَخْلو من الخير، فلا تكاد تجِده إلاَّ وهو يُعلِّم، أو يُفتي، أو يفك عبارةً مستغلقة لطلبةِ العِلم، أو يردُّ على الهاتِف ليشفيَ بفتواه حاجةَ المستفتين، أو يكتبَ مقدِّمة لرسالة علميَّة أو يصحِّح متنًا، أو يجيز مُتعطشًا مستجيزًا من بحرِ علمه، كل ذلك مع حُسنِ استقبال للوافدين عليه، وكرَم ضيافة فاق الوصفَ - شكَر الله تعالى له.



مرضه ووفاته رحمه الله تعالى:
بدأتْ بوادر المرَض تداهمه بعدَ أن صام شهر رمضان عام 1431هـ في مكَّة على عادتِه كلَّ عام، واشتدَّ عليه المرضُ في شوال في تلك السَّنة، واستمرَّ معه فترةً ذهب خلالها للعلاج إلى ماليزيا، واستفاد بفضلِ الله وتعافَى كثيرًا، وعاد للتدريس بطريقة مخفَّفة؛ مراعاةً لظروف صحته، لكنَّه ما لبِث أن أُصيب بما يشبه الجلطةَ، فلازم المستشفى التخصُّصي فترةً طويلة،
، رفَع الله قدرَه في عليِّين، وجعله مِن المرحومين المرضيِّين، اللهمَّ آمين.

وكانت وفاته - رحمه الله - الساعة 2:11 بعدَ الظهر في المستشفى التخصُّصي في الرياض.



رحم الله إمام أهل السنة القاضي الفقيه الشيخ عبدالله بن عقيل










قديم 2012-12-10, 11:03   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال ابن رجب في ترجمة ابن عقيل من ذيل طبقات الحنابلة (1/57) :
ففي سنة إحدى وستين اطلعوا له على كتب فيها شيء من تعظيم المعتزلة، والترحُّم على الحلاَّج وغير ذلك.
ووقف على ذلك الشريف أبو جعفر وغيره، فاشتد ذلك عليهم، وطلبوا أذاه، فاختفى. ثم التجأ إلى دار السلطان، ولم يزل أمره في تخبيط إلى سنة خمس وستين، فحضر في أولها إلى الديوان، ومعه جماعة من الأصحاب، فاصطلحوا ولم يحضر الشريف أبو جعفر لأنه كان عاتبًا على ولاة الأمر بسبب إنكار منكر قد سبق ذكره في ترجمته.
فمضى ابن عقيل إلى بيت الشريف وصالحه وكتب خَطّه: يقول علي بن عقيل بن محمد: إني أبرأ إلى الله تعالى من مذاهب مبتدعة الاعتزال وغيره، ومن صحبة أربابه، وتعظيم أصحابه، والترحم على أسلافهم، والتكثر بأخلاقهم. وما كنت علّقته، ووُجد بخَطّي من مذاهبهم وضلالتهم فأنا تائب إلى الله تعالى من كتابته. ولا تَحل كتابته، ولا قراءته، ولا اعتقاده.
وإنني علقت مسألة في جملة ذلك. وإن قوماً قالوا: هو أجساد سود.
وقلت , الصحيح:
ما سمعته من الشيخ أبي عليّ، وأنه قال: هو عَدمٌ ولا يسمى جسماً، ولا شيئًا أصلاً. واعتقدتُ أنا ذلك. وأنا تائب إلى الله تعالى منهم.
واعتقدتُ في الحلاج أنه من أهل الذَين والزُّهد والكرامات. ونصرتُ ذلك في جزء عملته. وأنا تَائب إلى الله تعالى منه، وأنه قتل بإجماع علماء عصره، وأصابوا في ذلك، وأخطأ هو.
ومع ذلك فإني أستغفر اللّه تعالى، وأتوب إليه من مخالطة المعتزلة، والمبتدعة، وغير ذلك، والترحم عليهم، والتعظيم لهم فإن ذلك كله حرام.
ولا يحل لمسلم فعله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من عظَّم صاحب بدعة فقد أعان على هَدْمِ الإسلام .
وقد كان الشريف أبو جعفر، ومن كان مَعه من الشيوخ، والأتباع، سادتي وإخواني - حرسهم الله تعالى - مصيبين في الإنكار عليَّ لما شاهدوه بخالي من الكتب التي أبرأ إلى الله تعالى منها، وأتحققُ أني كنتُ مخطئًا غير مصيب.
ومتى حفظ عليَّ ما ينافي هذا الخط وهذا الإقرار: فلإمام المسلمين مكافأتي على ذلك. وأشهدت الله وملائكته وأولي العلم، على ذلك غير مجبر، ولا مكرَه وباطني وظاهري - يعلم الله تعالى - في ذلك سواء. قال تعالى: { وَمنْ عَادَ فَيَنتقِمُ اللّهُ مِنْهُ، وَاللّهُ عَزِيز ذُو انْتِقَام }
وكتب يوم الأربعاء عاشر محرم سنة خمس وستين وأربعمائة.اهــيتبع










قديم 2012-12-10, 11:07   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تتمة



: في هذه القصة فائدتان :


الأولى : إنكار علماء الحنابلة على ابن عقيل ترحمه على الحلاج ولم يقولوا ( خلافنا في غيرنا لا يكون خلافاً بيننا ) .

الثانية : تضمينه في توبته التوبة من الثناء على المعتزلة ولم يقل ( خلافنا في غيرنا لا يكون خلافاً بيننا ) ، وأنا مجتهد فلا إجماع على جرحهم ، أو لم أقتنع .

أقول : والثناء على الديمقراطية ، والدعوة إلى الحوار بين الأديان ، والدعوة إلى تذويب الخلافات في العقيدة والأحكام كلها بدع كبرى

وقال شيخ الإسلام في درء تعارض العقل والنقل (1/ 341) :
قال الشيخ أبو الحسن الكرجي : وسمعت شيخي الإمام أبا منصور الفقيه الأصبهاني يقول : سمعت شيخنا الإمام أبا بكر الزاذقاني يقول :
كنت في درس الشيخ أبي حامد الإسفرايني وكان ينهي أصحابه عن الكلام وعن الدخول على الباقلاني فبلغه أن نفرا من أصحابه يدخلون عليه خفية لقراءة الكلام فظن أني معهم ومنهم وذكر قصة قال في آخرها : إن الشيخ أبا حامد قال لي :
يا بني قد بلغني أنك تدخل على هذا الرجل - يعني الباقلاني - فإياك وإياه فإنه مبتدع يدعو الناس إلى الضلالة وإلا فلا تحضر مجلسي فقلت : أنا عائذ بالله مما قيل وتائب إليه وأشهدوا على أني لا أدخل إليه .اهــ
أقول : أبو حامد الاسفراييني من كبار متقدمي الشافعية وله مكانة كبيرة

قال شيخ الإسلام في درء التعارض (1/344) :
وهذا الذي تقدم ذكره - من إنكار أئمة العراقيين من أصحاب الشافعي قول ابن كلاب ومتبعيه في القرآن - هو معروف في كتبهم ومعلوم أنه ليس بعد الشافعي و ابن سريج مثل الشيخ أبي حامد الإسفرايني حتى ذكر أبو إسحاق في طبقات الفقهاء عن أبي الحسين القدوري : أنه كان يقول في الشيخ أبي حامد : إنه أنظر من الشافعي وهذا الكلام - وإن لم يكن مطابقا لمعناه لجلالة قدر الشافعي وعلو مرتبته - فلولا براعة أبي حامد ما قال فيه الشيخ أبو الحسين القدوري مثل هذا القول.اهــ

أقول : فهذا الجبل امتحن بالباقلاني ، وتأمل كيف أنه أنكر على من جالسه مجرد مجالسة ، فكيف بمن أثنى عليه ، أو حسن مذهبه .
ولم يقبل من مجالسي الباقلاني عذراً من جنس الأعذار الفاسدة التي يتعذر بها الناس مثل قولهم : ( آخذ الخير وأترك الشر ) !

وهذا نقضٌ مبرم لقاعدة ( خلافنا في غيرنا لا يكون خلافاً بيننا )
وقال شيخ الإسلام في درء التعارض (1/343) :
قال الشيخ أبو الحسن : وسمعت الفقيه الإمام أبا منصور سعد بن على العجلي يقول : سمعت عدة من المشايخ والأئمة ببغداد - أظن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي أحدهم - قالوا : كان أبو بكر الباقلاني يخرج إلى الحمام متبرقعاً خوفاً من الشيخ أبي حامد الإسفرايني .اهــ

ألقاب ملكٍ في غير مملكةٍ ***
كالهر يحكي انتفاخاً صولة الأسد










قديم 2012-12-10, 11:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

واعلم - رحمك الله - أن هذه التصرفات من أولئك الأئمة ليست ناشئةً عن هوى ، وإنما عن نظرٍ ثاقب في الأدلة ومعرفة تامة بمنهج السلف الصالح في التعامل مع أهل الأهواء .
فلو لم تكن مجالسة أهل الباطل على وجه السكوت الذي يفهم منه الإقرار له مفاسده العظيمة ، لما قال الله عز وجل لنبيه في مسجد أهل النفاق :{ لا تقم فيه أبداً }

وقال شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى (32/ 254) :
والمعاشر إذا ادعى سلامته من ذلك لم يقبل فإنه إما أن يفعل معهم المحرمات ويترك الواجبات وإما أن يقرهم على المنكرات فلا يأمرهم بمعروف ولا ينهاهم عن منكر وعلى كل حال فهو مستحق للعقوبة .
وقد رفع إلى عمر بن عبد العزيز أقوام يشربون الخمر فأمر بجلدهم الحد فقيل إن فيهم صائما فقال إبدوا بالصائم فاجلدوه ألم يسمع إلى قوله تعالى وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره وقوله تعالى وإما ينسينك الشيطان فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين.اهـــ
أقول : وهذا في معاشرة أصحاب الخمر المجمع على تحريمه فلا يلتبس أمره ، فما بالك بالبدع التي يلتبس أمرها ، ولا يكتفي بعضهم بالمعاشرة حتى يتعدى الأمر إلى الثناء والدفاع ، ونصب الحرب لأهل السنة ورميهم بالغلو في التجريح وغيره .
ثم إن حقيقة مذهب القوم ( خلافنا في القرضاوي لا يكون خلافاً بيننا ) لأن محمد ابن حسان يثني على القرضاوي و الشعراوي ، ومع ذلك هو سلفي عند القوم ، فلا يغرنك تلك القيود التي وضعوها لقاعدتهم ، فإنها فضفاضة محلقة .

وحقيقة مذهبهم أيضاً ( خلافنا في جماعتي الإخوان والتبليغ لا يكون خلافاً بيننا ) فمحمد ابن حسان والزغبي يثنيان على هاتين الجماعتين فقال حسان في شريطه الطريق إلى الله :
لا فرق بين أخ تبليغي وأخ سلفي وأخ إخواني وأخيه من جماعة أنصار السنة .اهــ
ومع ذلك لا يحرك القوم ساكناً ، مع شنهم حرباً ضروساً على السلفيين بكلهم وكلكلهم.
منقول
( كما في كتابه المصادر العلمية في الدفاع عن العقيدة السلفية)










قديم 2012-12-10, 11:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قال زين العابدين الحنبلي:

يقولون لي قد قل مذهب أحمـــد ........... وكل قليل في الأنام ضئيل
فقلت لهم : سهلا غلطتم بزعمكم........... ألم تعلموا أن الكرام قليل
وما ضـرنا أنا قليــــــل وجــــــــــارنا ......... عزيز وجار ألا كثيرين ذليل


عن ثابت البناني عن مطرّف بن عبد الشّخير قال:

"لأن يسألني ربي عز وجل يوم القيامة فيقول: يا مطرّف ألا فعلت! أحب إلي من أن يقول لم فعلت؟"










قديم 2012-12-10, 11:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الامام أحمد بن حنبل رحمه الله:

اسمه ومولده :
ــ هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ، أصله من البصرة ، ولد عام ( 164 ) هـ ، في بغداد وتوفي والده وهو صغير ، فنشأ يتيماً ، وتولَّت رعايته أمه .

وقفة : اليتيم قد يكون ناجـحـاً في حياته :

ــ نشأ الإمام أحمد ــ رحمه الله ـ
ـ في طلب العلم ، وبدأ في طلب الحديث وعمرهُ خمس عشرة سنة ، ورحل للعلم وعمرهُ عشرون سنة ، والـتقى بعدد من العلماء منهم : الشافعي في مكة ، ويحيى القطَّان ، ويزيد بن هارون في البصرة .
ورحل من العراق إلى اليمن مع يحيى بن مُعين ، فلمَّا وصلا إلى مكة وجدا عبد الرزاق الصنعاني أحد العلماء في اليمن ، فقال يحيى بن معين يا إمام يا أحمد : نحنُ الآن وجدنا الإمام ، ليس هناك ضرورة في أن نذهب إلى اليمن ، فقال الإمام أحمد : أنا نويت أن أُسافر إلى اليمن ، ثم رجع عبد الرزاق إلى اليمن ولَحِقـا به إلى اليمن ، وبَقِيَ الإمام أحمد في اليمن عشرة أشهر ، ثم رجع مشياً على الأقدام إلى العراق .

فلمَّا رجع رأوا عليه آثار التعب والسفر فقالوا له : ما الذي أصابك ؟ فقال الإمام أحمد : يهون هذا فيما استفدنا من عبد الرزاق .

* مِنْ عُلوا الهمَّـة عند الإمام أحمد وهو صغير ، يقول : ربما أردتُ الذهاب مبكراً في طلب الحديث قبل صلاة الفجر ، فتأخذ أمي بثوبي وتقول : حتى يؤذِّن المؤذِّن .

ثـناء العلمـاء على الإمـام أحمـد :


* قال عبد الرزاق شيخ الإمام أحمد : ما رأيت أحداً أفْـقَـه ولا أوْرع من أحمد.
* قالوا : إذا رأيتَ الرجل يحبُ الإمام أحمد فاعلم أنَّـه صاحب سنة .
* قال الشافعي وهو من شيوخ الإمام أحمد : خرجتُ من بغداد فما خلَّفتُ بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفْـقَـه من أحمد بن حنبل.
* قال يحيى بن معين : أراد الناس أن يكونوا مثـل أحمد بن حنبل ! لا والله ، ما نقوى على ما يقوى عليه أحمد ، ولا على طريقة أحمد .

* كان الإمام أحمد يحفظ ( ألف ألف ) حديث ، يعني ( مليون ) حديث . أي مجموع الروايات والأسانيد والطرق للأحاديث .
* مِنْ حِفْـظِ الإمام أحمد للحديث كان يقول لابنـه : اقرأ عليَّ الحديث وأُخبركُ بالسند ، أو اقرأ عليَّ الإسناد لأخبرك بالحديث .

عِفَّـة الإمـام أحمـد :

* لمَّا رحل لطلب العلم لم يكن لديه مال ، فـكان يحمل البضائع على الجمال وعلى الحمير فيأخذ من هذا درهم ومن هذا درهم ، فيعيش بهذه الدراهم ، وفي الصباح يطلب العلم حتى يستغني عن سؤال الناس ، ( عِـفَّـة وطلب علم ) .

كان الإمـام أحمد يكره الشُهرة والثناء :


* دخل عليه عمُّـهُ وكان الإمام أحمد حزين ، فقال عمُّـهُ : ماذا بك ؟ فقال الإمام أحمد : طُوبى لِمَنْ أخْمَلَ الله ذكره ، ( يعني من لم يكن مشهوراً ، ولا يعلم به إلاَّ اللـه ) .

* وقال أيضاً : أريدُ أنْ أكونَ في شِعْبِ مكـة حتى لا أُعْـرَفْ .
* وكان إذا أراد أنْ يمشي يكره أن يتبعه أحدٌ من الناس .

العمل بالعلم :

* قال الإمام أحمد ما كتبتُ حديثـاً إلاَّ وقد عملتُ بـه , حتى أنَّ النبي ــ صلى الله عليه وسلم ــ احْـتَـجَـمَ وأعطى الحجَّامَ أجره ، فاحْـتَـجَـمَ الإمام أحمد وأعطى الحجَّام أجره .

أخلاق الإمـام أحمـد وآدابه :

* كان يحضر مجلس الإمام أحمد خمسة آلاف طالب ، ( 500 ) كانوا يكـتبون العلم ، والبقية ينظرون إلى أدبه وأخلاقه وسَمْتِـهِ .

* قال يحيى بن معين
: ما رأيتُ مثـل أحمد ، صحبناه خمسين سنة فما افـتخر علينا بشيء ممَّا كان فيه من الخير .
* كان الإمام أحمد مائلاً إلى الفقـراء ، وكان فيه حِلْمْ ، ولم يكن بالعجول ، وكان كثير التواضع ، وكانت تعلوه السكينة والوقار .
* قال رجل للإمام أحمد : جزاك الله عن الإسلام خيراً ، فقال الإمام أحمد : بل جزى الله الإسلام عني خيراً ، مَنْ أنا ؟ وما أنا ؟
* كان الإمام أحمد شديد الحياء ، وأكرم الناس ، وأحسنهم عِشْرةً وأدباً ، لمْ يُسمع عنه إلاَّ المُذاكرة للحديث ، وذِكْر الصالحين ، وكان عليه وقارٌ وسكينة ، ولفْـظٌ حَسَنْ .

عبادة الإمـام أحمـد بن حنبل
:

* كان يُصلِّي في اليوم والليلة ( 300 ) ركعـة ، فلمَّا سُجِنَ وضُرِبْ أصْـبَحَ لا يستطيع أنْ يُصلِّي إلاَّ ( 150 ) ركعة فـقـط .
* كان يَـخْـتِمُ القرآن كُلَّ أُسبوع .

* قال أحدُهُمْ : كُنْتُ أعرفُ أحمد بن حنبل وهو غُـلام كان يُحيي الليل بالصلاة .
* كان مِنْ عِبادته وزُهده وخوفه ، إذا ذَكَـرَ الموت خَـنَـقَـتْـهُ العَبْرة .
* كان يقول : الخوف يمنعني الطعام والشراب ، وإذا ذكرتُ الموت هانَ عليَّ كُلُّ أمْـرِ الدنيا .

* كان يصوم الإثـنين والخميس والأيام البيض ، فلمَّا رَجَعَ مِنْ السجن مُجْهَداً أَدْمَنَ الصيام حتى مات .
* حَجَّ على قَدَميـه مرتين .
* في مَرَضِ الموت بَالَ دَمَـاً كثيراً ، فقال الطبيب المُشْرف عليه : هذا رجُـلٌ قد فَـتَّتَ الخوف قلبـه .












قديم 2012-12-10, 11:23   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

أخبـار منوعـة في سيـرته :

* قابل الإمام أحمد بن حنبل أحدْ أبناء الإمام الشافعي فقال الإمام أحمد لابن الشافعي : أبُوكَ مِنَ السِّـتة الذينَ أدْعُـوا لهم في السَّحَـرْ .

* قيل للإمام أحمد :
كَمْ يكْفي الرجل حتى يُـفْـتِي ؟ مئـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : مائـتين ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : ثـلاثمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : أربعمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : لا .
قال السائل : خمسمائـة ألف حديث ؟
قال الإمام أحمد : أَرْجُـوا .

حياته الزوجية :


تزوَّجَ وعُمْـرهُ أربعون سنة ، يقول عن زوجـتـه : مكـثـنا عِشرينَ سنة ما اختلفنا في كلمةٍ واحدة .

الفتنة التي تعرَّضَ لها الإمـام أحمـد :

لمَّا دعا المأمون الناس إلى القول بخلق القرآن ، أجابه أكثر العلماء والقضاة مُكْرهين ، واستمر الإمام أحمد ونفرٌ قليل على حمل راية السنة ، والدفاع عن معتقد أهل السنة والجماعة .
قال أبو جعفر الأنباري : لمَّا حُمِلَ الإمام أحمد بن حنبل إلى المأمون أُخْبِرتُ فعبرتُ الفُرات ، فإذا هو جالس في الخان ، فسلمتُ عليه ، فقال : يا أبا جعفر تعنَّيْت ؟ فقلتُ : ليس هذا عناء .

وقلتُ له : يا هذا أنت اليوم رأس الناس ، والناس يقتدون بكم ، فو الله لئن أجبتَ ليُجيبُنَّ بإجابتك خلقٌ كثير من خلقِ الله تعالى ، وإنْ أنتَ لم تُجِبْ ليمتنِعُنَّ خلقٌ مِنَ الناس كثير ، ومع هذا فإنَّ الرجل إنْ لم يقتلك فإنَّك تموت ، ولابدَّ مِنْ الموت ، فاتَّـقِ الله ولا تُجيبهم إلى شيء .
فجعل أحمد يبكي ويقول : ما شاء الله ، ما شاء الله . ثم سار أحمد إلى المأمون فبلغه توعد الخليفة له بالقتل إنْ لم يُجبه إلى القول بخلقِ القرآن ، فـتوجه الإمام أحمد بالدعاء إلى الله تعالى أنْ لا يجمع بـيـنه وبين الخليفة ، فبينما هو في الطريق قبل وصوله إلى الخليفة إذ جاءه الخبر بموت المأمون ، فَرُدَّ الإمام أحمد إلى بغداد وحُبِس ، ثم تولَّى الخلافة المعتصم ، فامتحن الإمام أحمد .










قديم 2012-12-10, 11:27   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

وكان مِنْ خبر المحنـة أنَّ المعتصم لمَّا قصد إحضار الإمام أحمد ازدحم الناس على بابه كيوم العيد ، وبُسِطَ بمجلسه بساطاً ، ونُصِبَ كرسيـاً جلس عليه ، ثم قال : أحضروا أحمد بن حنبل ، فأحضروه ، فلمَّا وقف بين يديه سَلَّمَ عليه ، فقال له : يا أحمد تكلم ولا تَـخَـفْ ، فقال الإمام أحمد : والله لقد دخلتُ عليك وما في قلبي مثـقال حـبَّـةٍ من الفزع ، فقال له المعتصم : ما تقول في القرآن ؟
فقال : كلام الله قديم غير مخلوق ، قال الله تعالى :
{ وَإنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلامَ اللهِ } [ التوبة : 6 ].

فقال له : عندك حجة غير هذا ؟ فقال : نعم ، قول الله تعالى : { الرَّحْمَنْ * عَلَّمَ القُرْآنْ }. [ الرحمن : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : الرحمن خلق القرآن ، وقوله تعالى : { يس * والقُـرْآنِ الْحَكِيم } [ يس : 1 ، 2 ] ، ولم يقـل : يس والقرآن المخلوق .
فقال المعتصم : احبسوه ، فحُبِسَ وتفرَّقَ الناس .

فلمَّا كان مِنَ الغد جلس المعتصم مجلسه على كرسيه وقال : هاتوا أحمد بن حنبل ، فاجتمع الناس ، وسُمعت لهم ضجة في بغداد ، فلمَّا جيء به وقف بين يديه والسيوف قد جُردت ، والرماح قد ركزت ، والأتراس قد نُصبت ، والسياط قد طرحت ، فسأله المعتصم عمَّا يقول في القرآن ؟
قال : أقول : غير مخلوق .

وأحضر المعتصم له الفقهاء والقضاة فناظروه بحضرته في مدة ثلاثة أيام ، وهو يناظرهم ويظهر عليهم بالحُجج القاطعة ، ويقول : أنا رجـل عَلِمتُ علماً ولم أعلم فيه بهذا ، أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلى الله عليه وسلم ــ حتى أقول به .
وكلما ناظروه وألزموه القول بخلق القرآن يقول لهم : كيف أقول ما لم يُقـل ؟ فقال المعتصم : قهرنا أحمد .

وكان من المتعصبين عليه محمد بن عبد الملك الزيات وزير المعتصم ، وأحمد بن دُوَاد القاضي ، وبشر المريسي ، وكانوا معتزلة قالوا بخلق القرآن ، فقال ابن دُوَاد وبشر للخليفة : اقـتله حتى نستريح منه ، هذا كافر مُضِـل .

فقال : إني عاهدتُ الله ألا أقـتله بسيف ولا آمر بقـتله بسيف ، فقالا له : اضربه بالسياط ، فقال المعتصم له : وقرابتي من رسول الله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ لأضربنَّك بالسياط أو تقول كما أقول ، فلم يُرهبه ذلك ، فقال المعتصم: أحضروا الجلادين ، فقال المعتصم لواحد منهم : بكم سوطٍ تـقـتله ؟

قال
: بعشرة ، قال : خذه إليك ، فأُخْرِجَ الإمام أحمد من أثوابه ، وشُدَّ في يديه حبلان جديدان ، ولمَّا جيء بالسياط فنظر إليها المعتصم قال : ائـتوني بغيرها ، ثم قال للجلادين : تقدموا ، فلمَّا ضُرِبَ سوطاً..

قال
: بسم الله ، فلمَّا ضُرِبَ الثاني قال : لا حول ولا قوةً إلاَّ بالله ، فلمَّا ضُرِبَ الثالث قال : القرآن كلام الله غير مخلوق ، فلمَّا ضُرِبَ الرابع قال : { قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إلاَّ مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا } [ التوبة : 51 ] .

وجعل الرجل يتقدَّم إلى الإمام أحمد فيضربه سوطين ، فيحرضه المعتصم على التشديد في الضرب ، ثم يـتنحَّى ، ثم يتقدَّم الآخر فيضربه سوطين ، فلمَّا ضُرِبَ تسعة عشر سوطاً قام إليه المعتصم فقال له : يا أحمد علام تقتـل نفسك ؟ إني والله عليك لشفيق .

قال أحمد : فجعل عجيف ينخسني بقائمة سيفه وقال : تريد أنْ تغلب هؤلاء كلهم ؟ وجعل بعضهم يقول : ويلك ! الخليفة على رأسك قائم ، وقال بعضهم : يا أمير المؤمنين دمه في عنقي اقـتله ، وجعلوا يقولون : يا أمير المؤمنين : إنه صائم وأنت في الشمس قائم ، فقال لي : ويحك يا أحمد ما تقول ؟ فأقول : أعطوني شيئاً من كتاب الله وسنة رسوله ــ صلَّى الله عليه وسلم ــ حتى أقول به.

ثم رجع الخليفة فجلس ثم قال للجلاد : تقدمَّ ، وحَرَّضه على إيجاعه بالضرب .

قال الإمام أحمد : فذهب عقلي ، فأفقت بعد ذلك ، فإذا الأقياد قد أُطلِقت عنِّي ، فأتوني بسويق فقالوا لي : اشرب وتـقيأ ، فقلت : لستُ أُفطر ، ثم جيء بي إلى دار إسحاق بن إبراهيم ، فحضرتُ صلاة الظهر ، فـتقدَّم ابن سماعة فصلى ، فلمَّا انفـتل من الصلاة قال لي : صليتَ والدمُ يسيل في ثوبك ، فقلت له : قد صلَّى عمر ــ رضي الله عنه ــ وجرحه يسيل دمـاً .

ولمَّا ولِّيَ الواثق بعد المعتصم ، لم يتعرض للإمام أحمد بن حنبل في شيء إلاَّ أنَّـه بعث عليه يقول : لا تساكنِّي بأرضٍ ، وقيل : أمره أنْ لا يخرج من بيتـه ، فصار الإمام أحمد يختفي في الأماكن ، ثم صار إلى منزله فاختـفى فيه عدة أشهر إلى أنْ مات الواثق .

وبعد ذلك تولَّى الخلافة المتوكل بعد الواثق ، فقد خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد ، وطعن عليهم فيما كانوا يقولونه من خلق القرآن ، ونهى عن الجدال والمناظرة في الأداء ، وعاقب عليه ، وأمر بإظهار الرواية للحديث ، فأظهر الله به السُـنَّـة ، وأمات به البدعة ، وكشف عن الخلق تلك الغُمَّـة ، وأنار به تلك الظُلمة ، وأطلق من كان اعـتُـقِـلَ بسبب القول بخلق القرآن ، ورفع المحنـة عن الناس .

* قال أحد الجلادين بعد أن تاب : لقد ضربت الإمام أحمد ( 80 ) جلدة ، لو ضربـتُها في فيل لسقـط .

فَرَحِمَ اللهُ هذا الإمام الجليل أحمد بن حنبل ، الذي ابتُـليَ بالضرَّاء فصبر ، وبالسرَّاء فشكر ، ووقف هذا الموقف الإيماني كأنـه جبلٌ شامخ ، تـتكسَّرُ عليه المِحَنْ ، وضَرَبَ لنا مثـلاً في الثبات علـى الحـق











قديم 2012-12-10, 11:29   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

كتاب المدخل الى مذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله
تحقيق التركي طبعة الرسالة كتاب مهم من كتب المدخل لمذهب الامام احمد

رابط التحميل مصور



https://www.waqfeya.com/book.php?bid=1145

كتاب المدخل الى مذهب الامام احمد بن حنبل رحمه الله
تحقيق التركي طبعة الرسالة كتاب مهم من كتب المدخل لمذهب الامام احمد

رابط التحميل مصور

https://www.waqfeya.com/book.php?bid=1145










قديم 2012-12-10, 12:17   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
قطــــوف الجنــــة
عضو متألق
 
الصورة الرمزية قطــــوف الجنــــة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من روائع الامام مالك المسند

مسند الإمام أحمد بن حنبل - جامعة الملك فيصل



س)- هل مادة مسند الإمام أحمد المطبوع كاملة؟
مسند أحمد المطبوع فيه خرم، بدليل عزو الحافظ وغيره حديث (انزل عن القبر , لا تؤذ صاحب هذا القبر) إليه، مما يجعلني أظن أن له رواية أخرى أوسع مادة من رواية المطبوع ، فيكون أمره من هذه الحيثية كأمر [مسند أبي يعلى] المطبوع فإن له رواية أخرى أوسع منه ، وهي التي يعتمد عليها الحافظ في المطالب العالية خلافا لشيخه الهيثمي فإنه اقتصر على الرواية المختصرة كما نص عليه هو في المقدمة. والله أعلم .انتهى كلام الالباني من السلسلة الصحيحة (6/1119).

س)- هل مسند الإمام أحمد بمنزلة الصحاح؟
إن الإمام أحمد لم يحتجّ بكل راوٍ وبكل حديث أخرجه في [مسنده]، لأن [المسند] ليس بمنزلة الصحاح، ولا بمنزلة بعض السنن التي يقع فيها بيان من يحتجّ به ممن لا يحتجّ به ولو أحيانا. تخريج [كتاب السنة] لابن أبي عاصم (1/226: ).

س)- هل معني ذلك ان أحاديث المسند كلها أقل درجة من الصحيحين من حيث الصحة؟
بل يفوق المسند أحيانا بعض أحاديث الصحيحين في الصحة. انتهى كلام الالباني من الباعث الحثيث(1/109).

س)- هل يوجد في مسند الإمام أحمد احاديث ضعيفة؟
مسند الإمام أحمد؛ فهو لغزارة مادته تكثر فيه الأحاديث الضعيفة، وهذا مما لا خلاف فيه عند أهل العلم. قال الحافظ العراقي : وأما وجود الضعيف فيه فهو محقق، بل فيه أحاديث موضوعة جمعتها في جزء . ذكره السيوطي في كتابه ص 100 . ثم نقل عن الحافظ ابن حجر أنه ردّ في كتابه : القول المسدد في الذب عن المسند قول من قال بأن في المسند أحاديث موضوعة. انتهى كلام الالباني الرد على البوطي (دفاع عن الحديث النبوي).

س)- ما هو السبيل لمعرفة زيادات عبد الله ابن أحمد في مسند الإمام أحمد ؟
من المعلوم أن مسند أحمد رحمه الله يرويه عنه ابنه عبد الله، ويرويه عن عبد الله أبو بكر القطيعي - رحمه الله -، فما كان من أحاديث أحمد فيه؛ فلا بد من أن يذكر فيها اسمه، وهي - عادة - تكون مصدرة بقول القطيعي حدثنا عبد الله : حدثنا أبي ..)، وهذا النوع هو الغالب على [المسند]، وما كان من زيادات عبد الله؛ يقول القطيعي فيها: حدثنا عبد الله: حدثنا فلان بن فلان ..) يسمي شيخه الذي هو غير أبيه. . انتهى كلام الالباني من كتاب الذب الأحمد عن مسند الإمام أحمد.

س)- هل زيادات عبد الله هذه كتابا خاصا؟
زيادات عبد الله هذه ليست كتابا خاصا ألفه عبد الله وإنما هي أحاديث ساقها في [مسند] أبيه يرويها عن شيوخ له بأسانيدهم عنه صلى الله عليه وسلم، وتتميز أحاديث الزيادات عن أحاديث [المسند] بالتأمل في شيخ عبد الله في أيّ حديث فيه، فإن كان عن أبيه؛ فهو من أحاديث [المسند]، وفي هذا النوع يقال فيه: (رواه أحمد)، وإن كان عن غير أبيه؛ فهو من زياداته في [مسند] أبيه، وفيه يقال رواه عبد الله في زياداته على المسند ) .. فيجب التنبّه لهذا، فكثيرا ما اختلط الأمر على بعض الحفّاظ فضلا عن غيرهم، فيعزى الحديث لأحمد وهو لابنه.انتهى كلام الالباني من كتاب صحيح الترغيب والترهيب(1/151).


الموضوع الأصلي: فوائد نفيسة للإمام الألباني عن مسند الإمام أحمد رحمهما الله

المصدر: شبكة المنهاج السلفية

https://www.alsalafway.com/cms/multim...series&id=3369


[ مسند الإمام أحمد بن حنبل ]











قديم 2013-06-30, 23:47   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
سميرالجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية سميرالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع بارك الله فيك










قديم 2013-07-01, 00:05   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
رمضان الجلفاوي
محظور
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قطوف الجنة مشاهدة المشاركة
تحذير السلف عن علم الكلام

علم الكلام هو ما أحدثه المتكلمون في أصول الدين من إثبات العقائد بالطرق التي ابتكروها لما تفضي إليه من الشبهات والشكوك

وقال الإمام الجليل أحمد بن حنبل رحمه الله : لا يفلح صاحب الكلام ابدا.


العلامة ابن عثيمين رحمه الله - مجموع رسائل والفتاوى - (4/75) بتصرف يسير

اليس الاقعاد والقود والجلوس والشاب الامرد والحد والاجزاء والابعاض ووووو هو عينه علم الكلام الذي تنكرنه على غيرك









 

الكلمات الدلالية (Tags)
.محمد, أحمد, المذاهب, المذهب, الحنبلي, خزانة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc