البطلة الزمورية شـــــــامة رحمها الله.

[زموري 34 وأفتخر]

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير


اليوم أردت أن أعرفكم ببطلة جزائرية زمورية ،هذه البطلة هي أول من افتتح مدرسة لتعليم البنات اللغة العربية بحي القصبة العتيق، وكذلك هي من مؤسسات اتحاد النساء الجزائريات، وتعدأيضا بنت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين.





إنها السيدة شامة بوفجي، من بنات بلدية برج زمورة الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، مناضلة من مناضلات الحركة الوطنية، عرفت سجن بربروس (سركاجي) الرهيب مبكرا عام 1934 وهي في 12 من العمر. والسبب أنها تناولت الكلمة خلال نشاط ثقافي لجمعية الشبيبة الإسلامية، لتقول بعفوية المراهقة: "أتمنى أن أصبح ذات يوم من رائدات نهضة المرأة الجزائرية في الجزائر الحرة! ".
وعندما بلغت البطلة شامة سن الرشد اقتحمت باب المقاومة الثقافية ففتحت قسم بالمنزل العائلي لتعليم بنات الحي اللغة العربية... وقد استمر هذا الكفاح الثقافي -السري- حتى سنة 1952، ولكن سرعان ماتم غلق هذه المدرسة بعد تفطن إدارة الإحتلال لها، ولإنتشار عدواها في أحياء أخرى من العاصمة.
عادت قبل ثورة فاتح نوفمبر، إلى مسقط رأسها ناحية برج بوعريريج لأسباب عائلية، وقد أدركتها الثورة هناك فلم يهدأ لها بال، حتى تمكنت بالإتصال بشبكة الفداء في العاصمة بواسطة مختار بوشافة... ومالبثت أن أصبحت حلقة اتصال هامة بين الولايتين الثالثة والرابعة...ونفيها إلى العاصمة لم يمنعها من تجديد الاتصال بالثورة والثوار، بواسطة أحمد بناي (سي جمال) الذي يؤكد أن عائلة براهم شاوش كانت صلتنا بالولاية الثالثة... ووضعت مسكنها المتواضع بعين الزبوجة تحت تصرفنا، وكذلك مسكن زوينة -شقيقة السيدة شامة- بسكالة (الأبيار).
وكان براهم شاوش -زوج شامة- لا يتردد في نقل الفدائيين في سيارته برباطة جأش نادرة، ولم يكتف بذلك، بل أعار اسمه لشراء شقة لجبهة التحرير بحي "شاطوناف" الأوربي...
وحدث أن قتل العدو الأبوين مقراني، فاستقبلت السيدة شامة في بيتها أطفالها الثلاثة...
وفاز زوجها براهم شاوش أخيرا بالشهادة، ملتحقا بابنه الأكبر في عالم الخلود.
هذه هي السيدة شامة بوفجي، من رموز الحماس النسائي لقضية التحرير الوطني الشامل. ومن حقنا أن نفتخر بها كجزائريين وكذلك كزموريين كيف لا وهي ابنة منطقة برج زمورة.

عيدكم مبارك وكل عام وأنتم بخير

[sifost]

بطلة جزائرية منسية في غيابات التاريخ، وانشئت باسمها جمعية ثقافية مؤخرا

[amina.faiza]

الله يرحمها زمورية ونصف وميعرف عن الزمامرة إلا الشجاعة والهمة زمورية وأفتخر