السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الله يرحم الشهداء لي جابو الإستقلال حبيت نعرفكم بالشهيد سلطاني عمر ولي هو جدي
113- الشهيد سلطاني عمر
ولد الشهيد سلطاني عمر بن سلطان وفاطمة سلطاني خلال 1896 بتندلة البارد, نشأ في مسقط رأسه حتى أصبح شابا يافعا فاتخذ الفلاحة كمصدر لقوته وقوت والديه والأصغرون من أخوته ولما ترعرع اتخذ طريق الأعمال الموجودة داخل البلدة حتى ملك منه ما يمكنه من الاستقرار فكان نصيبه من احدى بنات عائلته هي رحماني أم الخير تزوج منها وأنجب معها بنات وبنين فأصبح شغله الشاغل تربيتهم وتكوينهم والعمل على سعادتهم لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن, علما أنه لم يحضى بأي مكانة ثقافية نظرا للوضع السائد في تلك الفترة , كما نعلم أن يد فرنسا كانت مبسوطة في بلادنا منذ 1830 حتى 1954 حين تألمت قلوب الجزائريين وخاضوا الثورة فما لبث أن التحق وأولاده بالثورة سنة 1955 نذكر منهم : صالح, علي, التهامي, فعمل الوالدان على مساندة أبناؤهم ومعظم المجاهدين القادمين معهم من أكل وشرب ومأوى وجمع الأسلحة وتخبأتها والعمل السري على رصيد البلدة فاندمج في جبهة التحرير الوطني رفقة أولاده عاملين على حمل راية الوطن, فكان وزوجته مكان التقاء مجاهدينا وملبثهم , لكن اليد الخائنة سعت عاملة على تفكيك صفوف المجاهدين ولما علمت فرنسا سلطت عليهما شتى أنواع العذاب لكن حبه لوطنه ووفائه بعهده مع أبنائه حالت دون انسحابه من ميدان الجهاد, توالت الأيام و السنين وأيدي العدو مسلطة عذابها عليهما إلى أن ألقي القبض على زوجته فلقت حتفها قرب أحدى منابع المياه بالبلدة والمكان يشهد على ذلك, فلما سمع الشهيد خبر وفاة زوجته استنكر الأمر وما بينهما إلا يوم أو يومان حتى لحقه خبر وفاة ابنه الشهيد صالح, وأنتم تعلمون شدة وقع الصدمة.
لكن إيمانه ووفائه وحبه لوطنه أخذه أن يموت شهيد في فيفري 1958.
الشهيدة أم الخير رحماني جدتي رحمة الله عليها
وشهيد صالح وتهامي وعلي أعمامي أسكنه الجنة إن شاء الله
وشهيد سلطاني عمر جدي رحمة الله عليه
وتبقا أبي ويحد بعد إستشهاد 5 أفراد من عائلته
اللهم أرحم جميع الشهداء