|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-05-27, 19:55 | رقم المشاركة : 31 | ||||
|
الخامس: الاقتصاد في الطاعات، وهو مقيد بأمرين:
|
||||
2015-05-27, 19:57 | رقم المشاركة : 32 | |||
|
فالحاصل من هذا كله: كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «القصد القصد تبلغوا»، فيصلي أحدنا نشاطه، ويصوم نشاطه. |
|||
2015-05-27, 20:00 | رقم المشاركة : 33 | |||
|
السادس: لزوم جماعة المسلمين وإمامهم؛ لأن من فارق الجماعة قيد شبر مات ميتة جاهلية، وفي الصحيح من حديث حذيفة في الفتن: «لزوم جماعة المسلمين وإمامهم». |
|||
2015-05-30, 08:52 | رقم المشاركة : 34 | |||
|
وإذا تبين لك أهمية الصحبة فإليك – أخي الحبيب -: الأسس التي تُبنى عليها الصداقة والصحبة، وكيف تُختار الزوجة، والزميل في العمل؟ |
|||
2015-05-30, 09:03 | رقم المشاركة : 35 | |||
|
أموالنا للميراث نجمعها والحاصل: أن فتنة المال فتنة عظيمة، قل من ينجو منها، وقد عدَّ العلماء للمال خمس فتن: ودورنا للخراب نبنيها 1- من ناحية كسبه وتحصيله: فيأخذه من حله وحرامه، كالربا، والرشوة، والغش، وبيع المحرمات، والأيمان الفاجرة، وعدم الوفاء بالعقود. ولا شك أن بيع المسلم للمسلم لا غش فيه ولا خيانة، ففي الصحيح: «البيّعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك لهما في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما» [رواه البخاري]، ومن علم في بضاعة عيبًا وكتمه فبشره بمحق البركة، ولذلك كان التاجر الصدوق الأمين الذي يتقي الله في كسبه في أعلى المراتب كما في حديث السنن المشهور. 2- ومن فتن المال من ناحية إنفاقه تسأل سؤالين: «من أين؟ وفيم؟». 3- الانشغال بجمعه وتنميته عن طاعة الله: فلا ترى طالب الدنيا إلا معذبًا مشغولاً، فلا يُسر بجمعه، ولا يتلذذ به، ولا يفرغ لطاعة الله، يقول بعض الفضلاء: بعض الناس يعيش في البقالة فيأكل ويشرب وينام ويموت بالبقالة، فلا تراه في طاعة الله إلا نادرًا، وقد وصل الحال ببعض طلاب الدنيا أثناء الاكتتاب في الأسهم أن يؤخروا الصلاة عن وقتها بل تركها بعضهم. 4- منع حقوقه الواجبة والمستحبة: أما الزكاة، فلا يجوز تأخير إخراجها يومًا واحدًا، وقد وصل الحال بالبعض أنه قد يبني مسجدًا كبيرًا وعنده في ماله زكاة لم يخرجها، وكذلك بخل البعض بالصدقة، مع أنه ليس له من ماله: «إلا ما تصدق فأمضى». 5- حمل صاحبه على الطغيان والبطر: }إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى{ [العلق: 6، 7]. وإذا عرف هذا، فتعالوا نرى عقوبات المال الحرام، وهي خمسة: 1- عدم استجابة دعائه: ومن الذي يستغني عن الله طرفة عين؟! فقد يحصل لك مرض أو مشكلة فتدعو فلا يستجاب لك، ففي الحديث: «يمد يديه إلى السماء: يا رب، يا رب، ومطعمه حرام ومشربه حرام، وغذي بالحرام؛ أنى يستجاب له». 2- إذا أنفقه على أهله لم يبارك له فيه. 3- إذا تصدق منه لم يقبل منه ولو بنى المسجد الحرام؛ لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبًا. 4- إذا غذي الحرام أحدث له وهنًا في جسده وقلبه في طاعة الله، فتجده من أكسل الناس في طاعة الله، ومن أجلدهم في اللهو واللعب. 5- أما عقوبة الآخرة: «فأيما لحم نبت من سحت فالنار أولى به». والحاصل من هذا كله: أن حب الدنيا رأس كل خطيئة، وسبب كل نقص، وتجر للرذيلة والغفلة. فإن تنجُ منها تنجُ من ذي عظيمة العاشر: طلب العلم الشرعي والعمل به والدعوة إليه: فقد دلت نصوص الكتاب والسنة على شرف العلم والعلماء، يقول الله تعالى: }هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ{ [الزمر: 39]. وهنا }هَلْ{ بمعنى (لا)، أي: لا يستوي.وإلا فإني لا أخالك ناجيًا وفي الحديث: «وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع»، وفي الحديث: «وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب»؛ لأن العبادة نفعها قاصر، والعلم نفعه متعدًّ. وسُئِل الإمام أحمد عن أي شيء أفضل: العلم أم الجهاد؟ فقال: لا شيء يعدل العلم، فالعلم جهاد والعلم عبادة؛ ولذلك جعل الله العلماء ورثة الأنبياء، ووالله لو ركع الراكعون وسجد الساجدون وسبَّح المسبحون فلن يبلغوا فضل العلماء العاملين والهداة المخلصين الذين يقولون بالحق وبه يعدلون، فلا شك أن عظمت منزلته عند الله، ولا يزال العبد يطلب العلم حتى يرفعه الله الدرجات العُلى في الجنة؛ لأن الله يرفع درجات أهل العلم والإيمان في جنته }يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ{ [المجادلة: 11]، فوالله ما أمرت بأمر مما بينه الله إلا كان لك مثل أجورهم. حتى إذا طلب العلم حمل همّ العمل به، ثم حمل همّ البلاغ إذ هي أعظم مراتب الدين، ومن أعظم مقومات الثبات على الهداية؛ لأنه مقام الأنبياء }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ{ [فصلت: 33]. ولذلك ضرب العلماء لحب الخير والإيمان مثل قلب كلما ازداد إيمانًا ازداد حبًّا للخير؛ لأن القلب مثل إناء، طالما هو ممتلئ يفيض على من حوله، لكن إذا لم يمتلئ لا يمكن أن يفيض، لأنه أول ما يمتلئ الإناء يبدأ يفيض، وعلى قدر اندفاع الماء على من حوله يمتد لأماكن كثيرة وبعيدة، وعليه فطالما العبد لا يحرص على نقل الهداية للغير فلو حلف وأكثر الحلف فإن إيمانه ما كمل، فيوجد أناسٌ ملتزمون لهم عشرات السنين لم يطلبوا العلم، وبدؤوا يعانون من الفتور، ويتحسرون على حلاوة الإيمان التي وجدوها في بداية التزامهم، فنقول لهم: اطلبوا العلم وادعوا إلى الله، فإنك إذا أخذت بيد أحد فإنك سوف تجد الإيمان بقلبك. |
|||
2015-06-05, 17:55 | رقم المشاركة : 36 | |||
|
لكن لماذا؟ الجواب: لأنك تطور نفسك وأنت ما تشعر، فبمجرد أن تهتم بالدعوة ولو بالشريط، أو لا تقرأ أو تسمع حتى تدعو ثم تخاف من المعاصي، فيحرمك الله فتتنزه عن الحرام، ثم تجد نفسك قبل أي موعظة تلهج بالدعاء، وتحرص على قيام الليل، ثم تبحث عن العلم تبلغه للناس، وأثناء بحثك تطلع على علم كثير، الأمر الذي يجعله يزيد من إيمانك، ولم يدع الله نبيه بالزيادة من شيء إلا العلم، فقال تعالى: }وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا{ [طه: 114]. لو كان العلم دون التقى شرفًا الثانية: الحرص على ضبط العلم وإتقانه: فما ضر كثيرًا من أهل العلم إلا الشتات والانشغال بالمطولات. لكان أشرف خلق الله إبليس الثالثة: الإخلاص: لأن الرياء أكبر الآفات. الرابعة: استشعار المسؤولية نحو العلم ونشره والعمل به. الخامسة: ترك التعصب لبعض المشايخ: فبعضهم يتعصب لشيخه، ففيه يوالي ويعادي، ويستهجن العلماء الآخرين. السادسة: معرفة قدر العلم: وأفضله علم الشرع لأنك ترث الأنبياء. قدس العلم واعرف حرمته السابعة: الحذر من العوائق والمشاغل: فما من عمل صالح إلا جعل الله دونه ابتلاءات وعوائق، وكم من شخص تأخر عن مجالس العلم مرة بعد مرة ويتكاسل حتى حرمه الله!!لو يعلم المرء قدر العلم لم ينم الثامنة: احرص على أن تشوب علمك بالعبادة، فكيف يكون الشخص هاديًا وهو ساه لاه. |
|||
2015-06-05, 18:00 | رقم المشاركة : 37 | |||
|
الحادي عشر: الحرص على النوافل بعد أداء الفرائض؛لأن من اجتهد بالتقرب إلى الله بالفرائض ثم بالنوافل قربه الله ورقّاه إلى درجة الإحسان، وفيها يقول الله: «ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه» [رواه البخاري]. والنوافل قسمان: |
|||
2015-06-05, 18:05 | رقم المشاركة : 38 | |||
|
أخرج الإمام الطبراني في الصغير بإسناد حسن عن ابن عمر قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم عاشر عشرة فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، فقال: من أكيس الناس وأحزم الناس ، أي من هو أعقل الناس؟ وقبل أن نسمع الإجابة من النبي صلى الله عليه وسلم، تعالوا نرى من هو أعقل الناس في نظر الناس، إن أعقل الناس عند الناس من عنده وظيفة وسيارة وبيت ومال ومنصب وجاه، وقد ورد في حديث إضاعة الأمانة في البخاري: «يقال له: ما أجلده ما أعقله، ولا يزن عند الله حبة شعيرة». |
|||
2015-06-05, 18:09 | رقم المشاركة : 39 | |||
|
الخاتمــة بعد معرفة مقومات الثبات على الهداية ماذا يعني أن تكون مهتديًا.لا شك أن الانتماء للإسلام ليس مجرد شعار يرفع أو قول يقال، إنما هو إيمان وعمل، ففي الأثر: «ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي ولكن شيء وقر في القلب وصدقه العمل»، إن الإسلام يفرض علينا أن نعيشه عقيدة وعبادة وأخلاقًا، ويفرض علينا أن نعيشه في نفوسنا وأهلينا وبيوتنا، ويفرض علينا الانتماء له، وإعلان ذلك للناس، كما في قوله تعالى: }إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{، بعيدًا عن كل المزايدات، متجاوزًا القطريات الضيقة ليجمع المسلمين في كل عصر ومصر بكل ألوانهم وأجناسهم تحت راية التوحيد، لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى. وقد انقسم الناس إلى ثلاثة أقسام نحو الإسلام: 1- صنف يعيشون فقط للدنيا: فهي أكبر همهم، ومبلغ علمهم، فأصابتهم سكرة العيش وسكرة الغفلة؛ فالدنيا لا تبقى لهم، وليس لهم في الآخرة من خلاق. 2- وصنف يؤمنون بالله وباليوم الآخر ولكنهم ماديون: يحبون الدنيا حبًا جمًا، وقد يمارسون بعض الشعائر الدينية ولكن ليس عندهم انتماء حقيقي للإسلام، لذلك تراهم في وادٍ والإسلام في وادٍ آخر، كما قال الشاعر: نرقع دنيانا بتمزيق ديننا ومن تأمل حياة الصحابة ترى الرجل منهم يسلم ثم يرجع داعية في قومه ويحمل هم الإسلام.فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع 3-وصنف هم المؤمنون حقًا: يدركون حقيقة الحياة، فحققوا الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقًا، في جميع شؤون حياتهم، وعاشوا للإسلام علمًا وعملاً، ودعوة وانتماء، وفيهم يصدق قول الله تعالى: }وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ{ [فصلت: 33]، فعاشوا الإسلام عقيدة وعبادة وأخلاقًا، }وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ{ [فصلت: 34، 35]. أما كيف أكون مسلمًا في عقيدتي؟ أولاً: لا بد أن أؤمن بأن لهذا الكون إلهًا واحدًا خالقًا ورازقًا ومدبرًا حكمًا عدلاً منتقمًا. ثانيًا: أن أكون مؤمنًا بأن الله لم يخلق الخلق عبثًا، بل خلق الخلق ليعبدوه، وبالإلهية يفردوه. ثالثًا: أن أكون مؤمنًا بأن الله أرسل الرسل، وأنزل الكتب، ليعرّف الناس بغاية خلقهم ومعادهم. رابعًا: أن أعرف الله بأسمائه وصفاته، فكل هذا الكون من أرضه إلى عرشه، من آثار أسماء الله وصفاته، فالكل خائف من سطوته وبطشه، ومن عرف الله عظَّمه حق تعظيمه. خامسًا: أن أحب الله بكل قلبي، }وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ{ [النحل: 53]، فأحبه واذكره واشكره. سادسًا: أن أتوكل عليه في كل أموري، }فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ{ [هود: 123]. سابعًا: أن أعلم أن الأمر كله لله، وأن الله غالب على أمره، وأن هذا الدين سيبقى ما بقي الليل والنهار، مهما تعاقب الزمان، ومهما كثر أعداء الإسلام، }وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا{ [آل عمران: 120]. أما كيف أكون مسلمًا في عبادتي؟ كما قال الله تعالى: }وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ{ [الذاريات: 56]، ولكن ليس معنى «يعبدون» أي: يصلون فقط، بل معناها: أن تراقب الله في جميع أحوالك، وأعظم واعظ أن تعلم أن الله يعلم جميع أحوالك، فما تقلب ورقة بالمصحف إلا وجدت آية تذكرك بمراقبة الله، فيكون هدفك في الحياة رضى الله فتؤدي فرائضه وتقف عند حدوده. أما كيف أكون مسلمًا في أخلاقي؟ لا شك أن من أدى حق الله أدى حقوق عباده. يقول العلماء: إن الإيمان إذا دخل القلب خرج منه جميع أدران الجاهلية، فتجد المؤمن موطأ الكنف، يألف ويؤلف، قريبًا من الناس، سهلاً، كلامه طيب، فلا يلعن، ولا يطعن، ولا يكون فاحشًا، ولا بذيئًا، فتجده تقيًا نقي السريرة، لا حسد، ولا غش، ولا بغضاء، يحب الخير للناس، صدوق اللسان، يفي بعهده ووعده. أما كيف أكون مسلمًا في بيتي وأهلي؟ فكما قال الله تعالى: }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا{ [التحريم: 6]. من الحقوق الواجبة على المسلم: حقوق الأهل والذرية، فتعلمهم الخير وتأمرهم بالصلاة وطاعة الله، تعلمهم الإسلام وشيم الكرام، وعليك ببذل الأسباب ولا تقل هذا زمان الفتن؛ بل يجب عليك تربيتهم على الخير. وعليه نقول للجميع: قد ينجو العبد بأولاده، وقد يهلك بسبب أولاده، فكم من إنسان بذل الأسباب في تربية أولاده على الخير حتى وقف في آخر أعتاب الدنيا، وقد أقر الله عينيه بذريته، هنالك يعلم العبد أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وإذا فرط العبد في تربية أبنائه على الخير يجدهم شذرَ مذرَ، لا يسأل عن أبويه عند المرض، ولا يفرح بهم في حالة الصحة، فيكتوي قلبه بهم، ويرى عاقبة الإهمال والتفريط في تربيتهم، وتعظم حسرته إذا وقف بين يدي الله فيتعلق أولاده برقبته ويقولون: «سله يا رب، رآنا نعصي الله فلم ينهنا، ورآنا لا نحسن الوضوء، فلم يعلمنا، ورآنا نسبُّ ونشتم الناس، ونسهر على المحرمات، فلم ينهرنا؛ خذ حقنا منه»، هنالك يجد المفرط عاقبة الإهمال والتقصير في تربية أولاده على الخير. هكذا يفرض علينا الإسلام أن نعيشه عقيدة وعبادة وأخلاقًا، نعيشه في أنفسنا وبيوتنا وأهلينا، وفي جميع أمورنا، ويكون انتماؤنا له حبًا وبغضًا، فنوالي من أجل الإسلام، ونعادي من أجله، بعيدًا عن القطرية الضيقة، فلو أسلم رجل من أحد بلاد الكفر يجب عليه بغض بلاده، لأنها بلاد كفر، ووجب عليه حب بلاد الإسلام لأنها بلاد مسلمة، فيكون الحب تبعًا للإسلام وجودًا وعدمًا. وقد ذكر نحو هذا الكلام الشيخ ابن عثيمين في شرح «رياض الصالحين» في: «باب الإخلاص»، ومن أراد الاستزادة: «كيف أكون مهتديًا؟» فقد ذكر ذلك الشيخ فتحي يكن في كتابه «ماذا يعني أن أكون مسلمًا؟». |
|||
2015-06-06, 01:54 | رقم المشاركة : 40 | |||
|
يعطيك الصحة |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
مقومات, التباث, الهداية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc