قصة العابد الخفي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة العابد الخفي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-11-04, 17:07   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الصحة النفسية
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الصحة النفسية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصة العابد الخفي

هذه القصة أثرت فيا كثيرا ، لا أدري إن تم المشاركة بها في هذا المنتدى الطيب أم لا ، و لكنها فعلا تستحق القراءة و وقفة مع النفس جيدا............... رواها ريحانة التابعين التابعي الجليل الإمام محمد بن المنكدر



العابد الخفى




هذه قصة لرجل عابد زاهد لا يعرف أحد اسمه
وهذه القصة رواها الإمام محمد بن المنكدر رضي الله عنه

وقد ذكرها الإمام ابن الجوزي عليه رحمة الله في كتابه القيم صفة الصفوة - الجزء الثاني في فصل
(ذكر المصطفين من عباد المدينة الذين لم تعرف أسمائهم)
وذكرها الإمام الذهبي عليه رحمة الله في كتابه النفيس سير أعلام النبلاء
في سيرة التابعي محمد بن المنكدر رضي الله عنه.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~ ~
كان لمحمد بن المنكدر رضي الله عنه
سارية في مسجد رسول الله صلى الله عليه و سلم
وكان يقعد في المسجد بعد العشاء الآخرة
فقحط اهل المدينة في سنة
فخرج الناس يستسقون فلم يسقوا !
فلما كان من الليل جلس محمد بن المنكدر رضي الله عنه كعادته في المسجد
وكانت المساجد آنذاك خالية من السرج (أي المصابيح) التي تضيئ فتكشف شخص الإنسان
فلما صلى العشاء
جلس خلف السارية فجاء رجل أسود تعلوه صفرة متزر بكساء وعلى رقبته كساء أصغر منه
فتقدم إلى السارية التي بين يدي محمد بن المنكدر رضي الله عنه
وكان محمد ابن المنكدر خلفه والرجل لا يراه ويحسب ان المسجد خالياً من الناس
فجاء هذا العبد فوقف وقفه العز بالايمان واليقين , وكان ضعيفاً وكان فقيراً وكان لا يعرفه احد من الناس -لا يبالي به احد- ولكنه لله ولي ذو قلب رَضِي ّ
جاء في مسجد الحبيب صلى الله عليه وسلم ونصب قدميه وبسط يديه اللتين لم تتلوثا
بالذنوب والآثام
بسط يده الطاهرة وقال : اللهم إن اهل المدينة قد قحطوا
اللهم أقسمت عليك لا انزلت يدي حتى تسقط المطر
فقال الإمام : فنظرت إلى هذا متعجباً وقلت في نفسي مجنون
يقول الإمام :
فوالله ما أنزل يديه حتى نزل المطر وخاض الناس فيه
فبكى الرجل الداعي وهو لا يعلم ان هناك من يراقبه وناجا ربه ضارعاً قائلاً :
اللهم هذا منك لا مني
اللهم هذا منك لا مني اللهم هذا منك لا مني
ومن أنا وما أنا حيث إستجبت لي
ولكن عذت بحمدك وعذت بطولك
اللهم هذا كرم بفضلك لا بعملي
وأنت الكريم الجواد
ثم نصب قدميه قائماً لله رب العالمين حتى طلع الفجر
فأراد أن يخبئ عمله
فركع ثم سجد ثم جلس وقام للوضوء
كأنما يوهم الناس أنه إنما دخل المسجد الآن

وكان الإمام محمد ابن المنكدر يبحث عن الصالحين ليصحبهم
فقال محمد ابن المنكدر هذا الرجل الصالح في المدينة ولا أعرفه ؟!
والله لأتبعه وأتعرف عليه

وبعد صلاة الفجر خرج محمد بن المنكدر خلفه وتبعه
يرقبه يريد ان يصحب هذا الولي العظيم
فخرج خلفه وخاض في المطر خوضاً عظيماً
ولكن حيل بينه وبينه
لأن الرجل كان قد أسرع
والمطر قد عوق الإمام محمد بن المنكدر أن يلحق الرجل
فقال في نفسه :
سأنتظره في المكان الذي جلس فيه لا أعلمه بمكاني
ثم إنه لابد سيأتي
وصدق ظنه رضي الله عنه

وأتى الرجل في الليلة المقبلة وكان من عادته مثل الذي كان من ليلته الأولى
قام ونصب قدميه حتى أوشك الفجر أن يطلع
ثم ركع وسجد ثم ذهب للوضوء
يوهم الناس أنه إنما أتى الآن

فلما قام تبعه محمد بن المنكدر بعد انقضاء الصلاة
فذهب خلفه فعلم بيته

ثم جاءه بعدما تعالى النهار
فوجده رجلاً إسكافياً يخيط الأحذية والنعال
فأقبل عليه محمد بن المنكدر فقال السلام عليكم
فقال : وعليكم السلام يا أبا عبد الله مرحباً مرحباً
ألك حاجة أتريد أن أعمل لك خفا ؟!

وكان محمد بن المنكدر اسماً لامعاً يعرفه الناس جميعاً رضي الله عنه
كان عالماً ربانياً تقياً ورعاً زاهداً جليلاً رضي الله عنه وأرضاه

فذهب إليه وسلم عليه وقال له :
أأنت صاحب ليلة البارحة !!!
قال وما ذاك ؟!!
فاسود وجه الرجل واشتد غضبه ودارت عيناه وقال وما ذاك ؟؟!!
وقال : يا ابن المنكدر ما أنت وذاك ؟
يخاف الرجل أن يطلع احد على عمله

قال : ألست أنت الذي فعل كذا وكذا ليلة أمس
قحط الناس ودعوت الله فأنزل الله المطر !

فقال : وتفعل ذلك يا محمد بن المنكدر
تريد ان تفضحني

مالي وما لمحمد بن المنكدر
مالي وما لمحمد بن المنكدر
فلما رأى محمد بن المنكدر أن الرجل غاضب
وخشي أن يمسه شواظ غضبه
ولى وذهب وتركه وقال أتركه الآن حتى يهدأ , ما الذي أغضبه؟!

فذهب محمد بن المنكدر
فلما جاء الصبح جلس في المسجد حتى طلعت الشمس ثم خرج حتى أتى الدار التي كان فيها فإذا باب البيت مفتوح وإذا ليس في البيت شيء
فقال جيران الرجل لمحمد بن المنكدر رضي الله عنه : ما الذي فعلت معه إنك بعد إنصرافك من

عنده أخذ أحذيته وآلته ثم لم يدع في بيته جلدا ولاقالبا إلا وضعه في كسائه ثم حمله ثم خرج فلم ندر

أين ذهب ومضى وترك المكان كله وقال إني راحل عن بلدة كشف سري فيها
ثم قالوا: فقال أهل تلك الدار: الله بيننا وبين ابن المنكدر، أخرج عنا الرجل الصالح
قال محمد بن المنكدر :
فما تركت بالمدينة دارا أعلمها إلا طلبته فيها فلم أجده رحمه الله








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-11-04, 17:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الجليس الصلح
عضو ماسي
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-09, 17:35   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
DJ-SOFT
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2012-11-21, 16:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
fatimazahra2011
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية fatimazahra2011
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي






















رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الخفي, العابد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 17:44

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc