هل استمتعتِ كما استمتع عمر بن عبد العزيز؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > المنتدى الإسلامي للنّساء > قسم علوم القرآن

قسم علوم القرآن القسم مخصص للأخوات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل استمتعتِ كما استمتع عمر بن عبد العزيز؟

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-08-07, 18:16   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
حلم يعانق السماء
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حلم يعانق السماء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي هل استمتعتِ كما استمتع عمر بن عبد العزيز؟

الســلـآم عليكم ورحمــة الله وبــركَــاتُه


قيل لعمر بن عبد العزيز ـ رضي الله عنه وأرضاه ـ لما تقف بعد كل آية من آيات سورة الفاتحة فأجاب رضي الله عنه وارضاه : لأستمتـــــــــــــــــــــع برد ربي .............. :")
هل استمتعنا كما استمتع عمربن عبد العزيز? وهل انتظرنا رد ربنا عز وجل أم أن الوقت لا يسمح بالإنتظار? و هل فكرتِ ماذا أنتِ لكي يرد الله عز وجل عليكِ؟؟؟؟
ما أجمل أن نعيش لحظات مع هذه السورة الكريمة ونحن واقفين بين يديه عز وجل في الصلاة .

قبل أن يشرع المصلي في قراءة سورة الفاتحة التي لا تقبل الصلاة بدونها ، يأتي بتكبيرة الإحرام ـ الله اكبر ــ معلنا وقوفه بين يدي الله عز وجل ، منقطعا عن كل شيء للاقبال على الله تعالى ، فيبدأ بدعاء الإستفتاح مبديا حياءه من الله تعالى ، بسبب خطاياه ومعاصيه فيطلب من الله سبحانه وتعالى أن يباعد بينه بين خطاياه كما باعد بين المشرق والمغرب .........، ثم بعد ذلك يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم , لكي يبعده عنه حتى لا يشغله عن الصلاة ويلفته عن مناجات ربه عز وجل ، في سورة الفاتحة وغيرها . وبعد البسملة يبدأ المصلي في قراءة سورة الفاتحة فيبدأ ذلك الحوار وتلك المناجات وذلك الإستعطاف وذلك الإعتراف من العبد لخالقه عز وجل . فيقول المصلي : ( الحمد لله رب العالمين ) , حامدا وشاكرا ربه على نعمه التي لا تعد ولا تحصى ، معلنا حــــــــــــــــــــــــــبه لربه عز وجل على هذه النعم الكثيرة ، فيرد الله عز وجل عليه قائلا: حمدني عبدي.
و هذه الآية فيها المحبة؛ لأن الله منعم، والمنعم يحب على قدر إنعامه ; والمحبة تنقسم إلى أربعة أنواع:
المحبة الأولى: محبة شركية، وهي محبة الذين قال الله فيهم:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُمِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}إلى قوله{وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ}.
المحبةالثانية:حب الباطل وأهله، وبغض الحق وأهله ; وهذه صفة المنافقين.
والمحبة الثالثة: طبيعية، وهي محبةالمال والولد، فإذا لم تشغل عن طاعة الله، ولم تعن على محارم الله، فهي مباحة.
والمحبة الرابعة: حب أهل التوحيد، وبغض أهل الشرك، وهي أوثق عرى الإيمان، وأعظم مايعبد بها الإنسان ربه.
وإذا قال: (الرحمن الرحيم ) طـــــــــــــــــــــــــــــــــامعا في رحمته ورجائه في مغفرته ، لأنه صاحب الرحمة الواسعة و.....، رد عليه جل وعلا : اثنى علي عبدي ، وإذا قال المصلي (مالك يوم الدين ) مؤمنا ومعترفا وميقنا أن مالك يوم القيامة يوم الجزاء هو الله سبحانه وتعالى ، مبديا خوفه من الله سبحانه وتعالى ، وعندما يحصل للمصلي هذا اليقين وهذا الايمان وهذا الفهم ، وهو يخاطب ربه في اوائل سورة الفاتحة معلنا حــــــــــــــــــــــــبه لله تعالى ، وطمعه ورجاءه في رحمته , وخوفه منه عز وجل من عذابه يوم الدين , يعلنها بصراحة وبيقين صادق ، وباخلاص تام قائلا: (اياك نعبد واياك نستعين ) أي لا أخضع , ولا أتذلل لسواك ولا أعبد غيرك, ولا اطلب ولا استعين ولا أستغيث بسواك . أنت اهل المحبة والرجاء والخوف ، فانت احق ان تعبد وتطلب ولا يستحق هذا سواك يارب العالمين . يرد الله عز وجل عليك قائلا: هذا بيني و بين عبدي ولعبدي ما سال .فيختار المصلي مغتنما الفرصة المواتية السؤال المناسب الجامع الشامل لتحقيق السعادة الدنيوية والأخروية ، قـــــــــــائلا: ( اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضاليــــــــــــن) ، فيطلب من الله عز وجل الإستجابة بقوله : آميــــــن .فيرد الله عز وجل عليكه قائلا : هذا لعبدي ولعبدي ما ســـــــــأل.

معلمة حفظها الله كانت تقول: الذي يفهم فقه الصلاة يحرص أشد الحرص على ألا تفوته "آميــن" خلف الإمام، حيث يغفر له ما تقدم من ذنبه و ما تأخر لحديث أبي هريرة رضي الله عنه: "إذا أمَّنَ الإمامُ فأمِّنوا ، فإنه من وافقَ تأمينُه تأمينَ الملائكةِ ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه. وقال ابنُ شهابٍ: وكان الرسولُ صلى الله عليه وسلم يقولُ: آمين" [صحيح البخاري: (780)][/.

" إن هذا القرآن قد يقرأه العبيدُ والصبيانُ لا علم لهم بتأويله ، وماتدبُّر آياته إلا باتباعه ،
وماهو بحفظ حروفه وإضاعة حدوده، حتى إن أحدهم ليقول : لقد قرأت القرآن فما أسقطت
منه حرفًا وقد ـ والله ـ أسقطه كله، ماُيرى القرآن له في خلق ولا عمل .
" الحسن البصري" فهم القران ، ص"276"

من هُنا و هناك (منــقُــول )
والسلام عليكـُم ورحــمة الله وبَـرَكـَـاتُـه








 


رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 16:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc