صلاة النافلة - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الفقه و أصوله

قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

صلاة النافلة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-04-19, 18:32   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

الرجاء توضيح كيفية صلاة الأوابين

وما هو الدليل الذي يبرهن على وجودها فأنا لا أستطيع تحديد الحديث المنوط بهذه الصلاة جزاك الله خيرا


الجواب:

الحمد لله

صلاة الأوابين هي صلاة الضّحى التي تُصلى اثنتين أو أربعا أو ستا أو ثمانيا من بعد ارتفاع الشّمس إلى قرب وقت الظّهر وتأخيرها إلى وقت اشتداد الحرّ أفضل

والدليل على ذلك ما يلي

عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى أَهْلِ قُبَاءَ وَهُمْ يُصَلُّونَ فَقَالَ :
" صَلاةُ الأَوَّابِينَ إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ . "

رواه مسلم 1238

وفي رواية للإمام أحمد عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى عَلَى مَسْجِدِ قُبَاءَ أَوْ دَخَلَ مَسْجِدَ قُبَاءَ بَعْدَمَا أَشْرَقَتْ الشَّمْسُ فَإِذَا هُمْ يُصَلُّونَ فَقَالَ إِنَّ صَلاةَ الأَوَّابِينَ كَانُوا يُصَلُّونَهَا إِذَا رَمِضَتْ الْفِصَالُ . "

وفي رواية لمسلم عَنْ الْقَاسِمِ الشَّيْبَانِيِّ أَنَّ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنْ الضُّحَى فَقَالَ أَمَا لَقَدْ عَلِمُوا أَنَّ الصَّلاةَ فِي غَيْرِ هَذِهِ السَّاعَةِ أَفْضَلُ ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ صَلاةُ الأَوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الْفِصَالُ . "

صحيح مسلم 1237

قال النووي رحمه الله :

قوله صلى الله عليه وسلم :
( صلاة الأوابين حين ترمض الفصال ) هو بفتح التاء والميم

والرمضاء : الرمل الذي اشتدت حرارته بالشمس , أي حين تحترق أخفاف الفصال وهي الصغار من أولاد الإبل - جمع فصيل - من شدة حر الرمل ( فترفع أخفافها وتضعها من حرارة الأرض ) .

والأواب : المطيع

وقيل : الراجع إلى الطاعة .

وفي ( الحديث ) : فضيلة الصلاة هذا الوقت .. ( و) هو أفضل وقت صلاة الضحى , وإن كانت تجوز من طلوع الشمس إلى الزوال . شرح مسلم للنووي

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:35   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


اعلم أنه من الأفضل قصر الصلاة أثناء
السفر ولكن هل نصلي السنة أم لا ؟

حسب علمي فأنا أصلي السنة لأنني
لا أعلم الحديث الذي يدعم هذا .


الجواب :

الحمد لله

كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في السفر الاقتصار على الفرض ولم يحفظ عنه أنه كان يصلي السنن الرواتب لا قبل الفرائض ولا بعدها.

فعن عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ :

صَحِبْتُ ابْنَ عُمَرَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ قَالَ فَصَلَّى لَنَا الظُّهْرَ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ أَقْبَلَ وَأَقْبَلْنَا مَعَهُ حَتَّى جَاءَ رَحْلَهُ وَجَلَسَ وَجَلَسْنَا مَعَهُ فَحَانَتْ مِنْهُ الْتِفَاتَةٌ نَحْوَ حَيْثُ صَلَّى فَرَأَى نَاسًا قِيَامًا فَقَالَ مَا يَصْنَعُ هَؤُلاءِ قُلْتُ يُسَبِّحُونَ ( أي يصلون تطوعاً )

قَالَ لَوْ كُنْتُ مُسَبِّحًا ( أي مصلياً بعد الفريضة )

لأَتْمَمْتُ صَلاتِي يَا ابْنَ أَخِي إِنِّي صَحِبْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي السَّفَرِ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ وَصَحِبْتُ أَبَا بَكْرٍ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ وَصَحِبْتُ عُمَرَ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ ثُمَّ صَحِبْتُ عُثْمَانَ فَلَمْ يَزِدْ عَلَى رَكْعَتَيْنِ حَتَّى قَبَضَهُ اللَّهُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .

قال ابن القيم رحمه الله :

( وهذا من فقهه رضي الله عنه فإن الله سبحانه وتعالى خفف عن المسافر في الرباعية شطرها فلو شرع له الركعتان قبلها أو بعدها لكان الإتمام أولى به )

زاد المعاد 1/316.

وكذلك يدل على مشروعية ترك السنن الرواتب ما صح عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ : جَمَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ بِجَمْعٍ ( أي في مزدلفة ) كُلُّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا بِإِقَامَةٍ وَلَمْ يُسَبِّحْ بَيْنَهُمَا وَلا عَلَى إِثْرِ كُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا .

رواه البخاري 1673.

وما ثبت عن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:

سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى أَتَى عَرَفَةَ فَوَجَدَ الْقُبَّةَ قَدْ ضُرِبَتْ لَهُ بِنَمِرَةَ فَنَزَلَ بِهَا حَتَّى إِذَا زَاغَتِ الشَّمْسُ أَمَرَ بِالْقَصْوَاءِ فَرُحِلَتْ لَهُ حَتَّى إِذَا انْتَهَى إِلَى بَطْنِ الْوَادِي خَطَبَ النَّاسَ ثُمَّ أَذَّنَ بِلالٌ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الظُّهْرَ ثُمَّ أَقَامَ فَصَلَّى الْعَصْرَ وَلَمْ يُصَلِّ بَيْنَهُمَا شَيْئًا .

رواه مسلم 1218 .

لكن يستثنى مما سبق راتبة الفجر فإنها تؤدى في حال السفر كما تؤدى في حال الحضر يقول ابن القيم:

( وكان من هديه في سفره الاقتصار على الفرض ولم يحفظ عنه أنه صلى سنة الصلاة قبلها ولا بعدها إلا ما كان من الوتر وسنة الفجر فإنه لم يكن ليدعهما حضرا ولا سفرا )

زاد المعاد 1/473 .

وقال رحمه الله :

( وكان تعاهده ومحافظته على سنة الفجر أشد من جميع النوافل ولذلك لم يكن يدعها هي والوتر سفرا وحضرا وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشد من جميع النوافل دون سائر السنن ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى سنة راتبة غيرهما )

زاد المعاد 1/315.

ثبت عن أبي قتادة رضي الله عن أنه قال :

كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر له فمال
رسول الله صلى الله عليه وسلم وملت معه فقال :

انظر فقلت هذا راكب هذان راكبان هؤلاء ثلاثة حتى صرنا سبعة فقال احفظوا علينا صلاتنا يعني صلاة الفجر فضرب على آذانهم فما أيقظهم إلا حر الشمس فقاموا فساروا هنية ثم نزلوا فتوضئوا وأذن بلال فصلوا ركعتي الفجر ثم صلوا الفجر

وركبوا فقال بعضهم لبعض قد فرطنا في صلاتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا تفريط في النوم إنما التفريط في اليقظة فإذا سها أحدكم عن صلاة فليصلها حين يذكرها .

رواه مسلم 681 .

وجاء في كتاب صلاة المسافرين وقصرها
عند الإمام مسلم برقم ( 724 ) حديث عائشة :

أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن على شيء من النوافل أشد معاهدة منه على ركعتين قبل الصبح .

وكذلك يشرع للمسافر المحافظة على الوتر وقيام الليل وصلاة الضحى وكل صلاة ذات سبب كالصلاة بعد كل وضوء وصلاة التوبة وتحية المسجد وركعتي الطواف وغيرها ، وكذلك لا يمنع من النفل المطلق .

يدل على ما سبق ما يلي من الأحاديث :

1- عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ :

أَوْصَانِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ فِي سَفَرٍ وَلا حَضَرٍ رَكْعَتَيِ الضُّحَى وَصَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنَ الشَّهْرِ وَأَنْ لا أَنَامَ إِلا عَلَى وِتْرٍ .

صحيح سنن أبي داوود 1269 .

2- عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي فِي السَّفَرِ عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ بِهِ يُومِئُ إِيمَاءً صَلاةَ اللَّيْلِ إِلا الْفَرَائِضَ وَيُوتِرُ عَلَى رَاحِلَتِهِ .

رواه البخاري 1000 .

وفي رواية : وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُسَبِّحُ عَلَى الرَّاحِلَةِ قِبَلَ أَيِّ وَجْهٍ تَوَجَّهَ وَيُوتِرُ عَلَيْهَا غَيْرَ أَنَّهُ لا يُصَلِّي عَلَيْهَا الْمَكْتُوبَةَ .

رواه البخاري 1098.

3- عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللَّهِ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي عَلَى رَاحِلَتِهِ حَيْثُ تَوَجَّهَتْ فَإِذَا أَرَادَ الْفَرِيضَةَ نَزَلَ فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ .

رواه البخاري 400 .

4- عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِاللَّهِ أَنَّ أَبَا مُرَّةَ مَوْلَى أُمِّ هَانِئٍ بِنْتِ أَبِي طَالِبٍ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ هَانِئٍ بِنْتَ أَبِي طَالِبٍ تَقُولُ ذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْفَتْحِ فَوَجَدْتُهُ يَغْتَسِلُ وَفَاطِمَةُ ابْنَتُهُ تَسْتُرُهُ قَالَتْ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ

فَقَالَ مَنْ هَذِهِ فَقُلْتُ أَنَا أُمُّ هَانِئٍ بِنْتُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ مَرْحَبًا بِأُمِّ هَانِئٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْ غُسْلِهِ قَامَ فَصَلَّى ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ مُلْتَحِفًا فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ فَلَمَّا انْصَرَفَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ زَعَمَ ابْنُ أُمِّي أَنَّهُ قَاتِلٌ رَجُلا قَدْ أَجَرْتُهُ فُلانَ ابْنَ هُبَيْرَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَجَرْنَا مَنْ أَجَرْتِ يَا أُمَّ هَانِئٍ قَالَتْ أُمُّ هَانِئٍ وَذَاكَ ضُحًى .

رواه البخاري 357 .

والمقصود بيان مشروعية ترك السنن الرواتب في حق المسافر والاقتصار منها على ركعتي الفجر كما يشرع للمسافر أن يحافظ على صلاة الوتر والقيام والضحى

وذوات الأسباب والنفل المطلق ومنه تعلم خطأ ما يدور على بعض الألسن من أن السنة في السفر ترك السنة فإنها مع اضطرابها في نفسها مخالفة للسنة الصحيحة

عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحيح تقييدها بالسنة الراتبة المعروفة قبل وبعد الظهر وبعد المغرب والعشاء

والله تعالى اعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:37   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل صلاة النافلة في البيت أفضل أم صلاتها
في المسجد أفضل مع ذكر الدليل ؟.


الجواب :

الحمد لله

الأفضل أن تُصلى صلاة النافلة في البيوت

اللهم إلا إن كان يسن لها الاجتماع في المسجد كصلاة الكسوف ، أو ثبت الترغيب بأدائها في المسجد مثل التنفل قبل صلاة الجمعة ، وقد ثبت ذلك عنه صلى الله عليه وسلم من قوله وفعله

ومن الأدلة على ذلك :

1. عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

" اجعلوا في بيوتكم من صلاتكم ولا تتخذوها قبوراً ".

رواه البخاري ( 422 ) ومسلم ( 777 ) .

قال النووي :

قوله صلى الله عليه وسلم
" اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم ولا تتخذوها قبوراً "

معناه :

صلُّوا فيها ، ولا تجعلوها كالقبور مهجورة من الصلاة

والمراد به : صلاة النافلة

أي : صلوا النوافل في بيوتكم .

" شرح مسلم " ( 6 / 67 ) .

2. عن زيد بن ثابت ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة - قال : حسبت أنه قال : من حصير - في رمضان فصلى فيها ليالي ، فصلَّى بصلاته ناسٌ من أصحابه فلما علم بهم جعل يقعد فخرج إليهم

فقال : قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم فصلُّوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة " .

رواه البخاري ( 698 ) ومسلم ( 781 ) .

قال الحافظ ابن حجر :

ظاهره أنه يشمل جميع النوافل ؛ لأن المراد بالمكتوبة :

المفروضة ، لكنه محمول على ما لا يشرع فيه التجميع ، وكذا ما لا يخص المسجد كركعتى التحية ، كذا قال بعض أئمتنا .

" فتح الباري " ( 2 / 215 ) .

3. عن عبد الله بن شقيق قال سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تطوعه فقالت كان يصلي في بيتي قبل الظهر أربعا ثم يخرج فيصلي بالناس ثم يدخل فيصلي ركعتين وكان يصلي بالناس المغرب ثم يدخل فيصلي ركعتين

ويصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين وكان يصلي من الليل تسع ركعات فيهن الوتر وكان يصلي ليلا طويلا قائما وليلا طويلا قاعدا وكان إذا قرأ وهو قائم ركع وسجد وهو قائم وإذا قرأ قاعدا ركع وسجد وهو قاعد وكان إذا طلع الفجر صلى ركعتين .

رواه مسلم ( 730 )
ونحوه من حديث ابن عمر في الصحيحين .

قال النووي في شرحه :

فيه استحباب النوافل الراتبة في البيت كما يستحب فيه غيرها ، ولا خلاف في هذا عندنا ، وبه قال الجمهور وسواء عندنا وعندهم راتبة فرائض النهار والليل .

" شرح مسلم " ( 6 / 9 ) .

4. عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده فليجعل لبيته نصيباً من صلاته فإن الله جاعل في بيته من صلاته خيراً " .

رواه مسلم ( 778 ) .

قال المناوي :

إذا قضى أحدكم الصلاة في مسجده

يعني : أدى الفرض في محل الجماعة ، وخص المسجد لأن الغالب إقامتها فيه ، " فليجعل لبيته "

أي : محل سكنه ، " نصيبا "

أي : قِسما ، " من صلاته "

أي : فليجعل الفرض في المسجد والنفل في بيته لتعود بركته على البيت وأهله كما قال " فإن الله تعالى جاعل في بيته من صلاته "

أي : من أجلها وبسببها ، " خيراً " :

أي كثيراً عظيماً ، لعمارة البيت بذكر الله وطاعته ، وحضور الملائكة ، واستبشارهم ، وما يحصل لأهله من ثواب وبركة .

وفيه :

أن النفل في البيت أفضل منه في المسجد ولو بالمسجد الحرام …

" فيض القدير " ( 1 / 418 ) .

والأدلة على ذلك أكثر من هذا ، فصلاته صلى الله عليه وسلم الرواتب ، وقيام الليل ، والضحى كل ذلك كان في بيته صلى الله عليه وسلم ، وقد تركنا ذلك اختصاراً وفيما سبق كفاية

وقد ذكر بعض العلماء لذلك حِكَماً :

قال ابن قدامة :

والتطوع في البيت أفضل …

ولأن الصلاة في البيت أقرب إلى الإخلاص ، وأبعد من الرياء ، وهو من عمل السر ، وفعله في المسجد علانية والسر أفضل .

" المغني " ( 1 / 442 ) .

وفيه أيضاً :

تذكير الناسي ، وتعليم الجاهل من أهل البيت أو من يراه .

وأما الدليل على استحباب فعل صلاة الكسوف في المسجد :

5. عن أبي بكرة قال :

كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فانكسفت الشمس فقام النبي صلى الله عليه وسلم يجرُّ رداءه حتى دخل المسجد فدخلنا فصلى بنا ركعتين حتى انجلت الشمس فقال صلى الله عليه وسلم :

إن الشمس والقمر لا ينكسفان لموت أحد فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم .

رواه البخاري ( 993 ) .

وأما الدليل على استحباب التطوع
قبل صلاة الجمعة في المسجد :

6. عن سلمان الفارسي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من اغتسل يوم الجمعة وتطهر بما استطاع من طهر ، ثم ادَّهن أو مسَّ من طيبٍ ، ثم راح فلم يفرِّق بين اثنين ، فصلَّى ما كتب له ، ثم إذا خرج الإمام أنصت : غُفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى " .

رواه البخاري ( 868 ) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:38   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

هل عليّ شيء إذا اكتفيت بأداء الصلوات المفروضة
فقط وتركت غير المفروضة ؟.


الجواب :

الحمد لله

فعل النوافل والقيام بها من أعظم الأمور
التي توجب محبة الله للعبد

وتستوجب الجنة والرحمة

فقد أخرج البخاري (6502) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنَّ اللَّهَ قَالَ : " مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ ، بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا ، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ )

فينبغي للمسلم أن يكون عالي الهمة قويّ العزيمة
غير راض بالدون

بل يبحث عن الكمال والتمام في أمور دينه
كما هو كذلك في أمور دنياه .

ومع ذلك : إذا اقتصر المسلم على الفرائض من الصلوات وغيرها ولم ينقص منها شيئاً فلا إثم عليه

وإن كان المواظبة على ترك السنن
جملةً أمراً مذموماً عند العلماء .

حتى قال الإمام أحمد :

من ترك صلاة الوتر فهو رجل سوء لا ينبغي أن تقبل له شهادة .

روى البخاري(46) ومسلم(11) عن طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ قال : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى دَنَا فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنْ الإِسْلامِ .

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ .

فَقَالَ هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لا .

إِلا أَنْ تَطَوَّعَ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : وَصِيَامُ رَمَضَانَ . قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لا . إِلا أَنْ تَطَوَّعَ . قَالَ : وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الزَّكَاةَ . قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ قَالَ : لا . إِلا أَنْ تَطَوَّعَ . قَالَ : فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لا أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا أَنْقُصُ . قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ )

قال النووي :

يُحتمل أنه أراد أنه لا يصلي النافلة ، مع أنه لا يخل بشيء من الفرائض ، وهذا مفلح بلا شك ، وإن كانت مواظبته على ترك السنن مذمومة ، وتردّ بها الشهادة إلا أنه ليس بعاص بل هو مفلح ناج

والله أعلم .

شرح مسلم (1/121)

واعلم يا أخي – رحمك الله – أن للنوافل أجراً جزيلاً وفضلاً عظيماً ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ ، فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ : انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ ؟ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ، ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ )

رواه الترمذي (413) وأبو داود (864)
وصححه الألباني في صحيح أبي داود .

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
(مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ
بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ )

رواه مسلم (728)

وفقك الله تعالى إلى معالي الأمور
وأعانك على صالح القول والعمل .

والله تعالى أعلم
.









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:40   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

من كافر ولم أعرف أجيبه :

المسلمون يؤمنون أن الله قبل كل شيء
فلماذا يصلون السنَّة قبل الفرض ؟


الجواب :

الحمد لله

أولاً :

نشكر لك اهتمامك بأمور دينك ، وحرصك على الخير لنفسك ولغيرك ، وننبهك إلى ضرورة أن يكون الحوار مع الكفار في مسائل الشرع من قبَل متخصصين ؛ خشية أن يقذف أحدهم شبهة على المسلم المتحمس لدعوتهم فيحار في ردها .

ونحن إذ نشكر لك إرسال سؤاله لنا وعدم إجابتك عليه من تلقاء نفسك ننصحك – وننصح الدعاة إلى الله عموماً – أن لا يُفتح المجال لأولئك الكفار للحوار في مسائل عملية جزئية

بل ينبغي أن يكون الكلام معهم في الأصل الذي تتفرع منه هذه المسائل الجزئية وتنبني عليه

فيكون الكلام على توحيد الله تعالى وإثبات البعث والحساب ، ورسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، وبيان محاسن الإسلام وموافقته للفطرة المستقيمة والعقل الصريح ، وبطلان الشرك وإقامة الحجج والبراهين على ذلك .

ولا مانع من أن يردَّ على بعضهم في هذه المسائل ممن يُعرف عنه حبّه للوصول للحق ، وقد تكون هذه المسألة مفتاحاً له للدخول في دين الله عز وجل .

ثانياً :

سؤال هذا الكافر فيه مغالطة

ويجب رد هذه المغالطة قبل الدخول في تفاصيل الجواب ، فلا علاقة لكون الله تعالى قبل كل شيء بكون الراتبة تؤدى قبل الفريضة ؛ لأن تشريع الصلاة بهذا الترتيب هو من الله تعالى .

ولعله يظن أن النوافل والرواتب هي للنبي صلى الله عليه وسلم !

ولعل هذا ما دعاه لاستشكال هذه المسألة ، فظنَّ أننا نتقرب بالرواتب للنبي صلى الله عليه وسلم ، وبالفرائض لله تعالى !

وهذا لا شك جهل بدين الإسلام
ولا يحتاج المسلم لكثير عناء في رده .

وبكل حال :

فنحن عبيد لربنا تبارك وتعالى ، ونفعل ما يأمرنا به عز وجل ، والنبي صلى الله عليه وسلم لا يشرِّع للناس إلا ما أمره الله تعالى بتبليغه ، فهو عبدٌ لربه تعالى مثلنا

إلا أن الفرق بيننا وبينه أن الله تعالى فضله بالوحي والرسالة ، قال الله تعالى : ( قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ ) الكهف/110

وقال تعالى : (وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) يونس/15.

ثالثاً :

السنن الرواتب التي يصليها المسلم في اليوم الليلة اثنتا عشر ركعة ، وهي التي جاء في فضلها أن من واظب عليها بني له بيتٌ في الجنة

وهي ركعتان قبل الفجر ، وأربع ركعات قبل الظهر ، وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء .

رابعاً :

ذكر العلماء رحمهم الله تعالى حكَماً للصلاة قبل الفريضة ، فمن المعلوم أن من يدخل المسجد فإنه يصلي ركعتين قبل أن يجلس ، والمتوضئ يسن له الصلاة بعد كل وضوء ، وكذا ما يوجد من رواتب قبل الصلاة كالفجر والظهر - كما سبق -

ورغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في صلاة أربع ركعات قبل العصر ، ووصى بالصلاة قبل المغرب ، وجعل بين كل أذانين – أي : أذان وإقامة - صلاة ، وكل هذا التشريع لأداء نوافل قبل الفريضة ، وله حِكَم عظيمة .

1. قال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله :

"ففي هذه الرواتب فوائد عظيمة والمحافظة عليها من أسباب دخول الجنة والنجاة من النار مع أداء الفرائض وترك المحارم ، فهي تطوع وليست فريضة لكنها مثل ما جاء في الحديث تكمل بها الفرائض ، وهي من أسباب محبة الله للعبد

وفيها التأسي بالنبي عليه الصلاة والسلام ، فينبغي للمؤمن المحافظة عليها والعناية بها كما اعتنى بها النبي عليه الصلاة والسلام مع سنة الضحى ، ومع التهجد بالليل والوتر فالمؤمن يعتني بهذا كله" انتهى .

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 11 / 381 ) .

2. وقال الشيخ عطية سالم رحمه الله :

"المسلم يؤدي النافلة قبل الفريضة تهيئةً لقيامه بين يدي الله وهو في أكمل ما يكون استحضاراً ، وهذه زيادة تحضير ، وسمِّها ما شئت ؛ لأنها تعطيك زيادة تنبُّه ويقظة ورغبة فيما عند الله

فإذا دخلت في الفريضة عفويّاً ربما تحتاج إلى شيء من التحضير ؛ لكن إذا صليت السنَّة كان التهيؤ أكمل ، وكل فريضة - كما أشرنا - قبلها نافلة ، فهذا الفجر له ركعتان قبلية

وتلك الظهر لها ركعتان أو أربع قبلية ، وتلك العصر قبلها أربع ، والمغرب كانوا يصلون قبلها ركعتين

يقول الراوي : ( حتى إن الغريب إذا دخل المسجد رأى الناس قد بادروا إلى السواري فيظن أن الناس قد صلوا المغرب )

وجاء في الحديث : ( صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، صلوا قبل المغرب ، وقال في الثالثة : لمن شاء )

كراهية أن يتخذها الناس سنة لازمة ، وقال : ( بين كل أذانين صلاة ) ، والمغرب كغيره له أذانان

وهما : الأذان والإقامة
وهكذا قبل صلاة العشاء نافلة ، وبعدها نافلة" انتهى .

" شرح الأربعين النووية " ( الحديث الثلاثون ) .

3. وقال الشيخ محمد المختار الشنقيطي حفظه الله :

"والسنن الراتبة هذه شُرعت لفضائل وحكَم عظيمة ؛ فإن المصلي إذا دخل إلى الفريضة مباشرة يكون في حالة أدنى من الخشوع والخضوع واستحضار القلب مما لو سبق الفريضة بسنة قبلية

كما هو الحال في صلاة الظهر ، فإن الناس في الظهر يكونون على عناء العمل وشظف طلب العيش ، فإذا دخلوا إلى الصلاة وهم حديثو عهد بالتجارات ونحوها فإنهم يكونون أقل خشوعاً مما لو قدموا بسنَّة ثم دخلوا الفريضة بعد السنَّة

فإن الطاعة تشرح الصدر وتيسر الذكر ، وهذا محفوظ من هدي النبي صلى الله عليه وسلم ؛ فإنه لما أراد أن يقوم الليل عليه الصلاة والسلام استفتح بركعتين خفيفتين

قالوا : لأن هذا الاستفتاح يهيئ النفس للإطالة ، وللاستحضار وللخشوع ، فكان في السنة الراتبة نفس المعنى ، وهذا مجرب في الشخص الذي يأتي متأخراً في الصلوات ، أو يأتي مع الإقامة

فإنه إذا دخل لا تجده في الخشوع كحالته حين يدخل بين الأذان والإقامة فيصلي الراتبة ويذكر الله ، فإن الحسنة تدعو إلى أختها ، فتجده بعد انتهائه من الراتبة أشرح صدراً وأكثر طمأنينة في قلبه ، فهذا يقوّيه على فعل الفريضة بنفس أقوى وحضور أبلغ ، وهذا إذا كانت الراتبة قبلية" انتهى .

شرح زاد المستقنع " ( كتاب الصلاة ) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:41   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

عند دخول المسجد وأثناء رفع الأذان
هل يجب عليّ الانتظار إلى نهاية الأذان لأصلي تحية المسجد ؟

أم أصليها مع الأذان .


الجواب :

الحمد لله

(( الأفضل له أن يجيب المؤذن ثم يدعو بعد ذلك بما ورد ثم يدخل في تحية المسجد ، إلا أن بعض العلماء استثنوا من ذلك من دخل المسجد والمؤذن يؤذِّن يوم الجمعة الأذان الثاني

فإنه يصلي تحية المسجد لأجل أن يستمع الخطبة ، وعللوا ذلك بأن استماع الخطبة واجب وإجابة المؤذن ليست واجبة ، والمحافظة على الواجب أولى من المحافظة على غير الواجب )).

فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين ص/28

وذهب بعض العلماء إلى أن الجمع الأحسن
بين المصلحتين أن يردد مع المؤذِّن

لأنه مأمور به ثم يصلي ركعتين خفيفتين

والله تعالى أعلم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-19, 18:43   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة


السؤال :

صلاة التطوع كصلاة الضحى وصلاة الليل

هل لها من أذان وإقامة أم لا ؟


الجواب :

الحمد لله

لا ليس لها أذان ولا إقامة بل إذا توضأت تُصلي ما تيسر لك كصلاة الضحى أو بعد الظهر وآخر الليل أو في أي وقت كان غير أوقات النهي ، فهذه تُصلي بدون أذان ولا إقامة

لأن رسول الله صلى الله إذا قام يصلي لم ينقل أنه كان يؤذن أو يقيم ، إنما الأذان والإقامة مخصوصان في الفرائض فقط ،

أما التراويح والوتر وصلاة التطوع فليس لها أذان ولا إقامة

كما قرره أهل العلم

وكما هي سنة رسول الله صلى الله عليه
وسلم وسنة خلفائه الراشدين .

والله أعلم .

من كتاب سماحة الشيخ
عبد الله بن حميد ص 114


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:11   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته




السؤال :

متى يقال عن النفل لا يقضى هل لأنه سنة فات
محلها إذا علمنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
يقضي بعض النوافل بعد فوات وقتها كالوتر ؟.


الجواب :

الحمد لله

النفل المقّيد بسبب لا يقضى إذا فات سببه مثال ذلك لو أن الشمس كسفت وكان الإنسان نائماً وعلم بعد النوم أنها كسفت فلا يصلي لأنها سنة فات محلها

وكذلك لو دخل المسجد وأقام فيه طويلاً بناءً على أنه ليس على وضوء ثم ذكر أنه على وضوء فقام ليصلي تحية المسجد فلا يصليها لأنها سنة فات محلها

والضابط في هذا أن كل نفل قيد بسبب فإنه لا يقضى كالوتر لكن الوتر كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يقضيه وتراً

بل يصلي من الضحى اثنتي عشرة ركعة لأن أكثر وتره إحدى عشرة ركعة فيقضي أكثر الوتر عليه الصلاة والسلام لكنه يشفعه لأن الإيثار فات محله .


من فتاوى فضيلة الشيخ
محمد بن صالح العثيمين

لمجلة الدعوة العدد 1756 ص 37









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:12   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

هل صح عن النبي صلي الله عليه وسلم
أنه صلي سنة المغرب ست ركعات ؟


الجواب :

الحمد لله

السنة الراتبة لصلاة المغرب ركعتان فقط .

ولكن ورد في فضل صلاة ست ركعات بعد المغرب ما رواه الترمذي (435) وابن ماجه (1167) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ صَلَّى بَعْدَ الْمَغْرِبِ سِتَّ رَكَعَاتٍ لَمْ يَتَكَلَّمْ فِيمَا بَيْنَهُنَّ بِسُوءٍ عُدِلْنَ لَهُ بِعِبَادَةِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً) .

قال الترمذي رحمه الله :

حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيثٌ غَرِيبٌ لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ زَيْدِ بْنِ الْحُبَابِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ ، وسَمِعْت مُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ [البخاري] يَقُولُ : عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي خَثْعَمٍ مُنْكَرُ الْحَدِيثِ وَضَعَّفَهُ جِدًّا.

وقال الألباني رحمه الله في ضعيف الترمذي :

ضعيف جدا .

ووردت أحاديث أخرى في الترغيب في الصلاة ما بين المغرب والعشاء غير أنها كلها ضعيفة.

انظرها في "ضعيف الترغيب والترهيب" (332) و (333) و (334) و (335) .

ولكن ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم
أنه صلى ما بين المغرب والعشاء .

فقد روى أحمد (22926) عَنْ حُذَيْفَةَ رضي الله عنه قَالَ : (جِئْتُ النبي صلى الله عليه وسلم فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا قَضَى الصَّلَاةَ قَامَ يُصَلِّي ، فَلَمْ يَزَلْ يُصَلِّي حَتَّى صَلَّى الْعِشَاءَ)

صححه الألباني في "إرواء الغليل" (470) .

وكذلك ثبت عن بعض الصحابة رضي الله عنهم
أنهم كانوا يصلون ما بين المغرب والعشاء .

روى أبو داود (1321) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَةِ : (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنْ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ) قَالَ : كَانُوا يَتَيَقَّظُونَ [وفي رواية: يَتَنَفَّلُونَ] مَا بَيْنَ الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلُّونَ . وَ

كَانَ الْحَسَنُ يَقُولُ : قِيَامُ اللَّيْلِ .

صححه الألباني في صحيح أبي داود .

وَأَخْرَجَ اِبْن مَرْدَوَيْهِ فِي تَفْسِيره عَنْ أَنَس رضي الله عنه فِي هَذِهِ الْآيَة قَالَ : يُصَلُّونَ مَا بَيْن الْمَغْرِب وَالْعِشَاء .

قَالَ الْعِرَاقِيّ : وَإِسْنَاده جَيِّد .

نقلا من "عود المعبود" .

قال الشوكاني رحمه الله في "نيل الأوطار" (3/68) :

"والآيات والأحاديث المذكورة في الباب تدل على مشروعية الاستكثار من الصلاة ما بين المغرب والعشاء , والأحاديث وإن كان أكثرها ضعيفا فهي منتهضة بمجموعها

لا سيما في فضائل الأعمال

قال العراقي : وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عمرو وسلمان الفارسي وابن عمر وأنس بن مالك في ناس من الأنصار

ومن التابعين : الأسود بن يزيد وأبو عثمان النهدي وابن أبي مليكة وسعيد بن جبير ومحمد بن المنكدر وأبو حاتم وعبد الله بن سخبرة وعلي بن الحسين وأبو عبد الرحمن الحبلي وشريح القاضي وعبد الله بن مغفل وغيرهم .

ومن الأئمة : سفيان الثوري" انتهى .

وعلى هذا ؛ فتستحب الصلاة ما بين صلاتي المغرب
والعشاء من غير تقيد بعدد معين .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:15   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

إذا دخلت المسجد في صلاة العشاء متأخراً وفاتتني صلاة العشاء جماعة وصليتها منفرداً وتأخرت عن صلاة التراويح أثناء أدائي لصلاة العشاء وسبقني الإمام بصلاة التراويح ركعتين فكيف أؤدي الركعتين ؟ منفردا أم ماذا ؟.


الجواب :

الحمد لله

أولا :

إذا فاتتك صلاة العشاء ، وجئت والإمام يصلي التراويح ، فالأولى أن تدخل خلفه بنية العشاء ، فإذا سلم أتممت صلاتك ، ولا تصل منفردا ، ولا مع جماعة أخرى ، حتى لا تقام جماعتان في وقت واحد فيحصل بذلك تشويش وتداخل في الأصوات .

ثانيا :

أما ما فاتك من التراويح فإن أردت الإتيان به ، فإنك تشفع الوتر مع الإمام ، ثم تصلي ما فاتك ، ثم توتر .

ومعنى شفع الوتر مع الإمام :

ألا تسلم معه في صلاة الوتر
بل تقوم وتأتي بركعة ثم تسلم .

وقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

إذا حضرت مع الناس وهم يصلون صلاة التراويح وقد فاتني شيء منها فهل أقضي ما فاتني بعد الوتر أم ماذا أصنع؟

فأجاب:

" لا تقض ما فاتك بعد الوتر، لكن إن كنت تريد أن تقضي ما فاتك، فاشفع الوتر مع الإمام، ثم صل ما فاتك ثم أوتر.

وهنا مسألة أنبه عليها:

لو جئت والإمام يصلي التراويح
وأنت لم تصلِ العشاء فماذا تفعل؟

هل تصلي العشاء وحدك أم تدخل مع
الإمام في التراويح بنية العشاء؟

الجواب:

أدخل مع الإمام في التراويح بنية العشاء، وإذا سلم الإمام من التراويح فقم واقض ما بقي عليك من صلاة العشاء، وقد نص الإمام أحمد رحمه الله على هذه المسألة بعينها، واختارها شيخ الإسلام ابن تيمية ، وهي القول الراجح

لأن القول الراجح :

أنه يجوز أن يأتمّ المفترض بالمتنفل بدليل حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه أنه كان يصلي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلاة العشاء ثم يرجع إلى قومه فيصلي بهم تلك الصلاة، هي له نافلة ولهم فريضة " انتهى من "اللقاء الشهري".

والأفضل قضاؤها جماعة إن تيسر
فإن لم يتيسر فلا حرج عليك من قضائها منفردا .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:15   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

إذا جمعت بين صلاتي المغرب والعشاء جمع تقديم
بسبب السفر ، فمتى أصلى صلاة الوتر ؟

هل أصليها بعد العشاء مباشرة أم أنتظر حتى
يدخل وقت صلاة العشاء ؟.


الجواب :

الحمد لله

لك أن تصليها بعد صلاة العشاء مباشرة .

جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (8/144)

يشرع الجمع بين الصلاتين للمسافر والمريض وللمقيم في الليلة المطيرة ، وله أن يوتر بعد صلاة العشاء المجموعة جمع تقديم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:16   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال :

قرأت في إحدى المنشورات الدينية أنه إذا صليت قبل صلاة الظهر 4 ركعات وبعدها 4 ركعات، الله يعتقه من النار يوم القيامة

وإذا كان صحيحاً فمتى أصلى السنة في صلاة الظهر؟.


الجواب :

الحمد لله

نعم ، يستحب صلاة أربع ركعات قبل صلاة الظهر ، وأربع بعدها ، فقد روى النسائي (1817) والترمذي (428) عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَنْ صَلَّى أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعًا بَعْدَهَا لَمْ تَمَسَّهُ النَّارُ ).

ولفظ الترمذي :
( مَنْ حَافَظَ عَلَى أَرْبَعِ رَكَعَاتٍ قَبْلَ الظُّهْرِ وَأَرْبَعٍ
بَعْدَهَا حَرَّمَهُ اللَّهُ عَلَى النَّارِ).

والحديث صححه الألباني في صحيح النسائي .

وهذه الركعات ليست شيئاً آخر غير السنة
الراتبة لصلاة الظهر ، بل هي السنة الراتبة .

غير أن المؤكد والذي لا ينبغي تركه بحال ، هو صلاة أربع ركعات قبل الظهر وركعتين بعدها ، أما صلاة أربع بعدها ، فإذا صلاها عملاً بهذا الحديث ، فقد أصاب السنة ، ويرجى له الخير ، وإن اقتصر على ركعتين كفاه ذلك .

ووقت هذه السنّة القبلية :

هو ما بين أذان الظهر ، وصلاة الفرض .

ووقت البعدية :

من الفراغ من صلاة الظهر إلى أذان العصر .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:17   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :

إذا دخل رجل المسجد في وقت النهي عن
الصلاة هل يصلي ركعتي تحية المسجد ؟ .


الجواب :

الحمد لله

في هذه المسألة خلاف بين أهل العلم

والصحيح أن تحية المسجد مشروعة في جميع الأوقات حتى بعد الفجر وبعد العصر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :
( إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) .

متفق على صحته

ولأنها من ذوات الأسباب كصلاة الطواف وصلاة الخسوف والصواب فيها كلها أنها تفعل في أوقات النهي كلها كقضاء الفوائت من الفرائض

لقول النبي ، صلى الله عليه وسلم
في صلاة الطواف : ( يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحداً طاف بهذا البيت وصلى أي ساعة شاء من ليل أو نهار ) .

أخرجه الإمام أحمد وأصحاب السنن بإسنادٍ صحيح

ولقوله صلى الله عليه وسلم ، في صلاة الكسوف :
( إن الشمس و القمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان
لموت أحد ولا لحياته )

1/332.

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:19   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:

حديث ( من صلى 12 ركعة في اليوم بني له قصر في الجنة )

هل من حافظ عليها بني له قصر في الجنة أم من صلى كل يوم بني له بعدد الأيام التي صلاها قصور في الجنة؟


الجواب :

الحمد لله

هذا الحديث العظيم في فضائل صلاة النافلة الراتبة ورد بلفظين :

ظاهر أحدهما :

أن من صلى الرواتب الاثنتي عشرة ركعة - ولو يوما واحدا من عمره - بنى الله له بيتا في الجنة ، وأن من حافظ عليها لأيام كثيرة كان له من البيوت في الجنة بعدد تلك الأيام التي حافظ عليها

وهذا اللفظ كالآتي :

عن أم حبيبة رضي الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :

( مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ
وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ )

رواه مسلم (728)

والأخذ بظاهر هذا اللفظ هو ما يبدو من قول عائشة رضي الله عنها: ( من صلى أول النهار ثنتي عشرة ركعة بني له بيت في الجنة )

رواه ابن أبي شيبة في " المصنف " (2/109)

وكذلك هو ما يظهر من قول أبي هريرة رضي الله عنه قال :
( ما من عبد مسلم يصلي في يوم ثنتي عشرة ركعة
تطوعا إلا بني له بيت في الجنة )

رواه أحمد (16/283) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة: صحيح لغيره ، وهذا إسناد حسن. وروي موقوفا بسند مضعف.

وهو أيضا ما يبدو من تبويب الإمام الترمذي
رحمه الله في جامعه (1/537) على هذا الحديث بقوله :

" باب ما جاء فيمن صلى في يوم وليلة ثنتي عشرة ركعة من السنة ما له فيه من الفضل " انتهى.

وبوب عليه ابن حبان في " صحيحه " (6/204) بقوله :

" ذكر بناء الله جل وعلا بيتا في الجنة لمن صلى في اليوم والليلة اثنتي عشرة ركعة سوى الفريضة " انتهى.

فكل هذه النقول جاءت بصيغة المطلق
( في يوم وليلة اثنتي عشرة ركعة )

وهذا يدل على أن المحافظة على هذه الرواتب في يوم واحد فقط كاف لبناء بيت في الجنة.

سئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل من صلاها وداوم عليها في اليوم الذي يصلى فيه يبنى له هذا البيت في الجنة ، أم أنه لو صلى مثلا ثلاثة أيام يبنى له ثلاثة بيوت ، أم ماذا ؟

فأجاب رحمه الله :

" مَن صلى اثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بنى الله له بيتا في الجنة على الجميع ، فإذا حافظ عليها ، صار كلَّ يوم يمضي يُبنَى له بيت في الجنة " انتهى باختصار.

" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 249 ، وجه أ ) .

وقال أيضا رحمه الله:

" وظاهر الحديث أنه لا تشترط المحافظة على هذه الركعات ، وأن الإنسان إذا صلاها يوما واحداً : بنى الله له بيتاً في الجنة " انتهى.

" شرح مسلم " ( شريط رقم 4 وجه ب )

وأما ظاهر اللفظ الثاني :

فيدل على اشتراط المحافظة على هذه الرواتب الاثنتي عشرة ركعة في كل يوم كي يثاب صاحبها عليها ببناء بيت واحد في الجنة

وهذا اللفظ هو:

عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :

( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ )

رواه مسلم (728)

ومحل الشاهد قوله صلى الله عليه وسلم : ( كل يوم )

بل وأصرح منه حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :

( مَنْ ثَابَرَ عَلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً مِنْ السُّنَّةِ
بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ )

رواه الترمذي (رقم/414) وقال: حديث غريب من هذا الوجه ، ومغيرة بن زياد قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه .

وصحح الحديث الشيخ الألباني في " صحيح الترمذي ".

وهو ظاهر ما يذهب إليه ابن أبي شيبة في
" المصنف " (2/108) حيث بوب عليه بقوله :

" في ثواب من ثابر اثني عشرة ركعة من التطوع " انتهى.

والنسائي في " السنن الكبرى " (1/458) حيث يقول :

" باب ثواب من ثابر على اثنتي عشرة ركعة في اليوم والليلة ، وذكر اختلاف ألفاظ الناقلين في ذلك " انتهى.

وإلى ظاهر اللفظ الثاني ذهب الشيخ ابن باز رحمه الله حيث يقول :

" وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من حافظ على ثنتي عشرة ركعة تطوعا في يومه وليلته بني له بهن بيت في الجنة " انتهى.

" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 11 / 380 ) .

ولعل هذا القول هو الأقرب :

يعني : أن هذا الوعد خاص بمن واظب على ذلك ؛ إعمالا للقيد الذي ورد في روايات صحيحة

فالمطلق يحمل على المقيد ، وزيادة القيد هنا
مقبولة ، لا وجه إهمالها .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-21, 01:20   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السؤال :


لو جمع مقيم صلاتين فهل يجب أن يصلي الفرض
فقط أم هل يجوز صلاة السنة المؤكدة؟


الجواب :

الحمد لله

إذا جمع المقيم بين الصلاتين لعذر كالمطر أو المرض أو غير ذلك من الأعذار فله أن يصلي السنة الراتبة ، ولا يجب عليه ذلك لأنها سنة وليست واجبة

فإن جمع بين الظهر والعصر صلى راتبة الظهر القبلية ، ثم يجمع بين الصلاتين ، ثم يصلي راتبة الظهر البعدية بعد صلاة العصر .

وإن جمع بين المغرب والعشاء ، صلى بعدهما راتبة المغرب ثم راتبة العشاء .

قال النووي رحمه الله في "روضة الطالبين" (1 / 402) .

"في جمع العشاء والمغرب يصلي الفريضتين ثم سنة المغرب ثم سنة العشاء ثم الوتر .

وأما في الظهر :

فالصواب الذي قاله المحققون أنه يصلي سنة الظهر التي قبلها ثم يصلي الظهر ثم العصر ثم سنة الظهر التي بعدها ثم سنة العصر" انتهى .

وقال زكريا الأنصاري رحمه الله في
"أسنى المطالب" (1/245) :

"وَإِنْ جَمَعَ تَقْدِيمًا بَلْ أو تَأْخِيرًا في الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ صلى سُنَّةَ الظُّهْرِ التي قَبْلَهَا ثُمَّ الْفَرِيضَتَيْنِ الظُّهْرَ ثُمَّ الْعَصْرَ ثُمَّ بَاقِيَ السُّنَنِ مُرَتَّبَةً أَيْ سُنَّةَ الظُّهْرِ التي بَعْدَهَا ثُمَّ سُنَّةَ الْعَصْرِ .

وفي الْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ يُصَلِّي الْفَرِيضَتَيْنِ ثُمَّ السُّنَنَ مُرَتَّبَةً سُنَّةَ الْمَغْرِبِ ثُمَّ سُنَّةَ الْعِشَاءِ ثُمَّ الْوِتْرَ" انتهى .

وقال ابن قدامة رحمه الله :

" وَإِذَا جَمَعَ فِي وَقْتِ الْأُولَى , فَلَهُ أَنْ يُصَلِّيَ سُنَّةَ الثَّانِيَةِ مِنْهُمَا , وَيُوتِرُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِ الثَّانِيَةِ ; لِأَنَّ سُنَّتَهَا تَابِعَةٌ لَهَا , فَيَتْبَعُهَا فِي فِعْلِهَا وَوَقْتِهَا , وَالْوِتْرُ وَقْتُهُ مَا بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ إلَى صَلَاةِ الصُّبْحِ , وَقَدْ صَلَّى الْعِشَاءَ فَدَخَلَ وَقْتُهُ " انتهى .

"المغني" (2 / 61-62) .

وقال في الإنصاف (2 / 344) :

" يُصَلِّي سُنَّةَ الظُّهْرِ بَعْدَ صَلَاةِ الْعَصْرِ مِنْ غَيْرِ كَرَاهَةٍ ، قَالَهُ أَكْثَرُ الْأَصْحَابِ ، وَقِيلَ : لَا يَجُوزُ " انتهى .

وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

هل تؤدى السنن الراتبة القبلية والبعدية في حالة الجمع بين الصلاتين كالظهر والعصر والمغرب والعشاء ، وإذا كانت تؤدى فكيفية تأدية هذه الراتبة هل تكون بعد الصلوات أو قبلها؟

فأجاب :

"إنسان مريض أو جمع الناس من أجل المطر فأخر الظهر إلى العصر يصلي الراتبة أولاً أربع ركعات ، ثم إذا فرغ من صلاة العصر صلى الراتبة البعدية التي للظهر .

يجمع بين المغرب والعشاء ثم إذا فرغ صلى
راتبة المغرب أولاً ثم راتبة العشاء" انتهى .

"لقاء الباب المفتوح" (147 / 15) .

والله أعلم









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مكانه الصلاة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 14:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc