هل قراءة الروايات تجعل البنات مثقفات؟

[oussa21]

قمت مؤخرا بإكتشاف صفحة في الفايسبوك إسمها الجزائر تقرأ وإستحسنت الفكرة خاصة عندما علمت أن هناك موقع إلكتروني كذلك بنفس الإسم يحمل شعار نصيبكم بعدوى القراءة,إلى هنا الأمر رائع فتفاعلت مع الصفحة والمجموعة في الفايسبوك لكن بمرور الوقت إكتشفت شيئين أن أغلب المتفاعلين هو من جنس الإناث وأن أغلب الوجبات الثقافية المقدمة متعلقة بالروايات, وبإعتبار أنني رجل ومهتم بقراءة الكتب الفكرية الجادة,وهذا ليس تقليلا من شأن الروايات فهناك ما تنمي الوجدان والفكر لكن أغلبها تتحدث عن قصص الغرام وأفضلها يدمج بعض التأملات في الحياة.
هذه الموجة من القراءة جاءت بفضل الكتب الإلكترونية pdf بما أنها مجانية ويكفي فقط أن تملك جهاز كمبيوتر موصول بالأنترنت لتحمل ما تشاء من الروايات والكتب العلمية والثقافية مع ما يمكن إعتباره إنتهاك للملكية الفكرية لكن القوانين في الجزائر والعالم العربي ليست متشددة في هذه النقطة كما في الدول الغربية,هذه الموجة ساهمت في رفع درجة المقروئية بعدما أزاحت أحد عوائقها المتمثل في العائق المادي,لكن لم تجب على سؤال ماذا نقرأ؟...وكان هذا السؤال عنوان لأحد أجمل الكتب لطارق السويدان, فمن المعروف أن العنصر النسوي هو الأكثر إستهلاكا للأدب عالميا وهذا ليس أمر سيئ لتعلق المرأة بالعواطف وقيم الجمال أكثر من الرجل.
لكن السؤال اللذي أطرحه للنقاش هل قراءة الرويات تجعلنا جميعا مثقفين وخاصة البنات؟فبعدما قرأت الروايات التي يتحدثون عنها كثيرا في الصفحة مثل في قلبي أنثى عبرية وأكتشفت زوجي في الأتوبيس والأسود يليق بك...لم أشعر أنني إستفدت شيئ.