اطلب مساعدتكم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الطبية ، البيولوجيا و البيطرة > قسم البيولوجيا

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اطلب مساعدتكم

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-04-28, 18:43   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
mimi taj
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Hot News1 اطلب مساعدتكم

السلام عليكم انا طالبة 2 بيولوجي احتاج ل مساعدتكم في :exposé de ecologie sur la desertification









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-05-10, 10:23   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
tamer-alasmar
عضو جديد
 
الصورة الرمزية tamer-alasmar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مساء الخير،

الموضوع موجود لدي، لدي مرجع بهذا الموضوع وأخذت منه الصفحات المطلوبة، لكن علي إعادة الطباعة والتنسيق (مع العلم أن الموضوع سيكون على الشكل التالي : مقدمة ثم الفقرات المهمة، وبعد كل مجموعة فقرات المصادر الخاصة بها - وكل ذلك باللغة العربية)، هل ما زلت تريدين الموضوع؟ وشكراً










رد مع اقتباس
قديم 2017-05-12, 20:06   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
tamer-alasmar
عضو جديد
 
الصورة الرمزية tamer-alasmar
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي التصحر - الجزء الأول

التصحر (المصدر : كتاب التصحر تدهور الأراضي في المناطق الجافة للمؤلف د. محمد عبد الفتاح القصاص - نشر الكتاب من قبل عالم المعرفة العدد رقم 242 في سنة 1999)

برزت كلمة التصحر في أحاديث التنمية الدولية منذ أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1974 قرارين : الأول دعوة الدول عامة للإهتمام بدراسات التصحر والتعاون فيما بينها لتقصي ظواهره وتبين طرائق مكافحته. الثاني قرار بعقد مؤتمر دولي عن التصحر عام 1977، وقد عُقد المؤتمر في نيروبي (كينيا) في الفترة من 29 أغسطس حتى 9 سبتمبر 1977، وبدت كلمة التصحر كبديل عن مصطلحات سابقة مثل "زحف الصحراء". كلمة "زحف الصحراء" توقع في الروع أن الصحراء تزحف عابرة حدودها الطبيعية لتتغول على تخومها من مناطق أقل جفافاً كالأحراش وحشائش السافانا في النطاقات الجنوبية للصحراء الأفريقية الكبرى. ولعل سبب هذا التصور ما نراه عندما تزحف كثبان الرمال الصحراوية على قرى الواحات ومزارعها فتردمها، وكذلك عندما تزحف الكثبان الرملية على الطرق المرصوفة وخطوط السكك الحديدية، هذه صورة واقعية ولكنها تمثل جزءاً محدوداً من المشكلة لا يتجاوز 10%.

وضعَ مصطلح التصحر تصوراً مختلفاً هو أن الأرض المنتجة خارج الحدود الطبيعية للصحراء تتدهور وتفقد قدرتها على الإنتاج (محاصيل الزراعة – كلأ المراعي – الخشب وأحطاب الوقود) وتتحول إلى ما يشبه الصحراء شحيحة الإنتاج.
أي أن التصحر يصيب أراضي منتجة في المناطق الجافة وشبه الجافة (أراضي زراعات مطرية أو مروية أو أراضي مراع). ويكون التدهور في أول الأمر بقعاً متباعدة، ما تزال تكبر وتصبح كالرقع المتنامية حتى تتلاقى وتندمج ويتشكل منها نطاق قاحل يُضاف إلى صحارى المناطق المتاخمة إذ أصبح أشبه بها.

قضية تدهور الأراضي مسألة شائعة في النطاقات الجغرافية جميعاً. يتمثل ذلك فيما تتعرض له التربة في المناطق غير الجافة من الإنجراف والتعرية وفقد الخصوبة والتلوث. ولكن النظام البيئي في الأراضي غير الجافة أقدر على استرجاع عافيته وتضميد قروحه. والأرض في النطاقات الجافة وشبه الجافة نظم بيئية هشة، ذات قدرة محدودة على استرجاع العافية إذا تعرضت للتدهور.

السؤال الذي قد يُطرح هو : هل هذا التحول من أراضي منتجة للطعام أو المرعى يقع نتيجة تغير في المناخ العام؟ الإجابة مرتبطة بالمدى الزمني. ذلك لأن مناخ الكرة الأرضية قد تبدل على نحو بالغ بين البرد والحرور في غضون العصور الجيولوجية التي تحسب بملايين السنين. بل إن مناخ الكرة الأرضية شهد في غضون العصر الجيولوجي الرابع (المليون سنة الأخيرة) تحول مناخ المناطق القطبية إلى المزيد من البرودة واتسعت الدائرة المتجمدة الشمالية من حدها الحالي عند خط عرض 60o إلى خط عرض 40o وما دونه. أي أن الجمد غطى أغلب القارة الأوروبية وشمال القارة الآسيوية والقارة الأمريكية. ومثل هذا حدث في تخوم القارة المتجمدة الجنوبية. كان هذا عصر الجليد، ثم تغير المناخ وانحسر الجمد إلى حدوده الشمالية، تكرر هذا المد والإنحسار عدة مرات تبدل فيها المناخ من عصر جليد يبقى عشرات الألوف من السنين إلى عصر ما بين الجليد يمتد كذلك عشرات الألوف من السنين، ونقول أن القارة الأوروبية الآن في عصر ما بين الجليد. كذلك تبدل المناخ في المناطق الجافة (شمال أفريقيا مثلاً) بين عصور مطيرة وعصور جافة، وكان آخر عهد الشمال الأفريقي بالمناخ المطير في فترة امتدت من 8000 سنة إلى 5000 سنة قبل الحاضر. في عصر المطر كان النمو النباتي من الحشائش والأحراش يكفي لمعيشة الناس وماشيتهم. ونجد مخلفات الحلل السكنية التي ترجع إلى ذلك التاريخ منتشرة ومنتثرة في ربوع الصحراء الأفريقية الكبرى. فلما تغير المناخ إلى الجفاف الذي يسود منذ 5000 سنة هاجر الناس إلى حيث يكون الماء في النطاقات الساحلية والواحات وأحواض الأنهار، وتجمعوا في هذه المواقع، وبدأ التاريخ الموثق لحضارات الإنسان المستقرة. ترجع هذه التحولات المناخية إلى ظاهرة كونية تتصل بتحرك في محور دوران الأرض (تغير في زاوية الإنحراف عن السمت الرأسي) وتغير في مسرى دورات الأرض حول الشمس، وتغير في شدة لمعان الشمس أي قدر ما يخرج عنها من طاقة. هذه تغيرات تتصل بالنواميس الطبيعية وتتصف بالبطء والمدى الزمني والواسع. ولكن الحديث عن التصحر يتناول تغيرات يشهده الحاضر وترجع إلى مدى زمني يُحسب بعشرات السنين وهذا أمر مختلف عن تغيرات المناخ الكونية، وليس بينهما خلط.

يُعرف التصحر بأنه "تدهور الأرض في المناطق الجافة وشبه الجافة وتحت الرطبة وينتج عن عوامل عدة منها تغيرات المناخ ونشاط الإنسان". تعريف الإتفاقية الدولية لمكافحة التصحر 1994، الأرض هي النظام البيئي الذي يجمع التربة وموارد المياه والنمو النباتي والتفاعلات البيئية التي تحفظ على النظام توازنه، أي أن الأرض هي النظام الذي ينتج ما يحتاجه الإنسان من محاصيل وغيرها. والمقصود بتغيرات المناخ هو الإختلافات السنوية أو الفصلية في معدلات سقوط المطر على نحو ما.

ثار جدل في الساحة الدولية حول سؤال : هل التصحر مشكلة كوكبية؟ أثير هذا الجدل عندما نشأ مرفق البيئة العالمي، وهو صندوق لعون الدول على تنفيذ برامج في مجالات المشاكل الكوكبية، وتحددت أربعة مجالات : تغير المناخ، تدهور طبقة الأوزون، التنوع الأحيائي، المياه الدولية، وسعت الدول النامية التي يتهددها التصحر إلى أن تضيف التصحر ليكون المجال الخامس، ولقيت مساعيها المعارضة من ممولي الصندوق، ولبيان أوجه هذه المسألة نذكر أن بين أيدينا جنسين من المشاكل البيئية العالمية، الأول مشاكل ذات صلة أو أثر على النواميس التي تضبط الظروف التي يعيش فيها كوكب الأرض، ونماذجها النواميس التي تضبط أحوال المناخ والنواميس التي تحفظ قدراً من الأوزون في طبقات الجو العليا وهذا القدر درع وقاية للحياة على سطح الكرة الأرضية، إذا تغير المناخ إلى الدفء المتوقع عند منتصف القرن القادم، أو إذا تخلخل تركيز الأوزون في طبقات الجو العليا فإن الأضرار تسود وتعم على الكرة الأرضية جميعاً دون نظر إلى من تسبب ومن لم يتسبب. وتناول هذه المشاكل النواميسية يستلزم تعاون الدول جميعاً. الجنس الثاني مشاكل ذات اتساع جغرافي يشمل القارات جميعاً، ونماذجها التصحر وتدهور الغابات وفقد التنوع الأحيائي وزيادة السكان وانتشار الأوبئة وغيرها. هذه مشاكل توجد في كل بلد، وفي كل قارة، وأضرارها واضحة في مواقعها، ويعتمد تناولها على الجهد المحلي.
قضايا تدهور الأراضي التي تجمع بين التصحر في المناطق الجافة وتدمير الغابات في المناطق الرطبة تجمع بين الجنسين. هي قضايا ذات مدى جغرافي واسع، وذات أثر على المناخ وهو من الأمور النواميسية. ولعل هذا ما حفز المسوؤلين عن مرفق البيئة العالمي إلى الإتفاق على قبول عناصر من قضايا التصحر ذات الصلة بالمجالات الأربعة التي حددوها لتلقي التمويل من مرفق البيئة العالمي.

المناطق الجافة

1-الجفاف وجغرافية المناطق الجافة :

الجفاف صفة جغرافية لمناطق من العالم تكون فيها موارد الماء من التساقط أقل من كمية الماء التي يمكن أن تذهب بها قوى البخر والنتح. عزم البخر (تحول الماء إلى بخار بفعل العوامل الجوية) والنتح (خروج بخار الماء من أوراق النبات وسوقه) يعتمد على حرارة الجو ودرجة رطوبة الهواء. وكلمة عزم تعني القدرة الكلية ولكن ما يتحقق منها فعلاً يعتمد على قدر الماء المتاح، فمهما بلغ عزم البخر فإنه لا يأخذ من الأرض الجافة شيئاً، ومهما بلغ عزم النتح فإنه لا يأخذ شيئاً في غياب النبات الأخضر.

إذا قلت المياه المتساقطة في الشهر الواحد عن كمية المياه التي يمكن أن يذهب بها البخر والنتح يكون الشهر جافاً. وإذا قلت موارد المياه المتساقطة (المورد) في السنة عن كمية المياه التي يمكن أن يذهب بها البخر والنتح تكون السنة جافة. فإذا كانت شهور السنة جميعاً جافة يكون الإقليم صحراء بالغة الجفاف، وإذا كان في شهور السنة فصل (1-3 شهور) غير جاف أي يزيد فيها التساقط على قدر المياه التي يمكن أن يذهب بها البخر والنتح يكون الإقليم جافاً إذا عزم البخر والنتح في أغلب شهور السنة أكبر من قدر التساقط (موارد الماء).

عند الحديث عن التصحر نعني تدهور الأراضي في الأقاليم الثلاثة (الجاف وشبه الجاف وشبه الرطب الجاف) لأن فيها الأراضي (النظم البيئية) التي تنتج لسكانها المرعى أو الزراعة أو الأخشاب. ولو نظرنا إلى الأراضي بالغة الجفاف حيث الإنتاج وارد شريطة توفر مصادر للمياه (المياه الجوفية في الواحات أو مياه الأنهار في أحواض الأنهار) نجد أن الأرض (حقول الزراعة المروية) إن تعرضت للتدهور تكون ضمن ما تشمله عملية التصحر.

إن الأراضي الجافة بدرجاتها توجد في النطاقات المدارية حول خطي عرض 30o في الشمال و 30o في الجنوب، وهي نطاقات تتسم بتهابط كتل الهواء أي تحركها من الإرتفاعات العليا إلى أسفل، وهي ظاهرة تسبب ارتفاع الحرارة وتقلل من سقوط المطر.

وتوجد هذه النطاقات في القارات جميعاً :

أ-في أفريقيا : الصحراء الكبرى تحدها من الشمال تخوم البحر المتوسط ذات الأحراش والغابات المتدهورة ومن الجنوب نطاق الساهل وما دونه من مناطق الأحراش والغابات الجافة. وفي المناطق المدارية الجنوبية توجد الأراضي الجافة في هضبة كالاهاري وصحاري نامبيبيا والمناطق القارية من جنوب أفريقيا والجزءالجنوبي الغربي من جزيرة مدغشقر. هذه جميعاً أراض معرضة للتصحر.

ب-في آسيا : يمتد النطاق الجاف بدرجاته جميعاً من الشرق الأوسط وشبه الجزيرة العربية عبر أوزباكستان وكازاخستان وقيرخيزستان وطاجيكستان وتركمانستان شرقاً حتى الصين وشمال غرب الهند والباكستان ونطاقات كبيرة من إيران وأفغانستان. وصحاري شبه الجزيرة العربية الربع الخالي ونجد والدهناء والنفوذ من أكبر المناطق بالغة الجفاف.
ج-في أمريكا الجنوبية : توجد صحاري أتكاما في تشيلي وتخومها من الأراضي الجافة بدرجاتها في الأرجنتين وباراجواي وبوليفيا، وتوجد مناطق في الشمال الشرقي للبرازيل تعاني الجفاف.

د-في أمريكا الشمالية : تمتد المناطق الجافة عبر الولايات الجنوبية الغربية للولايات المتحدة الأمريكية، والمناطق الشمالية من المكسيك.

هـ-الأراضي الجافة تغطي الجزء الأكبر من الأقاليم القارية (الداخلية) من أستراليا.

التوزيع الجغرافي للمناطق الجافة يشير إلى عدد من العوامل الجغرافية ذات الأثر على توزيع نطاقات الأراضي الجافة. هذه العوامل تتكامل أو تتناقض، ولكن محصلة تفاعلها هي قدر التساقط، ومن ثم درجة الجفاف.

أول هذه العوامل هو القرب من الكتل المائية، وهي مصدر البخار الذي يتجمع في السحب ثم يسقط مطراً. الأصل هو أننا كلما قربنا من الماء في البحر أو المحيط زادت كمية المطر. مثال ذلك : معدل المطر السنوي في مدينة الإسكندرية (على شاطيء البحر) حوالي 150 ملليمترا، وفي مدينة القاهرة (على بعد 250 كيولمتراً من البحر) حوالي 30 ملليمترا. ولكن هذا العامل يتأثر باتجاه الرياح ومساحة الكتلة المائية، إن كان اتجاه الريح من البحر إلى البر حمل بخار الماء وحدث التساقط، أما إذا كان اتجاه الريح من البر إلى البحر فلا تساقط، وإذا عبر الريح المحيط الواسع زاد ما يحمله من سحب وما يسببه من مطر غزير، أما إذا عبر بحراً محدوداً كالبحر الأحمر فإن حمله من السحاب قليل وما يسببه من المطر شحيح. القاعدة العامة هي أن النطاقات الساحلية أكثر مطراً، وأن الأراضي القارية الداخلية أقل مطراً وأشد جفافاً.
لكن ظاهرتين من الظواهر البحرية تؤثران على هذه القاعدة، هما أن سيادة التيارات البحرية الدافئة على نحو ما يكون عند الشواطيء الغربية لقارة أوروبا (تيار الخليج الدافيء) تزيد من كميات التساقط، أما سيادة التيارات البحرية الباردة على نحو ما يكون عند الشواطيء الغربية لجنوب أفريقيا (تيار بنجويلا البارد) فإنها تثبط المطر وتكون الصحاري الساحلية في نامبيبيا. وبمثل هذا تكون الصحاري والمناطق الجافة الساحلية عند الشواطيء الغربية لقارة أمريكا الجنوبية (تيار بيرو البارد). ولو حدث أن تقلبت مياه المحيط صاعدة بالمياه الدافئة من الأعماق إلى السطح على نحو ما يحدث في بعض السنوات على الساحل الغربي لأمريكا الجنوبية (ظاهرة النينو التي سوف نتحدث عنها في موضع لاحق) فإن المطر يهطل في النطاقات الساحلية الجافة في أغلب السنوات.

كذلك تؤثر الجبال على قدر التساقط. ذلك لأن الجبال تكون باردة في ارتفاعاتها العالية، فإذا مرت عليها السحب استقطرت منها ما تيسر من الرطوبة.

نشاهد النمو النباتي المُزدهر في المناطق الجبلية، وخاصة القريبة من الساحل مثل الجبل الأخضر وجبال ظفار الساحلية في سلطنة عُمان، وجبال اليمن وعسير في شبه الجزيرة العربية وجبال الأركويت في السودان، ومجموعة جبال علبة على الحدود المصرية السودانية وغيرها. تمثل هذه المواقع "واحات جبلية" أو ما يطلق عليها "واحات الندى" وهي واحات خضراء بالنمو النباتي الزاهر وسط مناطق جافة. هذا من أوجه الجبال التي تستقبل الرياح المحملة بالرطوبة، أما الأوجه المقابلة والمناطق الواقعة في كِن الجبال فلا يصلها إلا النزر من هذا التساقط. بالريح تتصاعد كتلة الهواء على سفح الجبل فتبرد وتسقط ما تحمله من بخار الماء، فإذا تجاوزت القمة هبطت على السفح المكنون، وهبوط كتلة الهواء يرفع من درجة حرارتها ويزيد من جفافها فلا تسقط مما تحمله من البخار القليل إلا القليل. الجانب المكنون من جبال شبه الجزيرة العربية التي أشرنا إليها الأقل، الجانب المكنون من جبال شبه الجزيرة العربية التي أشرنا إليها جاف قليل النبات وجانبها المعصف رطب وأخضر.

تفيد بعض المواقع القارية من ظاهرة الإعصار، الإعصار ينشأ في منطقة من الضغط الجوي المنخفض تتحرك فيها الرياح دوّارة على نمط حلزوني (تدور حول موضع مركزي)، حركة الإعصار تحدث الإضطراب في حيز واسع قد يجب إليه كتلاً من الهواء المحمل بالرطوبة (بخار الماء) تتساقط مطراً، وهذه الأمطار التي يُحدثها الإعصار طارئة وتحدث بغير انتظام موسمي أو مكاني، ولكنها كشأن المطر جميعاً "ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت". وأخرجت المرعى الذي يأتيه الرعاة من مسافات بعيدة. يسير الرعاة بقطعانهم إلى مراعي "الجزو" في شمال السودان مئات الكيلومترات للإفادة من النبت الطاريء الناشيء عن مطر الإعصار الطاريء الذي قد يحدث مرة كل عدد من السنين.

2-المناخ والمطر : مثال القارة الأفريقية :

تباين كم التساقط

تقع القارة الأفريقية في الأقاليم الحارة والدافئة، إذ تمتد فيما بين خط عرض 35" جنوباً وخط 37" شمالاً، ويقطعها خط الإستواء قرب المنتصف، وتمتد نطاقات درجات الحرارة العالية على جانبيه، وتكون أشد درجات الجفاف في المناطق التي تكون فيها درجات الحرارة عالية، وفصول درجات الحرارة المنخفضة تكون في الأطراف الشمالية للقارة (نطاقات الجبال القريبة من الساحل في المغرب والجزائر وتونس) وفي أجزاء محدودة في الأطراف الجنوبية من القارة. والسمة السائدة في القارة جميعاً أن المطر هو العامل المحدد للزراعة واستخدامات الأرض.

تتباين كمية التساقط السنوية، فهي أقل من ملليمتر واحد في السنة في أجزاء شاسعة من الصحاري الشمالية، وتبلغ 4000 ملليمتر في مناطق الغابات الإستوائية في غرب القارة (تخوم خليج غينيا) – ولكن المناخ الغالب في ربوع القارة جاف في النطاقات المدارية، والمناخ شبه الرطب سائد في بعض المناطق، أي أن السنة تشمل فصلاً جافاً (التساقط أقل من عزم البخر والنتح). وقد يمتد الفصل الجاف ليشمل شهور السنة جميعاً في الصحراء بالغة الجفاف. أو قد يكون فصلاً يمتد لشهور قليلة في مناطق السافانا.

هناك انتظام في تناقص المطر من النطاق الإستوائي الرطب حيث المطر الغزير إلى الأحزمة الشمالية حتى يبلغ أدنى معدلاته في الصحراء الأفريقية الكبرى وتخومها. ثم يزيد في النطاق الساحلي للبحر المتوسط وخاصة في قطاعه الغربي. كذلك يتناص في المناطق الواقعة جنوب خط الإستواء وخاصة في الأجزاء الجنوبية الغربية أي مناطق صحاي كالاهاري ونامبيبيا هذا الإنتظام يتصل بانتظام أنماط الضغ الجوي (جبهات التصاعد والتهابط). والريح السائدة في نصفي الكرة الأرضي، وتحرك حزام التضاغب بين المداري فيما بين مداه الشمالي في اتجاه مدار السرطان (أغسطس) ومداه الجنوبي في اتجاه مدارالجدي (يناير). ولكن هذا الإنتظام لا تخفى اختلافات محلية تنشأ عن ظروف محلية تتصل بالأوضاع الطوبغرافية (الجبال) والجغرافية (السواحل) والمناخية.

في المناطق الشرقية من جنوب القارة يجتمع أثر التضاريس (المرتفعات) والنطاق الساحلي للمحيط الهندي، واتجاه الرياح السائدة (من المحيط الدافيء في الإتجاه الشمالي الغربي)، تجتمع هذه العوامل فيكون المطر على مدار السنة، ويكون نطاق الغابات في الأقاليم الساحلية من موزمبيق وجنوب أفريقيا.

القاعدة العامة أن التساقط يزيد في مناطق الجبال، هكذا نجد المطر الغزير في مرتفعات إثيوبيا وشرق أفريقيا، وجبال الأطلس العليا في شمال اقارة ورمتفقعات التبستي وهوجار (في وسط الصحراء الكبرى)، ومرتفعات غينيا وهضبة الجوس في نيجيريا وجبال دراكنزبرج في أقصى الجنوب الأفريقي.

في منطقة القرن الأفريقي يتفاعل أثر التضاريس مع أثر البحر الأحمر وما يكتنفه من أحوال أحزمة التضاغت المداري، وينتج عن ذلك تباينات موضعية في كمية المطر وفصل سقوطه.










رد مع اقتباس
قديم 2017-07-13, 09:14   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الاستاذ رمزي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بالتوفيق موضوع شيق










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-11, 18:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
knovel
عضو محترف
 
الصورة الرمزية knovel
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااااااااااااا لك










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc