موضوع مميز ۩☼◄ [[عبقات وقُطوف رمضانيّة دينيّة ❃ صَفوة النّفـس ❃ خيمة(01)]]►☼۩ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

۩☼◄ [[عبقات وقُطوف رمضانيّة دينيّة ❃ صَفوة النّفـس ❃ خيمة(01)]]►☼۩

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-06-11, 21:56   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










Flower2 ۩☼◄ [[عبقات وقُطوف رمضانيّة دينيّة ❃ صَفوة النّفـس ❃ خيمة(01)]]►☼۩





بسم الله والصّلاة والسّلام على صفيِّهِ محمّد رسوله وخير خلْقِه المُمجًّد

إنّه لشرفٌ عظيمٌ أفاضل هذا الصّرح الطيِّب أن أشارككم إن شاء الله لثاني مرّة
خيمة رمضانيّة تملاها الدُّرَر الحِسان وتعبّقها طيبُ المعان

فالحمدُ للهِ أنْ قدّر لي هذا، وأكرمني بالعزيمةِ والإقدامِ إتماماً لِعملي
الذي أحسبه قيّماً بتوفيقٍ منه سُبحانَه قيمةَ محتواه الذي يوافقُ رِفعةَ
شهْـرِ رمضـان


وفّقنا الله فيه وإيّاكم لِخوضِ درْبِ العبادةِ والإحسان
وأطيب ما أفتتحُ به خيمتي أذكارٌ تفتحُ للنّفوس بابَ السّكينة والاطمئنان


وأُناشِدُكمُ اللهَ أن توجّهوني لأخطائي، خاصّة ما يتعلّق بكلامِ الله، فلعلّي وقعتُ بها
عن غفلةٍ منّي أو نِسيان.. جنّبنا الله وإيّاكم وساوِسَ الشّيطان





اللّهُـمَّ بِكَ أَصْـبَحْنا وَبِكَ أَمْسَـينا ، وَبِكَ نَحْـيا وَبِكَ نَمُـوتُ وَإِلَـيْكَ النُّـشُور


اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ،
وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ،
أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ
وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ



❃ حَسْبِـيَ اللّهُ لا إلهَ إلاّ هُوَ عَلَـيهِ تَوَكَّـلتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظـيم




اَللّهُمَّ اجْعَلْ صِيامي فيهِ صِيامَ الصّائِمينَ وَ قِيامي فيِهِ قِيامَ القائِمينَ،

وَ نَبِّهْني فيهِ عَن نَوْمَةِ الغافِلينَ، وَ هَبْ لي جُرمي فيهِ يا اِلهَ العالمينَ،
وَ اعْفُ عَنّي يا عافِياً عَنِ المُجرِمينَ


آمين
❃ والحمد للهِ ربِّ العالمين ❃ وبهِ نستعين
ونصلّي ونسلِّم على رسوله المصطفى الأمين



في شهر رمضان المبارك

كان مبعث الرسول الأمين مُحَمّد (صلى الله عليه وسلّم) وهو يتحنث في غار حراء،
حيث جاءه الملك، فقال له: ( اقرأ)، قال: (لست بقارئ)، فَغَتَّهُ حتى بلغ منه الجهد،
ثم أرسله فقال له : (اقرأ) قال: (لست بقارئ) ثلاثاً ثم قال:
(اقرَأ بِاسمِ رَبّك الَّذِي خَلَق * خَلَقَ الإنسَان مِن عَلَق * أقرَأ وَرَبُّكَ الأكرَم * الَّذِي عَلَّمَ بَالقّلَم)
صدق الله العظيم.
قال إبنُ إسحاق مستدلاً على ذلك بما قال الله تعالى
( شهرُ رمضان الذي أُنزل فيه القرآن هدًى للناس )
صدق الله العظيم.
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلّم) :
{{ أُزلت صحفُ إبراهيم في أولِ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلت التوراةُ لست مضين من رمضان.
والإنجيل لثلاث عَشْرةَ ليلةٍ من رمضان. وأُنزلَ القرآنُ لأربع وعشرينَ خلت من رمضان }}.

20 هـ



حدث في مثلِ هذا اليومِ الأوّلِ مِن شهرِ رمضان



20 هـ


في الأول من شهر رمضان
عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م،
حاصر عمرو بن العاص حصن بابليون بعد أن اكتسح في طريقه جنودَ الروم.

160 هـ

في مثل هذا اليوم أبصر النور في القيروان الإمام سحنون، أصله من حمص،
نزل والد القيروان مع من نزلها من العرب الأقحاح، الذين هاجروا من المشرق العربي.

624 هـ

يوم الأحد 1 رمضان 2هـ الموافق 26 فبراير 624م هو أول رمضان صامه المسلمون،
وقيل: إنَّ فرضَ صيام رمضان كان يوم الإثنين 1 شعبان 2هـ.

641 هـ
دخول الفتح الإسلامي مصر:

في الأول من رمضان
عام 20هـ الموافق 13 أغسطس 641م، وفي عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه دخل الفتح الإسلامي مصر على يد القائد البطل عمرو بن العاص رضي الله عنه وأصبحت مصر بلدًا إسلامية.

710 هـ

في 1 رمضان
91هـ الموافق 710م نزل المسلمون بقيادة طريف بن مالك البربري
إلى الشاطئ الجنوبي لبلاد الأندلس وغزوا بعض الثغور الجنوبية، وبدأ فتح الأندلس،
وكان موسى بن نُصير قد بعث طريف بن مالك لاكتشاف الطريق لغزو الأندلس.






واخترتُ لكم من كتاب: "تفسير القُرآن العظيم"



تفسير الآيات الثّلاث الأولى من سورة
"يوسف" عليه السّلام
"لابن كثــير"



أمّا الكلامُ على الحروفِ المقطّعة فقد تقدّم في أوّل سورة البقرة. وقوله تعالى:
۩ تِلْكَ آياتُ الكِتابِ ۩، أي هذه آياتُ الكتاب، وهو القُرآنُ، (المُبينِ)، أي:
الواضِحُ الجليُّ، الذي يُفصِحُ عنِ الأشياء المُبهمةِ ويفسّرُها ويُبيِّنُها.
۩ إنّا أنزلناهُ قُرآناً عربيّاً لعلَّكُم تَعْقِلُونَ(2) ۩ ، وذلك لأنّ لُغةَ العرَبِ أفصَحُ اللّغاتِ
وأبينُها وأوسعُها، وأكثَرُها تأديةً للمعاني التي تقومُ بالنّفوسِ،

فلهذا أنزِل أشرفُ الكتُبِ بِأشرفِ الرُّسُل، بِسِفارةِ أشرفِ الملائكة،
وكان ذلك في أشرف بقاع الأرض، وابتُدئ إنزالُه في أشرفِ شهور السّنة وهو رمضانُ،
فكَمُل من كلّ الوجوه، ولهذا قال تعالى:
۩ نحنُ نقُصُّ عَليْكَ أحْسَنَ القَصَصِ بِماَ أَوْحَيْناَ إلَيْكَ هَذا القُرآنَ ۩،
أيْ: بِسَبَبِ إيحَائِناَ إليكَ هذا القُرآن.


[3847] وقد ورد في سبب نزول هذه الآيات ما رواه ابنُ جرير:
حدّثني نصر بن عبد الرّحمن الأوديُّ، حدّثنا حكّام الرّازي، عن أيّوب، عن عمرو
-هو ابن قيس المُلائيِّ- عن ابن عبّاس قال:

قالوا: يا رسول الله، لو قصَصْتَ علينا؟ فنزلت :
۩ نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أحْسَنَ القَصَصِ ۩ ورواه من وجه آخر، عن عمرو بن قيس مرسلاً.


[3847] وقال أيضا: حدّثنا محمّد بن سعيد العطّار، حدّثنا عمرو بن محمّد،
أنبأنا خلاّد الصفّار، عن عمرو بن قيس، عن عمرو بن مٌرّة، عن مِصعب بن سعد،
عن سعدٍ قال: أُنزل على النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم القرآنُ،
قال: فتلاهُ عليهم زماناً، فقالوا: يا رسول الله، لو قصصتَ علينا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكِتابِ المُبينِ۩، إلى قوله: ((لعلَّكُمْ تَعْقِلونَ))، ثمّ تلاهُ عَليْهِم زَمانا،
فقالوا: يا رسولَ الله، لو حدّثتنا، فأنزلَ الله عزّ وجلّ:
((اللهُ نزّلَ أحْسَنَ الحَديثِ..- سورة الزّمر، آية 23))
وذكرَ الحديث ورواه الحاكمُ من حديث إسحاق بن راهَويْه،
عن عَمرو بنْ محمّد القُرَشي العَنقَزيِّ، به.


[3848] وروى ابن جرير بِسَنَدِه، عن المسعوديِّ، عن عون بن عبد الله قال:
ملَّ أصحابُ رسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم مَلّةً فقالوا: يا رسول اللهِ حدِّثنا فأنزلَ الله:
((الله نزّلَ أحسَنَ الحديثِ))، ثمّ ملّوا ملّةً أخرى فقالوا: يا رسولَ اللهِ،
حدِّثْنا فوقَ الحديثِ ودونَ القرآنِ، يُعنونُ القصَصَ، فأنزلَ الله:
۩ الر تِلْكَ آياتُ الكتابِ المُبينِ(1) إنّا أنْزلْناهُ قُرْآناً عَربيًّا لَعَلَّكُم تَعْقِلونَ(2)نَحْنً نَقُصُّ
عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلينَ(3)
۩

فأرادوا الحديثَ، فدلّهم على أحسنِ الحديثِ، وأرادوا القَصَصَ فدلّهم على أحسنِ القَصص
(أخرجه الطّبري18788).

وممّا يُناسبُ ذِكرُه عند هذه الآية الكريمة المشتملة على مدح القرآن،
وأنّه كافٍ عن كلِّ ما سواه من الكُتُب: ما قال الإمام أحمد:

[3849] حدّثنا سُرَيْجُ بن النُّعمان، أخبرنا هُشيم، أنبأنا مُجالِد، عن الشّعبي،
عن جابِر بن عبد الله: أنّ عُمر بن الخطّاب أتى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بِكتابٍ أصابه
مِن بعض أهل الكتابِ، فقرأه على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم فغضِبَ وقال:

((أمُتهوِّكونَ فيها يا يا ابن الخطّاب؟ والذي نفسي بِيده لقد جئتُكم بيها بيضاءَ نقيّةً،
لا تسألوهم عن شيءٍ فيُخبروكم بحقّ فتكذّبونَه، أو بباطلٍ فتصدّقونه،
والذي نفسي بيده لو أنّ موسى كان حيّا لما وَسِعه إلاّ أن يتبعني
))

(في إسنادِه مُجالد بن سعيد ضعيف الحديث،
وتقدّم الكلام على هذا الحديث في سورة آل عمران: آية 82)



[3850] وقال الإمامُ أحمَدُ: حدّثنا عبد الرزّاق، أخبرنا سُفيان، عن جابر، عن الشّعبيّ،
عن عبد الله بن ثابِت قال: جاء عمر إلى رسولِ الله صلّ الله عليه وسلّم فقال:
يا رسولَ الله، إنّي مررت بِأخٍ لي من قُرَيْظة، فكتب لي جوامِع من التوراة،
ألا أعرضها عليك؟ قال: فتغيّر وجه رسول الله، قال عبد الله بن ثابِت: فقلتُ له:
ألا ترى ما بِوجْهِ رسولِ الله؟ فقال عمر: رضِينا باللهِ ربّا، وبالإسلامِ ديناً،
وبِمحمّد رسولاً. قال: فسُرّي عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال:
((والذي نفْسُ محمّد بيدِه لو أصبح فيكم موسى ثمّ اتّبعتموه وتركتموني لَضلَلْتُم،
إنّكم حظّي مِن الأُمم، وأنا حظُّكم من النبيّين
))

(إسنادُه ضيفٌ لِضُعفِ جابِر، وهو ابن يزيد الجعفي، وتقدم)


[3851] قال الحافظ أبو بعلى الموصِليُّ: حدّثنا عبد الغفّار بن عبد الله بن الزّبير،
حدّثنا علي بن مُسهِر، عن عبد الرّحمن بن إسحاق، عن خليفة بن قيس،
عن خالد بن عُرفُطة قال: قال: كنتُ جالسا عن عُمر إذ أُتِيَ برجُلٍ مِن عبد القيس مسكنه بالسّوس،
فقال له عمر: أنت فُلان بن فُلان العبديُّ؟ قال نعم: وأنت النّازلُ بالسّوس،
قال: نعم. فضربه بقناة مع، قال: فقال الرّجلُ: مالي يا أميرَ المؤمنين؟ فقال له عمر:
اجلِس. فجلَسَ، فقرأ عليه: بسم الله الرّحمن الرّحيم:
۩ الرَ تِلْكَ آيَاتُ الكِتَابِ المُبِينِ(1)إنّا أَنْزَلْنَاهُ قًرْآناً عَربِيّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ(2)نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ ۩
إلى قوله: ((لَمِنَ الغَافِلِينَ))، فقرأها ثلاثا، وضربه ثلاثا، فقا له الرّجلُ: مالي يا أمير المؤمنين؟
فقال: أنت الذي نسخْتَ كتابَ دانيال
! قال: مُرني بِأمرِك أتّبعه. قال: انطلق فامحِه بالحميم
والصّوف الأبيض، ثمّ لا تقرأه ولا تُقرِئه أحدا مِن النّاس. فلَئِن بلغني عنك أنّك قرأته
أو أقرأتَه أحدا مِن النّاس لأُنهِكنّك عقوبةً. ثمّ قال له: اجلس، فجلس بين يديه،
فقال: انطلقت أنا فانتَسَختُ كتابا من أهل الكتاب، ثمّ جئتُ به في أديم،
فقال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ما هذا في يدِك يا عُمر؟ قال:
قلتُ يا رسول الله، كتابٌ نسختُّه لِنزدادَ به عِلما إلى عِلمِنا.
فغضِبَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتّى احمرّت وُجنتاه، ثمّ نودِيَ بالصّلاةِ جامعةً،
فقالتِ الأنصارُ أُغضِبَ نبيّكم؟ السِّلاحَ السِّلاحَ. فجاؤوا حتّى أحدقوا بمنبر رسولِ الله
صلّى الله عليه وسلّم فقال:

((يا أيّها النّاس، إنّي قد أوتيتُ جوامِع الكلَم وخواتيمَه، واختُصِرَ لي اختصارا،
ولقد أتيتُكم بها بيضاءَ نقيّةً فلا تتهوّكوا ولا يغرّنكم المُتهوِّكونَ
))

(المتهوِّك: المتحيِّر. والتهوُّك: التهوُّر والوقوع في الشّيء بلا مبالاة)

قال عُمر فقمتُ فقلتُ: رضيتُ باللهِ ربّا، وبالإسلامِ دينا، وبك رسولاً.
ثمّ نزل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

(ضعيفٌ بهذا السّياق. فيه عبد الرّحمن بن إسحق،
قال الذّهبي في -الميزان- 4812، ضعّفوه)

وقد رواه ابن أبي حاتم في تفسيره مختصرا، من حديث عبد الرّحمن بن إسحاقَ،
به. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجهِ، وعبد الرّحمن بن إسحاق
هو أبو شَيْبَةَ الواسِطي، وقد ضعّفوه وشيخَه.


قال البخاري: لا يصحّ حديثُه. (قلت): وقد رُوِيَ له شاهِد من وُجه آخر:

[3852] فقال الحافظُ أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي: أخبرني الحسَن بن سُفيان،
حدّثنا يعقوبُ بن سفيان، حدّثنا إسحاقُ بن إبراهيم بن العلاء الزُّبيدي، حدّثنا سُلَيم بن عامِر:
أنّ جُبير بن نُفَيْر حدّثهم: أنّ رجلين بِحمصٍ في خِلافةِ عُمر-رضي الله عنه-
فأرسل إليهما فيمن أرسل من أهلِ حِمص، وكانا قدِ اكتتبا من اليهودِ ملءَ صُفَّةٍ
فأخذاها معهما يستفتيانِ فيها أمير المؤمنين ويقولون:
إن رضِيَها لنا أميرُ المؤمنين ازددنا فيها رغبةً. وإن نهانا عنها رفضناها.
فلمّا قدِما عليه قالا: إنّا بِأرض أهلِ الكتابِ، إنّا نسمعُ منهم كلاماً تقشعِرُّ منه جلودنا،
أفنأخذُ منه أو نترُك؟

فقال: لعلّكما كتبتما منه شيئاً. قالا: لا. قال: سأحدّثكما،
انطلقتُ في حياةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم حتى أتيتُ خَيْبَر،
فوجدت يهوديّا يقول قولاً أعجبني، فقلت: هل أنت مُكتبِي ما تقول؟
قال: نعم. فأتيتُ بِأديم، فأخذَ يملي عليّ حتى كتبتُ في الأكرُع.

فلمّا رجعتُ قلتُ: يا نبيَّ اللهِ، وأخبرتُه. قال: ((ائتِني به)). فانطلقتُ أرغبُ المشيَ
رجاءَ أن أكونَ أتيتُ رسول الله ببعضِ ما يُحبُّ، فلمّا أتيتُ به قال:
((اجلِس اقرأ عليّ)). فقرأتُ ساعةً، ثمّ نظرتُ إلى وجههِ فإذا هو يتلوّن،
فتحيّرت من الفَرَقُ، فما استطعتُ أجيزُ منه حرفا، فلمّا رأى الذي بي دفعَه،
ثمّ جعل يتبعُه رسما رسما فيمحوهُ بِريقِهِ، وهو يقول: ((لا تتَّبِعوا هؤلاءِ، فإنّهُم قد هوَّكوا وتهوّكوا)).

حتى محا آخره حرفا حرفا. قال عُمر –رضي الله عنه-
فلو علِمتُ أنّكما كتبتُما منه شيئا جعلتُكما نكالاً لهذه الأمّة
! قالا: واللهِ ما نكتبُ منه شيئاً أبدا.
فخرجا بِصُفّيَيهما فحفرا لها فلم يألوا أن يُعمِّقا، ودفناها فكان آخِر العهدِ منها

(إسنادُه ضعيف لِضُعفِ إسحق بن إبراهيم،
لكن لأصله شواهد تقدّم بعضها ويتأيّد بمرسل أبي قلابة الآتي
).
وكذا روى الثوريُّ، عن جابر بن يزيد الجُعفيِّ، عن الشعبيِّ،
عن عبد الله بن ثابِتٍ الأنصاريِّ،
عن عُمر بن الخطّاب، بِنحوِه. وروى أبو داودَ في المراسيلِ، من حديث أبي قِلابةَ،
عن عُمر، نحوه، والله أعلم.








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-19 في 12:04.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-11, 22:08   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي




۩
آهٍ
رمضــان
۩بِقلمي~

عُدْتَ يا شهْرَ الرّحمةِ والغُفران

عُدتَ فانتشَينا مِسْكَ السّعادة والاستكان
عُدتَ فألحفْتَ منتدانا بهاءً، يشعُّ مِن أرفعِ الأركان
رُكنُ منتدياتِ الدّين، صانها الله ومسيّروها..
ممّن يبذلون فيها الجُهدَ ابتغاء مرضاةِ الرّحمن


نحمَدُ الله أنْ بُلّغناكَ..
ونقِفُ بِدءا بهذا المقام على لفظة
۩۩رمضــان۩۩
التي إن نطقناها استحضرْنا معنى الصّوم
لارتباطِ إحداهما بالأخرى،


فرمضانُ هو
جمع رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين وهو الشّهر التَّاسع من شهور

السَّنة الهجريَّة، يأتي بعد شعبان ويليه شَوَّال، وهو شهر الصَّوم في الإسلام

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

.۩۩ إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ وَصُفِّدَتْ الشَّيَاطِينُ۩۩

وَفِي الرِّوَايَة الْأُخْرَى:

۩۩ إِذَا كَانَ رَمَضَان فُتحْت أَبْوَاب الرَّحْمَة وَغُلِّقَتْ أَبْوَاب جَهَنَّم وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِين ۩۩
رواه الإمام مسلم.



أكارِم هذا الصّرح، وقفةٌ منّا لابدّ منها~
وقفةٌ للذّكرى وأخرى للعِبرة أدعوكُم لاغتِرافِ معانيها

مؤكّد تذكرون بعض من كانوا هنا يوما ورحلوا عنّا ..فكان رحيلهم أبديٌّ
إنّهم إخوةٌ لنا في اللهِ توفّاهُم الخالِق، ولكنّ ذِكراهم خالدةٌ بعقولِنا
إلى أن نرحلَ بِدورِنا -فالبقاءُ للحيِّ القيّوم-

كيف لا نتذكّرهم وقد نُقشت بصمتهم الطيِّبة بهذا البيت الذي جمعنا يوما
"بِحُلوِ الأحداثِ ومُرِّها"

لن أذكُرَ أسماءَهُم -مع عِظمِ تأثُّري باستعادةِ مشاهِدِ حضورِهِم-
لكنّي أسأل اللهَ الرّحمن الرّحيم أن يرحمهم ويعفوَ عنهم
ويجزيهم عن كلِّ حرْفٍ طيّبٍ تخلَّدَ هنا، ويجعلَ جنّة الخُلدِ مثواهُم




أيّها المنتسِبُ لهذا الموقع ولِكثيرٍ من المواقع الإلكترونيّة،
ربّما لم تتساءل إن كنت ستُحاسبُ يوما عمّا تتلفّظُه وتخطّهُ يداك بهذه الفضاءات؟

ربّما لم تفعل.. لكنّي سأحيلُك ونفْسي لحظة على واقعِ الأمر فلعلّنا جاهلان بالحقيقة
!


أوّلا لِتعلم أنّ بلوغنا أفضل الشّهور رَحمةٌ من الله، وفُرصةٌ ثمينةً نِلناها من جديدٍ
ولا نعلمُ إن كنّا سننالُها بعد هذا..
وعلينا اغتنامها في تجديدِ توبتِنا وتحضيرِعُدّتِنا للشّهر الفضيلِ وما بعدَه،
سائلين الله الثّباتَ على دينِه وتقواه


فما هي عُدّتُُك للشّهر الفضيل؟
إن لم تتحضَّر له بعقْدِ النيّةِ وبفرحةِ المُقبِلِ على الصِّيام، ألا إنّ الصّيام لخالِقِ الأنام

ما هي عُدّتُكَ؟
إن لم تُقبِل عليه بعزمٍ واجتهاد، وقلبُك ناصِعُ البياضِ خالٍ من الأحقاد


ما هي عُدّتك أختاه؟
إن لم تجعلي من رمضانَ فُرصةً لالتحافِ ثوب العِفّة والنّقاء
والابتعادِ عن مظهرِ الخلاعةِ الذي يعصفُ بالحياء ويُبديكِ كمن فقد سِمةَ العُقلاء
عليكِ بثوبِ الإسلام، تباهيْ بسِترِ ربّ الأرضِ والسّماء
ولا يغرنّكِ زُخرفُ حياةٍ في زوال
فاجعلي رضا اللهِ أفضل الآمال

ما هي عُدّتُك أخي؟
إن لم تحفظ صلاتَك وتُداوم على قيامك، وتتّقي الخالقَ في نفسِك،

فترفّع عن أنانيّتِك، أسْرِج مشاعِرَكَ للإحسانِ لأهلِك،
لحبِّ إخوتِك في الله، لمسامحةِ من أساء إليك، للأخذِ بيدِ من طلبَ عونَك
ترفّع عنِ الكِبَر، فاللهُ أكبَر مِن كلِّ من تكبّر وتجبّر


ما هي عُدَّتُك؟
إن لم تجعلِ الدّعاءَ وقراءة كتابهِ سبيلاً لمخاطبتِه، تذلّلا وتبجيلاً

إن لم تُعالج أخطاءَك، وتجعل صبرك مقياساً لمعاملةِ غيرِك
فأحسِن للفقيرِ مِن مالِك تنل أجرَك
جاهد نفسَك على تجنّب الفتَن ما ظهَر منها وما بطَن

صِلْ رحِمك يُزهِر الله عُمُرك
أخي في الله
،
ساعاتُ العُمرِ في انقضاء، فأدرِك ما تبقّى منها –بزمنٍ لوّثته الأهواء-

بزمنٍ القابِضُ فيه على دينِه كالقابض على الجمر

احرِص على تنظيف صفحاتِك قبل أن تبلُغ يومَ نشْرِ صحيفتِك

فاستحضِر نِعَم الله عليك وتلمّس رحمتَه،
كيف فتحَ لك أبوابَها لتتوبَ إليه


واجعلها توبة نصوحا لِمَحوِ ذنوبِك،

فالله يغفر الذّنوبَ جميعها إلاّ الشِّرك به –والعياذُ بالله-


















آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 07:38.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-11, 22:14   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



۩ شوقُ الأبرار إلى دارِ القرار ۩



مِن كُتيِّبِ:

الجـنّـة: نعيمُها والطّريقُ إليْها
لصاحبه علي حسن علي عبد الحميد،

اخترتُ لكُم قُطوفاً مِن الدُّررِ التي تُلْحِفُ الأنفُسَ بهجةً وسكينة
وتبثّ بها رغبةً لامتطاءِ السّفينة، وأيُّ سفينة؟

إنّها سفينةُ النّجاة
التي ترحَلُ بنا بِرحمةِ الله إلى الجنّة، سفينةٌ يسوقها إيماننا بالله وبرسوله
واعتقادنا بوحدانيّته، وعظيم قدرته ومشيئته،
وكمالِ صِفاتِه وانفراده في الخلق والتّدبير،
وإقامةِ صلاتنا وإيتاءِ زكاةِ أموالِنا وصيام رمضان
وحجِّ بيتِ اللهِ والبرّ بوالدينا
والإحسانِ إلى جيراننا وإكرامِ ضيوفِنا
والصّدق في أقوالِنا والإعدالِ في أحكامنا

وأبدا لن تتّسع الصّفحة لذكر كلِّ ما علينا ممّا يُعتبَرُ خيْرَ مسيِّرٍ لهذه السّفينة،
التي نسأل الله أن تبلُغَ بنا جنّتَه



۩ آياتٌ بيّناتٌ في وصفِ الجنّات ۩

ووصفها الله في كتابه وصفا عظيما فقال سبحانه الرّحيمُ الرّحمن:
إنّ المتّقينَ في جنّاتٍ وعُيون، ادخُلوها بِسلامٍ آمِنين، ونزعنا ما في صُدورِهِم مِنْ غِلٍّ(1)
إخْواناً على سُرُرٍ مُتقابِلين، لا يَمُسُّهُم فيها نصَبٌ(2) وما هُمْ مِنْها بِمُخْرِجين
[الحجر: 45]

(1)= حقدٍ وبغضاء وشحناء
(2)= إعياء وتعب

وقال ذو الجلالِ:
إنّ اللهَ يُدخِلُ الذينَ آمنوا وعمِلوا الصّالِحاتِ جنّاتٍ تجري مِن تحْتِها الأنهارُ.
يُحَلَّونَ فيها مِن أساوِرَ مِن ذهَبٍ ولؤلُؤاً. ولِباسُهُم فيها حريرٌ
[الحجّ: 23]

وقــال عزّوجلّ:
إنَّ للمُتّقينَ لَحُسنَ مآب. جنّاتِ عدنٍ مُفتّحةً لَهُمُ الأبوابُ. مُتّكئينَ فيها يَدْعونَ فيها
بِفاكِهَةٍ كَثيرةٍ وشَرايٍ. وعِنْدَهُمْ قاصِراتُ الطّرفِ(1) أتْرابٌ. هذا ما تُوعَدونَ لِيَومِ الحِسابِ.

إنَّ هذا لَرِزْقُنا ما لَهُ مِنْ نَفاذْ
[صَ: 49-55]

۩ صِفةُ الجنّة في صحيحِ السُنّة ۩

اعلم يا عبد الله أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد وصف الجنّة التي وعَد الله بها المتّقين
وصفاً دقيقاً ورقيقاً، اطمأنّ به المؤمنون، وتلذّذَ بمعرفته الصّالحون


۩ أوّل من يدخلون الجنّة ۩

عن أنس بن مالِك رضِيَ الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: آتي بابَ الجنّةِ
يوم القيامةِ فأستفتِحُ، فيقول الخازِنُ: من أنت؟ فأقولُ محمّدٌ، فيقولُ: بِك أُمِرتُ،
لا أفتحُ لأحدٍ قبلِك
(رواهُ مسلم: 188)

وعن حُذيفة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ولَدُ آدمَ كلهم تحت لوائي يوم القيامةِ،
وأنا أوّلُ من يُفتَحُ له بابُ الجنّةِ
(صحيح الجامِع: 6995)

۩ صفة الزُّمرة الأولى مِن داخلي الجنّة ۩

عن أبي هُريرة رضِيَ الله عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليه وسلّم:
إنّ أوّلَ زُمرةٍ يدخلون الجنّة على صورةِ القمر ليلةَ البدرِ، والذين يلونهم على أشدِّ كوكبٍ دُريٍّ (1)
في السّماءِ إضاءةً، لا يَبولون ولا يتغوَّطون(2) ولا يمتخطون، ولا يتفلون (3)، أمشاطهم الذهب،
ورشْحُهُم (4) المِسْكُ، ومجامِرُهُم الألُوّةُ (5)، وأزواجهم الحور العين، أخلاقهم على خلق رجُلٍ واحدٍ،
على صورةِ أبيهِم آدمَ: ستون ذراعاً في السّماء
(مُتّفق عليه).

(1)= ثاقب مضيء عظيم المقدار.

(2)= لا يتبرّزون.
(3)= التفل شبيه بالبزاق، وهو أقلّ منه.
(4)= ندى العرق على الجسد
(5)= المِجمَر: هو الذي يوضعُ فيه النّار والبخورُ،
والألوة: هي العودُ الهندي الذي يتبخر به


۩ أبــوابُ الجـــنّةِ ۩

عن أبي هُريرة رضي الله عنه أنّ الرّسول صلّى الله عليه وسلّم قال:
(ومن أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبوابِ الجنّة: يا عيد الله هذا خيرٌ، فمن كان
من أهل الصّلاةِ دُعي من باب الصّلاةِ، ومن كان من أهل الجهادِ دُعي من باب الجهادِ،
ومن كان من أهل الصّيامِ دُعيَ من باب الرّيان، ومن كان أهلِ الصّدقةِ دُعي من باب الصّدقة)،
فقال أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه: بِأبي أنت وأمّي يا رسول الله، ما على مَن دُعي مِن
تلك الأبواب من ضرورة (1) فهف يُدعى أحدٌ من تلك الأبواب كلّها؟ قال:
(نعم، وأرجو أن تكون منهم) (مُتّفق عليه)

وعن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(وفي الجنّة ثمانية أبواب، منها بابٌ يُسمّى الرِّيان، لا يدخُله إلاّ الصّائمون)
(رواهُ البُخاري)
(1)= ما عليه من ضرر ولا خوف

۩ لا موتَ في الجنّة ۩

عن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما أنّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
(إذا دخل أهلُ الجنّةِ الجنّةَ يُنادي مُنادٍ: إنّ لكم أن تحيوا فلا تموتوا أبدا،
وإنّ لكم أن تصحّوا فلا تسقموا أبدا، وإنّ لكم أن تشبّوا فلا تهرموا أبدا،
وأنّ لكم أن تُنعموا فلا تبأسوا أبدا)(رواه مسلم)

۩ أهل الجنّة وصِفتهم۩

عن مُعاذ بن جبل رضي الله عنه أنّ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال:
(يدخلُ أهلُ الجنّة الجنّةَ جُرداً مُرداً (1)، كأنّهم مكحّلون، أبناء ثلاثين أو ثلاث
ولاثين سنة)(صحيح الجامع: 7928)

(1)= قليلو الشّعر

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(من يدخل الجنّة يثنعَم ولا يبأس، ولا تبلى ثيابُه، ولا يفنى شبابُه)(رواه مسلم)

۩نساء أهل الجنّة ۩

عن أنس بن مالِك رضي الله عنه قال: قال رسول اله صلّى الله عليه وسلّم:
(لَروحةٌ في سبيلِ الله أو غدوةٌ، خيرٌ من الدّنيا وما فيها، ولقابُ قوسِ أحدكم من الجنّة
أو موضع قيدٍ-يعني سوطه- خيرٌ من الدّنيا وما فيها. ولو أنّ امرأةً من أهل الجنّة
اطّلعت إلى أهلِ الأرضِ لأضاءت ما بينهما ولَمأته ريحا، ولَنصيفُها(1) على رأسِها خيرٌ
من الدّنيا وما فيها)(رواه البخاري)

۩ طعامُ وشرابُ أهلِ الجنّة ۩

عن جابِر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

[يأكل أهل الجنّة فيها ويشربون، ولا يتغوّطونَ، ولا يمتخِطونَ، ولا يَبولونَ،
ولكن طعامهم ذاك، جُشاء(1) كرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمون(2) التّسبيحَ كما يُلهَمون النّفس]

(رواه مسلم)

1= الصّوت الذي يخرج من الفم عن امتلاء المعدة.
2= يصبح ذلك سجيّةً فيهم.

۩ أعظم كرامةٍ في الجنّة ۩

عن صُهَيب بن سِنان قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

[إذا دخل أهل الجنّة الجنّة وأهلُ النّارِ النّارَ، نادى مُنادٍ: يا أهل الجنّة،
إنّ لكم عند الله موعِدا يُريدُ أن ينجزكموه، فيقولون: وما هو؟ ألم يثقّل الله موازيننا،
ويبيّض وجوهَنا، ويدخلنا الجنّة، ويُنجِنا من النّار؟ فيُكشف الحجاب،
فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئاً أحبَّ إليهم مِن النّظر إليه، ولا أقرَّ لِأعيُنهم]
(صحيح الجامع:535)

جعلنا الله وإيّاكم مِن أهلِ الجنّة
دار المتّقين
دارُ الذين أنعم الله عليهم من النبيّين والصدّيقين والشّهداءِ والصّالحين،
دارٌ بشّرنا بها نبيُّ الهُدى محمّدٌ الأمين بوحيٍ من ربِّ العالمين
له الحمدُ والشّكرُ إلى يومِ الدّين.










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 04:39.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:22   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي




إخوتي في الله،
بهذا الشهر الفضيل يَفْتَح اللَّه تَعَالى لِعبادهِ أبواب الطَّاعَات كالصِّيامِ الذي يُعتَبَرُ أساسَه

والْقِيَام وفِعْل الْخَيْرات وهجْر الكَثِير مِن المُخَالفَات تجاوُزا للوقوعِ بالسيِّئات..
و هي أعمالٌ فاضِلة خيِّرة تُنيلُ أصحابها رِضى اللهِ وعَفْوِه و تُدخِلُهم جنّتَه
كما ميّزَ الله شهر رمضان وفضّله عن باقي الشّهور بِأن أنزلَ فيه كتابه الحكيم



✾ القـرآن
كتاب الله ودستور الرّسالة الإسلاميّة،
أوحاهُ جلّ وعلا إلى محمّد الذي اصطفاهُ رسولاً..

فكان بذلك عند من آمنوا به مصدرا لعقائِدِ الدّينِ، ولِأصولِ أحكامِه وشرائعِه
يحمِلُ مبادئ الإسلامِ ومقوّماتِه


وقراءتُه بشهْرِ رمضان يزيدُ من عظمة الاجتهاد، ويُحصّن نفْسَ المُجتهِدِ من مشاهِدِ الفِتَنِ والفساد

لِما يُّقدِّمُه مِن هَدْيٍ وتهْذيبٍ
وقد منّ الله عليّ بفُرصةِ مطالعة كتاب:
✾رحلة المصحف الشّريف
الذي يسرّني عرضُ بعض دُررِهِ عليكم.




✾ القــرآن الكريم

ليس في يدِ البشر كتابٌ أكمل ولا أهدى من القرآن الكريم، وليس ثمّة من كتابٍ أفادهم
وأثّر في حياتهم مثله ولا كتابا نال العناية والاهتمام مثل هذا الكتاب الحكيم،
بل ليس هناك كتاب قدّر له التّوثيق والحِفظ والخلود إلاّ القرآن العظيم وصدق الله قائله ومنزّله
إنّا علينا جمعُه وقُرآنه (17/ القيامة) أي قراءته
إنّا نحن نزّلنا الذّكرَ وإنّا له لَحافِظون (9/الحجَر)

وقد قيّض الله له الحِفظَ في الصّدور، فكم من الملايين عبر الأجيال جمعتْه وحفِظته ومازالت..
وناهيك بخمسة عشرة قرنا يتعبّد المسلمون فيها من ربّهم بحفظِه فُرادى وجماعات أُمما،
ونهضَت لذلم مدارس وعلوم شتّى، لا يخلو منها جيل..وقيّض له الحفظ في السّطور.

فكم من ملايين الصّفحات سُطِّرت به في كلذ جيلٍ وضمّت بين دفّتيها آيات هذا الكتاب
وسُوَرِه، وتنمّ عن الجهدِ البالغِ في حفظِه وجمالِ تسطيرِه ما بين مخطوطٍ ومطبوعٍ،

ثمّ كان الجمعُ الصّوتيّ مسجّلا موجودا، ومُرتّلاً وبحفظِ الله لم يُصبه ما أصاب غيره
من الكتُب الماضية والحاضِرة من التّحريف والتّبديل والضّياع
.

مِن الحقِّ الذي لا يُماري فيه إلاّ مُبطل أنّ هذا القرآن من عندِ الله منزّلٌ
على نبيّه الخاتم محمّد صلّى الله عليه وسلّم "نزل به الرّوح الأمينُ على قلبِك"

وقد سمّاه الله قرآنا وكِتابا وكلاما وفُرقانا وذِكرا وقولاً..أمّا تسميتُه بالمصحف،
ومعناه الجامِع للصُّحف المكتوبة بين الدفّتين فهي تسمية متأخّرة جاءت بعد جمع القرآن
وكتابتِه وكانت مِن وضْع النّاس
.

والقرآن يحتوي على أربع عشر ومائة سورة مختلفة الأطوال تحوي أكثرَ من مائتين
وستة آلاف آية تسطّر كلذ آية منها في المتوسِّط في سطرٍ أو أكثر، ونصّه المحفوظ والمسطور
هو من يوم أن "نزّله الله وإلى أن تقومَ السّاعة" وكما أمْلاه الرّسول صلى الله عليه وسلّم لكتَبةِ الوحي
.

وممّا هو معلومٌ أنّ القرآنَ الكريمَ نزل أجزاءً متفرّقة مُتبايِنة في أطوالِها
من سوره كاملة إلى مجموعة من الآيات إلى آية واحدة بل إلى جزء مِن آية
.

وكان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يتلو كلّ جزءٍ ينزل عليه ويعلّمه للسّامعين
ليصل عن طرقهم لمن لم يسمعه منه مباشرة (ص
..)

وكان كلّما جاءه الوحي بالقرآن وتلاه على الحاضرين أملاه من فورة على كتبَة الوحي ليُدوّنوه على ما اعتادوا التّدوين فيه ممّا هو في متناول أيديهم.

كان المسلمون ولا سيّما الصّحابة الملاصقون للرّسول صلّى الله عليه وسلّم كلّهم آذانا صاغية فما أن يتلو صلوات الله عليه وسلامه عليه الآيات الجديدة حتى تتلقّفها الأسماع بمنتهى اللّهفة، ويُبادِر البعض كلّ حسب الوسيلة المتاحة له إلى تدوين الآيات الجديدة لإضافتِها إلى ما عنده ومراجعة تلاوتِها وحفظِها وتِكرارِها، والإصغاءِ لصلاة الرّسول عليه السّلام بها والتزام الأمر والموعظة اللّتين قد تنطوي الآيات عليهِما.

روي البراء: حين نزل قول الله تعالى (لا يستوي القاعدون) قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم "أدع لي زيدا ولْيجئ باللّوحِ..والدّواة أو الكتف قمّ قال اكتُب: (لا يستوي..) أي أنّ الرّسول (ص) كان يملي على كاتبه لساعته وأنّ الكتَبة كانوا يكتبون بإملائه وأنّ هذا المكتوب كانوا يتناقلونه..وذُكر في موضعٍ آخرَ ما نصّه ((كان النبيّ صلّى الله عليه وسلّم يجمعُ نفرا مِن الصّحابة لِكتابة وتدوين ما انزل عليه من الآيات، ثمّ يدلّ كتاب الوحي لوضعِها في موضِعِها الصّحيح من سُور القرآن.

ويُذكَر أنّ عدد الكتَبة في عهد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بلغ 29 كاتبا، وذكر موطن آخر أنّهم أربعة وأربعون، يسجّلون ما يملى عليهم من الآيات المنزّلة وقد دعوا لذك كتاب الوحيِ..منهم الخلفاء الرّاشدون الأربعة والزّبير بن العوّام وسعيد بن العاص ومان معاوية وزيد أكثر ارتباطا بهذا العمل الجليل.

ويذكُر البلاذري:
دخل الإسلام وفي قُريش سبعة عشر رجلاً كلّهم يكتُب وهم:

عمر بن الخطّاب- علي بن أبي طالب- عُثمان بن عفّان- أبو عُبيدة بن الجرّاح-
طلْحة بن عُبيد الله بن عُثمان- يزيد بن أبي سفيان- أبو حُذيفة بن عتبة بن ربيعة-
حاطِب بن عُمر أخو سُهيل بن عمر العامري- أبو سلَمة بن عبد الأسَد المخزومي-
ابان بن سعيد وأخوه عبد الله بن أبي سرح العامري- حُويطب بن عبد العزّى العامري-
أبو سُفيان بن حرْب بن أميّة- معاوية بن أبي سُفيان-
جهيم بن الصّلت بن مخزمة بن عبد المطّلب بن عبد مناف-
العلاء بن الحضرمي من حلفاء قريش

ومن النّساء اللّواتي كنّ يكتُبن:
[شفاء بنت عبد الهدويّة من رهط عمر بن الخطّاب- حفصة بنت عمر زوج النبيّ
صلّى الله عليه وسلّم تعلّمت الكتابة من شفاء العدويّة- أمّ كلثوم بنت عقبة-
وفروة بنت عائشة بنت سعْد- كريمة بنت المقداد- وكانت عائشة زوج النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
بنت أبي بكر الصدّيق تقرأ المصحف ولا تكتُب، وكذلك أمّ سلَمة]



✾كُتّاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم

كان أوّل من كتب للنبيّ مِن قريش عبد الله بن سعد وتر ورجعَ إلى مكّة
وعاد إلى الإسلام يوم فتْحِها، وكان أوّل من كتبَ لرسول الله (ص) مقدّمة المدينة
أبي بن كعب الأنصاري وكان زيد بن ثابت يكتب معه، لكنّ زيدا كان ألْزم الصّحابة لكتابة الوحي.



✾المصاحف المشهورة في العالم الإسلامي

[مصحف ابن الوليد- مصحف أبي سعيد (الحسن البصْري)- مصحف أبي علي محمّد بن حسن بن مُقلة-
مصحف أحمد بن السهروردي- مصحف أرغون شاه- مصحف السّلطان أولجايتو-
مصحف الأمير ايتميش البغازي- مصحف برسياي- مصحف الأمير برغتمش (صرغيمتش)-
مصحف السّلطان برقوق- مصحف جعفر الصّادق- مصحف حافظ محمّد أمين الرّشدي-
مصحف الحسَن بن علي بن أبي طالب- مصحف خشقدم-
مصحف السيّدة خوند بركة (أمّ السّلطان شعبان)- مصحف الامام السجّاد-
مصحف الشّريف- مصحف السّلطان شعبان (ابن خوند بركة)- مصحف عُثمان-
مصحف علي بن أبي طالِب- مصحف علي بن هلال (ابن البوّاب)- مصحف فرج بن برقوق-
مصحف قايتباي- مصحف السّلطان قلاوون]



✾أسماء الخطوط العربيّة في الإسلام

✾الخطّ المكّي: نسبةً إلى مكّة
✾الخطّ المدني: نسبة إلى المدينة المنوّرة مركز الدّعوة الإسلاميّة،
ويذكر ابن نديم بانّ خطّ المدينة كان أنواعا منها المدوّر والثّلث
وهو خطٌّ شاعَ استعمالُه.
✾الخطّ الكوفي: كتبت له السّيادة قبل الإسلام وهو ثلاثة أشكال:
*التّذكاري، التّحرير، المصاحِف*
✾الخطّ البصري: نسبةً إلى البصرة جنوب العراق.
✾الخطّ الجليل: يُنسَب إلى واضعِه قطبة المحرّر (أواخر الدّولة الأمويّة)
✾الخطّ المنسوب: نسبةً إلى الكسور كالثّلُث والنّصف.
✾خطّ الثّلُثين: حركاته أخفّ من حركات الجليل في خطوطه المستقيمة
الثّلثات لذلك سمّي بالثّلثين.
✾خطّ الثّلث: أخفّ من الثّلثين في خطوطه المستقيمة الثّلث
واضعه ومخترعه إبراهيم الشّجري.
✾خطّ البديع: هو الخطّ النّسخي الذي كتب به ابن مُقلة،
وعُرف علي بن هلال بصاحب الخطّ البديع.
✾خطّ الدّرج: كتب به ابن مُقلة وأخوه أبو عبد الله.
✾خطّ النّسخ الأتابكي: وضع مدرستَه ياقوت الموصلي.
✾خطّ النّسخ الأيّوبي: الخطّ الذي أُخِذ عن الأتابِكة وهو الثّلُث.
✾خطّ النّسخ المملوكي: الخطّ الذي أُخِذَ عن الأيّوبيّين
والأتابِكة وهو الثُّلُث نفسُه.

أمّا في أوائل الدّولة العبّاسيّة فقد بلغ عدد الأقلام 12 قلما

كان لكلِّ قلمٍ منها عملا خاصّا وهي:

([الجليل، السجلّات، الدّيباج، الطّومار الكبير، الثّلُث، الزّنبور المفتح،
الحرم/ المؤاخرات، العهود، القصص، الخرفاج])

وممّا هو معلومٌ أنّ القرآن نزل أجزاءً متفرِّقة متبايِنةً في أطوالِها من سورة كاملة

إلى مجموعة من الآيات إلى أية واحدة بل إلى جزء من آية.

وكان الرّسول صلّى الله عليه وسلّم يتلو كلَّ جزءٍ ينزل عليه ويعلِّمه للسّامعين

ليصِل عن طريقهم إلى من لم يسمعه مِن فمِ الرّسول (ص) مباشرةً،

وكان كلّما جاءه الوحي بالقرآن وتلاه على الحاضرينَ أملاه مِن فورة على كتَبة الوحْي

ليُدوّنوه على ما اعتادوا التّدوين فيه ممّا هو في متناوِلِ أيديهِم.


✾من خطّاطي المصاحف

✾ابن مقلة (محمّد بن علي بن الحسين):
كتب المصحَف مرّتين ..

✾أبو الفرج:
من الكوفيّين المشهورين بكتابة المصاحف.

✾أبو محمد الأصفهاني:
ممّن نسخ القرآن الكريم بغير الخطّ الكوفي،

ويُعدُّ واحدا من خمسة عشر كاتبا، عاش قبل ابن النّديم بقليل.
✾تاج الغزّاوي:
ولد بمكّة سنة 1292ه كتب ثلاثة مصاحف شريفة.

✾الحسن البصري:
وله مصحفا مكتوبا بقلم كوفي على الرقّ من غير شكل ولا نقط
ويشتمل على بداية سورة النّساء وفي آخره كُتِب بخطّ أبي سعيد الحسن البصري.
✾علي بن أبي طالب:
من مصاحفه المشهورة مصحف كان يحتفظ به

الملك العزيز البويهي (415ه) الذي قدّمه إلى وزيرِه نصر الدّولة
وثمّة مصاحِف ممهورة بإسمِه



✾ الكتّاب المعروفين بعلمهم للقراءة والكتابة عند نزول القرآن الكريم

أسعد بن زرارة أبو عبس بن جبير اسيد بن حضير أوس بن خولي
بشير بن سعد جهيم بن الصّلت رافع بن مالك زيد بن الأرقم زيد بن ثابت
سعد بن الرّبيع سعد بن عبادة شرحبيل بن حسنة
عبد الله بن عمرو بن العاص معن بن عدي المنذر بن عمرو

وعن هؤلاء تعلّمَ كثيرون غيرهم الكتابة وذكر أنّه بلغ عدد كتّاب الرّسول

صلّى الله عليه وسلّم 42 كاتبا وأوّل من كتبَ له أبي بن كعب.












آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 04:51.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:40   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



وممّا قرأت بـ كتاب الجرح والتّعديل



لمؤلّفه: الإمام الحافِظ شيخ الإسلام أبي محمّد عبد الرّحمن بن أبي حاتم
محمّد بن إدريس بن المنذِر التمّيمي الحنظلي الرّازي
،
اخترتُ لكم الآتي ذِكرُه بعونٍ من الله –مع اعتمادي على الإيجاز كون صفحاتُنا محدودَة بهذه الخيمة-

وقبلاً يهمّني تقديم نبذة عن كتاب تقدِمة المعرِفة للجُرح والتّعديل


فهو كتاب بِمنزلة الأساس أو التّمهيد لكِتاب الجُرح والتّعديل، افتتحَه المؤلّف ببيان
الاحتياج إلى السنّة وأنّها غي المبيِّنة للقُرآن، ثمّ بِبيان الحاجة إلى معرفة الصّحيح
من السّقيم وأنّ ذلك لا يتمّ إلّا بمعرِفة أحوال الروّاة، وأنّ معرفة الصّحيح والسّقيم
ومعرفة أحوال الروّاة إنّما يتمكّن منها الأئِمّة النّقاد، ثمّ أشار إلى طبقات الروّاة،
وذكر نبذةً في تنزيه الصّحابة وتثبيت عدالتهم، ثمّ بالثّناء على التّابعين،
ثمّ ذكر أتباعهم ومراتِب الروّاة، ثمّ ذكر الأئِمّة وسردَ بعض أسمائِهم،
ثمّ تخلّص إلى مقصود الكتاب وهو شرح أحوال مشاهير الأئمّة كمالِك بن أنس
وسُفيان بن عيينة وسُفيان الثّوري وشُعبة بن الحجّاج وغيرهم وساق لكلّ واحد
من الأئِمّة ترجمةً مبسوطةً تستمل على بيان علمه، وفضلِه، ومعرفته ونقدِه
وغير ذلك مِن أحواله، وجاء في ضِمن ذلك فوائد عزيزة جدّا في النّقد والعلل
ودقائق الفنّ لا توجَد في كتاب آخر، طبع عن ثلاثة أصول يأتي بيانها فيما بعد.


❃~ تقْـــــدِمة الكِتاب ~

الحمدُ لله الذي هيّأ لنا سلفَ صِدقٍ حفِظوا لنا جميعَ ما نحتاجُ إليهِ من الأخبارِ
في تفسيرِ كتابِ ربِّنا عزّ وجلّ،وسنّة نبيّنا صلّى الله عليه وسلّم وآثارِ أصحابه، وقضايا القُضاة،
وفتاوى الفُقهاءِ، واللّغة وآدابها والشّعرِ والتّاريخِ ..
والتزموا وألزموا مِن بعدهم سوق تلك الأخبارِ بالأسانيدِ، وتتبّعوا أحوالَ الرّواة
التي تساعد على نقدِ أخباهم، وحفظوها لنا في جملةِ ما حفظوا فميّزوا من الرواة
من يجب الاحتجاج بخبره ولو انفرد، ومن لا يجب الاحتجاج به إلاّ إذا اعتضد،
ومن لا يُحتجّ به ولكن يُستشهَد، ويُعتمد عليه في حالٍ دون أخرى،
وما دون ذلك من متساهلٍ ومُغفلٍ وكذّاب وانتقدوا وفحصوا الأخبار وخلصوا لنا منها ما ضمِنوه
❃ كُتب الصّحيحِ وتفقّدوا التي ظاهرها الصحّة وعرفوا بِسعةِ علمهم ودقّة فهمهم
ما يدفعُها عن الصّحة فشرحوا عِللها وضمنوها كتب العِلل،

وحولوا مع ذلك إماتة الأخبار الكاذبة فلم ينقُل أفاضلهم منها إلاّ ما احتاجوا إلى ذكره للدّلالة
على كذب راويه أو وهنِه، ومن تسامحَ مِن متأخّريهم فروى كلّ ما سمِع فقد بيّن ذلك
وكلّ النّاسِ إلى النّقدِ الذي قد مُهّدت قواعِدُه ونُصِبت معالِمه


فبِحقٍّ قال المستشرِق المحقّق (مرجليوث) لِيفتخِر المسلمونَ ما شاءوا بِعلمِ حديثِهِم (1)

(1)
انظُر المقالات العلميّة ص432 و 352



❃~ علم الجُرح والتّعديل ~

عِلــمٌ يُبحَثُ فيه عن جُرح الرّواة وتعديلهم بألفاظ مخصوصة وعن مراتب تلك الألفاظ،
وهذا العلم من فروع علم رِجال الأحاديث ولم يذكُره أحدٌ من أصحاب الموضوعات
مع أنّه فرعٌ عظيمٌ والكلام في كثيرٍ من الصّحابةِ والتّابعين فمن بعدهم،
وجوزِ ذلك تورّعا وصونا للشّريعةِ لا طعنا في النّاس، وكما جازَ الجرحُ في الشّهودِ
جازَ في أمر الدّين أولى من التّثبيت في الحقوق والأموال، فلهذا افترضوا
على أنفسهِم الكلامَ في ذلك (2)


(2)
كشف الظّنون ج1-ص.390



❃~ النّقــد والنقّــاد ~

ليس نقد الرّواة بالأمر الهيِّن، فلا بدّ أن يكون النّاقدُ واسعَ الاطّلاعِ على الأخبارِ المرويّةِ،
عارفا بأحوالِ الروّاة السّابقين وطُرُق الرّواية، خبيرا بعوائدِ الروّاة ومقاصدهم وأغراضهم،
وبالأسبابِ الدّاعيةِ إلى التّساهلِ والكذبِ، والموقعة في الخطأ والغلطِ، ثمّ يحتاج إلى أن
يعرِفَ أحوالَ الرّاوي متى وبأيِّ بلدٍ وُلِد؟

وكيف هو في الدّين والأمانة والعقل والمروءةِ والتحفُّظ؟ ومتى شرعَ في الطّلب؟
ومتى سمِع؟ ومع من سمِع. وكيف كتابه؟

ثمّ يعرف أحوال الشّيوخِ الذين يُحدّثُ عنهم وبلدانهم ووفيّاتهم وأوقات تحديثهم وعاداتهم
في الحديثِ ومرويّات النّاسِ عنهم ويعرض عليها مرويّات هذا الرّاوي ويعتبرها بها،
إلى غير ذلك ممّا يطولُ شرحُه، ويكونُ مع ذلك متيقّظا، مُرهفَ الفهمِ دقيقَ الفطنةِ مالِكا لنفسِه،
لا يستميله الهوى ولا يستفزّه الغضب، ولا يستخفّه بادرُ ظنٍّ حتى يستوفي النّظر ويبلغ المقرّ.

ثمّ يُحسنُ التّطبيقَ في حُكمه فلا يُجاوز ولا يقصّر، وهي مرحلةٌ لم يبلُغها إلاّ الأفذاذ.


❃~ أئمّــة النّقــد ~

اشتهر بالإمامةِ في ذلك جماعة كمالِك بن أنس وسفيان بن عيينة بالحجاز،
وبالعراق سُفيان الثّوري وشُعبة بن الحجّاج وبالشّام الأوزاعي، وآخرون قد ساق
ابن أبي حاتِم تراجِم غالبهم مستوفاة في كتابه
تقدِمة المعرفة لكِتاب الجُرح والتّعديل ¤"


وذلك أنه رأى أنّ مدار الأحكام في كتاب الجُرح والتّعديل على أولئك الأئمّة،
وأنّ الواجب أن لا يصِلَ النّاظر إلى أحكامهم في الرّواة حتى يكون قد عرفهم
المعرفة التي تُثبتُ في نفسه أنّهم أهل أن يُصيبوا في قضائهم،
ويعدلوا في أحكامهم، وأن يقبل منهم ويُستنَدَ إليهم ويُعتَمدَ عليهم.
ولِنحوِ هذا المعنى يجدر بنا أن نقدّم هنا ترجمة ابن أبي حاتم نفسه.


«*
حدّثنا عبد الرّحمن [حدّثني أبي. نا.عبد الرّحمن] بن عمر الأصبهاني قال:

سمعتُ عبد الرّحمن بن مهدي يقول:
أئِمّة النّاس في زمانِنا أربعة، سُفيان الثّوري بالكوفة، ومالك بالحجاز،
والأوزاعي بالشّام، وحماد ابن زيد بالبصرة.



❃~ مرتبة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم ~

قال عزّ وجلّ ») وما أنزلْنا عليكَ الكتاب إلاّ لتُبيِّنَ لهم الذين اختلفوا فيه- النّحل.64

فكان الرّسول عليه الصّلاة والسّلام هو المبين عن اللهِ أمره، وعن كتابه معاني
ما خوطِب به النّاس وما شرّع من معاني دينه وأحكامه وفرائضه وموجباته
وآدابه ومندوبه وسننه التي سنّها، وأحكامه التي حكم بها وآثاره التي بثّها.
فثبُت عليه الصّلاة والسّلام حجّة الله عزّ وجلّ على خلقه بما أدّى عنه من
محكمِ كتابهِ ومتشابهه، وخاصّهِ وعامّهِ، وناسخِه ومنسوخِه، وما بشر وأنذرَ
.


قال الله تعال:
رسُلاً مبشّرين ومنذرين لئلاّ يكونَ للنّاسِ على اللهِ حجّة بعد الرّسُل-النّساء.160
«(


~ معرفة السنّة وأئمّتِها ~

« إن قيلَ كيف السّبيلُ لمعرفة ما ذُكِرت من معاني كتابِ اللهِ عزّ وجلّ ومعالمِ دينهِ؟، قيلَ:
"الآثار الصّحيحة عن رسولنا الكريم صلّى الله عليه وسلّم وعن أصحابهِ النّجباء الألباء (1)
الذين شهِدوا التّنزيل وعرِفوا التّأويل- رضي الله عنهم
".

-(1): الأولياء.

« إن قيلَ كيف السّبيلُ لمعرفة الآثار الصّحيحة والسّقيمة؟، قيلَ:
"بِنقْدِ (2) العلماء الجهابذة الذين خصّهُم الله عزّ وجلَّ بهذه الفضيلة،
وررقهم هذه المعرفة، في كلّ دهرٍ وزمان
".


حدّثنا أبو محمّد عبد الرّحمن بن محمّد بن إدريس بن المنذر الحنظلي (نا) أبي قال
أخبرني عبدة بن سليمان المروزى قالَ قيل لابن المبارك:
هذه الأحاديثُ المصنوعة؟ قال: يعيشُ لها الجهابِذة
.

-(2): بِنقلِ.
-(نا) تعني (حدّثنا)

« إن قيلَ مالدّليلُ على صحّةِ ذلك؟ قيلَ له (3): اتّفاقُ أهلِ العلمِ على الشّهادةِ
لهم بذلك، ولم ينزلهم الله عزّ وجلّ هذه المنزلة إذ أنطقَ ألسنة أهل العلم
لهم بذلك إلاّ وقد جعلهم اعلاما لِدينِه، ومنارا لاستقامةِ طريقه وألبسهم لباس أعمالهم
.

(2): قُلنا.

«فإن قيلَ: ذكرت اتّفاق أهل العلم على الشّهادة لهم بذلك وقد علِمتُ بما كان
بين علماء أهل الكوفة وأهل الحجاز من التّبايُن والاختلاف في المذهب

فهل وافق أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمّد بن الحسن جماعة من ذكرت
من أهل العلمِ في التّزكية لهؤلاء الجهابذة النقّاد أوَ وجدنا ذلك عندهم؟


قيلَ: نعم- قال سفيان الثّوري: ما سألت أبا حنيفة عن شيء،
ولقد كان يلقاني ويسألني عن أشياء. فهذا بيّن واضحٌ إذا كان صورة الثّوري
عنده هذه الصّورة أن يفزعَ إليه في السّؤالِ عمّا يشكل عليه
.


* وأمّا محمّد بن الحسن فحدّثنا محمّد بن عبد الحكَم قال: سمعتُ الشّافعي يقولُ
قال لي محمّد بن الحسَن: أيّهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم؟-يعني أبا حنيفة ومالك بن أنس-
قلتُ: على الانصافِ؟ قال: نعم. قلتُ: فأنشدك الله من أعلم بالقرآن- صاحبنا أو صاحبكم؟
قال: صاحبكم- يعني مالِكا. قلتُ فمن أعلمُ بالسنّة- صاحبنا أو صاحبكم؟
قال: اللهم صاحبكم، قلتُ: فأنشدك الله من أعلمُ بِأقاويلِ أصحابِ رسول الله
صلّى الله عليه وسلّم والمتقدّمين-صاحبُنا أو صاحبكم؟ قال: اللهمّ صاحبكم، قال الشّافعي:
فقلتُ لم يبقَ إلاّ القياس، والقياسُ لا يكون إلاّ على هذه الأشياء فمن لم يعرِفِ الأصول
فعلى أيِّ شيءٍ يقيس؟

قال عبدُ الرّحمن فقد قدّم محمّد بن الحسَن مالِك بن أنس على أبي حنيفة
وأقرَّ له بفضلِ العلمِ بالكتابِ والسنّةِ والآثار وقد شاهدهُما وروى عنهُما
.



~ التّمييز بين الروّاة ~❃
ولمّا كان الدّين هو الذي جاءنا عن الله عزّوجلّ وعن رسوله صلّى الله عليه وسلّم
بنقل الرّواة حقّ علينا معرفتهم ووجب الفحص عن النّاقلة والبحث عن أحوالِهِم،
وإثبات الذين عرفناهم بِشرائِطِ العدالة والثّبت في الرّواية ممّا يقتضيهِ حُكمُ العدالةِ
في نقل الحديث ورِوايتِهِ
بِأن يكونوا أُمناءَ في أنفُسِهم، علماء بدينهم،
أهلَ ورعٍ وتقوى وحِفظٍ للحديثِ وإتقانٍ به وتثبت فيه، وأن يكونوا أهل تمييز وتحصيل،
لا يشوبهم كثيرٌ من الغفلات، ولا تغلِب عليهم الأوهام فيما قد حفِظوهُ ووَعوه
ولا يُشبه عليهم بالأغلوطات.

وأن يُعزل عنهم الذين جرحهم أهل العدالة وكشفوا لنا عن عوراتهم في كذبهم
وما كان يعتريهم من غالِبِ الغفلة وسوءِ الحفظِ وكثرة الغلط والسّهو الاشتباه.
ليعرف به أدلّة هذا الدّين وأعلامِه...


❃~ طبقات الروّاة ~❃

ثمّ احتيج إلى تبيين طبقاتهم ومقاديرِ حالاتهم وتبايُنِ درجاتهم ليُعرف من كان منهم
في منزلة الانتقاد والجهبذة والتّنقير والبحث عن الرّجال والمعرفة بهم-
وهؤلاءِ هم أهل التّزكية والتّعديل والجُرح.


وُعرف من كان منهم عدلا في نفسِه من أهل الثّبت في الحديث ةالحِفظ له
والاتقانِ فيه- فهؤلاء هم أهلُ العدالةِ.

ومنهم الصّدوق في روايتِه الورِع في دينِه الثّبت في الذي يهمّ أحيانا
وقد قبله الجهابذة النقّاد- فهذا يُحتَجُّ بحديثِه أيضا.

ومنهم الصّدوق الورِع المُغفل الغالِب عليه الوهم والخطأ والسّهو والغلط
- فهذا يكتب من حديثِه التّرغيب والتّرهيب والزّهد والأداب ولا يُحتَجُّ بحديثِه في الحلالِ والحرام.


❃~ الصّحابة ~

فأمّا أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم فهم الذين شهِدوا الوحي والتّنزيل
وعرفوا التّفسير والتّأويل وهم الذين اختارهم الله عزّوجلّ لصُحبة نبيّه صلّى الله عليه وسلّم
ونُصرتِه وإقامة دينه وإظهار حقّه فرضيهم له صحابة، وجعلهم لنا اعلاما وقُدوة
فحفظوا عنه صلّى الله عليه وسلّم ما بلغهم عن الله عزّوجلّ وما سنّ وشرّع وحكم
وقضى وندب وأمرَ ونهى وحظر وأدّب، ووُعوه وأتقنوه، ففقهوا في الدّين
وعلموا أمر الله ونهيِه ومرادِه- بمعاينة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم،
ومشاهدتهم منه تفسير الكتاب وتأويله ولقفهم منه واستنباطهم عنه،
فشرّفهم الله عزّوجلّ بما منّ عليهم وأكرمهم به من وضعه إيّاهم موضِع القُدوة،
فنفى عنهم الشكّ والكذِب والغلط والرّيبة والغمز وسمّاهم عدول الأمّةِ
فقال عزّ ذِكرُه في محكم كتابه (وكذلك جعلناكم أمّة وسطاً لتكونوا شُهداءَ على النّاس-البقرة:143)
ففسّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم عن الله عزّ ذكره قوله (وسطا) قال: عـدلاً،
فكانوا عُدول الأمّة، وأئمّة الهدى وحجج الدّين ونقلة الكتاب والسنّة.


وندب الله تعالى إلى التمسّك بهديِهم والجري على منهاجهم والسّلوك لسبيلهم
والاقتداء بهم، فقال: (ومن يتّبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى –النّساء: 110)


ووجدنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم قد حضّ على التّبليغ عنه في أخبار كثيرة ووجدناه يخاطب
أصحابه فيها، منها إن دعا لهم فقال نضر الله امرءا؟ سمع مقالتي فحفؤظها
ووعاها حتى يبلّغها غيره. وقال صلّى الله عليه وسلّم في خُطبتِه:
فليبلّغ الشّاهد منكم الغائب. وقال: بلّغوا عنّي ولو آية وحدّثوا عنّي ولا حرج.


ثمّ تفرّقتِ الصّحابة رضِي الله عنهم في النّواحي والأمصار والثّغور وفي فتوح البُلدان
والمغازي والإمارة والقضاء والأحكام، فبثّ كلّ واحد منهم في ناحيته
وبالبلد الذي هو به ما وعاه وحفِظه عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
وحكموا بِحكم الله عزّ وجلّ وأمضوا الأمورَ على ما سنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
وأفتوا فيما سئلوا عنه مما حضرهم من جواب رسول الله عن نظائرها
من المسائل وجرّدوا أنفسهم مع تقْدِمة حسن النيّة والقربة إلى الله تقدّس اسمه
لِتعليم النّاس الفرائض والأحكام والسُّنن والحلال والحرام حتّى قبِضهم الله عزّوجلّ
رِضوان الله ومغفرته ورحمته عليهم أجمعين.


❃~ التّابــعون ~

فخلف بعدهم التّابعون الذين اختارهم الله عزّوجلّ لإقامة دينه وخصّهم بحِفظ فرائضه
وحدودِه وأمره ونهيه وأحكامه وسُنن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وآثارُه
فحفظوا عن صحابةِ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما نشروه وبثّه من الأحكام
والسُّنن والآثار، وسائر ما وصفنا الصّحابة به رضي الله عنهم فأتقنوه، وعلموه،
وفقهوا فيه فكانوا من الإسلام والدّين ومراعاة أمر الله عزّوجلّ ونهيه
بحيث وضعهم الله عزّوجلّ ونصّبهم له إذ يقول الله تعالى:
[والذين اتّبعوهم بإحسان] (رضي الله عنهم ورضوا عنه) –التّوبة (100)


فصاروا بِرضوان الله عزّوجلّ لهم وجميلِ ما أثنى عليهم بالمنزلة التي نزّههم الله بها
عن أن يلحقَهم مغمز أو تدركهم وصمة لِتيقّظهم وتحرزهم وتثبّتهم، ولأنّهم البررة الأتقياء
الذين ندبَهم الله لإثباتِ دينه وإقامةِ سنّتِه وسُبُلِه.


❃~ أتبــاعُ التابِـعين ~

ثمّ خلفهم تابعوا التّابعين وهم خلف الأخيار وأعلام الأمصار في دين الله عزّوجلّ
ونقل سنُن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وحفظه وإتقانه والعلماء بالحلال والحرام
والفقهاء في أحكام الله عزّوجلّ وفروضه وأمره ونهيِه فكانوا على مراتب أربع.


❃~ مراتِـب الــروّاة ~

/*فمنهم الثّبت الحافظُ الورع المتقِنُ الجهبذ (1) النّاقد للحديثِ-
/*فهذا الذي لا يُختلف فيه، ويُعتمَد على جُرعِه وتعديلهِ، ويُحتَجّ بحديثِه وكلامه في الرِّجال.


/*ومنهم العدْلُ في نفسه، الثّبِتُ في روايته، الصَّدوقُ في نقله، الورِعُ في دينِه،
الحافظُ لحديثه، المُتقِنُ فيه، فذلك العدْلُ الذي يُحتَجُّ بحديثه، ويوثَقُ في نفسِه.


/*ومنهم الصّدوقُ الورِع الثّبِت الذي يهمّ أحيانا وقد قبِله الجهابذة النقّاد- فهذا يُحتَجُّ بحديثِه.

ومنهم الصّدوقُ الورِعُ المُغفلِ الغالب عليه الوهم والخطأ والغلط والسّهو-
فهذا يُكتَبُ من حديثه التّرغيب والتّرهيب والزُّهد والآداب ولا يُحتَجُّ بحديثِه في الحلالِ والحرامِ.


/*ومنهم من قد ألصق نفسَه بهم ودلّسها بينهم- ممن قد ظهر للنّقاد العُلماء
بالرّجالِ منهم الكذب- فهذا يُترَكُ حديثُه ويُطرحُ روايتُه ويُسقَط ولا يُشتغَلُ به.


/*وخامسٌ قد ألصقَ نفسَه بهم ودلّسها بينهم ممّن ليس من أهلِ الصّدقِ والأمانةِ،
ومن قد ظهر للنقّاد العلماء بالرّجال أولى المعرفة منهم الكذب-
فهذا يُترَكُ حديثُه ويُطرَح روايته.

-(1)المجتهد

❃~ الأئِــــمّة ~

فمِن العلماء الجهابذة النقّاد الذين جعلهم الله علما للإسلام وقُدوةً في الدّينِ،
ونقّادا لِناقِلةِ الآثار من الطّبقة الأولى بالحِجاز مالِك بن أنس وسُفيان الثّوري
وشُعبة بن الحجّاج عبد الرّحمن وحمّاد بن زيد وبالشّام الأوزاعي.


حدّثنا عبد الرّحمن [حدّثني أبي، (نا) عبد الرّحمن بن عُمر الأصبهاني قال.
سمعت عبد الرّحمن بن مهدي يقول أئمّة النّاس في زماننا أربعة،
سُفيان الثّوري بالكوفة، ومالِك بالحِجاز، والأوزاعي بالشّام، وحمّاد ابن زيد بالبصرة.


حدّثنا عبد الرّحمن (نا) أبي (نا) حمّاد بن زاذان قال سمعت عبد الرّحمن ابن مهدي يقول:
شُعبة بن الحجّاج إمام في الحديث.


حدّثنا عبد الرّحمن قال وسمِعتُ أبي يقول: الحجّة على المسلمين الذين ليس فيهم
لبسُ سفيان الثّوري وشُعبة وحمّاد بن زيد وسُفيان ابن عيينة وبالشّام الأوزاعي. فمنهم بالمدينة.










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 07:13.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:46   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



(رجالٌ صدقوا)
قال تعالى:

[¤[مِن المؤمِنينَ رِجالٌ صَدقوا ما عاهدوا اللهَ عليهِ، فمِنهم مَن قضى نحْبَه،
ومِنهُم مَن ينتظِر وما بدّلوا تبْديلاَ]¤]
[الأحزاب:آية 23]



|(¤|[صُهَيبٌ الرّومي]|¤)|

[32ق.هـ ...38هـ، 592م...659]
~"❃"❃"❃"❃"~

هو صُهَيب بن سنان بن مالِك الرّومي..الذي كنّاه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بِأبي يحيَ،
كانت منازِلُ قومِه في أرضِ الموصِلِ على شاطئ الفُرات ممّا يلي الجزيرة والموصل
أين وُلِد سنة 32 ق.هـ


وأغارتِ الرّومُ على ناحيتِهم، فسَبوا صُهَيبا وهو صغيرُ السنِّ فنُسِبَ إليهم لنشأتِهِ بينهم

ثمّ جُلِبَ إلى مكّةَ فاشتراهُ عبدُ الله بن جرعان القرْمَئي التّيمي، فأعتقَهُ.

وظلَّ بمكّةَ يُمارسُ التّجارةَ حتى ظهرَ الإسلام، فأسْلَمَ وكان مِن السّابقينَ،
ولم يتقدّمْهُ سوى بِضعة وثلاثين رجلاً.


شهِدَ صُهَيْب بدْراً وأُحُداً وكان مضْرب المثلِ في الرّميِ إلى حِدانِه لا يُخطئُ الهدفَ...

ولِصُهيبٍ مواقِفَ بطوليّة خالِدة يزْهو بها تاريخ الإسلام، ويسْتثيرُ الإعجابَ والتّقديرَ،
وتدْعو إلى الاعتبار...


وعندما هاجرَ الرّسولُ صلّى الله عليهِ وسلّمَ إلى المدينةِ عزمَ صُهيْب على الالتحاقِ بهِ
وتأهّبَ لذلك بِعزْمِ ماضٍ، ولهْفةٍ ظامئةٍ. ولكنّ قُريشا تصدَّتْ له ومنعَتْهُ مِن الهِجرةِ،
وقالوا له "لقد جِئتنا فقيراً صُعلوكاً.."


وكان صُهيب ذا ثروةٍ طائِلةٍ كونَها بِعرقِ الجبينِ، وبعد أن وفدَ إلى مكّةَ فقيراً
لا يملِكُ شيئا. وأعْملَ في سبيلِ توسيعِها فؤادا ذكيّا، وذِهنا لمّاحا، وتجرُبةً واسعةً، ووقْتا طويلاً...


ولكنّ صُهيْبا هربَ بِدينِهِ يُريدُ اللّحاقَ بالمدينةِ تاركا وراءَهُ كلَّ ما يملِك،

فقطع عليه الطّريقَ جماعةٌ من شبابِ قُريْشٍ صارخينَ في وجْهِهِ:

"أتيْتنا صُعلوكاً فقيراً فكثُرَ مالُكَ عندنا، وبلغْتَ الذي بلغْت، ثمَّ تريدُ أن تخرُجُ بِمالِكَ ونفْسِكَ !
واللّهِ لن يكونَ. ذلك"


فنزلَ صُهيب عن راحِلتِه ونثلَ كِنانتَه وقال في لهْجةِ المؤمنِ القويِّ الذي لا يخافُ إلاّ الله:

(قد علِمتُم أنّي من أرماكُم، وأيمِ الله لا تصلونَ إليّ حتى أضرِبَكُم بسيفي، فإن شئتُم دلَلتُكم
على مالي وخليتُم سبيلي؟
)


فقالوا: (نعم)

قالَ: " فإنّي قد جعلتُ لكم مالي..." ودلّهُم على مكانِه.

ولمّا بلغ ذلك الرّسولَ صلّى اللهُ عليه وسلّم قال في ابتِهاجٍ بإيمانِ صُهَيبٍ وتضْحِيتُه
وحبّه للإسلامِ:
"ربِحَ صُهيْب، ربِحَ صُهَيْب"




أفاضِل هذا المقام،


حدثٌ هو قد يمرّ به بعض النّاسِ فلا يُعيرون له التفاتا، وموقفٌ قد يقفُ عليه
من لا ينفذ بنظرِه إلى عُمقِ الأشياءِ فلا يُثيرُ اهتمامه


لكنّه حدَثٌ يحدّدُ لنا معالِمَ نفْسٍ نقيّةٍ مرّت باختبارٍ وابتلاء من الله

نفْسٍ تعدّت قوّتها قوّةَ المالِ الذي يشغلُ البال !

فما أعْظمَ صُهيْبا الذي خلّف وراءهُ تجارةً رابحةً، وثروةً طائلةً، وهربَ بدينِه

ما أعظمَهُ وقد هربَ لحاقا بنبيِّه، لم يَفتِنه المالُ ولم يُعِقهُ عن بلوغِ غايتِه

ولم تخْلَب قلبَه مفاتِن الدّنيا..فتلك حقيقتُه

نفسٌ طاهِرةٌ كبيرةٌ تستحقُّ القيادة بأسمى معانيها،

نفسُ شخصٍ استرخصَ ثروتَه في سبيلِ غايةٍ نبيلةٍ فاقتْها

فكان بذلك نموذجا فذّا للبشريّةِ ورمزا للخالدين..
جزاهُ الله الفردوس الأعلى وجعلنا وإيّاكم من عباده الأتقياءِ المخلصين.


مصدر القصّة -التي قُمتُ بالتصرّفِ في بعضِ بِنائِها بما استحسنَه خاطري-

كتاب: شخصيّات ومواقِف/ محمّد الصّالح الصّديق
(والذي نسيتُ للأسَف إدراج صورةٍ له)











آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 06:36.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:48   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي



ومن روعةِ الإتقان بكلامِ الرّحمن
أنّ الكلمة الواحدة قد تتردّد بمختلف سُور القرآن
مع تأديتِها لمُختلِفِ المعان


حيث اخترتُ لكم بهذا الصّدد من "معجم جمع الآيات القرآنيّة" ما تركُنُ إليه الأذهان



*معنى الاختلاف

") الاختلاف:رفْعُه بتحكيم شرع الله


¤إنّا أنزلنا إليك الكتابَ بالحقِّ لِتحكُمَ بين النّاسِ بما أَراكَ الله¤
(النّساء: 4/25)


¤وما اختلفتُم فيهِ من شيءٍ فحُكمُهُ إلى اللهِ¤
(الشّورى:42/ 10)


") الاختلاف: ضرورتَه


¤لكلِّ أمّةٍ جعلنا منسكاً هُم ناسِكوهُ فلا يُنازِعُنَّكَ في الأمرِ وادْعُ إلى ربِّكَ إنّكَ لعلى هُدىً مسْتقيم*
وإن جادلوكَ فقُلِ اللهُ أعلمُ بما تعمَلونَ*اللهُ يحكُمُ بينكم يومَ القيامةِ فيما كنتم فيهِ تختلفون¤

(الجّ:22/67-69)


¤فأزلَّهُما الشّيطانُ عنها فأخرجهُما ممّا كانا فيهِ وقُلْنا اهبِطوا بعضكم لِبعْضٍ عدوٌّ¤
(البقرة: 2/36)


") الاختلاف المذموم

¤ولا تكونوا كالذينَ تفرّقوا واختلفوا من بعْدِ ما جاءهُمُ البيِّناتُ وأولئك لهم عذابٌ عظيمٌ¤
(آل عُمران:3/105)


¤فاختلف الأحزابٌ من بينهم فويْلٌ للّذين كفروا مِن مشهَدِ يومٍ عظيمٍ¤
(مريم: 19/37)


وردَ في حبِّ الله قوله تعالى:
"ومِن النّاسِ مَنْ يتّخِذُ مِن دونِ اللهِ أنْداداً يُحبّونَهُم كَحُبِّ اللهِ والذينَ آمنوا أشَدُّ حُبّاً لله"
(البقرة2/165)




*ومِن آثار حُبّ الله (بطريقتي)


آثارُ حـبّ الله الإحسان* أمانةٌ إصلاحٌ بين الإخوان

وإنفاقٌ على ذي القُربى* تواضعٌ وتقوى الرّحمن

آثـارُه صــبرٌ ..وطــهارةٌ* وطــاعةٌ لنيل الجِــنان

عــــدلٌ.. وطيـبُ الكلـام* وتمنّــعٌ عن كـلِّ خــوّان

آثـار حبّه عدم الإسراف* ووِحــدةٌ تقـوّمُ الكــيان


*الدّعوة إلى الله: فرضيّتُها

((ولْتَكُن منكم أمّةٌ يَدعونَ إلى الخيرِ ويأمرونَ بالمعروفِ ويَنهَوْنَ عنِ المنْكَرِ))
(آل عمران3/4.1)


*الدّعوة إلى الباطِل: ذمّها

((إنّ الشّيطان لكم عدوٌّ فاتّخِذوهُ عَدوٌّ إنّما يدعو حِزبَهُ لِيَكونوا مِن أصحابِ السّعير))
(فاطِر35/6)


*الدّعوة إلى الحساب يوم القيامة

((وترى كُلّ أمّةٍ جاثيةً كلُّ أمّةٍ تُدعى إلى كتابها اليومَ تُجزَونَ ما كنتُم تعملون))
(الجاثية: 45/28)



*الدّفاع عن الباطِل: ذمُّــه


(( يُجادلونَكَ في الحقِّ بعد ما تبيَّنَ كأنّما يُساقونَ إلى الموتِ وهُم يَنْظرون))
(الأنفال8/6)


*الدّفاع عن الحقّ

((إنّ اللهَ يُدافِعُ عنِ الذينَ آمنوا))
(الحجّ22/38)

*الدّيـــن



((لا إكراهَ في الدّينِ قد تبيّنَ الرّشدُ مِن الغيِّ))
[البقرة:2/256]


((يومئذٍ يُوفّيهُم الله دينَهُم الحقَّ))
[النّور: 2/25]



*الدّيـــن: الإخلاص لله بهِ



((قُلِ اللهَ أعبُدُ مخلصا له ديني))
[الزّمر: 39/14]
((وما أمروا إلاّ ليعبدوا الله مخلصين له الدّين))
[البيّنة: 98/5]
*الدّين: اصطفاؤه من الله



((يا بنيَّ إنّ الله اصطفى لكم الدّين)) [البقرة: 2/132]
((ألا للهِ الدّين الخالص)) [الزّمر: 39/3]



*الدّيــن:تحريفُه



((من اللذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون))
[الرّوم: 3/32]
((يا أهل الكتابِ لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلاّ الحقّ))
[النّساء: 4/171]




*الدّين: حِراستُه بالقوّة



((وقاتلوهم حتى لا تكونَ فِتنةٌ ويكونَ الدّينُ كلّهُ للهِ))
[الأنفال: 8/ 39]
((وإنِ استنصروكم في الدّين فعليكم النّصر إلاّ على قومٍ بينكم وبينهم ميثاقٌ))
[الأنفال: 8/72]

*الدّين: ذمّ منكره



((إن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم وطعنوا في دينكم فقاتلوا أئِمّةَ الكفرِ إنّهم لا أيْمانَ لهم لعلّهم ينتهون))
[التّوبة: 9/42]
((وذرِ الذين اتّخذوا دينهم لهْوا ولعِباً وغرّتهُمُ الحياةُ الدّنيا فاليومَ ننساهم كما نسوا لِقاءَ يومهم هذا))
[الأعراف: 7/51]

الدّين: وجوب اتّباعِه



((ومن يبتغِ غير الإسلامِ دينا فلن يُقبلَ منه))
[آل عمران: 3/85]
((فأقِم وجهك للدّينِ القيّمِ من قبل أن يأتي يوم لا مردَّ له من اللهِ))
[الرّوم: 30/43]

الدّين الوضعي

((وقال فِرعونُ ذروني أقتُل موسى ولِيدْعُ ربّهُ إنّي أخافُ أن يُبدّل دينكم))
[غافر: 40/26]
*شُكـــر الله



((ثمّ عفونا عنكم مِن بعدِ ذلك لعلّكم تشكرون))
[البقرة: 2/52]
((إنّا هَديناهُ السّبيلَ إمّا شاكِراً وإمّا كفوراً))
[الإنسان: 72/3]



شكر الله: أثرُه: زيادة في النِّعم

((وإذْ تأذّنَ ربّكم لئِن شكرتم لأزيدنّكم))
[إبراهيم: 14/7]



*شكر الله: الأمر به



((فاذكروني أذكُركم واشكروا لي ولا تكفرون))
[البقرة:2/152]

*شكر الله بالعمل

((اعْملوا آلَ داوودَ شُكراً وقليلٌ مِن عباديَ الشّكور))
[سبأ:34/13]



*شكر الله بالقول



((يا أيّها الذين آمنوا اذكروا نِعمةَ اللهِ عليكم))
[المائدة: 5/11]



*شُكر الله: جزاؤُه



((ما يفعلُ الله بعذابِكم إنْ شكرتُم وآمنتُمْ))
[النّساء: 4/147]

شُكر الناّس:



((إنّما نُطعمكم لِوجهِ اللهِ لا نُريدُ منكم جزاءً ولا شكوراً))
[الإنسان:76/9]



*الصّـــبر:



((وجعلنا بعضكم لِبعضٍ فِتنةً أتَصبِرونَ))
[الفرقان: 25/20]

*الصّبر: أثرُه


((إنّه من يتّقِ ويصبِر فإنّ اللهَ لا يُضيعُ أجرَ المحسنين))
[يوسف: 12/90]

*الصّبر: الاستعانة به

((واستعينوا بالصّبرِ والصّلاةِ)) [البقرة: 2/45]

*الصّبر: الأمر به


((يا أيّها الذين آمنوا اصبِروا وصابروا ورابِطوا)) [آل عِمران: 3/200]


*الصّبر: ثوابُه


((إلاّ الذينَ صبروا وعمِلوا الصّالِحاتِ أولئكَ لهُم مغفِرةٌ وأجرٌ كبيرٌ))
[هود: 11/11]

*الصّبر الجميل

((فاصبِرْ صَبْراً جميلاً)) [المعارِج: 70/5]

*الصّبر على البلاء


((والموفونَ بعهدهِم إذا عاهدوا والصّابرينَ في البأساءِ والضرّاءِ وحينَ البأسِ))
[البقرة: 2/177]

*الصّبر على النّار

((فما أصبرُهم على النّارِ)) [البقرة: 2/175]

*الصّبر على الطّعام

((وإذا قلتُم يا موسى لن نصبِرَ على طعامٍ واحِد)) [البقرة: 2/61]


*الصّبر في العِبادة


((فاعبُدهُ واصطبِرْ لِعِبادتِهِ)) [مريم: 1965]

*الصّبر في القِتال


((وكأيِّن مِن نبيٍّ قاتل معهُ رِبيّونَ كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيلِ اللهِ وما ضعُفوا
وما استكانوا واللهُ يحبُّ الصّابرينَ))
[آل عِمران: 3/146]









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 16:35.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:50   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي




ومن الكتاب القيِّم [سُننُ الأوزاعي: أحاديثٌ وآثارٌ وفتاوى]
للإمام عبد الرّحمن بن عَمرو أبي عَمرو الأوزاعي (88-157هـ)


اخترتُ لكم من "
كتاب الدُّعاء"

*دُعاء استقبال رمضان


عن أبي عمرو الأوزاعي قال: كان يحي بن أبي كثير يدعو حضرةَ شهْرِ رمضان:
[اللهمّ سلِّمني لِرمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه منّي مُتقبّلاً]
(ابن أبي شيبة: 7/125- حديث رقم 4)



مِن "كتاب الصّيام"

*سرُّ شهرِ رمضانَ أوّلُه

[882]: حدّثنا سليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقي، في هذا الحديث، قال:
قال الوليد: سمعتُ أبا عمرو-يعني الأوزاعي- يقول: [سرّهُ أوّلُه]
(أبو داوُد: 2/299)


أخبرنا أبو علي، أنبا أبو بكر، (نا) أبو داوُد، (نا) سليمان بن عبد الرّحمن الدّمشقي
في هذا الحديث. قال الوليد: مِثلُه (البيهقي: ورواه غيره عن الأوزاعي أنّه قال:
سرّه آخره، وهو الصّحيح


*النّهي عن صيام يوم الشكّ

[884]: أخبرنا عبد الملك بن شُعيب بن اللّيث بن سعد قال: أخبرني أبي،
عن جدّي قال: أخبرني شُعيب بن إسحاق، عن الأوزاعي وابن أبي عروبة،
عن يحي بن أبي كثير، عن أبي سلمة. عن أبي هريرة، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم
أنّه كان يقول: [ألا لا تقدّموا الشّهرَ بيومٍ أو اثنين إلاّ رجلا كان يصومُ صياما فلْيَصُمه]
(النّسائي: 4/104- كتاب الصّيام- باب التّسهيل في صيام يوم الشكّ)


[886]: أخبرني عِمران بن يزيد بن خالد قال: حدّثنا محمّد بن شُعيب قال:
أنبأنا الأوزاعي، عن يحي قال: حدّثني أبو سلَمة قال:

أخبرني أبو هريرة أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال:
[لا يتقدّمنَّ أحدٌ الشّهرَ بيومٍ ولا يومين إلاّ أحدق كان يصوم صياما قبْلَهُ فلْيَصُمه]
(النِّسائي- باب ذكر الاختلاف على يحي بن أبي كثير...)


[888]: أخبرنا الحسن بن إدريس الأنصاري قال: حدّثنا هشام بن عمّار قال:

حدّثنا عبد الحميد بن أبي العشرين قال: حدّثنا الأوزاعي قال:
حدّثني يحي بن ابي كثير قال: حدّثني أبو سلَمة بن عبد الرّحمن قال:

حدّثني أبو هُريرة قال: قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
[لا تقدّموا بين يدي رمضان بيومٍ أو يومين إلاّ رجُلٌ كان يصومُ صياماً قلْيَصُمه]
(الإحسان:5/241- حديث رقمك 3084، أبو يعلى 10/395-396- حديث رقم 5999)


*صيامُ شعبان

[892]: حدّثنا عبدُ الله، حدّثني أبي، (نا) أبو المغيرة قال: (نا) الأوزاعي قال:
حدّثني يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلَمة قال:
حدّثتني عائشة قالت: [ما كان رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم يصومُ من السّنةِ أكثَرَ
مِن صيامِهِ مِن شعبان، كان يصومُه كلّه]
(أحمد: 6/84)


*حقّ الجسم في الصّوم

[893]: حدّثنا ابن مقاتل، أخبرنا عبد الله، أخبرنا الأوزاعي قال:
(نا) يحي بن أبي كثير قال: (نا) أبو سلَمة بن عبد الرّحمن قال:


حدّثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهُما: قال لي رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
(يا عبد الله ألم أُخبَر أنّك تصوم النّهارَ وتقوم الّيلَ؟ فقلت: بلى يا رسول الله


قال: (فلا تفعل صُمْ وأفطِرْ، وقُمْ ونَمْ، فإنَّ لِجسَدِكَ عليكَ حقّا، وإنّ لِعينيْكَ عليكَ حقّاً،
وإنّ لِزوجِكَ عليكَ حقّاً، وإنّ لِزوْرِكَ عليكَ حقّاً، وإنّ بِحسبِكَ أن تصومَ كلّ شهرٍ
ثلاثة أيّامٍ فإنّ لك بكلِّ حسنٍ عشْرُ أمثالِها، فإنّ ذلك صيامُ الدّهرِ كلّه)


فشدّدتُ فشدَّ عليّ. قلتُ يا رسولَ اللهِ إنّي أجدُ قوّةً. قال:
فصُمْ صِيامَ نبيِّ اللهِ داوُد عليه السّلام ولا تزِدْ عليه. قلتُ:
وما كان صيامُ نبيِّّ الله داوُد عليه السّلام؟ قال: نصفُ الدّهر.
فكان عبد الله يقولُ بعدما كبُرَ: يا ليتني قبِلتُ رُخصةَ النبيِّ صلّى الله عليه وسلّم
(البخاري: 1/337-338)


*النّهي عن صيام الأبد


[898]: أخبرني حاجب بن سُليمان قال: حدّثنا الحارِث بن عطيّة قال:
حدّثنا الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح


عن عبد الله بن عُمر قال: قال الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:
(مَن صامَ الأبدَ فلا صام) (النِّسائي: 4/225-كتاب الصّوم- باب صوم النبيّ صلّى الله عليه وسلّم)


[899]: أخبرنا العبّاس بن الوليد قال: (نا) أبي عقبة، عنِ الأوزاعي قال:
(ني) عطاء قال: (ني) من سمع ابن عمر يقول:
قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: مثلُه.(المصدر السّابق: 4/225-206)

*فضل طعام الصّائِم والمتسحِّر والضّيف

[908]: حدّثنا أبو محمّد بن حيّان قال: (نا) محمّد بن عبد الله بن رَسْتَه قال:
(نا) سُليمان بن داوُد المنقري قال: (نا) النُّعمان بن عبد السّلام قال:
(نا) المفضل بن يونُس، عن الاوزاعي
عن يحي قال: [خيْرُ الإخوان الذي يقول لِصاحبه تعال نصومُ قبل أن نموت]
(حِلية الاولياء: 3/320)


[917]: حدّثنا سُليمان بن أحمد، (نا) عمر بن مِقلاص،

وحدّثنا أحمد بن إسحاق، (نا) عبد الله بن سُليمان، (نا) الوليد بن أبي طلحة الرّملي قالا:
(نا) ابن وهب، عن يونُس بن يزيد، عن الأوزاعي عن حسّان قال:
[ثلاثةٌ ليس عليهم حِسابٌ في مطعمِهِم، الصّائم حتّى يفطِر، الصّائِم حسن يتسحّر،
وطعامُ الضّيف
] (حِلية الأولياء: 6/72)


*الصّوم والإفطار في السّفر


[944]: أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمّد بن يوسف السّوسي
وأبو عبد الرّحمن السّلمي قالا: (نا) أبو العبّاس الأصمّ، أنبأ العبّاس بنالوليد بن مَزيَدَ،
أخبرني أب، سمعتُ الأوزاعي، حدّثني زياد النُّميري


حدّثني أنس بن مالِك قال: [وافقَ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم رمضانُ في سفرٍ فصامَه، ووافقَه رمضانُ في سفرٍ فأفطَرَه](البيهقي: 4/244)

[940]: خبرني عبدة بن عبد الرّحيم، عن محمّد بن شُعيب قال: (نا) الأوزاعي،
عن يحي، عن أبي سلَمة قال:


أخبرني عمرو بن أميّة الضّميري قال: قدِمتُ على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من سفرٍ، فقال:

انتظِر الغداء يا أبا أُميّة، فقلت: إنّي صائم. فقال: [تعال أُدنُ منّي حتّى أُخبِرَك
عن المسافِر إنّ الله عزّوجلّ وضعَ عنه الصّيامَ ونصف الصّلاة
] (النّسائي: 4/178)

*التّرغيب في الإفطار حال السّفَر

[950]: أخبرني إبراهيم بن يعقوب قال: حدّثنا محمّد بن كثير، عن الأوزاعي،
عنِ الزُّهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
[ليسَ من البرِّ الصِّيامُ في سفَر] (النِّسائي: 4/175)

*الدّعوة لإعانةِ الصّائِم

[904]: أخبرنا هارون بن عبد الله وعبد الرّحمن بن محمّد بن سلام قالا:
حدّثنا أبو داوُد، عن سُفيان، عنِ الأوزاعي، عن يحي بن أبي كثير،
عن أبي سلَمة عن أبي هُريرة قال: أُتِيَ النبيّ صلّى الله عليه وسلّم بِطعامٍ
بِمرِّ الظّهران فقال لِأبي بكر وعمر: ادنُيا فكُلا، فقالا: إنّا صائِمانِ.
فقال: [ارْحلوا لصاحبيْكم اعملوا لِصاحِبيْكُم]
(بِمعنى شُدّوا الرّحل لهما على البعير وعاونوهُما فيما يحتاجان إليه.
مرَّ الظّهران: موضع قُرب مكّة)
(النّسائيّ: 4/177)

*ترك تأخير السُّحور

[908]: أخبرنا أبو عبد الله الحافِظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمّد السّوسي قالا:
(نا) أبو العبّاس محمّد بن يعقوب، (نا) أحمد بن عيسى التِّنيسي، (نا) عمرو بن أبي سلَمة قال:

سمِعتُ الأوزاعي يقول: [يُترَكُ من قولِ أهل مكّة المتعة والصَّرف،ومن قول أهلِ المدينةِ
السّماع وإتيان النِّساء في أدبارهِنَّ، ومِن قولِ أهلِ الشّامؤ الجبْرُ والطّاعة،
ومِن قول أهل الكوفةؤ النّبيذُ والسّحورُ]

(البيهقي 10/211- كتاب الشّهادات- باب ما تجوز به شهادة أهل الأهواء.





من "كتاب الإيمان"


*خصل الإيمان


حدّثنا أبو عبد الله بن محمّد بن أحمد بن علي، (نا) إبراهيم بن الهيثم البلدي،
(نا) محمّد بن كثير، (نا) الأوزاعي، عن محمّد بن عَجلان، عن سعيد،
عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
[الإيمانُ بضعٌ وستّون خَصْلة، أكبرها شهادة أنْ لا إله إلاّ الله وأصغرُها
إماطة الأذى عن الطّريق
]
(حلية الاولياء6/148

*سِتٌّ يُستكمَلُ الإيمانُ بهنّ

ستٌّ من كُنّ فيه فقد استكمل الإيمان: [قتاله أعداء الله بالسّيف، والصّيام في الصّيف،
وإسباغ الوضوء في اليوم الشّاتي، والتّبكير بالصّلاة في يوم الغيْم،
وترك الجدال والمِراء وأنت تعلم أنّك صادق، والصّبر على المصيبة]

(حِلية الأولياء:2/68)


*المؤمن مُصابٌ

حدّثنا أبو بكر، (نا) عبد الله، حدّثني أبي، (نا) أبو المغيرة قال:
سمعتُ
الأوزاعي يقول: سمِعتُ عبدة يقول: [لا يأتي على المؤمن أربعون يوماً
إلاّ أصابته فيه روعة]
(حِلية الأولياء:6/110)




من "كتاب الفِتن"


*كيف يذهب الدّين؟

حدّثنا أحمد بن إسحاق، (نا) عبد الله بن سُليمان، (نا) محمّد بن يحي،
(نا) محمّد بن كثير، عن الأوزاعي، عن يحي بن أبي عمرو السّيباني عن عبد الله بن محيريز قال:
[يذهبُ الدّينُ سُنّةً سُنّةً، كما يذهَبُ الحبْلُ قوّةً قوّةً] (حِلية الأولياء 5/441)

*لا توبة لِصاحِبِ بِدْعة

حدّثنا أحمد بن إسحاق، (نا) أبو بكر بن أبي داوُد، (نا) عبّاس بن الوليد قال:
أخبرني أبي، قال: أخبرني الأوزاعي قال: قال العطاءُ الخرساني:
[أبى الله أن يأذنَ لِصاحِبِ بِدعةٍ بتوبةٍ] (حلية الأولياء:5/198)


*مِن شِرارِ الأمّة

أخبركم أبو عمر بن حيْويه قالك حدّثنا يحي قال: حدّثنا الحسين قال:
أخبرنا عبد الله قال: أخبرنا الأوزاعي

عن عُروة بن رُويْم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
[شِرارُ أمّتي الذين وُلِدوا في النّعيمِ وغُذّوا به، همَّتهم ألوانُ الطّعامِ وألوانُ الثّيابِ،
يتشدّقون في الكلام]
(ابن المبارك- كتاب الزّهد- حديث رقم 758)


*النّهي عنِ الخوض في احاديثِ الفِتنة


حدّثنا أحمد بن نصْر النّيسابوري وغيرُ واحدر قالوا: حدّثنا أبو مسهرٍ،
عن إسماعيلَ بن عبد الله بن سماعة، عن الأوزاعي، عن قرّة، عنِ الزُّهري،
عن أبي سلَمة، عن أبي هُريرة قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
[مِن حُسنِ إسلامِ المرءِ تركُهُ ما لا يعنيهِ] (التّرمذي:4/483- حديث رقم 2317)




مِن "كتابِ الأدب"

*أفضل الأعمال والعبادة

حدّثنا محمّد بن معمر قال: (نا) عبد الله بن الحسَن قال: (نا) يحي بن عبد الله قال:
(نا) الأوزاعي قال: حدّثني يحي قال: أفضَلُ الأعمالِ الورعُ، وأفضلُ العبادةِ التّواضُعُ
(حلية الأولياء 3/68)


*من لا ناصِرَ له إلاّ الله

حدّثنا أبي، (نا) إبراهيم بن محمّد، قالا: (نا) العبّاس بن الوليد قال: أخبرنا أبي قال: (نا) الأوزاعي قال: سمعتُ بلالَ بن سعْد يقول: أيّها النّاسُ اتّقوا اللهَ فيمن لا ناصِرَ له إلاّ الله (حِلية الأولياء:5/226)

*ذو الوجهين


عن أبي هُريرَةَ قال: قال رسولُ الله صلّى الله عليه وسلّم:
[من كان ذا وجهينِ كان له لِسانانِ مِن نار يومَ القيامةِ] (حِلية الأولياء:8/282)


*شرُّ الخلقِ والخليقة


عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنسٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليهِ وسلّم:
[أهْلُ البِدعِ شرُّ الخلْقِ والخليقةِ] (حِلية الأولياء:8/291)





ومِن كتاب "في رِحاب القُرآن" لِلإمام الشّيخ بيّوض إبراهيم بن عُمر (ج6)


اخترتُ لكم بعض أقوال أهل الأثَرْ وطيبِ العِبَر

* كُنّا إذا اشتدَّ الخطْبُ لُذْنا برسولِ اللهِ صلّى الله عليه وسلّم
[مقولة عليّ كرّمَ الله وجهَه]


*أطيعوا اللهَ فيما أمركُم بهِ من النِّكاحِ ينجز لكم ما وعدكم به من الرّزقِ.
ثمّ قرأ قوله تعالى:
(إن يكونوا فُقراءَ يُغْنهِمُ اللهُ من فضْلِهِ)
[مقولة لِأبي بكر الصدّيق رضيَ الله عنه


*كانَ خُلقُهُ القُرآن
[مقولة عائشة رضيَ اللهُ عنها عنِ النبيِّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم]


*رحم الله نساء الأنصارِ بمجرّدِ نزولِ الآيةِ امتثلْن وأصبحْن يستُرن وجوهُهنّ
[قول عائشة رضي الله عنها]


*ابتغوا الرّزقَ بالنِّكاح
[ مقولة لِعُمر بن الخطّاب]













آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 07:42.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:54   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي




موقعي المفضَّل للاستماع للقرآن الكريم



كتاب كيف تحفظ القرآن؟ للكاتب علي بن عمر بادحدح

اضغط هنا للتحميل


كتاب أسرار الصلاة لابن القيم الجوزية

اضغط هنا للتحميل


كتاب تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد للشيخ محمد ناصر الدين الألباني

اضغط هنا للتحميل


التحفة العراقية في الأعمال القلبية للشيخ بن تيمية


اضغط هنا للتحميل


كتاب قصص الانبياء لإبن كثير

اضغط هنا للتحميل


كتاب الواسطة بين الحق والخلق للشيخ بن تيمية


اضغط هنا للتحميل


كتاب تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد لمحمد بن الأمير الصنعاني


اضغط هنا للتحميل


كتاب تفسير وبيان لأعظم سورة في القرآن لمحمد جميل زينو

اضغط هنا للتحميل


كتاب مجموع فتاوى ابن تيمية لشيخ الاسلام

:اضغط هنا للتحميل


كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد لمحمد بن عبد الوهاب

اضغط هنا للتحميل

كتاب رسالة في سجود السهو لمحمد بن صالح العثيمين

اضغط هنا للتحميل


كتاب جلاء الأفهام في فضل الصلاة على محمد خير الأنام لابن القيم الجوزية

اضغط هنا للتحميل

كتاب هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى لابن القيم الجوزية

اضغط هنا للتحميل


أسأل الله أن ينفعني وإيّاكم بهذه التُّحَف.










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-15 في 21:15.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 14:56   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي






لِرمضانَ حُبّي، في رِحابِه درْبي

تُشقُّ يقينا ..بأثرِه الخـالِد
يُمجِّدُه قلبي..تُمجِّدُه كُتُبي
يُزكّيهِ قلمي.. بطيبِ القصائِد
ثلاثون يوما للصّائِم تشْهَد
عن بذْلِ العطاء وصَفْوِه المُرشِد




ثلاثـونَ
يوما بِرُكنِهِ عــابِد

لقاء احتواءٍ من الخيرِ يُسعِد
يقولُ سبحانك ربّي، يُمجِّد
يُصلّي، يزكّي من طيبِ الموائِد



ثلاثون يوما يرتشفُ نهَما
شرابَ إيمانٍ فتَرقى الفوائِد
يُنقّي ذنوبَه بشُعلةِ عزْمِه
يُقيمُ صِيامَه بِصَبرِ المُجاهِد
لا يُضْعفُه هرَجٌ متى شقَّ درْبَه
لا يدفعه موْجٌ لركْبِ المفاسِد
لا يُغْريهِ لونٌ فقد صانَ نفسَه
لا تهْزِمه فِتَنٌ بجهْلٍ تُقلَّدْ




ثلاثـون يوما
يُجَمَّلُ حِلْــما
يناجيه ندما يا ربُّ يا واحْد
لِأجْلِكَ صوْمي صلاتي، قيامي
ترفّعَ حُلُمي عن دُنيا المكائِد
بِخيرةِ الأشْهُر رحمتُكَ تحضُر
أدِمـها إلهي بعفْوِك أسْعَــد


على الهامِشْ ~/نصيحتي/~

إخوتي في الله
أنصحُكم ونفسي بأن لا تجعلوا رمضانَ سببا للغضب
فتتلفّظون بالشّتم والسبّ، وتنسِبون له أسبابَ التّعب!


لا تجعلوهُ دافعا للجشعِ والتّبذير، والعِبرة في العبادة وليس في الأكلِ الكثير
فكم من شخصٍ فقير لا يجِدُ ما يبلّ به ريقَه بعد صيامِ يومِه !
وتجِدُه صابرا على العبادةِ مثابرا..مؤمِنا بمشيئةِ الله القدير

فمهما بهَرتكُم موائِدُه فهي إلى زوال..

وبعد الشّبع جوعٌ، إلاّ شبَعَ النّفسِ التي تزيّنها القناعة

لا تجعلوا شهْر الرّحمةِ بِنظرِكم نِقمة، فهو نعمةٌ يحصّلها من أدركَ أفضالَه

ونِقمةٌ تُرى بمنظورِ من استثقَله، وأضاعَ أجرَه
بتضييعِ وقتِه ركضا خلفَ مشاهِد الفضائيّات من أفلامٍ ومنوّعات تأسر قلبَه
!


لا تجْعلوهُ مناسبةً للسَّهرْ على موائِدِ القِمار ..
فيا لسوءِ المنظَر لصائِمٍ يفسِدُ ليْلَه نهارَهُ بسببِ مجالِس السَّمرْ


وقد يحتضر بمقامٍ يرفَعه على خاتِمةٍ لا تسُرّ !

عافانا الله وإيّاكم

لا تجعلوه أيّها التجّار فُرصةً لتحصيل الأرباح،
فتُهملوا صلاتكم وواجباتِ دينكم ، ألا إنّ دينَكم سبيلُ الفلاح



إخوتي في الله
أسأله تعالى بهذا اليوم الطيّب المُبارك أن يُنيرَ بالخيرِ نفوسَنا
ويؤلّف بين قلوبِنا، ويهدينا ويُثبّت إيماننا،
ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين ويشفي مرضانا
وينعم علينا بعفوه ورِضاه، ويجعلنا وإيّاكم من أهل جنّتِه،
ويُديم رفعة منتدانا

فصونوه، ولا تهدِموه،
منتدىً ولجتموهُ نفْعاً وانتفاعا..

لكُم منّي كلّ التّقدير والاحتِرام










آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-18 في 05:41.
رد مع اقتباس
قديم 2015-07-03, 10:43   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الشابي الجزائري
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية الشابي الجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ¤صفـوة النّفـس¤ مشاهدة المشاركة





لِرمضانَ حُبّي، في رِحابِه درْبي

تُشقُّ يقينا ..بأثرِه الخـالِد
يُمجِّدُه قلبي..تُمجِّدُه كُتُبي
يُزكّيهِ قلمي.. بطيبِ القصائِد
ثلاثون يوما للصّائِم تشْهَد
عن بذْلِ العطاء وصَفْوِه المُرشِد




ثلاثـونَ
يوما بِرُكنِهِ عــابِد

لقاء احتواءٍ من الخيرِ يُسعِد
يقولُ سبحانك ربّي، يُمجِّد
يُصلّي، يزكّي من طيبِ الموائِد



ثلاثون يوما يرتشفُ نهَما
شرابَ إيمانٍ فتَرقى الفوائِد
يُنقّي ذنوبَه بشُعلةِ عزْمِه
يُقيمُ صِيامَه بِصَبرِ المُجاهِد
لا يُضْعفُه هرَجٌ متى شقَّ درْبَه
لا يدفعه موْجٌ لركْبِ المفاسِد
لا يُغْريهِ لونٌ فقد صانَ نفسَه
لا تهْزِمه فِتَنٌ بجهْلٍ تُقلَّدْ




ثلاثـون يوما
يُجَمَّلُ حِلْــما
يناجيه ندما يا ربُّ يا واحْد
لِأجْلِكَ صوْمي صلاتي، قيامي
ترفّعَ حُلُمي عن دُنيا المكائِد
بِخيرةِ الأشْهُر رحمتُكَ تحضُر
أدِمـها إلهي بعفْوِك أسْعَــد


على الهامِشْ ~/نصيحتي/~

إخوتي في الله
أنصحُكم ونفسي بأن لا تجعلوا رمضانَ سببا للغضب
فتتلفّظون بالشّتم والسبّ، وتنسِبون له أسبابَ التّعب!


لا تجعلوهُ دافعا للجشعِ والتّبذير، والعِبرة في العبادة وليس في الأكلِ الكثير
فكم من شخصٍ فقير لا يجِدُ ما يبلّ به ريقَه بعد صيامِ يومِه !
وتجِدُه صابرا على العبادةِ مثابرا..مؤمِنا بمشيئةِ الله القدير

فمهما بهَرتكُم موائِدُه فهي إلى زوال..

وبعد الشّبع جوعٌ، إلاّ شبَعَ النّفسِ التي تزيّنها القناعة

لا تجعلوا شهْر الرّحمةِ بِنظرِكم نِقمة، فهو نعمةٌ يحصّلها من أدركَ أفضالَه

ونِقمةٌ تُرى بمنظورِ من استثقَله، وأضاعَ أجرَه
بتضييعِ وقتِه ركضا خلفَ مشاهِد الفضائيّات من أفلامٍ ومنوّعات تأسر قلبَه
!


لا تجْعلوهُ مناسبةً للسَّهرْ على موائِدِ القِمار ..
فيا لسوءِ المنظَر لصائِمٍ يفسِدُ ليْلَه نهارَهُ بسببِ مجالِس السَّمرْ


وقد يحتضر بمقامٍ يرفَعه على خاتِمةٍ لا تسُرّ !

عافانا الله وإيّاكم

لا تجعلوه أيّها التجّار فُرصةً لتحصيل الأرباح،
فتُهملوا صلاتكم وواجباتِ دينكم ، ألا إنّ دينَكم سبيلُ الفلاح



إخوتي في الله
أسأله تعالى بهذا اليوم الطيّب المُبارك أن يُنيرَ بالخيرِ نفوسَنا
ويؤلّف بين قلوبِنا، ويهدينا ويُثبّت إيماننا،
ويرحم أمواتنا وأموات المسلمين ويشفي مرضانا
وينعم علينا بعفوه ورِضاه، ويجعلنا وإيّاكم من أهل جنّتِه،
ويُديم رفعة منتدانا

فصونوه، ولا تهدِموه،
منتدىً ولجتموهُ نفْعاً وانتفاعا..

لكُم منّي كلّ التّقدير والاحتِرام


هي نصائح رائعة جدا صفية

لكن المؤسف أننا نرى الكثير من الظوهر المشينة في هذا الشهر

تقبلي مروري وصحى فطوركم ورمضانكم









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-12, 21:45   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

من خلال هذا الفهرس يمكنكم تذكّر ومتابعة فقرات خيمتي،
فأهلا بكم دوما وأبدا في رِحاب صفحاتي،

1- أذكارُ الصّباح يُرْتَشفُ مِن سلسبيلِ زُلالِها الفلاح

*مِن أطايِبِ الأدعِية، جمّلكُم الله بالعفوِ والعافية
*حدثَ في أوّلِ يومٍ من رمضان
*بِكُتُبِ التّفسير، نفعٌ وتبصير


2- انتفاضة لابُدَّ منها -بِقلمي-

*أمرٌ يهًمًّك، صفحَتُك وصَحيفتُك


3- الجنّة: نعيمُها والطّريقُ إليْها


4- إبْحارٌ ظريف مِنْ خِلالِ رِحلةِ المصْحَف الشّريف

*القرآن الكريم
*كُتّاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم
*المصاحِف المشهورة في العالم الإسلامي
*أسماء الخطوط العربيّة في الإسلام
*مِن خطّاطي المصاحِف
*الكُتّاب المعروفين بعِلمهِم للقراءة والكتابة عند نزول القرآن الكريم


5- في رِحاب كِتاب "دفعٌ لإدراكِ الصّواب"


6- قصّةٌ وعِبرة لِسيرةٍ عطِرة


7- مُتفرِّقاتُ معان مِن كِتابِ الرّحمن

8- أحاديثٌ، آثارٌ، وفتاوى


9- تُحَفٌ ثريّةٌ مِن المواقِع الإلكترونيّة


10- بِقلمي، نبضُ رمضانَ مُلهِمي

*نصيحتي~



طبعاً ولكلِّ بدايةٍ نهاية، أنعم الله علينا وعليكم بِنورِ الهِداية

فشكرا لأصحاب هذه المبادرة القيِّمة، والفِكرة السّليمة التي فتّحت لنا بفضلِ اللهِ
باباً لِنثْرِ ما هو خيِّرٌ،
والتي قاب قوسين أعطتني فُرصة ذهبيّة لمطالعة مختلف الكُتُب الثّريّة
ولَكَم استحسنتُ الأخذ عنِ المراجِع الملموسةِ ، إضافةً لاعتمادي ببعض الفقرات
على بسيطِ مخزوني الفِكري، أسأل الله أن يكونَ مثمرا

ويعلم الله أنّي حرِصتُ كلّ الحِرص على قراءة ما خططتُه هنا بتمعّن،
فإن أخطأتُ فمِنكُم التّصويبُ ولكم عليَّ حقّ الاستنصاح.


ووافِر الشّكر والتّقدير للأخت نديّة الجوري صاحِبة الذّوق الرّفيع في التّصميم بأناملها الذهبيّة
والتي قامت بتصميم ما اختَرتُهُ من عناوين لفقرات خيمتي،
(وعُذرا لأنّي دوّختُها معي)

جزى الله جُهدها خيرا وأدامها لنا ذُخرا



أسأل الله أن يُبارِك لنا في هذا الشّهر، ويهْدينا، ويغفِر ذنوبَنا ويعتِق رِقابنا من النّار

ويُثبّتِنا على دينه وتقواه
والسّلام عليكم









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2015-06-19 في 12:05.
رد مع اقتباس
قديم 2015-06-18, 08:54   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
السَّحابة البيضاءْ
مشرف سابق
 
الأوسمة
المشرف المميز 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رمضان مبارك أختي صفية

ماشاء الله ماشاء الله فعلاً اسم على مسمّى عبقات و قطوف رمضانية دينية ، استمتعت بالتّجول بين أركان موضوعك ولي زيارات أخرى بحول الله تعالى .









رد مع اقتباس
قديم 2015-06-19, 09:37   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عِقْدُ اليَاسَمِينْ مشاهدة المشاركة
السّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

رمضان مبارك أختي صفية

ماشاء الله ماشاء الله فعلاً اسم على مسمّى عبقات و قطوف رمضانية دينية ، استمتعت بالتّجول بين أركان موضوعك ولي زيارات أخرى بحول الله تعالى .
وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

شرفٌ لي مرورك أختي عقد الياسمين،
ومرحى بكِ دوما بين صفحاتي
جعل الله "صفحاتنا" قِبلةَ خيْرٍ..
ووفّقنا وإيّاكم لتقواه ورزقنا عفوه ورِضاه.










رد مع اقتباس
قديم 2015-06-18, 09:59   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
وفاء الياسمين
رحِــمَها الله
 
الصورة الرمزية وفاء الياسمين
 

 

 
الأوسمة
احسن موضوع المريبة الثانية 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
ماشاء الله تبارك الرحمن
موضوع قمة في التنسيق و حسن الاختيار و جولة من أمتع ما تجولت بين المواضيع
كفيتِ ووفيتِ و أمتعتِ و أفدتِ حفظك الله وبارك في مجهودك
ماشاء الله حقيقة المنافسة صعبة جدًا وفقكم الله
و الله استحييتُ من وضع اسمي وسط أسمائكم و ابداعاتكم ماشاء الله
السلام عليكم










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
لأول, المتعلقة, المشرفين, الصفية, العامين, الإسلامية, بالمنتديات, بخدمتي, تقرعجوش, خاصة, رمضان, زملائي, عليّا), فضْلا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 05:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc