لكل من يبحث عن مرجع سأساعده - الصفحة 38 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية > قسم البحوث العلمية والمذكرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لكل من يبحث عن مرجع سأساعده

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2012-01-17, 17:54   رقم المشاركة : 556
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:37 pm

[b]إن التسرب المدرسي كان ولا يزال شكلا من الأشكال المعرقلة لكلّ التخطيطــات و المنهجيات المسطــرة لتعليم و تكوين الأجيال الهادف إلى إعـدادهم لمواكبة التطورات وحمل المسؤولية بكل ما يمكن من النّــضج الفكري و الوعــي . وهو فضلا عن أنّــه ظاهــرة تربوية تفشل طموح الدّولــة وتحبط أهدافها فهو في نفس الوقـت مشكل سياسي واقتصـــادي واجتمـــاعي لــــه أثره السلبي على التنمية الشاملة و التكوين المنتظم .

[b]ووعيــا من اليونسكو بأخطـــار التسرب المدرسي فقد نظم في جنيف عام 1980 مــؤتمرا دوليـــا للتربية انصـبّ اهتمامه على بحث سبـــل تحسين فعّــالية الأنظمة التعليمية عن طــريق التخفيف من وطأة الهــدر في مختلف مراحلها .

[b]وفي الجزائر كما هو الشان بالنسبة لدول العالم الثالـــث إنّ التســرب المدرسي مشكلــــــة نراها تستفحل استفحــالا مقلقــــا سنة بعد سنة ، وإن هـــذا يقتضــي تكثيف البحــوث التربوية الميدانيــــة عن طــريق الاستبيــانات و الاستقصـــاء و الإحصـــاء و السياسة الرشيدة في بناء البرامج وتحديد المواقيت و العناية بمجال التكوين وذلك على مــدى مسارات دراسية طويــلة، في بيئات جغرافية اجتماعية متباينة باعتبـــار أنّ نقط القــوّة و نقط البداية في بنــاء القــدرة العملية و العلمية في أيّ بلــد مرتبط كل الارتبــاط ببنـاء منظومة تربوية سليمة لا شــوائب فيها . وحين نريد ان نحدد مفهوم التسرب من غير الممكن الوقوف على تعريف دقيق وكامل لمفهوم التسرب المدرسي لأنّ صعوبة الأمر ترجع بالأساس إلى كون هذه الظاهرة- التي لا تواجهها مدارس الجزائر فقط - إلى تشعّــب الجذور و تعــدّد الأسباب و تـنوع مظــاهره وكثــرة طوائفـه بالإضـــافة إلى وجهات النظــر المختلفة التي تقـدّم بهـــا الباحثون في هذا الموضوع .

[b]فالتســرب المدرسي ظاهـــرة تربوية تعليمية تعني انقطــاع التلميذ عن مواصـلة الدراسة في سنة أو مرحلـــة من سنوات ومراحـــل التعليـــم انقطاعـا نهائيــا لسبب من الأسبــاب الموضوعيـــة والغيـــر موضوعيــة وذلك قبـــل انقضاء المرحلة الإجبـــارية المحددة من طرف الدولة .وهذا المشكل المتمثّــل في انقطاع التلميذ عن الدراسة دون أن يتــــمّ المنهـــاج المقــّرر و دون أن ينهـي عملـية التعلــم بأبعـادها و أهدافها غالبا ما نجــده وراء الإخلال بالنفقــــات المرصــودة للنظام التعليمي و التوقعات التخطيطية المعـدّة لتنظيم التعليم في جميـــع أطــــواره

وممّــا يلاحظ أن المشكــل أصبح يزداد حجمــه نتيجة للنمو المتزايد في عـــدد التلاميذ خاصة في الدول التي تـتبنّى تعـميــم التعليـــم وتسعى إلى خلق فرصه في نطاق واسع ، و الظاهــرة أكثر حــدّة وتفـاقمـا سيّما في البـيــئات الريفية و خاصة عندما يتعلق الأمر بالإناث . ومن هنا فالتســرب المدرسي يؤدي إلى تأخير تحقيق إلزامية التعليم، و إلى ضياع الكثيــر من الجهود والأمـــوال وتعطيل مسار الارتقاء بالمستوى التعليمي المنشود
b]تنقسم هذه الدراسة إلى قسمين :



· التلاميذ ما دون التمييــز أي 13 سنة وأقل


ودراسة هذه المرحلة تستدعي اللجوء إلى الأجهزة الاجتماعية المختصــة برعاية الطفولة والأمـــومة والأســـرة لنتوصل إلى فهم الحقائق المتعلقة بنفسية الطفل وحاجاته وبالتالي البحث في طرق معالجة الظاهــرة والحد منهـا .


� التلاميذ ما بين 13 و 16سنة حيث يصبح التلميذ مسـؤولا عن أعمــاله وهي مرحلة تتشابك فيها الظروف الاجتماعية و النفسية المتولدة عن عوامل التغيّــر التي تصيب الفرد في كيانه الاجتماعي ونموّه العقلي وتحوّلاته الجسمانية والنفسية التي غالبا ما ينبثق عنها التفاعل الإيجــابي مع الوسط التربوي أو العكس .



التســـرب المدرسي عوامل ومسببــات:








إنّ الباحث في أسباب التسرب المدرسي ما من شكّ أنّــه سيجد نفسه أمام زخم كبير من العوامل و الأسباب وإنّـنــا لمتأكّـدون أنّ هذه الأسباب بالإمكان حصـــرها في نقطتيــن :

1- العوامل الداخليـة وهي أمور يمكن تجاوزها والحدّ من أثرها في مجال الوقاية والعلاج ذلك باعتبــار أنها ناجمة عن مواطن النقص والخلل المتواجدة في المنظومة التربوية و الوســط المدرسي بصفة عامّة .


2- العوامل الخارجيــة أمّـــا هذه فهي عوامل خارجة عن نطاق المشرفين على شؤون التربية والتعليم ، و لا يمكن التصدّي لهــا إلاّ باللجـــوء إلى الهيـئــــات المختصّــة .


أ – العوامل الداخليــة :


- النقائص الناتجة عن بعض قرارات المنظومة التربوية .








- نقص الروح العملية والمهنية لدى عدد كبير من المدرسين الجـدد و عزوف القدمــاء عن تجديد معارفهم في ميدان علوم التربية .








- عـدم توافق الكتاب المدرسي و المناهج مع حاجات المتعلمين أو عدم قدرتها على تلبية رغباتهم وإشبـاع ميولهم .








- غياب السندات و التجهيـــزات البيداغوجية الجالبة للاهتمـــام .



- ضعف الإدارة المدرسيــة وقلّـــــة إسهامها في تحريك دواليب الأداءات التربوية الفاعلة .


- روتينية الإشـــــراف التربوي وظرفيته.



- حاجة المدرسة إلى فعالية الموجهين التربوييــن.


- انعدام البحث التربوي العميق المنبعث من بيئة المدرسة الجـزائرية ، وانعدام المجلات التربوية المتخصصـة و المشتملة على المستجدات العالمية في ميدان التربية .


- الاكتظاظ داخل الأقســـام نتيجة الانفجار السكّــاني وعدم تمكّــن المعلّم من تقديم تعليم نوعي لسوء ظــروف العمل المادّيـة والمعنــوية .



- الحالة الاجتماعية والمادية المــزرية للمعلـــــم .








- نظم الامتحانات و وضعية المتعلمين فيها أمام أســاليب التقويم .








- عدم التزام المعلمين الصــرامة في متابعة نشـــاط التلاميذ وأعماله








- وضــع التلميذ الذي يعاني بعض العجز مع مجموعة تفوقه مستوى .








- عقم بعض طرق التدريس و سوء المعاملة التي يتعرض لها بعض التلاميذ من قبل معلميهم (الشتائم المعايرة ، السب …) .

العوامل الخــارجية :


- مصاعب ذات مصدر ذاتي أو عائلي :


- ضعف الثقة بالنفس و استحواذ الخجل على المتعلم .



- فساد الجوّ العائلي بسبب الصراعات و سوء التفاهم بين الوالدين أو الفقر المدقع الذي غالبا ما يكون وراء انقطاع المتعلّـم للاندماج في سوق العمل مبكــرا بحثا عن مصدر الرّزق لمساعدة الأولياء .


- قلّــة اهتمــام بعض الأولياء بالدّراسة وكذا أبنــائهم نتيجة لتفشــي بطالة الجامعييــن .


- انعكاســات العادات والتقاليد الموروثة وما يمليه العرف على بعض الأبــاء خاصّــة عندما يتعلّق الأمـــر بالفتاة الريفيــة بالدرجة الأولى .


- عدم قدرة بعض الأوليــاء على تحمّـــل مصــاريف أبنائهم في مجال النّـقل و تغطية تكاليف الغذاء.








- انحطـــاط مكانــة المعلّـم و المتعلّــم في الوسط الاجتمــاعي الذي سادته الرّوح المـــادّيـة .



- التوزيع الجغرافي المختلّ للمؤسســات التربوية وعدم توافقــه مع الأحياء و القرى .



- التنقلات المستمرة للتلاميذ الذين تبعد المدرسة عن مقرّاتهم بالكيلومترات

- التنقلات المتواصلة للأســرة و كثرة رحيلها .

- قلّة وسـائل المراقبة والتكوين بالبيت .


وإلى جانب هذه الأسباب لا ننكــر أنّ هناك عوامل نفسية وجسدية غالبا ما وجدناها هي التي دفعت المتعلم إلى الانقطاع ومن بينها نذكـر على سبيل المثــال :


- ضعف الحواس : البصـر و السمع .


- المرض المزمن الذي يفرض على المتعلم الانقطاع عن الدراسة بين الحين والحين .

- العقـد النفسية الناتجة عن اضطـراب العلاقات بين الأولياء وعدم وجود مؤشرات الحوار البناء .


- نقص الذكاء و الاستعداد و نقص قدرة الاستيعاب الناجمة عن الاختلالات النفسية والجسمانية .





- ضعف قدرة الإدراك و التذكّــــر.








- الخجل وشعور التلميذ بالإحباط وعدم القدرة على الاستمرار في الدراسة نتيجة تراكم الضعف و استفحـــال أسباب العجـــز .








- انعدام الرغبة في الدراســــــة وميل المتعلم إلى الحـــــرف و الاحتراف .








إنّ هذه الأمــور المذكورة وغيرها هي من بين الإشكاليات المطروحة ميدانيــا ، وإنّـه ينبغي لنا أن نعمل على التصدي لها بشيء من الإمعان والتريث رغبة في الوصول إلى حلول ناجعة تسهّـل للتلميذ سبل اكتساب المعرفة و توطّــد العلاقة بينه وبين مدرسته ، لأنّــه كما توضّحه الحياة المدرسية في عمق واقعها المعيشي بفعل العوامل المذكورة قد خلقت بعض السلوك الغريب عن المدرسة الجزائرية التي كانت في يوم ما مثالا و نموذجا يقتـدى به في مجال الدراسـة و آدابها ، حيث أصبحنا اليوم لا نرى من المتعلمين الذين يعانون العجز أو التخلف الدراسي ، أو الأزمات النفسية إلاّ التمــرّد على نظام المدرسة ، و الاستعـصاء في الانسياق و الخنوع ، بل غالبا ما نجدهم يعـوّضون الفشل الدراسي بالسلوك الشـــاذّ الذي يدفع بإدارات المؤسســات إلى فصـله أوتحـويله وهذا باب آخــر من أبواب الّتســرّب .








وتشير الإحصائيات إلى أن 3 إلى 5 % من التلاميذ المتمدرسين على مستوى أيّ مؤسسة من مؤسســات الوطن يتسربون سنويـا ومن هنا إنّــه لا بد للمشـرفين على التعليم ببلادنا أن يضعوا أساليب و ميكانيزمات لوضع حد لهذا السيلان لأنّ الرقم ما من شكّ في ذلك مرتفع و جدّ مخيف حين نأخذه على المستوى الوطني ، وهذا أمر يتنافى مع ما تعدّه الدولة من إمكانات مادية من أجل توفير تعليم منتظم للجميع .



















أ/جيهان القباري
مؤسسة المنتدي




العمر: 39
نقاط: 2330
عدد المساهمات: 1279


موضوع: رد: مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:38 pm
1-نطاق الظاهرة في الوسط التربوي :








لتكون الدراسة دقيقة يجب أن نحدّد نسبة المتسربين بحسب المستوى و كذا المرحلة عند نهاية كل سنة دراسية حتى يساعدنا ذّلك على معرفة النسب بدقة وبالتالي وضع المنحنيات دونما مغالطة أو احتمال تقديري وبعد جمع المعلومات اللجوء إلى التحليل و اتخاذ القرار .








2-نطاق الظاهرة في المحيط الجغرافي و البيئي :








أمّــا في هذا المجال إنّــه لابدّ من أن يكون الإحصــاء شاملا يعمّ كـلّ أرجاء التراب الوطني و أن








تشمل هذه العملية الإحصائية كل المناطق الجغرافية بأريافها ومدنها ومناطقها النــائية لأننا كلّــما دققنا في مجال التشخيص كلما تجلت العوامل و المؤثـرات وسهلت طرق العلاج بحسب ما تقتضيه الأولويات وما تستلزمه الموضوعية والواقعية رغــم أنّ هناك عوامل يعسر علاجها نظرا لارتباطها بجوانب اجتماعية أو نفسية يصعب حلّــها على المدى القريب أوالمتوسّــطـ ولو اتخذت لذلك تغييرات جذرية وعميقة على المستـوى الصّـحي و الاجتماعي.








لكن مهما كــان نحن نجزم القـــول أنّ التســرّب المدرسي ما هو في حقيقة أمــره إلاّ نتيجة حتمية للخيبة و الفشــل الدراسي بالدرجة الأولى ، وإنّ هذا الإخفاق هو في نظرنا أحد العوامل الرئيسية التي كانت و لا زالت تجبر التلميذ على الانقطــــاع أو تدفع أولياءه إلى منعه من مواصلة الدراسة دون أن ننكـــر أنّ هناك أسبـــابا أخـــرى اكثر أثــرا و أكثر تداخلا . لذا لا بدّ








من تبني استراتيجية هادفة لتتبّـــع جذور الظاهرة وفهم أسبــابها و مسببــــاتها .








تطـــــوّر ظاهرة التســرّب :








إنّ تحديد نسبة تطوّر ظاهرة التسرّب يفرض علينا أن نضع منهجية محكمة لتتبع تصاعدها أوتنازلها أو ثبـاتها أو تـأرجـحها من سنة إلى أخــــرى . كما أنّ هذه المنهجية يجب أن تقـــوم أســــاسا على الإحصــاء الجدّي و الاستبيانات على مستوى جميع الأطــــوار و المستويات أي أن تشمل كلّ المراحل الدّراسية التي من المفروض أن يقطعها التلميذ إجباريا من السنة الأولى ابتدائي إلى السنة العاشرة في الطور الثالث.








وعليه ينبغي أن نقسّـــم الإحصاء على النحو الآتي :








المرحلة الأولى ( عدد المسجلين في السنة الأولى ابتدائي إلى السنة الثالثة )








المرحلة الثانية (عدد المتمدرسين في السنة الرابعة ايتدائي إلى السنة الخامسة )








المرحلة الثالثة ( عدد التلاميذ الذين انتقلوا من السنة الخامسة إلى السنة الأولى متوسّــط إلى غاية السنة الرابعة من التعليم المتوســط ) مقارنة عدد المسجلين بعدد المنقطعين عند نهاية كل سنة وتحديد النــسبة في كل مدرسة و كل إكمالية في كل بلدية في كل دائرة في كل ولاية حتى تبرز بكل جلاء مواقع تفاقم الظاهرة وتجنّد لذلك أساليب العلاج بناء على مجموع المعطيات ومجموع العوامل التي تمّ حصـــرها من خلال الاستبيانات وما أفرزتة الدراسة التحليلية من الأسباب المؤدّيــة إلى تفشي الظّـــــاهرة .






أ/جيهان القباري
مؤسسة المنتدي




العمر: 39
نقاط: 2330
عدد المساهمات: 1279


موضوع: رد: مفهوم التسرب المدرسي في ظل النظام التربوي الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 2:38 pm
العلاج و إجـــــراءاته :








للحد من الظاهرة و سعيا منا إلى تطويق نطاقها و السعي إلى التقليل من عدد المتسربين سنويا إنه لا مناص لنا أن نعمد إلى البحث التربوي الحقّ و الفاعل لنقوم بجملة من التدخلات على مستوى المدارس و المؤسسات التي تتفشى فيها آفة التســرب








إجراءات على مستوى المنظومة التربوية:


بعضها مرتبط بالجانب التربوي وبعضها بالجــانب التنظيمي ونسوق على سبيل الذكر ما يلي :







1- بناء المناهج و البرامج على أسس علمية بحيث تغذّي جميع حاجات المتعلّم و تيسّر له سبل الاستمرارية في اكتساب المعرفة .








2- إعادة النظر في أنماط أدوات القياس و أساليب التّقويم باتّباع الآليـات المستحدثة في هذا الميدان.








3- إعداد كتب قيّـمة شكلا و مضمونا تستجيب بمحتواها و منهجيتها لميول المتعلّم ومتطلباته بحسب الأعمار و درجات النضج الفكري مع اقتـــراح مجموعة من النشاطات كفيلة بتحقيــــق التكوين الذّاتي تساعــده على استيعــاب المعلومات وإدماجها في ذاتــه .








4- التكفــل بالتلاميذ الذين يعانون من بطء الاستيعاب أو العجز في إدماج المعرفة منفردين عن زملائــهم، بالعمل على سدّ الثغرات و دعم المكتسبات ليتمكن المتعلّم من كسب قاعدة معرفية تبنــــي قدراته و كفاءاتــه .








5- تزويد المدارس بكّل الوسائل التّي من شأنها أن تحبّب الدراسة إلى نفوس التلاميذ (نشاطات رياضية، ثقافية ،إعلام آلي…)








6- تسهيل عملية ارتياد التلاميذ المدارس ( توفير النقل ، بناء المدارس بمراعاة الكثافة السكانية للأحياء ، و المسافة و التوازن…)








7- تحقيق مبـدأ تكافؤ الفرص بين جميع المـتمـدرسيــن باختلاف بيئاتهم و مناطقهم الجغرافية .








8- إعادة النظر في توظيف حاملي الليسانس دون أدنى مؤهل في المجال التّربوي والبيداغوجي مع تجنّب عملية الإدماج لما لها من الأثــر السلبي في كثير من المجالات.








9- اعتماد طريقة ناجعة في ميدان تكوين المعلمين و الأساتذة بالتركيز على مجموع المستجدات في حقل التربية و التعليم كـدراسة مختلف المقاربات و أدوات القياس و التّقويم.








10- تبنى استراتيجية فعّـــالة لتكوين المكونين .








11- الحرص على توجيه التلاميذ وفق ما يحدّده ملمح مسارهم الدّراسي لا بناء على ما يرغب فيه الأولياء.








12- إعادة النظر في قضية إرغام التلميذ على البقاء بمقاعد الدّراسة حتّى سنّ 16 عاما بالرغم من العجز الذي يبديه نتيجة لتراكم الضعف ، وفي هذا أرى أنّه من الأليق والأفضل أن نوجّه المتعلّم نحو مراكز التكوين المهني ليكتسب حرفة في صغر سنّه بدل أن نهدر وقته و نجبره على متابعة الدراسة دون رغبة منه باعتبار أن الاستبيانات التي قمنا بها على مستوى مؤسستنا تثبت أن عددا من التّلاميذ يصرّح أنّه يأتي إلى المدرسة لأنّ أولياءه يفرضون عليه أن يبقــى بالمؤسسة رغم أنفه.








13- تزويد كلّ 3 مآمن بأخصائي نفساني يساعد التلاميذ الذين يعانون الأزمات النفسية على تخطي الصعاب.








14- إنشــاء مدارس تعمل على إدمــاج المتسربين و المفصــولين الراغبين في العودة إلى مقاعد الدراسة .








15- تشجيع و تنشيط متابعة التعليم بواسطة المراسلة و الأنترنت .








17- العودة إلى العمل بالنظـــام الداخلي لتمكين التلاميذ الساكنين بالمناطق النائيـــة من








متابعة مســار تعليمي مستقــــرّ.


18- إعادة الاعتبار للمعلّــم و المدرســة و المتعلّـــم وتحسين صورته داخل المجتمع .







إجـــراءات على مستوى المجال الاجتماعي : في هذا المجال إنّ الحقيقة التي لا ينبغي أن نخفيها هي تلك الذهنيات الاجتماعية السلبية التي وللأسف نراها تنتشـــر و تتوسّــع داخل الأســر التي طغى عليها الطابع المادي حيث لا نلمس منهم إلاّ بثّ اليأس وبذور الفشل في نفوس أبنائهم بترديدهم للعبارة : ماذا فعل أخوك بالشهادة


https://mubark-schoole.taro.tv/t4469-topic








 


رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 17:58   رقم المشاركة : 557
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=26243



كاتب الموضوع رسالة
ART STUDENT



عدد المساهمات: 11
تاريخ التسجيل: 07/10/2009


موضوع: ظاهرة التسرب المدرسي الإثنين أكتوبر 26, 2009 10:12 pm
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

حبيت اطرح لكم مشكلة منتشرة وااااااااااااااايد بمجتمعنا وهي مشكلة التسرب المدرسي لدى الطلاب خاصة من الصفوف العليا من بعد صف ثامن

بداية ابدأ بتعريف التسرب المدرسي .... التسرب المدرسي هو جنوح وتخلف الطالب عن اليوم الدراسي في المدرسة والتغيب المستمر دون عذر مقبول... وهذا وراه اسباب متعدده منها....


(1) إغفال الوالدين وعدم متابعة أبنائهم في المدرسة... فبعض الأسر لا تهتم بأبنائها، فالعالم والجاهل عندهم على حد سواء، ولكن يظل اهتمام الآباء بأبنائهم له أهمية كبيرة في تقبل الطالب أو كرهه للمدرسة .

(2)المعلم ... نعم فلمعلم قد يكون له دور كبير وفعال في قبول ورفض التلميذ للمدرسة . كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية . فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه ، كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ ، وبذلك يحب المعلم والمدرسة ، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه دون تدخل أي طرف آخر في هذه القضية ،وهذا عكس ما يحدث لدى المعلم المتسلط.

(3)المادة الدراسية... المادة الدراسية والامتحانات قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب مذاكرة نصف كتاب ويأتي آخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا.

(4)رفقاء السوء... عند إحساس الطالب بالضيق لا تجعله عرضة للذئاب السائبة ...فكم وكم ما نسمع عن الأحداث وتجار ومتعاطي المخدرات ومدمني السجائر والخمور من الطلبة الذين لم يحسنوا اختيار الاصدقاء وانزوا في ركن بائس مظلم لا خروج منه ... ومن هنا كان الطلاب بحاجة الى شغل اوقات فراغهم والابتعاد ع رفاق السوء وتنمية شخصيتهم تنمية صحيحة سليمة.

(5)وقت الفراغ... كان من ابرز الاسباب التي تؤدي الى التسرب المدرسي ، فعلى الطالب ان يحسن استغلال وقت الفراغ بما يعود عليه بالنفع والفائدة كالقيام معه بزيارة إلى المكتبة لاقتناء الكتب المفيدة أو القيام برحلة مع العائلة ليغير جو الدراسة ثم يعود عليها بكل حيوية ونشاط و أشركه بأنشطة أخرى مختلفة في منتديات علمية ورياضية فلا تجعل سيف الفراغ يقتله ويودي به إلى التهلكة والضياع في العادات السيئة.

.....ومن هنا كان التسرب المدرسي من اهم المشاكل في مجتمعاتنا تعود الى اسباب متنوعة ومتعددة تختلغ باختلاف المجتمعات وثقافتها السائدة .... وأرجو ان يكون هذا الموضوع شيق بالنسبة لكم وبفتح باب النقاش بيننا....

ايش رأيكم بهذي المشكلة في مجتمعنا؟؟؟؟


المرجع| منقول . بتصرف

اخصائية وكلي فخر



عدد المساهمات: 18
تاريخ التسجيل: 11/10/2009


موضوع: رد الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 7:40 pm
ان الموضوع المطروح من المواضيع التي اصبحت تلاحظ بشكل كبير في المدارس ,واتمنى ان تكون اضافتي مفيدة للجميع......

يؤكد كافة الخبراء في مجال التربية والتعليم وجميع الدراسات السابقة واللاحقة بأن العوامل المساعدة على انتشار ظاهرة التسرب من التعليم بكافة مراحله المختلفة وظاهرة الرسوب المتكرر والتعثر في التحصيل الدراسي هي العوامل الآتية:

* العامل الأول

- عدم مراعاة المعلمين للفروق الفردية الموجودة بين الطلاب وهذه نقطة مهمة الواجب أن يضعها كل معلم في حسبانه عند أداء مهامه ومزاولة مهنة التدريس.

* العامل الثاني:

اهمال السواد الأعظم من المعلمين لحل مشكلة الطلاب الذين توجد لديهم صعوبات في مجال التعليم وعدم مراعاة مستويات الطلاب وعدم الاهتمام بها يجعل الطلاب عرضة لترك الدراسة وبهذا تكثر أعداد المتسربين من التعليم العام.

* العامل الثالث:

تركيز أغلب المعلمين على الطلاب الممتازين وترك الفئات الأخرى وخاصة الطلاب الذين لديهم ضعف في بعض المواد وهذا الأمر يولد الكره لدى هؤلاء تجاه المعلمين الذين لم يعطوا وضعهم أي اهتمام ومن هنا تبدأ المشاكل بين الطلاب والمعلمين ويفقد مبدأ الاحترام بين الطرفين.

* العامل الرابع

ضخامة بعض المواد الدراسية وبعض من محتوياتها لا علاقة له بالحياة العامة بما يجعل دراسته هدراً لا فائدة منه.

* العامل الخامس:

عدم تبسيط القوانين وتوضيح المفاهيم العلمية بالصورة التي تكفل وتضمن فهمها بالشكل المطلوب والصورة المثلى والبعد كل البعد عن التعقيد والغموض. والمفروض في هذا المجال ان يتم مايلي:

أ- عند ايراد المفاهيم

ان يكتب نص المفهوم بعبارة واضحة وشرح الفقرات التي يتكون منها هذا المفهوم حتى تكون لدى الطالب المعرفة الكاملة والشاملة عنه.

ب- عند ايراد أي قانون في المواد العلمية ان يكتب بخط كبير وواضح داخل مربع أو مستطيل وأن يتم تفسير مكوناته بصورة واضحة ثم يتم ايراد الامثلة الحسابية التي يمكن أن ترد على هذا القانون.

* العامل السادس:

فقدان التعاون بين المنزل والمدرسة وهذه الفجوة او المشكلة لها مجموعة من الاسباب منها ما يخص المدرسة وصورة ذلك عندما يأتي ولي أمر الطالب الى المدرسة لم يجد التعاون المطلوب لكون المدرسة ومديرها ومدرسيها يعتبرون ذلك هدرا للوقت وضياعا للدراسة.

ومنها ما يخص المنزل وصورته ان بعض أولياء امور الطلاب لديهم من المشاغل ما يشغلهم عن زيارة المدرسة والتعرف على مستويات ابنائهم وهي حجة واهية.

والصنف الآخر من الاباء يجهلون قيمة الدور المفيد الذي يحصل نتيجة التعاون القائم بين البيت والمدرسة وذلك لأن المنزل هو البوتقة التي يتربى الطالب في احضانه فترة اطول والمدرسة هي المؤسسة العلمية التي وكلها المجتمع على تربية وتعليم ابنائه وهي التي تعمل على تدعيم السلوكيات الايجابية والقضاء على السلوكيات غير السوية التي تتعارض مع قيم المجتمع المسلم واخلاقيات الاسلام


اضافة الى هذه العوامل فهناك العديد من الاسباب اذكرها هنا:

أسباب صحية قد تعوق الطالب من الاستمرار في الدراسة بحيث ينشغل في صحته ومع معاناته مما يصرفه عن المدرسة ومثل هذا النوع من التسر ب يعتبر قسريا خارجا عن إرادة الطالب.

**- أسباب نفسية تتمثل في عدم قدرة الطالب على التكيف داخل المدرسة وشعوره بالخوف والرهبة والقلق أثناء وجوده داخل المدرسة وفي الوسط الطلابي ولا يستطيع أن يتعامل مع الهيئة التعليمية.

-** وجود اتجاهات سلبية لدى الطالب نحو التعليم بشكل عام بحيث يشعر بعدم الارتياح من استمرار التعليم وذلك بسبب وجود اتجاهات ذات طابع إيجابي نحو نشاطات أو مهن تصرفه عن التعليم كأن يكون لديه اتجاهات إيجابية نحو الرياضة مما يؤثر على الاتجاهات نحو التعليم ونحو المدرسة بحيث تكون اتجاهاته نحو المدرسة في حالة منافسة من هذه الاتجاهات.

-** ضعف الأداء الأكاديمي للطالب مقارنة بأداء زملائه مما يسبب إحراجا له يولد لديه مفهوما ذاتيا سلبيا ومن ثم نفوره من المدرسة وبيئاتها.

- **وجود ميول واستعدادت للانحراف لدى الطالب نتيجة بعض الأسباب والعوامل المرتبطة بالرفاق والجماعات المحيطة مما يشعره بأن المدرسة لا تحقق له إشباع رغباته المنحرفة فيتسر ب من المدرسة سعيا لإشباع هذه الرغبات, ظنا منه أن البيئة خارج المدرسة تشبع له هذه الرغبة.


أيضا هناك أسباب أخرى لهذه الظاهرة:
هناك ما يخص الأسرة يتمثل في الوضع الاقتصادي للأسرة, حيث إن بعض الأسر تجبر أبناءها على الخروج من المدرسة سعيا في طلب الرزق وزيادة موارد الأسرة, أو ربما يكون الطالب هو العائل الوحيد للأسرة, كذلك جهل الأبوين أو أفراد الأسرة الآخرين بأهمية التعليم وعدم تشجيعهم لأبنائهم على مواصلة الدراسة وذلك نظرا لعدم إدراكهم لقيمة التعليم في مستقبل ابنهم .

ويضاف إلى ذلك أيضا مداراة الأسرة وأخذها برغبة الطفل في عدم الالتحاق بالمدرسة حتى إذا لم يكن هناك أسباب جوهرية لخروج الطالب من المدرسة.

هناك ايضا عوامل تتعلق بالبيئة المدرسية
أما العوامل ذات العلاقة ببيئة المدرسة فتتمثل في جوانب القصور في البيئة المدرسية, حيث إن الطالب لا يجد فيها ما يشوقه ويغريه للاستمرار بها, إذ لا يجد ذاته داخل المدرسة ولا يجد ما يتطلع إلى تحقيقه داخل المدرسة. كما أن بيئة المدرسة الاجتماعية متمثلة في الزملاء والمعلمين والإدارة المدرسية لا تكون قريبة من الطالب مما يشعره بالغربة فبيئة المدرسة قد تفتقد العناصر المشجعة والمغرية على الاستمرار في الدراس

https://forum.moe.gov.om بتصرف

SOCI2006



عدد المساهمات: 16
تاريخ التسجيل: 11/11/2009


موضوع: رد: ظاهرة التسرب المدرسي الخميس ديسمبر 03, 2009 10:16 pm
**تمثل مشكلة انقطاع الطلبة عن الدراسة ، احد العوامل التي تؤثر سلباً على العملية التعليمية و التربوية ، و تعوقها عن تحقيق أهدافها ، أذ أن التسرب مشكلة تربوية هائلة تؤثر على المجتمع و أبنائه ،و تؤدي إلى تحول اهتمام المجتمع من البناء و الأعمار و التطور و الازدهار إلى مراكز الإصلاح و الإرشاد ، كما تؤدي الى استمرار الجهل و التخلف ، و بالتالي سيطرة العادات و التقاليد المتخلفة التي تحد و تعيق المجتمع.

الجهات التربوية تضع اللوم على الأهل الذين يتساهلون في معالجة مشكلة التسرب وينتظر البعض أولاده لترك المدرسة والالتحاق بالعمل في الأرض, أو أي أعمال أخرى لتخفيف النفقات عنهم أو بسبب حجج أخرى غير مقنعة, فمع أن التعليم مجاني والمدارس متوافرة في أقاصي الأرياف والبوادي, فإن التسرب يزداد, فكيف لو كان التعليم غير ذلك ويحتاج إلى مصاريف أكبر?!‏

المشكلة ليست بسيطة كما يتصور البعض, فهي من المشكلات التي تواجه الجهات التربوية بشكل خاص والدولة بشكل عام ويجب معالجتها بالتعاون مع الأهل حتى يجتاز الطالب مرحلة التعليم الأساسي على الأقل, وحتى لا تضاف أعداد جديدة إلى أعداد الأميين الكبار, ويجب التشدد بتطبيق القانون الذي يقضي بالحبس والغرامة للممتنعين عن إعادة أولادهم المتسربين إلى المدارس, وتعاون الجميع لمعالجة هذه المشكلة الحساسة...‏



لمرجع :

(1)https://thawra.alwehda.gov.sy/_kuttab_a.asp

طموح المجد



عدد المساهمات: 8
تاريخ التسجيل: 24/11/2009


موضوع: التسرب المدرسي الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:56 am
[
أن تسرب الطالب من المدرسة قد تكون كل الأسباب المذكورة في الردود السابقة ولكن أنا أرجعها إلى فقدان الدافعية الشخصية لدى الطالب
وغياب الهدف الواضح لدى الطالب من ذهابه للمدرسة حتى الشخص الذي يتمنى المراكز المتقدمة ويجد ويجتهد تتسرب إليه أفكار التسيب والتسرب ويتكاسل مرارا وتكرارا عن الذهاب للمدرسة ولكني أرى أن العلاج في مشكلة التسرب وفقدان الدافعية هو جعل المدرسة بيئة يشتاق كل من المعلم والطالب الذهاب إليها .
لماذا طلاب الثاني عشر في أخر أيامهم يتحمسون لذهاب للمدرسة ويتمنون البقاء في طويلا ويتأسون إذا ما أنقضى يوم منها لأنهم ادركوا القيمة الحقيقية لهذه المؤسسة والمغزى من التعليم فلابد أن يفهم الطلاب كنوز المدرسة وأنا أعتقد أن من يساعد في صنع كنوزها الأخصائي الاجتماعي فعليه أن يجعل مجتمعه المدرسي بيئة يشتاق لها الجميع وذلك ببعض المقترحات :
* أولا عليه أن يفهم الطلاب للإجابة على سؤال لماذا نتعلم لأن معظم الطلاب حتى وأن وصلوا إلى الجامعات ما زالوا لا يدركون لماذا يتعلمون .
* أن يهتم بالجانب المادي للمدرسة من مظهرها ومرافقها العامة
* أن تكون فيها فعاليات ترويحية
* أن يعلم الطلاب والمعلمين فنون حسن المعاملة

الغلا كلة



عدد المساهمات: 5
تاريخ التسجيل: 14/10/2009


موضوع: رد: ظاهرة التسرب المدرسي الأربعاء ديسمبر 09, 2009 9:37 am
أسباب التسرب :
للتسرب أسباب عديدة متشعبة ومتداخلة تتفاعل مع بعضها لتشكل ضاغطا على الطالب تدفعه الى التسرب والسير في طريق الجهل و الأمية ويمكن إيجاز أهم الأسباب بما يلي :
 الأسباب التربوية : وتتلخص هذه الأسباب في تدني القدرة على الدراسة والرسوب المتكرر وعدم الرغبة في التعليم الأكاديمي عند الطلبة .
 أسباب اجتماعية وشخصية تعود للطالب كعدم الرغبة في التعليم المختلط او الإعاقات النفسية والجسمية للطالب او الخطوبة والزواج المبكران او عدم الرغبة في الدراسة في مكان بعيد عن السكن .
 أسباب اقتصادية : وترجع لضعف الحالة المادية لأهل الطلاب الأمر الي يدفع الطلبة

الى ترك المدرسة بحثا عن أعمال بأجور منخفضة رغبة منهم في إعالة آبائهم وأمهاتهم ومساعدتهم .
الأسباب المؤدية إلى تسرب الطلاب من المدارس

أ‌- المعلم
ب‌- المادة الدراسية
ت‌- رفقاء السوء
ث‌- إغفال الوالدين وعدم المتابعة
ج‌- وقت الفراغ

1. المعلم :

قد يكون له دور كبير وفعال في قبول ورفض التلميذ للمدرسة . كأن يكون محبا لتلاميذه مراعيا خصائصهم النفسية والعقلية والاجتماعية فكلما كان المعلم محبوبا من تلاميذه كانت المادة سهلة وسلسة بالنسبة لتقبلها للتلاميذ وبذلك يحب المعلم والمدرسة ، ويحرص على الذهاب إلى المدرسة بنفسه
دون تدخل أي طرف آخر في هذه القضية ، وعلى غرار ذلك عندما يكون المعلم متسلطا ويأخذ مبدأ الأمر والنهي في أسلوبه وطريقة تعامله قاسية مع التلاميذ فسيكون الوضع مختلف حيث يكره التلميذ المعلم والمدرسة فنراه يسلك أساليب ملتوية في التعامل فنرى شخصيته تضعف وينتابه الخوف والفزع من المعلم ومع تطور الأحداث نراه يهرب أو يتقاعس عن الذهاب إلى المدرسة بحجة المرض قد يصل إلى الكذب أو الخروج من المنزل بحجة الذهاب على المدرسة ويغير وجهة سيره إلى أماكن أخرى حتى ينتهي الدوام المدرسي ليرجع إل منزله كأنه قادم منها . لهذا نهيب بالمعلمين أن يعاملوا الطلاب معاملة حسنة يسودها الحب والتفاهم وتحبيبهم في الدراسة والمدرسة والابتعاد عن القسوة والضرب والتلفظ بالألفاظ المؤذية والمخالفة للدين لتنشئ تلميذا يبني ويعمر ، تلميذ سوي يعتمد عليه مستقبلا فهو محورنا وهدفنا وعيوننا التي ننظر من خلالها إلى المستقبل ، فأنت أيها المعلم قدوة وملاك لا يخطئ في نظر تلميذك .





2. المادة الدراسية والامتحانات

قد تكون سببا أيضا في كره المدرسة والتغيب عنها أو التسرب منها فكلما كثرت الامتحانات كانت مرضا يؤرق التلميذ فبعض المعلمين لا يبالي من هذه الناحية تضع على كاهل الطلاب مذاكرة نصف كتاب ويأتي آخر في نفس اليوم ليضع امتحانا آخر وهكذا ، أيها المعلم هذا بشر وله طاقة فهلا سهلت عليه لتحصل منه على نتيجة مرضية لكلاكما ، لذلك نرجو من المعلمين تقنين وقت للاختبارات وتقنين المادة الامتحانية وأسئلتها فهدفنا الفهم والاستيعاب لا التعجيز وكره المادة والدراسة فاعلم أيها المعلم إذا كان خط سيرك مستقيما وسليما فستكون النتائج إيجابية ولكل نبات زرعته بإتقان وتفنن كذلك وقد يكون أفضل ، لذلك يجب عليك شرح المادة العلمية بإتقان وتوصيلها لأذهان التلاميذ بدقة وشارك تلاميذك في الاستماع لوجهة نظرهم فقد تستفيد أنت من آرائهم فلا يبعدك عنهم صغر سنهم قد ترى منهم من يفوقك معرفة في بعض الأمور فكن لهم أبا ومعلما وصديقا تفتخر أنك قد علمتهم شيئا يوما ما .

3. رفقاء السوء :
قد يكونوا سببا رئيسيا في تسرب التلميذ من المدرسة وفر أيها الأب أيها المعلم ما يحتاج إليه التلميذ من نصائح وإرشادات واغرس في نفسه مخافة الله وحبه وطاعة الوالدين وأولي الأمر وحببه أيها المعلم بالعلم وشجعه على تلقيه واللجوء للقراءة عند الإحساس بالضيق ولا تجعله عرضة للذئاب السائبة فكم من أناس راحوا ضحيتهم فالاهتمام الاهتمام قبل فوات الأوان

3. إغفال الوالدين وعدم المتابعة:

أيا الأب الفاضل أيها المعلم الرائد كم وكم ما نسمع عن الأحداث وتجار ومتعاطي المخدرات ومدمني السجائر والخمور وهم أولاد صغار كيف أصبحوا بهذه الحالة ، هل ولدوا هكذا ؟ أم جنت عليهم مصائب الدهر من أطراف متعددة ؟ أعلم أيها الأب بأن بعد فوات الأوان لا ينفع الندم فاحرص على مؤاخاة ابنك وأشعره بأنه رجل يعتمد عليه وحببه بالعلم وشجعه على كل ما يقوم به من أعمال مهما كان حجمها ، وانصحه بإتباع الطريق الصحيح ونبهه عن بالابتعاد عن الأعمال السيئة والابتعاد عن كل ما يصل به إلى حافة الهاوية ،أمور سهلة لا تتطلب منه جهدا ولا عناء فهي مجرد نصائح وكلمات توجه إلى أغلى من تملك سندك وعضك في المستقبل ، وأعلم أنك ما إذا وضعت البذرة بطريقة صحيحة ورويتها بماء صالح وتابعتها واعتنيت بها ستجني منها ثمرا صالحا ، ولا تنسى أن تحببه في دينه الذي هو عصمة أمره واصطحبه معك إلى المسجد وحببه بذكر الله وقراءة كتابه بذلك فستصل به إلى القمة والعلياء في دينه ودنياه.


]دور الوالدين والمدرسة في العلاج:
** قوة العلاقة بين البيت والمدرسة يراها , عبدالله المعيلي بأن لها الأثر الإيجابي في إعداد الطالب وتفوقه ولا يمكن لطالب أن يتفوق او يستمر في تفوقه في ظل علاقة فاترة وغير إيجابية بين البيت والمدرسة اللذين يشتركان في صياغة شخصية الطالب وتحديد اتجاهه فالطالب الذي يجد الرعاية والاهتمام في احدهما دون الآخر تتعثر خطواته ويمشي بخطى متثاقلة ولذا فلا بد من تعميق تلك العلاقة وتوثيقها عبر أكثر من طريق ومنها متابعة الابن في المنزل والحضور للمدرسة دوريا للاطمئنان على وضعه في المدرسة دراسيا وسلوكيا والمشاركة في مجالس الآباء والاطلاع على تقارير المدرسة والمشاركة في المناسبات التي يدعى اليها ولي الأمر ومن هذا المنطلق فالمدرسة بحاجة ماسة لتكاتف جميع المؤسسات معها لتقوية تلك العلاقة وتوعية جميع الأفراد بها وخاصة المؤسسات الإعلامية بجميع وسائلها.[/font]



المراجع:
دراسة الأستاذة معصومة عبد الرضا


https://socialworker2009.ahlamontada.net/t59-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:02   رقم المشاركة : 558
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا

مقـــــــــــــدمـة


الحمد لله رب العالمين ، والصلاةوالسلام على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجهوأتبعه بإحسان إلى يوم الدين .

إن أهمية البحوث العلمية تتزايد يومابعد يوم في شتى مجالات الحياة سواء كان على صعيد المجالات العلمية أو المجالاتالتربوية التعليمية وما تعانيه من مشاكل تربوية أخرى . وتعود أهمية هذه البحوث لماتمدنا به من حقائق وبيانات ومعلومات ومعارف في علاج ظاهرة من الظواهر أو مشكلة منالمشاكل التي نعاني منها في الوقت الحاضر وسبق وأن عانت منها الأمم والحضاراتالسابقة وللوقوف على أنسب الحلول والمقترحات والطرق التي استخدمت في علاج هذهالظواهر ومن بين هذه الظواهر ظاهرة التسرب المدرسي .

تعد ظاهرة التسرب المدرسي من أصعبالمشاكل التي تعاني منها دول العالم بصفة عامة والدول العربية بصفة خاصة لما لهذهالظاهرة من آثار سلبية تؤثر في تقدم المجتمع الواحد وتطوره وتقف حجر صلب أمامه،ولا سيما أنها تساهم بشكل كبير وأساسي في تفشي الأمية وعدم اندماج الأفراد فيالتنمية ، بحيث يصبح المجتمع الواحد خليط من فئتين فئة المتعلمين وفئة الأميين ممايؤدي إلي تأخر المجتمع عن المجتمعات الأخرى وذلك نتيجة لصعوبة التوافق بين الفئتينفي الأفكار والآراء فكلا يعمل حسب شاكلته .

والهدف من هذا البحث وهو تعريفالمتعلم بظاهرة التسرب ،وأسبابها سواء كانت أسباب داخلية أو أسباب خارجة وكذلكالمقترحات التي وضعة للحد من هذه الظاهرة والآثار المترتبة عليها .


ومما دفعنا للاهتمام بهذا الموضوعيأتي نتيجة للاعتبارات التالية : -

¸الرغبة في الوقوف على أسبابالتسرب المدرسي .

¸ من حيث أنه موضوع تربوي يدخلفي صلب العملية التعليمية

إذ يساهم في إيقاف نزيف التدهورالمعرفي لدى الناشئة.

¸من الناحية الاجتماعية يؤديالتسرب الدراسي إلى ارتباك في بنية المجتمع حيث يساهم في تفاقم ظاهرة البطالة.

¸الرغبة في الوقف على هذهالظاهرة التي لاحظناها أيام الدراسة.
تعريف التسرب:
التسرب هو الانقطاع عن المدرسة قبلإتمامها لأي سبب (باستثناء الوفاة) وعدم الالتحاق بأي مدرسة أخرى.
لقد أثار تفشي هذه الظاهرة قلق الكثيرمن المربي والمثقفين والسياسيين ولقد أولت الكثير من الحكومات هذه
المشكلة اهتماماً خاصاً من أجل دراسةهذه الظاهرة التي تؤثر سلباً ليس على المتسربين فقط بل على المجتمع ككل لأن التسربيؤدي إلى زيادة تكلفة التعليم ويزيد من معدل البطالة وانتشار الجهل والفقر وغيرذلك من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية.

المراد بالتسرب الدراسي: إن الانقطاعالمبكر عن الدراسة معضلة، وبمفهومها اللغوي الامتناع والرفض والعزوف عن الدراسة فيوقت ما زال فيه التلميذ له الحق في متابعة تعليمه، ومن جهة أخرى العزوف الكلي أوعدم الالتحاق بالمؤسسة التعليمية لأسباب ذاتية أو موضوعية مرتبطة بالمستهدف/التلميذ أو بمحيطه رغم إلحاح الإدارة على جلبه لتكميل تعليمه ومواكبة برامج وزارةالتربية الوطنية، ولا نقصد هنا بالانقطاع المبكر ذلك الفعل الجماعي أو الفردي الذيتعاني منه العديد من المؤسسات التعليمية بالمنطقة القروية والذي تكون الغاية منهالهروب المبكر من المدرسة وفي غير وقت قانوني ، فإن ظاهرة الانقطاع المبكر اشتدتواستفحلت مما يفرض طرح مجموعة من الأسئلة المشروعة: فهل الانقطاع ناتج عن ضعفالرغبة في التعلم، أم ضعف المستوى؟ هل له علاقة بقلة المراقبة أو انعدامها من طرفالآباء؟ أم أن الظاهرة مرتبطة بالفقر وبعد المؤسسة عن المستهدف، أم هي الحاجياتالتي يفرضها الوسط القروي، على الآباء الذين يعطون أسبقية لموسم الحصاد وجنيالشمندر ورعي الأغنام والأبقار؟
هناك من يتجاوز كل هذه الأسئلة ليؤكد أن العزوف عنالدراسة والانقطاع المبكر وعدم الرغبة في متابعة الدراسة هو نتيجة لمرحلة المراهقةحيث يميل المراهق للمجازفة والمخاطرة إلى درجة التهور، وتتسم تصرفاتهم باللامبالاةوغياب الشعور بالمسؤولية و اللاواقعية، وعدم إدراك الأخطار التي قد تترتب علىسلوكهم ويتجلى ذلك من خلال ما يصدر عن بعض المراهقين خارج منزل الأسرة لاسيما فيالشوارع من سلوكيات يغلب عليها طابع الاندفاع وعدم التروي، وأحيانا الخروج عنالآداب العامة وعن ما هو متعارف عليه من تقاليد وقيم أخلاقية واجتماعية (1)، ولا نرىأن مرحلة المراهقة عامل واحد ووحيد في تفشي الظاهرة بقدر ما نؤكد أن الإشكال أكبرمما نتصور، فهو تتداخل فيه عوامل متعددة سنحاول
جاهدين حصر بعضها


أسباب التسرب المدرسي :

تتداخل الأسباب بحيث يصعب الفصل بينهاويمكن تقسيمها إلى:

أولا: أسباب تعود للطالب المتسرب نفسه:

هناك أسباب عديدة لها علاقة بالطالبنفسه نذكر منها:

1-تدني التحصيل الدراسي وصعوبات التعلم :

يأتي تدني التحصيل الدراسي و صعوباتالتعلم في المرتبة الأولى من وجهة نظر المتسربين فقد ذكر 74 % من المتسربين أن هذاسبب تسربهم . ويعتقد 77.4 % من

أولياء الأمور أن تدني التحصيلالدراسي كان سببا لتسرب أبنائهم ، ويلاحظ من نتائج الدراسة أن تدني التحصيلالدراسي لدى الذكور كان له التأثير الأقوى في تسربهم من المدرسة بالمقارنة مع عددالإناث .

2- ضعف قابلية التلميذ علىالتعلم :

إن ضعف قابلية المتعلم على التعلم وعدمتفرغه له يمثل السبب الثاني للتسرب فقد ذكره 72.8 % من المتسربين ، بالاضافة إلىدخوله المدرسة قبل السن القانوني أو قصور عمره العقلي عن عمره الزمني ، أو عدممعرفته بلغة التعليم ، و وجود بعض العاهات الجسمية والعقلية به واختلاف مستوياتالتلاميذ من النواحي الاقتصادية و الاجتماعية تؤثر في التلميذ و تجعله ينفصل عنالدراسة ن بالإضافة إلى عوامل تربوية أخرى مثل الامتحانات التي لازالت تركز علىقياس المعلومات و الحفظ وكذلك الرسوب المتكرر كلها عوامل تساعد على التسرب .

3- الخروج إلى سوق العمل :

إن الدخل المحدود لدى كثير منالمواطنين القاطنين في المدن دفع أبنائهم إلى التسرب من المدارس في مراحل دراسيةمختلفة كما ذكره 77.1 % منهم ، و قيامهم بوظائف تشغلهم طول اليوم ، كبيع الجرائد ،والأكياس البلاستيكية أو الانتقال من قمامة لأخرى لجمع معادن مختلفة .

هذا بالنسبة للبنين المقيمين في المدنأما بالنسبة للمقيمين في القرى فالأمر أشد ، إذ الظروف أقسى أين يجبر أبناء الأسرةالواحدة على ترك المدرسة جميعا وفي أحسن الظروف يتم اختيار من سيدرس فيهم بالأخصفي المدة الأخيرة حيث كتب تلميذ واحد تتجاوز الألف دينار في السنة الأولى منالمرحلة الابتدائية . أما البنات فيجبرن للعمل في بيوت ميسورو الحال كخادمات ، أوحاضنات أطفال.

ثانيا: أسباب تعود إلى الأسرة :

يمكن أن يعيش الطالب ظروفا أو مشكلاتأسرية ، مثل الطلاق ، كثرة عدد الإخوة وقلة إشراف الآباء على أبنائهم ، أو وفاةأحد الوالدين خاصة الأم ، مما يدفع البنت إلى ترك المدرسة لتحل محل الأم فيالأعمال المنزلية.
1- النفور من المدرسة :



شعور المتسرب بالنفور من المدرسة ،مثل عدم إحساسه بالانتماء إليها أو بسبب صعوبة مادة معينة منها لم يفلح في فهمها ،أو عدم توفير البيئة المريحة لديه لجذبه لإكمال دراسته ، كلها أسباب طاردة للطالبمن المدرسة . يلاحظ أن 63.3 % يتسربون لهذا السبب .



2- استخدام العقاب البدني والمعنوي من طرف المعلمين:



يعتقد 62.3 % من المتسربين أن العقاببأشكاله المختلفة هو سبب تسربهم ، وأن العقاب له أثر أكبر على الذكور منه علىالإناث .



3- التمييز بين الطلبة :



التمييز بشتى أشكاله الذي يمارسهالجهاز التعليمي ، سواء أكان على الأساس التحصيلي ، أو على الأساس الاقتصادي أوعلى الأساس الجنسي ، كلها أسباب أثرت في نسبة المتسربين ، حيث يعتبر 46 % بأنه كانالسبب في تسربهم.



4 - عدم وجود مدرسة مهنيةقريبة من السكن :



يمكن أن يكون التعلم التمهيني وسيلةللحد من تسرب الطلبة الذين لديهم صعوبات في التعلم الأكاديمي ، لذا فإن وجود مدارستمهينية قريبة من أماكن سكن الطلبة يحد من هذه الظاهرة ، ويلاحظ لأن 48.1 % منالمتسربين يرجعون تسربهم إلى هذا السبب .



5 - عدم وجود شخص في المدرسةيساعد الطالب على مواجهة المشاكل:



ندرة المرشدين التربويين في المؤسساتالتعليمية الذين يرشدون الطالب في حل مشكلاته سواء التربوية أو الاجتماعية يعزز منفرص التسرب نتيجة لتراكم مشكلات الطالب ولقد عبر عن ذلك 43.7 % من المتسربين .



رابعا: أسباب تربوية:



العجز عن تحقيق الأهداف التربوية ،وعن تطبيق خطة إلزامية للتعليم ، وكذلك ضعف إشراف الإدارات المدرسية ، على عمليةانتظام التلاميذ في مدارسهم ، و متابعة شؤون المتغيبين ،وضعف بعض الأنظمة الخاصةبالنقل من مستوى لآخر ، وكذلك الأنظمة المتعلقة بقبول التلاميذ .



1- المناهج التربوية :



والذي يسيطر عليها الجانب النظريوخلوها تقريبا من الجانب التطبيقي ، وكذا ضعف ارتباطها بالبيئة وعدم تلبيتهالاحتياجات التلاميذ وميولهم و إرغامهم على حفظها آليا مما تعجز عنه قدرات الكثيرينمنهم ، فتتفاقم الأمور عليهم فيدفعهم ذلك إلى ترك المدرسة .



2- المعلم وطرق التدريس :



إن مجمل الظروف المحيطة بالمعلم ، مثلعدم توفر السكن و وسائل الراحة ، كثرة الأقسام ، و الاكتظاظ تؤثر تأثيرا مباشرا فيطرق التدريس و تجعلها غير مشوقة فيقل مردوده ، وتفاعله الحسن مع تلاميذه وتفعيلهلهم ، دون أن ننسى ما يطلب من المتعلم حفظه ، و كثرة المواد الدراسية ، و كثرةالواجبات المنزلية ، بالإضافة إلى المدة التي يقضيها في المدرسة ، كلها دوافع إلىالتسرب .



4- آثار التسرب من المدرسة :



هناك أثار عديدة نذكر منها ما يلي :



1- الآثار الاقتصادية :



يمكن تلخيصها فيما يلي :



• تخصيص نفقات مالية لمحوالأمية .



• ضعف إنتاجية المتسرب فيالعمل لأنه غير مؤهل لدخول سوق العمل نتيجة لضعف



نضجه الاجتماعي و التربوي و عدمتقديره لقيمة الوقت.



• اعتبار المتسربين عاطلين عنالعمل بسبب عدم قدرتهم على مواكبة التقدم



الصناعي الهائل ومواكبة الصناعةالحديثة التي تفرض مستويات دنيا في الأيدي
العاملة

2- الآثار الثقافية :



نجد عددا هائلا من المتسربين يعودونإلى الأمية من جديد وبالأخص الذين لم يتموا دراستهم الابتدائية وخاصة إذا مارسواأعمالا بسيطة لا تتطلب القراءة و الكتابة .



3- الآثار الاجتماعية :



التسرب يضعنا أمام فئات أو مجاميع منأبناء الشعب الذين لم يكتمل نضجهم الاجتماعي مما يجعلهم فريسة سهلة للانحرافاتالأخلاقية فيصبحون أداة للهدم في المجتمع .



4- الآثار السياسية(1) :



إن انخفاض مستوى الوعي التربوي والاجتماعي و السياسي لدى الشباب في مدى قدراتهم على إدراك الأخطار التي تحيط بهمتجعلهم فريسة سهلة أمام الدعاية المغرضة لبعض الدول الاستعمارية التي سرعان ماتجعل منهم أداة للمساس بثوابت الأمة و مقوماتها .



5- مسؤولية خفض التسرب المدرسي :



تقع مسؤولية خفض التسرب المدرسيللتلاميذ في مراحل التعلم المتعددة من المدرسة وترك التعليم على عدة مسؤولين كل فيمجال اختصاصه:



1- مدير المدرسة :



هو المسؤول الأول داخل المدرسةوبالتالي هو المسؤول الأول عما يجري فيها من أحداث و علاقات بين جميع المتواجدينفيها ، ويسهر على توفير الجو الملائم للمعلمين والمتعلمين على حد سواء . كما يجبعليه مراقبة كل مشكلات وإيجاد حلول مناسبة لها ، كما يسهر على تطبيق القانون فيمايخص الرسوب أو الفصل…



2- مربي الصف :



هو المسؤول عما يدور داخل الصف منتعليم وتربية وتوجيه ، والاهتمام بمشكلات التلاميذ ومساعدتهم على حلها أوالاستعانة بولي التلميذ أو المدير أو غيره ، بالاظافة إلى مراقبة ما يصدر عنه هونفسه من أقوال أو أفعال.



3- المستشار التربوي :



هو الذي يساعد على حل الكثير منالمشاكل التي من الصعب على مدير المدرسة أو المربي الصف التوصل إلى أسبابها ،ومساعدة مدير المدرسة ومربي الصف بتحديد مؤشرات التسرب المدرسي.







4- المستشار الصفي:



الذي من وظائفه تلقي التوجيهات منالمعلمين الذي يشكون من مشاكل الطلاب الذين لا يتواجدون بصورة دائمة في المدرسة والمهددون بترك المدرسة أو التسرب منها في أي وقت من الأوقات.



5- العامل الاجتماعي :



يأخذ أسماء الطلاب الذين لا يحضرونبصورة دائمة ومنتظمة للمدرسة أو الذين انقطعوا عن الدراسة لفترات زمنية طويلة ثمعادوا إليها بحيث نجد أن العامل الاجتماعي يتلقى التوجيهات و التعليمات من مربيالصف بوساطة مدير المدرسة لكي يبدأ بعلاج هؤلاء الطلاب.









6 - الإجراءات الوقائية للحدمن ظاهرة التسرب :



يمكن تلخيص مجموع الإجراءات الوقائيةفي :



1 - الإجراءات الوقائية الخاصةبالمدرسة :



1. تفعيل دور المرشد التربويفي مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية و غير



التربوية في التعاون مع الجهازالتعليمي و أولياء المتمدرسين .



2. العدالة في التعامل معالطلبة داخل المدرسة وعدم التمييز بينهم .



3. منع العقاب المدرسي بكلأشكاله البدني والنفسي .



4. توفير تعليم و تكوين مهنيداخل المدن .



5. توفير تعليم خاص بذويالحاجات الخاصة .



6. السماح للطلبة المتسربينبالالتحاق بالدراسة وفق شروط محددة.



7. تفعيل قانون إلزاميةالتعليم في المرحلة التعليمية المختلفة ، و وضع آليات للمتابعة و التنفيذ ،



2 - الإجراءات الوقائية الخاصةبالأسرة :



1. مساعدة الأسر الفقيرة ماديالتغطية النفقات الدراسية و توفير مستلزمات التعليم لأبنائهم .



2. نشر الوعي وتثقيف الأسرةبقيمة التعليم وأهميته ومخاطر التسرب على أبنائهم



3. مساعدة الأسرة لأبنائها فيحل مشاكلهم الدراسية .



4. عدم تكليف أبنائهم الطلبةبمهمات أسرية فوق العادة ، و تفريغهم للعمل المدرسي .



5. تفعيل الاتصال و التواصلبين الأسرة و المدرسة لمتابعة تطور أبنائهم ، وحل مشكلاتهم .



6. مشاركة الأسرة بالأنشطةاللاصفية التي تنظمها المدرسة .



7. توعية الأسرة بمخاطرالتمييز بين أبنائهم على أساس الجنس أو غيره .


7- الإجراءات العلاجيةللمتسربين :



مشكلة التسرب المدرسي هي مشكلة وطنيةيجب أن تتضافر فيها كل الجهود لإيجاد حلول ناجعة للمتسربين ويمكن تلخيصها فيالمقترحات التالية:



1. توسيع انتشار مراكز التكوينالمهني في جميع الولايات و الدوائر وتقديم



تسهيلات ومكافئات تشجيعية للطلبةالملتحقين بها.



2. تنويع برامج التكوين المهنيلتواكب حاجات سوق العمل .



3. متابعة المتخرجين من خلالتوفير شكل من أشكال التواصل بينهم وبين المنتجين



في سوق العمل لتسهيل توظيفهم .



4. وضع تشريعات و قوانين تحددالحد الأدنى للأجور و وضع آليات للرقابة و



التنفيذ لمنع استغلال الأيدي العاملة .



5. تشجيع القطاع الخاص الذييدير مراكز للتكوين المتخصص على تنويع برامجه



لتواكب سوق العمل مع الإشراف عليها فيالتأهيل و متابعة خريجيها …

توسيع انتشار مراكز محو الأميةللمتسربين الذين ارتدوا إلى الأمية

خاتــــــــــمة:



من خلال ما سبق نجد أن للتسرب المدرسيأثارا سلبية على حاضر الطالب ومستقبله . ففي اللحظة التي يغادر فيها المدرسة قديعود إلى الأمية التي أتى منها ، وتنجر عنها أثارا لا حصر لها على مستقبله النفسي، والاجتماعي ، و الاقتصادي . ونفس الأعراض سنلحظها على المجتمع الذي يتواجد فيهأمثال هؤلاء.



في البلاد العربية عموما وفي الجزائرخصوصا جعل من تعداد المدارس و الإكماليات و الثانويات و عدد المتمدرسين مشيرا منمؤشرات التقدم بينما يغظ الطرف عن عدد المتسربين الذي يتجاوز 50 % في بعض الولايات .



وعلاجا للظاهرة المدروسة نقدمالتوصيات و المقترحات التي قدمها الأستاذ محند أرزقي بركان و التي أوجزها فيما يلي :



1. نشر وتعميق الوعي بأهميةهذه الظاهرة و خطرها لدى كافة الأطراف المعنية مع مشاركة وسائل الإعلام المرئية والمسموعة و المكتوبة في هذه العملية.



2. تبني السياسات التي تسمحباتخاذ طائفة من الإجراءات و التدابير التربوية التي تنهض بكفاية التعليم وفعالياته – مضمونا و طرائق و وسائل وأدوات –



الأمر الذي سيؤدي بالضرورة إلى تحسينظروف وشروط التحصيل الدراسي لدى المتعلمين .



3. العمل على تغيير الموقفالفكري للمؤسسة التربوية و المربي و الأسرة من مسألة التسرب و الرسوب و تبني نظرةبيداغوجية جديدة إلى هذه المشكلة تتوجه






المراجــــــــــــــــع




www.5edmacairo.yoo7.com




1 ـ انظر التنشئة الاجتماعيةللطفل د. محمد عباس نور الدين ـ المعرفة للجميع 1.


2 ـ معجم علوم التربية مصطلحات البيداغوجية والديداكتيكـ علوم التربية 10 - 9 ص 81.


3 ـ نفس المرجع ص 7.


4 ـ المراهق والعلاقات المدرسية د. أحمد أوزي ص 93.


5 ـ نفس المرجع ص 96 بتصرف شديد


6 ـ انظر سلسلة التكوين التربوي مرجع سابق ص 50 - 49 بتصرف.


7 ـ نفس المرجع ص 52 – 51 .


8- الإنترنت.
https://5edmacairo.yoo7.com/t812-topic

_________________









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:03   رقم المشاركة : 559
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة saber riad مشاهدة المشاركة
أريد بحثا عن ظاهرة التسرب المدرسي....و شكرا
https://www.minshawi.com/vb/showthread.php?p=13209









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:18   رقم المشاركة : 560
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatikhadi مشاهدة المشاركة
سلام عليكم اريد الفرق بين الشركة و المؤسسات العمومية
ما الفرق بين الشركه و المؤسسه من الناحية القانونيه و المسائله الماليه
الإجابة إعلام بالبريد الإلكتروني عند نشر إجابات جديدة
الإجابات التصنيف بحسب الوقت التصنيف بحسب التصويت
3
بدون اسم 12/10/2009 12:39:46 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
المدخل الى نظام 1993للحسابات القومية

مقدمة:

سبق أن أشرنا ضمن فقرة نشأة الحسابات القومية وتطورها الى أن نظام الحسابات القومية لعام 1993 جاء تلبية لمتطلبات التطورات الكبيرة التي حصلت في اقتصاديات مختلف بلدان العالم خلال الخمس والعشرين سنة التي انقضت منذ نشر نظام الحسابات القومية السابق عام 1968. فقد أصبح التضخم المالي محل اهتمام أساسي للسياسة العامة، وتغير الدور الذي تلعبه الحكومة في كثير من البلدان خاصة تلك البلدان التي هي في مرحلة الانتقال إلى اقتصاد السوق،بعد انهيار كتلة الدول الاشتراكية في أوربا الشرقية. واكتسبت أنشطة الخدمات ، خاصة الخدمات التجارية وخدمات الاتصالات، دورا هاما متزايدا، وأصبحت المؤسسات المالية وأسواق رأس المال أكثر تطورا وتنوعت أدواتها ونشاطاتها. وقد استجاب نظام 1993 إلى جميع هذه التطورات لحد كبير من خلال الحسابات الجديدة والتوضيحات والتصنيفات العديدة التي تضمنها. بشكل عام، يمثل نظام 1993، كغيره من أنظمة الحسابات القومية التي سبقته، مرحلة من مراحل تطور المحاسبة القومية المستمر.

وأكدنا سابقا أن الحسابات القومية هي وصف للاقتصاد الكلي لدورة الدخل القومي باستخدام مبدأ مسك الدفاتر لمحاسبة المشاريع التجارية( أي مبدأ القيد المزدوج )الذي يعتمد على إجراء قيدين وحسابات متتالية تبين العلاقة بين المتغيرات الاقتصادية المختلفة.

الفصل الأول من هذا القسم يقدم مفاهيم الاقتصاد الكلي وخصائص المحاسبة الاقتصادية التي تقوم عليها الحسابات القومية.

في الفقرة الأولى منه, سنتعرض للمفاهيم الأساسية ومتغيرات الحسابات القومية من معادلات حسابية

في الفقرة الثانية سنتعرض للتتابع المبسط للحسابات سواء أكان للاقتصاد المحلي أو لبقية العالم من خلال عرض الإطار المحاسبي للنظام

في الفقرة الثالثة سنعرض بإيجاز أهم استخدامات المؤشرات التي توفرها الحسابات القومية والإحصاءات الاقتصادية الأخرى.

أما الفصل الثاني سنتعرض لتصنيف الفعاليات الاقتصادية حسب الصناعة والقطاع ( التصنيف المؤسساتي)
الفصل الأول

الفقرة 1- المفاهيم الأساسية ومتغيرات الحسابات الحكومية:

سنحاول خلال هذه الفقرة عرض المفاهيم الأساسية للنظام على شكل معادلات حسابية.

العرض والاستخدام:

بالنسبة لاقتصاد ما يجب أن يكون إجمالي العرض من السلع والخدمات مساوياً لإجمالي الاستخدامات, فاذا كان الاقتصاد مغلقا ، يمكن أن نكتب المعادلة (1-1):

(1-1) إجمالي العرض للسلع والخدمات = إجمالي الاستخدامات للسلع والخدمات. أي:
المخرجات من السلع المنتجة (الإنتاج الإجمالي) = الاستهلاك الوسيط + الاستهلاك النهائي + أجمالي تكوين رأس المال.
أما أذا كان هذا الاقتصاد مفتوحا، أي يتعامل مع العالم الخارجي من خلال تجارة خارجية من استيراد وتصدير في هذه الحالة فإن إجمالي العرض من السلع والخدمات يتألف من المخرجات المنتجة محلياً (الإنتاج الإجمالي) مضافا إليها الواردات. في المقابل تتألف الاستخدامات من الاستهلاك الوسيط والاستهلاك النهائي وإجمالي تكوين رأس المال مضافا إليها الصادرات.

مع العلم أن الاستهلاك الوسيط يتألف من السلع والخدمات المستهلكة في عملية الإنتاج (باستثناء استهلاك الأصول الثابتة), في حين أن الاستهلاك النهائي يتألف من السلع والخدمات التي تُقدم لصالح المستهلكين النهائيين من القطاعين العام والخاص, , وبناء عليه نكتب المعادلة (1-2):

(1-2) المخرجات (الإنتاج الإجمالي) + الواردات = الاستهلاك الوسيط + الاستهلاك النهائي + إجمالي تكوين رأس المال + الصادرات.
بإعادة ترتيب المعادلة (1-2) يمكن تحديد إجمالي القيمة المضافة كمخرجات ناقصاً الاستهلاك الوسيط.

وبغض النظر عن مسألة الضرائب (غير المباشرة) والدعم (أو الإعانات) على السلع والخدمات فإن إجمالي القيمة المضافة هو القيمة لجميع السلع والخدمات التي أنتجت خلال فترة إنتاج .

ولهذا فإن إجمالي القيمة المضافة يمثل قيمة جميع السلع والخدمات المتاحة للاستخدامات المختلفة خلاف الاستهلاك الوسيط, وعلى هذا:

(1-3) إجمالي القيمة المضافة = المخرجات - الاستهلاك الوسيط.

وإذا عدنا إلى المعادلة (1-2) ونقلنا بند الواردات من الطرف الأيمن من المعادلة الى الطرف الأيسر، ونقلنا الاستهلاك الوسيط من الجانب الأيسر الى الجانب الأيمن حصلنا على المعادلة (1-4):

(1-4) المخرجات - الاستهلاك الوسيط = الاستهلاك النهائي + إجمالي تكوين رأس المال + الصادرات - الواردات
ونشير إلى أن بنود الاستهلاك الوسيط و الاستهلاك النهائي وإجمالي تكوين رأس المال تُقاس من منظور المستهلك أو المشتري، أو مايسمى بأسعار السوق

بمعنى أن قيم هذه البنود تأخذ في الاعتبار من جهة: الضرائب المفروضة على السلع والخدمات ومن جهة ثانية: الدعم (إعانات الإنتاج) على السلع والخدمات, ورغم زيادة الضرائب فإن الدعم على المنتجات يؤدي إلى خفض الأسعار التي يدفعها المستهلكون.

ولهذا فإنه يتعين أن تضاف الضرائب على السلع والخدمات إلى المخرجات وأن يُطرح الدعم (إعانات الإنتاج) من المخرجات للتوصل إلى تقييم مُنتظم للعرض والاستخدام. وبنقل بند الاستهلاك الوسيط من الجانب الأيسر إلى الجانب الأيمن كما رأينا من المعادلة (1-4):

(1- 5 ) المخرجات + الضرائب - الدعم - الاستهلاك الوسيط = الاستهلاك النهائي + إجمالي تكوين رأس المال + الصادرات - الواردات



الناتج المحلي الإجمالي

يمكن حساب الناتج المحلي الإجمالي بثلاث طرق: - طريقة الإنتاج (طريقة القيمة المضافة) – وطريقة الإنفاق – وأخيرا طريقة الدخل.

يمكن حساب الناتج المحلي الإجمالي من خلال الجانب الأيمن من المعادلة (1-5) وبناءا عليه أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي تساوي قيمة السلع والخدمات التي أنتجت في فترة معينة مطروحا منها الاستهلاك الوسيط أي ناقصا السلع والخدمات التي استهلكت في عملية الإنتاج خلال تلك الفترة.

1- طريقة الانتاج:

ويمكن قياس الناتج المحلي الإجمالي على مستوى الاقتصاد من خلال تجميع قيم المخرجات والاستهلاك الوسيط لجميع الصناعات المختلفة في اقتصاد ما, إذن الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لنهج الإنتاج (طريقة الإنتاج), أو طريقة القيمة المضافة، يحسب وفق المعادلة (1-6)

(1-6) الناتج المحلي الإجمالي = المخرجات + الضرائب - الدعم- الاستهلاك الوسيط
ومن المعادلة (1-3) نعلم أن القيمة المضافة الإجمالية تساوي المخرجات ناقصا الاستهلاك الوسيط ، وبناء عليه نكتب المعادلة (1-7) :

(1-7) الناتج المحلي الإجمالي = إجمالي القيمة المضافة + الضرائب - الدعم.

2- طريقة الانفاق:

وإذا عدنا مرة ثانية الى المعادلة (1-5) يتبين لنا من الجانب الأيسر للمعادلة أنه من الممكن أيضاً أن يُنظر إلى الناتج المحلي الإجمالي على أنه قيمة جميع السلع والخدمات المتاحة لاستخدامات نهائية محلية مختلفة أو للصادرات: اذن الناتج المحلي الإجمالي وفقاً لنهج الإنفاق, أو طريقة الإنفاق وبناء عليه يمكن أن نكتب المعادلة (1-8) :

(1-8) الناتج المحلي الإجمالي = الاستهلاك النهائي + إجمالي تكوين رأس المال + الصادرات - الواردات.

3- طريقة الدخل:

وعملية الإنتاج تحقق دخولاً لمالكي عوامل الإنتاج في دولة ما . وقيمة هذه الدخول تساوي الناتج المحلي الإجمالي, بناءا عليه فإنه من الممكن أيضاً أن يُحسب الناتج المحلي الإجمالي على أنه يساوي مجموع ما يُدفع للعاملين والضرائب ناقصاً الدعم, وإجمالي فائض التشغيل/ الدخل المختلط: فالناتج المحلي الإجمالي وفقً لنهج الدخل، يحسب على الشكل التالي:

(1-9) الناتج المحلي الإجمالي = تعويضات العاملين + الضرائب - الدعم + إجمالي فائض التشغيل/ الدخل المختلط.
ويمكننا حساب إجمالي فائض التشغيل على الشكل الالي:

إجمالي فائض التشغيل/ الدخل المختلط.= الناتج المحلي الإجمالي- تعويضات العاملين - الضرائب + الدعم
فائض التشغيل والدخل المختلط هما أسمان لرصيد واحد.
فائض التشغيل: مقياس للفائض المتحصل من عمليات الإنتاج قبل اقتطاع أية فوائد مباشرة أو ضمنية أو أي ريع. أو دخول ملكية أخرى تدفع على الأصول المالية او على الأراضي أو غيرها من ألأصول الملموسة غير المنتجة اللازمة المواصلة الانتاج
وإجمالي فائض التشغيل يشمل الفائدة التي تدفع لمقرضي الأصول المالية، أو الايجار الذي يدفع لمؤجري الأصول غير المنتجة: مثل الأرض، أو الأصول الجوفيةـ أو حقوق الاختراع.
تعويضات المستخدمين: هي مجموع المكافأت النقدية أو العينية التي يدفعها ارباب العمل للمستخدمين مقابل الأعمال المؤداة. وتتكون من : - الأجور والمرتبات التي تدفع نقدا أو عينا، - المساهمات الاجتماعية التي يدفعها ارباب العمل.

الدخل القومي الإجمالي:

يشير الدخل القومي الإجمالي كمقياس تجميعي للإنتاج إلى إنتاج جميع الوحدات المقيمة داخل حدود بلد ما, وهذا الإنتاج لا يساوي تماماً إنتاج جميع الأنشطة الإنتاجية للسكان المقيمين.

فبعض الأنشطة الإنتاجية للسكان المقيمين قد تتم في الخارج أو في بلدان أخرى (مثلاً اليد العاملة المؤقتة والموسمية التي تعمل في الخارج), وعلى العكس فإن بعض الإنتاج الذي يتحقق داخل بلد قد يُعزى إلى يد عاملة أجنبية مؤقتة وموسمية. ولقاء مساهمة العاملين في الأنشطة الإنتاجية يحصلون على تعويضات وأجور، فقد يقوم العمال المقيمين بتحويل جزء من رواتبهم وتعويضاتهم إلى الوطن، وفي المقابل قد يقوم العاملين غير المقيمين في الوطن بتحويل جزء من رواتبهم إلى خارج الوطن.

وبالإضافة إلى هذا فإن جزءً من الدخل الأولي الذي يُدفع لمقدمي القروض من الخارج أو العائدات التي تُدفع لمالكي الأسهم غير المقيمين.

وبالمثل فإن بعض الدخول الأولية التي تولد في بقية العالم قد تتجه نحو وحدات مقيمة. كل هذه العمليات تؤثر على تقدير الدخل القومي. وسبق أن أشرنا في القسم الأول من المقرر من أن الدخل القومي يتطابق مع الناتج المحلي الإجمالي في حال كان الاقتصاد مغلقا. وعلى هذا فإن مفهوم الدخل القومي الإجمالي يهدف إلى قياس الدخل الصافي الذي يتحقق بسبب مالكي عوامل الإنتاج (اليد العاملة والأصول غير المنتجة ورأس المال والتنظيم) الذي يحققه المقيمون .و بناء عليه، فإن الدخل القومي الإجمالي يتعرف كما يلي:

(1-10) الدخل القومي الإجمالي = الناتج المحلي الإجمالي + تعويضات العاملين ودخل الممتلكات من بقية العالم - تعويضات العاملين ودخل الممتلكات إلى بقية العالم.
دخول الملكية: حسب النظام تتكون من: - الفوائد – دخل الشركات الموزع – عوائد الاستثمار الأجنبي – ارباح الأسهم - الايجارات
الدخل القومي الإجمالي المتاح:

والدخل القومي الإجمالي لا يتوفر بكامله للاستخدامات النهائية محلياً وذلك لأن جزءً منه يُحول إلى بلدان أخرى دون الحصول على أي شيء مقابل ذلك, مثل النقود التي تُرسل لدعم المعالين الذين يعيشون في بلد آخر.

وهذه التحويلات تسمى التحويلات الجارية, وأخذها بعين الاعتبار يؤدي إلى تحديد المفهوم التالي للدخل القومي الإجمالي المتاح:

(1-11) الدخل القومي الإجمالي المتاح = الدخل القومي الإجمالي + التحويلات الجارية من بقية العالم - التحويلات الجارية إلى بقية العالم.
والدخل القومي الإجمالي المتاح هو الدخل المتوفر للاستهلاك والادخار, وعلى هذا:

(1-12) الدخل القومي الإجمالي المتاح = الإنفاق على الاستهلاك النهائي + إجمالي الادخار.

إجمالي الادخار وأجمالي تكوين رأس المال وصافي الإقراض

إجمالي الادخار هو الفرق بين الدخل القومي الإجمالي المتاح والاستهلاك النهائي

(1-13) إجمالي الادخار = الدخل القومي الإجمالي المتاح - الاستهلاك النهائي.
ويوفر إجمالي الادخار مع صافي تحويلات رأس المال من بقية العالم الموارد للاستثمار في الأصول غير المالية, والتي تسمى بإجمالي تكوين رأس المال, أي للحيازة الصافية للأصول الثابتة, مثل المباني السكنية وغير السكنية والمصانع والمعدات و الزيادة في المخزون.

(ويقصد صافي تحويلات رأس المال بأنها تحويلات رأس المال المقبوضة من بقية العالم ناقصاً تحويلات رأس المال المدفوعة لبقية العالم)

والفرق بين إجمالي الادخار مضافا إليه صافي تحويلات رأس المال وإجمالي تكوين رأس المال هو صافي الاقتراض أو صافي الإقراض من بقية العالم.

وذلك على حسب ما إذا كانت الاستثمارات تزيد عن الموارد أو على العكس: إذا كانت سالبة فإنها تمثل صافي الاقتراض, وإذا كانت موجبة فإنها تمثل صافي الإقراض وعلى هذا:

(1-14) صافي الإقراض(+) صافي الاقتراض (-) = إجمالي الادخار + صافي تحويلات رأس المال - إجمالي تكوين رأس المال.
صافي الاقتراض/ صافي الإقراض في الحسابات المالية:

صافي الاقتراض/ صافي الإقراض يظهر أيضاً في التعاملات في الأصول والخصوم المالية مع بقية العالم.

و صافي الاقتراض/ صافي الإقراض هو الفرق بين صافي حيازة الأصول المالية وصافي الخصوم المتكبدة (العملات الأجنبية, السندات, القروض, وغير ذلك) وعلى هذا:

(1-15) صافي الإقراض (+) صافي الاقتراض (-) = صافي حيازة الأصول المالية- صافي الخصوم المتكبدة.



التغيرات في صافي قيمة الأصول

صافي قيمة الأصول هو الفرق بين القيمة الإجمالية للأصول غير المالية والأصول المالية والقيمة الإجمالية للخصوم في اقتصاد ما أي:

(1-16) صافي قيمة الأصول = القيمة الإجمالية للأصول غير المالية والأصول المالية - القيمة الإجمالية للخصوم.
مع العلم أن صافي قيمة الأصول يعتبر بحد ذاته مقياسا لصافي ثروة أمة ما, والتغير في صافي قيمة الأصول يقيس التغير في ثروة الأمة.

وصافي قيمة الأصول أيضا يساوي الفرق بين التغير في مجموع قيمة الأصول والتغير في مجموع قيمة الخصوم.

وإضافةً إلى التغيرات في صافي قيمة الأصول نتيجةً للتغيرات في الأسعار التي تؤثر على تقييم الأصول والخصوم وللأحداث الطبيعية مثل الاكتشافات أو نضوب الموارد القومية والدمار الناتج عن الكوارث الطبيعية, فإن التغيرات في صافي قيمة الأصول بسبب الأنشطة الاقتصادية والتعاملات هي مجموع إجمالي الادخار وصافي تحويلات رأس المال من الخارج.
الفقرة الثانية- الإطار المحاسبي لنظام عام 1993 ومبادئه الأساسية:

يستند نظام 1993 للحسابات القومية على أربعة مبادئ أساسية للمحاسبة وهي:

أ- يعتمد النظام أساس الاستحقاق في المحاسبة ، بحيث تُسجل جميع التعاملات على أساس الاستحقاق (أي المبالغ المستحقة الدفع والمبالغ المستحقة القبض), وليس على أساس النقد (أي المبالغ التي قُبضت والمبالغ التي دُفِعُت).

ب- تسجل الموارد (المبالغ المستحقة القبض) على الجانب الأيسر والاستخدامات (المبالغ المستحقة الدفع) على الجانب الأيمن للحسابات, وتسجل الخصوم على الجانب الأيسر والأصول على الجانب الأيمن للحسابات.

جـ - بند التوازن أو البند الختامي الذي يكون دائماً البند الأخير على جانبي الاستخدامات في الحسابات, يُقفل (يوازن) الحساب، ويمثل رصيد الحساب

د- البند الموازن (الرصيد) هو دائماً البند الافتتاحي في الحساب التالي, ويوضع على أنه القيد الأول في جانب الموارد من الحسابات.

يبدأ تتابع الحسابات لمجموع الاقتصاد بحسابات الإنتاج ثم ينتقل إلى التوزيع الأولي لحسابات الدخل, والتوزيع الثانوي لحساب الدخل, وحساب استخدام الدخل, وحساب رأس المال, والحساب المالي, وأخيراً الميزانية.

والميزانية العمومية توفر معلومات عن مجموع الأصول الثابتة ومجموع الأصول المالية ومجموع الخصوم المالية مصنفة حسب نوع الأصول والخصوم للاقتصاد في بداية ونهاية فترة المحاسبة.

وتتأثر الميزانية بثلاثة أنواع من التغيرات التي تحدث خلال فترة المحاسبة:

أ- التغيرات في الميزانية العمومية بسبب التعاملات.

ب- التغيرات الأخرى في حجم الأصول بسبب ظهور واختفاء الأصول.

جـ- التغيرات في الميزانية بسبب تغيرات الأسعار.

سنلخصها بالشكل التالي:

أ- والتغيرات في الميزانية بسبب التعاملات هي نتائج للأنشطة والتعاملات الإنتاجية مع بقية العالم. حيث يضاف إلى الأصول غير المالية صافي تكوين رأس المال (إجمالي تكوين رأس المال - استهلاك رأس المال الثابت) .

ويمثل الفرق بين مجموع قيمة الأصول ومجموع قيمة الخصوم هو التغير في صافي قيمة الأصول.

ب- والتغيرات الأخرى في حجم الأصول ترجع إلى ظهور موارد مثل اكتشاف موارد جوفية (النفط أو المعادن مثلاً) أو اختفائها بسبب النضوب أو الكوارث الطبيعية.

ج- والتغيرات في الميزانية العمومية بسبب التغيرات في الأسعار تشمل مكاسب أو خسائر الحيازة الناتجة عن إعادة تقييم الأصول المالية وغير المالية.

ومن أجل التبسيط لم تُدرج تتابع الحسابات المتعلق بالتغيرات الأخرى في حجم الأصول والتغيرات في الميزانيات العمومية الناتجة عن تغيرات الأسعار.

أ - التتابع المبسط للحسابات وفق نظام عام 1993 للحسابات القومية للاقتصاد المحلي

استخدامات حـ/ الانتـاج موارد
40 الاستهلاك الوسيط 100 المخرجات من السلع والخدمات
60 إجمالي القيمة المضافة/ الناتج المحلي الإجمالي
100 100
استخدامات حـ/ التوزيع الأولي للدخل موارد
1 تعويضات المستخدمين ودخل الممتلكات المستحقة الدفع لبقية العالم 60 إجمالي القيمة المضافة/ الناتج المحلي الإجمالي
4 تعويضات المستخدمين ودخل الممتلكات المستحق من بقية العالم
63 الدخل القومي الإجمالي
64 64
استخدامات حـ/ التوزيع الثانوي للدخل موارد
2 التحويلات الجارية المستحقة الدفع لبقية العالم 63 الدخل القومي الإجمالي
1 التحويلات الجارية المستحقة القبض من بقية العالم
62 إجمالي الدخل المتاح
64 64
استخدامات حـ/ استخدامات الدخل موارد
40 الاستهلاك النهائي 62 إجمالي الدخل المتاح
22 إجمالي الادخار
62 62
حـ/ رأس المـال
15 إجمالي تكوين رأس المال 22 إجمالي الادخار
1 تحويلات رأس المال إلى لبقية العالم 1 تحويلات رأس المال من بقية العالم
7 صافي الإقراض (+)، صافي الاقتراض (-) لبقية العالم
23 23

حـ/ المالي
∆ الأصول ∆ الخصوم
صافي حيازة الأصول المالية
3 النقود
4 القروض
صافي الخصوم المتكبدة 0
7 صافي الإقراض لبقية العالم

الأصول حـ/التغيرات في الميزانية العمومية بسبب التعاملات الخصوم
الأصول غير المالية
15 إجمالي تكوين رأس المال
-1 استهلاك رأس المال الثابت
7 الأصول المالية/ الخصوم المالية 0
21 صافي قيمة الأصول 21

ب- حساب بقية العالم

يستند حساب بقية العالم إلى مبدأين أساسيين:

أ- تسجل التعاملات مع الاقتصاد المحلي من منظور بقية العالم.

ب- تسجل جميع التعاملات بين الاقتصاد المحلي وبقية العالم مرتين: مرة كمبالغ مستحقة القبض في حساب الاقتصاد المحلي ومرة ثانية كمبالغ مستحقة الدفع في حساب بقية العالم أو العكس بالعكس.

وعلى سبيل المثال فإن التحويلات الجارية المستحقة القبض من بقية العالم في حساب الاقتصاد المحلي تُسجل كتحويلات جارية مستحقة الدفع لبقية العالم في حساب بقية العالم.

والواردات والصادرات هي حالة خاصة, حيث نجد:

أ- أن بند واردات الاقتصاد المحلي في حساب بقية العالم هو في الواقع صادرات بقية العالم وبند صادرات الاقتصاد المحلي هو واردات بقية العالم.

ب- بند الواردات في حساب بقية العالم يمثل المبالغ مستحقة القبض الناتجة عن الصادرات عن السلع والخدمات من بقية العالم, وعلى العكس فإن الصادرات في حساب بقية العالم تمثل المبالغ مستحقة الدفع الناتجة عن واردات بقية العالم.

وبالنظر إلى أن حساب بقية العالم هو الجانب المناظر للاقتصاد المحلي فإن صافي الإقراض (+) للاقتصاد المحلي هو صافي الاقتراض (-) لبقية العالم والعكس بالعكس.

حـ/ المبسط لبقية العالم الاستخدامات الموارد
الواردات 10
الصادرات 15
تعويضات المستخدمين ودخل الممتلكات المستحقة القبض من بقية العالم 4
تعويضات المستخدمين ودخل الممتلكات المستحقة الدفع لبقية العالم 1
التحويلات الجارية المستحقة القبض من بقية العالم 1
التحويلات الجارية المستحقة الدفع لبقية العالم 2
التحويلات الرأسمالية من بقية العالم 1
التحويلات الرأسمالية إلى لبقية العالم 1
صافي الإقتراض لبقية العالم -7
المجموع 14 14

حـ/ المالي لبقية العالم الأصول الخصوم
التغيرات في الأصول المالية 0
التغيرات في الخصوم المالية
النقود 3
القروض 4
صافي الاقتراض لبقية العالم -7
ج - حساب السلع والخدمات

يتصف حساب السلع والخدمات بالخصائص التالية:

أ- يجمع بين إجمالي العرض وإجمالي الاستخدامات للسلع والخدمات.

ب- متوازن في حد ذاته ولا يتضمن مبدأ للموازنة (أو رصيد).

جـ- تسجل الموارد على الجانب الأيسر والاستخدامات على الجانب الأيمن. بالعكس.

حساب السلع والخدمات
الاستخدامات الموارد
المخرجات من السلع والخدمات 100
الواردات من السلع والخدمات 10
الاستهلاك الوسيط 40
الاستهلاك النهائي 40
إجمالي تكوين رأس المال 15
الصادرات من السلع والخدمات 15
المجموع 110 110

يمكن تعديل المعادلة (1-3) للحصول على قيمة المخرجات كمجموع لإجمالي القيمة المضافة والاستهلاك الوسيط, وعلى هذا:

(1-17) المخرجات = إجمالي القيمة المضافة + الاستهلاك الوسيط
ويمكن تعديل المعادلة (1-4) للحصول على قيمة المخرجات كمجموع للاستخدامات الوسيطة والاستخدامات النهائية, وعلى هذا:

(1-18) المخرجات = الاستهلاك الوسيط + الاستهلاك النهائي + إجمالي تكوين رأس المال + (الصادرات- الواردات)
وصافي تكوين رأس المال يشير إلى إجمالي تكوين رأس المال ناقصاً استهلاك رأس المال الثابت.

(1-19) صافي تكوين رأس المال = إجمالي تكوين رأس المال – استهلاك رأس المال

كمبدأ عام، إن التعاملات الصافية تشير إلى المبالغ المستحقة القبض ناقصاً المبالغ المستحقة الدفع, فمثلاً صافي الدخل الأولي يساوي الدخل الأولي المستحق القبض ناقصاً الدخل الأولي المستحق الدفع.

استخدامات مؤشرات الحسابات القومية:

توفر السلاسل الزمنية للحسابات القومية غالبية البيانات الهامة التي تستخدم في بناء النموذج الاقتصادي لأغراض التنبؤ بالتطورات الاقتصادية وتحليل الأسعار وتقدير الآثار الاقتصادية للسياسات الحكومية, وغير ذلك.

وجدول المدخلات- المخرجات المستمد من جداول العرض والاستخدام في نظام الحسابات القومية يوفر قاعدة بيانات هامة للدراسات والتحليل الاقتصادي ولاسيما تحليل مؤشرات الإنتاجية على جميع فروع الصناعات.

كما تُعتبر المؤشرات المستمدة من المجاميع الاقتصادية في الحسابات القومية مفيدة بدرجة كبيرة لرصد الأداء العام لأي اقتصاد وقوته, وكذلك مواطن الضعف فيه.

وفي بعض الأحيان تكون هناك حاجة إلى تكميل تلك المؤشرات بمؤشرات هامة أخرى مأخوذة من إحصاءات متخصصة, مثل إحصاءات النقد والميزانية الحكومية.

سنحاول ان نعرض بشكل موجز أهمية المؤشرات المستمدة من الحسابات القومية والحسابات المتخصصة في التحليل الاقتصادي.

1- المؤشرات التي تستند إلى مجاميع الحسابات القومية:

المؤشرات العامة التي يشيع استخدامها لرصد الاقتصاد هي:

1- المعدل الحقيقي للنمو في الناتج المحلي الإجمالي, والاستهلاك النهائي, وإجمالي تكوين رأس المال (الاستثمار في الأصول الثابتة)

2- معدل الادخار (الادخار/ الناتج المحلي الإجمالي)

3- معدل الاستثمار (إجمالي تكوين رأس المال/ الناتج المحلي الإجمالي)

4- معدل العجز في ميزانية الحكومة/ الناتج المحلي الإجمالي

5- الرصيد الجاري للحساب الخارجي/ الناتج المحلي الإجمالي

وهناك مؤشرات عديدة أخرى يمكن أن تُشتق مباشرة من بيانات الحسابات القومية.

وهذه المؤشرات لا تبين فقط أداء الاقتصاد مع مرور الزمن ولكنها تتيح أيضا إجراء مقارنة مع بلدان أخرى.

وحتى بدون اللجوء إلى نماذج معقدة توفر المؤشرات المشتقة من الحسابات القومية معلومات عن الاقتصاد مفيدة للغاية عندما تُقيم مقابل حقائق نمطية مشتقة من الخبرات المكتسبة في دراسات التنمية الاقتصادية.

وعلى سبيل المثال فإنه لتحقيق معدل نمو معقول من المتوقع ألا يكون معدل الاستثمار للبلدان النامية أقل من 25% من الناتج المحلي الإجمالي.

كما أن وجود عجز في ميزانية الحكومة أكثر من 3% من الناتج المحلي الإجمالي هو إشارة إلى أنه ستحدث مصاعب في المستقبل إذا لم يتم تصحيح المشكلات.

وكذلك التغير في المخزون هو تجميع آخر مفيد للغاية في الحسابات القومية, وتراكم الأرصدة بالنسبة للناتج في الصناعات التحويلية هو إشارة إلى حدوث تباطؤ اقتصادي, والعكس بالعكس.
2- المؤشرات الأخرى

وهناك مؤشرات أخرى تُشتق بالجمع بين البنود في الحسابات القومية. وعلى سبيل المثال فإن مؤشر مدفوعات الدين بالنسبة للصادرات ويسمى أيضا مؤشر خدمة الدين ( المكون من مدفوعات الفائدة ومدفوعات المبلغ الأصلي معاً) تستخدم كمؤشر للقدرة على سداد الدين. في حين أن تصدير سلع الصناعات التحويلية كنسبة مئوية من مجموع الصادرات يُستخدم كمؤشر للتصنيع الذي توجهه الصادرات.

وارتفاع نسبة العجز في ميزانية الحكومة إلى الناتج المحلي الإجمالي وزيادة قيمة عجز الحساب الخارجي يشير إلى وجود حاجة لإجراء تعديل في السياسة الاقتصادية.

وارتفاع عجز الميزانية قد يؤدي إلى زيادة الاستثمار الخاص أو التسبب في زيادة التضخم إذا كان العجز يقابل بطباعة النقود (التمويل بالعجز) بدلاً من الاقتراض الحكومي.

وبالطبع فإنه يتعين أن يأخذ المحلل في الاعتبار عوامل أخرى كثيرة, وارتفاع نسبة خدمة الدين الأجنبي المقترن بتباطؤ الديون الخارجية.

والمؤشرات الاقتصادية البسيطة توفر أداة مفيدة للتعرف على المشكلات الاقتصادية عندما تتجاوز المؤشرات بعض النسب الحرجة.

3- المؤشرات التي تستند إلى الإحصاءات المتخصصة:

الحسابات القومية ليست هي المصدر الوحيد للمؤشرات الاقتصادية. والمؤشرات المشتقة من الإحصاءات المتخصصة لها نفس القدر من الأهمية.

ويوجد ضمن الإحصاءات المتعلقة بالنقود وبالعمليات المصرفية عدد قليل من النسب التي تُرصد بدقة.

ويُستخدم معدل التغير في العرض من النقود لرصد احتمالات التضخم, في حين تستخدم نسب القروض غير المنفذة ونسب الخصوم إلى الأصول كمؤشرين لأداء النظام المصرفي.

وميزان المدفوعات يوفر معلومات عن الاحتياطيات من النقد الأجنبي والخصوم الجارية القصيرة الأجل التي تقيم بالعملات الأجنبية. فتلك المؤشرات لها أهمية بالغة في التعرف على المشكلات التي يمكن أن تحدث في السوق المالية.

والأزمة المالية التي شهدتها بلدان شرق آسيا واتحاد دول جنوب شرقي آسيا في عام 1987 حدثت دون سابق إنذار لأن نسب الأداء للنظام المصرفي واحتياطي النقد الأجنبي لم تُقاس على نحو سليم ولم تًُرصد بدقة.

عموما تم تجميع المؤشرات الاقتصادية العامة بـ 11 مجموعة على الشكل التالي

مؤشرات الأداء الاقتصادي
المؤشرات التفسيرات
المجموعة الأولى- المستوى والأداء الاقتصاديان العامان
1- نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي = الناتج المحلي الاجمالي/عدد السكان. 1- مستوى التنمية الاقتصادية مقارنة بالبلدان الأخرى.
2- معدل النمو للناتج الإجمالي. 2- أداء الاقتصاد.
المجموعة الثانية- إنتاجية اليد العاملة وتكلفة اليد العاملة
1- إجمالي القيمة المضافة لكل ساعة عمل (الصناعات التحويلية). 1- إنتاجية اليد العاملة.
2- تعويضات المستخدمين عن كل ساعة عمل. 2- تكلفة اليد العاملة.
المجموعة الثالثة- توزيع الدخول
1- تعويضات المستخدمين/ إجمالي القيمة المضافة. 1- نصيب المستخدمين من الدخل القومي في الناتج المحلي الإجمالي.
2- فائض التشغيل/ إجمالي القيمة المضافة. 2- نصيب رأس المال من الدخل في الناتج المحلي الإجمالي.
المجموعة الرابعة- الاستثمار
1- إجمالي تكوين رأس المال الثابت/ الناتج المحلي الإجمالي. 1- نصيب الاستثمار في السلع الرأسمالية في الناتج المحلي الإجمالي.
2- إجمالي تكوين رأس المال الثابت/ التغير في الناتج المحلي الإجمالي. 2- تقريب لنسبة رأس المال/ الناتج المحلي الإجمالي أعلاه (ينطبق فقط على سنوات النمو الموجب المستقر الذي يسمى عادة المعدل التزايدي للعلاقة بين رأس المال والمخرجات).
المجموعة الخامسة- الادخار
1- الادخار/ الناتج المحلي الإجمالي. 1- معدل الادخار للأمة.
2- الادخار/ إجمالي تكوين رأس المال الثابت. 2- التمويل المحلي للاستثمار.
3- الادخار لقطاع مؤسسي معين/ إجمالي الادخار. 3- إسهام كل قطاع في إجمالي الادخار.
4- الادخار للأسر المعيشة/ دخل الأسر المعيشية. 4- معدل الادخار للأسر المعيشية.
المجموعة السادسة- أداء الحكومة
1- العجز الحكومي/ الناتج المحلي الإجمالي. 1- معدل العجز الحكومي.
2- الإيراد/ المصروفات (باستثناء سداد أصل الدين أو تكاليف الدين). 2- إذا كان أقل من الواحد الصحيح تكون هناك حاجة إلى أعادة النظر بالسياسة الحكومية المتعلقة بوضع الميزانية لأن العائدات المتكررة لا تغطي المصروفات المتكررة.
3- تكوين رأس المال الثابت/ مجموع الإنفاق. 3- نصيب الاستثمار في السلع الرأسمالية مقسوماً على مجموع الإنفاق.
4- مدفوعات الفائدة/ مجموع الإنفاق. 4- مؤشر ضغط مدفوعات الدين على الإنفاق الحكومي.
5- الضرائب/ الناتج المحلي الإجمالي. 5- جهد الحكومة أو عبء الضرائب.
6- ضرائب الشركات/ رصيد الدخل الأولي للشركات. 6- جهد الحكومة أو عبء الضرائب على الشركات (صحيح, عادل, مرتفع للغاية).
7- ضرائب الدخل الفردية/ إجمالي الدخل الوطني للأسر المعيشية. 7- العامل الحكومي على الأسر المعيشية (صحيح, عادل, مرتفع للغاية).
المجموعة السابعة- أداء العمليات المصرفية
1- نسبة القروض غير المنفذة (المعرفة بأنها نسبة القروض غير المسددة لفترة تتجاوز ثلاثة أشهر). 1- احتمال العجز عن السداد.
2- الخصوم/ الأصول. 2- شهادة سلامة المصارف (كي تكون المصارف سليمة يتوقع أن تكون النسبة أقل من الواحد الصحيح وهو ما يعني أن صافي حقوق الملكية في رأس المال يزيد عن الصفر).
المجموعة الثامنة- أداء التجارة الخارجية
1- الواردات/ الناتج المحلي الإجمالي ، أومعدل نمو الواردات. 1- الاعتماد على الصادرات.
2- الصادرات/ الناتج المحلي الإجمالي, معدل نمو الواردات. 2- جُهد التصدير.
3- (الصادرات+ الواردات)/ الناتج المحلي الإجمالي. 3- درجة انفتاح الاقتصاد.
4- (الصادرات- الواردات)/ الناتج المحلي الإجمالي. 4- فجوة الصادرات/ الواردات.
المجموعة التاسعة- ميزان المدفوعات
1- العجز في حساب العمليات الجارية/ الناتج المحلي الإجمالي. 1- القدرة على خدمة الواردات والمعدل الحالي للنمو الاقتصادي (إشارة تحذير إذا زاد المعدل عن 3%).
2- (الصادرات- الواردات)/ الناتج المحلي الإجمالي. 2- كما سبق.
3- سداد الدين (الفائدة+ أصل الدين)/ الصادرات. 3- القدرة على خدمة الدين الخارجي (يتوقع أن تكون أقل من نسبة 30%).
المجموعة العاشرة- احتياطي النقد الأجنبي - القدرة على تمويل الواردات ومنع حدوث أزمة في العملات الأجنبية.
المجموعة الحادية عشرة- الأسعار
1- الرقم القياسي لسعر المنتج, والرقم القياسي لسعر المستهلك, والرقم القياسي لسعر الواردات, والرقم القياسي لسعر الصادرات. لها استخدامات عديدة ولاسيما في مجال قياس معدلات التضخم والدخل الحقيقي وتطور الواردات والصادرات، والقوة الشرائية لوحدة النقد ....... الخ.
2- معدل الفائدة.
3- أسعار صرف العملات الأجنبية.
4- الرقم القياسي لأسعار البورصة.
5- الرقم القياسي لمعدل الأجور.



الفصل الثاني- التحليل حسب الصناعة والقطاع المؤسساتي:

الأهداف:

يهدف تحليل الأنشطة الاقتصادية حسب الصناعة إلى:

أ- دراسة تكاليف الصناعات الإنتاجية بالتفصيل.

ب- استخدام تفاصيل التكلفة للتنبؤ بالاحتياجات من المنتجات من أجل الإنتاج أو لتقدير تلك الاحتياجات.

جـ- وضع جداول العرض والاستخدام التفصيلية باعتبارها الأداة الأساسية لموازنة العرض والاستخدام للمنتجات حسب الصناعات ولربط حسابات الإنتاج حسب الصناعات بحسابات الإنتاج حسب القطاعات المؤسسية بطريقة منهجية.

د- تجميع نسب القيمة المضافة إلى مخرجات الصناعات للنسب المرجعية (التي يجري بالنسبة لها تعداد تفصيلي عن المخرجات والتكلفة) لاستخدامها في تقدير القيمة المضافة حسب الصناعة وإجمالي الناتج المحلي للسنوات خلاف سنة الأساس.

هـ - كما يهدف تحليل الحسابات الاقتصادية للأمة إلى وحدات قطاعية مؤسسية, مثل الشركات والحكومات والمؤسسات غير الهادفة للربح والأسر المعيشية, إلى دراسة السلوك الاقتصادي لتلك الوحدات من حيث نوع الدخل الذي تحصل عليه, وكيفية استخدام الدخول, وكيفية تمويل إجمالي تكوين رأس المال, والكيفية التي تدير بها الحافظة المالية, وصافي قيمة الأصول التي تملكها.

نظام الحسابات القومية يعطي تعاريف محددة لبعض المفاهيم كالصناعة ، المنشأة والمؤسسة؟

ما هي الصناعة/ ماهي المنشأة/ وماهي المؤسسة؟

الصناعة هي تجميع لمنشآت تعمل في نفس الأنشطة والمصنفة في التصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية أو في أنواع مماثلة لتلك الأنشطة.

والمنشأة هي مؤسسة موجودة (قائمة) أو جزء من مؤسسة موجودة في موقع جغرافي معين تمارس نشاط إنتاجي رئيسي ينتج غالبية القيمة المضافة.

ومن حيث المبدأ قد لا تكون المنشأة هي التي تتخذ القرارات بشأن أمورها المالية, بل يعود تحديدها الى المؤسسة التي تمتلك هذه المنشأة.

وبناء عليه ، لا يمكن لأية منشأة أن تكون وحدة إحصائية لجمع البيانات الإنتاجية المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية التي تمارسها أو الصناعة التي تنتمي إليها.

ولكي تصنف أية منشأة في نظام الحسابات القومية يجب أن تنتج مخرجات من السلع والخدمات تستخدمها منشآت أخرى أو يستخدمها مستهلكون نهائيون آخرون.

والمؤسسة هي وحدة مؤسسية قد تتكون من منشآت عديدة مصنفة تحت رموز مختلفة في التصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية.

العلاقة بين وحدة المنشأة ووحدة المؤسسة


المنشأة/ المؤسسة

تجارة التجزئة, الرمز 5211 في التصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية

منح الائتمانات للمستهلك, الرمز 6592 التصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية

الشركة, وهي شركة مساهمة غير مالية لها منشآت في موقعين مختلفين مصنفين في صناعتين مختلفتين معرفتين برمزين مختلفين للتصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية















- ما هي الوحدة المؤسساتية ؟

الوحدة المؤسساتية هي كيان اقتصادي قادر, استناداً إلى حقوقه الخاصة به على امتلاك أصول وتكبد خصوم وممارسة أنشطة اقتصادية مع كيانات أخرى. وتستطيع أن تتخذ قرارات اقتصادية بشأن تحديد ما تنتجه وكيفية تمويل أنشطتها, وهي تخضع للمساءلة المباشرة أمام القانون.

ومن أمثلة الوحدات المؤسساتية:مثل: مؤسسة إنتاجية غير مالية، أسرة معيشية، مصرف أو بنك، مدرسة، جامع أوكنيسة، جمعية تعاونية ووحدة حكومية مستقلة .... الخ.

مع العلم أن مجموع الوحدات المؤسساتية المقيمة تشكل مجموع الاقتصاد المحلي.

التقسيم المؤسساتي (القطاعات المؤسساتية في الاقتصاد)

يوصي نظام الحسابات القومية بأن يُقسم الاقتصاد إلى خمسة قطاعات مؤسسية مصنفة على الشكل التالي:

أ- قطاع الشركات غير المالية.

ب- قطاع الشركات المالية.

جـ- قطاع الحكومات العامة.

د- قطاع الأُسر المعيشية.

هـ- قطاع المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية.

والجدول التالي يبين تصنيف

تصنيف القطاعات المؤسسية في نظام الحسابات القومية
1- الشركات غير المالية وتتكون من:
أ- الشركات غير المالية العامة
ب- الشركات غير المالية الخاصة الوطنية
ج- الشركات غير المالية الخاضعة لسيطرة أجنبية
2- الشركات المالية
أ- المصارف المركزية
ب- شركات الإيداع الأخرى
ج- شركات الإيداع النقدي
- العامة
- الخاصة الوطنية
- الخاضعة لسيطرة أجنبية
د- شركات الإيداع الأخرى باستثناء المذكورة أعلاه
- العامة
- الخاصة الوطنية
- الخاضعة لسيطرة أجنبية
هـ- الكيانات الوسيطة المالية باستثناء شركات التأمين وصناديق المعاشات التقاعدية
- العامة
- الخاصة الوطنية
- الخاضعة لسيطرة أجنبية
و- الكيانات المساعدة الأولية
- العامة
- الخاصة الوطنية
- الخاضعة لسيطرة أجنبية
ز- شركات التأمين وصناديق المعاشات التقاعدية
- العامة
- الخاصة الوطنية
- الخاضعة لسيطرة أجنبية
3- الحكومة العامة
أ- الحكومة المركزية
ب- حكومة الولاية
ج-ا لحكومة المحلية
د- صناديق الضمان الاجتماعي
- الحكومة المركزية
- حكومة الولاية
- الحكومة المحلية
4- الأسر المعيشية
أ-أرباب العمل
ب-العاملون لحسابهم الخاص
ج-مَن يحصلون على دخل من ممتلكات وتحويلات
مَن يحصلون على دخل من ممتلكات
مَن يحصلون على معاشات تقاعدية
مَن يحصلون على تحويلات أخرى
5- المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح
6 - بقية العالم

مثال عن أهمية تحليل الصناعة وتقسيم المؤسسات إلى قطاعات (مثال خدمات التعليم) :

من الممكن أن تكون خدمات التعليم موجهة بالكامل نحو السوق أو مجانية أو شبه مجانية أو أن تُقدم بالمجان أو بالمجان تقريباً وتمول من الحكومة أو الأسر المعيشية أو المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح.

ولدراسة تكاليف التشغيل والقيمة المضافة التي يولدها التعليم تصنف المنشآت التعليمية جميعها في المرتبة 92 من التصنيف الصناعي الدولي الموحد لجميع الأنشطة الاقتصادية الصادر عن الأمم المتحدة وهي مرتبة إنتاج الخدمات التعليمية.

ولدراسة دور القطاعات الرئيسية بالنسبة لنشاط التعليم:

أ- تصنف المدارس الموجهة نحو السوق، أي مدارس القطاع الخاص التي تهدف الى الربح، في قطاع الشركات غير المالية.

ب- تصنف المدارس التي تمولها الحكومة، وهي مدارس مجانية أو شبه مجانية، في قطاع الحكومة العامة.

جـ- تصنف المدارس التي تمولها مؤسسات لا تهدف إلى الربح، ضمن قطاع المؤسسات التي لا تهدف إلى الربح ضمن المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية.

التقسيم حسب الصناعة والقطاع: مثال الصناعة (صناعة التعليم)/ القطاعات


قطاع الشركات غير المالية

قطاع الحكومة

- المدارس الخاصة التي تفرض رسوماً لتغطية التكاليف

- المدارس التي تمولها الحكومة

صناعة التعليم




الشركات

حسب تعريف نظام عام 1993 تعرف " الشركة بأنها كيان قانوني تعترف به قوانين الأمة بشكل مستقل عن حملة أسهم الشركة(أي المساهمين). والشركة تكون مملوكة وخاضعة للسيطرة من جانب حملة الأسهم (أفراد أو مؤسسات) أو الحكومة.

والسيطرة تعني القدرة على تحديد سياسات الشركة بتعيين المديرين الملائمين إذا دعت الحاجة.

1- قطاع الشركات غير المالية:

هذا القطاع يشمل جميع الشركات المقيمة المملوكة لحملة أسهم من القطاع الخاص أو للحكومة والتي تنتج سلعاً أو خدمات غير مالية.

وهذا القطاع قد يشمل أيضاً أشباه الشركات, وهي شركات غير مساهمة ولكنها تمسك مجموعة كاملة من الحسابات التجارية, ومالكو الأسهم في أشباه الشركات تلك مسؤولون من الناحيتين القانونية والمحاسبية عن تشغيل الشركات.

وشبه الشركة قد يكون لها مالك وحيد أو قد تكون ملكيتها مشتركة أو حتى قد تكون وحدة إنتاجية مملوكة للحكومة, مع مسك حسابات تجارية كاملة.



2- قطاع الشركات المالية:

هذا القطاع يشمل جميع الشركات المقيمة المملوكة لحملة أسهم من القطاع الخاص أو الحكومة والتي تنتج خدمات مالية. ومن الممكن أن يقسم قطاع الشركات غير المالية إلى القطاعات الفرعية التالية:

أ- البنك المركزي،

ب- شركات/ مصاريف الإيداع الأخرى.

جـ- جهات الوساطة المالية الأخرى, مثل مصارف الاستثمار وشركات التأجير المالية, وشركات الشراء بالتقسيط, والشركات التي تقدم تسهيلا ائتمانية للمستهلكين.

د- جهات المساعدة المالية, مثل سماسرة السندات وسماسرة القروض أو التأمينات.

هـ- شركات التأمين وصناديق المعاشات التقاعدية.

3- قطاع الحكومة العامة

قطاع الحكومة العامة يشمل الكيانات القانونية التي لها سلطة تشريعية أو قضائية أو تنفيذية على وحدات مؤسسية أخرى. وهذا القطاع يشمل الحكومة المركزية, وحكومات الولايات, والحكومات المحلية, وصناديق الضمان الاجتماعي, والمؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الحكومة.

وهذا القطاع يُنتج أساساً خدمات غير سوقية تُقدم بالمجان أو بأسعار ليس لها أهمية من الناحية الاقتصادية.

ومن الممكن أن تكون الخدمات جماعية, مثل الدفاع والأمن أو فردية مثل الصحة والتعليم.

ما الذي ينبغي استبعاده من قطاع الحكومة العامة؟

قد تُسيطر الحكومة على الإنتاج عن طريق ما يلي:

أ- تكوين شركات عامة.

ب- إنشاء مؤسسات غير هادفة إلى تحقيق الربح وتوفير معظم التمويل أو التمويل الكامل لها.

جـ- إنتاج سلع وخدمات سوقية بدون تكوين وحدات قانونية منفصلة ولكنها تمسك حسابات تجارية كاملة, وتمسى أشباه الشركات.

4- قطاع الأسر المعيشية:

الأسرة المعيشية هي مجموعة صغيرة من الأشخاص الذين يعيشون في نفس المسكن ويُجمعون جزءً من دخلهم ويستهلكون بصورة جماعية أنواعاً معينة من السلع والخدمات التي يتألف معظمها من السكن والغذاء.

وهذا القطاع يشمل وحدات الأسر المعيشية المقيمة كوحدات مستهلكة, وكذلك جميع أنشطتها الاقتصادية الفردية.

والمؤسسات الفردية التي تملكها أسر معيشية ولكنها تمسك حسابات تجارية كاملة تصنف كأشباه شركات في قطاع الشركات.

التقسيم الفرعي لقطاع الأسر المعيشية:

يمكن تقسيم الأسر المعيشية إلى أقسام فرعية حسب مصادر الدخل الرئيسية كما يلي:

أ- أرباب العمل.

ب- العاملون لحسابهم الخاص.

جـ- المستخدمون.

د- مَن يتلقون دخلاً من الممتلكات والتحويلات.

5- المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح والمؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية:

المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح هي كيانات قانونية أو اجتماعية ُتنشأ لغرض تقديم السلع والخدمات إلى وحدات مؤسسية أخرى لا يمكنها مركزها من أن تصبح مصدر دخل أو ربح أو كسب مادي للوحدات التي تُسيطر عليها وتمولها.

كما أن المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية لا تشمل سوى المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية وتنتج سلعاً أو خدمات غير سوقية دون تقاضي رسوم أو التي لا تكون لأسعارها أهمية من الناحية الاقتصادية.

وإذا كانت المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح خاضعة لسيطرة قطاع الشركات أو قطاع الحكومة العامة، أي اذا كانت نسبة 50% من تكاليفها تُدفع من جانب أي من هذين القطاعين (قطاع الشركات أو قطاع الحكومة), في هذه الحالة ينبغي أن تُصنف تلك المؤسسات في هذين القطاعين على الترتيب وليس في قطاع المؤسسات غير الهادفة إلى تحقيق الربح التي تخدم الأسر المعيشية.

6- قطاع بقية العالم:

1
academyh.com‏ 20/10/2009 09:39:56 ص الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
باختصار ..
المؤسسة : منظمة رسمية تتكون من مالك واحد ، وهو المسؤول عنها ماليا واداريا .
الشركة :منظمة رسمية تتكون من شخصين واكثر ، ولها عدة انواع ، المسؤولية المالية تكون حسب نوع الشركة .

1
ehapsalim‏ 08/12/2009 11:48:07 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام السِجل المعدّل
الشركة لابد وان يكون اصحابها اكثر من شخص واما ان تكون شركة اموال او شركة اشخاص وينطبق عليها جميع بنود الشركات في قانون الشركات ، بينما المؤسسة هي شكل قانون من المنشأة يمتلكه فرد واحد ولا ينطبق عليها من قانون الشركات ما هو يتطلب تواجد شركاء مثل الشريك الموصي لا يسئل في امواله الخاصه بعن تفليس الشركة واستنفاذ حصته في سداد الدين .

1
حسونه السيخ 22/01/2010 10:01:12 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
المؤوسسة الفرديه يملكها شخص واحد وتكون حدود مشؤولية هذا المالك الماليه في اموال المؤسسة وفي امواله الخاصة،اما الشركة فهناك انواع من الشركات ومعظمها تتكون عاى الاقل من شريكين فشركة التضامن مثلاً تكون مسؤولية الشركاء فيها ايضاً في اموالهم الخاصة.
اما الشركة ذات المسؤولية المحدودة فمسؤولية الشركاء بحدود راس المال فقط مهما كانت ديون الشركة.

0
owner_khaled‏ 12/10/2009 12:37:53 م الإبلاغ عن إساءة الاستخدام
الإطار القانوني
إن أغلب المناقشة المحيطة بقضية المساءلة ستدور حول الحق في المسـاءلة و حدوده و أبعاده و أضراره و في تقديرنا أن حسم ذلك من الناحية القانونية أمر ضروري حتى لا تضيع المصالح فى متاهة من له حق فى المســــاءلة و من ليس له حق ، و حدود ذلك الحق .
المسائله الماليه
تمكين المواطنين و ذوى العلاقة من الأفراد و المنظمات غير الحكومية من مراقبة و مساءلة الموظفين العموميين و المسئولين عمـــوماً مـــــن خـــلال القنوات و الأدوات الملائمة ، دون أن يؤدى ذلك إلى تعطيل العمل أو الإساءة إليه بغير سند .
https://ejabat.google.com/ejabat/thre...ab5ac9814931ff









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:21   رقم المشاركة : 561
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatikhadi مشاهدة المشاركة
سلام عليكم اريد الفرق بين الشركة و المؤسسات العمومية

مقدمــــة :
تمشيًا مع التطور الإداري والتوسع في الخدمات والسعي الحثيث للحاق بركب التقدم، وتفعيلاً لمبدأ التخصص بمفهومه الإيجابي، بلغت المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية عام 1419هـ سبعًا وثلاثين مؤسسة، وبلغت الوزارات إحدى وعشرين وزارة ، وبلغ عدد الإدارات العامة المستقلة ميزانياتها سبعين إدارة أو أكثر، إضافة إلى مئات الفروع للأجهزة الحكومية وآلاف الشركات، سواء كانت تملكها الدولة بالكامل، أو يشاركها القطاع الخاص السعودي . وهذا التنوع في أساليب الإدارة وطرقها دليل على فضيلة الأخذ بالأسباب النافعة والمواءمة بين الخدمة والطريقة المثلى لأدائها ، خصوصًا أنه لايوجد أسلوب واحد يصلح لكل شيء ، ويحقق كل شيء ، كما أن التعدد والتنوع سمة الحياة .
ويمكن تصنيف الأجهزة الإداريــــة في المملكة العربية السعودية إلى ستة تقسيمات ، هي :
(1) الوزارات .
(2) المؤسسات العامة .
(3) الإدارات العامة .
(4) الشركات .
(5) الجمعيات .
(6) المؤسسات الدولية([1]).
المؤسسات العامة التي خصت بهذا البحث طريقة من طرق إدارة المرافق العامة ، التي أخذت بها المملكة منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز الذي أمر بإنشاء مؤسسة النقد العربي السعودي، واعتمد نظامها الأساس في 25/7/ 1371هـ([2]) . والمؤسسات العامة ظاهرة إدارية عالمية، والمملكة جزء من العالم ، تشترك معه في الكثير ، وتحتفظ لنفسها بشيء من الخصوصية والتميز، ولهذا سيكون التركيز في هذا البحث على تجربة المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية .

أهداف البحث :
الهدف الرئيس من هذا البحث هو تسليط الضوء على تجربة المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية، والإجابة عن عدد من الأسئلة حيالها تتمثل في الآتي :
أولاً : ما المؤسسات العامة؟
ثـانـياً : لماذا أنشئت المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية؟
ثـالـثاً : كيف تطورت المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية؟
رابـعاً : ما إيجابيات المؤسسات العامة وسلبياتها في المملكة العربيــــة السعودية ؟
خامساً : هل ستبقى المؤسسات العامة في المملكة العربية السعودية على وضعها القائم أم سينالها شيء من التغير؟

أهمية البحث :
تبرز أهمية هذا البحث من أهمية المؤسسات العامة نفسها، ولا غرو فالمؤسسات العامة بالمملكة العربية السعودية هي أجهزة المهمات الحيوية التي تشمل التعليم الجامعي والتدريب الإداري والمهني والتسليح الحربي وخدمة الكهرباء والماء والنقل، وغيرها . والمؤسسات العامة توظف آلافًا من صفوة شباب الوطن وشاباته ، وتنفق عليها الدولة مليارات الريالات كل عام، ولا بد أن يكون لها نصيب من الدراسة والتحليل في مناسبة الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية . وبما أن كل مؤسسة معنية بالحديث عن تاريخها ومنجزاتها بشكل منفرد في هذه المناسبة، فإن هذا البحث سيتحدث عن المؤسسات جميعها ، وسيركز على موضوعات تهم المسؤول والمواطن والمؤسسات ذاتها، مثل : مناقشة نقاط الضعف والقوة في أسلوب المؤسسات العامة، واستشراف المستقبل، خصوصًا ونحن على مشارف قرن جديد . ويعد هذا البحث استمرارًا لجهود بحثية سابقة بشأن المؤسسات العامة . ولقد تعمدنا الابتعاد عن الأسلوب الإنشائي، وركزنا على النقاط المهمة تيسيرًا على القارىء في عصر السرعة والاختصار والوصول إلى المقصود من أقرب زاوية .
منهج البحث :
يعتمد هذا البحث على المنهج الوصفي ، واتباع أسلوب الدراسة النظرية ، الذي يستند إلى المصادر المكتبية والدراسات والوثائق الرسمية وتقاريرالإنجازات التي تتعلق بالمؤسسات العامة بالمملكة العربية السعودية، إضافة إلى عدد من اللقاءات والمقابلات مع عدد من أعضاء هيئة التدريب في معهد الإدارة العامة ، ومدير عام إدارة المؤسسات العامة بالديوان العام للخدمة المدنية .

أولاً : مفهوم المؤسسات العامة :
المؤسسة العامة : هي منظمة أعمال تعمل في نطاق أهداف المصلحة العامة بصفتها فرعاً جديداً من فروع الجهاز الإداري . وللمؤسسة العامة تسميات عدة ، منها : هيئة، شركة، مؤسسة ، مشروع، منشأة، لجنة ... ([3])، وتحاشيًا للبس بين المضمون والاسم سوف نوضح مفهوم المؤسسات العامة من خلال خمسة محاور، هي :
1 – مجموعة من التعريفات للمؤسسات العامة .
2 – حصر أهم خصائص المؤسسات العامة .
3 – موازنة بين نظام المؤسسات العامة والشركات .
4 – موازنة بين نظام المؤسسات العامة والوزارات والإدارات العامة .
5 – موازنة بين نظام المؤسسات العامة والمؤسسات غير الربحية .
أولاً : تعريف المؤسسات العامة :
كان اصطلاح المؤسسة العامة يستعمل في فرنسا للدلالة بصفة عامة على كل أشخاص النظام العام، وفي النصف الثاني من القرن الماضي أصبحت المؤسسة العامة تعني سلطات إدارية تقوم على مرافق عامة متخصصة يقرر لها المشرع الشخصية المعنوية([4]) ، ويوجد تعريفات عدة للمؤسسة العامة ،من أهمها :
أ) المؤسسة العامة : منظمة حكومية تتولى إدارة مرفق من المرافق العامة خارج نطاق التنظيم الوزاري ([5])
ب) المؤسسة العامة : منظمة تتمتع بالشخصية المعنوية لها ذمة مالية عامة مستقلة تخصص لتحقيق غرض اقتصادي([6]) .
جـ) المؤسسة العامــــة هي استراتيجيـــــة إدارية تعكس السياســــات السائدة بالدولة ( اقتصادية، اجتماعية، وسياسية )،وتتجه بأسلوب التوجيه والرقابة إلى ترشيد اقتصادياتها، وتأخذ شكل المرفق العام ذي الشخصية المعنوية مستهدفة تحقيق مصلحة عامة دون الاقتصار على الربحية ([7])، وهذا التعريف للمؤسسات العامة شامل ، ويعبر عن مفهومنا للمؤسسات العامة .
ثانياً : خصائص المؤسسات العامة .
هناك خصائص مشتركة تميز المؤسسات العامة عن غيرها من الأساليب المتعددة التي تأخذ بها الدولة عند تقديم خدماتها للمواطن، من أبرز تلك الخصائص ما يأتي:
أ) الشخصية الاعتبارية :
الشخصية الاعتبارية تطلق على ما كان محلاً لاكتساب الحقوق ، وتحمل الالتزامات ، وليس شخصًا طبيعيًّا (إنسانًا)، وعليه فإن المؤسسات العامة كالشخص الطبيعي تكتسب الحقوق وتتحمل الالتزامات، على الرغم من أنها ليست لها إرادة ذاتية كالإنسان إلا أن إرادة من يمثلها من بني الإنسان هي إرادتها استنادًا إلى نظام إنشائها .
ب) التخــصص :
إن قصر نشاط المؤسسة على غرض معين يعد قيدًا على استقلالها ؛ لأنه لا يسمح لها بممارسة أغراض أخرى، وعلى كل حال يعد التخصص أحد العناصر التي يتسم بها العصر ، ويتجلى بوضوح في المؤسسات العامة، إذ لا يكفي مثلاً أن تنشأ مؤسسات للتمويل ، بل إن مؤسسات التمويل ذاتها متخصصة ، فبعضها لإقراض المزارعين ، وبعضها لإقراض الصناعيين ، وبعضها للعقار ، وهكذا . وقد يكون التخصص على حسب النشاط، مثل : المؤسسات الاقتصادية، والمؤسسات التعليمية، والمؤسسات الإدارية والاستشارية، والمؤسسات الاجتماعية، والمؤسسات المالية . أو قد يكون التخصص على حسب الموقع الجغرافي، مثل : مصلحة للمياه في المنطقة الشرقية أو الغربية أو الرياض أو القصيم .
جـ) المرفق العام :
المؤسسات العامة مرفق عام يسعى للنفع العام ، ويشارك المرافق العامة الأخرى في بعض صفاتها الرئيسة، مثلاً المؤسسات العامة تخدم الصالح العام للدولة ، وتخضع لسلطتها وتسير وفقاً لتوجيهاتها، ولا يعد تحقيق الربح في حد ذاته الهدف الرئيس لها ويعتمد بعضها في المصروفات على مايخصص لها من خزينة الدولة . ولكنها تتميز عن المرافق العامة –على سبيل المثال – بقابلية خدماتها للتجزئة حيث يتصف بعضها بعدم شمول خدماته لجميع شرائح المجتمع . والمعروف أن المنظمات تصنف على حسب عملائها إلى أربعة أصناف :
(1) منظمات تخدم جميع أفراد المجتمع مثل وزارة الداخلية.
(2) منظمات تخدم فردًا من المجتمع مثل الدوواين الملكية ومكاتب الوزراء .
(3) منظمات تخدم منسوبيها فقط مثل القبيلة والأندية الخاصة.
(4) منظمات تخدم شريحة من المجتمع . ومعظم المؤسسات العامة منظمات تخدم شريحة من المجتمع ، وليس كل أفراد المجتمع .
د) الذمة المالية :
يترتب على اتصاف المؤسسة العامة بالذمة المالية أن تكون لها ميزانية مستقلة ، ولها حساباتها الخاصة، ومن الممكن أن تكون دائنة أو مدينة ، وباستطاعتها أن تبرم العقود وتتفاوض مع الآخرين بصفة مباشرة .
هـ) غير المركزية الإدارية :
المؤسسات العامة صورة من صور غير المركزية حيث لا تقع المؤسسة العامة تحت السلطة المباشرة للدولة . ويجب التنبيه إلى أن المقصود بغير المركزية في المؤسسات العامة هو غير المركزية المرفقية ، وليست غير المركزية الإقليمية المعروفة في الإدارة المحلية ([8]) .
و) الخضوع لنظام خاص :
جميع المؤسسات العامة بالمملكة أنشئت بنظام خاص ، صدر بموجب مرسوم ملكي يمنح المؤسسة شخصيتهـــا الاعتبارية، وتتمتع المؤسسة العامة بنص نظامها بدرجة من الاستقلال ، ويتيح لها النظام الخاص ، كذلك تنويع لوائحها ومزاياها الوظيفية، مثلاً : تخضع المؤسسة العامة للخطوط العربية السعودية للائحة خاصة بالموظفين الأرضيين صدرت بقرار مجلس الوزراء رقم (338) في 24/11/1386هـ، ولائحة أخرى خاصة بالملاحين الجويين صدرت بقرار مجلس الوزراء رقم (438) في 5/7/1395هـ، ولديها سلم رواتب للطيارين ، وسلم رواتب للموظفين الأرضيين ، وسلم رواتب للفنيين .
واشتراط النظام لإنشاء المؤسسة ضروري ؛ لأن إنشاء المؤسسة في الغالب يقوم على انتزاع المؤسسة العامة من السلطة الرئاسية للجهة التي كانت تتبع لها ([9]) .
ز) الوصاية الإدارية :
الوصاية الإدارية هي السلطات الإدارية المحدودة الممنوحة بالنظام لشخص إداريّ أعلى لممارستها على شخص إداري أدنى في مراقبة أعماله حماية للصالح العام ([10]) . المقصود بالوصاية العامة في المؤسسات العامة ، هو خضوعها لوصاية جهة مركزية في الحدود التي ينص عليها نظامها . ولكل من جهة الوصاية والمؤسسة العامة إدارة منفردة، ماعدا تعليق نفاذ أعمال المؤسسة العامة على موافقة جهة الوصاية . وتعدالوصاية الإدارية هي استثناء من الأصـــل ، وهو استقلال المؤسسة العامة . والوصاية العامة لا بد من نص نظامي يقررها، وهي مقصورة غالبًا على الوظيفة الرقابية والتصديق، وتعد أخف من السلطة الرئاسية التي تكون غير محدودة ، وتمارس على الأشخاص الطبيعيين.
حـ) النزعة إلى الوسطية :
التوسط غالبًا يكون بين شيئين ، ونظام المؤسسات يتحلى بخاصية التوسط في عدد من الأمور، مثلاً :
(1) من الناحية الاقتصادية المؤسسات العامة تتوسط بين النظام الاشتراكي الذي يعتمد في تحقيق التنمية على القطاع العام ، ويلغي مهمة القطاع الخاص، وبين النظام الرأسمالي الذي يعتمد على القطاع الخاص ، ويلغي مهمة القطاع العام .وكما هو معروف الاقتصــاد الاشتراكي يـرى أن المؤسسة منظمة تمتلكها الدولة ، وتمنحها استقلالاً في الإدارة ، لتقوم بتنفيذ برامــج الخطة ، وتعمل على أساس مبدأ الحساب التجاري ، وحسابات التكاليف ([11]) ، على حين يتبنى الاقتصاد الحر عددًا من مبادىء الاقتصاد ، منها :
أ) شرعية الملكية الخاصة .
ب) إدارة المشروعات الإنتاجية من خلال المؤسسات الخاصة الباحثة عن الربح .
ج) الرقابة على النظام الاقتصادي بواسطة تفاعل قوى السوق .
د) شرعية المنافسة الشريفة .
هـ) محدودية الأدوار التى تتولاها الحكومة ([12]) .
والمؤسسات العامة تجمع بين النظام الاشتراكي والنظام الرأسمالى من خلال التوسط بين القطاع العام والقطـــاع الخـــاص . ولقد أثبتت تجربة تنزانيــا أن القطاع الخاص فشل بمفرده وأن القطاع العام فشل بمفرده ([13]) ، ولا بد أن الحل هو تضافر الجهود بين القطاعين، وتشجيع المبادرات الفرديـــة والجماعية لممارسة بعض الأنشطة الاقتصادية والصناعية بشكل جماعي .
(2) ومن ناحية الإدارة فقــــد استفــادت المؤسسات من أدبيـــات الإدارة العامة وأدبيـــات إدارة الأعمــال من خــلال تطبيق مبـــدأ إدارة الحكومة بأسلوب إدارة الأعمــــال (Business like government) مستفيدة من خاصية التشابه بين نشاط المؤسسات العامة ونشاط القطاع الخاص . وهذا واضح من خلال الأساليب الإدارية كإدارة الجودة الشاملة التى بدأت تنتشر في أكثر المؤسسات العامة .
ط) المرونـة :
المرونة تمكن المؤسسات من الاستجابة السريعة للتغير أياً كان مصدره ، وتوجد مناخًا تنظيميًا مناسبًا للإبداع والتجديد، وتحول المنظمة من كيان يعيش تحت رحمة البيئة إلى عنصر موجه لها، ومن منظمة تستهلك وتصرف إلى منظمة تنتج وتربح، وتضع نصب أعينها خدمة عملائها، وتعي مهامها، وتركز على المخرجات والعمليات، وتعمل من أجل الوقاية قبل العلاج، وتتجنب الفردية والسلطوية، وتعمل بروح الفريق الذي تربطه روح الزمالة .
ثالثاً : الفروق بين المؤسسات العامة والشركات :
يوجد الكثير من التشابه بين المؤسسات العامة والشركات ، إلا أنه يوجد كذلك بعض الفروق بينهما؛ ونظرًا لقلة الفروق بين المؤسسات العامة والشركات فسوف نناقش أبرز هذه الفروق :
أ) عناصر الجهاز الإداري :
عناصر الجهاز الإداري في الشركة يضم : الجمعية العمومية، ومجلس الإدارة، والمدير التنفيذي للشركة، على حين عناصر الجهاز الإداري في المؤسسات العامة تضم : مجلس الإدارة، ورئيس مجلس الإدارة، والمدير العام .
ب) رأس المـــال والهدف :
رأس مال الشركة ملك للشركاء ، على حين أن رأس مال المؤسسات العامة ملك للدولة . والهدف في الشركات منفعة الملاك الذين هم المؤسسون لها، على حين أن هدف المؤسسات العامة النفع العام ، وتحقيق أهداف الدولة من تأسيسها . وتكون للمؤسسة العامة ميزانية مستقلة تراعى فيها القواعد المتبعة في إعداد الميزانية العامة للدولة، وتبدأ سنتها مع السنة المالية للدولة ([14]) .
جـ) الموظفون :
الموظفون في الشركات هم موظفو قطاع خاص ، وأحيانًا ملاك للشركة، على حين كون الموظفين في المؤسسات العامة موظفي حكومة يتمتعون بحصانة من الفصل ، وغالبيتهم يستفيدون من نظام مصلحة معاشات التقاعد .
د) تعيين أعضاء مجلس الإدارة :
تعيين مجلس الإدارة في الشركات يتم غالبًا بالانتخاب ، وتعيين مجلس الإدارة في المؤسسات العامة يتم بالتعيين، مع حرص الدولة على التقريب بين أسلوب الانتخاب وأسلوب التعيين، حيث تحرص على أن يضم إلى مجالس الإدارة في الشركات المهمة عضو من الحكومة وعضو من أصحاب الاختصاص وعضو من القطاع الخاص ، وذلك بحكم ولايتها على المال العام .
هـ) الســلطــة :
السلطة في الشركات مستمدة من الملاك ونظام الشركات، على حين أنها في المؤسسات العامة مستمدة من نظامها العام الذي تقره الدولة . وللمؤسسة العامة سلطة تحصيل الرسوم والغرامات من المواطنين إذا دعت الحاجة، مثل الرسوم التي تفرضها بعض المطارات على المسافرين لغرض ما، وبطبيعة الحال لا تملك الشركات الحق في فرض الضرائب .
رابعاً : الفروق بين المؤسسات العامة والإدارات العامة :
على الرغم من بعض التشابه بين المؤسسات العامة والإدارات والمصالح الحكومية فإنه يوجد بعض الفروق بينها، منها :
أ) التمـويـل :
المؤسسات العامة تمول من الدولة ومن مواردها، على حين أن المصالح الحكومية لا تمول إلا من الدولة .
ب) الذمة المالية :
المؤسسات العامة لها ذمة مالية ، بينما المصالح الحكومية تتمتع بذمة مالية مدمجة مع الجهة المشرفة عليها .
جـ) شـؤون العامـلين :
بعض المؤسسات العامة يخضع موظفوها للوائح خاصة، على حين أن يخضع موظفو المصالح الحكومية لأنظمة موظفي الدولة .
د) الميـزانـيات :
للمؤسسات العامة ميزانيات مستقلة، على حين أن للمصالح الحكومية ميزانيتها الملحقة بالجهة التي تشرف عليها .
هـ) اللوائح الماليــة :
بعض المؤسسات العامة تخضع للوائح مالية خاصة بها، على حين أن المصالح الحكومية يشملها مايشمل غيرها من أنظمة ولوائح للدولة ([15]) .
خامساً : الفروق بين المؤسسات العامة والمؤسسات غير الربحية :
المؤسسات غيرالربحية تشابه المؤسسات العامة في خصائص عدة، منها : خاصية قصر النفع على الجزء وليس الكل . وتختلف المؤسسات غير الربحية عن المؤسسات العامة في بعض الخصائص، منها :
1 – المؤسسات غير الربحية تقبل المجهود والنقود من الدولة ومن أفراد المجتمع ، حيث بإمكأن غير الأغنياء المشاركة بجهودهم والعمل تطوعاً، على حين أن المؤسسات العامة في الوقت الحاضر لاتقبل العمل التطوعي المجاني .
2 – المؤسسون للمؤسسات غير الربحية ليسوا هم المستفيدين منها على الأقل مباشرة .
3 – المؤسسات غير الربحية تنمي مهارة جمع التبرعات والحصول على المزيد من الإعفاءات الضريبية .
4 – المؤسسات غير الربحية لديها القدرة على تشغيل الأوقاف والانتفاع منها في تمويل نشاطاتها .
https://www.darah.org.sa/bohos/Data/5/9-1.htm









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:24   رقم المشاركة : 562
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة fatikhadi مشاهدة المشاركة
سلام عليكم اريد الفرق بين الشركة و المؤسسات العمومية
شارك بالموضوع على صفحتك
الفرق بين الشركة و المؤسسة هو:الشركة sociter و المؤسسة هي entreprise:
ان الشركة او الشركات يمكن ان تتكون من مؤسس واحد او عدة مؤسسين او شركاء او مساهمين فيها و تكون مسجلة باسم واحد او كل او عدد محدد من اسماء الشركاء و تكون اما ذات مسؤولية محدودة او ذات اسهم sarl ou spa و اما المؤسسة تكون مسجلة تحت اسم مؤسسها او صاحبها و تكون ذات مسؤولية محدودة eurl و ليست sarl

هذا هو المختصر اما في القانون هناك شرح كبير و عريض و مبسط لكل نوع من انواع الشركات و المؤسسات اذا اردت ذلك الشرح اسال فقط.




https://www.cfpdz.com/vb/t10738.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:26   رقم المشاركة : 563
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة laysa مشاهدة المشاركة
السلام عليكم اريد بحث حول حمدان خوجة مع التهميش من فضلكم عاجل جدا
تفاصيل صفحة الفرق بين الشركة والمؤسسة الفردية



الفرق بين الشركة والمؤسسة الفردية
اولا اشكركم على الموقع الجميل جدا فانه خير معين فى المجالات القانونية ثانيا/ هل هنال مايسمى با( شركة فردية) و ماهى الاجرات المتبعة لتسجلهافى السجل التجارى والفرق بينها و بين الموسسة الفردية
الرد :
الأستاذ / باسم
سعدنا بزيارتك لموقعنا
الشركة تقضي وجود أثنين وأكثر شركاء بالمال أو بالعمل في مشروع تجاري لإقتسام من ينشأ عن هذا المشروع من ربح أو خسارة ، وتكتسب الشركة الشخصية المعنوية وتكون لها شخصيتها القانونية المستقلة .
أما المؤسسة الفردية فليس لها شخصية معنوية إذ أنها ملك صاحبها ، ولذلك أسمها مؤسسة فردية
والإجراءات تختلف في كل منهما للتسجيل في السجل التجاري .
حيث أن الشركة تتطلب كتابة عقد التأسيس وتسجيله وشهره .

والله الموفق
أشرف رويه
https://www.arlawfirm.com/ADVdetails.asp?id=3183









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:40   رقم المشاركة : 564
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amine+k مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
إني بحاجة لبحث حول التعلبق
في تخصص إذاعة و تلفزيون lmd
أرجو المساعدة
للاسف لم اجد وجدت هذا المقال ارجو ان يفيدك

الثلاثاء, 15 سبتمبر, 2009
الأشكال الاذاعية وسمات الاذاعي الناجح !!
لعل من الأمور المهمة التى ينبغى أن تهتم بها الإذاعة فى إطار سعيها لمواجهة منافسة التليفزيون، مسألة تطوير الأشكال البرامجية التى تقدم مضامينها من خلالها، حيث لابد وأن تتناسب تلك الأشكال أو القوالب مع طبيعة العصر وإيقاعه ومع أذواق الجماهير واحتياجاتها،
وكذلك مع طبيعة المنافسة مع التليفزيون وغيره من الوسائل المتطورة ... وسنحاول فى الاستعراض التالى أن نلقى نظرة على أهم تلك الأشكال وجوانب التطوير المقترحة لكل منها :

(أولاً) .. الحديث الإذاعى المباشر

تعريفه: حديث موجه من شخص واحد إلى الجمهور.
هدفه: تقديم الجديد حول موضوع أو قضية معينة فى إطار تثقيفى أو إعلامى أو ترفيهى.
شروطه: الوضوح ـ البساطة ـ الحالية ـ توفر عناصر الجذب ـ الدقة فى المعلومات.

كيفية كتابته:
(1) الإهتمام بالمقدمة الجذابة لأنها الأساس فى لفت الانتباه.
(2) استخدام الجمل القصيرة لتسهيل المتابعة.
(3) تقسيم الموضوع إلى أفكار رئيسية وفرعية ومراعاة التوازن بين تلك الأفكار وتوزيع مناطق الضعف والقوة على مدة الحديث.
(4) استخدام مستوى مناسب من اللغة بما يتوافق مع نوعية الجمهور.
(5) استخدام الأمثلة والدلائل لتقريب المعلومات ولتحقيق مزيد من الإقناع للجمهور.
(6) الإقلال قدر الإمكان من استخدام الأرقام التفصيلية التى قد يصعب متابعتها بالأذن.

كيفية تقديمه:
يفضل البعض أن يلقى الحديث المباشر شخصيات لها جاذبيتها لدى الجمهور حتى يمكن جذبه والاحتفاظ به طوال مدة الحديث، حيث أن طريقة الإلقاء يمكن أن تؤثر إيجاباً أو سلباً فى درجة قبول الحديث بصرف النظر عن الموضوع نفسه، كما أن البعض يفضل أن يكون الإطار الكوميدى أو النقدى الخفيف هو الأسلوب المستخدم فى تقديم الحديث، وعلى أى الأحوال فالحديث الإذاعى شكل لا يحتمل المدة الطويلة أى لابد من الإختصار قدر الإمكان وتقديم القضية المطلوبة بأقصر السبل وأكثرها جذباً للمستمع.

(ثانياً) .. الحوار الإذاعى :

تعريفه: حديث يدور ما بين اثنين أحدهما الإذاعى والآخر شخصية لها علاقة بالقضية أو الموضوع الذى يطرحه البرنامج.
هدفه: الاستفادة بما لدى هذا الضيف من معلومات وآراء وخبرات فى القضية المعروضة وتقديمها بطريقة أكثر جذباً مما لو عرضت من خلال حديث إذاعى مباشر.
شروطه: الحوار الإذاعى نجاحه متوقف على طرفين وهما الإذاعى والضيف.

فالإذاعى مطلوب منه فى الحوار الإذاعى أن يكون:
(1) متمكناً من الموضوع المطروح واطلع عليه بشكل جيد وأعد نفسه بكل المعلومات الجديدة حوله من كافة المصادر المتاحة.
(2) متمكناً من حرفية إدارة الحوار وقيادة دفته بما يفيد الجمهور المتلقى.
(3) على دراية بالشخصية التى يستضيفها ولديه معلومات جيدة عنها وعما يسمى بمفاتيح هذه الشخصية.
(4) على دراية بما يدور فى ذهن الجمهور من تساؤلات واستفسارات حول القضية المطروحة.
(5) مدرك لطبيعة البرنامج ولطبيعة المحطة التى يعمل من خلالها ولطبيعة الموضوع، ومستحضر كل ذلك فى ذهنه أثناء إدارة الحوار

أما ضيف البرنامج فمطلوب منه فى الحوار الإذاعى أن يكون:
(1) لديه الرغبة الحقيقية فى إفادة الجمهور وعدم تضليله أو تخديره.
(2) لديه معلومات جديدة ودقيقة حول الموضوع المطروح فى البرنامج.
(3) لديه اقتناع بأهمية الوسيلة التى يتحدث من خلالها ومدى تاثيرها على الجمهور.
(4) لديه اقتناع بكفاءة الإذاعى الذى يدير معه الحوار وعمق معلوماته.
(5) لديه القدرة على توصيل ما لديه من معلومات بشكل واضح ومفهوم للجمهور دون فلسفة أو مظهرية او تعالى على الناس.
ولذلك فإن مسألة اختيار هذين الطرفين لبرنامج الحوار مسألة مهمة للغاية، فاختيار الموضوع أو القضية المطروحة لا شك أنها نقطة ضرورية وأساسية لكن الضيف الذى سيقدم معلوماته وآرائه حيال هذا الموضوع، وكذلك المحاور الذى سيدير دفة الحوار هما الأساس الأكثر تأثيراً فى الجمهور، فكم من برامج طرحت قضايا مهمة لكنها لم تصل للجمهور بالشكل المتوقع نتيجة عدم التوفيق من جانب الإذاعى أو من جانب الضيف المتحدث.

كيفية الإعداد للحوار الإذاعى:
(1) الاختيار الجيد للموضوع الذى يشعر معد البرنامج أنه:
(أ) موضوع جديد.
(ب) يهم أكبر عدد ممكن من الجمهور.
(ج) تتعدد الأراء حوله.
(د) يصلح لطرحه كقضية عامة وليست فردية.
(هــ) لا يتعارض مع قيم المجتمع والعرف السائد فيه.
(و) لا يحدث مجرد ضجة إعلامية بدون فائدة حقيقية للجمهور.
(2) الاختيار الجيد لضيف البرنامج، وذلك بضرورة أن يتوافر لديه المعلومات الجيدة عن الموضوع أو التخصص فى الموضوع المطروح، إضافة إلى المواصفات السابق ذكرها.
(3) الحصول على معلومات جديدة عن الموضوع من خلال المصادر المختلفة سواء أكانت مصادر شخصية أو مصادر مكتبية.
(4) الحصول على معلومات جيدة عن ضيف البرنامج وآراءه واتجاهاته.
(5) تحديد الهدف من الحوار سواء أكان حوار معلومات، أم رأى، أم حوار شخصية لأنه على ضوء هذا الهدف تتحدد طريقة وأسلوب ونوعية الأسئلة المطروحة.
(6) إعداد الأسئلة الخاصة بالبرنامج والتى ينبغى أن تراعى:
(أ) تغطية كافة جوانب القضية.
(ب) التركيز على النقاط التى يشعر الإذاعى أنها تشكل جوانب ناقصة عند الجمهور وينتظر البرنامج للحصول عليها.
(ج) التسلسل المنطقى لهذه الأسئلة.
(د) ألا تكون تلك الأسئلة إيحائية أو متكررة أو تقليدية.
(هـ) توافق طبيعة الأسئلة مع طبيعة الضيف وكذلك طبيعة المحطة.

تنفيذ الحوار الإذاعى:
يراعى فى التنفيذ أن يكون الإذاعى متمرساً بشكل جيد على إدارة الحوار بحيث لا يستغرق وقتاً طويلاً فى المقدمة الإنشائية ولا يستغرق وقتاً طويلاً فى طرح السؤال لأن القاعدة الإذاعية أن السؤال الطويل يسفر عنه إجابة طويلة وكلاهما غير مطلوب إذاعياً، وكذلك فإن مقاطعة الضيوف قد تكون مطلوبة فى بعض الأحيان إذا استشعر الإذاعى أن الضيف مبالغ فى إجاباته أو غير محدد، لكن هذه المقاطعة ينبغى أن تتم بحساب حتى لا تصبح عادة لدى الإذاعى فى كل الأسئلة أو مع كل ضيوفه.

ويراعى الإذاعى كذلك أن يكون متيقظ مع إجابات الضيف، بحيث يمكن أن يستخرج منها بعض الأسئلة الجديدة التى لم يضعها من قبل فى النص المعد، كذلك عليه أن يستوقف الضيف إذا شعر بعدم وضوح جزئية من كلامه، وعلى الإذاعى أن يهتم بوضع الميكروفون وحركته أثناء إدارة الحوار.
أيضاً على الإذاعى أن يضع أسئلته بما يتوافق مع مدة ووقت البرنامج حتى لا يجد صعوبة بعد ذلك فى عملية المونتاج، وكذلك عليه مراعاة طبيعة الأسئلة التى يتناسب وضعها فى بداية أو وسط أو نهاية الحوار.

والخلاصة، أن الحوار الإذاعى مهارة ينبغى أن تتوافر لدى أى إذاعى وذلك لأن إتقان الحوار يساعد الإذاعى على إتقان الأشكال الإذاعية الأخرى التى يعتبر الحوار هو عمودها الفقرى، ومن الصعب أن تجد إذاعى ناجح لأنه قارئ جيد للنص فقط، ولكن الإذاعى الناجح لابد وأن يكون أيضاً محاوراً ناجحاً ومتمكناً لهذا فالحوار مهارة ينبغى تطويرها والاهتمام بها من كل الإذاعيين.

(ثالثاً) .. التحقيق الإذاعى :

تعريفه: شكل برامجى يهدف إلى البحث عن الحقائق من خلال استعراض الآراء المتعارضة حول قضية معينة، بما يساعد المستمع فى النهاية على تكوين رأى خاص به. ومن أهم شروط هذا الشكل الموضوعية الكاملة فى عرض الآراء والاتجاهات، وعدم التحيز لأى رأى فيها، وقد يبدو هذا التحيز من خلال الزمن الممنوح لجانب على حساب الجانب الآخر، أو ترتيب عرض الفقرات، أو نوعية الأسئلة أو طريقة التعليق على الإجابات. كل ذلك ينبغى أن يتم بموضوعية تامة وأن يكون الهدف الأساسى منه هو الوصول إلى الحقيقة الكاملة.

شروطه: أهم شروط نجاح التحقيق الإذاعى إتقان الإذاعى لفن الحوار والقدرة على الحصول على المعلومات من المتحدثين، والقدرة على الوصف الدقيق للأحداث بما يجعل التحقيق بمثابة صورة صوتية واقعية للحدث تتسم بالموضوعية والصدق وعدم المبالغة.

الإعداد للتحقيق:
الحصول على المعلومات شرط أساسى للإعداد الجيد لموضوع التحقيق خاصة إذا كان مسجلاً، فالفرصة ستكون سانحة للإذاعى كى يجمع العديد من المعلومات من مصادرها المختلفة، أما إذا كان التحقيق على الهواء فإن الإذاعى عليه أن يجمع المعلومات من موقع الحدث وعليه أن يحصل على الآراء المختلفة بما يساعد فى النهاية على تكوين صورة متكاملة عن القضية أو موضوع البرنامج.

وقد يتخيل البعض أن دور الإذاعى فى التحقيق هو مجرد ربط الحوارات مع بعضها فقط، ولكن الحقيقة هى أن النص الإذاعى ينبغى أن يكون له دور مهم فى التحقيق جنباً إلى جنب مع الحوارات دون أن يكرر أحدها الآخر فى نفس المعلومات فتكامل النص مع الحوار مسألة مهمة جداً.
ويتضمن الإعداد للتحقيق مسألة مهمة أخرى وهى اختيار المتحدثين الذين ينبغى أن يمثلوا كافة وجهات النظر المتعلقة بموضوع البرنامج. وينبغي أن تكون لديهم القدرة على نقل وجهات نظرهم بوضوح للجمهور دون المساس بوجهات النظر المخالفة أو التقليل من قيمتها.

تنفيذ التحقيق:
وتنفيذ التحقيق ينبغى أن يتم في الموقع، ولذلك فالوصف الدقيق لمكان الحدث يمثل العمود الفقرى فى التحقيق الإذاعى، والخلفيات المأخوذة من المكان نفسه تثرى واقعية التحقيق وتزيد من تأثيره النفسى على المستمع ومن المهم أيضاً إجراء اختبارات جيدة للصوت حتى لا تطغى الخلفيات على أصوات المتحدثين، كما ينبغى التنبيه على المتحدثين بمراعاة الدقة والموضوعية فى كل المعلومات التى يقدمونها للمستمعين.

ولا شك فى أن التحقيق الذى يتم بشكل مسجل يساعد على تلافى العديد من الأخطاء المحتملة من خلال المونتاج. أما صعوبة التحقيق الحى فهى أن الخطأ فيه لا يمكن علاجه، لذا فالإعداد الجيد علاوة على خبرة الإذاعى وتمكنه تساعد على خروج التحقيق بأفضل شكل ممكن.

(رابعاً) المجلة الإذاعية :

تعريفها: يمكن القول بأن شكل المجلة هو تجميع لكافة الأشكال الإذاعية الأخرى من أجل عرض موضوع معين أو عدة موضوعات بشكل جذاب غير ممل للجمهور سواء أكان هذا الجمهور نوعى أم جمهور عام.
فالمجلة الإذاعية تتضمن الحديث المباشر ـ والحوار ـ والتحقيق ـ بل والدراما أيضاً ـ كل ذلك بشكل مصغر، مما يؤكد على أن شكل المجلة واحد من أكثر الأشكال جاذبية بالنسبة لجمهور المستمعين، وهذا أيضاً قد يبرر طول مدة المجلة عن غيرها من الأشكال الأخرى، حيث أن تنوع الأشكال الإذاعية المستخدمة في المجلة يسهم في زيادة جاذبيتها للجمهور.

الإعداد للمجلة:
قد تهتم المجلة الإذاعية بموضوع واحد يتم عرضه من خلال الفقرات المختلفة، وقد تتنوع الموضوعات التي تتناولها الفقرات داخل المجلة، وفى نفس الوقت قد نجد أن هناك مجلة عامة، وأخرى متخصصة في مجال معين ـ وهذا التخصص ممكن أن يكون فى:
(أ) المجال الذي تعالجه المجلة: صحى ـ ثقافى ـ رياضى ـ إخبارى.
(ب) الجمهور الذى تستهدفه المجلة: مجلة للشباب ـ مجلة للمرأة ـ مجلة للعمال.
ولهذا فإن تحديد نوعية المجلة سواء عامة أو متخصصة مسألة مهمة للغاية فى مرحلة الإعداد لفقراتها، وهذا الإعداد لن يتم بشكل سليم ما لم يكن الإذاعى متمكناً من كافة الأشكال البرامجية بما يسمح له بأن يجهز لفقراته ويختار لكل منها الشكل الذى يتلائم مع طبيعة ما تحتويه من معلومات، وكذلك من المهم أن يراعى الإذاعى التوازن بين فقرات المجلة، وتوزيع الموضوعات على الفقرات بشكل علمى وليس عشوائى، ولابد من أن يؤخذ فى الاعتبار طبيعة الجمهور المستهدف وأهم احتياجاته ورغباته.

تنفيذ المجلة:
فى غالبية الأحوال يتولى تنفيذ المجلة أكثر من صوت واحد على أن يراعى تناسب الأصوات مع بعضها، كما ينبغى أن يراعى عدم التوسع فى الفقرات لأن كل فقرة لابد وأن تتناسب مع بقية أجزاء المجلة، ولابد من مراعاة تناسب الموسيقى المستخدمة مع طبيعة تخصص المجلة وطبيعة الجمهور الذى تستهدفه هذه المجلة.

(خامساً) .. برامج المناقشات الإذاعية :

تعريفها: مادة إذاعية تهتم بعرض كافة الآراء التى تدور حول قضية أو مشكلة أو ظاهرة تهم الجمهور بشكل عام، وهى تختلف عن التحقيق فى أن الآراء تكون مجتمعة مع بعضها وتتناول النقاش الموضوعى حول القضية مما يضفى على البرنامج المزيد من الحيوية والجاذبية.

وبرامج المناقشات أصبحت من أكثر الأشكال جذباً للجمهور وانتشاراً بين المحطات الإذاعية وأيضاً القنوات التليفزيونية وهى ما اصطلح على تسميتها فى الآونة الأخيرة ببرامج Talk Show والتى كثيراً ما تدور حولها مناقشات واختلافات حول جدواها وقيمتها بالنسبة للجمهور.

الفكرة الأساسية فى برامج المناقشات هى لقاء يجمع أصحاب الآراء المختلفة حول مائدة واحدة ليدور بينهم نقاش علمى موضوعى ـ يعرض خلاله كل فرد منهم آرائه واتجاهاته ومبرراته وأسانيده، ويفند الآراء الأخرى دون تجريح ـ ليخرج المستمع فى النهاية بفائدة أو معلومة أو يكون رأياً شخصياً حول القضية المثارة.
إذاً لو تحولت برامج المناقشات إلى مجرد صخب وضجيج وانفعالات واتهامات، لانعدمت فائدتها ولصعب على المستمع أو المشاهد أن يستفيد منها، وهنا لابد وأن نشير إلى أن بعض القنوات رغبة منها فى الإثارة وجذب الإنتباه تختلق قضايا وتثير حولها الجدل دونما فائدة حقيقية تعود على المتلقى من وراء ذلك، وهذا يعتبر صورة من صور الصحافة الصفراء لذلك فإن نجاح برامج المناقشات يعتمد فى الأساس على 3 محاور:
(الأول) .. موضوع جيد ـ يهم الجمهور ـ يتسم بالحالية أى جديد لم يسبق تناوله، ويسمح باختلاف الآراء حوله، أى لا يكون قضية محسومة لا تحتمل الاختلاف أو النقاش.
(الثانى) .. مجموعة جيدة من المتحدثين ـ ممن لديهم خبرة جيدة فى الموضوع أو القضية المطروحة ـ ولديهم القدرة على التعبير عن وجهات نظرهم بشكل موضوعى ـ دون انفعال أو تجريح للآخرين أو تسفيه لآرائهم.
(الثالث) .. مدير جيد لهذه المناقشة ـ لديه القدرة على إدارة دفة الحوار بين المتحدثين بلباقة وموضوعية وحسم وجرأة، وعليه أن يكون محايداً تماماً فى تعامله مع جميع الأطراف، فضلاً عن معلوماته الجيدة حول القضية المطروحة.

الإعداد للمناقشة:
وهى تتطلب جهداً كبيراً فى إعدادها من حيث جمع المعلومات عن الموضوع، واختيار ضيوف الحلقة، وإجراء مقابلات مبدئية معهم، والتعرف على طبيعة شخصياتهم وحجم الاختلافات بينهم، وتحديد موعد المناقشة، ومكان تسجيلها أو إذاعتها على الهواء، وتجهيز المواد التى سيتم الاستعانة بها سواء تسجيلات أو موسيقى أو مؤثرات.

تنفيذ المناقشة:
ومرحلة التنفيذ تتوقف سهولتها ونجاحها على المرحلة السابقة وهى الإعداد. فكلما تم الإعداد بشكل جيد، سهل ذلك من مسألة التنفيذ وإجراءاتها، وخلال مرحلة التنفيذ لابد من الاهتمام بإعداد مقدمة وافية عن موضوع الحلقة وأهميته، وضيوف الحلقة وعلاقتهم بالموضوع، كما ينبغى أن تغطى أسئلة الإذاعى كافة استفسارات الجمهور، وكذلك ينبغى أن يمنح كل فرد من المتحدثين الفرصة الكاملة فى التعبير عن آرائه، وأن يكون هناك إمكانية للمقاطعة من الآخرين لكن بشكل حضارى ومنظم وبما لا يحول المناقشة إلى فوضى لا قيمة ولا عائد من ورائها.

(سادساً) .. البرنامج الخاص أو الفيتشر :

وهو من الأشكال الإذاعية الجذابة فيما لو أحسن إعداده وتنفيذه، حيث يسمح بالتغطية الإذاعية المتكاملة لقضية ما من خلال المعلومات الجيدة وأيضاً من خلال الآراء المختلفة المكملة لتلك المعلومات.

ويختلف الفيتشر عن التحقيق فى حجم اللقطات الصوتية الموجودة فى كل منهما، ففى التحقيق يكون الحوار متكامل، أما فى الفيتشر فإنه يعتمد على لقطات صوتية سريعة من المتحدثين لا تزيد الواحدة منها عن 45 ثانية ـ والاختلاف الثانى يكون فى حجم المعلومات التى يحتويها النص، حيث تكون أكثر عمقاً وتفصيلاًًً فى الفيتشر عنها فى التحقيق ـ لذلك فإن الفيتشر يحتاج إلى جهد كبير فى عملية المونتاج لاختيار أقوى اللقطات وتنظيمها بما يخدم الهدف الأساسى من البرنامج فى النهاية.

والفيتشر يهتم بالموضوعات التى تحتاج إلى زيادة معلومات الناس حولها، لذا فالبعض يميل إلى تسميته بالبرنامج الخاص الذى يمكن أن يدور حول حدث ما أو ظاهرة ما أو قضية ما، أو شخصية معينة، أو مناسبة معينة، تحتاج إلى تسليط المزيد من الضوء حولها لإفادة جمهور المستمعين

ويمكن الاستفادة من اللقطات الصوتية مع ضيوف البرنامج بطريقتين:
(الأولى) .. أن يؤخذ جزء منها داخل البرنامج لتدعيم المعلومات الواردة فى النص.
(الثانية) .. أن يستفاد من الجزء الآخر من هذه اللقطات فى تدعيم النص بما تحتويه هذه اللقطات من معلومات أو إحصاءات أو بيانات.

وينبغى أن نؤكد على أهمية النص الإذاعى فى الفيتشر، وضرورة الاهتمام بتدعيمه بكل الحقائق والبيانات الحديثة والصحيحة، وأن يراعى الموضوعية والحياد فى طرح الآراء الخاصة بالضيوف، وأن نقلل قدر الإمكان من استخدام الموسيقى حتى يكون التركيز الأساسى على عنصرى البرنامج الأساسيين: النص + اللقطات الصوتية .

(سابعاً) .. الدراما الإذاعية :

فى معظم البحوث والدراسات التى أجريت على جمهور المستمعين، حصلت الدراما على المراكز الأولى من حيث تفضيل الجمهور، واهتمامهم ومتابعتهم لها، وهذا يؤكد أهمية هذا الشكل ومدى تأثيره فى الجمهور. ويؤكد أيضاً ضرورة الاهتمام به وتوظيفه بشكل يجعل له قيمة وفائدة وليست مجرد مادة لشغل الوقت أو الترفيه فقط.

الجديد الآن فى الدراما الإذاعية هو كيف يمكن أن نستفيد بها فى خدمة قضايا التنمية - أو ما يسمى بالدراما التنموية. وهى تحمل نفس مواصفات الأعمال الدرامية العادية، إلا أن اهتمامها بالمضمون الهادف يكون هو الأساس فى كتابتها وأيضاً فى إخراجها. لذا فإن البعض يرى أن إخراج الدراما الإذاعية التنموية ينبغى أن يهتم أساساً بالمضمون مع الإقلال قدر الإمكان من الموسيقى والاكتفاء بالمؤثرات وباستخدام الظهور والتلاشى فى عملية النقل بين المسامع الدرامية، خوفاً من أن تشغل الموسيقى اهتمام المستمع على حساب المضمون التنموى. ولكن ذلك لا يعنى أن بناء الدراما التنموية مختلف، حيث أنه لابد وأن تحتوى على كل عناصر البناء الدرامى المعروفة من فكرة جيدة وجذابة، وحوار منطقى ومفهوم وغير إنشائى، وشخصيات واضحة المعالم ومرسومة بشكل جيد، وأداء متمكن من الممثلين والممثلات، إضافة إلى عناصر الصراع والتشويق الدرامى والنهاية المقنعة والمبررة والمقبولة من جانب المستمعين.

إذاً فالدراما التنموية لا تعنى وضع جمل إنشائية وشعارات قد يضحك منها الجمهور، وإنما صعوبتها تأتى فى أن تكتب دراما هادفة تخدم أغراض جادة ولكنها فى نفس الوقت جذابة وممتعة ومشوقة للجمهور بما لا يجعله ينصرف عنها، والصعوبة لا تكمن فقط فى الكتابة، وإنما أيضاً فى الأداء ، وفى الإخراج، فكلاهما ينبغى أن يتم بطريقة احترافية تحترم عقلية المستمع، فقد انتهى عصر الدراما ذات الصوت العالى والأداء الانفعالى المبالغ فيه والذى يميل إلى الأداء المسرحى التقليدى، ولذلك لابد من أن يراعى ذلك فى الإخراج الدرامى بما يتناسب مع طبيعة العصر وطبيعة الجمهور المتلقى وطبيعة الإذاعة نفسها كوسيلة.


منقول عن مقال
د. عاطف عدلى العبد كلية الإعلام - جامعة القاهرة

https://mediacom.jeeran.com/archive/2009/9/941326.html









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 18:57   رقم المشاركة : 565
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة liala مشاهدة المشاركة
ارجوكم انا بحاجة ماسة اليكم اريد البحث عن النظرية النقدية في علم الاتصال اي مدرسة فرانكفورت اريدها قبل الدخول و بطالقة قراءة على السلطة اي تعريفها وغايتها واسس تشكليها ارجججججججووووووووووووووووووكم اريد المساعدة
تعريف السلطه......
من طرف حنان في الأحد فبراير 06, 2011 3:30 am
السلطة هي التمكن و الاستئثار بالقوة والقدرة على التوجيه والإجبار نحو إتجاه معين من السلوك الاجتماعي. فالسلطة هي ثمرة القوة power والقدرة ability على الاجبار obligation بهدف توجيه سلوك الآخر.
وبهذا من الممكن وجود سلطة غير مشروعة إذا استخدم شخص او مجموعة من الأفراد ثمار قوتهم في قهر الآخرين وقسرهم على الطاعة وإجبارهم على أمر معين او سلوك ما.
والأصل ان تكون السلطة مشروعة مستندة إلى القانون الأساسي في الدولة ،وتنسحب إلى وصف قدرة احد مكونات الدولة او الدولة عامة على توجيه السلوك للمحكومين وضمان إلزامهم على ذلك واحترام قواعد المجتمع الأساسية ( الاجتماعية ، والاقتصادية ، والسياسية)
وهي كسلطة مشروعة متفق على مشروعيتها والقبول الاجتماعي على لزوم إطاعتها تنقسم السلطات في المجتمع المدني الحديث إلى ثلاث سلطات:

تشريعية.https://salehelhnawy.yoo7.com//index....B9%D9%8A%D8%A9
قضائية.https://salehelhnawy.yoo7.com//index....edit&redlink=1
تنفيذية.https://salehelhnawy.yoo7.com//index....edit&redlink=1

كما ظهر من ثمرات المجتمعات القانونية سلطات عديدة أهمها سلطة الرأي العام والذي يمثله توجهات الشارع الشعبي ورغباته. التي قد تختلط في المفهوم مع سلطة الصحافة والاعلام
ولكون الصحافة تملك القدرة على التوجيه نحو سلوك معين تعتبر سلطة شعبية لكونها محرك للرأي العام لها وجودها جنبا إلى جنب السلطات الثلاث التقليدية.
ومن حسن الفكر ان نعطى الصحافة كسلطة إصطلاحا أكثر دقة وهو سلطة الرأي العام كمترادف لاصطلاح سلطة الصحافة ذلك أن السلطة تحمل الحصانة لأفرادها ومنتسبيها وهو الأمر الذي تفتقده الصحافة في ظل الظروف الاستثنائية والحروب ، لذلك حتى إصطلاح السلطة إذا ما أطلقناه على الصحافة يكون توجها مثاليا منا أكثر من أن يكون واقعيا.
أما علاقتها بالسلطات الثلاث بين المساواة والندية، او الحجب والتقليل من قوتها فهو أمر مختلف فيه ومحل نزاع شبه مستمر مع السلطات التقليدية في الدولة
https://salehelhnawy.yoo7.com/t759-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 19:28   رقم المشاركة : 566
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taranim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أنا عندي بحث في مقياس الاداب العالمية حول القصة .الرواية و الملحمة في عصر النهضة لازم نعرضوا يوم الاثنين و راني حاصلة ارجو الافادة
اسفةعلى التاخير لانني كانت لدي مشكلة في الانترنت
https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=319289


https://www.hawanaajd.com/vb/showthread.php?t=1946









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 19:30   رقم المشاركة : 567
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taranim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أنا عندي بحث في مقياس الاداب العالمية حول القصة .الرواية و الملحمة في عصر النهضة لازم نعرضوا يوم الاثنين و راني حاصلة ارجو الافادة

تقرير / بحث عن القصه القصيره..ْ}

القصة القصيرة

المقدمه:


القصة القصيرة: سرد قصصي قصير نسبيًا (قد يقل عن عشرة آلاف كلمة) يهدف إلى إحداث تأثير مفرد مهيمن ويمتلك عناصر الدراما. وفي أغلب الأحوال تركز القصة القصيرة على شخصية واحدة في موقف واحد في لحظة واحدة. وحتى إذا لم تتحقق هذه الشروط فلا بد أن تكون الوحدة هي المبدأ الموجه لها. والكثير من القصص القصيرة يتكون من شخصية (أو مجموعة من الشخصيات) تقدم في مواجهة خلفية أو وضع، وتنغمس خلال الفعل الذهني أو الفيزيائي في موقف. وهذا الصراع الدرامي أي اصطدام قوى متضادة ماثل في قلب الكثير من القصص القصيرة الممتازة. فالتوتر من العناصر البنائية للقصة القصيرة كما أن تكامل الانطباع من سمات تلقيها بالإضافة إلى أنها كثيرًا ما تعبر عن صوت منفرد لواحد من جماعة مغمورة.

ويذهب بعض الباحثين إلى الزعم بأن القصة القصيرة قد وجدت طوال التاريخ بأشكال مختلفة؛ مثل قصص العهد القديم عن الملك داوود، وسيدنا يوسف وراعوث، وكانت الأحدوثة وقصص القدوة الأخلاقية في زعمهم هي أشكال العصر الوسيط للقصة القصيرة. ولكن الكثير من الباحثين يعتبرون أن المسألة أكبر من أشكال مختلفة للقصة القصيرة، فذلك الجنس الأدبي يفترض تحرر الفرد العادي من ربقة التبعيات القديمة وظهوره كذات فردية مستقلة تعي حرياتها الباطنة في الشعور والتفكير، ولها خصائصها المميزة لفرديتها على العكس من الأنماط النموذجية الجاهزة التي لعبت دور البطولة في السرد القصصي القديم.

ويعتبر ( إدجار ألن بو ) من رواد القصة القصيرة الحديثة في الغرب . وقد ازدهر هذا اللون من الأدب،في أرجاء العالم المختلفة، طوال قرن مضى على أيدي ( موباسان وزولا وتورجنيف وتشيخوف وهاردي وستيفنسن )، ومئات من فناني القصة القصيرة. وفي العالم العربي بلغت القصة القصيرة درجة عالية من النضج على أيدي يوسف إدريس في مصر، وزكريا تامر في سوريا ، ومحمد المر في دولة الإمارات.
الحكاية : سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل، وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية الترابط، مثل حكايات ألف ليلة وليلة ومن أشهر الحكايات "حكايات كانتربري" لتشوسر. وقد يشير التعبير دون دقة إلى رواية كما هي الحال في حكاية (قصة) مدينتين لديكنز.
الحكاية الشعبية : خرافة (أو سرد قصصي) تضرب جذورها في أوساط شعب وتعد من مأثوراته التقليدية. وخاصة في التراث الشفاهي. ويغطي المصطلح مدى واسعا من المواد ابتداء من الأساطير السافرة إلى حكايات الجان. وتعد ألف ليلة وليلة مجموعة ذائعة الشهرة من هذه الحكايات الشعبية.
اللغة ونوعها ومستواها في العمل القصصي: فاللغة العامية لغة مبتذلة لا تقوى على إقامة معان ذات إيحاءات متعددة مؤثرة، كما هو الحال في اللغة الأدبية الفصحى.

عناصر القصة :


1- الفكرة والمغزى: وهو الهدف الذي يحاول الكاتب عرضه في القصة، أو هو الدرس والعبرة التي يريدنا منا تعلُّمه ؛ لذلك يفضل قراءة القصة أكثر من مرة واستبعاد الأحكام المسبقة ، والتركيز على العلاقة بين الأشخاص والأحداث والأفكار المطروحة ، وربط كل ذلك بعنوان القصة وأسماء الشخوص وطبقاتهم الاجتماعية …

2- الحــدث: وهو مجموعة الأفعال والوقائع مرتبة ترتيبا سببياً ،تدور حول موضوع عام، وتصور الشخصية وتكشف عن صراعها مع الشخصيات الأخرى … وتتحقق وحدة الحدث عندما يجيب الكاتب على أربعة أسئلة هي : كيف وأين ومتى ولماذا وقع الحدث ؟ . ويعرض الكاتب الحدث بوجهة نظر الراوي الذي يقدم لنا معلومات كلية أو جزئية ، فالراوي قد يكون كلي العلم ، أو محدودة ، وقد يكون بصيغة الأنا ( السردي ) . وقد لا يكون في القصة راوٍ ، وإنما يعتمد الحدث حينئذٍ على حوار الشخصيات والزمان والمكان وما ينتج عن ذلك من صراع يطور الحدث ويدفعه إلى الأمام .أو يعتمد على الحديث الداخلي …

3- العقدة أو الحبكة :وهي مجموعة من الحوادث مرتبطة زمنيا ، ومعيار الحبكة الممتازة هو وحدتها ، ولفهم الحبكة يمكن للقارئ أن يسأل


نفسه الأسئلة التالية : -

- - ما الصراع الذي تدور حوله الحبكة ؟ أهو داخلي أم خارجي؟.
- - ما أهم الحوادث التي تشكل الحبكة ؟ وهل الحوادث مرتبة على نسق تاريخي أم نفسي؟
- - ما التغيرات الحاصلة بين بداية الحبكة ونهايتها ؟ وهل هي مقنعة أم مفتعلة؟
- - هل الحبكة متماسكة .
- - هل يمكن شرح الحبكة بالاعتماد على عناصرها من عرض وحدث صاعد وأزمة، وحدث نازل وخاتمة .


4- القصة والشخوص: يختار الكاتب شخوصه من الحياة عادة ، ويحرص على عرضها واضحة في الأبعاد التالية :
أولا : البعد الجسمي : ويتمثل في صفات الجسم من طول وقصر وبدانة ونحافة وذكر أو أنثى وعيوبها ، وسنها .
ثانيا: البعد الاجتماعي: ويتمثل في انتماء الشخصية إلى طبقة اجتماعية وفي نوع العمل الذي يقوم به وثقافته ونشاطه وكل ظروفه المؤثرة في حياته ، ودينه وجنسيته وهواياته .
ثالثا :البعد النفسي : ويكون في الاستعداد والسلوك من رغبات وآمال وعزيمة وفكر ، ومزاج الشخصية من انفعال وهدوء وانطواء أو انبساط .

5- القصة والبيئة:
تعد البيئة الوسط الطبيعي الذي تجري ضمنه الأحداث وتتحرك فيه الشخوص
ضمن بيئة مكانية وزمانية تمارس وجودها .



المراجع
التحليل الأدبي
المعاجم العربية المعاجم العربية
معجم المصطلحات الأدبية / إبراهيم فتحي .
انظر الموقع التالي أيضا :fingersfollies.com.
المصدر: منتديات يتيم الإمارات
https://www.ytemuae.com/vb/showthread.php?t=8655









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 19:40   رقم المشاركة : 568
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taranim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أنا عندي بحث في مقياس الاداب العالمية حول القصة .الرواية و الملحمة في عصر النهضة لازم نعرضوا يوم الاثنين و راني حاصلة ارجو الافادة
وضوع: تعريف الرواية الأحد فبراير 13, 2011 2:32 pm
الرواية



الرواية (novel) roman نوع من السرد النثري التخييلي fictional الطويل والمركب complex. وهي تتعرض لأحداث تقع في نطاق تجارب الحياة العادية للناس وتتجنب ما فوق الطبيعي؛ وتكون قصص الناس فيها أصيلة، لا تقليدية ولا خرافية. وتشمل حبكة plot[ر] الرواية عدداً من الشخصيات الرئيسية والشخوص الثانوية، ولا يكون هؤلاء عادة من العظام أو الأبطال، بل على النقيض من ذلك غالباً. وفي معظم الأحيان يلجأ كتّاب الرواية إلى لغة تقارب مستوى الحديث اليومي، وقد يستخدمون عاميات ولهجات معينة.

والرواية بهذا المفهوم ظهرت في حضارات متعددة وهي حديثة العهد نسبياً، إلا أن التجربة الروائية تعود إلى القرون الأولى بعد الميلاد في روما اللاتينية، بوصفها نوعاً أدبياً مستقلاً عن الملحمة[ر] والشعر[ر]، وأشهر نماذجها «ساتيريكون» Satyricon (القرن الأول الميلادي) للكاتب بترونيوس Petronius الذي سخر فيها من محْدثي الثراء؛ ورواية «الحمار الذهبي» (القرن الثاني الميلادي) للكاتب أبولِيوس[ر] Apuleius؛ ورواية «الحكايات الأثيوبية» (القرن الثالث الميلادي) للكاتب هِليودوروس Heliodorus، وأحداث العملين الأخيرين خيالية مجنحة، ولكن يُجمِع معظم النقاد على أن أهم عمل روائي بالمفهوم الحديث هو «حكاية غِنجي» (نحو 1000م) The Tale of Genji للكاتبة اليابانية موراساكي شيكيبو Murasaki Shikibu التي كانت وصيفة الإمبراطورة أكيكو Akiko. ففي لغة يابانية راقية متحررة من المؤثرات الصينية تستكشف الكاتبة التحولات النفسية العميقة الناتجة عن تجارب حب لدى مجموعة من العشاق الأرستقراطيين وعبر عدة أجيال. وفي الصين المجاورة تأخر ظهور الرواية بضعة قرون، وكانت قريبة من التصوير التاريخي لمرحلة زمنية محددة، كما في «حافة المياه» Water Margin للكاتب شيه ناي ـ آن Shih Nai- an الذي عالج مصائر بعض من قُسِروا على الخروج على القانون إلى حياة الصعلكة؛ وكما في «ثلاث ممالك» Three Kingdoms للكاتب لو كوانتشونغ Lo Kuanchung الذي عالج مسائل الحرب وأخلاقيات الفروسية، وكلا العملين من القرن الرابع عشر. وفي القرن السابع عشر وصلت رواية الحياة اليومية وعلاقات الحب إلى ذروتها في «حلم الحجرة الحمراء» Dream of the Red Chamber للكاتب تساو شان[ر] Ts‘ao Chan.

وبمعزل عن خصوصية تطور الفن الروائي في آسيا، تعد رواية ثربانتس[ر] «دون كيخوته» Don Quixote نموذجاً عن تكامل سمات الرواية الأوربية ومكوناتها شكلاً ومضموناً، ولاسيما أنها قد صيغت لمعارضة روايات الفروسية والحب العذري الخيالية النثرية romance التي راجت في أوربا أواخر القرن الخامس عشر وأوائل السادس عشر، مثل رواية «أماديس دي غاولا» (1508) Amadis de Gaula للكاتب غارثي رودريغث دي مونتالفو Garci Rodriguez de Montalvo. وفي هذا السياق استفاد ثربانتس إلى حد كبير من واقعية روايات الشطار والعيَّارين picaresque وسعة أفقها، كما في الرواية المجهولة المؤلف «لاثارييو دي تورمِس» (1553) Lazarillo de Tormes. واستثمار ثربانتس لكلا العنصرين، الخيالي والطبيعي معاً، قد كشف في روايته عن الطبيعة المتناقضة للرواية بمفهومها الحديث، إذ أنها تزعم من جهة أنها تنقل الواقع الراهن بأمانة، وأنها من جهة ثانية تعارض التلفيق الخيالي. وواقع الحال هو أن الرواية الحديثة مبنية على سلسلة من الأحداث يبتدعها المؤلف، الذي يتخيَّل ظروفاً حياتية جديدة كالتي يمر بها القراء عادة، ويبتكر شخصيات يجد القراء أفعالها ومشاعرها مسلية إن لم تكن آسرة. وهذه عملياً هي أحد أساليب خلق روعة المادة المعروضة في السياق الروائي، وذلك بالإيحاء بالتضاد بين ما يبدو الأمر عليه وما هو عليه في الواقع، أي بين المظَهر والمخبَر. ثم إن الرواية تعرض تشابك الأحداث والشخصيات وتعقيدها من وجهة نظر محددة، أي من الزاوية التي تُروى القصة منها. ومن ثم فإن الرواية هي الشكل الأدبي الذي يوجِد حالات الالتباس ambiguities الجوهرية لسرد قصة ما، في حين تتجاهلها الأشكال السردية الأخرى كالملحمة epic والحكاية الخرافية[ر] fable والحكاية الفروسية الخيالية. ولما كان الروائيون يرغبون في استفزاز القارئ لمساءلة قراره حول ما هو حقيقي، فغالباً ما تقدم الروايات قصصاً خادعة عن مصادر ملفقة؛ فقد زعم ثربانتس مثلاً أن روايته «دون كيخوته» ليست إلا ترجمة عن أصل عربي. وبما أن الرواية تطرح أسئلة حول مدى «صحة» الطريقة التي تُرى بها الأشياء، فإن أحد تصنيفات الرواية المفضل لدى النقاد من حيث التعريف هو أنها «وجهة نظر سـردية» narrative point of view.

يعزو معظم الباحثين في الأدب ظهور الرواية ورواجها في أوربا اجتماعياً وتاريخياً إلى بروز الطبقة البرجوازية المدينية اقتصادياً وسياسياً في أواخر عصر النهضة ونجاحها في الإمساك بمقاليد الحكم، بصورة غير مباشرة، وفرض إرادتها ومُثُلها في معظم الدول الأوربية، وهذه الطبقة المتعلمة والمنتجة هي التي أنجبت أكبر عدد من القراء، ولاسيما القارئات، وأكبر عدد من الكتاب الروائيين أيضاً. كما يرى الباحثون أن الرواية تجمع في وقت واحد بين عدة عناصر، مع اختلافها في الأهمية نسبياً باختلاف أنواعها التي ظهرت في سياق تطورها تاريخياً في أوربا، وهذه العناصر هي:

1ـ الحدث event، وهو الذي تزداد أهميته في رواية المغامرات adventure، والرواية البوليسـية detective story، ورواية الرعب gothic novel، ورواية العجائب fantasy.

2ـ التحليل النفسي psychoanalysis ويسود في الرواية التحليلية psychological novel، ورواية السيرة الذاتية autobiographical novel، التي تسير في صيغة اعترافات من المؤلف، والرواية التي تكتب في صورة رسائل متبادلة epistolary novel.

3ـ تصوير المجتمع sociological-panoramic، الذي يسيطر على الرواية التاريخية historical novel، ورواية المغامرات التي يقوم بها الهائمون على وجوههم، والروايات التي تصور حياة الفلاحين أو أي طبقة أخرى من الناس sociological novel، والرواية التي تصف عادات الأسرة أو العادات والتقاليد في أحد العصور novels of manners.

4ـ تصوير العالم الخارجي، ويُهتَم به أكثر في الروايات التي تدور حوادثها في بيئات غريبة عن القارئ العادي، أو تلك التي تجري حوادثها عبر الكرة الأرضية.

5ـ الأفكار، ويبرز هذا العنصر في الروايات ذات الهدف التعليمي Bildungsroman التي ازدهرت في ألمانيا القرن التاسع عشر، عن طريق القصص الأمثولية parabolic أو تمثيل الحقائق العلمية في رواية الخيال العلمي science fiction أو الدفاع عن أفكار أخلاقية أو فلسفية أو نقد المجتمع.

6ـ العنصر الشاعري lyrical ويسود الروايات العاطفية sentimental novel.

وللرواية أربع سمات رئيسية تميزها من الأجناس الأدبية الأخرى، وهي:

1ـ شكل أدبي سردي يحكيه راو أو رواية أو مجموعة رواة، فقد يكون الراوي هو المؤلف نفسه، أو شخصية تنوب عنه في تصوير الأحداث والشخصيات، من دون أن تتدخل في السياق، أو قد تكون الشخصية الرئيسية الفاعلة. وقد تتناوب شخصيات الرواية على القيام بدور الراوي، مما يعدد زوايا رؤية حدث بعينه ويغني إسهام القارئ في التوصل إلى الحقيقة التي ينشدها.

2ـ الرواية أطول من القصة والأقصوصة وتغطي مدة زمنية أطول ويشارك في أحداثها عدد أكبر من الشخصيات، حسب النوع الروائي.

3ـ الرواية تعتمد على السرد نثراً، لا شعراً، علماً بأن العمل الروائي الواحد قد يتضمن عدة مستويات لغوية، ما بين الوصف والتحليل على لسان أحد الرواة وما بين اللغة المستخدمة في الحوار بين الشخصيات التي قد تنتمي إلى خلفيات اجتماعية وثقافية ومهنية مختلفة.

4ـ الرواية عمل تخييلي بأحداثه وشخصياته، فهي تختلف بذلك عن التأريخ والسيرة الذاتية اللذين يستعرضان شخصيات وأحداثاً حقيقية.

ثمة روائيون يبنون رواياتهم على أحداث وشخصيات حقيقية من الماضي غالباً، أو الحاضر القريب، كما في الرواية التاريخية، لكن إبداعهم يكمن في تفسير الحدث وسلوك الشخصيات الفاعلة وفي أسلوب ربط العلاقات وتحليلها، بحيث يقدم صورة موازية للواقع التاريخي من دون أن تتطابق معه بالضرورة، فالروائي ليس مؤرخاً، ولذا فإن الرواية عمل أدبي من نسج خيال المؤلف، سواء جزئياً أو كلياً.

إذا كانت رواية «غارغانتوا وبانتاغرويل» للفرنسي رابليه[ر]، ورواية «دون كيخوته» للإسباني ثربانتس قد عَرضتا في مدة متقاربة، صورة تفصيلية عن انهيار عالم الإقطاع القروسطي، وعن بزوغ العلاقات البرجوازية، بأسلوب واقعي وفانتازي في آن معاً، فقد عادت رواية الفرسان النبلاء في فرنسا القرن السابع عشر إلى تقاليد «أماديس دي غاولا»، وتجلى ذلك بوضوح في أعمال مادلين دي سكودري Madeleine de Scudéry الفرنسية سواء في الموضوعات أو الثيمات. وفي الوقت نفسه برز من إسبانيا التيار المعارض، وذلك في الصيغة المتطورة لرواية الشطار والعيَّارين، التي تطرح من منظور شعبي صورة البطل النقيض antihero الطالع من قاع المدينة في علاقاتها الجديدة المنبثقة من صراع المصالح بين البرجوازية الصاعدة والإقطاع المتقلقل، كما في رواية «تاريخ حياة بوسكون» (1626) Historia de la vida de Buscón للكاتب كيبيدوس Quevedos التي ترجمت آنذاك إلى لغات أوربية عدة، وصارت نموذجاً يحذو الروائيون حذوه. وفي إنكلترا أسس توماس ناش[ر] لتقاليد رواية الشطار والعيَّارين بروايته «المسافر السيء الحظ» أو حياة جاك ويلتون» (1594) The Unfortunate Traveller; or The Life of Jack Wilton .

وفي ألمانيا حيث كانت التربة ممهدة وخصبة لاستقبال الترجمات عن الإسبانية، ظهرت في عام 1669 رواية الكاتب غريملزهاوزن[ر] «المغامر سمبليتسيسِموس تويتش» Der Abenteuerliche Simplicissimus Teutsch التي تبعتها روايات عدة في السياق نفسه. وفي فرنسا قدم لوساج[ر] بروايته «جيل بلا» (1715ـ1735) Gil Blas صورة شاملة واقعية لعصره، انطلاقاً من وجهة نظر الفئات الشعبية. إن مدى تأثير أفكار رواية الشطار وأسلوبها وبنيتها في تطور الرواية الأوربية يتجلى في أعمال مهمة، من مثل «مغامرات الجندي الشجاع شفيك في الحرب العالمية الأولى» (1926) للتشيكي ياروسلاف هاشيك[ر]، و«تورتيا فلات» (1935) لجون ستاينبك[ر]، و«اعترافات الدجّال فيلِكس كرول» (1954) لتوماس مَن[ر]، و«طبل الصفيح» (1959) Die Blechtrommel للألماني غونتر غراس[ر] Gunther Grass و«آراء مهرج» (1963) لهاينريش بُل[ر].

في إنكلترا أسس دانيَل ديفو[ر] بروايته «روبنسون كروزو» (1719) للنمط الأدبي التنويري الذي سمي «روبنسوناد» Robinsonade، حيث تمهد قصة البطل الفرد الغنية للإقناع بقدرة «الفرد المعزول» على تأسيس مجتمع برجوازي، بوصفه بداية تاريخ جديد، وقد استمر تأثير ديفو ومقلديه حتى القرن التاسع عشر. وفي تطور مواز وبالأهداف التنويرية نفسها برزت الرواية التربوية لدى فيلاند[ر] وك.ف. موريتس K.Ph.Moritz في روايته «أنطون رايزر» (1790) Anton Reiser ووصلت إلى ذروتها وتأثيرها العالمي في رواية غوته[ر] «سنوات تعلم فيلهلم مايستر» (1796) Wilhelm Meisters Lehrjahre. وانطلاقاً من التفكير التنويري واليوطوبي utopian وتأسيساً على رواية «يوطوبيا» (1516) Utopia للإنكليزي توماس مور[ر] ظهرت في عدة دول أوربية وحتى نهايات القرن الثامن عشر روايات كثيرة تعالج الموضوع نفسه، أي المدينة / الدولة الفاضلة التي يديرها حاكم مستنير عادل. وكذلك كان الأمر عقب ظهور رواية «إميل» (1762) لروسو[ر]، فقد نُشرت في مختلف اللغات الأوربية روايات تستوحيها، في محاولة لبلورة الشروط الذاتية للمواطن المثالي.

ومع ما سبق ذكره، يمكن القول إن رواية الإنكليزي هنري فيلدينغ[ر] «توم جونز» (1749) ورواية «مغامرات رودريك راندوم» (1748) لمعاصره سموليت[ر] اللتين جعلتا من الفرد ابن الطبقة الوسطى مادة للتحليل الأدبي النفسي كانتا بداية تطور الرواية بمفهومها الحديث. وقد جرت هذه العملية المهمة بين رواية «باميلا» (1741) لرتشاردسون[ر] و«الرحلة العاطفية» (1768) للورنس سترن[ر]، وأدت أيضاً إلى بروز الرواية العاطفية التي ترددت أصداؤها في أنحاء أوربا كافة، ولاسيما في حميمية رواية الرسائل؛ وهنا قام الأدب الألماني بدور الوسيط بين الآداب الأوربية، إذ قدمت رواية غوته «آلام الشاب فرتر» (1774) نموذجاً كلاسيكياً في هذا النوع الروائي، تمَثَله وطورَه عند منعطف القرن التاسع عشر كل من نوفاليس[ر] وتيك وبرنتانو وشاتوبريان[ر] وغيرهم. ففي روايات هؤلاء برز الفنان بحساسيته العالية إنساناً ذا قدرة كونية على الفعل، لكنه يأتي غالباً متقدماً عصره، مما يؤدي إلى إحباط فاعليته وانكساره داخلياً، وبهذا ظهرت رواية الفنان Künstlerroman فرعاً من الرواية التربوية التعليمية.

وفي مطلع القرن التاسع عشر ابتدع والتر سكوت[ر] الرواية التاريخية في أعمال مثل «ويفرلي» (1814) و«آيفانهو» (1819)، التي لاقت إقبالاً واسعاً واستجابة سريعة في أوربا وأمريكا؛ فحذا حذوها روائيون كثر، أثبتوا دورها وتأثيرها الفاعل حتى نهاية القرن العشرين. إلا أن القرن التاسع عشر كان في المقام الأول حقبة تأسيس المجتمع البرجوازي/ الرأسمالي اقتصادياً وقانونياً، وفي الوقت نفسه حقبة تبلور الرواية الواقعية النقدية realistic critical novel المعدلة فكرياً عن الرواية الطبيعية naturalistic novel كما في أعمال الفرنسي إميل زولا[ر]، التي امتدت فاعليتها حتى نهاية القرن العشرين عالمياً. وقد بدأت سماتها المميزة تتبلور في روايات الفرنسيين ستندال[ر] وبلزاك[ر] وفلوبير[ر]، مستمرة من دون انقطاع تقريباً حتى النصف الأول من القرن العشرين، حين تجلت في فرنسا تحديداً الرواية الواقعية ذات النزعة الاشتراكية كما في أعمال هنري باربوس H.Barbusse ولوي آراغون[ر]. وفي إنكلترا ظهرت الرواية الواقعية على نحو خاص في المرحلة الممتدة بين ديكنز[ر] وغولزروثي[ر]، في حين تزامنت الواقعية النقدية في روسيا مع تيار الطبيعية[ر]. وكان من أبرز أعلام تلك المرحلة روائياً دستويفسكي[ر] وليف تولستوي[ر] وألكسندر تولستوي[ر] ونيكولاي غوغول[ر]. ومن أهم روائيي الواقعية الاشتراكية socialist realism في الاتحاد السوڤييتي السابق غوركي[ر] وشولوخوف[ر] وليونوف[ر] وبولغاكوف وغيرهم.

إن تأثير النماذج الروائية الأوربية قد أسهم، إلى حد كبير، في تطوير التجارب الروائية في أمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية، وخاصة في القرن العشرين، ولاسيما على صعيد قضايا التحرر الوطني، وحركة مناهضة الهيمنة الإمبريالية، في دول ما سمي بالعالم الثالث؛ وقد حدث مثل هذا التأثير في بلدان متعددة في إفريقيا وآسيا، عن طريق ترجمة النماذج الروائية، إما عن اللغات الأصلية وإما عن لغات وسيطة، مثلما حدث في معظم البلدان العربية. وقد بلغ هذا التيار ذروته مع انتشار الأدب الثوري، على صعيد الشعر والرواية والمسرح خاصة، ومع التركيز على دور الطبقة العاملة، باعتبارها المحرك الرئيسي لتطور المجتمع على جميع الأصعدة، بتعاونها مع طبقة الفلاحين. وقد تحوّل عدد هائل من روايات هذا التيار إلى أفلام سينمائية كان لها تأثيرها آنذاك، سواء محلياً أو عالمياً. ومع التحولات السياسية التي عصفت بالعالم الثالث عامة وبالمعسكر الاشتراكي خاصة، انكفأت موجة الأدب الثوري لتحل محلها التيارات المنتشرة عالمياً، التي تروج لها أسواق النشر والإعلام المختلفة.

وقد كان للحربين العالميتين أثرهما العميق في الأدب، انعكس على نحو لافت في الكتابة الروائية التي عبرت عن انهيار القيم الوطنية والأخلاقية و الدينية وعن لاجدوى الحياة وهيمنة العبثية في العلاقات ما بين البشر. ومن الأسماء التي كان لها تأثيرها عالمياً على هذا الصعيد، التشيكي ـ الألماني كافكا[ر] والأخوان هاينريش وتوماس مَن[ر] وهاينريش بل، والسويسري ماكس فريش[ر] والإيرلنديان جويس[ر] وبيكيت[ر]، والألماني غونترغراس والفرنسيون سارتر[ر] وكامو[ر] وبروست[ر] وجيد[ر] ومالرو[ر]، والأمريكي همنغواي[ر]، والإنكليز غراهام غرين[ر] ووليم غولدينغ[ر] وسمرست موم[ر] ولورنس دَرِل[ر] والإيطاليون مورافيا]ر] وكورسيومالابارته[ر] وبيراندللو[ر].

ومنذ ما بعد الحرب العالمية الثانية تشعبت أشكال الرواية وموضوعاتها وتقاناتها ووسائل تعبيرها في جميع أرجاء المعمورة بحيث صعب على الباحثين تصنيفها إلى مدارس وتيارات وصاروا يميلون إلى البحث في تجربة كل روائي على حدة، على الرغم من إطلاق تسميات عامة في محاولة لتسهيل البحث، كتسمية الرواية الجديدة Le Nouveau Roman التي جمعت بين الفرنسيين ألان روب غرييه A.Robbe-Grillet وميشيل بوتور M.Butor، أو كتسمية الواقعية السحرية magic realism التي جمعت بين عدد كبير من روائيي أمريكا اللاتينية من مثل كارلوس فوينتس[ر] في أعماله الأخيرة وخوليو كورتزار[ر] وماريو فارغارس لوسا M.F.Llosa وأستوياس[ر] وغابرييل غارثيا ماركيز G.G.Marquez. ولاشك في أن الولايات المتحدة الأمريكية التي ورثت التقاليد الأوربية قد أنجبت أعلاماً مهمين على صعيد الرواية كان لهم تأثيرهم وانتشارهم عالمياً، من مثل مارك توين[ر] وهنري جيمس[ر] وجاك لندن[ر] وثيودور درايسر[ر] وسنكليرلويس [ر] وسكوت فيتزجيرالد[ر] وجون دوس باسوس[ر] ووليم فوكنر[ر]، ونورمن ميلر[ر] وجيمس بولدوين وغيرهم. ومن بريطانيا لابد من ذكر وليم ثاكري[ر] وشارلوت برونتي[ر] وجورج إليوت[ر] وتوماس هاردي[ر] وجوزيف كونراد[ر] ود.هـ. لورنس[ر] وفرجينيا وولف[ر] وجورج أورويل[ر]. وهناك من القارة الأفريقية عدد كبير من الروائيين الذين أسهموا على نحو مؤثر في تطوير الرواية فنياً ومعالجة قضاياهم القومية والإنسانية سواء من السكان البيض أو السود، من مثل دوريس ليسنغ[ر] وتوماس موفولو[ر] وألكس لاغوما[ر] وشِنوا أتشيبي Chinua Achebe، و وولِه شوينكا[ر] ونغوغي واتيونغو Ngugi wa Thiongo، وسيمبين أوسمان Sembene Ousmane ومونغو بيتي[ر] ونادين غوردمر.

ومن بين الروائيين الحديثين في اليابان لابد من ذكر تانيزاكي[ر] وكاواباتا[ر] وميشيما[ر]. ومن الهند هناك نارايان[ر] وراجا راو Raja Rao وبلاشاندرا راجان Balachandra Rajan. وثمة تجارب روائية لافتة قدمها عدد من روائيي القرن العشرين، من مثل جوفاني فرغا[ر] ودنونتسيو[ر] وسفيفو[ر] وكالفينو[ر] من إيطاليا، وسينكييفيتش[ر] وغومبروفيتش[ر] من بولونيا، وميلان كونديرا Milan Kundera من تشيكيا، وكازانتزاكيس[ر] من اليونان، وهامسُن[ر]من النروج ولاغرلوف[ر] من السويد، ولاكسنس[ر] من إيسلندة، ويشار كمال[ر] وعزيز نِسين[ر] من تركيا، وجنكيز آيتماتوف J.Aitmatov من قيرقيزيا على سبيل الذكر لا الحصر.

وهناك مجموعة من الروائيين العرب [ر.الأدب العربي] الذين كتبوا أعمالهم بلغات غير العربية، كالفرنسية مثلاً، لأسباب مختلفة، ومن أهمهم الجزائري محمد ديب[ر] والمغربي الطاهر بن جلون واللبناني أمين معلوف، وقد ترجمت معظم أعمالهم إلى العربية، فكان لها تأثيرها في سياق تطور الأدب العربي.

تقدم الرواية، بفضل قدرتها على مواكبة تاريخ حياة الإنسان حتى في معيشته اليومية والحميمية، الصورة الأكثر تفصيلاً ودقة وشمولاً عن الحياة في تباينها وتنوعها التاريخي والجغرافي والفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والنفسي. إن «شمولية رؤية العالم والحياة في الرواية» كما أبرزها هيغل[ر] في كتابه «علم الجمال» Ästhetik التي ينعكس في معطياتها الفردية تعدد وتنوع المادة الروائية ومغزاها بحيث تشكل المركز لكل ما يحيط بها»، تبيِّن حدود الاختلاف بين الرواية والأقصوصة novelle والقصة[ر] story والحكاية fable. وما يعمِّق هذه الحدود بصورة أوضح في المرحلة الأخيرة من القرن العشرين هو تفجر الشكل الروائي بلا حدود.
https://tashkilart.ibda3.org/t53-topic









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 19:45   رقم المشاركة : 569
معلومات العضو
hano.jimi
عضو محترف
 
الصورة الرمزية hano.jimi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة taranim مشاهدة المشاركة
السلام عليكم أنا عندي بحث في مقياس الاداب العالمية حول القصة .الرواية و الملحمة في عصر النهضة لازم نعرضوا يوم الاثنين و راني حاصلة ارجو الافادة
عصر النَّهضة روائياً (2 من 3)



حنَّا مينه 22/12/2006


إن الفترة بين عامي 1927 و1952 ليست شيئاً في حساب الزمن، لكنها بالنسبة لمعركة القصة ـ الرواية ـ بين مؤيديها ومعارضيها، كانت كافية لأن تقلب المفاهيم، إذا ما استرجعنا قول يحيى حقي عام 1927 (أما في مصر فالقصة المطولة (الرواية) لم تولد بعد)، وقارناه بما قاله مارون عبود عام 1952 ولاحظنا أن الكتاب العرب تسابقوا في العقد التالي لكلام يحيى حقي، إلى ممارسة كتابة القصة الرواية وعلى نحو متواتر السرعة. فقد صدرت الروايات الرائدة، والمبكرة زمنياً، حسب التواريخ التالية: (جناية أوربا على نفسها) لأحمد فتحي عام 1906، (عذراء دانشواي) لمحمود طاهر حقي عام 1906، (الأجنحة المتكسرة) لجبران خليل جبران عام 1912، (زينب) لمحمد حسين هيكل عام 1914، (جلال خالد) لمحمود أحمد السيد 1928، (الرغيف) لتوفيق يوسف عواد 1936، إضافة إلى قصص محمد تيمور ومحمود تيمور التي تعود إلى العشرينيات وما بعدها؟

هكذا اخترقت القصة ـ الرواية جدار الزمن الكتيم، وأحدثت شرخاً كبيراً في السلسلة الثقافية القديمة، بتقديمها نظرة اجتماعية جديدة للعالم، لم تكن مجرد إعلان فكري، بل صياغة قصصية روائية فنية وفكرية معاً، ترتكز إلى التخييل الذي ينتمي إلى ثقافة وبيئة، وزمان ومكان، وهي العناصر التي كانت مغيبة في السابق، فصار لها حضور، واعتماد، وأسس واضحة في النمط الروائي الجديد ذي الوظيفة الاجتماعية التنويرية، التي استعلنت معها عملية تاريخية كاملة، استولدت رؤية جديدة للعالم، حلّت محل الرؤية القديمة، على مستوى اللغة والشكل والمضمون . (الحلقة 3 من 3).

لكن ماذا بالنسبة إليَّ كروائي عربي؟ وماذا أعطاني عصر النهضة في مرحلته المتأخرة نسبياً، مرحلة النصف الأول من هذا القرن؟ في الجواب لا يكفي القول إنه أعطاني الرواية، هذا النمط الأدبي الجديد، الثوري بامتياز، ما دام كل ما هو جديد أو حديث ثوري بالضرورة. إن الجواب، على هذا النحو، فيه ابتسار، والجواب، على نحو مفصل، فيه تطويل، لذلك سأجمل الكلام في نقاط محددة، هي التالية:

1. دخلت ُعالم الأدب من باب القصة والرواية، وكان دخولي هذا اضطرارياً، لأنني، كما هو معروف عني، تتلمذت على المطالعة، خارج كل تحصيل مدرسي، وكانت القصة والرواية سبباً في إقبالي على هذه المطالعة وشغفي بها.

2. فتَّحت القصة والرواية عينيَّ على عوالم اجتماعية لم أكن لأنتبه إليها، أو أرصدها، أو أتتبّعها بالملاحظة المستمرة، وكان عليَّ، لفهم هذه العوالم الاجتماعية، أن أقرأ غير القصة والرواية، وأن أمتلك مفهوماً عن العالم، وبهذا الدافع تنوعت قراءاتي واتسعت، فاغتنتْ ثقافتي بالمعرفة في شقيها: الكتب والناس.

3. نبّهتنْي القصة والرواية إلى مسألة مهمة جداً، كان لها تأثير حاسم في تكوني الروائي، وهي مسألة معرفة البيئة، وتخصيصاً البيئة البحرية، ثم البيئة الريفية.

4. أنقذتني لغة الرواية من الإيغال في لغة البلاغة التي أُخذتُ بها أولاً. وأذكر بهذه المناسبة أنني، في بدء شبابي، قرأتُ حتى الحفظ كتاب (الألفاظ الكتابية) للهمذاني، ثم كان عليَّ، أن أقرأ من جديد، لأنسى هذه المرة. وحكاية الحفظ والنسيان، وضرورتهما معروفة ومشهورة، وهي تؤهل الشاعر لامتلاك عدته، والكاتب شخصيته بذاتيتها المتميزة.

5. ساعدتني الرواية، وما ثار قبلها وبعدها من جدل حول اللغة، أن أفهم أن لكل بيئة لغتها البيئية، أي مفرداتها اللغوية المحلية. إن كل كلمة عامية لها جذر بالفصحى، وقد استطعت بمعرفتي للبيئة ومفرداتها أن أدير الحوار بالفصحى التي تحسبها من العامية وهي ليست كذلك، وفي الدعوة التي راجت، والمعركة التي اشتدت، بين أنصار الفصحى والعامية، منذ بداية القرن حتى الستينيات منه، كنت إلى جانب الكتابة بالفصحى سرداً وحواراً، ونجحت في ذلك. ونجاحي، إلى جانب نجاحات كتاب آخرين، شيخهم مارون عبود، يقدم إسهاماً في تطوير اللغة العربية، وتحريرها من جمودها مع الحفاظ على أصالة بينتها أن تتناهبها، وتغيّبها، اللهجات المحلية لكل قطر عربي، فظلت الفصحى هي المعتمدة، وراحت اللهجة المحلية المحكية تقترب من اللغة المكتوبة، وهذا عائد إلى انتشار التعليم، وشيوع الثقافة، عبر وسائل الإعلام المسموعة والمرئية، مما حفظ لغتنا التي هي أحد مقومات قوميتنا العربية، وسبب أساس في تكون أمتنا العربية.

6. كانت الرواية، بالنسبة لي، معطى كبيراً لعصر النهضة، أمدّني بالقدرة المطاوعة على قول ما أريد، من خلال الحدث، وبدلاته، دون اللجوء إلى الصراخ أو الافتعال، ودون أن أقارب المقالة وأنا أكتب القصة، أو الدراسة وأنا أكتب الرواية.

7. الرواية هي عطاء عصر النهضة، بما كان لعصر النهضة من انفتاح على الغرب، والترجمة لأدبه، وقد بدأنا، في الوطن العربي، الأخذ بالرواية تعريباً، لكن طلوع البورجوازية تطلب أداته التعبيرية، فكانت الرواية، وتعثّرتْ ولادة الرواية، بصفتها ملحمة البورجوازية، مع تعثر هذه البورجوازية، وقصور مشروعها الأيديولوجي. وكان علينا، بعد ثورة 1919 المخفقة، أن نشتغل على الرواية في محاولات تجريبية، ظلت قائمة حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، في بعض أقطار الوطن العربي، ومع توفيق الحكيم وطه حسين بدأت الرواية العربية بزوغاً خجولاً، ثم مع نجيب محفوظ ويحيى حقي كان تأسيسها الذي تطلب هويتها العربية بجهد تراكم فيه الكم متحولاً إلى نوع. ومنذ منتصف الأربعينيات حققت الرواية العربية، بجهد محفوظ خاصة، وجهد الروائيين المجايلين عامة، حضورها الدائم، الفاعل، وفازت بهويتها نهائياً مع ثلاثية (قصر الشوق) ثم دَشَّنتْ، مع روايات سهيل إدريس، عبد الرحمن الشرقاوي، فتحي غانم، غائب طعمة فرمان، حنا مينه وغيرهم، عهداً واقعياً جديداً، كان خلفاً للعهد الرومانسي، الذي كان أبرز ممثليه عبد الحليم عبد الله وشكيب الجابري وغيرهما.

8. في المرحلة التالية: وعلى المهاد الواقعي نفسه، وبعد أن ترسخت الرواية بوصفها جنساً أدبياً معترفاً به، تهيأ للروائيين العرب المناخ اللازم، المدعم بالمفاهيم الروائية النظرية، أن يقوموا بنقله نحو الابتكار في الشكل، والجرأة في الطرح، فكانت روايات إبراهيم أصلان، الطيب الصالح، عبد الرحمن منيف، إميل حبيبي، جبرا إبراهيم جبرا، وغيرهم، ثم كانت روايات الجيل التالي: جمال الغيطاني، يوسف القعيد، صنع الله إبراهيم، إملي نصر الله، غادة السمان، حيدر حيدر، هاني الراهب وغيرهم أيضاً.

9. مع استمرار العطاء الروائي لنجيب محفوظ ويحيى حقي وتوفيق يوسف عواد وغيرهم، ومع أخذ التناول الابتكاري في الأشكال الروائية، ذات المضامين الجديدة، في الحسبان، ومع تتابع أجيال الروائيين العرب، سيقيض للرواية العربية، لا أن تحقق حضوراً متميزاً على الساحة الأدبية العربية فقط، بل أن تصبح سيدة الأجناس الأدبية العربية على الإطلاق.

10. هذه الجردة التزمينية، ليست مسوقة برغبة في تأكيد تاريخية الرواية العربية، بقدر ما هي ضرورة موضوعية، لتبيان أن الرواية التي أخذنا جنسها الأدبي عن الغرب أصلاً قد أصبحت، شكلاً ومضموناً، عربية خالصة استحقت اعتراف العالم، الذي شرع بترجمتها على نطاق يزداد اتساعاً، وتم تدشين الاعتراف بقيمتها الفنية في لقاء الروائيين العرب والفرنسيين في آذار 1988 في باريس، وفي غيره من اللقاءات والندوات الروائية في الشرق والغرب.

11. إذا كان كل جنس أدبي جديد هو ثوري بالضرورة، فإن الرواية العربية كانت جنساً أدبياً ثورياً بامتياز، وضعت الشعب، أو العامة على مسرح الحركة الأدبية العربية. ومن هنا كان أثرها وخطرها الكبيران، وكانت مقاومتها التي بلغت حد اتهام الآخذين بها بالحمق والمرض والانحراف والكفر، فولادة الرواية العربية التي تزامنت مع مرحلة نهوض قادَتْها بورجوازية تأثرت بالغرب وظلت تابعة له، أتاحت، لأول مرة في أدبنا العربي، أن يكون الشعب نقطةً الدائرة في الطروح الروائية، واتخذت من أبناء العامة، والأحياء الفقيرة، وأفراد الطبقة الكادحة، ومن الأرياف والعمال الزراعيين، وحتى عمال التراحيل، نماذج لها، دافعة، على هذا النحو، الناس إلى مركز اهتمام الأدباء، بعد أن كان الشعر، سيد مرحلة ما قبل الرواية والقصة، مبعداً عن مثل هذه الاهتمامات، وما كان في وسعه أن يقدم رؤية اجتماعية متكاملة، لأنه حصر اهتمامه، تاريخياً، بالملوك والأمراء والأغنياء، والبلاطات والدور والقصور، ومناسبات البيعة والمبايعة والتتويج والرثاء والمديح وما شابهها من أغراض الشعر العمودي الكلاسيكي. لكن علينا، ههنا، ألا نغفل الحضور الوطني لهذا الشعر، في مراحل الكفاح الوطني لأجل الاستقلال وإجلاء الجيوش الأجنبية والتحريض على الثورة الوطنية. إن الرواية تعني، وتساوي، رؤية شعبية اجتماعية، ومعها فقط، حسب باختين، طفق دور الشعب يظهر في التاريخ الحديث، فكانت الرواية متأثرة به في حالة الإظهار، ومؤثرة فيه في حالة تظهير قضاياه وطرحها ومعالجتها.



لهذا كله، أنا مدين، كروائي، لعصر النهضة، لغة وشكلاً ومضموناً، ودون ميل إلى المغالاة يمكنني التأكيد، أن كل روائي عربي مدين لهذا العصر في الشغل على جنس الرواية، وفي لعب دور الناقد الاجتماعي، والمستأنف الأدبي ضد الحاضر، من خلالها. وهذا يضع أمامنا مهمة فائقة الأهمية، هي العودة إلى الكلام على عصر النهضة، بنشر عطاءاته الفكرية وإبداعاته الأدبية. وتسليط الأضواء على دوره الهام، وذلك من منطلق استعادته، لا إعادته، فجوهر المشكلة يكمن في أخذ إضافة هذا العصر، وتطويرها، بعد دراستها جدياً، واستئناف شوطها، إذا ما أردنا الشروع بإنتاج معرفة تنويرية، تطرحها وتلح في طرحها، ظروف راهنة، يتكون فيها العقل العربي، وعلينا أن نسهم في تكونيه علمياً، وتخليصه من الأوهام والأضاليل والخرافات والأخطبوطات الملساء ذات الأذرع المتعددة، المتوفزة، للفكر الرجعي، الظلامي، التي تستغل استياء الإنسان العربي المشروع من أوضاع سياسية واجتماعية متردية، فتوقعه في عنكبوتية مشروعها الارتدادي نحو عصور التزمت، والقمع، الذي عنوانه الرمي بالزندقة، ونصب محاكم التفتيش، وحمي تنانير الحرق للمفكرين والأدباء لعرب، وكل المستنيرين الذين ينتجون فكراً جديداً، أو يستلهمون هذا الفكر الجديد، ويناصرون الحداثة التي تقرع طبول الحرب عليها من قبل الأصوليين.

إذن عصر النهضة لم يعطنا أجناساً أدبية جديدة فحسب، بل أعطانا كذلك لغة عربية متطورة، ومطاوعة، قادرة على مدّنا بطاقة التعبير، وبالمرونة اللازمة لحمل أساليب كتابة جديدة، كتابة عصرنا الراهن، بلغة حية، غنية، تنتفي من معجمها تلك الكلمات القاموسية المحنطة، وذلك الترادف الإيقاعي في الجمل ذات المفردات المتعددة، الدالة على معنى واحد، فقير، مكرور. وتتيح لهذه اللغة أن تتخلص من عيوبها السجعية والبلاغية.

بكلمة:

أعطانا عصر النهضة لغة الحياة، وأدب الحياة، والرؤية الاجتماعية الإنسانية التي تنبني على فهم الواقع، وتعمل على تغييره.

عن صحيفة النور



عصر النَّهضة روائياً (1 من 3)




https://www.jamaliya.com/new/show.php?sub=623









رد مع اقتباس
قديم 2012-01-17, 20:19   رقم المشاركة : 570
معلومات العضو
بولبينة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الرداء من الظملاء مساعكتي في بحثي هذا زالمتمثل في تاريخ اهرامات مئر زضةر










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مرجع, يبدة, ساساعده


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 02:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc