الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجزائر > تاريخ الجزائر

تاريخ الجزائر من الأزل إلى ثورة التحرير ...إلى ثورة البناء ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-24, 12:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2 الشاوية في العصر الوسيط و الدولة الفاطمية



الجزء الاول : المناصرين للدولة الفاطمية
الجزء الثاني : المعادين للدولة الفاطمية

تمهيد : طرأت في العصر الوسيط عدة متغيرات و لعبت القبائل الساكنة في منطقة الشاوية أدورا اتسمت بالقوة في بعض فتراتها و كان أهل المنطقة بحسب انتماءاتهم العقائدية مختلفين على بعضهم البعض وهدا حالهم أثناء بداية قيام الدولة الفاطمية فبينما ساند الشيعيون اباعبد الله الداعية الشيعي ومن بعده ملوك الدولة و قف الاباظيون و السنيون ضدهم فأما من ساند العبيديين فقد كان منهم من ينتمون الى القبيلة الأولى التي قامت عليها الدولة وهم كتامه الدين كانو أهل الدولة وأغلب قادتها في بدايتها و نخص منهم الأن أهل الناحية التي نحن بصدد الكلام عنها ثم تليها عدة قبائل أخرى منها بعض هوارة و بعض نفزة و مدغرة و بنو معاد الدين ربما قد يكونون هم أنفسهم المعدودون في كتامه و كان هؤلاء من أولياء دولة العبيديين الدين ساندوها في مهدها مع أغلب كتامه الأخرى وهم كتامه بنواحي سطيف وميلة و غيرها ، و أما الرافضين فقد كانو سنة واباضيين و نكارية ومنهم بنو كملان و لواته و بنو يفرن و نفزة و غيرهم ممن دافع على طائفته من تيار الدولة الجديدة و مدهبها الاسماعيلي



**افتتاح الدعوة الفاطمية و مناطق انتشارها في أول الأمر **:

كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار شرق مدينة قسنطينة فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و قد كان دالك التشيع يزداد و ينتشر على مدار أكثر من قرن فلما قدم ابا عبد الله الشيعي الى كتامه وجد بها الكثير من أهلها قد تشيعو وكانو بعد دالك هم عماد الدعوة و قامو بأسبابها وقد كان سبب قدوم هدا الداعية الى البلد التقاؤه بحجاج من كتامه و افريقية أعجبهم علمه و قام هو بالسؤال عن أحوالهم و أحوال بلدهم فترأى له أنهم هم من يرجو و يطلب و رغب فيه شيوخ كتامه و طلبو علمه فلبا دالك دون أن يظهر أمره وغايته منهم

وكان السبب الحقيقي لقدومه اليهم أن يستكمل مابدأه من قبله ولما نظر من أن الأمر يتم فيهم حيث رآهم في منعة من الدولة حسب قولهم ، ومما قاله الحجاج له أنهم يحتاجون من كا مثله في العلم وانهم مستعدون للأجر الدي يطلبه و كان الداعي يطمح لأكثر من دالك فكان كثير السؤوال عن أحوال بلدهم و عشائره و ولاته ومما سألهم عنه مدى ولائهم للسلطان وعن الأمصار التي بقربهم فكانو بأجوبتهم كمن يمهد له الطريق ليفصح عن أمره حيث راى من خلالهم أن كل الظروف مواتيه لدالك و بحسب ماقاله المؤرخ النعمان أن الكتاميين في دالك العهد كانو يقيمون حول مدن أهمها سطيف وميلة وبلزمة و أن أمراء هده المدن يلاطفون و يتقون القريبيين منهم من كتامه كي يتمكنو من الاحتفاظ بسلطانهم بكسب مودتهم اد أن هده المدن تعتبر في حدود بلد كتامه و كان أمراء هده المدن في عدد و قوة و لديهم المال الكثير و الرجال الأبطال مامكن لهم الولايات في تلك الناحية و كانت لهم اقطاعات السلطان مما قرب منهم غير أن الكتاميين أخبرو الداعية أنهم لا يطيعون هؤلاء الولاة و أن الصدقات والعشور المفروضة على التجار والزراع يقدمونها بأنفسهم لفقرائهم و خاصتهم من أهلهم ومن غير المجدي القول بأن ولاة هده المدن ليس لهم أي سلطة في المنطقة لأن هدا لا يستقيم مع كونهم ولاة و لكن الواضح أنهم كانو يواصلون أهل المنطقة وانما سلطتهم كانت باسم السلطان الأغلبي و تخويفهم به و قد كانت وقائع ملوك بنو الأغلب با سكان افريقية ممن عصى مشهورة و مشهودة

وقد بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة رؤساء القبائل وولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد رؤساء قبائل كتامه دكر المؤرخين بعضهم و أمراء المدن وهؤلاء كلهم عرب مثل علي بن عسلوجة أمير سطيف وحي بن تميم أمير بلزمه و موسى بن العباس أمير ميلة و أغرو الداعي بأن يجعلوه ملكا على جميع كتامه والعرب الا انه رفض وأظهر عزوفه عن الدنيا و أنه بدعوته تلك يبتغي الله مما أدى الى المواجهة فيما بعد بين الشيعة و السنة و غيرهم

الجزء1 :المناصرين للدولة الفاطمية

بما أن الدعوة قد وصلت الى كل نواحي كتامه في بدايتها فكان من البديهي أن تشمل هده الدعوة تلك المدن ومنها مدينة بلزمة غير أن أمراء هده المدينة قد رفضو بل وحاربو أصحاب الشيعي و أنصاره مما أدى به الى محاولة فتحها مبكرًا
ودالك عبر عدة سنوات ومند أن رغب في أخد مدن اقليم كتامه و هو على مدار 3 سنين يحاربها ولم يظفر بها الا بعد أن جهد أهلها من غلبة الجوع بعد أن أكلو جلود الأنعام و الميتة
و قد استمات أهلها في الدفاع عنها و عن أرباضها و ما تأثل لهم من اقطاعات وملك وقد شهد أكثر من مؤرخ على بطولة سكان مدينة بلزمة و أن أهلها رجال جلد و فيهم عزة وكانت لهم الاقطاعات والولايات في تلك النواحي وكثيرا ما يخالفون الأغالبة وحتى أمراء بنو الأغلب لم يستطيعوهم الا بالغدر والخيانة بعد قتل الف من رجالهم في رقادة بقصر الامارة بافريقية وهدا سبب ضعفهم فيما بعد ورغم دالك فقد كانو من أخلص الرجال في تثبيت ولايتهم و جهدو في دالك بكل ما قدرو عليه ولما قدم الأحول في أول تقدم له لحرب الداعي مر على بلزمة وقصد سطيف وقد تلقاه أصحاب هده المدن بمن فيهم ومن حولهم من أهل المنطقة من كتامه ممن لم يدخل في دعوة أبي عبد الله لحربه بعد أن بلغت دعوته كما أسلفنا كل مناطق كتامه و دخل من دخل في دعوته وهم كما قال النعمان من كل ناحية و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة ثم تاصروت مهد ثورتهم قبل أن تصبح فيما بعد دولة بلغت من المد مدى
وكان ممن كان ساكن ببلزمة من أصبح واليا على ميلة في فترة المهدي رجل من نفطة وهو شاعر شيعي تشيعه قديم قبل الدعوة و كان يدكر انقطاع دولة بني الأغلب فطلب فتحرم برجال بلزمة من بيوتات العرب هناك واسمهم بنو مالك فحموه فلما انتصر الشيعي عينه ملكهم واليا على مدينة ميلة


ومما دكر الرحالة الجغرافيين و بعض المؤرخين المنطقة الواقعة غرب تيجيس باقليم السقنية الشاوية على انها من بلاد كتامه و دكرت مدن مثل توبوت تليها تابلسكي جنوب مدينة عين مليلة الحالية باعتبار تلك الطريق مشهورة على أنها تمر على بلاد كتامه وهي عبر مدينة تيجيس ثم عبر قرى ومدن تبدأ بقرية على بلاد كتامه وعلى هدا دكر المؤرخ الاندلسي البكري الدي نقل عن غيره وعلى هدا قد يكون دكر ابن خلدون بلاد تيجيس على انها من عمائر كتامه و البلاد ليست المدينة هنا ولكنه يقصد الارياف لأنه قال عمائرهم بأرياف قسطنطينة وغيرها من المناطق و المدون هو غرب المدينة و ربما قد عدت قبيلة بنو معاد الساكنة في رأس الفحصين القريبة من بغاي من قبيلة كتامه و كان أهلها شيعة رئيسهم يدعى اسماعيل ابن نصر المعادي وكان من غيرهم من يسكن تلك النواحي من أولياء الشيعي مثل هوارة ومدغرة وغيرهم و كان منهم حارث المدعري الدي حارب ابراهيم ابن الاغلب على بغاي في 300 مقاتل من مدغرة ولم يسطعه الأغلبي و سعد به الشيعي و كان يسميهم الكتاب با الأولياء ومن قادتهم وشجعانهم حمزة املزي رجل من الشيعة من أهل تيجيس وكان فيهم فارسا جلدا جسورا أخد كتب بنو الأغلب وسلمها للشيعي وقام مع قومه بفتح المدن التي بين تيجيس وبغاي فتاتى للشيعة ماكان يرجون من العون و المساندة
و يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بلزمة و بغاي كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه

الجزء2 : المعادين للدولة الفاطمية:

تناولت الكثير من المصادر الثورات التي حدثتت على الدولة الفاطمية ودالك شيء طبيعي باعتبار التيارات الكثيرة المناوئة لها من جهة و من جهة أخرى محاولة التقرب من الخلافة الأموية في الاندلس و العباسية في بغداد فكانت ثورات بني الأغلب في صقلية و النكارية في افريقية و السنة في المغرب الأوسط وقد خلفت هده الثورات تصدعات كبيرة وصلت أصداءها الى المشرق و الأندلس ومن تلك الثورات و أعظمها الحركة التي قام بها مخلد ابن كداد وهو رجل من توزر أخد من شيوخ النكارية انطلق من أوراس يدعو الى الثورة وقد قاتل على مدهبه وقام بنشر دعوته للثورة وقد بلغت جل افريقية ممن نكر دعوة العبيديين من السنة والاباضيين ، تلك الثورة التي زعزعة كيان الفاطميين وكادت أن تقضي عليها في مهدها و التي استطاعت أن تستولي في ظرف قصير على جل مدن وبلدان افريقية و لولا الأخطاء التي قام بها قادتها من تنفير العامة حولهم و الاستهانة بمحرماتهم و تعجل قائدها الأعلى مخلد في اعلان النصر ثم ظهور حقيقته في طلب الدنيا و اعراضه عن الزهد والورع و التقوى و استهزائه بخصومه الفاطميين الدين استطاعو أن يكرو عليه و يسترجعو دولتهم
للتعقيب على الأحداث فقد كان الصراع مدهبي بحت ولم يكن قبلي كما يروج له المؤرخين المستحدثين

يتبع ...


************************************************** ************************************************** ****************************

و الله أعلم



************************************************** ************************************************** ****************************



المصادر
1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4* نهاية الارب النويري
5*افتتاح العوة النعمان
يتبع








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-04-05, 16:11   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

الجزء الأول



المناصرين للدولة الفاطمية في بلاد الشاوية

كتامه نواحي المهريين منطقة بلزمه


بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني و كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة ولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد حي بن تميم أمير بلزمه الدي كان من عمال الأغالبه في تلك النواحي و كان ممن ساكن بجواره أهل المهريين وهي كما قال ابن حوقل قريه فى فحص ماؤها من أبار ولها سوق والغالب عليها البربر وهى لكتامه ومزاته وقد دكر الكتاميين للداعي أن بلزمه هده تقع في حدود كتامه مثلها مثل سطيف وميلة و كان أصحابها يتقون و يلاطفون الكتاميين القريبين منهم وبالطبع فبعد غلبة العرب الفاتحين على المنطقة اتخد ملاك تلك النواحي سياسة اللين و المدارات خشية انقلاب السكان المجاورين عليهم و كان ممن كان مجاور لأمراء لبلزمة أهل بلد مهريين
و المهريين بالشاوية تسمى تامهريث و تدعى اليوم الحاسي(1) تقع غرب المدينة التي يفترض أن تكون هي
بلزمة القديمة (الزانة البيضاء.)وتتبع دائرة عين جاسر ولاية باتنه و اسم تامهريث يعني البئر و هده القرية كانت مشهورة بهدا الاسم قديما وهي في المكان المناسب الدي دكره ابن حوقل و قبله البكري بين تابلسكي جنوب عين مليلة و بين الطريق التي تؤدي الى المسيلة فا المهريين اسم قديم كان يطلق على منطقة الحاسي وكان يلفظ بالشاوية تامهريث وهو المشهور الى الان وهو في المنطقة المناسبة حسب المعلومات التي دكرها الرحالة و الطريق
تمر على جبل نيف النسر ثم ما والاه غربا و تستمر شمال حصن بلزمة لتمر إلى قرية المهريين لتواصل نحوى المسيلة و الله اعلم

وقد كان أمراء بلزمه قد فرضو العشور على كتامه بتلك النواحي و غيرها ممن كان تابعا لها و كانت لهم الولايات هناك ولكن بعد غدر الأغالبة بأهل بلزمة من بني تميم تغيرت موازين القوى و أصبح حكامها يدارون القريبين منهم من كتامه و بعد انتشار الدعوة الاسماعيلية في البلاد الكتامية و قد دخل في حزبها الكتاميين من كل ناحيه و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة خشي أمراء بلزمه على ملكهم و تقدمهم فبادرو للتصدي لها و دالك مما دفع با الكتاميين الى محاولة امتلاكها مبكرا هي و سطيف وميلة وقدتكون منطقة تامسنت أيضا من اقطاعات أمراء بلزمه وهي كما قال ابن حوقل قريه وسوق لكتامه ومزاته ولها أجنّه وماء يجرى وأبار معينه و كل هده المناطق مترابطة و مما قارب مدينة بلزمه من القرى

و الله أعلم

************************************************** ****************

الحاسي (1):الحاسي أو تامهريت احدى بلديات باتنه دائرة عين جاسر ينتمي سكانها الى حلف عرش يسمى أولاد مهنى ويتكلمون الشاوية

موقعها

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85..._Batna_map.svg

المصادر

1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4* نهاية الارب النويري
5*افتتاح العوة النعمان
يتبع










رد مع اقتباس
قديم 2018-04-17, 10:22   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B2

الجزء الأول

المناصرين للدولة الفاطمية في بلاد الشاوية





بنو معاد نواحي رأس الفحصين بين تيجيس و بغاي ومن جاورهم من القبائل من هوارة و غيرهم


كانت هده القبائل متشيعة قبل قدوم الداعي أبا عبد الله الصنعاني وكان سبب دالك
الداعية الدي كان قبله وهو الحلواني


وقد قدمت الى عبد الله في أول دعوته تستأدنه في الاغارة بعد بث الدعوة في نواحي بلدهم ممن قرب منهم مساندة
له
و قد قبل دالك و كانت الغارات تضرب من تيجيس الى بغاي ولما رأى أهل تيجيس أن المدائن التي تليها كلها قد
افتتحت للشيعة
خافو على أنفسهم واستأمنو أباعبد الله الدي بعث من قادته لحصارها وقد فعل دالك

و كان من قادة هده الفصائل اسماعيل ابن نصر المعادي قدم الى أبا عبد الله الشيعي في وجوه بنو معاد التي ربما
قد عدت في قبائل كتامه خاصة أنَّ من بيْن بطون كتامه المدكورة (بني معاد) حيث قال ابن
خلدون (((ومن غرسن مصالة وقلان وما وطن ومعاذ بنو غرسن ابن كتم)))
و أحلافهم الشيعة من هوارة و غيرهم يستأدنونه في بث الدعوة و ضرب كل من يخالفها في نواحيهم و كان منهم
أيضاً حمزة الملزي رجل من الشيعة من تلك النواحي وكان فيهم فارسا جلدا جسورا كما دكره الكتاب أخد كتب بنو
الأغلب وسلمها للشيعي و كان أول من بادر في مساندت الفاطميين في قومه وقام معهم بفتح المدن التي بين تيجيس
وبغاي فتاتى للشيعة ماكانو يرجون من العون و المساندة






كتامه و نفزة الساكنتان في منطقة نمزدوان و تجيس و ماجاورهما جنوبا


كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار شرق مدينة قسنطينة فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و كان ممن ساكن بنواحي تيجيس قبائل نفزة و قد دكر المؤرخين أن تلك المنطقة كان أهلها مختلفين مدهبياً بين سنة وشيعة و غيرهم و كان الكثير من هؤلاء قد انتحل المدهب الشيعي و عندما قام ابراهيم ابن الأغلب بمحاولة استرجاع مدينة بغاي قدم قائد شيعي الى كرشة وهي مما يلي منطقة نمزدوان من الجنوب فبات فيها وعبأ عساكره بها مما يدل أن تلك المنطقة كان فيها أنصار كثر للفاطميين و انطلق بهم و بالعساكر التي قدمت معه من اكجان لفك الحصار الدي فرضه الأغالبه على أولياء الفاطميين هناك فوجد أن أنصاره هناك وكان أكثرهم من مدغرة من أهل نواحي بغاي قد فكو الحصار و وهم على قلتهم استطاعو غلب جنود بنو الأغلب

وكان ممن كان مجاور لتيجيس أهل بلد وصفت بأنها كبيرة تدعى نمزدوان وهي على بلد كتامه ومن مجالاتهم حيث يقول ابن حوقل (((ومن تيجيس الى نمزدوان قريه لها حاضره وباديه ولها بالبعد منها عيون وشربهم منها وهو بلد قمح وشعير مرحله، ومنها الى مهريين)) وقد دكر المؤرخ الأندلسي المعروف بالبكري تلك المنطقة بحاضرتها فقال ((( ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة البناء كثيرة الكلأ والربيع. ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ويسمّى هذا الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف النسر ومنها إلى النهرين

و من خلال نص ابن حوقل والبكري و ما دكره النعمان في تاريخ افتتاح الدعوة يمكن القول أن تلك المناطق كان فيها أنصار كثر للشيعة في دالك الوقت و كانو عدة قبائل أكثرهم من نفزة و كتامه الدين تشيع بعضهم بسبب الحلواني وقد رأينا ابا عبد الله الشيعي قد عبأ العسكر بكرشة لقتال ابن الأغلب فلربما أتاه أهل نواحي تيجيس ونمزدوان ممن تشيع







قبيلة مدغرة نواحي بغاي


كانت بغاي من أكبر المدائن في افريقية و كان حولها الكثير من البلدان و القبائل مختلفة النحل من سنة وشيعة واباضيين و كان ممن ساكن حولها قبيلة مدغرة تشيع رئيسها بسبب دعوة أبي عبد الله و قد أخد بدعوته قومه فلما عاود الأغالبة لأخد بغاي من الفاطميين تصدى لهم حارث المدغري في 300 فارس من قومه و قد سماهم الكتاب با الأولياء ورغم قلتهم فقد استطاعو أن يصمدو و يغلبو الأغالبه على بغاي و قد عاتب ابراهيم ابن الأغلب رئيس مدغرة في دالك فقال له أن ابا عبد الله الشيعي قد أشاح الغشاوة من عينيه و أنه عرف الحق على يديه ؟! مما يدل على تشيعه وقد قام قومه بدعوته أيضا


الخلاصة : يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بغاي و رأس الفحصين و نمزدوان كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه



************************************************** **********************************************

ملاحظة : دكر ابن خلدون أن بلاد تيجيس من البلدان المدكورة التي تمتد فيها عمارات أرياف
قبيلة كتامه و السبب هو أن منطقة تيجيس أو تيكيست التاريخية وبشهرتها الكبيرة قد تبوأت
مركزًا هاماً في المنطقة حتى أنها ضمت إليها المناطق المجاورة لها وقد دكرنا من قبل
منطقة نمزدوان وبعض المدن التي تلي تيجيس الى الغرب ودكرنا توبوت التي
دكرها البكري على أنها على بلاد كتامه ثم تابلسكي جنوب عين مليلة
وقد أخبر ابن حوقل أن الطريق تخرج من الأربس ثم بعد
دالك في مرحلة معينة تصل الى بلاد كتامه إلى أن تصل إلى المسيلة فقال في كتابه صورة الأرض :

(ومن القيروان الى المسيلة طريق غير هذا الطريق(((يعني الدي دكره من قبل ))) على بلاد كتامة و الاربس )

وهدا يظهر أن توبوت
وما بعدها هي في بلاد كتامه
هدا بإعتبار أنها نفس الطريق

يقول المؤرخ ابو عبيد البكري في كتابه الممالك والمسالك : ((( ومنها إلى مدينة تيجس وهي مدينة أوّلية شامخة
البناء كثيرة الكلأ والربيع.ومنها إلى مدينة توبوت على بلاد كتامة ويسمّى هذا
الطريق بالجناح الأخضر. ومنها إلى مدينة تابسلكى وهي صغيرة في سفح جبل يسمّى أنف
النسر(2) ومنها إلى النهرين وهي قرى كثيرة في فحص عريض وبساط من الأرض مديد...)))


فا الظاهر بأن نمردوان ضمها ابن خلدون لما كان يسمى ببلاد تيجيس






المصادر

1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4*افتتاح الدعوة النعمان
يتبع

و الله أعلم











رد مع اقتباس
قديم 2018-04-18, 15:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
dragonfly31
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على المعلومات القيمة










رد مع اقتباس
قديم 2018-05-05, 18:35   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
rostomistorik
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك على المجهود القيم في إعداد الموضوع
وإن شاء الله نتمنى أن تكون الإستفادة عامة
تقبل تحياتي .. أخوك في الله السعيد بالله










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-28, 13:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
amin derich
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2018-11-29, 08:30   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
المتواصل
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك مزيدا من التألق










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-10, 09:14   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
khaled dd
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي ...










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-22, 18:56   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
chehilidjamel
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-12-28, 17:33   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
djamel76
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا ...موضوع جميل










رد مع اقتباس
قديم 2021-05-20, 15:00   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










B18

**: مختصر

كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار من أرض افريقية فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و قد كان دالك التشيع يزداد و ينتشر على مدار أكثر من قرن فلما قدم ابا عبد الله الشيعي الى كتامه وجد بها الكثير من أهلها قد تشيعو وكانو بعد دالك هم عماد الدعوة و قامو بأسبابها وقد كان سبب قدوم هدا الداعية الى البلد التقاؤه بحجاج من كتامه و افريقية أعجبهم علمه ورغب فيه شيوخ كتامه و طلبو علمه فلبا دالك لحاجة في نفسه

وكان السبب الحقيقي لقدومه اليهم أن يستكمل مابدأه من قبله ولما نظر من أن الأمر يتم فيهم حيث رآهم في منعة من الدولة حسب قولهم ، ومما قاله الحجاج له أنهم يحتاجون من كا مثله في العلم وانهم مستعدون للأجر الدي يطلبه و كان الداعي يطمح لأكثر من دالك فكان كثير السؤوال عن أحوال بلدهم و عشائره و ولاته ومما سألهم عنه مدى ولائهم للسلطان وعن الأمصار التي بقربهم و كانت أسئلته
في حقيقتها تعبر عن شخص مدرك بالسياسة و أحوالها و مقتضيات
الدول ولا يخفى على دي مطلع عن دور الأمصار
في حياة الدول و استقرارها و مناعتها والمصر كما
يقول ابن خلدون يقوم مقام العساكر المتعددة
لما فيه من الامتناع ونكاية الحرب من وراء الجدران
من غير حاجة إلى كثير عدد ولا عظيم شوكة

فكانو بأجوبتهم كمن يمهد له الطريق ليفصح عن أمره حيث راى من خلالهم أن كل الظروف مواتيه لدالك و بحسب ماقاله المؤرخ النعمان أن الكتاميين في دالك العهد كانو يقيمون حول مدن أهمها سطيف وميلة وبلزمة و أن أمراء هده المدن يلاطفون و يتقون القريبيين منهم من كتامه كي يتمكنو من الاحتفاظ بسلطانهم بكسب مودتهم اد أن هده المدن تعتبر في حدود بلد كتامه و كان أمراء هده المدن في عدد و قوة و لديهم المال الكثير و الرجال الأبطال مامكن لهم الولايات في تلك الناحية و كانت لهم اقطاعات السلطان مما قرب منهم غير أن الكتاميين أخبرو الداعية أنهم لا يطيعون هؤلاء الولاة و أن الصدقات والعشور المفروضة على التجار والزراع يقدمونها بأنفسهم لفقرائهم و خاصتهم من أهلهم

وقد بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة رؤساء القبائل وولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد رؤساء قبائل كتامه دكر المؤرخين بعضهم و أمراء المدن وهؤلاء كلهم عرب مثل علي بن عسلوجة أمير سطيف وحي بن تميم أمير بلزمه و موسى بن العباس أمير ميلة و أغرو أميرا من كتامه أن يجعلوه ملكا على جميع كتامه والعرب ان هو صرف هدا الداعي أو سلمه الا انه لم يقدر مما أدى الى المواجهة فيما بعد بين الشيعة و السنة و غيرهم

الجزء1 :المناصرين للدولة الفاطمية

بما أن الدعوة قد وصلت الى كل نواحي كتامه في بدايتها فكان من البديهي أن تشمل هده الدعوة تلك المدن ومنها مدينة بلزمة غير أن أمراء هده المدينة قد رفضو بل وحاربو أصحاب الشيعي و أنصاره مما أدى به الى محاولة فتحها مبكرًا
ودالك عبر عدة سنوات ومند أن رغب في أخد مدن اقليم كتامه و هو على مدار 3 سنين يحاربها ولم يظفر بها الا بعد أن جهد أهلها من غلبة الجوع بعد أن أكلو جلود الأنعام و الميتة
و قد استمات أهلها في الدفاع عنها و عن أرباضها و ما تأثل لهم من اقطاعات وملك وقد شهد أكثر من مؤرخ على بطولة سكان مدينة بلزمة و أن أهلها فيهم جلد و عزة وكانت لهم الاقطاعات والولايات في تلك النواحي وكثيرا ما يخالفون الأغالبة وحتى أمراء بنو الأغلب لم يستطيعوهم الا بالغدر والخيانة بعد قتل الف من رجالهم في رقادة بقصر الامارة بافريقية وهدا سبب ضعفهم فيما بعد ورغم دالك فقد كانو من أخلص الرجال في تثبيت ولايتهم و جهدو في دالك بكل ما قدرو عليه ولما قدم أبو حوال القائد الأغلبي في أول تقدم له لحرب الداعي مر على بلزمة وقصد سطيف وقد تلقاه أصحاب هده المدن بمن فيهم ومن حولهم من أهل المنطقة من كتامه ممن لم يدخل في دعوة أبي عبد الله لحربه بعد أن بلغت دعوته كما أسلفنا كل مناطق كتامه و دخل من دخل في دعوته وهم كما قال النعمان من كل ناحية و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة ثم تاصروت مهد ثورتهم قبل أن تصبح فيما بعد دولة و ما قاله القاضي النعمان يبين أن القبائل الساكنة قرب مدينة بلزمة من كتامه و غيرهم قد بلغتهم الدعوة في بدايتها موازاتا بكل مناطق كتامه
و قد تركزت الدعوة في أول الأمر ببلد كتامه و دخل أغلبهم في أمر ابن عبد الله بعد صراع مرير و فتن عظيمة ولم يبقى ضده الا أهل المدائن و من دخل في عصمتهم و بعض القبائل المجاورين لهم ممن ألفو طاعة هؤلاء الأمراء الدين ملكو المدن و قد أخبر القاضي النعمان أن أصحاب بلزمة كانت لهم الولايات في تلك الناحية و هدا يؤكده سعي هؤلاء الأمراء بين كتامه فعلاقتهم بهم تظهر أنهم في نفس الاقليم
وكان ممن ساكن ببلزمة من أصبح قاضيا على ميلة في فترة المهدي رجل من نفطة وهو شاعر شيعي تشيعه قديم قبل الدعوة و كان ينتقد بني الأغلب فطلب فتحرم برجال بلزمة من بيوتات العرب هناك واسمهم بنو مالك فحموه فلما انتصر الشيعي عينه ملكهم قاضيا على مدينة ميلة


كتامه نواحي المهريين منطقة بلزمه


بلغت الدعوة التي كان سببها ابو عبد الله الصنعاني و كما يعرف كل أنحاء كتامه مما أثار حفيظة ولاة البلدان التي يفترض أنهم يتبعونها و قادهم دالك للاجتماع و النظر في امره وكان ممن تعاقد حي بن تميم أمير بلزمه الدي كان من عمال الأغالبه في تلك النواحي و كان ممن ساكن بجواره أهل المهريين وهي كما قال ابن حوقل قريه فى فحص ماؤها من أبار ولها سوق والغالب عليها البربر وهى لكتامه ومزاته وقد دكر الكتاميين للداعي أن بلزمه هده تقع في حدود كتامه مثلها مثل سطيف وميلة و كان أصحابها يتقون و يلاطفون الكتاميين القريبين منهم و ممن كان مجاور لأمراء بلزمة أهل بلد مهريين وهي تقع شماليها
و المهريين بالشاوية تسمى تامهريث و تدعى اليوم الحاسي وتتبع دائرة عين جاسر ولاية باتنه و هده القرية كانت مشهورة بهدا الاسم قديما و قد تكلم عنها
الكثير من الجغرافيين في الطريق بين تيجيس و المسيلة مثل ابن حوقل وقبله البكري الدي جعلها مجموعة قرى بين تابلسكي جنوب عين مليلة و بين الطريق التي تؤدي الى المسيلة و بعدهم الادريسي الدين دكرها كا قرية لكتامه و مزاته فا المهريين اسم قديم كان يطلق على قرية تامهريت منطقة الحاسي وكان يلفظ بالشاوية تامهريث وهو المشهور الى الان و الطريق
تمر على جبل نيف النسر ثم ما والاه غربا و تستمر شمال حصن بلزمة لتمر إلى المهريين لتواصل نحوى المسيلة و دكرها أنها من بلاد كتامه و عامرة بهم قبل الدولة الفاطمية و هدا القول أكده مؤرخين و جغرافيين من القاضي النعمان الدي جعل مدينة بلزمة مجاورة لقبائلهم و أنهم على علاقة طيبة معهم من سبيل المدارات و هدا ما أكده البكري و ابن حوقل و الادريسي و ابن خلدون و النويري في تواجدهم هناك كاجمهور و لم يوجد من خالف هدا القول من مؤرخي العصور الوسطى و الله أعلم

وقد كان أمراء بلزمه قد فرضو العشور على كتامه بتلك النواحي و غيرها ممن كان تابعا لها و كانت لهم الولايات و لا يمكننا أن نصدق أن تملكهم
هناك بدون سلطة و نجد القاضي النعمان يصف أهل المدائن و منهم بلزمة بأن لهم العدد والعدة و القوة والمال الكثير و لا يستقيم هدا ان لم يكن لهم قوة في تلك الناحية و هدا مادهب اليه النويري ولكن بعد غدر الأغالبة بأهل بلزمة من بني تميم تغيرت موازين القوى و أصبح حكامها يدارون القريبين منهم من كتامه و بعد انتشار الدعوة الاسماعيلية في البلاد الكتامية و قد دخل في حزبها الكتاميين من كل ناحيه و سار الكثير منهم الى ايكجان التي سميت دار الهجرة خشي أمراء بلزمه على ملكهم و تقدمهم فبادرو للتصدي لها و دالك مما دفع با الكتاميين الى محاولة امتلاكها مبكرا هي و سطيف وميلة وقدتكون منطقة تامسنت أيضا من اقطاعات أمراء بلزمه وهي كما قال ابن حوقل قريه وسوق لكتامه ومزاته ولها أجنّه وماء يجرى وأبار معينه و كل هده المناطق مترابطة و مما قارب مدينة بلزمه من القرى


بنو معاد نواحي رأس الفحصين بين تيجيس و بغاي ومن جاورهم من القبائل من هوارة و غيرهم


كانت هده القبائل متشيعة قبل قدوم الداعي أبا عبد الله الصنعاني وكان سبب دالك
الداعية الدي كان قبله وهو الحلواني

وقد قدمت الى عبد الله في أول دعوته تستأدنه في بث الدعوة في نواحي بلدهم ممن قرب منهم مساندة
له
و قد قبل دالك و منهم من شن الغارات و كانت تضرب من تيجيس الى بغاي ولما رأى أهل تيجيس أن المدائن التي تليها كلها قد
افتتحت للشيعة خافو على أنفسهم واستأمنو أباعبد الله الدي بعث من قادته لحصارها وقد فعل دالك

و كان ممن قدم لمساندة الشيعي اسماعيل ابن نصر المعادي قدم الى أبا عبد الله في وجوه بنو معاد التي ربما
قد عدت في قبائل كتامه خاصة أنَّ من بيْن بطون كتامه المدكورة (بني معاد) حيث قال ابن
خلدون (((ومن غرسن مصالة وقلان وما وطن ومعاذ بنو غرسن ابن كتم)))
و أحلافهم الشيعة من هوارة و غيرهم يستأدنونه في بث الدعوة في نواحيهم و كان منهم
أيضاً حمزة الملزي رجل من الشيعة من تلك النواحي وكان فيهم فارسا جلدا جسورا كما دكره الكتاب أخد كتب بنو
الأغلب وسلمها للشيعي و كان أول من بادر في مساندت الفاطميين في قومه وقام معهم بفتح المدن التي بين تيجيس
وبغاي و يظهر من خلال دالك أن الكثير من أهل تلك الناحية قد تشيعو بسبب الحلواني فلما قدم أبو عبد الله و سمعو به بادرو الى تلقي الدعوة فتاتى للشيعة ماكانو يرجون من العون و المساندة

كتامه و نفزة الساكنتان في منطقة نمزدوان و تجيس و ماجاورهما جنوبا


كان مما دفع بالدعوة الفاطمية للانتشار في بلد كتامه و افريقية داعيان أحدهما يدعى أبو سفيان و الأخر يدعى الحلواني فبينما الأول توقف في مرماجنة استمر الثاني الى سوجمار فأتته قبائل تشيعت على يديه أهمها سوماته و نفزه وكتامه و كان ممن ساكن بنواحي تيجيس قبائل نفزة و قد دكر المؤرخين أن تلك المنطقة كان أهلها مختلفين مدهبياً بين سنة وشيعة و غيرهم و كان الكثير من هؤلاء قد انتحل المدهب الشيعي و قد قدم الكثير منهم الى الداعي مؤازرين له

و كانت بلاد كتامه حسب البكري ملاصقة لتيجيس من الغرب و هي ما تعرف با قبيلة السقنية الشاوية و كانت الطريق بينها وبين المسيلة تمر على بلاد كتامه و بها توبوت أو تربوت عند الحميري الأندلسي الدي أخرجها بتاء وراء و أدرجعا في شرح البلدان كدالك ويقول المحققين أنه وجدها كدالك ولهدا أدرجها هكدا ..تربوت و في نسخة ترحوت .. و الطريق التقليدية تمر على سيقوس و سيلا و ربما على عين فكرون و كرشة جنوب غرب تيجيس الى جبل أنف النسر ثم تواصل نحوى المهريين و هي بدون شك تمر على عين مليلة و سوق نعمان و بير الشهداء و هده المناطق تسكنها كتامه و مزاته في حلف و ألفة تقاسمو فيها عيش الحواضر و رغم أن مزاته و كتامه الدين كانو سنة قد عانو من الشيعة في بداية الدعوة الفاطمية الا أنه استنادا الى الأحداث التي تلتها و التي تكلم فيها كثير من المؤرخين أن مزاته و ربما هم ممن تشيع قد حاربو بجانب كتامه في فتنه ابن كيداد و شكلو حلف ضم الكثير من القبائل كا عجيسة و مزاته و نفزة و زواوة والله أعلم
و نجد أن كرشة دكرت في كتاب افتتاح الدعوة أنها مكان باتت فيها عساكر كتامه بعد أن تجمعت من كل أقاصي كتامه لمدافعة ابن الأغلب على بغاي و لم يدكر المؤرخين أي مناوشة للشيعة و السنة في غرب تيجيس ولا المناطق الأخرى المعدودة في كتامه كا سكيكدة و القل و كأنهم جعلو ا خبار هده المناطق من جملة الأحداث التي عصفت با أهل كتامه و أدرجوها في الأخبار المحلية التي لم يفصلو فيها فكان حديثهم عام بتمكن أبو عبد الله و مناصريه من عامة كتامه و هدا ما يظهر من خلال
كلام القاضي النعمان الدي دكر أن مركز كتامه هو في بلاد
هي أشبه با مستطيل عرضه ما بين البحر إلى مدينة بلزمة
وما يبدو من خلال نظرة جغرافية أن بلاد نمزدوان هي ضمن هدا الحيز و نجد في كلام ابن خلدون في تعريفه
لقبائل كتامه تأكيدا على أن المنطقة التي في جوفي جبل أوراس
أي شماليه كانت مأهولة بهم فقال أن جمهورهم لأول الملة من حدود جبل أوراس
الى سيف البحر و الله أعلم

و عموما من خلال نص ابن حوقل والبكري و ما دكره النعمان في تاريخ افتتاح الدعوة يمكن القول أن تلك المناطق كان فيها أنصار كثر للشيعة في دالك الوقت و كانو عدة قبائل أكثرهم من نفزة و كتامه



قبيلة مدغرة نواحي بغاي


كانت بغاي من أكبر المدائن في افريقية و كان حولها الكثير من البلدان و القبائل مختلفة النحل من سنة وشيعة واباضيين و كان ممن ساكن حولها قبيلة مدغرة تشيع رئيسها بسبب دعوة أبي عبد الله و قد أخد بدعوته قومه فلما عاود الأغالبة لأخد بغاي من الفاطميين تصدى لهم حارث المدغري في 300 فارس من قومه و قد سماهم الكتاب با الأولياء ورغم قلتهم فقد استطاعو أن يصمدو و يغلبو الأغالبه على بغاي و قد عاتب ابراهيم ابن الأغلب رئيس مدغرة في دالك فقال له أن ابا عبد الله الشيعي قد أشاح الغشاوة من عينيه و أنه عرف الحق على يديه ؟! مما يدل على تشيعه وقد قام قومه بدعوته أيضا


الخلاصة : يمكننا القول إن هده المناطق تيجيس و بغاي و رأس الفحصين و نمزدوان كان فيها أنصار كثر من الشيعة و أنها كانت في مرتبة متقدمة في نصرة الداعي الفاطمي و تمكينه
و الحقيقة أن الكثير من قبائل افريقية قد وقفت مع الدولة الفاطمية و آزرتها خاصة أهل مرماجنة و نفطة



الجزء2 : المعادين للدولة الفاطمية:

تناولت الكثير من المصادر الثورات التي حدثتت على الدولة الفاطمية ودالك شيء طبيعي باعتبار التيارات الكثيرة المناوئة لها من جهة و من جهة أخرى محاولة التقرب من الخلافة الأموية في الاندلس و العباسية في بغداد فكانت ثورات بني الأغلب في صقلية و النكارية في افريقية و السنة في المغرب الأوسط وقد خلفت هده الثورات تصدعات كبيرة وصلت أصداءها الى المشرق و الأندلس ومن تلك الثورات و أعظمها الحركة التي قام بها مخلد ابن كداد وهو رجل من توزر أخد من شيوخ النكارية انطلق من أوراس يدعو الى الثورة وقد قاتل على مدهبه وقام بنشر دعوته وقد بلغت جل افريقية ممن نكر دعوة العبيديين من السنة والاباضيين ، تلك الثورة التي زعزعة كيان الفاطميين وكادت أن تقضي عليها في مهدها و التي استطاعت أن تستولي في ظرف قصير على جل مدن وبلدان افريقية و لولا الأخطاء التي قام بها قادتها من تنفير العامة حولهم و الاستهانة بمحرماتهم و تعجل قائدها الأعلى مخلد في اعلان النصر ثم ظهور حقيقته في طلب الدنيا و استهزائه بخصومه الفاطميين الدين استطاعو أن يكرو عليه و يسترجعو دولتهم
للتعقيب على الأحداث فقد كان الصراع مدهبي بحت ولم يكن قبلي كما يروج له المؤرخين المستحدثين



المصادر
1*العبر ابن خلدون
2*المسالك البكري
3*صورة الارض ابن حوقل
4* نهاية الارب النويري
5*افتتاح الدعوة النعمان
6*نزهة المشتاق الإدريسي

و الله أعلم


كتامه

الكثير من المؤرخين يختصرون قبيلة كتامه في قبيلة كواداموسي
المعروفة في العصر الروماني مع أن هده القبيلة
كانت أراضيها
في حيز ضيق بين ميلة و جنوب جيجل و وليست هي وطن كتلة كتامه
في العصر الوسيط و الحقيقة أن كتامه في العصر الوسيط
هي تكتل جمع عديد القبائل التي كانت تسكن
المناطق المعروفة بها
منها قبيلة فراكسن
المعروفة في جرجرة المذكورة
في العصر الروماني المسماة عند ابن خلدون فراسن في اتحادية زواوة الداخلة في نسب كتامه عند بعض النسابة و كدالك قبيلة وريسن
الكتامية عند المؤرخين المسلمين
و مصالة المعروفة في العهد
الروماني بإسم ماسيل و يرى كامبس
أن جزء من مواطنهم المنطقة
القسنطينية الى جبل فورتاس با أم البواقي
و المدكورين أناس بأسماءها في قبور
في نواحي سيلا جنوب غرب سيقوس و في واد جرمان في
جنوب غرب قسنطينة
وقد تكون قبيلة سيلين هي تكتل جمهورية سيلا rupiplica silenensis


فقد تكون هده القبيلة جمعت كثيرا من القبائل
في حلفها و تسمو بها
في العصر الروماني
و هده الظاهرة في العمران البشري شائعة و كثيرا ما نجد
ظاهرة التحالف تقلب إلى اقتضاء أنساب
و نجد دالك في تكتل
قبيلة زناته في عهد هيرودوت بنواحي سرت الليبية
حيث أن قبيلة الجندان أو جانات أو زناته
كانت تجاورها قبيلة اللوتوفاج و التي أخبر بلين الأكبر أن البعض كان
يسميها مخراوس و الدي يشبه اسم قبيلة مغراوة
و الله أعلم



[/center]










رد مع اقتباس
قديم 2022-03-17, 15:08   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
**عابر سبيل **
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية **عابر سبيل **
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


السلام عليكم ..فرضية..
توضيح
الفرق بين كتامه كا قبيلة
في العصر الروماني
و بين كتامه كا كنفدرالية في العصر الوسيط

كثيرا ما يربط الباحثين بين كتامه و قبيلة كيداموسي

مع ان هدا الربط صحيح لكنه في الحقيقة
لا يعبر عن حقيقة القبيلة
التي تشكلت في العصر الوسيط ...كا كنفدرالية....
وفيما يلي بعض القبائل القديمة التي تشكل منها هدا الحلف

Kidamousii. ..كتامه (الدي سمي به الحلف )
Ba vares أو ba bares ..وريسه ..
Massily. ..مصالة
Fraxen. .فراسن
Isa flenses. ..فليسة
Tyndinses...قد تكون زنداي
Mus ulamii.. قد تكون لمائي
nabathri. .قد يكونون يناوة
M akouni. .قد يكونو اجانة و الميم هي للمفعول
بعد اضافة a التي يهملها المؤرخون الاتينيون
و قد تدكر للنسبة ايضا في بعض اللهجات
Malchoubi قد تكون ملوسة
B aniori.. قد يكونون ايانا
و هؤلاء الاخيرين قد يكونون من الجيتول الدين كانو يسكنون
في الهضاب العليا غرب الجزائر و المغرب الاقصى حيث مجالات جيتوليا
و غيرها

و الله اعلم











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
الشاوية، الفاطميين

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:15

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc