اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kmlek
إن خدمة أمة الاسلام مفهوم اعم وأشمل وإن تحقيق الذات مرامي يبتغيها الغربيون لجهلهم كنه أنفسهم والوجود فالانسان متحقق الكينونة والله من يرفعه أو يذله..يكرمه او يهينه..بل إن في هذا المعنى نوعا من محاوله التجرد من أصل من أصول الانسان وهي العبوديه لرب العالمين ( مفهوم الانسان كعبد لله..) وابراز الموهبه فيها نوع من البريق المزور في حين انها توحي بنوع من نشدان العظمة من حيث عدميتها..الا اذا كان عن حسن نية.. أما أن يجعل الانسان هذه المرامي هي أهدافه فقد يزيغ عن الطريق وهو لا يدري.. أهدافنا كمسلمين واضحه وضوح الشمس: رضى المولى عز وجل بنشر علمه الذي هدانا إليه والدفاع عن ثوابت الحق (في معركه الحق والباطل القائمة في هذه الحياة) ومحاولة نفع النفس بمورد رزق حلال ونفع الآخرين بما يفتح الله عليك في ذلك الباب من العلم...
إن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان.. وان أصبت فمن الله وحده.. والله هو الموفق والهادي الى سواء السبيل..( اعذروني إن لم أوفق في ايراد المعنى المبتغى تحديدا فقد تخونني الألفاظ أحيانا.. المهم ما قصدته هو تصويب الأهداف والرؤى لدى المرء المسلم.. فكثيرا ما غالطنا الغرب بمصطلحات براقه لا تغني من الحق شيئا مثل: أن يخلد المرء في التاريخ.. والتاريخ لا يرحم ..والمجد الانساني..والعظماء من البشر..؟؟ وغيرها من الخزعبلات التي غذينا بها في صغرنا فاصطبغت على مخيلاتنا في كبرنا وكادت أن تحيد بنا عن الجادة لولا لطف من الله وكرمه..
|
لا ارى من داعي لتعقيد الامور و الحياد بالمفاهيم أكثر
يا اخي خدمة الوطن دعا اليها الاسلام و امر بديهي أنك حينما تقدم شيئا لوطنك فتكون بذلك قد قدمت خدمة ايضا للأمة الاسلامية برمتها . امور العبودية و العقيدة مسلمات لا نتناقش عليها و لا شيئ يمكنه ان يحيد بنا عن الطريق الصواب فنحن مسلمون بالفطرة ولا اعتقد ان كلمة تحقيق الذات او الموهبة تحملان في طياتهما كل هذه المعاني المختلة. انت حينما تقوم باختراع ما او كتابة مقال ما فهو بالضرورة يحمل اسمك و بالتالي تجعل لك مكانة بين الباحثين في العالم فتنشر علمك و ترقى بامتك و ترفع راية الاسلام. فليس افضل من زيارة جامعة اجنبية و العثور على باحث جزائري يشار اليه بالبنان ، يحتذى برايه و يقتدى به. تحقيق الذات عندنا و عند الغرب مفهومان مختلفان ، كما أن الباحث لا ينجح الا بالتواضع اما من ينشد العظمة فهو جاهل ام حديث عهد بمجال البحث.
لا يجب الخوض في متاهات لا متناهية و تحميل المعاني ما لا تحتمله و الدخول في امور العقيدة فكلنا مسلمون في هذا القسم.