قصـــــــه حقيقيه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصـــــــه حقيقيه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-13, 21:26   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










Icon24 علمتني الحياة

علمتني الحياة أن أكون شامخة كالأشجار التي تصد الرياح ..
علمتني الحياة بأنني أحب الناس أن يعاملوني كما أعاملهم ..
علمتني الحياة أن الصبر مفتاح الفرج ..
علمتني الحياة أن كل إنسان عليه أن يموت ..
علمتني الحياة أن القرآن غذاء الروح ..
علمتني الحياة أن البراءة أروع وأجمل صور الحب والتفاؤل بين الأطفال ..
علمتني الحياة أن علينا أن نتعلم من أخطائنا لأن الخطأ بداية الوصول إلى المعرفة الصحيحة
والدقيقة والخطأ يجعل الفرد منا يتقدم ويتحدى نفسه أولا ثم الناس ليثبت أنه إنسان ...
علمتني الحياة أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن أبكي ..
علمتني الحياة أن كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة ..
علمتني الحياة بأنه من الصعب أن أبتسم في بيت مليء بالدموع ..










 


رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
مصريه جدا
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية مصريه جدا
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز 
إحصائية العضو










افتراضي

علمتني الحياة أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن أبكي ..


جزاك الله خيرا اختى الكريمه










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:32   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










Flower2 قصـــــــه حقيقيه

قصـــــــه حقيقيه

في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة
واحدة. كلاهما معه مرض عضال. أحدهما كان مسموحاً
له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر.
ولحسن حظه فقد كان سريره بجانب النافذة الوحيدة في
الغرفة. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على
ظهره طوال الوقت
كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام، دون أن يرى
أحدهما الآخر، لأن كلاً منهما كان مستلقياً على
ظهره ناظراً إلى السقف. تحدثا عن أهليهما، وعن
بيتيهما، وعن حياتهما، وعن كل شيء

وفي كل يوم بعد العصر، كان الأول يجلس في سريره
حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة، ويصف لصاحبه
العالم الخارجي. وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما
ينتظرها الأول، لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية
وهو يستمع لوصف صاحبه للحياة في الخارج: ففي
الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط.
والأولاد صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا
يلعبون فيها داخل الماء. وهناك رجل يؤجِّر المراكب
الصغيرة للناس يبحرون بها في البحيرة. والنساء قد
أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها، والجميع
يتمشى حول حافة البحيرة. وهناك آخرون جلسوا في
ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان
الجذابة. ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين

وفيما يقوم الأول بعملية الوصف هذه ينصت الآخر في
ذهول لهذا الوصف الدقيق الرائع. ثم يغمض عينيه
ويبدأ في تصور ذلك المنظر البديع للحياة خارج
المستشفى.

وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً. ورغم أنه لم
يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها
بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها.

ومرت الأيام والأسابيع وكل منهما سعيد بصاحبه. وفي
أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها،
فوجدت المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال
الليل. ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث
الممرضة عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من
الغرفة. فحزن على صاحبه أشد الحزن.

وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل
سريره إلى جانب النافذة. ولما لم يكن هناك مانع
فقد أجابت طلبه. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر
الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه انتحب
لفقده. ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته
في هذه الساعة. وتحامل على نفسه وهو يتألم، ورفع
رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه، ثم اتكأ على
أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
لينظر العالم الخارجي. وهنا كانت المفاجأة!!. لم
ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى، فقد
كانت النافذة على ساحة داخلية.

نادى الممرضة وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي
كان صاحبه ينظر من خلالها، فأجابت إنها هي!!
فالغرفة ليس فيها سوى نافذة واحدة. ثم سألته عن
سبب تعجبه، فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر
النافذة وما كان يصفه له.

كان تعجب الممرضة أكبر، إذ قالت له: ولكن المتوفى
كان أعمى، ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم،
ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب
باليأس فتتمنى الموت.

ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء؟

إذا جعلت الناس سعداء فستتضاعف سعادتك، ولكن إذا
وزعت الأسى عليهم فسيزداد حزنك.

إن الناس في الغالب ينسون ما تقول، وفي الغالب
ينسون ما تفعل، ولكنهم لن ينسوا أبداً الشعور الذي
أصابهم من قِبلك. فهل ستجعلهم يشعرون بالسعادة أم
غير ذلك.


وقولوا للناس حسناً










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:38   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الأخ خالِـــد
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية الأخ خالِـــد
 

 

 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

موضوع رائع ، مشكورة ، جزاك الله خيرا

















رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:39   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










B8 شاب يضرب ابوه بالمصحـــــــــف

شاب يضرب ابوه بالمصحـــــــــف

كان شابا في الصف الثالث الثانوي وكان بارا بوالديه

في يوم إستلام شهادة الفصل الدراسي الأول

عاد من المدرسة فرحا وهو حائز على نسبة 96% فاستقبل والده فرحا وعندما رأى

الأب الشهادة إحتضن ولده وقال :أطلب ما تشاء فرد الولد سريعا أريد سيارة وكان

يريد سيارة باهضة الثمن فرد الأب والله لأحضر لك شيء أغلى من السيارة ففرح

الولد ولكن الأب قال : على شرط أن تتخرج بنسبة تماثلها أو تكون أعلى منها وتمر

الأيام وتبدأ الدراسة ويتخرج الإبن بنسبة 98% فعاد والبهجة تملء وجهه

أبي.. أبي.. أبي.. فلم يجد أباه فقبل رأس أمه وسألها إن كان الأب في البيت أم لا

؟....!!!!!!!! فردت:إنه في مكتبه وعندما عاد رأى الأب شهادة إبنه فقال له : خذ هديتك فأعطاه

مصحف فرد الإبن: بعد كل هذا التعب تعطيني مصحف ؟

فرمى المصحف على وجه أبيه وقبل أن يغادر المنزل قال: لن أعود الى هذا البيت..!!!

وشتم أباه وغادر المنزل.

وبعد عدة شهور ندم الولد على فعلته فعاد إلى بيته وكان أباه قد توفى فوجد المصحف

في غرفته فتحسر على ما فعله وأراد أن يقرأ بعض الآيات فإذا به يفاجئ أن

المصحف ما هو الا علبة وداخله مفتاح السيارة التي كان يريدها فأصيب الولد بشلل

ولم يستطع الكلام بعدها وجهش بالبكاء...

لا حول ولا قوة الا بالله









رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:41   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على مروورك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:41   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
رملة6
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رملة6
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من اروع القصص بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
RIBA-18
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

في القصة حكمة جميلة

ولكن للأسف في وقتنا الحالي لم تعد كلمة معلم (ة) او استاد (ة) تشمل جميع المعلمين و المعلمات

فوالله منهم من لا يستحق كلمة ابليس لانه اكثر من ابليس

ومنهم من ظنو انفسهم ملكـــــــــــــــو الدنيا .... بممارسة عملهم الشريف هذا الذي لا يستحق المرحلة التي وصل إليها

و كأنهم مشتاقون للتحكم و التسلط و التجبر على التلاميذ و الطلبة المساكين

و في أغلب الأحيان الحــــــــــــــــــــــقــــــــــرة


أظن أنه يجب النظـــــــــــر في اختيار المعلمين المناسبين و كذا توجيههم و تدريسهم في كيفية التعامل مع التلاميذ

وليس منح هاته المهنـــــــــــــتة لــــــــكل مـــــــــن هــــــــــــب و دب










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:49   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا على مروركم العطر










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:50   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
زهرة السندس
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

فعلا قصة مؤثرة بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:50   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك وعلى مرورك










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:51   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










B8 قصة سيقشعر لها جسدك

قصة والله أدرفت الدموع بعدها قصة ذات عبرة لمن اعتبر أسال الله العافية واللهم اجعلنا ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه -آمين-



هكذابدأت القصة:



لم أكن تجاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك الليلة ..


بقيت إلى آخر الليل مع

الشّلة في إحدى الاستراحات ..




كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ .. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة ...



كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم .. وغيبة الناس .. وهم يضحكون ..



أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً..



كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد ..





بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه ..




أجل كنت أسخر من هذا وذاك .. لم يسلم أحد منّي حتى أصحابي ..




صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني ...




أذكر أني تلك الليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر

وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول .. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق ..



عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة ..



وجدت زوجتي في انتظاري .. كانت في حالة يرثى لها ..



قالت بصوت متهدج : راشد .. أين كنتَ ؟


قلت ساخراً : في المريخ .. عند أصحابي بالطبع ..


كان الإعياء ظاهراً عليها .. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً .. الظاهر أن موعد
ولادتي صار وشيكا ..



سقطت دمعة صامته على خدها ..


أحسست أنّي أهملت زوجتي ..


كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي .. خاصة أنّها في شهرها التاسع ..


حملتها إلى المستشفى بسرعة ..


دخلت غرفة الولادة .. جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال ..


كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر .. تعسرت ولادتها .. فانتظرت طويلاً حتى تعبت .. فذهبت إلى البيت ..


وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني ..


بعد ساعة .. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ..


ذهبت إلى المستشفى فوراً ..


أول ما رأوني أسأل عن غرفتها ..


طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي ..


صرختُ بهم : أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم ..


قالوا .. أولاً .. راجع الطبيبة ..


دخلت على الطبيبة .. كلمتني عن المصائب .. والرضى بالأقدار ..


ثم قالت : ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !!


خفضت رأسي .. وأنا أدافع عبراتي .. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى .. الذي دفعته في السوق وأضحكت
عليه الناس ..


سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً .. لا أدري ماذا أقول .. ثم تذكرت زوجتي وولدي ..


فشكرت الطبيبة على لطفها .. ومضيت لأرى زوجتي ..


لم تحزن زوجتي .. كانت مؤمنة بقضاء الله .. راضية .. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس ..



كانت تردد دائماً .. لا تغتب الناس ..


خرجنا من المستشفى .. وخرج سالم معنا ..


في الحقيقة .. لم أكن أهتم به كثيراً..


اعتبرته غير موجود في المنزل ..


حين يشتد بكاؤه أهرب إلى الصالة لأنام فيها ..


كانت زوجتي تهتم به كثيراً .. وتحبّه كثيراً ..


أما أنا فلم أكن أكرهه .. لكني لم أستطع أن أحبّه !


كبر سالم .. بدأ يحبو .. كانت حبوته غريبة ..


قارب عمره السنة فبدأ يحاول المشي .. فاكتشفنا أنّه أعرج ..



أصبح ثقيلاً على نفسي أكثر ..


أنجبت زوجتي بعده عمر وخالداً ..


مرّت السنوات .. وكبر سالم .. وكبر أخواه ..


كنت لا أحب الجلوس في البيت .. دائماً مع أصحابي ..


في الحقيقة كنت كاللعبة في أيديهم ..


لم تيأس زوجتي من إصلاحي..


كانت تدعو لي دائماً بالهداية .. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة ...


لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي بباقي إخوته ..


كبر سالم .. وكبُر معه همي ..


لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين ..


لم أكن أحس بمرور السنوات .. أيّامي سواء .. عمل ونوم وطعام وسهر ..


في يوم جمعة ..


استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً..


ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي .. كنت مدعواً إلى وليمة ..


لبست وتعطّرت وهممت بالخروج ..



مررت بصالة المنزل .. استوقفني منظر سالم .. كان يبكي بحرقة !



إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً .. عشر سنوات مضت .. لم ألتفت إليه ..



حاولت أن أتجاهله .. فلم أحتمل .. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة ..



التفت .. ثم اقتربت منه .. قلت : سالم ! لماذا تبكي ؟!



حين سمع صوتي توقّف عن البكاء .. فلما شعر بقربي ..



بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين .. ما بِه يا ترى؟!



اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني !!





وكأنه يقول : الآن أحسست بي .. أين أنت منذ عشر سنوات ؟!



تبعته .. كان قد دخل غرفته ..



رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه ..



حاولت التلطف معه ..



بدأ سالم يبين سبب بكائه .. وأنا أستمع إليه وأنتفض ... تدري ما السبب !!




تأخّر عليه أخوه عمر .. الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد ..





ولأنها صلاة جمعة .. خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل ...



نادى عمر .. ونادى والدته .. ولكن لا مجيب .. فبكى .. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه



المكفوفتين ..




لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه ..



وضعت يدي على فمه .. وقلت : لذلك بكيت يا سالم !!..



قال : نعم ..



نسيت أصحابي .. ونسيت الوليمة .. وقلت :



سالم لا تحزن .. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ ..



قال : أكيد عمر .. لكنه يتأخر دائماً ..



قلت : لا .. بل أنا سأذهب بك ..




دهش سالم .. لم يصدّق .. ظنّ أنّي أسخر منه .. استعبر ثم بكى ..



مسحت دموعه بيدي .. وأمسكت يده ..



أردت أن أوصله بالسيّارة .. رفض قائلاً : المسجد قريب .. أريد أن أخطو إلى المسجد .. - إي والله قال لي
ذلك - ..



لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد ..



لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف .. والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية ..



كان المسجد مليئاً بالمصلّين .. إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل ..



استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي .. بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه ..



بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً ..




استغربت !! كيف سيقرأ وهو أعمى ؟




كدت أن أتجاهل طلبه .. لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره .. ناولته المصحف ...




طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف..




أخذت أقلب الصفحات تارة .. وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها ..




أخذ مني المصحف .. ثم وضعه أمامه .. وبدأ في قراءة السورة .. وعيناه مغمضتان ..




يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة !!




خجلت من نفسي.. أمسكت مصحفاً ..




أحسست برعشة في أوصالي.. قرأت .. وقرأت..




دعوت الله أن يغفر لي ويهديني ..




لم أستطع الاحتمال .. فبدأت أبكي كالأطفال ..




كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم .. فحاولت أن أكتم بكائي .. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ..




لم أشعر إلاّ بيد صغيرة تتلمس وجهي .. ثم تمسح عنّي دموعي ..




إنه سالم !! ضممته إلى صدري ..




نظرت إليه .. قلت في نفسي .. لست أنت الأعمى .. بل أنا الأعمى .. حين انسقت وراء فساق يجرونني إلى
النار ..



عدنا إلى المنزل .. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم ..



لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم ..



من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد ..



هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد..



ذقت طعم الإيمان معهم ..



عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا ..



لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر ..



ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر ..



رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس ..



أحسست أنّي أكثر قرباً من أسرتي ..



اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي ..



الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم ..



من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها ..



حمدت الله كثيراً على نعمه ..



ذات يوم ... قرر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة ..



تردّدت في الذهاب.. استخرت الله .. واستشرت زوجتي ..



توقعت أنها سترفض ... لكن حدث العكس !




فرحت كثيراً .. بل شجّعتني ..فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً ..




توجهت إلى سالم .. أخبرته أني مسافر .. ضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً ..




تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف ..




كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي .. اشتقت إليهم كثيراً .. آآآه كم



اشتقت إلى سالم !!



تمنّيت سماع صوته .. هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت ..



إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم ..



كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه .. كانت تضحك فرحاً وبشراً ..



إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها .. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة .. تغيّر صوتها ..



قلت لها : أبلغي سلامي لسالم .. فقالت : إن شاء الله .. وسكتت ..



أخيراً عدت إلى المنزل .. طرقت الباب ..



تمنّيت أن يفتح لي سالم ..



لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره ..



حملته بين ذراعي وهو يصرخ : بابا .. بابا ..



لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت ..



استعذت بالله من الشيطان الرجيم ..



أقبلت إليّ زوجتي .. كان وجهها متغيراً .. كأنها تتصنع الفرح ..



تأمّلتها جيداً .. ثم سألتها : ما بكِ؟



قالت : لا شيء ..



فجأة تذكّرت سالماً .. فقلت .. أين سالم ؟



خفضت رأسها .. لم تجب .. سقطت دمعات حارة على خديها ...



صرخت بها .. سالم .. أين سالم ..؟



لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد .. يقول بلغته : بابا .. ثالم لاح الجنّة .. عند الله.


.
لم تتحمل زوجتي الموقف .. أجهشت بالبكاء .. كادت أن تسقط على الأرض .. فخرجت من الغرفة ..



عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين ..



فأخذته زوجتي إلى المستشفى ..



فاشتدت عليه الحمى .. ولم تفارقه .. حتى فارقت روحه جسده ..





وهكذا انتهت



إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ...... يا الله



إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ...... يا الله

















رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:52   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
طيب وابن حلال
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

علمتني الحياة أن أكون شامخ كالأشجار التي تصد الرياح ..
علمتني الحياة أن ابتسم في الوقت الذي ينتظرني فيه الآخرون أن أبكي .
شكرااااااااااااااااااااااااااااا










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 21:54   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
رملة6
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية رملة6
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

علمتني الحياة أن كل الظلام الذي في الدنيا لا يستطيع أن يخفي ضوء شمعة مضيئة ....شكرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-01-13, 22:01   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
sweet nihal
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sweet nihal
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرااااا لك










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
ماتت, المدرسه, التي, البنت, الحياة, ابنه, بالمصحـــــــــف, بخلاء, جسدك, يضرب, حقيقيه, سيقشعر, علمتني, قصـــــــه


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc