فضائل القرآن - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة

قسم الكتاب و السنة تعرض فيه جميع ما يتعلق بعلوم الوحيين من أصول التفسير و مصطلح الحديث ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

فضائل القرآن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2018-03-15, 02:51   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا السؤال من الأخلاق المذمومة داعم
هنا لتوضيح اكثر للسؤال السابق


هل يصح الدعاء بمنع عينه وحسده عن الناس ؟


السؤال:

ما صحة هذا الدعاء : ( اللهم أبطل عيني وحسدي ، وتعلق نفسي ممن أصبتهم بها ، بقصد أو غير قصد ) ؟

الجواب :

الحمد لله

أولا :

لا نعرف لهذا الدعاء أصلا عن النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا عن أحد من أصحابه ، ولا نعرف أحدا من علماء المسلمين ممن صنف في الأدعية والأذكار ذكره في كتابه ، فلا يشرع التزامه والدعاء به .

ثانيا :

الحسد من الصفات الذميمة التي يتنزه عنها المؤمن كما روى النسائي (3109) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( لَا يَجْتَمِعَانِ فِي جَوْفِ مُؤْمِنٍ : غُبَارٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَفَيْحُ جَهَنَّمَ ، وَلَا يَجْتَمِعَانِ فِي قَلْبِ عَبْدٍ : الْإِيمَانُ وَالْحَسَدُ ) وحسنه الألباني في "صحيح النسائي" .

وكما روى مسلم (2559) عَنْ أَبي هُرَيرَةَ رضي الله عنه أنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : ( لاَ تَحَاسَدوا ، وَلاَتَنَاجَشوا ، وَلاَ تَبَاغَضوا ، وَلاَ تَدَابَروا ... )

ومثل ذلك أيضا : الإصابة بالعين :

وقد روى ابن ماجة (3508) والحاكم (7497) عَنْ عَائِشَةَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( اسْتَعِيذُوا بِاللَّهِ تَعَالَى مِنَ الْعَيْنِ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ) وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجة" .

ولأجل ذلك شرع الاستعاذة بالله من العين ، والاستعاذة به من شر حاسد إذا حسد .

وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه ذلك :

وفي مسند الإمام أحمد (28/612ـ الرسالة) وغيره ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعقبة بن عامر الجهني : ( أَلَا أُخْبِرُكَ بِأَفْضَلِ مَا تَعَوَّذَ الْمُتَعَوِّذُونَ ؟ ) . قَالَ : قُلْتُ : بَلَى !! فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ : هَاتَيْنِ السُّورَتَيْنِ ) .

وفي رواية : ( مَا تَعَوَّذَ النَّاسُ بِأَفْضَلَ مِنْهُمَا ) .

ثانيا :

من وجد في نفسه شيئا من ذلك ، أو خشي أن تصيب عينه أحدا من المسلمين ، فالواجب عليه أن يجاهد نفسه في ذلك ، ويكفها عن السوء والأذى ، ويدفع شره عن المسلمين ما استطاع ، ويدعو ويبرك على ما يعجبه من شأن إخوانه ؛ كما روى أحمد (15700) والحاكم (7500) عَنْ عَامِرِ بْنِ رَبِيعَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: ( إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مِنْ أَخِيهِ، أَوْ مِنْ نَفْسِهِ، أَوْ مِنْ مَالِهِ مَا يُعْجِبُهُ، فَلْيُبَرِّكْهُ فَإِنَّ الْعَيْنَ حَقٌّ ) وصححه الألباني في "الصحيحة" (2572)

ومن الدعاء المشروع في ذلك : أن يفتقر إلى الله أن يطهر قلبه من الآفات والأمراض :

وقد كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ مُنْكَرَاتِ الأَخْلَاقِ، وَالأَعْمَالِ وَالأَهْوَاءِ » رواه الترمذي (3591) وحسنه ، وصححه الألباني .

وكان من دعائه الشريف ، صلى الله عليه وسلم ، أيضا : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ سَمْعِي، وَمِنْ شَرِّ بَصَرِي، وَمِنْ شَرِّ لِسَانِي، وَمِنْ شَرِّ قَلْبِي، وَمِنْ شَرِّ مَنِيِّي ) يَعْنِي فَرْجَهُ .

رواه الترمذي (3492) وحسنه ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .

وفي دعاء آخر : ( اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْفَقْرِ، وَالْقِلَّةِ، وَالذِّلَّةِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ أَنْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ ) رواه أبو داود (1544) وصححه الألباني .

وفي الحديث الآخر : ( اللهُمَّ عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ - رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ ) رواه أحمد (51) وصححه محققو المسند .

وأما الدعاء المذكور في السؤال :

فلا حرج على العبد أن يدعو به لنفسه ، خاصة إذا وجد من نفسه شيئا من ذلك ، لكن الأولى به أن يتخير من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : ما يوافق حاله ، فهو أعظم بركة ، وأرجى للقبول .

فإن تخير لنفسه من الدعاء ما يعجبه ، الدعاء المذكور أو غيره مما كان معناه سليما مستقيما ، مناسبا للحال : فلا حرج عليه في ذلك ، لكن لا يجعله وردا ثابتا يلتزمه ، كما تلتزم الأوراد والأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

والله تعالى أعلم .








 


رد مع اقتباس
قديم 2018-03-15, 03:01   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تريد أن تحفظ القرآن ، وتخاف العقوبة إن نسيته .

السؤال:

أخطط لحفظ القرآن بعد شهر رمضان هذا العام ، ومع هذا لا أدري إن كان هذا القرار صحيحا أم لا ، لأن البعض يتحدث عن عقوبة من يحفظ القرآن ثم ينساه ، ولا أعلم بما تحمله الأيام ، وقد أنسى ما حفظت وأخشى أن تقع علي العقوبة ، هذا هو الأمر الوحيد الذي يحول بيني وبين الحفظ ، فما نصيحتكم ؟

الجواب:

الحمد لله

أولا :

تعلّم كتاب الله وحفظه والعمل به وتعليمه الناس من أجلّ أعمال البر ، فروى البخاري (5027) عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَهُ)

وعَنْ عَائِشَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ ، وَهُوَ حَافِظٌ لَهُ مَعَ السَّفَرَةِ الكِرَامِ البَرَرَةِ ، وَمَثَلُ الَّذِي يَقْرَأُ، وَهُوَ يَتَعَاهَدُهُ ، وَهُوَ عَلَيْهِ شَدِيدٌ فَلَهُ أَجْرَانِ) ر

واه البخاري (4937) ، ومسلم (798) .

لا شك أن النسيان فطري في الإنسان ، وما سميّ الإنسان إلا لنسْيه ، وهو يختلف عادة من شخص لآخر فيقلّ ويكثر بحسب ما فاوت الله بين العباد في قوّة الذاكرة .

والقرآن الكريم يتفلّت من الصدور إذا لم يبادر المسلم إلى المراجعة الدائمة والتعاهد المستمر لما يحفظه منه .

ولعل في ذلك حكماً منها الابتلاء والامتحان لقلوب العباد لكي يتميز الفرق بين القلب المتعلق بالقرآن المواظب على تلاوته والقلب الذي تعلّق به وقت الحفظ ثم فترت همته وانصرف عنه حتى نسيه .

ولعلّ من الحِكَم أيضا تقوية دافع المسلم إلى الإكثار من تلاوة القرآن الكريم لينال الآجر العظيم بكل حرف يتلوه ولو أنه حفظ فلم ينس لما احتاج إلى كثرة التلاوة فيفوت عليه أجر المراجعة والتعاهد ، فخشية النسيان تدفعك إلى الحرص على التلاوة ليزيد أجرك عند ربك ، ولك بكل حرف تتلوه حسنة ، والحسنة بعشر أمثالها .

ولقد حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تعاهد القرآن الكريم خشية النسيان وحذر من التهاون في ذلك كما جاء في أحاديث عديدة ، منها .

1- ما رواه البخاري عَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الْإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ . البخاري 5031

والمعروف أن الإبل إذا ذهبت وتفلتت من صاحبها لا يقدر على الإمساك بها إلا بعد تعب ومشقة فكذلك صاحب القرآن إن لم يتعاهد حفظه بالتكرار والمراجعة انفلت منه واحتاج إلى مشقة كبيرة لاسترجاعه .

· قال الحافظ ابن حجر في الفتح (9/79) في شرحه لهذا الحديث : ما دام التعاهد موجوداً فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدوداً بالعقال فهو محفوظ ، وخصّ الإبل الذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفوراً ، وفي تحصيلها بعد استكمان نفورها صعوبة .

2- وروى مسلم في صحيحه رقم (790و791) عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها

3- وروى البخاري رحمه الله عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِئْسَ مَا لأَحَدِهِمْ أَنْ يَقُولَ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ نُسِّيَ وَاسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنْ النَّعَمِ . صحيح البخاري 5032

قال الحافظ في الفتح (9/81) : قال ابن بطال هذا حديث يوافق الآيتين : قوله تعالى { إنا سنلقي عليك قولاً ثقيلاً } وقوله تعالى { ولقد يسرنا القرآن للذكر }.

فمن أقبل عليه بالمحافظة والتعاهد يسّرّ له ، ومن أعرض عنه تفلّت منه .

وفي هذا حض على دوام مراجعة الحفظ وتكرار التلاوة خشية النسيان وقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم هذا المثل لأنه أقرب في توضيح المقصود ، كما أكد ذلك بالقسم ( فو الذي نفس محمد بيده ) تأكيداً على أهمية تعاهد القرآن ومراجعة الحفظ .

3ـ وأما ما روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضت علي ذنوب أمتي فلم أر ذنباً أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها.

فهو حديث ضعيف ضعفه البخاري والترمذي وانظر تخريج مشكاة المصابيح للألباني رقم (720)

قال الإمام ابن المنادى رحمه الله في متشابه القرآن (ص 52) :

مازال السلف يرهبون نسيان القرآن بعد الحفظ لما في ذلك من النقص .

وقال السيوطي في الإتقان (1/106) :

ونسيانه كبيرة صرح به النووي في الروضة وغيرهما لحديث عُرضت علي ذنوب أمتي ..

ومن أعظم ما يٌعين على تذكّر القرآن وتثبيت حفظه : القيام به في الصلاة وتلاوته فيها وخصوصا قيام الليل وكان السّلف يتلونه في النهار ويقومون به في الليل .

فإذا كنت أيها الأخ السائل مجتهدا في مراجعة القرآن ومتعاهدا له فليس عليك إثم ولو حصل لك نسيان بعضه وإنما الذمّ واللوم على من فرّط وضيّع وأهمل وترك المراجعة والتعاهد نسأل الله المغفرة .

اللهم اجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا وذهاب همومنا ، اللهم علمنا منه ما جهلنا وذكّرنا منه ما نُسّينا إنك أنت السميع العليم .

الشيخ محمد صالح المنجد









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-15, 03:03   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثانيا :

نسيان القرآن ليس معصية في نفسه ، ولكنه قد يكون عقوبة على بعض الآثام والمعاصي

لا ينبغي للمسلم أن يقول " نسيتُ " فيما ضاع من ذاكرته في حفظه للقرآن ، بل " أُنسيتُ " أو " نُسِّيت " .

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بنِ مسعود قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ( بِئْسَمَا لأَحَدِهِمْ يَقُولُ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ، اسْتَذْكِرُوا الْقُرْآنَ ، فَلَهُوَ أَشَدُّ تَفَصِّيًا مِنْ صُدُورِ الرِّجَالِ مِنَ النَّعَمِ بِعُقُلِهَا ) . رواه البخاري ( 4744) ومسلم ( 790 ) .

وفي لفظ لمسلم : ( لاَ يَقُلْ أَحَدُكُمْ نَسِيتُ آيَةَ كَيْتَ وَكَيْتَ بَلْ هُوَ نُسِّيَ ) .

وهو الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم .

عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَسْتَمِعُ قِرَاءَةَ رَجُلٍ فِي الْمَسْجِدِ ، فَقَالَ : ( رَحِمَهُ اللَّهُ ، لَقَدْ أَذْكَرَنِي آيَةً كُنْتُ أُنْسِيتُهَا ) .

رواه البخاري ( 4751) ومسلم ( 788 ) .

قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - :

قوله في آخر الحديث :

( بل هو نُسِّي ) ، وهذا اللفظ رويناه مشدَّدًا مبنيًّا لما لم يسم فاعله ، وقد سمعناه من بعض من لقيناه بالتخفيف ، وبه ضُبِط عن أبي بحر ، والتشديد لغيره ، ولكل منهما وجهٌ صحيح ، فعلى التشديد يكون معناه : أنه عوقب بتكثير النسيان عليه ؛ لما تمادى في التفريط ، وعلى التخفيف يكون معناه : تُرِك غير مُلْتَفَتٍ إليه ، ولا مُعْتَنىً به ، ولا مرحوم ، كما قال الله تعالى : ( نسوا الله فنسيهم ) ؛ أي : تركهم في العذاب ، أو تركهم من الرحمة .

" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 2 / 419 ) .

وقد اختلف العلماء في حكم نسيان القرآن ممن كان حفظه ، وقد ذهب طائفة من الشافعية إلى أنه من الكبائر ! وقال بعضهم إنه من الذنوب .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - :

فإن نسيان القرآن من الذنوب .

" مجموع الفتاوى " ( 13 / 423 ) .

وقال الشيخ زكريا الأنصاري – رحمه الله - :

( ونسيانه كبيرة ) , وكذا نسيان شيء منه ؛ لخبر ( عُرضت عليَّ ذنوب أمتي فلم أر ذنبا أعظم من سورة من القرآن أو آية أوتيها رجل ثم نسيها ) ، وخبر ( من قرأ القرآن ثم نسيه لقي الله عز وجل يوم القيامة أجذم ) رواهما أبو داود ) ا.هـ .

وفي حاشية " الرملي " عليه :

قوله : ( ونسيانه كبيرة ) موضعه إذا كان نسيانه تهاوناً وتكاسلاً .

" أسنى المطالب " ( 1 / 64 ) .

والأظهر أن نسيان القرآن : ليس كبيرة ، بل ولا ذنبا، ولكنه مصيبة ، أو عقوبة ، والغالب أن يكون هذا بسبب إعراضه عن العمل به ، وعدم تعاهده ، وقد أمِر بكلا الأمرين ، فلما لم يستجب للأمر عوقب بما فيه سلب لخيرٍ عظيم ، وقد يكون نسيانه له بسبب معاصٍ وذنوب ، فيأثم عليها ، ويعاقب بسلب القرآن منه ، وأما إن كان نسيانه لما حفِظَ بسبب ضعفٍ في ذاكرته : فلا شيء عليه ، لكن عليه المداومة على تنشيطها بكثرة القراءة ، وبالقيام بما يحفظ ؛ فإنه من أعظم السبل للبقاء على ما يحفظ .

1. من قال إن نسيان القرآن مصيبة :

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

وأخرج أبو عبيد من طريق الضحاك بن مزاحم موقوفاً قال : " ما مِن أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب أحدثه ؛ لأن الله يقول : ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ) ، ونسيان القرآن من أعظم المصائب .

" فتح الباري " ( 9 / 86 ) .

2. من قال إنه عقوبة :

قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :

قال أبو العباس القرطبي – رحمه الله - :

مَن جمع القرآن : فقد علت رتبته ، ومرتبته ، وشرف في نفسه ، وقومه شرفاً عظيماً ، وكيف لا يكون ذلك و " من حفظ القرآن فكأنما أدرجت النبوة بين كتفيه " [ قاله عبد الله بن عمرو بن العاص ، وانظر " السلسلة الضعيفة " ( 5118 ) ]، وقد صار ممن يقال فيه : " هو مِن أهلِ الله تعالى وخاصته " [

رواه ابن ماجه ( 215) وهو صحيح ] ، وإذا كان كذلك : فمِن المناسب تغليظ العقوبة على من أخلَّ بمزيته الدينية ، ومؤاخذته بما لا يؤاخذ به غيره ، كما قال تعالى : ( يا نساء النبي من يأتِ منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين ) ؛ لاسيما إذا كان ذلك الذنب مما يحط تلك المزية ويسقطها ؛ لترك معاهدة القرآن المؤدي به إلى الرجوع إلى الجهالة .

" المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم " ( 2 / 419 ) .

وبكل حال : فهي مصيبة أو عقوبة ، لكن لا نجزم بالإثم لمجرد النسيان .

قال علماء اللجنة الدائمة :

فلا يليق بالحافظ له أن يغفل عن تلاوته ، ولا أن يفرط في تعاهده ، بل ينبغي أن يتخذ لنفسه منه ورداً يوميّاً يساعده على ضبطه ، ويحول دون نسيانه ؛ رجاء الأجر ، والاستفادة من أحكامه ، عقيدة ، وعملاً ، ولكن مَن حفظ شيئاً مِن القرآن ثم نسيه عن شغل ، أو غفلة : ليس بآثم ، وما ورد من الوعيد في نسيان ما قد حفظ : لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم .

الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .

" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 4 / 99 ) .

والظاهر أن من قال إن نسيان القرآن من الذنوب ، أو الكبائر : قد استدل بحديثين وردا في ذلك – كما نقلناه عن زكريا الأنصاري - ، لكن كلا الحديثين لا يصحان ، فلا يصلح الاستدلال بهما .

1. عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( عُرِضَتْ عَلَيَّ أُجُورُ أُمَّتِي حَتَّى الْقَذَاةُ يُخْرِجُهَا الرَّجُلُ مِنْ الْمَسْجِدِ وَعُرِضَتْ عَلَيَّ ذُنُوبُ أُمَّتِي فَلَمْ أَرَ ذَنْبًا أَعْظَمَ مِنْ سُورَةٍ مِنْ الْقُرْآنِ أَوْ آيَةٍ أُوتِيَهَا رَجُلٌ ثُمَّ نَسِيَهَا ) .

رواه الترمذي ( 2916 ) وضعفه ، ونقل عن البخاري استغرابه ، وأبو داود ( 461 ) ، وضعفه الألباني في " ضعيف الترمذي " .

2. عَنْ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا مِنْ امْرِئٍ يَقْرَأُ الْقُرْآنَ ثُمَّ يَنْسَاهُ إِلَّا لَقِيَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَجْذَمَ ) .

رواه أبو داود ( 1474 ) وضعفه الألباني في " ضعيف أبي داود " .

والظاهر أن من قال إن النسيان كبيرة ، أو أنه ذنب : لم يرِد ما يكون بسبب ضعف الذاكرة ، بل ما كان النسيان بسبب التهاون ، والكسل ، كما صرَّح به الرملي الشافعي .

سئل الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين - رحمه الله - :

نحن طلاب العلم نحفظ الكثير من الآيات على سبيل الاستشهاد ، وفي نهاية العام نكون قد نسينا الكثير منها ، فهل ندخل في حكم من يعذبون بسبب نسيان ما حفظوه ؟ .

فأجاب :

نسيان القرآن له سببان :

الأول : ما تقتضيه الطبيعة .

والثاني : الإعراض عن القرآن ، وعدم المبالاة به .

فالأول : لا يأثم به الإنسان ، ولا يعاقب عليه ، فقد وقع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صلى بالناس ، ونسي آية ، فلما انصرف ذكَّره بها أبيّ بن كعب ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم : ( هلا كنت ذكرتنيها ) ، وسمع رسول الله قارئاً يقرأ ، فقال : ( يرحم الله فلاناً فقد ذكرني آية كنت أنسيتها ) .

وهذا يدل على أن النسيان الذي يكون بمقتضى الطبيعة : ليس فيه لوم على الإنسان .

أما ما سببه الإعراض ، وعدم المبالاة : فهذا قد يأثم به ، وبعض الناس يكيد له الشيطان ، ويوسوس له أن لا يحفظ القرآن لئلا ينساه ويقع في الإثم ! والله سبحانه وتعالى يقول : ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً ) النساء/ 76 ، فليحفظ الإنسان القرآن ؛ لأنه خير ، وليؤمل عدم النسيان ، والله سبحانه عند ظن عبده به .

" كتاب العلم " ( 96 ، 97 ) .

وما سبق من الجواب هو في " نسيان القرآن " ، ولم نجد شيئاً من كلام العلماء في " نسيان أسماء الله الحسنى " ، وليسا سواءً .

ثالثا :
ليس من شك أن ما ذكر في السؤال : هو من حيل الشيطان ، وكيده ، ومكره بالعبيد ؛ يصد الشيطانُ المسلمَ عن حفظ القرآن الكريم ويوسوس له بأنه إذا حفظه فقد ينساه ويقع في الإثم! ويريد الشيطان بذلك أن يمنع المسلم من فعل هذه العبادة العظيمة ويحرمه من ثوابها ، فعلى المسلم ، الناصح لنفسه ، الطالب لخيره : أن يراغم الشيطان ، ولا يستسلم لهذه الوسوسة .

وقراراك أن تحفظي القرآن الكريم هو قرار صائب بلا شك ، وستجنين من ورائه الخير في الدنيا والآخرة إن شاء الله ، وإذا يسر الله لك حفظ شيء منه ، فاحرصي على مراجعته وتدبره ، ومعرفة معناه والعمل به ، فبذلك لن تنسيه إن شاء الله ، وإذا قُدِّر ونسيت منه شيئا فليس ذلك معصية كما تقدم .

نسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-15, 03:11   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل ثبت أن الاستماع إلى " سورة الرحمن "
يعالج الكثير من الأمراض ؟


السؤال:

وصلتني الرسالة التالية : إن سورة الرحمن فيها معجزة عظيمة للشفاء - بإذن الله - من أي مرض عضال ؟ فالأمراض الجسدية , والنفسية , والروحية , والميؤوس منها , وكثير من المشاكل يمكن أن تتعالج - بإذن الله - بالاستماع لسورة الرحمن " خصوصاً بصوت الشيخ عبد الباسط رحمه الله " ثلاث مرات موزعة في اليوم , وتكرار ذلك لمدة أسبوع لمعظم المرضى , وشهر لعدد أقل , وأكثر من ذلك لقلة نادرة

والمهم الاستمرار إلى الشفاء ، وبإذن الله وهي تعالج الاكتئاب , وضغط الدم , والسكري , والسرطان , والتهاب الكبد الوبائي , وغيرها , فما صحة هذا الكلام ؟


الجواب :


الحمد لله

القرآن كله هدى وشفاء ورحمة للمؤمنين ، قال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الإسراء/ 82 ، وقال تعالى : ( قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ) فصلت/ 44 .

هو شفاء لأمراض القلوب والأبدان .

قال الشوكاني رحمه الله :

" اختلف أهل العلم في معنى كونه شفاء على قولين : الأول : أنه شفاء للقلوب بزوال الجهل عنها وذهاب الريب [ أي : الشك ] وكشف الغطاء عن الأمور الدالة على الله سبحانه .

القول الثاني : أنه شفاء من الأمراض الظاهرة بالرقى والتعوذ ونحو ذلك .

ولا مانع من حمل الشفاء على المعنيين "

انتهى من " فتح القدير " (3 /362) .

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" تأثير قراءة القرآن في المرضى أمرٌ لا ينكر ، قال الله تعالى : ( وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَاراً ) ، والشفاء هنا شامل الشفاء من أمراض القلوب وأمراض الأجسام " انتهى من " فتاوى نور على الدرب " لابن عثيمين .

وقد جاءت الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم بإثبات فضيلة زائدة لبعض سور القرآن الكريم ، وتأثيرها في حصول الشفاء من الأمراض ، كسورة الفاتحة التي هي أعظم سورة في القرآن الكريم ، وسورة " قل هو الله أحد " التي تعدل ثلث القرآن الكريم ، وسورة الفلق وسورة الناس .

ولا نعلم حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على أن لسورة الرحمن فضيلة ليست لغيرها في علاج الأمراض .

وإذا نظرنا إلى ما ذكر في السؤال عن سورة الرحمن ، فإنه أقرب إلى البدعة والكذب على الله تعالى ، وأحاديث القصاص والطرقية ؛ لأن مثل هذا التحديد الدقيق ، لا يمكن أن يعلم إلا من جهة الوحي ، [ تحديد لسورة معينة ، واستماعها لعدد معين من المرات ، ولمدة محددة ، ولأمراض محددة ] .

وكيف خفي هذا على الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم علمه هذا المتكلم ؟!

وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء عن سؤال قريب من هذا ، فأجابوا :

" ما جاء في السؤال من أن علاج القلق هو قراءة جزء من القرآن وتفسيره من ابن كثير ، فلا أصل له ، لكن القرآن كله مما يرقى به وينفع الله به .

أما تخصيص آيات معينة لرقية بعض الأمراض بلا دليل فلا يجوز ، فإن القرآن خير كله وشفاء للمؤمنين ، ومن أعظم ما يرقى به منه الفاتحة .

ويجب التنبه إلى أن القرآن ما نزل ليكون دواء لأمراض الناس البدنية فقط ، لكن نزل لأمر عظيم وخطب جليل ، ليكون نذيرا للعالمين وهاديا إلى صراط الله المستقيم ، وحاكما بينهم فيما يختلفون فيه ، ومحذرا من طريق الكفر والكافرين ، وهو مع هذا ينفع الله تعالى به عباده المؤمنين من أسقامهم الدينية والبدنية "

انتهى من " فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية " (1/76) .

والله أعلم .









رد مع اقتباس
قديم 2018-03-15, 03:15   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا السؤال من اصول الفقه قسم البدعه
داعم هنا لتوضيح اكثر للسؤال السابق


حكم ما يسمى بخاتم الشفاء

السؤال :

خضع أخي لعملية جراحية وحالته الآن خطيرة جداً ، لذا قررت والدتي ان تُقيم ما يُسمى "ختام الشفاء" حيث يتم ترديد عبارة "يا سلام" 12500 مرة ، وتتلى بعض الأدعية ، وتُتلى سورة يس وسورة الرحمن أربعين مرة ، ويُطعم الفقراء وتُوزّع الخراف .

فهل فعل النبي صلى الله عليه وسلم أمراً كهذا ؟


الجواب :

الحمد لله .


ما يسمى بخاتم الشفاء فهو من البدع المحدثة

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا , وَكُلُّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ وَكُلُّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ )

رواه النسائي (1578) وصححه الألباني في " صحيح الجامع " رقم (1353) ، وتخصيص هذه السور والأذكار الواردة في السؤال أمر لم يقم عليه دليل ، ولا يجوز فعل هذه الأمور التي لم يدل عليها كتاب ربنا ولا سنة نبينا صلى الله عليه وسلم .

والوارد في ديننا هو الدعاء للمريض ، وأن نسأل الله له الشفاء والطهر ، وذلك له أعظم الأثر في ذهاب الداء ، وسرعة الشفاء ، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ : ( مَنْ عَادَ مَرِيضًا لَمْ يَحْضُرْ أَجَلُهُ فَقَالَ عِنْدَهُ سَبْعَ مِرَارٍ : أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ أَنْ يَشْفِيَكَ ، إِلَّا عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْمَرَضِ ) .

رواه أحمد (2137) وأبو داود (3106) والترمذي (2083) وصححه الألباني .

فعليكم بالدعاء له بما ورد في هذا الحديث وغيره من الأحاديث الصحيحة .

وكذلك الصدقة ، ولا شك أن الإنفاق في سبيل الله مما يجلب الخير ، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( مَا مِنْ يَوْمٍ يُصْبِحُ العِبَادُ فِيهِ ، إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلاَنِ ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا ، وَيَقُولُ الآخَرُ : اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا )

رواه البخاري (1442) ومسلم (1010) .

فأنفقوا وتصدقوا وأبشروا بالخلَف من الله سبحانه .

والله أعلم .


و اخيرا

الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اخوة الاسلام

اكتفي بهذا القدر و لنا عوده
ان قدر الله لنا البقاء و اللقاء

و اسال الله ان يجمعني بكم دائما
علي خير


وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد
وعلى آله وصحبه أجمعين









رد مع اقتباس
قديم 2018-04-11, 09:28   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
messi20122013
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-13, 22:21   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
falconpro
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكور على الموضوع










رد مع اقتباس
قديم 2018-08-19, 17:48   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
عبدالرحمان المهاجر
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-09-18, 14:50   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
الدرة المصونة 5
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية الدرة المصونة 5
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-06, 16:02   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
Zaibet
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير.










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-06, 18:15   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
بسمة ღ
مشرفة عـامّة
 
الصورة الرمزية بسمة ღ
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي الكريم
موضوع مميز
جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2018-10-18, 15:34   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
سي يوسف مشرقي
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 14:48   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سي يوسف مشرقي مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمةُ الصَفاء مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخي الكريم
موضوع مميز
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaibet مشاهدة المشاركة
بارك الله فيكم و جزاكم الله كل خير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدرة المصونة 5 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالرحمان المهاجر مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة falconpro مشاهدة المشاركة
مشكور على الموضوع
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة messi20122013 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك
الحمد لله الذي بفضلة تتم الصالحات

اسعدني حضوركم الطيب المميز مثلكم
في انتظار مروركم العطر دائما

بارك الله فيكم
و جزاكم الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 14:52   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (5)


اخوة الاسلام

أحييكم بتحية الإسلام
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته



التحذير من الأحاديث الضعيفة في فضائل سور القرآن المجيد


السؤال

هل فضائل السور الواردة في هذا الموقع صحيحة ؟

وهل تلاوة سور : ( الرحمن والواقعة والحديد ) على التوالي كفيل بحجز مكان للعبد في جنة الفردوس ؟

وأين يمكنني الحصول على مصدر موثوق صحيح يسرد فضائل سور القرآن ؟ رابط الموقع (********************)


الجواب

الحمد لله

أولا :

بعد الاطلاع على هذا الموقع ، وجدناه مليئا بالكذب على الله ورسوله ، وذلك أنهم يذكرون لكل سورة فضلا مكذوبا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو عن علي رضي الله عنه ، أو عن جعفر الصادق رحمه الله ، أو غيرهم .

فمن هذه الأكاذيب :

من قرأ سورة النساء كل جمعة أمن من ضغطة القبر ، ومن قرأ سورة المائدة حصل على أجر يعادل عشرة أضعاف عدد اليهود والنصارى الذين هم على قيد الحياة في العالم كله

وغفر له نفس القدر من الخطايا ، وأن كتابة سورة الأعراف بماء الورد والزعفران والمحافظة عليها يسلم بها العبد من الأعداء والحيوانات الضارية ، ومن قرأ سورة الأنفال وسورة التوبة كل شهر برئ من النفاق

وأن ثواب قراءة سورة ( ص ) يساوي وزن جبل نبي الله داود عليه السلام

ومن قرأ سورة الزمر لم يدخل النار ، ومن قرأ سورة غافر مرة واحدة كل ثلاثة أيام غفرت له ذنوبه ، ومن قرأ سورة السجدة سطع له نور بين يديه يوم القيامة ... إلى غير ذلك من الأكاذيب .

ثانيا :

القول بأن قراءة سورة الرحمن والواقعة والحديد على التوالي يكفل للعبد موضعا في جنة الفردوس : قول لا دليل عليه ، وهذا من التقول على الله تعالى ، ومن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .

ولا نعلم شيئا ثابتا في فضائل هذه السور خاصة ، مجتمعة أو متفرقة .

- وأما حديث : ( لكل شيء عروس، وعروس القرآن سورة الرحمن ) فحديث منكر ، انظر : "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني (1350).

- وحديث : ( من قرأ سورة الواقعة في كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا ) ضعيف

انظر : "الضعيفة" (289).

- وحديث : ( من قَرَأَ سُورَة الْحَدِيد كتب من الَّذين آمنُوا بِاللَّه وَرُسُله ) موضوع

انظر : "السراج المنير" (4/ 219) للخطيب الشربيني ، "الفتح السماوي" (921) للمناوي .

ثالثا :

صنف الأئمة في فضائل القرآن مصنفات متعددة ، من أهمها : فضائل القرآن للقاسم بن سلام ، وفضائل القرآن لأبي الفضل الرازي ، وفضائل القرآن للضياء المقدسي

وفضائل القرآن للفريابي ، وفضائل القرآن لابن الضريس ، وفضائل القرآن للمستغفري ، وفضائل القرآن لمحمد بن عبد الوهاب .

وفيها الصحيح والضعيف ، وبعضها أصح من بعض .

ومن أصح ما صنف في فضائل القرآن :

- "فضائل القرآن" / للحافظ ابن كثير الدمشقي .

- "الصحيح والسقيم في فضائل القرآن الكريم" / جمعية الحديث الشريف .

- "الصحيح المسند من فضائل السور" / لحسان بن عبد الرحيم .

- "صحيح فضائل القرآن" / لمؤيد عبد الفتاح حمدان .

وانظر للفائدة إجابة السؤالين القادمين

والله أعلم









رد مع اقتباس
قديم 2019-01-07, 14:55   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هل صح قراءة سورتي السجدة والملك بين المغرب والعشاء وفضل أيات من سورة الأنعام ؟

السؤال

هل ورد شيء بخصوص قراءة سورة السجدة والملك بين المغرب والعشاء ؟

وكذلك قراءة ثلاث آيات من سورة الأنعام بعد صلاة الفجر مباشرة ؟.

الجواب

الحمد لله


أولاً :

قَبْلَ الإِجَابَةِ عَلَى هذا السُّؤَالِ لاَ بُدَّ مِن تَقرِيْرِ مَسْأَلَةٍ مُهِمَّةٍ تَتَعَلَّقُ بِفَضَائِلِ السُّوَرِ .

لَقَدْ وُضِعَتْ فِي فَضَائِلِ السُّوَرِ أَحَادِيْثُ مَكْذُوْبَةٌ عَلَى رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمِن أَشْهَرِ مَنْ عُرِفَ بِذَلِكَ :

1- نُوْحُ بنُ أَبِي مَرْيَمَ الجَامِعُ ، وَالَّذِي قِيْلَ فِيْهِ :

" جَمَعَ كُلَّ شَيْء إِلاَّ الصِّدْق " ، فَقَدْ أَبَاحَ – بِزَعمِهِ – الكَذِبَ فِي الحَدِيْثِ لِمَصْلَحَةِ الدِّيْنِ ، فاختلق أحاديث من عنده ونسبها إلى الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في فضائل سور القرآن الكريم سورةً سورةً .

قَالَ أَبُو عَمَّارٍ الحُسَيْنُ بنُ حُرَيْثٍ المَرْوَزِيُّ : قِيْل لأَبِي عِصْمَةَ –وهو نوح بن أبي مريم - : " مِنْ أَيْنَ لَكَ عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ فِي فَضَائِلِ القُرْآنِ سُوْرَةً سُوْرَةً

وَلَيْسَ عِنْدَ أَصْحَابِ عِكْرِمَةَ هَذَا ؟ " ، فَقَالَ : " إِنِّي رَأَيْتُ النَّاسَ قَدْ أَعْرَضُوا عَنِ القُرْآنِ ، وَاشْتَغَلُوا بفقهِ أَبِي حَنِيْفَةَ وَمَغَازِي مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، فَوَضَعْتُ هَذَا الحَدِيْثَ حِسْبَةً " ( أي : ابتغاء الأجر )

أَخْرَجَهُ الحَاكِمُ فِي " المَدْخَلِ " ( ص 54 ) وَابْنُ الجَوْزِيِّ فِي " المَوْضُوْعَاتِ " (16) ، وَإِسْنَادُهُ صَحِيْحٌ .

2- وَآخَرُ اسْمُهُ مَيْسَرَةُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ الفَارِسِيُّ ، قَالَ عَنْهُ ابْنُ حِبَّانَ فِي " الْمَجْرُوحِينَ " (2/345 رقم 1038) : " وَهُو صَاحِبُ حَدِيْثِ فَضَائِلِ القُرْآنِ الطَّوِيْلِ " مَنْ قَرَأَ كَذَا فَلَهُ كَذَا " .

وَجَاءَ فِي " لِسَانِ المِيْزَانِ " (7/198) لِلْحَافِظِ ابْنِ حَجرٍ :

" وَرَوَى ابْنُ حِبَّانَ فِي " الضُّعَفَاءِ " عَن ابْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ : قُلْتُ لِمَيْسَرَةَ بْنِ عَبْدِ رَبِّهِ : " مِنْ أَيْنَ جِئْتَ بِهَذِهِ الأَحَادِيْثِ : " مَنْ قَرَأَ كَذَا فَلَهُ كَذَا " ؟ قَالَ : " وَضَعْتُهَا أُرَغِّبُ النَّاسَ َفِيْهَا " .

فهذه أمثلة لمن يجترئ ويكذب في الحديث على رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لمصلحة يراها ، خدعه بها إبليس .

وقد نَبَّه العُلَمَاءُ عِلى عَدَمِ ثُبُوتِ الأَحَادِيْثِ التي فيها سرد فَضَائِلِ جميع سور القُرْآنِ الكريم ، سورةً سورةً ، وَمِمَّنْ نَبَّه عِلَى ذَلِك المَوْصِلِيُّ فِي " المُغنِي عَنِ الحِفْظِ وَالكِتَابِ " (1/121)

فَقَالَ : " قَدْ وَرَدَ : " مَنْ قَرَأَ كَذَا فَلَهُ أُجْرُ كَذَا ... مِنْ أَوَّلِ القُرْآنِ إِلَى آخِرِهِ ؛ قَالَ ابْنُ المُبَارَكِ : " أَظُنُّ الزّنَادقَةَ وَضَعَتْهَا " . قَالَ المُصَنِّفُ – أَي : المَوْصِلِيُّ - : " فَلم يَصِح فِي هَذَا شَيْءٌ ... " .

وَنَبَّه عِلَى ذَلِك أَيْضاً ابْنُ القيِّمِ فِي " المَنَارِ المُنِيفِ " ( ص 113 – 144 ) ، وَالشَّيْخُ بَكْرٌ أَبُو زَيْد فِي " التَّحدِيْث بِمَا قِيْلَ : " لا يَصِحُّ فِيْهِ حَدِيْثٌ " ( ص 122 – 123) وَأَضَافَ : " تَنْبِيْهٌ :

فَضَائِلُ القُرْآنِ الكَرِيْمِ ، وَفَضَائِلُ بَعْضِ السُّوَرِ وَالآيَاتِ مَعْلُوْمَةٌ بِنُصُوْصٍ صَحِيْحَةٍ مَرْفُوْعَةٍ إِلَى َالنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمُرَادُ ابْنِ المُبَارَكِ وَمَنْ بَعْدَهُ هُو تِلكُم الأَحَادِيْثُ الطِّوَالُ الَّتِي

تَنْتَظِمُ سُّوَرَ القُرْآنِ سُوْرَةً سُوْرَةً ؛ كَالحَدِيْثِ المَنْسُوْبِ إِلَى أُبيِّ بنِ كَعْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ وَنَشْرُهُ بَعْضُ المفسِّرِيْنَ ؛ مِثْلُ : الثَّعْلَبِيِّ ، وَالوَاحِدِيِّ ، وَالزَّمَخشرِيِّ فِي تفَاسيرِهِم

فَهَذِهِ مَوْضُوْعَةٌ ، وَهِي المُرَادَةُ فِي كَلاَم ابْنِ المُبَارَكِ وَغَيْرِهِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ " .ا.هـ.

ثانياً :

وَأَمَّا الأَحَادِيْثُ الَّتِي سَأَلْتَ عَنْهَا فَالجَوَابُ :

تَخْرِيْجُ الحَدِيْثِ الأَوَّلِ :

عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ قَرَأَ : " تبَاركَ الَّذِي بِيَدِهِ المُلْكُ " وَ " ألم . تنَزِيْل " السَّجْدَة ، بَيْنَ المَغْرِبِ وَالعِشَاءِ الآخِرَةِ فَكَأَنَّمَا قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ " .

ذَكَرَهُ السُّيوطِيُّ فِي " الدُّرِّ المنثَوْرِ " (6/535) عِنْدَ بدَايَةِ سُوْرَةِ السَّجْدَة ، وَقَالَ : " وَأَخْرَجَ ابْنُ مَرْدَوَيْه عَنْ ابنِ عُمَرَ ... فَذَكَرَهُ " .

وَنَقَلَهُ الأَلُوسِي فِي " رَوحِ المَعَانِي " (21/116) عَنْ السُّيوطِيِّ ثُمّ قَالَ : " وَرَوَى نَحْوَهُ هُو –

أَي : السُّيوطِيّ - وَالوَاحِدِيُّ مِنْ حَدِيْثِ أُبيِّ بنِ كَعْبٍ ، والثعلبي مِنْ حَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَتَعَقَب ذَلِك وَلِيُّ الدِّيْنِ قَائِلاً : " لَم أَقِف عَلَيْهِ ، وَهَذِهِ الرِّوَايَاتُ كُلِّهَا مَوْضُوْعَةٌ " .اهـ بتصرف يسير .

وَالحَدِيْثُ وَرَدَ بعدَّةِ أَلْفَاظٍ مِنْهَا المُطلَقُ مِنْ غَيْرِ تَحدِيْدٍ لِوقْتِ القِرَاءةِ ، وَمِنْهَا المُقَيَّدُ بِوقْتٍ كَما فِي رِوَايَةِ ابنِ عُمَرَ ، وَوَرَدَ أَيْضاً مَرْفُوْعاً وَمَوْقُوْفاً ،

ذَكَرَهَا الغَافِقِيُّ فِي " لََمَحَاتِ الأنْوَارِ " (1127 ، 1129 ، 1140 ، 1141 ، 1142 ، 1143 ، 1144 ، 1146) ، إِلاَّ رِوَايَة ابنِ عُمَرَ .

تَخْرِيْجُ الحَدِيْثِ الثَّانِي :

وَرَدَ مِنْ طَرِيْقَيْنِ :

1- عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا مَرْفُوْعاً قَالَ : " مَنْ قَرَأَ إِذَا صَلَّى الغَدَاةَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُوْرَةِ الأَنْعَامِ إِلَى " وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ " [ الأَنْعَامُ : 3 ] ، نَزَلَ إِلَيْهِ أَرْبَعُوْنَ أَلْفَ مَلَك يُكْتَبُ لَه مِثلَ أَعْمَالِهِم

وَبُعِثَ إِلَيْهِ مَلَكٌ مِنْ سَبْعِ سَمَاوَاتٍ وَمَعَهُ مِرْزَبَةٌ مِنْ حَدِيْدٍ ، فَإِن أَوْحَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِهِ شَيْئاً مِنَ الشَّرِّ ضَرَبَهُ حَتَّى يَكُوْنَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُ سَبْعُوْنَ حِجَاباً

فَإِذَا كَانَ يَوْمُ القِيَامَةِ قَالَ اللهُ : " أَنَا رَبُّكَ وَ أَنْتَ عَبْدِي ، وَامْشِ فِي ظِلِّي ، وَاشْرَبْ مِنْ الكَوْثَرِ ، وَاغْتَسِلْ مِنْ السَّلْسَبِيلِ ، وَادْخُلِ الجَنَّةَ بِغَيْرِ حِسَابٍ وَلاَ عَذَابٍ " .

ذَكَرَهُ السُّيوطِيُّ فِي " الدُّرِّ المنثَوْرِ " (3/245 – 246)

وَقَالَ : " وَأَخْرَجَ السِّلَفِيُّ بِسَنَدٍ وَاهٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوْعاً " ، وَذَكَرَهُ الغَافِقِيُّ فِي " لََمَحَاتِ الأنْوَارِ " (941) .

2- عَنِ ابْنِ مَسْعُوْدٍ قَالَ : قَالَ رَسُوْلُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

" مَنْ صَلَّى الفَجْرَ فِي جَمَاعِةٍ ، وَقَعَدَ فِي مُصَلاَّهُ ، وَقَرَأَ ثَلاَثَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُوْرَةِ الأَنْعَامِ ، وَكَّلَ اللهُ بِهِ سَبْعِيْنَ مَلَكاً يُسَبِّحُونَ اللَّه وَيَسْتَغْفِرُوْنَ لَهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ " .

ذَكَرَهُ السُّيوطِيُّ فِي " الدُّرِّ المنثَوْرِ " (3/246) وَعَزَاهُ لِلدَّيْلَمِيِّ ، وَالغَافِقِيُّ فِي " لََمَحَاتِ الأنْوَارِ " (935) بِلَفْظٍ مُقَارِبٍ لِحَدِيْثِ ابْنِ عَبَّاسٍ .

قَالَ الأَلُوسِي فِي " رَوحِ المَعَانِي " (7/76)

بَعْدَ ذِكْرِهِ جُمْلَةً مِنْ الأَحَادِيْث وَالآثَارِ عِنْدَ سُوْرَةِ الأَنْعَامِ وَمِنْهَا حَدِيْثُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَابْنِ مَسْعُوْدٍ : " إِلَى غَيْرِ ذَلِك مِنَ الأَخْبَارِ ، وَغَالِب ما فِي هَذَا المَطْلَبِ ضَعِيْفٌ وَبَعْضَهَا مَوْضُوْعٌ ، كَما لاَ يَخْفَى " .ا.هـ.

وَسُوْرَةُ الأَنْعَامِ لم يَثْبُت شَيْءٌ من الأحاديث فِي فَضْلِهَا .

فأما سورتا السجدة وتبارك فلم يثبت شيء في قراءتهما بين المغرب والعشاء ، ولكن ثبت في فضل سورة السجدة قراءتها في صلاة الفجر يوم الجمعة .

روى البخاري (891) ومسلم (880) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الْجُمُعَةِ فِي صَلاةِ الْفَجْرِ (الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةَ) وَ (هَلْ أَتَى عَلَى الإِنْسَانِ حِينٌ مِنْ الدَّهْرِ) .

وورد في فضل سورة تبارك قراءتها قبل النوم أو عموماً ، فقد روى الترمذي (2891) وأبو داود (1400) وابن ماجه (3786) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ

: (إِنَّ سُورَةً مِنْ الْقُرْآنِ ثَلاثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِيَ سُورَةُ تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ) . قَالَ الترمذي : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ .

و قال ابن حجر في التلخيص (1/234):

"أعله البخاري في التاريخ الكبير بأن عباس الجشمي (وهو الراوي عن أبي هريرة) لا يعرف سماعه من أبي هريرة اهـ .

وحسنه الألباني في مواضع ، وصححه في مواضع .

انظر : "صحيح سنن ابن ماجه" ، "صحيح سنن أبي داود" . وقبله قال المنذري : رواه أبو داود والترمذي وحسنه واللفظ له ، والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال : صحيح الإسناد .

وروى الترمذي (2892) عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ لا يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ الم تَنْزِيلُ وَتَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ . صححه الألباني في صحيح الترمذي .









رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:34

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc