طريقة حل المقالة الجدلية بالكلمات المفتاحية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم الثانوي > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 > منتدى تحضير شهادة البكالوريا 2024 - لشعب آداب و فلسفة، و اللغات الأجنبية > قسم الفلسفة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طريقة حل المقالة الجدلية بالكلمات المفتاحية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2015-05-24, 19:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عمر31
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية عمر31
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي طريقة حل المقالة الجدلية بالكلمات المفتاحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :إلى كل مقبل على شهادة البكالوريا أقدم هذا العمل.
ارجوا ان ينال إعجابكم .فما عليكم إلا ملء الفراغ الموجود في النموذج وسترون مايسركم.









 

الملفات المرفقة
نوع الملف: rar الطريقة الجدلية.rar‏ (50.5 كيلوبايت, المشاهدات 331)

رد مع اقتباس
قديم 2015-05-24, 22:26   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
رئاب
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية رئاب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا ما شاء الله ،بانتظار بقية الطرق










رد مع اقتباس
قديم 2015-05-25, 11:40   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
منتهى النجاح
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية منتهى النجاح
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يعني انه نكتب العناوين
وكما قالت الاخت الكريمة في انتظار
طريقة الاستقصاء
جزاك الله خيرا
ووفقك الى ما يحب ويرضى









رد مع اقتباس
قديم 2015-12-05, 21:29   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
*رتاج الكعبة*
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية *رتاج الكعبة*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-06, 10:50   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
3arbia200
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم اشكركي يااختاه لقد وجدت ماكنت ابحث عنه مند عامين كما ساطلب منكي ان تضي لنا بعض المقلات بالنسبة لادب وفلسفة لان عندي امتحان البكالوريا هدا العام ماني عرف والو وشكرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-06, 14:36   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
مليكة01
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-16, 09:14   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
حالمة برفقة النبي
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية حالمة برفقة النبي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيراا










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-17, 16:33   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
حبيبة ماما
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكي لقد أشفيت غليلي ربي وفقك وهذا ما كنت أبحث عنه










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-25, 14:36   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
chahra lakamora
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية chahra lakamora
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2015-12-25, 19:01   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
mansour741
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

*/- نص السؤال: هل فرضية إثبات وجود اللاشـعور حقيـقة عـلمـية مشـروعة ولازمة؟

إذا كان من المؤكد أن الإنسان ككائن حي يشترك مع غيره من الكائنات الحية في مجمل الوظائف الحيوية، فإنه يبدو أن الإنسان يزيد عن غيره من هذه الكائنات بالوعي فينطبع سلوكه بطابع من المعقولية والذي يصطلح على تسميته عادة بالشعور والذي يمكننا من فهم ذواتنا وفهم ما يحيط بنا، فكلّ فرد من أفراد الإنـسان يتمتع بالقدرة على معرفة ما يجري في داخله من حوادث وحالات نفسية، أي يعيش الإنسان حياة نفسية مختلفة باختلاف الأحوال والظروف فيشعر أحيانا بالفرح وأخرى بالحزن ويشعر مرة باللذة ومرة أخرى بالألم، وتدفعه مواقف معـيـنة إلى تذكر ماضيه، ويتعرف في نفس الوقت أنه في حالة تذكر، وهكذا مع بقـية الحالات الأخرى. وقد عرف علماء النفس الشعور على أنه "الحدس النفسي الذي نطلع به على حالاتنا الداخلية"، كما أشار هاملتون إلى أن الشعور هو "معرفة النفس بأفعالها وانفعالاتها"، أي أن كل أحوال النفس الباطنية والذاتية لا يمكن التعرف عليها وإدراكها إلا بواسطة الشعور وهو معرفة النفس لأحوالها وأفعالها مباشرة؛ غير أن الواقع التجريبي للإنسان أثبت أن هناك أحوالا نفسية باطنية أخرى لا ندرك حقيقتها ولا نشاطها، ولا يمكن تبريرها والتي لها تأثير عميق على سلوكنا وهي تشكل ما يعرف باللاشعور، الأمر الذي دفع بالبعض إلى تفسير هذه الحالات بفكرة اللاشعور، وهذا ما أدى إلى ظهور صراع وجدال بين علماء النفس والفلاسفة حول أساس الحياة النفسية، فالبعض من الفلاسفة والمفكرين يرى أنه عن طريق الشعور يمكن فهم وتفسير كل الأحوال النفسية، لكن البعض الآخر يرى أن هناك أفعالا تصدر عنا ولا نستطيع فهمها وتفسيرها بالشعور والوعي وهو ما أدى إلى افتراض وجود اللاشعور، أما هذا التعارض الفكري يمكن أن نتساءل كالآتــي: هل فرضية إثبات وجود اللاشـعور حقيـقة عـلمـية مشـروعة ولازمة؟، هل الشعور كاف لمعرفة وتفسير حياتنا النفسية؟ أم أن اللاشعور ضروري لتفسير ما لا نفهمه عن طريق الشعور؟، هل أساس الحياة النفسية هو الشعور فقط أم أن هناك جوانب لا شعورية لابد من الاعتراف بها؟.
يذهب الكثير من أنصار"علم النفس المعاصر"، "مدرسة التحليل النفسي"، {"بروير"،"برنهايم"، "شاركو"، "لايبنتز"،"روسو"، "لاروش فوكولد"، "سيغموند فرويد"، "وليام جيمس"} إلى أن فـرضية إثبات وجود اللاشـعور حقيـقة عـلمـية مشـروعة ولازمة، أي ما أتى به "علماء النفس الحديث والمعاصر" من حقائق تدل على أن وجود الحياة النفسية اللاشعورية حقيقة علمية سليمة ومنطقية، - بعبارة أخرى - فكرة اللاشعور فرضية علمية مثبتة؛ فهناك حوادث متعددة في الحياة النفسية لا يمكن تفسيرها تفسيرا مقنعا بمجرد ربطها بسوابقها الشعورية بل يجب ربطها بفكرة وجود اللاشعور. حيث يرى علماء"النفس الحديث والمعاصر" وهم أنصار الأطروحة أن اللاشعور حقيقة علمية وأطروحة فلسفية صادقة وذلك كون أن اللاشعور قيمة خفية وعميقة وباطنية من الحياة النفسية تشتمل على العقد والمكبوتات التي تتشكل بفعل الصراع بين مطالب "الهو"وأوامر ونواهي "الأنا الأعلى" وكذا مطالب "الوقع الخارجي" وبفعل اشتداد الصراع يلجأ الإنسان إلى الكبت ويسجن رغباته في اللاشعور، ولقد استند هؤلاء "الفلاسفة والعلماء" إلى مجموعة من الأدلة والبراهين من بينها نذكر: أن التجارب العيادية التي قام بها علماء الأعصاب من أمثال "بروير"،"برنهايم"، "شاركو"الذين كانوا بصدد معالجة مرض الهستيريا بواسطة التنويم المغناطيسي ثم الكشف عن جوانب اللاشعورية التي تقف وراء هذا المرض، هي التي مهدت لظهور أبحاث علمية جديدة أثبتت وجود جانب خفي في الحياة النفسية وهو اللاشعور، فالشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها ، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط ، لذلك فالإنسان لايستطيع – في جميع الأحوال – أن يعي ويدرك كل أسباب سلوكه. ولقد دافع عن ذلك طبيب الأعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي "سيغموند فرويد"الذي يقول أن: (اللاشعور فرضية لازمة ومشروعة .. مع وجود الأدلة التي تثبت وجود اللاشعور). فالشعور ليس هـو النفس كلها، بل هناك جزء هام لا نتفطن - عادة - إلى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا. وما يؤكد ذلك أيضا، أن معطيات الشعور ناقصة ولا يمكنه أن يعطي لنا معرفة كافية لكل ما يجري في حياتنا النفسية ، بحيث لا نستطيع من خلاله أن نعرف الكثير من أسباب المظاهر السلوكية كالأحلام والنسيان وهفوات اللسان وزلات الأقلام... فتلك المظاهر اللاشعورية لا يمكن معرفتها بمنهج الاستبطان ( التأمل الباطني ) القائم على الشعور، بل نستدل على وجودها من خلال أثارها على السلوك. كما أثبت الطب النفسي أن الكثير من الأمراض والعقد والاضطرابات النفسية يمكن علاجها بالرجوع إلى الخبرات والأحداث (كالصدمات والرغبات والغرائز...) المكبوتة في اللاشعور. إن علم النفس أثبت أن أكثر الأمراض النفسية كالخوف مثلا ينتج من دوافع لاشعورية ومن الناحية الواقعية هناك ظواهر لا نشعر بها ولا يفسرها الوعي ومن أهمها الأحلام، يقول "فرويد": (إني أؤكد مع "بروير" هذا الأمر: كلما وجدنا أنفسنا أمام أحد الأعراض وجب علينا أن نستنتج لدى المريض وجود بعض النشاطات اللاشعورية التي يحتوي عليها مدلول العرض، لكنه يجب أيضا أن يكون هذا المدلول لاشعوريا حتى يحدث العرض)، فهنا يؤكد "فرويد" أن الأعراض العصبية تعود إلى أسباب نفسية بحتة تكمن في اللاشعور،بمعنى أن التحليل النفسي يكشف عن وجود علاقة بين هذه الأعراض و المكبوتات الموجودة في اللاشعور بحيث كلما أصبحت هذه المكبوتات شعورية زالت الأعراض، هذا ما نجده في قول"فرويد"والنشاطات اللاشعورية بمجرد أن تصبح شعورية فإن أعراضها تزول. فلديك طريق للعلاج،ووسيلة لإزالة الأعراض...)، إذن معطيات علم النفس التجريبي الحديث والمعاصر أثبتت وجود فكرة اللاشعور معتبرة أن الشعور وحده لا يكفي في تفسير السلوكات، ومن ذلك بعض الأعراض العصبية والأمراض النفسية "كالصرع" و"الهستيريا" التي وجدت علاجا لها عن طريق التحليل النفسي و "طريقة التداعي الحر" التي كان يعتمدها فرويد. كما نذكر على سبيل المثال طبيب الأعصاب النمساوي ومؤسس مدرسة التحليل النفسي "سيغموند فرويد" الذي يرى أنه ما كان له أن يبدع النظرية اللاشعورية لولا شعوره بعجز التفسير العضوي والنفسي للاضطرابات النفسية وقد حرص على بيان المظاهر المختلفة التي يبدو من خلالها البعد اللاشعوري للسلوك و التي تعطي المشروعية التامة لفرضية اللاشعور ومنها:الأفعال المغلوطة: التي نسميها عادة فلتات لسان و زلات قلم و التي تدل على أنها تترجم رغبات دفينة لدى الإنسان، وحاصل التحليل أن فرويد يصل إلى نتيجة حاسمة هي أن المظاهر السابقة تعبر عن ثغرات الوعي و هي تؤكد على وجود حياة نفسية لاشعورية، يقول في ذلك فأنت ترى الإنسان السليم، كالمريض على السواء يبدي من الأفعال النفسية ما لا يمكن تفسيره إلا بافتراض أفعال أخرى يضيق عنها الشعور.). لقد بات واضحًا أنّ فكرة اللاشعور بقيت مجهولة، بل مرفوضة من قبل علماء النفس التقليديين زمنا طويلاً، ذلك أنّ الوعي كان يشكّل الموضوع الوحيد لعلم النفس، غير أنّ بعض الظواهر النفسية الخارجة عن إطار الوعي، كالنوم والنسيان والتصرّف الآلي، أدّت إلى افتراض وجود اللاشعور. ومن وجهة نظر فرويد اللاشعور هو جزء هام من الشخصيّة، يحتوي على مجموع الميول والغرائز والرغبات والقوى النفسية الباطنية التي تحاول التعبير عن نفسها والظهور بشتى الوسائل، وقد فضّل فرويد منهج التحليل النفسي على منهج التنويم المغناطيسي الذي كان متبعًا من قبل، لأنّ هذا المنهج الأخير يسحق شخصية المريض أمام شخصية طبيبه فضلاً عن أنّ نتائجه مؤقتة، ولا يخلو هذا المنهج من الذهنية السحرية القائمة على فكرة السيطرة، والمعالجة بالتحليل النفسي طويلة: فهي تتطلّب عدّة جلسات أسبوعية على مدى سنوات، يُدعى فيها المريض للاستلقاء براحة تامة على أريكة والمبادرة بالكلام بحريّة كاملة من دون إهمال أي شيء يرد على خاطره. وينتقل المريض عفويًا وبالتدرج من حديث في العموميات إلى خصوصيّاته التي لا تخلو من ضيق وحرج، ويكون الطبيب في غاية الانتباه، يسجّل ما يسمعه ملتفتًا إلى كلمات تبدو مهمة للغوص في نفسية مريضه، وقد يتوقّف المريض فجأةً في مسيرة التداعي، فهذه الوقفات المفاجئة بالإضافة إلى حالات الصمت الطويلة والتغيّب عن جلسات المعالجة والكلام غير اللائق الموجّه إلى الطبيب تشكّل حواجز مانعة تؤدّي إلى تقاعس همّة المريض عن كشف أحواله اللاواعية، وتعني هذه المقاومة اللاواعية استمرار الكبت. يحاول المريض تحاشيها فيقوم الطبيب بتحليل ما يظهر عند مريضه من زلاّت اللّسان وأفعال تائهة (ناقصة)، وعرّف فرويد زلاّت اللّسان أنّها كلمات تُذكر بطريقة لاواعية في مجرى الكلام، والأفعال التائهة (الناقصة) أفعال تجري من غير قصد فاعلها والتداعي الحرّ هو ترابط الأحوال النفسية في مسيرة لاواعية، كما اهتمّ فرويد اهتمامًا بالغًا بظاهرة زلاّت اللّسان، ففي حين نعتبرها نحن كلمات بريئة وغير مقصودة، فإنّ فرويد يتوقّف عند معانيها الباطنية الدقيقة، مثلاً: رئيس مجلس يقع في زلة لسان عندما يعلن اختتام الجلسة في لحظة افتتاحها، لقد كان بين الحضور خصوم ألدّاء سيتناولون الكلام في الجلسة، فعبّر رئيس المجلس عن موقفه السلبي اللاواعي من هذا الحضور. إذًا فإنّ زلّة اللسان تعبّر عن نوايا لاواعية، كذلك النسيان، فإنّه يعود أحيانًا إلى اللاوعي، فإنّ نسيان موعد ليس دائمًا فعلاً بريئًا وغير مقصود، بل قد يخفي وراءه عدوانية: يضرب "فرويد" مثلاً عن زوج متوتّر العلاقة مع زوجته يتلقّى منها هديّة "كتاب مطالعة" ويشكرها على لفتتها الجميلة ويعدها بقراءة الكتاب، ثمّ يضعه في مكان؛ لكنّه ينسى تمامًا أين وضعه. تمضي شهور وتمرض والدته فتلقى من زوجته عناية جيّدة، يفرح الرجل من فعل زوجته، وعندما يعود إلى البيت ذات مساء ويفتح جرّارًا كما لو كان تحت تأثير تنويم مغناطيسي فيقع حالاً على الكتاب المفقود؛ نستنتج من هذا المثلّ، أنّه عندما زالت الخلفية العاطفية المانعة وجد الزوج الكتاب. وكانت الأحلام خاضعة قبل فرويد إمّا لتفسير ما ورائي يردّها إلى قوة منظورة فائقة الطبيعة تصنع أحلام النائم، وإمّا إلى أصول فيزيولوجية. لكنّ وجه الابتكار عند فرويد أنّه تجاوز هذين الحلّين وأعطى للأحلام تفسيرًا نفسيًا فردّها إلى جذور الحياة النفسية اللاواعية، فصارت الأحلام تعبّر عن ذات الشخص وليست غريبة عنه. إنّ الحلم يعبّر، حسب فرويد، عن رغبات الإنسان اللاواعية؛ ويذكر العالم "فرينك" صديق "فرويد" أنّ إحدى مريضاته ذكرت له أنّها رأت في المنام، أنّها اشترت من مخزن فخم قبّعة جميلة سوداء غالية الثمن، أدّى تحليل هذا الحلم إلى أنّ زوج هذه المرأة مريض طاعن في السنّ وبخيل، وأنّها واقعة في حبّ شاب جميل وغني، فكان الحلم تعبيرًا عن مجموعة رغبات أخرجها اللاوعي بطريقة رمزية، فإنّ القبعة الجميلة تعني رغبتها في إغراء عشيقها، والثمن الباهظ يعني رغبتها في المال، أمّا القبعة السوداء فهي رمز الحداد ورغبة في التخلّص من زوجها المريض. أيضا يمكن الاستناد إلى أساليب"التحليل النفسي المعاصرة" التي هي اختبارات اخترعها المحلّلون بعد فرويد لاكتشاف اللاوعي، وهي اختبارات إسقاطيه؛ فإنّنا كما يقول فرويد نُسقِط من خلال إدراكنا للعالم الخارجي مشاعرنا وأفكارنا بطريقة لاواعية على الأشياء، وقد طوّر علماء النفس الأميركيون والسويسريون تقنيات إسقاطيه نذكر منها: - اختبار "رورشاخ": نطوي ورقة طولاً وعرضًا على نقطة حبر موضوعة في وسطها، ويُطلب من أشخاص تأويل الشكل المُتكوّن على غير نظام، ويُكرّر هذا الاختبار على عشرة نماذج، وتتمّ في هذه الاختبارات حالات إسقاط تكشف خفايا الشخصية وطبائعها. أيضا - اختبار "موراي": إنّه مكوّن من ثلاثين لوحة عليها أوضاع شخصيات متنوعة ومعبّرة. يُطلب من الشخص تصوّر قصّة عمّا يراه، فيكون الإسقاط هنا من خلال استحباب أو نفور ممّا يشاهده على اللوحات المعبّرة. وكذا - اختبار "سوندي": عشر مجموعات من الصور في كلّ مجموعة صورة صنف من الطباع. يُطلب من الشخص أن يختار من كلّ مجموعة ما يُسرّهُ وما يُنفّرُهُ، فتنكشف بذلك ميول الشخص المكبوتة.
إذا كـان أنصـار "علم النفس المعاصر"، "مدرسة التحليل النفسي"، يـرون أن فـرضية إثبات وجود اللاشـعور حقيـقة عـلمـية مشـروعة ولازمة، فهل هذا يعني أنه خال من العيوب وأن فـرضية اللاشـعور حقيـقة واللاشعور أوسع من الشعور؟.
لا شك أن مدرسة التحليل النفسي قد أبانت فعالية اللاشعور في الحياة النفسية، لكن اللاشعور يبقى مجرد فرضية قد تصلح لتفسير بعض السلوكات، غير أن المدرسة النفسية جعلتها حقيقة مؤكدة، مما جعلها تحول مركز الثقل في الحياة النفسية من الشعور إلى اللاشعور، الأمر الذي يجعل الإنسان أشبه بالحيوان مسيّر بجملة من الغرائز والميول المكبوتة في اللاشعور، فآراء فرويد بالرغم من أهميتها وصحتها إلى حد ما، تعرضت إلى كثير من الانتقادات حتى من أقرب الناس إليه فآراءه المتعصبة لجهة سيطرة اللاشعور على حياة الإنسان أفقده خصوصية هامة ألا وهي الوعي والإدراك فجعله أسيرا لغرائزه ومكبوتاته ونفى عنه كذلك كل إرادة وحرية في الاختيار، فابنته " أنا فرويد " وتلميذه "أدلر" كانا أكثر من انتقده في هذا الجانب .
يعرف الفيلسوف الفرنسي "لالاند" الشعور بأنه "حدس الفكر لأحواله وأفعاله"، ويكون الشعور بهذا التعريف هو الوعي الذي يصاحبنا دوما عند القيام بأي عمل، هكذا تأسست أفكار المدرسة الكلاسيكية على هذا الرأي، حيث يرى أنصار "علم النفس التقليدي" و"علماء النفس بمدرسة فورتسبورغ الألمانية"، {"سقراط"، "وليام جيمس"، "هنري برغسون"،" رينيه ديكارت"، "إميل شارتييه آلان"، "هنري آي"، "مين دو بيران"، "إدموند هوسرل"، "أندريه لالاند"،} أن الشعور أساس ومبدأ وحيد لتفسير حياة الإنسان النفسية، فالحياة النفسية في نظرهم تساوي الشعور والشعور يساوي الحياة النفسية، ترجع جذور هذه النظرية إلى الفلسفة اليونانية وبالتحديد إلى آراء "سقراط"، الذي اعتقد إن الإنسان يعرف نفسه ويستطيع الحكم عليها وعلى أحوالها وأفعالها وقد عبر عن ذلك بمقولته الشهيرة "أعرف نفسك بنفسك"، أي أن الحياة النفسية قائمة على الشعور وحده، وهو الأساس الذي تقوم عليه، فيكفي أن يحلل المرء شعوره ليتعرف بشكل واضح جلي على كل ما يحدث في ذاته من أحوال وخبرات نفسية وكل ما يقوم به من أفعال وسلوكات، فالشعور هو أساس الحياة النفسية، وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها، وأن الشعور والنفس مترادفان، ومن ثـمّ فكل نشاط نفسي شعوري، وما لا نشعر به فهو ليس من أنفسنا. إن "علم النّفس التّقليدي" أو كما يسمى "علم النّفس الحديث" الذي عرف قبل أواخر القرن التّاسع عشر والذي كان الوعي موضوع دراسته بحسب قاعدة ثنائيّة الجسد / الرّوح كان يرى أن : كلّ ما هو شعوري هو نفسي، وكل "لاشعوري" هو جسدي أو عضوي. ولا شيء في الوعي يمكن أن يكون لا واعيا. أما في الجسد فهناك وظائف عدّة لأعضاء مختلفة تعمل من غير وعينا بها: ففي هذه اللحظة تجري في جسدي دورة دمويّة، وتقوم معدتي بهضم الطّعام الذي أكلته لتوّي، ودماغي يعمل، وأظافري تنمو، وكذلك شعري… ولكنني لا أعي كل هذه التّبدلات العضويّة التي مسرحها جسمي، "علم النّفس التقليدي" رفض إمكانية وجود "لاوعي نفسي" واعتبر هذه العبارة متناقضة، فاللاوعي هو جسدي فقط؛ أما النّفسي فلا يمكن أن يكون إلا واعيا، أو الوعي بذاته. من مسلمات هؤلاء أن كل علم يتميّز عن غيره من العلوم بموضوعه الخاص، وبمنهجه. وعلم النّفس التقليدي، موضوعه هو الوعي، ومنهجه هو الاستبطان. والاستبطان طريقة في البّحث النفساني تقوم على فكرة أساسيّة مفادها أن الحياة النّفسية الداخليّة لا يعرفها ولا يشعر بها إلا من يعيشها بذاته. وهي مغلقة على كلّ واحد غيره. فلا أحد غيري يعرف ما أعاني أكثر منّي. بذلك فإن أفضل دارس لحالتي النفسية هو أنا بذاتي. والاستبطان يعني أن يقوم كل واحد من الناس بالتأمل والتبصّر بذاته كي يدرس ذاته بذاته. إنه دراسة الأنا للأنا. وعمليّة التأمل الذاتي أو الاستبطان ليست مجرّد الشعور بالحياة الذّهنية؛ بل هي وصف هذه الحالة وتحليلها. وهي عمليّة شاقّة لأنها تخالف نزعتنا الطبيعيّة. فالفكر في عملياته الأولى نشاط موجّه إلى العالم الخارجي. وهذه العملية تحتاج من أجل إتقانها إلى التّدريب الطويل والتّمرين المتواصل. ذلك أن الشّخص الذي يصحّ الاعتماد على ملاحظاته الباطنية في علم النّفس، شخص ينبغي أن يتدرّب على مثل هذه الملاحظة ليستطيع أن يفسّر لنا سلوكه وما يحوي داخل نفسه. وفي بداية القرن العشرين قام "علماء نفس" "مدرسة فورتسبورغ" الألمانية بتطبيق طريقة استبطان اختباريّة جديدة سمّيت "الاستبطان المفتعل"، حيث أن عالم النفس هنا لا يدرس وعيه الشّخصي بل يدرس وعي شخص آخر من خلال إخضاعه لامتحان فيطلب منه التركيز على حالاته الذّاتية وأن يقدّم تقريرا مفصّلا عن مواقف وعيه العقليّة والعاطفيّة. هذه المدرسة حاولت تجاوز صعوبات نظريّة الاستبطان التقليدية بأمرين جديدين: الاختبار والمراقبة. وهكذا ظلّ الاستبطان مصدرا لمعلومات نفسيّة لا غنى عنها في ميادين علم النّفس المعاصر، إلى جانب مراقبة السّلوك والاختبار. وكذلك الوعي من غير أن يبقى الموضوع الأوحد لعلم النّفس، فلا يزال عنصرا هامّا من الحياة النّفسيّة. يبدو أن وجودنا الإنساني برمته لا ينكشف إلا من خلال نشاط الوعي، وهذا ما تأسس عليه بالفعل "الكوجيتو الديكارتي". فالكوجيتو أو "الذات العارفة الديكارتية" تتسم بوظيفة التفكير ولذلك أطلق عليها "ديكارت" إسم "الذات المفكرة". وبالرغم من كون الوعي يتأسس على إمكانية التفكير البرهاني، إلا أن الوعي لا يقتصر على هذه الملكة البرهانية التي تستخدم ترتيب الأفكار والقضايا حسب الطرائق المنطقية، بل إن الوعي يرتكز كذلك على الحدس، أي المعارف المباشرة التي تمتاز بالبداهة والوضوح والتميّز على حدّ تعبير ديكارت نفسه، "أنا أفكّر إذًا أنا موجود" أي أنا ذات مفكّرة واعية لذاتها، يقول "ديكارت": "وعلمتُ أنّ هذه الحقيقة الأولى والأصيلة هي الركيزة الأساسية التي كنت أبحث عنها لإقامة البناء الفلسفي الذي أريده"، واستقرّ تفكيره عند ثنائية النفس والجسد معتبرًا أنّ معرفة النفس هي أسهل من معرفة الجسد. أن نفكّر حسب "ديكارت" يعني أن نعي أنّنا نفكّر، وبالتالي فإنّ كلّ ما كان لا واعيًا لا مدخل له في الفكر بل يرتبط كليًّا بالجسد. فإنّ شعري ينبت وأظافري تنمو دون أن أحسّ بذلك. والتزم "آلان" (Alain) بالعقلانية الديكارتية، فإنّ الفكر كلّه وعي ومن الخطأ الاعتقاد بوجود ذات لا واعية متخفية وراء الذات الواعية. كما التزم "سارتر" (Sartre) بعقلانية أستاذه "آلان" في إطار مذهب وجودي، فالحياة النفسية مبنية على الذات الواعية. وينحصر موضوع علم النفس في دراسة الكائن في وضع ما، فليس إذًا وراء الوجود الواعي وجودًا آخر. إذن ديكارت تصور أن الإنسان يتكون من ثنائية الجسم والروح( النفس)، والنفس لا تنقطع عن التفكير إلا إذا تلاشى وجودها فهي تشعر بكل ما يجري داخلها من أحوال وانفعالات وعواطف كالفرح والحزن والغضب وأما الحوادث اللاشعورية فتتمثل فقط في بعض النشاطات الفيزيولوجية الآلية المرتبطة بالجسم والتي تحدث دون وعي منا كالدورة الدموية ؛ وانقسام الخلايا ونبضات القلب؛ وحركة الرئتين وقيام المعدة بهضم الطعام؛ وعمل الدماغ ونمو الأظافر والشعر؛ كلها وظائف تعمل من غير شعورنا بها، يقول " ديكارت": "لا توجد حياة نفسية خارج الروح إلا الحياة الفيزيولوجية"، و يقول أيضا: "الشعور والنفس مترادفان"، وفي قول آخر:"النفس جوهر ميتافيزيقي بسيط يتكون من الشعور فقط".إن كون كل ما هو نفسي يرادف ما هو شعوري يلزم عنه أن كل ما أشعر به فهو موجود وما لا أشعر به فهو غير موجود، فالقول بوجود حياة نفسية لا شعورية هو من باب الجمع بين النقيضين في الشيء الواحد وهذا خطأ، فكل ما يحدث في الذات قابل للمعرفة، والشعور قابل للمعرفة فهو موجود، أما اللاشعور فهو غير قابل للمعرفة ومن ثـمّ فهو غير موجود . إذن لا وجود لحياة نفسية لا نشعر بها، فلا نستطيع أن نقول عن الإنسان السّوي إنه يشعر ببعض الأحوال ولا يشعر بأخرى مادامت الديمومة والاستمرارية من خصائص الشعور أي لا وجود لفاعلية أخرى تحكم السلوك سوى فاعلية الوعي الشعور، ومن ثمة فعلم النفس التقليدي على حد تعبير "هنري آي""Henri Ey"في كتابه "الوعي": "وقد قام علم النفس التقليدي على المعقولية التامة،...، وعلى التطابق المطلق بين الموضوع (النفس) والعلم به (الشعور) وتضع دعواه الأساسية أن الشعور والحياة النفسية مترادفان"، ثـم إن القول بوجود نشاط نفسي لا نشعر به معناه وجود اللاشعور، وهذا يتناقض مع حقيقة النفس القائمة على الشعور بها، ولا يمكن الجمع بين النقيضين الشعور واللاشعـور في نفسٍ واحدة، بحيث لا يمكن تصور عقل لا يعقل ونفس لا تشعر، يقول الفيلسوف الفرنسي "مين دو بيران""Maine De Biran" :"لا توجد واقعة يمكن القول عنها أنها معلومة دون الشعور بها"، كما دعم نفس الاتجاه زعيم المذهب البراغماتي "وليام جيمس" في بداية حياته والذي كتب يقول: "إن علم النفس هو وصف وتفسير للأحوال الشعورية من حيث هي كذلك". كما رفض "جان بول سارتر" القول بوجود عواطف لاشعورية لأن ذلك ضرب من الوهم والخطأ وقال: "إن مفهوم اللاشعور النفسي هو مفهوم متناقض إذ لا توجد إلا طريقة واحدة للوجود وهي أن أعي أنني موجود"، لقد تعززت فكرة الشعور كأساس للحوادث النفسية مع المدرسة الظواهرية، إذا أعطى "إدموند هوسرل""Edmund Husserl" بعدا جديدا للمبدأ الديكارتي "أنا أفكر إذن أنا موجود" وحوله إلى مبدأ جديد سماه "الكوجيتاتوم" ونصه "أنا أفكر في شيء ما، فذاتي المفكرة إذن موجودة"، ومعناه أن الشعور لا يقوم بذاته وإنما يتجه بطبعه نحو موضوعاته، كما دعم هذا الموقف "هنري برغسون" مؤسس "علم النفس الاستبطاني" الذي يرى أن الإنسان يدرك ذاته إدراكا مباشرا فهو يدرك تخيلاته وأحاسيسه بنفسه إذ لا يوجد في ساحة النفس إلا الحياة الشعورية كما يمتاز الشعور بخاصية مهمة وهي الديمومة فهو مستمر و متصل لا يعرف الانقطاع إلا في حالات خاصة حيث يقول "هنري برغسون": "الشعور ليس ممتدا في المكان بل هو تدفق في الزمان، فتغير الحالات الشعورية لا يعني وجود فراغات تفصل بين الحالات المختلفة بل هو متصل رغم النوم وحالة الغيبوبة، فالشعور يستأنف مجراه ويندمج كما تنصهر الألوان وتتوحد لحظة مغيب الشمس".
إذا كـان أنصـار "علم النفس التقليدي" و"علماء النفس بمدرسة فورتسبورغ الألمانية"، يـرون أن فـرضية إثبات وجود اللاشـعور ليست حقيـقة عـلمـية مشـروعة ولازمة، فهل هذا يعني أنه خال من العيوب وأن اللاشعور لا أساس له من الصحة؟.
إذا كان صحيح أن كل ما هو شعوري نفسي، فليس بالضرورة أن كل ما هو نفسي شعوري؛ بدليل ما تثبته التجربة من صدور بعض سلوكات التي لا يستطيع الشعور تفسيرها، وهذا معناه أن التسليم بأن الشعور هو أساس الحياة النفسية وهو الأداة الوحيدة لمعرفتها، جعل جزء من السلوك الإنساني مبهما ومجهول الأسباب، وفي ذلك تعطيل لمبدأ السببية، الذي هو أساس الذي تقوم عليه العلوم . كما أن الملاحظة ليست دليلا على وجود الأشياء، حيث يمكن أن نستدل على وجود الشيء من خلال آثاره، فلا أحد يستطيع ملاحظة الجاذبية أو التيار الكهربائي، ورغم ذلك فأثارهما تجعلنا لا ننكر وجودهما، إن الشعور وحده ليس كافٍ لمعرفة كل خبايا النفس ومكنوناتها، كون الحياة النفسية ليست شعورية فقط، لذلك فالإنسان لا يستطيع – في جميع الأحوال – أن يعي ويدرك أسباب سلوكه. ومادام الشعور لا يستطيع أن يشمل كل ما يجري في الحياة النفسية، فهذا يعني وجود نشاط نفسي غير مشعور به، الأمر الذي يدعوا إلى افتراض جانبا آخر من الحياة النفسية هو "اللاشعور"، ولقد دافع عن ذلك طبيب الأعصاب النمساوي ومؤسس "مدرسة التحليل النفسي" "سيغموند فرويد" الذي يرى أن الشعور ليس هـو النفس كلها، بل هناك جزء هام لا نتفطن – عادة – إلى وجوده رغم تأثيره المباشر على سلوكاتنا وأفكارنا وانفعالاتنا.
إن الحياة النفسية كيان متشابك يتداخل فيه ما هو شعوري بما هو لاشعوري، فالشعور يمكننا من فهم الجانب الواعي من الحياة النفسية، واللاشعور يمكننا من فهم الجانب اللاواعي منها، أي أن الإنسان يعيش حياة نفسية ذات جانبين: جانب شعوري وجانب لا شعوري، وأن ما لا يستطيع الشعور تفسيره، نستطيع تفسيره برده إلى اللاشعور إن اعتبار الحياة النفسية يمثلها الشعور فقط فيه نوع من الإهمال لجانب مهم وهو اللاشعور، وكذلك اعتبار الحياة النفسية يمثلها اللاشعور فقط فيه تقليل من قيمة الإنسان كانسان بكل خصائصه، والرأي السليم هو أن الحياة النفسية عند الإنسان لا يمكن معرفتها وتفسيرها إلا بالإيمان بوجود الجانبين معا فهما يتكاملان لمعرفة حقيقة النفس الإنسانية وما يدور بداخلها وان كانت هذه المعرفة محدودة إلى حد ما . لذلك نعتبر الشعور وسيلة لمعرفة حياتنا النفسية ونؤكد على ضرورة إعطاء الأولوية للشعور في أغلب الحالات، مع مراعاة وجود جانب اللاشعور الذي يصلح لتفسير حالات أخرى نعجز عن تفسيرها شعوريا.
ومجمل القول أن دراسة النفس الإنسانية قسم من أقسام الفلسفة القديمة حيث حاول الفلاسفة فهم حقيقة الروح وعلاقتها بالجسد، وفي العصر الحديث ظهرت إشكالات جديدة أهمها الشعور واللاشعور، وهي إشكالية حاولنا بحثها في هذه المقالة من خلال التطرق إلى نظريتين متناقضتين "النظرية التقليدية" التي اعتبرت الشعور أساس الأحوال الشخصية، ونظرية "التحليل النفسي" التي ركزت على اللاشعور، ومن كل ما سبق نستنتج أن: "الحياة النفسية يمتزج فيها الشعور باللاشعور ولا يمكن التنكر لأحدهما". وإذا سلمنا أن الإنسان يعيش حياة نفسية شعورية فإن هذا التسليم يدفعنا إلى التقرير بأن جميع تصرفاته شعورية لا غير، ولكن ما هو ملاحظ عند الإنسان العادي أنه يسلك سلوكات في بعض الأحيان يجهل أسبابها، ومرد ذلك هي الحياة النفسية اللاشعورية.










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المفتاحية, المقالة, الجدلية, بالكلمات, طريقة


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:18

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc