توقيع القرار الوزاري المشترك المتعلق بالقرض الاستهلاكي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات النقابية واقوال الصحف

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

توقيع القرار الوزاري المشترك المتعلق بالقرض الاستهلاكي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2016-01-02, 20:48   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبوعبد الحكيم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبوعبد الحكيم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي توقيع القرار الوزاري المشترك المتعلق بالقرض الاستهلاكي

تم اليوم، بالجزائر التوقيع على القرار الوزاري المشترك، المحدد لشروط و كيفيات منح القرض الاستهلاكي، وهذا من طرف وزراء التجارة و الصناعة و المناجم و المالية تحسبا لإطلاقه ابتداء من الأسبوع المقبل، و يتضمن هذا النص المكون من 5 مواد قائمة بالمنتجات المصنعة أو المركبة محليا المؤهلة لهذا النوع من القروض الذي يهدف أساسا الى دعم الإنتاج الوطني والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن، و تحوي هذه القائمة سبعة شعب صناعية محلية على غرار السيارات و الحواسيب وبعض مواد البناء و أجهزة التلفاز و الأثاث، و من المنتظر أن تدخل هذه الصيغة حيز التنفيذ ابتداء من الأسبوع المقبل و ذلك وفقا لإمكانيات كل بنك أو مؤسسة مالية حيث ستعمل هذه الهيئات على وضع هذه الآلية حيز العمل في أقرب الآجال حسب وزير المالية عبد الرحمان بن خالفة، و يرى السيد بن خالفة أن هذا القرض يعد منتوجا ماليا خاصا يرمي إلى تعزيز القدرة الشرائية للمواطن و ضبط ميزانيات الأسر من جهة و ترقية المنتوج الوطني و التقليل من فاتورة الواردات من جهة أخرى.كما شدد الوزير على ضرورة أن يمنح هذا القرض قيمة مضافة للإنتاج الوطني من خلال رفع نسبة الإدماج في مختلف المنتجات المركبة في الجزائر، و من جانبه اعتبر وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب أن القرض الاستهلاكي سيوسع من استهلاك المنتجات المحلية مما سيسمح بتكثيف الإنتاج الجزائري و خفض تكلفته و بالتالي تحسين تنافسيته، و دعا في هذا السياق إلى إرفاق هذا القرض بآلية أخرى تتعلق بالتزام الهيئات و المؤسسات الممولة من طرف ميزانية الدولة بتوجيه استهلاكها كليا إلى الإنتاج الوطني، و يتعلق الأمر أساسا، يضيف السيد بوشوارب، بقطاعات الصحة و التربية الوطنية و التعليم العالي و التكوين المهني التي تعتمد بشكل كبير على خزينة الدولة لتمويل تجهيزاتها، و ستبقى قائمة المنتجات المؤهلة للاستفادة من القرض الاستهلاكي مفتوحة حيث يمكن إضافة منتجات أخرى وفق تنوع الإنتاج الوطني حسب وزير التجارة بختي بلعايب، و يرى السيد بلعايب أن رجوع هذا القرض يعد ضرورة ملحة في المرحلة الحالية التي تتميز بوضع اقتصادي، سبعة فئات من المنتجات المحلية مؤهلة للقرض الاستهلاكي، و تنتمي تشكيلة المنتجات المعنية بالقرض الاستهلاكي إلى سبع شعب صناعية محلية وهي، نشاط إنتاج الأجهزة الكهربائية والكهرومنزلية، أجهزة التلفزيون والفيديو والصوت والام بي 3 والتصوير والكاميرات وأجهزة التسخين والتكييف والثلاجات وأجهزة الطبخ والتنظيف المنزلي وكذا الأجهزة الكهرومنزلية الصغرى، نشاط إنتاج الهواتف والهواتف الذكية واللوحات الالكترونية، الهواتف والهواتف الخليوية واللوحات، نشاط صناعة السيارات والدراجات النارية ذات المحرك الحراري، السيارات السياحية الخاصة والدراجات النارية والدراجات النارية ثلاثية العجلات، نشاط إنتاج الأجهزة المكتبية ومعالجة المعلومات، الحواسيب وأجهزة الإعلام الآلي ولوازمها، نشاط الإنتاج الصناعي للأثاث الخشبي الموجهة للاستعمال المنزلي، الأثاث ولواحقه المصنوع من الخشب لوحده أو مع مواد أخرى والموجهة للاستخدام المنزلي، نشاط النسيج والجلد، أقمشة التأثيث والزرابي والافرشة.نشاط مواد البناء، الخزف والخزف الصحي، ويتم بعث القروض الاستهلاكية بعد أن تم تجميدها في 2009 بغرض التحكم في الواردات والحد من مستوى مديونية العائلات، ويمكن للقرض أن يغطي كامل سعر المنتج حسب رغبة المقترض لكنها ستكون مرفقة بنسبة فوائد غير مخفضة، ولا يشترط في المنتجات التي يمكن اقتناؤها بواسطة هذا القرض أي نسبة اندماج وطني محددة.وقام بنك الجزائر بإنشاء مركزية المخاطر للمؤسسات والعائلات قصد ضمان الملاءة المالية للمستهلك-المقترض، وبموجب المرسوم التنفيذي المتعلق بالقرض الاستهلاكي فإنه على مداخيل المقترض تغطية مستحقات القرض في مدة لا تقل عن 3 أشهر ولا تتجاوز 60 شهرا.










 


رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 20:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبوعبد الحكيم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبوعبد الحكيم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حَربٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ على الِربا وآكِلِيهِ


الحمدُ ِللهِ الذي أَحَلَّ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ.. الحمدُ للهِ الذي حرَّمَ الخبائِثَ وأحَلَّ الطَّيباتِ.. وجعلَ أَكْلَ الرِّبا مِنَ السَّبْعِ الموبِقاتِ.. الحَمدُ لِلهِ.. أحلَّ البيعَ وحرمَّ الِربا.. فقالَ في كِتابهِ الكَريمِ{.. وََأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة / 275)}.
سبحانه في مُلكِهِ.. أعلنَ الحربَ على الربا وآكِليهِ.. فقال في كتابه{..فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)}.

الربا حرامٌ كُلُهُ.. قليلهُ وكثيرهُ.. بجميعِ أشكالهِ وأنواعهِ.. وصورهِ ومسمياتهِ.. ولم يأذن الله ُفي كتابهِ العزيزِ بحربِ أحدٍ إلا على أهلِ الرِبا.. ويحُذِرنا رَبُنا مِنْ فوقِ سبعِ سمواتٍ فيقولُ لَكُم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)(البقرة)}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم : {" اجتنبوا السبعِ الموبقاتِ ( أي المهلكاتِ ) قالوا يا رسول الله : وما هنَّ ؟ قال : الشركُ باللهِ والسحرُ وقتلُ النفسِ التي حرَّمَ الله ُإلا بالحقِ وأكلُ الِربا وأكلُ مالِ اليتيمِ والتولي يومَ الزحفِ وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ " ( رواه الشيخان ) }.
الِربا من أكبرِ الكبائر .. وأعظمِ الجرائم .. وأشدِ العظائم .. الربا يهلكُ الأموال.. ويمحقُ البركات.. ويجلبُ الحسرات.. وَيورثُ النكساتِ..الربا يوجد الفساد والعهر والرذيلة والدياثة بين الناس.. الربا ندم ووبال ودمار .. الربا سحق ومحق وحريق في الدنيا والآخرة قال تعالى{ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)(البقرة)}.
أيها المسلمون:
آكلُ الرِبا ملعونٌ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.. خارجٌ من رحمة الله.. داخلٌ في عذاب الله.. ما لم يتبْ ويستغفر الله.. فَاللهُ تعالَى حَرَّمَ علينَا الرِّبَا.. حَرَّمَ عَلَيْنَا فِعْلَهُ وَأَكْلَهُ وَأَخْذَهُ وَشَهَادَتَهُ، فَلَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنّهُ قالَ: {"لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ءَاكِلَ الرِّبَا وَمُوْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ"}فأي ذنبٍ أعظمُ من ذنبِ ملعونٌ صاحِبهُ ؟ وأي مصيبةٍ أكبرُ من مصيبةِ اللعنِ والطردِ من رحمةِ الله تعالى؟
آكل الربا عرضة لبيع ممتلكاته.. وعرضة للإسقاط الخلقي.. وعرضة للإسقاط والعمالة مع يهود.. عرضة لبيع عرضه.. عرضة للمشاكل والشجارات وعداوة الناس.. عرضة للعمل في المخدرات.

الطمع والجشع وعدم التقوى والخوف من الله.. أوقعَ الكثيرين في أكلِ الرِبا.. فتجد أحدهم يقول: فلانٌ شيدَ بيتا وركبَ سيارة حديثةً .. واشترى أرضاً.. فلماذا لا أكون مثلهُ؟!.. وهل هو أحسنُ مني؟!
نقول لك يا هذا.. لقد اقترض فلانٌ من البنك بالربا.. يا هذا لقد صار فلانٌ مرابيا.. فهل تريدُ أن تكون مثله مرابيا؟! هل تريد أن تكون في حربٍ مع الله ورسوله؟! هل تريد أن تكونَ مثلَهُ من المطرودين من رحمة الله؟! لقد انطبق على هذا قوله تعالى{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ.. (275)(البقرة)}. فهل تريد أن تتخبط مثلهم كالدجاجة المذبوحة.. أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له.. وذلك أنه يقوم قياما منكرا.. وقال ابن عباس : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق.
فاسمع يا هذا.. وتأمَّلُوا أيُّها الإخوةُ في قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وَسلمَ في التشنيع على آكلِ الربا{:"دِرهمُ رِبا يأكلُه الرجُلُ ـ وهوَ يعْلمُ ـ أشدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ ستَّةٍ وثلاثينَ زَنْيَةً"[أخرجَه أحمدُ والطبرانيُّ مِنْ حديثِ عبدِاللهِ بنِ حَنْظَلَةَ]} بلْ الأمرُ أعظمُ مِنْ ذلك ..حِينَ يُصَوِّرُهُ النبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ بمَنْ يَنْكِحُ محارِمَه.. فقدْ أخرجَ الحاكِمُ عنْ عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ قالَ:{"الربا ثلاثةٌ وسبعونَ باباً أيْسَرُها مِثْلُ أنْ يَنْكِحَ الرجلُ أُمَّه"}.. فهل تريد أن تكون كذلك يا هذا؟!.

لقد انتشرت البنوك الربوية انتشارا واسعا.. واستشرت جرائمها بين الناس.. وانتشرت إعلاناتها.. فملأت السهل والوعر.. ولكم أن تتصورا الوضع قبل أكثر من ثلاثين عاما.. كيف كان حالها.. لم يكن هنالك بنوك..فكانت البركة موجودة.. واليوم زاد عدد البنوك في كل مكان .. وطفق مندوبو هذه البنوك الربوية يزينون الربا للناس عامة وطلاب المدارس.. فزاروهم في المدارس وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم.. ليزينوا لهم الربا.. بتغيير مسمياته.. وأخذوا يشجعونهم على فتح الحسابات.. وحسابات التوفير.. وقالوا لهم بأن فتح الحسابات وحسابات التوفير .. سيضمن لهم التعليم الجامعي في المستقبل.. وستكون حياتهم مع فتح الحسابات أفضل.. وحتى يطمئنوا الناس..وضعوا مشايخ ليفتوا لهم.. فيصبح أكل الربا بفتوى شرعية من الشيخ.
وانظروا إلى حال الناس ..كيف أفقرتها البنوك.. أخذت أموال الناس وفضحتهم.. وأوقعتهم في مصائدها وبالتالي بالربا أي بحرب مع الله.
ستكتشفون يوم لا يكون مجال للتراجع أن كل شيء مرهون للبنوك.. العمارات والعقارات والسيارات.. سترون أن أصحابها البنوك.. وللبنوك مرهونة.. للبنوك مرهونة.. النقد في البنوك.. والسيولة قلية بين أيدي الناس.. معظم الناس تحمل بطاقات.. أصبحت حياة الناس بلا نقد.. ولا سيولة.. وهذا هو النظام الربوي.

ومن جرائم هذه البنوك.. روجوا بين الموظفين.. أنه باستطاعة الموظف أن يسحب من البنك ضعف راتبه بواسطة البطاقة أو الكرت من الصراف الآلي نهاية الشهر.. فإذا جاء موعد الراتب في نهاية الشهر التالي.. لم يجد له راتبا.. ووجد أن عليه ربا(فائدة) على ما أخذ في الشهر السابق..فيجيبه البنك أن باستطاعته أن يأخذ من البنك راتبه دينا.. أي قرضا.. ولحاجة هذا الموظف للمال يأخذ المال.. وهذا كفيل بان يصبح الموظف مرتبطا بالربا والفائدة شهريا.. يدفع الفائدة القديمة والجديدة.. فيرتبط للأبد ولا يستطيع الخلاص والفكاك من البنك والربا.
وإلى التجار أقول وأُحَذِر.. لو نذهب لنتسول.. ولا نذهب للبنوك.. لان عاقبة الربا المحق والسحق والحرق.. ..قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ظهر الزنا والربا في قرية ، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " [ أخرجه الحاكم وحسنه الألباني ] .

آكل الربا لا يستجاب لدعائه إذا دعا.. ولا تفتح له أبواب السماء.. فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.. يمد يديه إلى السماء .. يارب يارب.. ومطعمه حرام .. ومشربه حرام.. وملبسه حرام.. وغذي بالحرام.. فأنى يستجاب لذلك " [ أخرجه مسلم في صحيحه ]}.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{" ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يبالي المرءُ بما أخذ المال أمن حلال أم حرام.. فإذ ذاك لا تجاب لهم دعوة " [ أخرجه البخاري ] .. فالربا شؤم على صاحبه .. ظلم للمتعامل به.. فيه ارتكاب لما حرم الله ورسوله.. وربما سلط الله على صاحبه الآفات المهلكة.. والأمراض المزمنة.. والكوارث المدمرة.. من غرق أو حرق أو لصوص أو أنظمة جائرة تذهب به جميعه.. وكم رأى الناس وعاينوا.. وشاهدوا وباينوا.. عاقبة الربا على أصحابه.. فكم من الأثرياء المرابين.. والأغنياء المحاربين لله.. الذين محق الله ما بأيديهم.. حيث علقتهم الديون.. وزجوا بالسجون.. وفضحوا بين الخلائق.. وأخذهم الله بعذاب الهون.. فصاروا عالة على الناس يتكففون.. وصدق الله العظيم القائل :{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) (النساء)}. وعنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه.. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {" الِربا وإنْ كَثُرَ فعاقِبتَهُ تَصيرُ إلى قِل " [ أخرجه أحمد والحاكم بسند صحيح ] }.

ومِمَّا يدفَعُهُ إلى الوقوعِ في الربا – كذلكَ- ضَعْفُ يَقينِهِ بالقِسْمَةِ الإلهيَّةِ العادِلَةِ.. فإنَّ اللهَ- عزَّ وجلَّ- خلَقَ فسَوَّى.. وقدَّرَ فهدَى.. وقَسَمَ كلَّ شيءٍ بحِكَمةٍ ومِقْدارٍ.. كما قالَ سبحانَه وتعالَى:{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (الزخرف: 32)}وقدْ فُِرغَ مِنْ أمرينِ: الرزْقُ والأجَلُ؛ فالرزْقُ مَقْسومٌ، والأجَلُ مَحْتومٌ، قالَ اللهُ جلَّ جلالُه:{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف: 34}، ورِزْقُ اللهِ لا يَجْلِبُهُ حِرْصُ حريصٍ.. ولا يَمْنعُهُ كُرْهُ كارِهٍ.. بلْ قالَ اللهُ تعالىَ في كتابِهِ:{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) الذاريات:22- 23) }، وفي الحديثِ الشريفِ:{"إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي - أيْ في قلبِه أوْ عقْلِه - أنَّ نَفْساً لنْ تموتَ حتىَّ تستكمِلَ أجَلَها وتستَوْعِبَ رِزْقَهَا"[أخرجَهُ الحاكِمُ وأبو نُعَيْمٍ واللفظُ له مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]، ورِزْقُ المرءِ يطلُبُه طلَبا ًشديدا ًكما روَى أبو الدَّرْداءِ  عَنِ النبيِّ  قالَ:"إنَّ الرزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثرَ مـمَّا يطلُبُه أجَلُهُ" [أخرجَهُ الطبرانِيُّ].ومِنَ الأسبابِ والدواعِي التي تدفَعُ المرءَ إلى الربا: استعجالُ الرِّزْقِ وقِـلَّةُ الصبرِ، ولهذا أرشَدَ النبيُّ  إلى الصبرِ واليقينِ بموعودِ ربِّ العالمَينَ فقالَ:"فاتَّقوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ولا يَحْمِلَنَّ أحدَكَمُ استبطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بمعصيةِ اللهِ فإنَّ اللهَ تعالىَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاَّ بطاعتِهِ"[أخرجَه أبو نُعَيْمٍ مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]،كما أنَّ حُبَّ التَّرفِ والبحْثَ عَنِ الكمالِيَّاتِ في المسْكنِ والمرْكَبِ والملْبَسِ ونحوِها دفَعَ كثيراً مِنَ الناسِ إلى أكْلِ الربا والتعاملِ بهِ, دونَ التفكُّرِ في سُوءِ العاقِبَةِ, أوِ الحذَرِ مِنْ عذابِ الآخرَةِ.

خلق ربنا سبحانه وتعالى البشر .. وفاضل بينهم في الأعطيات.. وأحل الله سبحانه وتعالى الشركة.. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ : (( إِنَّ اللهَ يَقُولُ : أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا )) . وأخرجه الدارقطنى والحاكم.
فيستطيع أناس عندهم خبرات ولا نقود معهم.. مشاركة أناس يمتلكون النقود.. فيقيموا بينهم شراكة بحسب أحكام الإسلام.. وإذا حصلت المشاكل التي تحصل بين الشركاء.. تكون نتيجة للبعد عن الأحكام الشرعية .. ونتيجة الجهالة في العقود بينهم.. ونتيجة وجود الشروط الباطلة شرعا.. ونتيجة العقود الباطلة .. والشركة غير الشرعية.. وعلى مر التاريخ كانت هناك شركات شرعية قائمة بين الناس.. استفاد منها الناس كثيرا.. لأنها كانت قائمة على التقوى.

إن ترخيص البنوك وسن القوانين لحمايتها.. وسن القوانين لها وتشجيعها على الربا.. وتسهيل عملها واستملاكها لأموال الناس.. كل هذا جاء من خلال سياسة الانظمة الحاكمة. التي تعمل على إفقار الناس.. وتجعلهم مدينون للبنوك.. حتى يبيعوا أملاكهم وعقاراتهم للمرابين ..
بغياب دولة الإسلام. وبوجود هذه الأنظمة الوضعية .. وانتشار أفكار الغرب الرأسمالي ونظامه الاقتصادي.. صار هذا حالكم .. فاعملوا لإيجاد دولة الإسلام لتتخلصوا من هذه الأنظمة الربوية ولتنالوا رضى ربكم.









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 20:57   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
بلال الحبشي الموحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

، ويمكن للقرض أن يغطي كامل سعر المنتج حسب رغبة المقترض لكنها ستكون مرفقة بنسبة فوائد غير مخفضة










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 21:10   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
kamel benaboud
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kamel benaboud
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

من يعطيك ماله بدون فوائد فأبوك لا يعاملك ولو بالفائدة لماذا لا نسمي هذا تمويل بنكي كما قالها الدكتور المصري الكبير مبروك عطية

البنك يشتري لك السيارةب 110 ملايين ويبعها لك ب 130 مليون هذا ما يفعله البزانسة في السوق ام ترون وتفتون بما ليس لكم به علم

كلامي ليس فتوى انما هو وجهة نظر ولا تلزمني الا انا










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 21:16   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
أبوعبد الحكيم
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبوعبد الحكيم
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحرام بين والحلال بين










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 21:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
alhainouni
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية alhainouni
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اذا كان الامر كذلك اين المفر؟ واين الحل؟ يااهل الفتوى لاننا اصبحنا بين سندان البنوك ومطرقة المفتين ولم نلقى حلا انيروا دربنا فلا نبغي ان نقع فيما حرمه الله . ولا ان نقترب من بابه بطريقة او اخرى لكن اعيد واكرر ماهو الحل ؟










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 21:51   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
بلال الحبشي الموحد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhainouni مشاهدة المشاركة
اذا كان الامر كذلك اين المفر؟ واين الحل؟ يااهل الفتوى لاننا اصبحنا بين سندان البنوك ومطرقة المفتين ولم نلقى حلا انيروا دربنا فلا نبغي ان نقع فيما حرمه الله . ولا ان نقترب من بابه بطريقة او اخرى لكن اعيد واكرر ماهو الحل ؟
الحل ان تبتعد عن كل ما فيه شبهة









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 22:57   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
" أبو عبود"
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

سبحان الله العظيم يقول لكم احدهم انه ربا وحرام يخرج علينا من يقول قال " عطية" ومن هذا عطية؟ الربا لا نقاش فيه واخذه لا يجوز إلا في حالة لخشية من الموت جوعا وليس هناك حل آخر. لقد بلغنا انه حرام واثممه كبير وليس هذا فقط بل سوف تأخذونه ولن يبقى في ايديكم وتعودون الى الفقر المدقع والامراض المزمنة وهذا كله لاشيء مقابل ما ينتظركم من عذاب في جهنم وبئس المصير. اللهم قد بلغت اللهم فاشهد










رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 23:17   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ph7
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ph7
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel benaboud مشاهدة المشاركة
من يعطيك ماله بدون فوائد فأبوك لا يعاملك ولو بالفائدة لماذا لا نسمي هذا تمويل بنكي كما قالها الدكتور المصري الكبير مبروك عطية

البنك يشتري لك السيارةب 110 ملايين ويبعها لك ب 130 مليون هذا ما يفعله البزانسة في السوق ام ترون وتفتون بما ليس لكم به علم

كلامي ليس فتوى انما هو وجهة نظر ولا تلزمني الا انا
يا بن عبود أحكام الشريعة ليس فيها وجهة نظر ... والفتوى لا تأخذها من الدكتور المصري الكبير أو الصغير ، وإنما تأخذها من العلماء أو من ينقلها عن العلماء .. قرض بفائدة يعني ربا .. حتى العجائز يعلمون هذا ، ودرهم ربا أشد عند الله من 36 زنية ..فابتعدوا عن الربا وابتعدوا عن الحرام ولا تكونوا كمن أدخل الحرام على الحلال ليكثره ، فلما دخل الحرام على الحلال بعثره









رد مع اقتباس
قديم 2016-01-02, 23:21   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
m64
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعبد الحكيم مشاهدة المشاركة
حَربٌ مِنَ اللهِ وَرَسُولهِ على الِربا وآكِلِيهِ


الحمدُ ِللهِ الذي أَحَلَّ الحَلالَ وَحَرَّمَ الحَرامَ.. الحمدُ للهِ الذي حرَّمَ الخبائِثَ وأحَلَّ الطَّيباتِ.. وجعلَ أَكْلَ الرِّبا مِنَ السَّبْعِ الموبِقاتِ.. الحَمدُ لِلهِ.. أحلَّ البيعَ وحرمَّ الِربا.. فقالَ في كِتابهِ الكَريمِ{.. وََأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِن رَّبِّهِ فَانتَهَىَ فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (سورة البقرة / 275)}.
سبحانه في مُلكِهِ.. أعلنَ الحربَ على الربا وآكِليهِ.. فقال في كتابه{..فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)}.

الربا حرامٌ كُلُهُ.. قليلهُ وكثيرهُ.. بجميعِ أشكالهِ وأنواعهِ.. وصورهِ ومسمياتهِ.. ولم يأذن الله ُفي كتابهِ العزيزِ بحربِ أحدٍ إلا على أهلِ الرِبا.. ويحُذِرنا رَبُنا مِنْ فوقِ سبعِ سمواتٍ فيقولُ لَكُم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (278) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِن تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ (279)(البقرة)}.
وقالَ صلى الله عليه وسلم : {" اجتنبوا السبعِ الموبقاتِ ( أي المهلكاتِ ) قالوا يا رسول الله : وما هنَّ ؟ قال : الشركُ باللهِ والسحرُ وقتلُ النفسِ التي حرَّمَ الله ُإلا بالحقِ وأكلُ الِربا وأكلُ مالِ اليتيمِ والتولي يومَ الزحفِ وقذفُ المحصناتِ الغافلاتِ المؤمناتِ " ( رواه الشيخان ) }.
الِربا من أكبرِ الكبائر .. وأعظمِ الجرائم .. وأشدِ العظائم .. الربا يهلكُ الأموال.. ويمحقُ البركات.. ويجلبُ الحسرات.. وَيورثُ النكساتِ..الربا يوجد الفساد والعهر والرذيلة والدياثة بين الناس.. الربا ندم ووبال ودمار .. الربا سحق ومحق وحريق في الدنيا والآخرة قال تعالى{ يَمْحَقُ اللّهُ الْرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ (276)(البقرة)}.
أيها المسلمون:
آكلُ الرِبا ملعونٌ على لسان محمد صلى الله عليه وسلم.. خارجٌ من رحمة الله.. داخلٌ في عذاب الله.. ما لم يتبْ ويستغفر الله.. فَاللهُ تعالَى حَرَّمَ علينَا الرِّبَا.. حَرَّمَ عَلَيْنَا فِعْلَهُ وَأَكْلَهُ وَأَخْذَهُ وَشَهَادَتَهُ، فَلَقَدْ رَوَى مُسْلِمٌ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عنهُ أنّهُ قالَ: {"لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليهِ وسَلّمَ ءَاكِلَ الرِّبَا وَمُوْكِلَهُ وَكَاتِبَهُ وَشَاهِدَيْهِ وَقَالَ هُمْ سَوَاءٌ"}فأي ذنبٍ أعظمُ من ذنبِ ملعونٌ صاحِبهُ ؟ وأي مصيبةٍ أكبرُ من مصيبةِ اللعنِ والطردِ من رحمةِ الله تعالى؟
آكل الربا عرضة لبيع ممتلكاته.. وعرضة للإسقاط الخلقي.. وعرضة للإسقاط والعمالة مع يهود.. عرضة لبيع عرضه.. عرضة للمشاكل والشجارات وعداوة الناس.. عرضة للعمل في المخدرات.

الطمع والجشع وعدم التقوى والخوف من الله.. أوقعَ الكثيرين في أكلِ الرِبا.. فتجد أحدهم يقول: فلانٌ شيدَ بيتا وركبَ سيارة حديثةً .. واشترى أرضاً.. فلماذا لا أكون مثلهُ؟!.. وهل هو أحسنُ مني؟!
نقول لك يا هذا.. لقد اقترض فلانٌ من البنك بالربا.. يا هذا لقد صار فلانٌ مرابيا.. فهل تريدُ أن تكون مثله مرابيا؟! هل تريد أن تكون في حربٍ مع الله ورسوله؟! هل تريد أن تكونَ مثلَهُ من المطرودين من رحمة الله؟! لقد انطبق على هذا قوله تعالى{ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ.. (275)(البقرة)}. فهل تريد أن تتخبط مثلهم كالدجاجة المذبوحة.. أي لا يقومون من قبورهم يوم القيامة إلا كما يقوم المصروع حال صرعه وتخبط الشيطان له.. وذلك أنه يقوم قياما منكرا.. وقال ابن عباس : آكل الربا يبعث يوم القيامة مجنونا يخنق.
فاسمع يا هذا.. وتأمَّلُوا أيُّها الإخوةُ في قولِ النبيِّ صلى اللهُ عليهِ وَسلمَ في التشنيع على آكلِ الربا{:"دِرهمُ رِبا يأكلُه الرجُلُ ـ وهوَ يعْلمُ ـ أشدُّ عِنْدَ اللهِ مِنْ ستَّةٍ وثلاثينَ زَنْيَةً"[أخرجَه أحمدُ والطبرانيُّ مِنْ حديثِ عبدِاللهِ بنِ حَنْظَلَةَ]} بلْ الأمرُ أعظمُ مِنْ ذلك ..حِينَ يُصَوِّرُهُ النبيُّ عليهِ الصلاةُ والسلامُ بمَنْ يَنْكِحُ محارِمَه.. فقدْ أخرجَ الحاكِمُ عنْ عبدِاللهِ بنِ مسعودٍ رضيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ قالَ:{"الربا ثلاثةٌ وسبعونَ باباً أيْسَرُها مِثْلُ أنْ يَنْكِحَ الرجلُ أُمَّه"}.. فهل تريد أن تكون كذلك يا هذا؟!.

لقد انتشرت البنوك الربوية انتشارا واسعا.. واستشرت جرائمها بين الناس.. وانتشرت إعلاناتها.. فملأت السهل والوعر.. ولكم أن تتصورا الوضع قبل أكثر من ثلاثين عاما.. كيف كان حالها.. لم يكن هنالك بنوك..فكانت البركة موجودة.. واليوم زاد عدد البنوك في كل مكان .. وطفق مندوبو هذه البنوك الربوية يزينون الربا للناس عامة وطلاب المدارس.. فزاروهم في المدارس وبالتنسيق مع مديرية التربية والتعليم.. ليزينوا لهم الربا.. بتغيير مسمياته.. وأخذوا يشجعونهم على فتح الحسابات.. وحسابات التوفير.. وقالوا لهم بأن فتح الحسابات وحسابات التوفير .. سيضمن لهم التعليم الجامعي في المستقبل.. وستكون حياتهم مع فتح الحسابات أفضل.. وحتى يطمئنوا الناس..وضعوا مشايخ ليفتوا لهم.. فيصبح أكل الربا بفتوى شرعية من الشيخ.
وانظروا إلى حال الناس ..كيف أفقرتها البنوك.. أخذت أموال الناس وفضحتهم.. وأوقعتهم في مصائدها وبالتالي بالربا أي بحرب مع الله.
ستكتشفون يوم لا يكون مجال للتراجع أن كل شيء مرهون للبنوك.. العمارات والعقارات والسيارات.. سترون أن أصحابها البنوك.. وللبنوك مرهونة.. للبنوك مرهونة.. النقد في البنوك.. والسيولة قلية بين أيدي الناس.. معظم الناس تحمل بطاقات.. أصبحت حياة الناس بلا نقد.. ولا سيولة.. وهذا هو النظام الربوي.

ومن جرائم هذه البنوك.. روجوا بين الموظفين.. أنه باستطاعة الموظف أن يسحب من البنك ضعف راتبه بواسطة البطاقة أو الكرت من الصراف الآلي نهاية الشهر.. فإذا جاء موعد الراتب في نهاية الشهر التالي.. لم يجد له راتبا.. ووجد أن عليه ربا(فائدة) على ما أخذ في الشهر السابق..فيجيبه البنك أن باستطاعته أن يأخذ من البنك راتبه دينا.. أي قرضا.. ولحاجة هذا الموظف للمال يأخذ المال.. وهذا كفيل بان يصبح الموظف مرتبطا بالربا والفائدة شهريا.. يدفع الفائدة القديمة والجديدة.. فيرتبط للأبد ولا يستطيع الخلاص والفكاك من البنك والربا.
وإلى التجار أقول وأُحَذِر.. لو نذهب لنتسول.. ولا نذهب للبنوك.. لان عاقبة الربا المحق والسحق والحرق.. ..قال صلى الله عليه وسلم : " إذا ظهر الزنا والربا في قرية ، فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله " [ أخرجه الحاكم وحسنه الألباني ] .

آكل الربا لا يستجاب لدعائه إذا دعا.. ولا تفتح له أبواب السماء.. فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم الرجل يطيل السفر أشعث أغبر.. يمد يديه إلى السماء .. يارب يارب.. ومطعمه حرام .. ومشربه حرام.. وملبسه حرام.. وغذي بالحرام.. فأنى يستجاب لذلك " [ أخرجه مسلم في صحيحه ]}.. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:{" ليأتينَّ على الناس زمانٌ لا يبالي المرءُ بما أخذ المال أمن حلال أم حرام.. فإذ ذاك لا تجاب لهم دعوة " [ أخرجه البخاري ] .. فالربا شؤم على صاحبه .. ظلم للمتعامل به.. فيه ارتكاب لما حرم الله ورسوله.. وربما سلط الله على صاحبه الآفات المهلكة.. والأمراض المزمنة.. والكوارث المدمرة.. من غرق أو حرق أو لصوص أو أنظمة جائرة تذهب به جميعه.. وكم رأى الناس وعاينوا.. وشاهدوا وباينوا.. عاقبة الربا على أصحابه.. فكم من الأثرياء المرابين.. والأغنياء المحاربين لله.. الذين محق الله ما بأيديهم.. حيث علقتهم الديون.. وزجوا بالسجون.. وفضحوا بين الخلائق.. وأخذهم الله بعذاب الهون.. فصاروا عالة على الناس يتكففون.. وصدق الله العظيم القائل :{ فَبِظُلْمٍ مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَن سَبِيلِ اللّهِ كَثِيرًا (160) وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (161) (النساء)}. وعنِ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رضي الله عنه.. عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : {" الِربا وإنْ كَثُرَ فعاقِبتَهُ تَصيرُ إلى قِل " [ أخرجه أحمد والحاكم بسند صحيح ] }.

ومِمَّا يدفَعُهُ إلى الوقوعِ في الربا – كذلكَ- ضَعْفُ يَقينِهِ بالقِسْمَةِ الإلهيَّةِ العادِلَةِ.. فإنَّ اللهَ- عزَّ وجلَّ- خلَقَ فسَوَّى.. وقدَّرَ فهدَى.. وقَسَمَ كلَّ شيءٍ بحِكَمةٍ ومِقْدارٍ.. كما قالَ سبحانَه وتعالَى:{ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا (الزخرف: 32)}وقدْ فُِرغَ مِنْ أمرينِ: الرزْقُ والأجَلُ؛ فالرزْقُ مَقْسومٌ، والأجَلُ مَحْتومٌ، قالَ اللهُ جلَّ جلالُه:{ وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ (الأعراف: 34}، ورِزْقُ اللهِ لا يَجْلِبُهُ حِرْصُ حريصٍ.. ولا يَمْنعُهُ كُرْهُ كارِهٍ.. بلْ قالَ اللهُ تعالىَ في كتابِهِ:{ وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ*فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ) الذاريات:22- 23) }، وفي الحديثِ الشريفِ:{"إنَّ رُوحَ القُدُسِ نَفَثَ في رُوعِي - أيْ في قلبِه أوْ عقْلِه - أنَّ نَفْساً لنْ تموتَ حتىَّ تستكمِلَ أجَلَها وتستَوْعِبَ رِزْقَهَا"[أخرجَهُ الحاكِمُ وأبو نُعَيْمٍ واللفظُ له مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]، ورِزْقُ المرءِ يطلُبُه طلَبا ًشديدا ًكما روَى أبو الدَّرْداءِ  عَنِ النبيِّ  قالَ:"إنَّ الرزْقَ لَيَطْلُبُ العبدَ أكثرَ مـمَّا يطلُبُه أجَلُهُ" [أخرجَهُ الطبرانِيُّ].ومِنَ الأسبابِ والدواعِي التي تدفَعُ المرءَ إلى الربا: استعجالُ الرِّزْقِ وقِـلَّةُ الصبرِ، ولهذا أرشَدَ النبيُّ  إلى الصبرِ واليقينِ بموعودِ ربِّ العالمَينَ فقالَ:"فاتَّقوا اللهَ وأجْمِلُوا في الطَّلَبِ ولا يَحْمِلَنَّ أحدَكَمُ استبطاءُ الرِّزْقِ أنْ يَطْلُبَهُ بمعصيةِ اللهِ فإنَّ اللهَ تعالىَ لا يُنالُ ما عِنْدَهُ إلاَّ بطاعتِهِ"[أخرجَه أبو نُعَيْمٍ مِنْ حديثِ أبي أُمامَةَ ]،كما أنَّ حُبَّ التَّرفِ والبحْثَ عَنِ الكمالِيَّاتِ في المسْكنِ والمرْكَبِ والملْبَسِ ونحوِها دفَعَ كثيراً مِنَ الناسِ إلى أكْلِ الربا والتعاملِ بهِ, دونَ التفكُّرِ في سُوءِ العاقِبَةِ, أوِ الحذَرِ مِنْ عذابِ الآخرَةِ.

خلق ربنا سبحانه وتعالى البشر .. وفاضل بينهم في الأعطيات.. وأحل الله سبحانه وتعالى الشركة.. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَفَعَهُ قَالَ : (( إِنَّ اللهَ يَقُولُ : أَنَا ثَالِثُ الشَّرِيكَيْنِ مَا لَمْ يَخُنْ أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ ، فَإِذَا خَانَهُ خَرَجْتُ مِنْ بَيْنِهِمَا )) . وأخرجه الدارقطنى والحاكم.
فيستطيع أناس عندهم خبرات ولا نقود معهم.. مشاركة أناس يمتلكون النقود.. فيقيموا بينهم شراكة بحسب أحكام الإسلام.. وإذا حصلت المشاكل التي تحصل بين الشركاء.. تكون نتيجة للبعد عن الأحكام الشرعية .. ونتيجة الجهالة في العقود بينهم.. ونتيجة وجود الشروط الباطلة شرعا.. ونتيجة العقود الباطلة .. والشركة غير الشرعية.. وعلى مر التاريخ كانت هناك شركات شرعية قائمة بين الناس.. استفاد منها الناس كثيرا.. لأنها كانت قائمة على التقوى.

إن ترخيص البنوك وسن القوانين لحمايتها.. وسن القوانين لها وتشجيعها على الربا.. وتسهيل عملها واستملاكها لأموال الناس.. كل هذا جاء من خلال سياسة الانظمة الحاكمة. التي تعمل على إفقار الناس.. وتجعلهم مدينون للبنوك.. حتى يبيعوا أملاكهم وعقاراتهم للمرابين ..
بغياب دولة الإسلام. وبوجود هذه الأنظمة الوضعية .. وانتشار أفكار الغرب الرأسمالي ونظامه الاقتصادي.. صار هذا حالكم .. فاعملوا لإيجاد دولة الإسلام لتتخلصوا من هذه الأنظمة الربوية ولتنالوا رضى ربكم.

لا تتسرع في القاء الفتاوى هكذا جزافا دون قراءة جيدة وتعمق في المضوع ودراسة شاملة ولا تنسى انه في
ديننا الحنيف هناك حالات اين الضرورة تبيح المحضورة
وشكرا









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-16, 14:37   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
algerianaa
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










B18 كساعدة

الله يخليكم حبيت برك نعرف ما هي مواد البناء المعنية بهذا القرض










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-16, 14:46   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
malik-03
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة kamel benaboud مشاهدة المشاركة
من يعطيك ماله بدون فوائد فأبوك لا يعاملك ولو بالفائدة لماذا لا نسمي هذا تمويل بنكي كما قالها الدكتور المصري الكبير مبروك عطية

البنك يشتري لك السيارةب 110 ملايين ويبعها لك ب 130 مليون هذا ما يفعله البزانسة في السوق ام ترون وتفتون بما ليس لكم به علم

كلامي ليس فتوى انما هو وجهة نظر ولا تلزمني الا انا
سيدي حتى لايكون حراما يجب على البنك أن يستثمر أن يشتري سيارات دون شرط ضمان شرائها من طرف المشتري على أن يبيعها لك بزيادة وبالتقسيط
هذا هو رأي العلماء
وأما عن الطريقة الأولية فهي ربا. لست مضطرا لشراء سيارة









رد مع اقتباس
قديم 2016-02-16, 18:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
نسيم عليل
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نسيم عليل
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يجوز شرعا.










رد مع اقتباس
قديم 2016-02-16, 19:36   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
موسى ضياء
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اذهب الى المقبرة لما تسمع انهم يحفرون قبرا ثم ادخل فيه وسوف تفتي لوحدك واعلم انك ستدخله مجبرا بعد ذلك فاتقوا الله فالربا حرام










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
المتعلق, المشترك, الاستهلاكي, الوزاري, القرار, بالقرض, توقيع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc