ربي يفرج عليكم عاونوني - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية

منتدى العلوم الإجتماعية و الانسانية منتدى الآداب و اللغات، علوم النفس و التربية، فلسفة، تاريخ ، علم الإجتماع...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

ربي يفرج عليكم عاونوني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-02-25, 23:03   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
kokonou10
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B12 ربي يفرج عليكم عاونوني

ارجوووكم انا اعطاني الاستاذ بحث حول العلوم النظرية ا التطبيقية و النظرية لم افهم شئ منه خاصة ما تتضمنه خطة البحث على وجه ربي عاونوني









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-03-12, 07:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
زهرة المسيلة
جَامِـعَـةُ الزُّهُـورْ
 
الصورة الرمزية زهرة المسيلة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي لعلي عباس عبد الجليل


خطة البحث

مقدمة.

المبحث الأول: تعريف البحث العلمي.

المبحث الثاني: مفهوم كل من البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي.

المبحث الثالث: دراسة مقارنة بين البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي.

الخاتمة.






مقدمة

أصبح البحث العلمي في وقتنا الحاضر واحدا من المجالات الهامة التي تجعل الدول تتطور بسرعة هائلة وتتغلب على كل المشكلات التي تواجهها بطرق علمية ومرجع ذلك أن تأثير البحث العلمي في حياة الإنسان ينبع من مصدرين أولهما يتمثل في الانتفاع بفوائد تطبيقية، حيث تقوم الجهات المسئولة بتطبيق هذه الفوائد التي نجمت عن الأبحاث التي تم حفظها باستخدام المدونات وتسهيل نشرها بالطبع والتوزيع وطرق المخاطبات السريعة التي قضت على الحدود الجغرافية والحدود السياسية.

والثاني يتمثل في الأسلوب العلمي في البحث الذي يبنى عليه جميع المكتشفات والمخترعات، هذا الأسلوب الذي يتوخى الحقيقة في ميدان التجربة والمشاهدة ولا يكتفي باستنباطها من التأمل في النفس أو باستنباطها من أقوال الفلاسفة.

فالهدف الأساسي للبحث العلمي في مجالات المعرفة المختلفة يتجلى في الوصول إلى المعرفة الدقيقة والبحث عن أسبابها ومعطياتها، وذلك من خلال التقصي الموضوعي للظاهرة موضوع البحث الذي يمكن أن يتم من خلال إما البحث العلمي النظري أو البحث العلمي التطبيقي للوصول إلى معرفة دقيقة، وباعتبار أهمية كل من البحثين سواء النظري أو التطبيقي في الوصول إلى معرفة دقيقة ومحددة يمكن طرح الإشكالية التالية:

ما مدى إختلاف البحث العلمي النظري عن البحث العلمي التطبيقي في الوصول إلى معرفة دقيقة؟

وانطلاقا من الإشكالية الرئيسية ارتأينا وضع مجموعة من الفرضيات قد تحتمل الصواب أو الخطأ:

- كلما كانت هناك مشكلة قائمة كلما امتزجت نتائج البحوث التطبيقية مع تلك النتائج المأخوذة من البحوث الأساسية النظرية.

- يمكن البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي من الوصول إلى معرفة دقيقة بدرجة متساوية.



المبحث الأول: تعريف البحث العلمي.

البحث العلمي هو نشاط إنساني لا غنى للفرد ولا للمجتمع عنه. والبحث يشير إلى الجهود المبذولة لاكتشاف معرفة جديدة أو لتطوير عمليات أو منتجات جديدة. ومهمة البحث هو التحقق من موضوع معين بصورة منتظمة أو منهجية.

وهذا النشاط يقوم على أساس من التحقق والملاحظة الدقيقة وجمع البيانات وتحليلها بالطرق المناسبة، كما أنه يعتمد المقارنات والموازنات ودراسة الأسباب والمسببات والتعرف على أساليب العلاج، متجاوزا بذلك مرحلة التجربة والخطأ التي تكلف المجتمع كثيرا من جهده ووقته وموارده المتاحة، التي تتسم بالندرة مقابل الحاجات المتعددة للناس. وكثيرا ما يؤدي البحث في فرع من العلوم إلى تسهيل البحث في فرع آخر، إذ هناك ترابطا بين فروع العلوم المختلفة.

ولا ننظر هنا إلى العلم والبحث العلمي على أنه "مجموعة المعارف الإنسانية التي تشمل النظريات والقواعد والحقائق والقوانين التي كشف عنها الإنسان خلال رحلته الطويلة في الحياة"[1]، بل هو أي - البحث العلمي- نشاط متجدد، ذو حركة ديناميكية، بعيدة عن الجمود ومتصلة بالإنسان في نشاطه وحركته[2] مما يساهم في تنشيط الحركة العلمية بعيدا عن الكسل والخمول. والبحث العلمي هو محاولة جادة جاهدة لاكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وتطويرها وفحصها.

وهناك تعريفات متعددة للبحث العلمي، وقد عرض عبيدات مجموعة من التعريفات كالتالي:

يعرف دالين البحث العلمي بأنه "محاولة دقيقة ومنظمة ونافدة للتوصل إلي حلول لمختلف المشكلات التي تواجهها الإنسانية وتثير قلق وحيرة الإنسان."

ويعرفه بولنسكي بأنه: "استقصاء منظم يهدف إلي اكتشاف معارف والتأكد من صحتها عن طريق الاختبار العلمي. " أما Whitneyفيعرفه بأنه: "العمل الفعلي الدقيق الذي يؤدي إلي اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن التأكد من صحتها. "

أما عبيدات فيعرفه بأنه: " مجموعة الجهود المنظمة التي يقوم بها الإنسان مستخدماً الأسلوب العلمي وقواعد الطريقة العلمية ، في سعيه لزيادة سيطرته على بيئة واكتشاف ظواهرها وتحديد العلاقات بين هذه الظواهر".

ويعرفه حمدان بأنه: "سلوك إجرائي واع يحدث بعمليات تخطيطية وتنفيذية متعددة للحصول على النتائج المقصودة"، ويعرفه آخرون بأنه جهد علمي يهدف إلي اكتشاف الحقائق الجديدة والتأكد من صحتها وتحليل الحقائق المختلقة، كما يبين أن البحث العلمي بمنهجيته الهادفة المرسومة هو نظام سلوكي مثل أي نظام آخر يتكون من العناصر التالية:

مدخلات ممثلة في الباحث ومعرفته وأهدافه وفروضه ومجال عمله والبيانات المتوفرة أو التي يمكن جمعها.
العمليات وهي مكونة من منهجية البحث شاملة منهجية جمع البيانات ومنهجية تحليلها، والأساليب المختلفة المستخدمة في ذلك.
المخرجات، والمتمثلة في نتائج البحث العلمي، والحلول والتوصيات والاستنتاجات والتقرير النهائي المكتوب.
الضوابط التقييمية، وتشمل المؤشرات والمعايير التقييمية لكشف صلاحية البحث للمشكلة أو الظاهرة المبحوثة من قبل الباحث.










المبحث الثاني: مفهوم كل من البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي.

أولا: البحث العلمي النظري Theoretical Research :

لا يرتبط هذا النوع من البحوث بمشاكل آنية، بل هدفها الأساسي هو تطوير مضمون المعارف المتاحة في مختلف حقول العلم، ويهدف إلى تحسين فهمنا لموضوع معين حتى لو لم يكن له تطبيق عملي. ومثال ذلك دراسة تركيب الذرة ودراسة ذاكرة الإنسان، أو دراسة آلية استغلال النبات للطاقة الشمسية، وما شابه من الدراسات.

5.

ويطلق على هذا النوع من البحوث اسم البحوث الأساسية (Basic Research)، أو البحوث المجردة ( Pure Research)، وتهدف إلى إضافة علمية ومعرفية. كما تهتم بالإجابة على تساؤلات نظرية ما، وقد يتم تطبيق نتائجها علميا أو لا يتم، ودافع هذه البحوث هو التوصل للحقيقة وتطوير المفاهيم النظرية.

وهي البحوث التي تشير إلى النشاط العلمي الذي يكون الغرض الأساسي والمباشر منه الوصول إلى حقائق وقوانين علمية ونظريات محققة، وهو بذلك يسهم في نمو المعرفة العلمية وفي تحقيق فهم أشمل وأعمق لها بصرف النظر عن الاهتمام بالتطبيقات العلمية لهذه المعرفة.

وتقوم البحوث النظرية بوضع تصور للإطار النظري للظواهر الاجتماعية والإنسانية ذات العلاقة المباشرة بالنماذج المثالية أو ما يجب أن تكون عليه المفاهيم من حيث اعتمادها على معايير أو مقاييس قابلة للقياس، وهناك احتمال لتطبيق نتائج البحوث النظرية والاستفادة منها بمجرد التوصل إليها أو في المستقبل، وقد لا تطبق هذه النتائج على الإطلاق.

وهو البحث المستخدم في العلوم الإنسانية النظرية كعلم التاريخ واللغات والأدب والفلسفة والدين وغيرها من العلوم الإنسانية، ولا يكون غرض الباحث التوصل إلى نتائج عملية أو ابتكار لمخترع. ولذلك فإنه يتبع في بحثه المناهج التي تتوافق مع طبيعة التخصص الذي يبحثه وطبيعة الهدف الذي يسعى له بعيدا عن المختبرات وغيرها.[3]

تعتمد هذه البحوث على التأمل النظري البحت وعلى الإستدلال الفعلي المحض، ومثل هذه البحوث تقتضي من الباحث أن يقوم بالإطلاع على ما ألف أو كتب في الموضوع قيد البحث فيتعرف على الإسهامات السابقة التي قدمها غيره من السابقين أو المعاصرين له، ويتفهم ما ارتبط بالموضوع من مشاكل ومسائل تخص مادة البحث ومنهجه ويدرك الصعوبات التي اكتنفته والعثرات التي واجهته ومثل هذا الإطلاع يتيح للباحث: استكشاف محاولات السابقين والمعاصرين وتصنيفها وتنظيمها وجعلها كإطار مرجعي يستفيد منه الباحث كلما أراد ذلك.[4]

وتتجلى خطوات أو مراحل إعداد البحث النظري في:

الخطوة الأولي: اختيار موضوع البحث وعنوانه: يعتبر اختيار موضوع البحث وعنوانه هو المشكلة الأولى التي تواجه الطالب عند إعداد البحث النظري، حيث قد يتم هذا الاختيار بناء عن رغبة شخصية من الطالب أو من المشرف أو بناء علي خطة بحثية مرتبطة ببرنامج الزيارات( وهذا في اغلب الأحيان).

ويرتبط اختيار العنوان بجانبين أساسين هما:

جانب موضوعي: حيث يرتبط اختيار العنوان بمدي تعبيره عن مضمون البحث.

جانب شكلي: بمعني خلوا العنوان من الأخطاء اللفظية أو اللغوية أو النحوية خاصة وإنها أخطاء غير مقبولة في البحث بوحه عام وفي العنوان بوجه خاص.

الخطوة الثانية: اختيار وتحديد المنهج العام لكتابة البحث: بعد اختيار موضوع البحث وعنوانه يجئ دور المنهج أي تحديد الخطة التي يسير عليها الطالب في بحثه.

ومنهج الكتابة في البحث عامة يتضمن:

1- اختيار موضوع البحث.

2- وضع منهج مفصل للبحث.

3- اختيار المراجع والمصادر المتصلة بالبحث.

4- الرجوع إلي المصادر والمراجع وقراءتها.

5- الكتابة في موضوع البحث كتابة منهجية أصيلة.

الخطوة الثالثة: القراءة والرجوع للمصادر لتجميع المادة العلمية:

ويستفيد الطالب من المصادر(المراجع) التي يستعين بها بعدة طرق منها:

سواء عن طريق الاقتباس أو التلخيص أو التعليق أو الاستنتاج.

الخطوة الرابعة: الكتابة وتدوين المادة العلمية.

الخطوة الخامسة: كتابة مصادر ومراجع البحث.

ثانيا: البحث العلمي التطبيقي Applied Research :

" هو البحث الذي يعتمد على الواقع وعلى الإستقراء العلمي، ويقوم الباحث به عادة بعدما يوحي له بعض الملاحظات والتجارب بغرض معين يصوغه صياغة دقيقة و محددة وقابلة للقياس الكمي." [5]

وقد عرف الرفاعي البحث التطبيقي (Applied Research) بأنه: " ذلك النوع من الدراسات التي يقوم بها الباحث بهدف تطبيق نتائجها لحل المشاكل الحالية" ، ويندرج ضمنها العديد من العلوم الإنسانية كالاقتصاد والإدارة والتربية والاجتماع.

كما يعرف البحث العلمي التطبيقي بأنه: " البحث المستخدم في العلوم التطبيقية التجريبية وللملاحظة والتجربة دورهما الواضح في هذا النوع من البحوث، وغالبا ما يسعى صاحبه لإبتكار جديد أو إيجاد حل لمشكلة، أو التوصل لطريقة مفيدة وعملية، أو لتسخير المكتشفات العلمية الحديثة لمضاعفة الإنتاج وتقليل النفقات والتكاليف، مما يؤدي بالتالي إلى مضاعفة الأرباح والتقدم العلمي المنشود."[6]

كما يعرف بأنه البحث الموجه نحو تطبيق المعرفة الجديدة، في حل مشكلات الحياة اليومية، والذي يهدف الوصول إلى المعرفة ليس فقط بالمعنى المجرد لها ولأجلها، وإنما تحقيقا وابتكارا لحل معين للقضايا والمشكلات التي تهم المجتمع ويعاني منها علما بأن حل تلك المشكلات سوف يسهم في تحقيق أهداف المجتمع وتحسين ظروف معيشته فضلا عن تحقيق التقدم الإنساني.

والبحث العلمي كنوع خاص للإنتاج لم ينشأ إلا في مرحلة متأخرة نسبيا من تطور المجتمع، حين صار من غير الممكن للإنتاج أن يتطور دون تطبيق المعارف النظرية حول الخصائص الفيزيائية والكيميائية وسواها من خصائص موضوعات الطبيعة، ثم انتقالها من دراسة القوى المادية إلى الاهتمام بدراسة الأفراد العاملين في تلك الحقول الإنتاجية, إضافة إلى دراسة النظم والقوانين التي تسير تلك العمليات الإنتاجية، وبذلك ظهرت البحوث التطبيقية في مجال المعرفة من اجل الإسهام في تطوير عمليات الإنتاج من خلال العمل على إيجاد أفضل الطرق والوسائل والمواد لتطوير القدرات الإنتاجية وزيادتها وفي كافة مجالات الحياة.

و يعرف القحطاني وآخرون البحوث التطبيقية، بأنها أبحاث علمية يسعى الباحث فيها إلى تطبيق معرفة جديدة، لحل المشكلات اليومية، أو تطوير وضع قائم لتحسين الواقع العملي، وحل المشكلات الفعلية.

وبعبارة أخرى يستهدف البحث العلمي التطبيقي تسخير المكتشفات والمبتكرات العلمية الحديثة، والتي يتمخض عنها البحث العلمي المتطور في مضاعفة الإنتاج وتحسين أدواته باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، مما يؤدي بالتالي إلى مضاعفة الأرباح والتقدم العلمي المنشود. وغالبا ما ترتبط البحوث التطبيقية بالمجالات المهنية، كما أنها تهتم بتطبيق وتطوير نتائج البحوث الأساسية والوصفية(العملية) والتجريبية في هذه المجالات، وتستخدم المعرفة العلمية التي أوجدتها تلك البحوث، ولكن ليس للمعرفة في حد ذاتها، وإنما توجه نحو التطبيقات العلمية لتلك المعرفة.

وعليه نجد أن البحث التطبيقي يبحث في مسائل عملية ويحاول المساعدة في إيجاد حلول لمشكلات عملية محددة في الحياة، فهي تدرس مزايا وقيمة عمل ما في موقع معين أو بواقع محدد. كما أن الدافع لإجرائه يتجسد بمشكلة تتطلب حلا أو اتخاذ إجراء معين إزاءها، فضلا عن المعلومات التي يمدنا بها هذا البحث والتي يمكن استخدمها مباشرة لتطوير العمل وتحسينه، وهذا النوع من البحوث لا يحقق فوائده المرجوة، إلا إذا أستند إلى البحث العلمي في مجالات البحوث الأخرى والتلاحم والترابط فيما بينها.

فالبحوث التطبيقية تختبر النظريات العلمية في مجال تطبيقي، وتبحث في العلاقات العلمية المشتركة في مجال معين، وتهتم بتقديم مقترحات لتغير أو تعديل الممارسات في موقع معين، وذلك من خلال الفائدة العملية المباشرة من النتائج التي يتم التوصل إليها، كما أنها تهتم بالاحتياجات المباشرة للأفراد الموجودين في الموقع الذي يجرى فيه البحث. كما أن القائمين بهذه البحوث يستخدمون مناهج البحث بنوعيها التجريبية وغير التجريبية (الوصفية) فضلا عن استخدامهم لأدوات القياس ذاتها، والتحليل الإحصائي ذاته لاختبار صحة الفروض التي يضعونها لتلك البحوث، وبذلك يختلف البحث التطبيقي عن البحوث الأساسية في الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها وفي الوسائل التي يستخدمها في تحقيق تلك الأهداف، وفي نوعية المشكلات التي يتناولها بالبحث مع مدى الاستفادة من النتائج التي يتم التوصل إليها. [7]









المبحث الثالث: دراسة مقارنة بين البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي.

أولا: نقاط الإختلاف:

- إذا كان البحث النظري هو ذلك البحث الذي يقوم على الكتابة الوصفية التي تتضمن عرض الحقائق وتحليلها وتفسيرها وتقويمها من خلال العمل العقلي لا التجريبي، وهو الأسلوب الشائع في الكتابة العامة في شتى مستوياتها وأنماطها: كالبحث الأكاديمي والمقالة والمحاضرة والتقرير والمقالة الصحفية والخاطرة... الخ.

فإن البحث التطبيقي هو بعكس البحث النظري، بحيث هو موجه نحو مهمة معينه ويهدف إلى إنتاج معرفة مرتبطة بإيجاد حل يمكن تعميمه على مشكلة عامة.

-البحوث النظرية يجريها العلماء للحصول على المعرفة من أجل المعرفة، بينما البحوث التطبيقية يجريه العلماء لحل مشكلة معينة .[8]

-يهدف البحث التطبيقي عادة إلى تحديد مشاكل عملية وبلورة حلول مناسبة لتلك المشاكل، أما البحث العلمي النظري فهو يهدف إلى إثبات أو نفي أفكار ومفاهيم كعينة ليست لها علاقة مباشرة مع الممارسات اليومية الإدارية، وهكذا يهدف البحث النظري إلى تطوير وبرهنة مفاهيم إدارية وليست ممارسات.

-تستقى المعلومات و البيانات المطلوبة لعمليات التحليل في البحث التطبيقي مباشرة من الميدان العملي ومن الممارسات والظواهر اليومية الواقعية، في حين يستقي الباحث النظري المعلومات التي يحتاجها في بحثه من مصادر غير ميدانية ثانوية مثل الكتب والبحوث السابقة والمقالات وما إلى ذلك، وهكذا تكون فرضيات البحث النظرية مبنية على أساس معلومات وبيانات من مصادر أصلية.[9]

ثانيا: نقاط الترابط:

ومن الصعب فصل البحوث التطبيقية عن النظرية وذلك للعلاقة التكاملية بينهم، فالبحوث التطبيقية تستمد فرضياتها من النظرية، كما أن البحوث النظرية تستفيد من نتائج الدراسات التطبيقية. وكثيرا ما تؤدي نتائج البحث الأساسي إلى حلول لمشاكل عملية. فالبحوث النظرية للعالم الفيزيائي الألماني المولد، ألبرت آينشتاين في مجال العلاقة بين الطاقة والمادة مكنت العلماء التطبيقيين من حساب الطاقة المتولدة من التفاعلات النووية.

-يمكن الإستعانة بنتائج البحوث النظرية لمعالجة مشكلة من المشاكل القائمة بالفعل، لذا فإن نتائج البحوث التطبيقية يمكن أن تتماشى وتتمازج مع تلك النتائج المأخوذة من البحوث النظرية لتواجه موقفا محددا أو مشكلة قائمة، كذلك من الصعب أحيانا التمييز بين البحوث النظرية الأساسية والبحوث التطبيقية العملية خاصة في الموضوعات الجديدة التي تحتاج إلى بناء حقائق ونظريات حولها.[10]










الخــــاتمة

في الأخير نستنتج أن البحث العلمي هو وسيلة منهجية للإكتشاف والتفسير العلمي والمنطقي للظواهر، والإتجاهات، والمشاكل، ويستهدف الوصول إلى المعرفة الدقيقة والبحث عن أسبابها ومعطياتها والوصول إلى نتائج تحقق رغبات الباحث أو الجهة المتبنية للبحث سواء كان هذا البحث نظريا أو تطبيقيا يلتجئ إلى الميدان أو المعامل أو المختبرات.

وبالرغم من الإختلاف الموجود بين البحث العلمي النظري والبحث العلمي التطبيقي إلا أن هناك علاقة تكاملية ومتبادلة بينهما، بحيث ترتبط البرامج البحثية التطبيقية بالبرامج البحثية النظرية بعضها ببعض من حيث نهاياتها وبداياتها، وبالتالي فإن هناك علاقات تكاملية ومتبادلة بين النوعين من البحوث، فنتائج البحوث التطبيقية تعتبر ضرورية لإستقراء فرضية بحثية منها مثلا لتكون بداية لمشاريع بحثية نظرية.

من ناحية أخرى يمكن أن تكون نتائج البحوث التطبيقية ذات فائدة كبيرة لإستنتاج فرضيات بحثية منها تعتمد كبدايات نظرية أو تطبيقية لاحقة وهكذا، فالعمليات والعلاقات الإستنباطية والإستقرائية بين مشاريع البحوث التطبيقية ومشاريع البحوث النظرية يمكن أن تلعب دورا أساسيا في تطوير المعارف في أي حقل من الحقول.











قائمة المراجع:

أولا: الكتب:

1-عبيدات، محمد و أبو نصار، محمد ومبيضين، عقلة، منهجية البحث العلمي القواعد والمراحل والتطبيقات، عمان: دار وائل للنشر والطباعة، ط2، 1999.

2-قنديلجي، عامر إبراهيم، البحث العلمي وإستخدام مصادر المعلومات، عمان: دار اليازوري العلمية، 1999.

3-مروان، عبد المجيد إبراهيم، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية، عمان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، 2000.

4-ناجي، عبد النور ، منهجية البحث السياسي، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2011.

5-نعمان، منصور و التمري، غسان ذيب ، البحث العلمي حرفة وفن، الأردن: دار الكندي للنشر والتوزيع، 1998.



ثانيا: مواقع الإنترنت:

1-محمود شاكر جودت، البحث العلمي وأنواعه، الحوار المتمدن-العدد: 2307 ، شوهد بتاريخ 10/05/2014، من الموقع:



https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=137295





[1] - يعتبر هذا التعريف هو التعريف التقليدي الجامد للعلم، وهو لا يتفق مع حقيقة العلم ولا مع البحث العلمي الذي يتسم بالحركة والتطور ومواكبة الواقع وتطور الحياة، كما لا يوافق عليه الباحثان، بل يعتمدان النظرة الديناميكية المتجددة للعلم.



[2] - أكد هذه النظرة الديناميكية للعلم وللبحث العلمي السيد (conant) وبين أن النظرة للعلم على أنه شيء متجدد، يشجع على الإبداع الفكري والعلمي ويدفع للاكتشاف الذاتي وحل المشكلات.



[3] عبد النور ناجي، منهجية البحث السياسي، عمان: دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 2011، ص 53.



[4] عبد المجيد إبراهيم مروان، أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية، عمان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع، 2000، ص 33.



[5] منصور نعمان، غسان ذيب التمري، البحث العلمي حرفة وفن، الأردن: دار الكندي للنشر والتوزيع، 1998، ص 29.



[6] عبد النور ناجي، مرجع سبق ذكره، ص53.



[7] محمود شاكر جودت، البحث العلمي وأنواعه، الحوار المتمدن-العدد: 2307 ، شوهد بتاريخ 10/05/2014، من الموقع:



https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=137295



[8] محمد عبيدات، محمد أبو نصار، عقلة مبيضين، منهجية البحث العلمي القواعد والمراحل والتطبيقات، عمان: دار وائل للنشر والطباعة، ط2، 1999، ص .ص 6-7.



[9] عبد النور ناجي، مرجع سابق، ص.ص 54-55.



[10] عامر إبراهيم قنديلجي، البحث العلمي وإستخدام مصادر المعلومات، عمان: دار اليازوري العلمية، 1999، ص 47.










رد مع اقتباس
قديم 2021-11-01, 22:47   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
sami11222
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

وفقك الله




--------------------------------------------------------------------
مذكرة تخرج
مواضيع دكتوراه سابقة
مصادر ومراجع
--------------------------------------------------------------------









رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:35

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc