الاخوان المسلمون أمل هذه الأمة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم البرامج الإسلامية

قسم البرامج الإسلامية يعنى بجمع البرامج الإسلامية كالأقراص الاسلامية لتعليم القرآن و برامج الأذان ...وكذا تفريغ الخطب والمحاضرات

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاخوان المسلمون أمل هذه الأمة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-09-14, 20:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
RESAID
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية RESAID
 

 

 
إحصائية العضو










B9 الاخوان المسلمون أمل هذه الأمة

ماذا دعوة الإخوان المسلمين؟
ابتداء نقول : إن دعوة أبناء الإسلام إلى الالتزام بإسلامهم، والترقي في طريق حمل هذا الدين، والتحذير من كل ما يمـس تقـوى االله
تعالى.. هي واجب في عنق كل مسلم، كل بحسب موقعه، وهي لون من أعظم ألوان الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
كما أن دعوة غير المسلمين إلى أن يفتحوا قلوبهم وعقولهم إلى هذا الدين، وأن يقْبلوه ويقبِلُوا عليه، ويرضوه ديناً لهم .. هي دعـوة
الأنبياء والرسل - عليهم الصلاة والسلام - ثم هي دعوة أتباعِ خاتم الأنبياء والرسل محمد صلى االله عليه وسلم إلى يوم القيامة .
فإذا ذكرنا - فوق هذا وذاك - مسؤولية توعية الناس بإسلامهم، وكشف مؤامرات العدو، والوقوف في وجه تلك المؤامرات، والعمـل
على إعلاء راية االله تعالى في العالمين .. وعلمنا أن الجهود الفردية في هذا كله، مهما كانت نافعة، فإنها لا تفي بالغرض، لا سيما فـ ي عهـد
التكتلات السياسية والإعلامية والاقتصادية.. أدركنا أهمية قيام جماعة تحمل هذا الدين، وتدعو إليه، وتنافح عنه .
والجماعات التي تقوم بالدعوة إلى الإسلام وتسد ما استطاعت من الثغرات، وتؤدي ما استطاعت من المهمات.. كل هذه الجماعات تسهم
بالواجب المطلوب وتنال ق دراً من شرف الدعوة والجهاد لإعلاء كلمة االله، وذلك بمقدار ما يكون منهاجها أقوم وأسلم وأكمل، وبقدر ما يكـون
جهدها أوسع وأعم وأعمق .
ونحن نرى أن جماعة الإخوان المسلمين هي إحدى هذه الجماعات، لكنها الجماعة الأرشد والأفضل، وذلك لما تميزت به من بين مختلف
الجماعات :
1 - إنها الأبرز بين الجماعات والدعوات في العصور الحديثة التي نشرت الوعي بشمول الإسلام : فهو عقيدة وعبادة ونظام وتشـريع
وروحانية وعمل.. بعد ما ظن كثير من المسلمين أن الإسلام عقيدة وشعائر تعبدية وأخلاق فردية فحسب .
2 - وضحت وأحيتْ مفهوم صلاح الإسلام لكل زمان ومكان بعد أن أشاع الأعداء أن الإسلام استنفد أغراضه، وأنه إذا كان قد قام بدور
عظيم! في عصور مضت، فإن دوره قد توارى في الحياة المعاصرة !
3 - أكدت وجوب قيام جماعة تسعى إلى تعليم الإسلام، والدعوة إليه، ونصرته .. تواجه الأحزاب العلمانية، وتعمل على إقامة شرع االله
في الأرض.. ودربت جموعاً وجماهير من المسلمين، على العمل الجماعي المنظّم .
4 - أحيتْ فكرة "الخلافة" وإعادة الإسلام إلى أن يحكم حياة الناس، في الوقت الذي يجهد العلمانيون لنشر ثقافة فصل الدين عن الدولة
.
5 - بينَت معنى الولاء، وأن ولاء المسلم يكون الله ورسوله وأوليائه .. بعدما ظهر في المجتمعات الإسلامية أناس يتزيون بزي الإسلام
وعلمائه.. ثم ينتسبون إلى حزب علماني أو منظمة ماسونية!
6 - عملت بنجاح في ساحة العمل السياسي والإعلامي، بل الاقتصادي والتعليمي .. ووجهت المسلمين إلى المطالبة بحقوقهم، والتمسك
بمكانتهم .
7 - أشاعت روح المحبة بين المسلمين، والتعاون بين العاملين للإسلام، والسعي إلى التوحد معهم، وتأييد من يحكم الإسلام أو يعمـل
لذلك.
8 - دربت أعداداً كبيرة من المسلمين على صيغ العمل الإسلامي المختلفة، بجمعيات خيرية ونوادٍ ثقافية أو رياضية، وتكتلات سياسية،
بشكل علني في الظروف العادية، وغير علني في الظروف الاستثنائية .
9 - أكّدت أهمية وحدة المسلمين عقيدة وولاء، وأيدت الوحدة الإسلامية، أو أي وحدة بين قطرين من بلاد المسلمين، علـى أمـل أن
يكون ذلك خطوة في الطريق الصحيح نحو الوحدة الإسلامية الشاملة .
10 - دافعت عن فلسطين، بالخطابة والكتابة، وبالنفوس والأرواح والأموال، واشترك أبناء الجماعة في معاركها، وعملوا على توعية
الناس بخطورة الصهيونية وقيام دولة يهودية على هذه الأرض المباركة .
11 - نَفَضت الغبار عن التاريخ الإسلامي، وقام كتّابها ومفكّروها بصياغته صياغة عصرية توضح الحقائق، وتكشف الزيف .
13 - أحيت مفهوم الجهاد، وبينت حقيقته وأهدافه .
2
13. قاومت الاستعمار بكل أشكاله، العسكري والسياسي والثقافي، وحذّرت المسلمين من تسرب القيم والمفاهيم التي يروجها الاستعمار
إلى نفوسهم .
14 - ناصرت الأقليات الإسلامية حيثما كانت بالسبل الممكنة، ودافعت عن قضايا المسلمين في أنحاء العالم كله .
15 - أكّدت أهمية تنشئة الفرد المسلم (روحياً وبدنياً وفكرياً) والبيت المسلم ثم المجتمع المسلم.. وقدمت لذلك البرامج والخطط.
16 - أنشأت مرافق الخدمات المجانية - أو شبه المجانية - من صحية وتع ليمية، وأسست الجمعيات التعاونية لمسـاعدة الفقـراء،
وأسهمت في خدمة المجتمع .
17 - تركت بصماتها على العمل الإسلامي بمختلف أطيافه، وتنوع مشاربه، وتعدد جماعاته .. بحيث لا تكاد تجد جماعة إسلامية اليوم
إلا وفيها الشيء القليل أو الكثير من آثار دعوة الإخوان المسلمين، مما يؤكد أصالة هذه الجماعة وسلامة فكرها ومنهجها.
والحمد الله أولاً وآخراً
***********************
الإخوان المسلمون .....
من نحن ؟
جماعة من المسلمين، ندعو ونطالب بتحكيم شرع االله، والعيش في ظلال الإسلام، كما نزل على رسول االله - صلى االله عليه وسـلم -
وكما دعا إليه السلف الصالح، وعملوا به وله، عقيدة راسخة تملأ القلوب، وفهما صحيحا يملأ العقول والأذهان، وشـريعة تضـبط الجـوارح
والسلوك والسياسات . أسلوبهم في الدعوة إلى االله التزموا فيه قول ربهم سبحانه : ﴿ادع إِلَى سـبِ يلِ ربـك بِالْحِكْمـةِ والْموعِظَـةِ الْحسـنَةِ ﴾
(النحل:125).
الحوار عندهم أسلوب حضاري، وسبيل الإقناع والاقتناع الذي يعتمد الحجة، والمنطق، والبينة، والدليل.
الحرية فريضة، وحق فطري منحه االله لعباده، على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وعقائدهم، والحرية تعني حرية الاعتقاد، والعبادة، وإبداء
الرأي، والمشاركة في القرار، ومزاولة حق الاختيار من خلال الاختيار الحر النزيه، فلا يجوز الاعتداء على حق الحرية، أو حـق الأمـن، ولا
يجوز السكوت على العدوان عليها أو المساس بها.
العلم دعامة من دعائم الدولة الإسلامية، والتفوق فيه واجب على الأمة، والعمل سبيل لتأكيد الإيمان، كما هو سبيل لتقدم الأمة، وتوفير
كافة سبل الدفاع عن أمنها، والذود عن حرياتها، وردع العدوان، وأداء الرسالة العالمية التي أوجبها االله عليها في تأكيد، وتثبيت معاني ومعالم
السلام، والتصدي للهيمنة، والاستعمار، والطغيان، وسلب أو نهب ثروات الشعوب.
أساس التعاليم، والمفاهيم، والأخلاق، والفضائل، والقوانين، والتركيبات، والضمانات، والضوابط، والإصلاحات هو كتـاب االله، وسـنة
رسوله اللذان إن تمسكت بهما الأمة فلن تضل أبدا.
والإسلام في فهم الإخوان المسلمين انتظم كل شئون الحياة لكل ا لشعوب، والأمم في كل عصر، وزمان، ومكان، وجاء أكمل وأسمى من
أن يعرض لجزئيات هذه الحياة، خصوصا في الأمور الدنيوية البحتة، فهو إنما يضع القواعد الكلية لكل شأن، ويرشد الناس إلى الطريقة العملية
للتطبيق عليها، والسير في حدودها.
وإذا كانت الصلاة عماد الدين، فالجهاد ذروة سنامه، واالله هو الغاية، والرسول هو القدوة والإمام والزعيم، والموت في سبيل االله أسمى
الأماني.
وإذا كان العدل هو أحد دعائم الدولة في مفهوم الإخوان، فإن المساواة واحدة من أهم خصائصها، وسيادة القانون المستمد من شـرع
االله؛ لتحقيق العدل يؤكد على المساواة.
العلاقة بين الأمم والدول هي علاقة التكافل والتعاون وتبادل المعرفة، وسبل ووسائل التقدم على أساس النِّديةِ، ولا مجال للتدخل، كما لا
مجال لفرض النفوذ والهيمنة والسيطرة أو تهميش ومصادرة حق الآخر.
والإخوان المسلمون جماعة تلتقي عندها آمال محبي الإصلاح، والشعوب المستضعفة، والمسلمين المصادرة حقوقهم.
إنهم دعوة سلفية، إذ يدعون إلى العودة إلى الإسلام، إلى معينه الصافي، إلى كتاب االله وسنة نبيه -عليه الصلاة والسـلام - وطريقـة
سنية، إذ يحملون أنفسهم على العمل بالسنة المطهرة في كل شيء، خاصةً في العقائد والعبادات.
وهي حقيق ة صوفية، يعلمون أن أساس الخير طهارة النفس، ونقاء القلب، وسلامة الصدر، والمواظبة على العمل، والإعـراض عـن
الخلق، والحب في االله، والأخوة فيه سبحانه.
وهم هيئة سياسية، يطالبون بالإصلاح في الحكم، وتعديل النظر في صلة الأمة بغيرها من الأمم، وتربية الشعب على العزة والكرامة.
3
وهم جماعة رياضية، يعتنون بالصحة، ويعلمون أن المؤمن القوي هو خير من المؤمن الضعيف، ويلتزمون قول النبي -صلى االله عليه
وسلم-: "إن لبدنك عليك حقًا "، وأن تكاليف الإسلام كلها لا يمكن أن تُؤدى إلا بالجسم القوي، والقلب الـذاخر بالإيمـان، والـذهن ذي الفهـم
الصحيح.
وهم رابطة علمية وثقافية، فالعلم في الإسلام فريضة يحض عليها، وعلى طلبها، ولو كان في الصين، والدولة تنهض على الإيمـان ..
والعلم.
وهم شركة اقتصادية، فالإسلام يعنَى بتدبير المال وكسبه، والنبي-صلى االله عليه وسلم- يقول: "نعم المال الصالح للرجل الصالح" .. و..
(من أمسى كالاً من عمل يده أمسى مغفورا له).
كما أنهم فكرة اجتماعية، يعنون بأدواء المجتمع، ويحاولون الوصول إلى طرق علاجها وشفاء الأمة منها.
هذا الفهم للإسلام يؤكد على شمول معنى الإسلام، الذي جاء شاملاً لكل أوجه ومناحي الحياة، ولكل أمور الدنيا والآخرة
وغَداً يفَْرح المؤمِنُون بِنَصِرِ االلهْ .
إن للإخوان صرح كل ما فيه حسن لا تسلنى من بناه إنه البنا حسن
***********************
أهداف وغايات الإخوان:
حدد الإمام البنا مؤسس الجماعة الأهداف التي تسعى الجماعة إلى تحقيقها بإيجاز فقال:
"نحن نريد الفرد المسلم، والبيت المسلم، والشعب المسلم، والحكومة المسلمة، والدولة التي تقود الدول الإسـلامية، وتضـم شـتات
المسلمين وبلادهم المغصوبة، ثم تحمل علم الجهاد ولواء الدعوة إلى االله تعالى حتى يسعد العالم بتعاليم الإسلام ".
وركّز الإمام على هدفين حيث قال: "أذكر دائما أن لكم هدفين أساسيين:
1- أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعي لكل إنسان لا ينكره إلا ظالم جائر أو مستبد.
2- أن يقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة تعمل بأحكام الإسلام وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القديمة، وتبلغ دعوته
الحكيمة إلى الناس، وما لم تقم هذه الدولة فإن المسلمين جميعا آثمون مسئولون بين يدي االله العلي الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم
عن إيجادها.
وحدد الإمام الأهداف المرحلية التي تصل بالمسلمين أو يصل المسلمون من خلال تحقيقها لهذين الهدفين الكبيرين على هذا النحو الدقيق
والواضح:
1- تكوين الإنسان المسلم قوي الجسم، متين الخلق، مثقف الفكر، القادر على الكسب والعمل، سليم العقيدة، صحيح العبادة، القادر على
مجاهدة النفس، الحريص على الوقت، المنظم في شئونه، النافع لغيره ولمجتمعه ولوطنه.
2- البيت المسلم: المحافظ على آداب وخلق إسلامه في كافة مظاهر الحياة المنزلية والمجتمعية. وحين يحسن تكوين الإنسان المسلم
عقائديا، وتربويا، وثقافيا.. سيحسن اختيار الزوجة، وتوقيفها على حقها وواجباتها والمشاركة معها في حسن تربية الأبناء، وحسن التعامل مع
الآخرين، والعمل لما فيه صالح المجتمع والأمة.
3- وحين تتكون الأسرة المسلمة.. سيتحقق وجود المجتمع المسلم الذي تنتشر في أرجائه وعلى ساحته دعوة الخير ومحاربة الرذائل
والمنكرات، ويتم تشجيع الفضائل ويتم العمل والإنتاج.. والأمانة والعطاء.. والإيثار.
4- والوصول إلى المجتمع المسلم.. سيوصل إلى اختيار الحكومة المسلمة.. التي تلتزم شرع االله.. وترعى االله في الشـعب، وترعـى
وتحافظ على حقوقه، وتلتزم القانون في تأكيد حق الإنسان في الحرية والأمن والعمل والانتقال، والتعبير عن الرأي، ومزاولة حقه في المشاركة
واتخاذ القرار.
والحكومة المسلمة، التي سيفرزها المجتمع المسلم، تؤدي مهمتها كخادم للأمة، وأجير عندها، عاملة على مصالحها، وهذه الحكومـة
يلتزم أعضاؤها إسلامهم وتعاليمه يؤدون الفرائض.. وتستعين بغير المسلمين من أنحاء المجتمع؛ من أجل تحقيق نفع الأمة وخيرها.
5- وقيام حكومة إسلامية يختارها مجتمع مسلم في حرية تامة.. والتزام هذه الحكومة بشرع االله عز وجل سيؤدي إلى وجود الدولـة
الإسلامية النواة.. الدولة التي تقود الدول الإسلامية، وتضم الشتات، وتستعيد المجد، وترد على المسلمين أرضهم المسلوبة.
وقيادة الدولة الإسلامية من خلال دولة قائدة تتوفر لها صفات وإمكانات ومقومات القيادة ليست مطلبا بـل عمـ لاً راشـدا ومسـئولية
ضخمة.. تجعل وحدة الأمة الإسلامية أمرا ليس بالبعيد، خاصة ومجموع الفوائد السياسية والاقتصادية والعسكرية- التي ستتحقق للمسلمين بل
العالم كله- لا تُعد.
4
6- وقيام الدولة الإسلامية الواحدة أو الولايات الإسلامية المتحدة.. تعيد الكيان الدولي للأمة.. وتؤكد درورها الحضاري ودورها فـي
تحقيق السلام والأمن الحرية في العالم، وتحول دون محاولات الهيمنة من قِبل قوى أخرى.
ويقول الإمام "إن المسلمين جميعا آثمون مسئولون بين يدي االله العلي الحكيم عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها، ومن الظلم
للإنسانية في عالمنا المعاصر، أن تقوم فيه دول على ساحة العالم الإسلامي تهتف بالمبادئ الظالمة، وتنادي بالدعوات الغاشمة، وتصادر حقوق
الإنسان.. ولا يكون هناك من يعمل لتقوم دولة الحق والعدل والسلام والأمن والحرية.
أما الهدف الذي ستضطلع به الدولة الإسلامية الواحدة فهو:
نشر الإسلام في العالم، والدعوة إلى قيمه ومثله وفضائله، وتأكيد قيم الحرية والعدل والمساواة، وإخلاص الوجهة الله عز وجل.. ومـا
أثقل التبعات وما أعظم المهمات يراها الناس خيالاً، ويراها الإنسان المسلم حقيقة؛ فهو لا يعرف اليأس.. ولا يقعد عن مواصلة السير والعمـل
والعطاء لبلوغ الغاية؛ إرضاء الله سبحانه وتعالى".
نحن أمام حقائق تفرض نفسها:
- أننا أمة لا عز لها ولا مجد إلا بهذا الإسلام عقيدة وفهما وعملاً.
- أن الإسلام وحده هو الحل لكافة مشاكل الأمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية.
- أنه بالإسلام سيكون لكل عامل عمل، ولكل طالب محتاج راتب، ولكل فلاح أرض، ولكل مواطن سكن وزوجة، ومستوى من العيش
يليق بالإنسان.
- أن مشكلات احتلال الأرض لن تنتهي إلا من خلال رفع علم الإسلام وإعلان الجهاد.
- أن الوحدة العربية لن تتم إلا بالإسلام، وأن توحيد وتحقيق وحدة المسلمين لن يتم إلا بالإسلام. وأن تغيير الميزان لصالح المسلمين
أمر ليس بالمستحيل حين يكون هناك التزام بالإسلام.
- وأن العمل لإقامة الحكومة الإسلامية فريضة.
وأن التجمع على أساس الإسلام فريضة.
وأن كل تجمع لإقصاء الإسلام لا يجوز، ومن ثم فهو مرفوض في فهم وعرف الإنسان المسلم.
- وأن إقامة الدولة الإسلامية أكثر إمكانًا من غيرها.. فإذا كان أهل الباطل، والذين يعبدون الجماد أو الإنسان أو الحيوان يسعون لتغيير
كل شيء- وهم على باطل- فكيف يستبعد المسلم إقامة دولة الإسلام على أرض الإسلام؟
- أن الإسلام يعطي لكل مواطن- له صفة المواطنة على الأرض الإسلامية- حقه في العبادة والحرية والأمن والعمل وحرية إبداء الرأي
والانتقال..
- وأن التطبيق الإسلامي وحده هو الذي يجمع للأمة أعلى درجات القوة ماديا ومعنويا، وأعلى درجات الإنتاج والعطاء، وأعلى درجات
التوزيع العادل للثروة، وأعلى مستويات الشفافية.
وسائل الإخوان المسلمين
الكلام عن الأهداف يرتبط بالوسائل التي تعين وتمهد الطريق وصولاً لتحقيق تلك الأهداف.
الإنسان المسلم
إذا كان تكوين الإنسان المسلم يمثل هدفًا أساسيا من أهداف الإخوان المسلمين، والإنسان المسلم هو رجل وامرأة، وطفل وطفلة، وشاب
وفتاة، الوسائل لتكوين هذا الإنسان المتميز في عقيدته وإيمانه وفهمه وعمله وعطائه تجتمع في:
- المربي الذي ينهض بعملية التربية والتكوين.
- المنهج المأمول والمطلوب.
- البيئة التي يجب أن يتوفر فيها المناخ والإمكانيات.
وتعطي جماعة الإخوان المسلمين أهمية كبيرة للتربية؛ فهي السبيل لتأصيل الفهم، وتصحيح وضبط العمـل والفعـل، وبيـان الحـلال
والحرام، وأيضا بيان الواجبات وضرورة النهوض بها؛ وصولاً للأجر والثواب عند االله عز وجل.
كما أنها في الوقت نفسه تمثل السبيل لتأكيد وترشيح معاني ومعالم الأخوة والثقة والترابط؛ لأن معينها هو القرآن والسنة.
وأي خلل في واحد من الثلاثة يترتب عليه خلل، ولاشك في تخريج الشخصية المسلمة والجهة التي يقوم بمهمة العطاء، والمتابعة فـي
مجال التربية يجب أن يتمثل فيها الفهم الصحيح لدورها، ويتوفر عندها الجهد اللازم للقيام بمهمتها.
5
وبالطبع هناك اهتمام وحرص على حفظ القرآن والأحاديث، والربط بين الحفظ والعمل والتدين الذي يحظى باهتمام بالغ لدى الإخـوان
المسلمين، وتلتزم منهجا نبعه القرآن والسنة، وتعطي اهتمامها بتنشئة وصقل الشباب والكبار والأطفال في إطار تنظيم وترتيب، يصاحبها تقديم
للعمل التربوي؛ حرصا على بلوغ الهدف المنشود والمرسوم.
البيت المسلم
وإذا كان البيت المسلم هو الهدف الثاني من بين الأهداف التي تسعى الجماعة لتحقيقها، فإن الوسائل المؤدية إلى تحقيقه وتجسيمه على
أرض الواقع تعطيها الجماعة الأهمية ما يتحقق الوصول إلى ذلك الهدف، ومن ذلك:
1- إعطاء الإنسان المسلم الاهتمام المطلوب لبيته سواء كان زوجا أو زوجة أو أبناء.
2- إعطاء العمل النسائي حقه من خلال الكتاب والرسالة واللقاء والحلقة النسائية، وفي إطار تكوين عالٍ للإنسانة المسلمة.
3- اختيار الزوجة الصالحة والزوج الصالح.
4- ربط الأبناء بالأنشطة والفاعليات المثمرة.
5- إنشاء وتكوين الأجهزة التي ترعى شئون الأسرة على كافة المستويات، وتفصيل دور الإنسانة المسلمة في العمل والعطاء والبناء.
6- تنقية جو البيت من المخالفات، في إطار المعرفة الصحيحة للضوابط والضمانات التي جاءت في الكتاب والسنة.
7- الكتاب النسائي والحلقة المسجدية "المكتبة النسائية".
8- بحث إزالة العقبات التي تحول دون تكون البيت المسلم.. مادية وغير مادية.
المجتمع أو الشعب المسلم:
من الصعب وجود أو إيجاد تطبيق إسلامي على مستوى الحكم والحكومة إلا من خلال شعب يحركه الإيمان، ويعرف أهدافه وغاياته من
خلال فهمه لكتاب ربه وسنة رسوله وعمله بمقتضاهما، فالحكومة الإسلامية لا تقوم على فراغ، ولكن على أساس من الإيمان، وأسـاس مـن
الفهم الصحيح يؤكده عمل وبذل وعطاء؛ سعيا لمثوبة وأجر من عند من أنزل الإسلام على رسوله – صلى االله عليه وسـلم – ليبلغـه للنـاس
فيرسخ في القلوب إيمانًا، وفي العقول والأذهان فهما، وعلى الجوارح وعلى التصرفات والسلوك والسياسات عملاً وتطبيقًا.
ثَمة أمر في غاية الأهمية أشار إليه الإمام البنا.. يؤكد يقوله: "لابد من فترة تنتشر فيها المبادئ ويتعلمها ويعمل بها الشعب. وحتى يؤثر
المصلحة العامة والغاية العظيمة على المصالح الذاتية والغايات الصغيرة".
ثم يقول: "ليست الوسيلة هي القوة، فالدعوة الحق إنما تخاطب الأرواح أولاً وتناجي القلوب وتطرق مغاليق النفوس، ومحال أن تثبت
بالعصا أو أن تصل إليها على أسنَّة الرماح، ولكن الوسيلة في تركيز كل دعوة وثباتها في القلوب والأفهام لتكون واقعا عمليا على الساحة.
ويأتي وجود المجتمع المسلم أو الشعب المسلم عن طريق التعريف والتكوين. وقد ركز الرسول الكريم – عليه الصلاة والسلام – دعوته
في نفوس الرعيل الأول من أصحابه.. حين دعاهم إلى الإيمان والعمل، وجمع قلوبهم على الحب والإخاء، فاجتمعت قوة العقيدة إلى قوة الوحدة،
وهكذا سار الدعاة على نهج نبيهم – عليه الصلاة والسلام – فقد نادوا بالفكرة ووضحوها ودعوا الناس إليها؛ ليؤمنوا بها ويعملوا على تحقيقها
ويجتمعوا عليها حتى ازدادت فكرتهم بهم ظهورا وانتشارا حتى بلغت مداها، وتلك سنة االله ولن تجد لسنة االله تبديلاً".
إن الطريق لإيجاد الشعب المسلم هو التعريف بالإسلام والجماعة، والتكوين على خلق وقيم الإسلام وفضائله وآدابه وسـلوكياته، مـن
خلال الحلقات العامة، وعبر وسائل الإعلام، ومن خلال الكتاب والرسالة والحوار والدعوة الفردية.. على ضرورة ارتكاز التربية على تأصـيل
وتأسيس قيم التضحية والعطاء.
الحكومة الإسلامية
سبل الوصول للحكومة الإسلامية:
رفع الإخوان شعارا . جاء ذلك كما حدده الإمام في قوله: "الإخوان المسلمون لا يطلبون الحكم لأنفسهم، فإن وجد من الأمة من يستعد
لحمل هذا العبء وآداء هذه الأمانة والحكم بمنهج إسلامي قرآني فهم جنوده وأنصاره". والحكم عندهم ليس بغاية، ولكنه وسيلة وأمانة وعبء
وحمل ثقيل".
وهو يضيف: "أن الإخوان أعقل وأحزم من أن يتقدموا لمهمة الحكم ونفوس الأمة على هذا الحال، فلابد من فترة تنتشر فيها المبـادئ
ويعرف فيها الشعب كيف يؤثر المصلحة العامة، وكيف ينهض بدوره"، ومعنى ذلك أن الشعب المسلم هو وسيلة الوصول إلى الحكومة المسلمة،
وأن الشعب هو صاحب الحق في اختيار حكومته، والانحياز إلى من يريد.
6
الدولة الإسلامية
والوسيلة لإقامتها تتمثل في العمل المنسق الموحد منذ البداية، ومن ثم كانت الدعوة الواحدة والتنظـيم الواحـد والتخطـيط المشـترك
والتربية الواحدة المنبثقة من كتاب االله وسنة نبيه؛ توحيدا وتنظيما وترتيبا للصفوف، وتنسيقًا بين الساحات، والتقاء على الهدف والغاية.. على
اعتماد الوسائل المعتمدة للوصول إلى هذه الدولة النواة.
الدولة الإسلامية الواحدة
الهدف السادس وهو إقامة الدولة الإسلامية الواحدة.. أو دولة الولايات الإسلامية المتحدة، التي تضم أقطار المسلمين.. دولة واحـدة
تخضع لقيادة واحدة، تكون مهمتها التأكيد على التزام شرع االله والعمل به، والاضطلاع برسالته، وتعزيز الوجود الإسلامي على الساحة العالمية.
والوسيلة إليها تتمثل في السير في المقدمات الصحيحة التي تفرز القواعد السليمة الصالحة، ومنها يكون الانطلاق الإسلامي في كـل الأقطـار
لتصب في النهاية في تحقيق هذا الهدف الكبير.
الدولة الإسلامية العالمية
وهذا يكون نتيجة للجهاد الحق بعد قيام الحكومات الإسلامية.
***********************
تصور الجماعة لأبعاد الطريق:
يقول الإمام البنا:
أحب أن أصارحكم أن دعوتكم لا تزال مجهولة عند كثير من الناس ويوم يعفونها ستلقى خصومة شديدة وعداوة قاسية سـيقف جهـل
الشعب بحقيقة الإسلام في طريقكم وستجدون من أهل الدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب عليكم فهمك للإسلام).
التقييم:
الحقيقة إن تقويم جماعة الإخوان ليس بالشئ السهل فأنت تقوم جماعة انتشرت في سبعين دولة
الايجابيات:
اختصت جماعة الإخوان المسلمون عن غيرها بالاتي :
1- أنها ربانية لان الأساس الذي تقوم عليه أهدافها جميعا أن يتقرب الناس إلى ربهم
2- أنها عالمية لأنها موجهة لكل الناس
3- أنها إسلامية خالصة
4- تعتبر الإسلام نظاما شاملا وارجع قي ذلك إلى الأصل الأول من الأصول العشرين
5- شمول الإخوان المسلمون لكل الاتجاهات المعاصرة حيث يقول الشيخ حسن البنا :
6- إن الإخوان المسلمون:
- دعوة سلفية - وطريقة سنية - وحقيقة صوفية - هيئة سياسية- جماعة رياضية- رابطة علمية وثقافية- شركة اقتصادية - فكرة
اجتماعية
7 - تحرر ولائها من كل الحكومات والأحزاب القائمة على غير الإسلام
8- البعد عن مواطن الخلاف الفقهي والجدل العقيم
9 - البعد عن هيمنة الكبراء و الأعيان
10 - البعد عن الهيئات والأحزاب
11- إيثار الجماعة للناحية العملية على النظرية
12- اقيال الشباب على الدعوة
13- سرعة الانتشار
14- كانت أول جماعة تنادي بعودة الخلافة الإسلامية بعد سقوطها
15 - الجماعة الوحيدة التي قدمت الكثير من قادتها وشبابها شهداء في سبيل االله "بدأْ من مؤسسها مرورا بأعضاء مكتب الإرشاد في
54 ثم الشهيد سيد قطب وإخوانه وحتى عصرنا الحالي هذا فضلا عن شهداء حماس في فلسطين)
وأحب أن اذكر هنا هذه الشهادات في حق الإمام حسن البنا:
7
( أبو الحسن الندوي)
العلامة أبى الحسن على الحسنى الندوي- رحمه االله - الذي قال في تقديمه لكتاب (مذكرات الدعوة والداعية) – للإمام الشهيد:
"إن الذي عرف الشرق العربي الإسلامي في فجر القرن العشرين، وعرف بصفة خاصة، وعرف ما أصيب به هذا الجـزء الحسـاس
الرئيسي من جسم العالم الإسلامي من ضعف في العقيدة والعاطفة، والأخلاق والاجتماع، والإرادة والعزم، والقلب والجسم، وعرف الرواسب التي
تركها حكم المماليك وحكم الأتراك وحكم الأسرة الخديوية، وما زاد إليها الحكم الأجنبي الإنكليزي، وما جلبته المدنية الإفرنجية المادية والتعليم
العصري اللاديني، والسياسة الحزبية النفعية.
إن كل من عرف ذلك عن كثب لا عن كتب وعاش متصلا به، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود، وفاجأت مصر ثم العالم
العربي والإسلامي كله بدعوتها وتربيتها وجهادها، وقوتها الفذة التي جمع االله فيها مواهب وطاقات، قد تبدو متناقضة في عين كثير من علماء
النفس والأخلاق، ومن المؤرخين والناقدين: هي العقل الهائل النير، والفهم المشرق الواسع، والعاطفة القوية الجياشة، والقلب المبارك الفياض،
والروح المشبوبة النضرة، واللسان الذرب البليغ، والزهد والقناعة- دون عنت- في الحياة الفردية، والحرص وبعد الهمة- دونما كلل- فـي
سبيل نشر الدعوة والمبدأ، والنفس الولوعة الطموح، والهمة السامقة الوثابة، والنظر النافذ البعيد، والإباء والخيرة على الدعوة، والتواضع في
كل ما يخص النفس.. تواضعا يكاد يجمع الشهادة عارفوه، حتى لكأنه- كما حدثنا كثير منهم- مثل رفيف الضياء: لا ثقل ولا ظل ولا غشاوة.
وقد تعاونت هذه الصفات والمواهب في تكوين قيادة دينية اجتماعية، لم يعرف العالم العربي وما وراءه قيادة دينيـة سياسـية أقـوى
وأعمق تأثيرا وأكثر إنتاجا منها منذ قرون، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد- في دنيا العرب خاصة - حركة أوسع نطاقا وأعظم نشاطا،
وأكبر نفوذا، وأعظم تغلغلا في أحشاء المجتمع، وأكثر استحواذا على النفوس منها.
وقد تجلت عبقرية الداعي مع كثرة جوانب هذه العبقرية ومجالاتها- في ناحيتين خاصتين لا يشاركه فيهما إلا القليل النادر من الـدعاة
والمربين والزعماء والمصلحين.
أولاهما: شغفه بدعوته وإيمانه واقتناعه بها وتفانيه فيها وانقطاعه إليها بجميع مواهبه وطاقاته ووسائله، وذلك هو الشرط الأساسـي
والسمة الرئيسية للدعاة والقادة الذين يجرى االله على أيديهم الخير الكثير.
والناحية الثانية: تأثيره العميق في نفوس أصحابه وتلاميذه، ونجاحه، المدهش في التربية والإنتاج: فقد كان منشئ جيل، ومربى شعب،
وصاحب مدرسة علمية فكرية خلقية، وقد أثر في ميول من اتصل به من المتعلمين والعاملين، وفى أذواقهم، وفى مناهج تفكيـرهم، وأسـاليب
بيانهم ولغتهم وخطاباتهم، تأثيرا بقى على مر السنين والأحداث، ولا يزال شعارا وسمة يعرفون بها على اختلاف المكان والزمان ". انتهى
شهادة محايدة
حسن البنا : بقلم الكاتب الأمريكي روبير جاكسون
شاءت الأقدار أن يرتبط تاريخ ولادة حسن البنا وتاريخ وفاته بحادثين من أضخم الأحداث في الشرق .. فقد ولد عام 1906 وهو عـام
دنشواي ومات عام 1949 وهو عام إسرئيل التي قامت شكليا عام 1948 وواقعيا سنة 1949 .. وقد أفلت الرجل من غوائل المـرأة والمـال
والجاه وهي المغريات الثلاث التي سلطها المستعمر على المجاهدين ..
وقد فشلت كل المحاولات التي بذلت في سبيل اغرائه وكان الرجل عجيبا في معاملة خصومه وأنصاره على السـواء، كـان لا يهـاجم
خصومه ولا يصارعهم بقدر ما يحاول إقناعهم وكسبهم إلى صفه ويرى أن الصراه بين هيئتين لا يأتي بالنتائج المرجوة كان يؤمن بالخصـومة
الفكرية ولا يحولها إلى خصومة شخصية ولكنه مع ذلك لم يسلم من إيذاء معاصريه ومنافسيه ...
كان الرجل يقتفي خطوات عمر وعلي ويصارع مثل بيئة الحسين فمات مثلهم شهيدا.
واستطيع بناء على دراستي الواسعة عن الرجل أن أقول أنه حياته وتصرفاته كانت تطبيقا صادقا للمبادئ التي نادى بها ...
كان بالإضافة إلى ذلك يؤمن بالواقعية ويفهم الأشياء على حقيقتها مجردة من الأوهام ... وكان يبدو حين تلقاه هادئا غاية الهدوء وفي
قلبه مرجل يغلي ولهيب يضطرم كان على عقله مرونة وفي تفكيره تحرر وفي روحه إشراق وفي أعماقه إيمان قوي جارف ...
كان متواضعا تواضع من يعرف قدره متفائلا عف اللسان .. عف القلم يجل بنفسه عن أن يجري مجرى أصحاب الألسنة الحداد.
كان مذهبه السياسي أن يرد مادة الأخلاق إلى صميم السياسة بعد أن نزعت منها .. وبعد أن قيل أن السياسة والأخلاق لا يجتمعان
كما كتب أيضا الأستاذ البوطي والشيخ سيد قطب والدكتور القرضاوي والشيخ الغزالي وغيرهم شهادات في حق الإمام لا مجال
لها الآن .
8
وتميزت الجماعة عن غيرها بعوامل النجاح في الدعوة:
1- كونها تدعوا بدعوة االله وهذه هي أسمى الدعوات
2- كونها تنادي بفكرة الإسلام
3- كونها تقدم للناس شريعة القران وهي أسمى الشرائع
وفي هذا السياق يقول الأستاذ حسين جابر في كتاب الطريق إلى جماعة المسلمين(بتصرف):
اختصت جماعة الإخوان المسلمين ب:
1- جعل الكتاب والسنة ونهج السلف منهجها ومرجعها (فان تنازعتم في شي فردوه إلى االله)
2- إن الجماعة امتازت عن غيرها من الجماعات بشمولية الفهم للإسلام
3- جماعة متطورة في خطواتها العملية
4- جماعة يتضح من غايتها ارتباطها الإسلام
خلاصة الرأي
اعتقد مما سبق أن جماعة الإخوان المسلمون هي الجماعة القادرة على إعادة الإسلام إلى سابق مجده فهي الوحيدة الملتزمة بشرع االله
وبشمولية الإسلام والبعد عن الخلافات
وقد بدأ هذا في الظهور جليا وها نحن نشاهد الإخوة في حماس وفي مصر والأردن والمغرب وغيرها يقودون لواء الدعوة غير عابئين
بهجوم أو ابتلاء أو سخرية
ومن هنا فالمرء يدعو جميع الأفراد المنتمين للإخوان أن يشكروا االله على هذه النعمة وان لا يفر طور فيها و أن يبذلو لها الكثير
يقول تعالى على لسان نبيه (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى االله إن االله بصير بالعباد)
***********************
الرجل والمكانة
عرفت كثيرا من الرجال في مهام مختلفةٍ ومكاناتٍ مختلفة، ربما ترتفع المكانة أو الوظيفة بالرجل.. وقليلون هم من ترتفع المكانة بهم،
مما يجعلك تحب هذه المكانةَ لوجود مثل هذا الرجل في هذا الموقع، وهكذا كان ...
عرفته على طريق العمل الطلابي.. كموجه ومرب ومشرف.. يوضح الرؤيةَ ويصحح المسار، وكعضو مجلس إدارة لنادي أعضاء هيئة
التدريس بجامعة الزقازيق.. يطور الأداء ويؤدي الرسالةَ ويحفظ المكانة، عرفته كعضو لمجلس الشعب2000 م.. اختاره الناس وبذلوا الكثير من
التضحيات في سبيل هذا الاختيارِ فكان نموذجا بحق يملأ المكان ويؤدي الدور، وفي انتخابات 2005م وقفت خلفه الجماهير؛ لأنها رأت الأفعـال
قبل أن تسمع الأقوال ويعتبره أغلب أبناء الدائرة أنه النائب الشرعي لدائرتهم بعدما حدث من تزوير فاضح.
عرفته مع الأحزاب والقوى السياسية.. متعاونًا ومحاورا ومنسقًا ومتسامحا، عرفته عضوا بمكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين..
يبلغ الرسالةَ ويوضح المفاهيم ويضبط الألفاظَ والكلماتِ، وسمعت من أحد أبناء الشرقية بعيدِ الصلة عن الإخوان يقول: "هكذا يجـب أن تكـون
قيادة الإخوان.. ويكون أعضاء مكتب إرشادهم".
عرفته صبورا جسورا.. خير من يعبر عما يريد.. ذكيا.. لديه قدرةٌ عاليةٌ على الاستيعاب.. قائدا بالفطرة.
دعوته أغلى عنده من أهله وولده، اعتُقل أحمد ابنه مرة وثانية وثالثة، فما لانت له قناةٌ ولم يتوسلْ إلى أحد، فهو رجل دعوة قبـل أي
شيء، أما هو فيخطف من الميدان واقفًا بين إخوانِه وتلاميذه، مناصرا للقضاة في مطالبهم، فيقدم النموذج والقدوة لأبناء الدعوة، ولسان حاله
يقول "نقدم قبل الجند قادتنا".
وهو خير من يستوعب ويشرح لنا كلام الإمام البنا الذي قال:" أحب أن أصارحكم أن دعوتَكم مازالت مجهولةً عند كثير مـن النـاس،
ويوم يعرفونها أو يدركون مراميها وأهدافَها ستلقى منهم خصومةً شديدةً وعداوةً قاسيةً، وستجدون أمامكم كثيرا من المشقات، وستعترضـكم
كثير من العقبات، وفي هذا الوقت وحده تكونون قد بدأتم تسلكون سبيل أصحاب الدعوات، أما الآن فما زلتم مجهولين، ومازلتم تمهدون للدعوة
وتستعدون لما تتطلبه من كفاح وجهاد.
9
سيقف جهل الشعب بحقيقة الإسلام عقبةً في طريقكم، وستجدون من أهل التدين ومن العلماء الرسميين من يستغرب فهمكم للإسـلام،
وينكر عليكم جهادكم في سبيله، وسيحقد عليكم الرؤساء والزعماء وذوو الجاه والسلطان، وستقف في وجهكم كل الحكومات علـى السـواء،
وستحاول كل حكومة أن تحد من نشاطكم وأن تضع العراقيلَ في طريقكم.
وسيتذرع الغاصبون بكلِّ طريق لمناهضتكم، وإطفاء نور دعوتكم، وسيستعينون في ذلك بالحكومات الضعيفة والأخلاق الضعيفة والأيدي
الممتدة إليهم بالسؤال وإليكم بالإساءة والعدوان، وسيثير الجميع حول دعوتكم غبار الشبهات وظلم الاتهامات، وسيحاولون أن يلصقوا بها كـلَّ
نقيصة، وأن يظهروها للناس في أبشع صورة، معتمدين على قوتهم وسلطانهم، معتدين بأموالهم ونفوذهم ﴿يرِيـدون أَن يطْفِئُـوا نُـور اللَّـهِ
بِأَفْواهِهِم ويأْبى اللَّه إِلا أَن يتِم نُوره ولَو كَرِه الْكَافِرون﴾) التوبة:32) وستدخلون بذلك ولا شك في دور التجربة والامتحان، فتُسجنون وتُعتقلون،
وتنقلون وتشردون، وتُصادر مصالحكم وتُعطَّل أعمالُكم، وتفتَّش بيوتُكم، وقد يطول بكم مدى هذا الامتحان ﴿أَحسِب النَّاس أَن يتْركُوا أَن يقُولُـوا
آمنَّا وهم لا يفْتَنُون﴾.. (العنكبوت:2).
ولكن االله وعدكم من بعد ذلك كله نصرة المجاهدين ومثوبة العاملين المحسنين: ﴿يا أَيها الَّذِين آَمنُوا هلْ أَدلُّكُم علَى تِجارةٍ تُنجِيكُم مِـن
عذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُون بِاللَّهِ ورسولِهِ وتُجاهِدون فِي سبِيلِ اللَّهِ بِأَموالِكُم وأَنفُسِكُم ذَلِكُم خَير لَكُم إِن كُنتُم تَعلَمون11) ) يغْفِر لَكُم ذُنُوبكُم ويدخِلْكُم
جنَّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِها الأَنْهار ومساكِن طَيبةً فِي جنَّاتِ عدنٍ ذَلِك الْفَوز الْعظِيم12) ) وأُخْرى تُحِبونَها نَصر مِن اللَّهِ وفَتْح قَرِيب وبشِّر الْمؤْمِنِين
(13) يا أَيها الَّذِين آَمنُوا كُونوا أَنصار اللَّهِ كَما قَالَ عِيسى ابن مريم لِلْحوارِيين من أَنصارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحوارِيون نَحن أَنصار اللَّـهِ فَآَمنَـتْ
طَائِفَةٌ مِن بنِي إِسرائِيلَ وكَفَرتْ طَائِفَةٌ فَأَيدنَا الَّذِين آَمنُوا علَى عدوهِم فَأَصبحوا ظَاهِرِين14) (﴾(الصف). .
فهل أنتم مصرون على أن تكونوا أنصار االله؟!"..
انتهى كلام الإمام.
﴿وما شَهِدنَا إِلا بِما علِمنَا وما كُنَّا لِلْغَيبِ حافِظِين﴾ (يوسف:81).
***********************
أضواء على الواقع الذى يحيط بالحركة الإسلامية
سنجاهد من أجل أن نكون مسلمين حقيقيين لأن فى هذا عزتنا وكرامتنا
حركتنا عاقلة .. متزنة .. متفهمة .. تعى كل ما يحيطها من ظروف
علينا أن نقتفى سيرة الرسول العطرة فى صدق .. وأمانة .. ووعى
مهمتنا عرض الفكرة الاسلامية الصحيحة للشعب
لأننا لا يمكن أن نغير بدون أغلبية شعبية فاهمة للاسلام
إن واقع الدعوة الإسلامية أو واقع جماعة الإخوان المسلمين بالذات .. ونحن لا نفرق بين الدعوة والجماعة .. موقفها اليوم بين شقى
الرحى الشق الأول الضاغط يتمثل فى الإستعمار الحديث .. والشق الآخر هو الشعوب العربية والاسلامية .
وكما تعلمون أن الإستعمار الحديث أخبث كثيراً من الإستعمار القديم وأشد مكراً ، فالإستعمار القديم كان يأتينا برجاله وجيوشه وعدتـه
وعتاده فكنا نحس به ونقاومه ونحاول أن نصرعه ... أما الإستعمار الحديث فيدخل بلادنا على أطراف أصابعه فنكاد لا نحس به ، ويتقدم إلينا
فى ثوب المساعدة والعون ومن ثم كانت خطورة الاستعمار الحديث أشد وأنكى بالعرب والمسلمين ، إنه يريد القضاء علينا قضاءاً نهائياً .
المصيبة الكبرى
أن أول ما اصاب هذه الشعوب هو بعدهم عن دينهم لقد نحوا الاسلام ووضعوه على جانب فى خانة مهملة مع أنه هو مصدر الحياة ..
والعزة .. والكرامة والقدرة والإرادة والعزم للإنسان .. ولقد وضعناه على الرف وأصبح القرآن - وهو الرسالة - يتخدم فقط كتعويذة او يقرأ
علىالمقابر ولم يعد " الروح " الباعثة للإنسانية لتحافظ على إنسانيتها وكرامتها واصبح الفهم السقيم للإسلام هو السائد بعد أن بعدوا عن مصدر
قوته فالجهل بالإسلام هو اول قضية كانت سببا فى تأخر العرب والمسلمين ..
الأمر الثانى الذى ابتليت به الشعوب العربية والإسلامية هو الترف والنعومة والخلود الى الراحة والإسراف ولا يمكن للشـعوب التـى
تعيش فى الترف أن تتقدم بل ستعيش ذليلة تكتفى بهذا الطعم الخبيث الذى تملأ به بطونها ومثل هذه الشعوب ترفض الجهاد لأنها تريد أن تنام
فى الترف ومعانى الجهاد بعيدة جداً عن هؤلاء من ذوى التفكير الخانع .
10
الأمر الثالث : الذى ابتليت به الشعوب العربية والإسلامية هو الخوف من الموت .. بل الرعب من الموت كأنهم سيخلدون فى الحيـاة
نسوا أننا سنموت جميعا .. إننى أتساءل أيها أخلد وأبقى وأكرم عند االله .. الجهاد فى سبيل االله أم الخنوع ؟! .. الجبناء يريدون العيش فى ذلة
للدفاع عن عقيدتها وأرضها المقدسة .. ولكننا للأسف لا نريد أن نحكم أنفسنا .. وأن نضع قرار الأمة بين أيدينا .. ولا نريد أن نحرر فلسطين
.. بل ويا للعار نسمع من يقول " ما لنا بفلسطين .. وما حيلتنا "
هذا الواقع الذي تعيشه الدعوة الإسلامية اليوم .. هل نستسلم له ونسلم بهذا الوضع ؟!
بالطبع لا .. لابد أن نعيد الحركة من جديد . إن الدعوة الاسلامية يسمونها فى الماضى " الدعوة الإسلامية " فحسب بما فيها من خير بلا
شك ولكن الان هى " الحركة الاسلامية " التى لا تعرف السكون بل هى حركة لا تهدأ وفق خطة تتصف بالايمان .. خطة عقيدية .. خطة علمية
مدروسة خطة تأخذ فى اعتبارها الوضع القائم والظروف المحيطة .. إننا لا نحمل الراية بطريقة عشوائية ولكن نحمل الراية عن علـم وعـن
دراية وعن يقين وإيمان..
إن الحركة الإسلامية المعاصرة ليست وليدة الظروف أبداً ، بل هى وليدة التعذيب والتنكيل بالمسلمين وليدة الأجساد الطاهرة التى علقت
على المشانق وسالت دماؤها الطاهرة على الرض .. إنها حركة وليدة التضحية .. والقيام بالواجب نحو الاسلام ونحو الأوطان .. فهى حركـة
خالدة لن تهدأ أبداً لأنها حركة سرمدية لأنها مستمدة من لا إله إلا االله محمد رسول االله ..
حركة متزنة
نحن لابد أن نتحرك ولكن الحركة العاقلة لا حركة الهوس بل حركة عقلية متزنة تعى كل ما يحيطها من ظروف .. حركة متفهمة ليست
عشوائية .. وأثناء الحركة سوف نواجه بأمور كثيرة لا بد أن نتعرض لها بالحل والحمد الله " لدينا دوسيه " خالد " هذا الدوسـيه هـو سـيرة
الرسول صلى االله عليه وسلم .. هذا الفيض الربانى الذى تركه لنا الرسول صلى االله عليه وسلم كل ما يواحهنا ويعترض طريقنا مر به الرسول
عليه الصلاة والسلام وليس علينا إلا أن نسترجع سيرة الرسول صلى االله عليه وسلم فى كل شئ .. علينا أن نقتفى سيرته العطرة بصدق وأمانة
وهم ووعى ..
عقبات تعترضنا
نحن نعلم أن هناك من الأمور ما سيعترضنا وأول شئ سوف يعترض طريقنا هو حكوماتنا ونحن لا نريد أن ندخل فى معارك مع هـذه
الحكومات حتى لا نحقق ما يريده المستعمرون ولكن هذا لا يمنع أن نقوم الحاكم إذا رأيناه انحرف عن الحق وذلك بالنصح والنقد البنِّاء وليس
من مصلحة الحركة الاسلامية أن نحارب الحكومات ولكن لا يعنى هذا أن نترك الحكومات تعبث بأى شئ يمس الاسلام فلابد أن نتصـدى لمـن
يحاول أن يعبث بالدين .. ونحن لا نخاف السجون .. ولا المعتقلات .. ولا المشانق .
وهذا ما فعله الإخوان المسلمون فى مجلس الشعب ، وقفوا لحكوماتهم يعترضون على كل شئ يخالف الحق والعدل والنزاهة ولكـن
بأدب وبموضوعية وبصراحة وبشجاعة .. لا يهابون شيئا ولا يخشون أحداً إلا االله
مهمتنا عرض الفكرة
إن مهمتنا عرض الفكرة الإسلامية الصحيحة على الشعب لأننا لا يمكن أن نغير بدون أغلبية شعبية فاهمة للاسلام تقف بجانبك تؤيدك
وتساندك لابد من " مجاميع " من القوة الإسلامية تضغط لتصحيح مسيرة الحاكم .. والحاكم الذى يسير على الطريق الصحيح نؤيده ونفتديـه ،
ونحن لسنا أعداء ولا نريد " كراسي " " ولا حكم " من العبث أن نطالب بحكم أو إمارة أو رئاسة ... هذا فهم خاطئ ...
نحن مساعدين لكل حاكم يقرب ولو تدريجيا للاسلام لأن المصائب حلت علينا خطوة خطوة من أول الحروب الصليبية حتى وصلنا الـى
هذه الحال المتردية فيجب أن نخطط لكى نعود الى الاسلام فى سالف عصره وسوف يستغرق هذا وقتا .. إننا لا نستعجل أبداً .. لأن الإستعجال
خطأ .. وقطف الثمرة قبل نضجها خطأ، والرسول صلى االله عليه وسلم ظل ثلاثة عشر سنة يدعو ويربى .. وهذا ليس خوفا ولكن أراد أن يبنى
جيلاً جديداً وعلينا أن نسير بهذه الخطوات الوئيدة وليس من الضرورى أن يتحقق النصر على أيدينا أو على أيدى ابنائنا أو أحفادنا.
لقد كنا نسمع هذا من الإمام الشهيد حسن البنا رحمه االله وجاء بعده إمام ثان .. وإمام ثالث .. ونحن الآن لدينا نوابا فى مجلس الشعب
ولم يكن لدينا نائبا واحدا وقت الإمام الشهيد وكان الإمام يقول لنا دائما لا تتعحلوا النصر .
لابد أن نعيش دائما فى شدائدنا ومحننا وأن نوقد الشعلة فى قلوبنا حتى يحذوا أبناؤنا حذونا وقد يكون النصر قريبا على البواب ولكننا
لا نؤقت للنصر لأن هذا التوقيت الله وحده.
11
أما الأحداث التى مرت بنا وفشلنا فيها فليست من صنعنا إنما هى إرادة االله والرسول صلى االله عليه وسلم حضر غـزوة أحـد وفشـل
المسلمون فى هذه الغزوة فهل يعنى هذا أن المبادئ التى كان عليها الرسول كانت خطا ؟
لا إنما يريد االله لنا أن نخطئ ونتعلم ونبنى من جديد ونتجنب الأخطاء .. والرسول عندما يستمر يدعو فى مكة ثلاثة عشر عاماً يربـى
ويعلم فهذا يجعلنا نصبر ونستمر ونواصل والأمر بالنسبة لنا نحن نضع أمام الــ 13 عاما صفر لتصبح مائة وثلاثين عاما وهذا لـيس وقتـا
طويلا فى عمر الدعوة الإسلامية ولكن لابد من لسير والتخطيط والإيمان قبل كل شئ .
الغرب .. والإسلام
أما العقبة الثانية التى تعترض طريقنا هى أن الغرب لديه صورة بغيضة عنا منذ الحروب الصليبية عندما جاءت أوروبا برجالها وعدتها
وعتادها وملوكها وكان يقودها بطرس الناسك وكانوا يريدون الإستيلاء على بيت المقدس فكنا هنا ندافع عن أنفسنا وعن بـي المقـدس ولـم
نحاربهم ليكونوا مسلمين ولكننا كنا نحارب الظلم ونحن لا نقول هذا تملقاً أو خوفاً من أحد ولكن هذه هى الحقيقة .
ونحن لابد أن نعرض الإسلام بثوبه القشيب أمام الشعوب غير الإسلامية وأن نؤكد أن الإسلام لا يحمل ضغينة لأحد وأن العداوة بين
الأديان لا وجود لها ونحن لا نريد أن نمحو المسيحيين " لكم دينكم ولى دين " .
نقول هذا ونقول أيضا أننا لنا كيان له قيمة مثل العالم الغربى ولابد أن يكون هناك ممثلاً للمسلمين وهذه هى الخلافة الاسلامية الناطقة
باسم الاسلام والمسلمين .. ونحن نقدم الإسلام للغرب ونعرف أنهم يكرهون الإسلام والمسلمين وهم ليسوا فى ذلك مسيحيين بل هم أبعد الناس
عن المسيحية.
مسألة الأقليات
أما القضية الثالثة فهى قضية من يخالفوننا فى العقيدة ولكنهم يعيشون معنا إننا نحاول أن نضفى عليهم صـور ة الإسـلام الرحبـة
الفسيحة " وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين " لابد ان يلمسوا هذه الصورة منا كما كانت فى عهد الرسول صلى االله عليه وسلم .. كانوا يعيشون
بحرية فى ظل الاسلام ، والإسلام لم يأت ليظلم أحداً ولا ليحارب أحداً ولم ينتصر افسلام بالسلاح ولكن انتصر بالحق والسلوك الحسن .. وأهـم
شئ هو السلوك لا الكلمات والخطب .
لابد ان نحي الإسلام فى انفسنا وان يكون محور تعاملاتنا وصلاتنا بالناس .. وافسلام كله رحمة لكل الخلق بل لكل شئ ولابـد مـن
إبراز هذه المعانى وأن نبرزها هنا إبراز الشجاع القوى السليم لا الضعيف المتخاذل .. نحن نعرض افسلام بقوة وحزم نحن نعطى النـاس ولا
نأخذ منهم والنتيجة بعد ذلك على االله. .
(لا نعادى احد)
العقبة الرابعة التى تعترض طريقنا هى أن المسلمين الذين يملون فى الحقل الإسلامى ويتخذون طرق أخرى غير طريقنا ... هؤلاء لا
نعاديهم ولا نقف فى طريقهم وتاريخ الاخوان المسلمين باستمرار حتى مع إخواننا الذين كانوا معنا وتركونا ندعوا لهم بالخير والجماعات التى
ظهرت أو انسلخت عن الحركة الم ندعو لهم.
نحن نسير فى خطنا ولا نعادى احداً وهذه الإنسلاخات لن تضر الدعوة ولن يرجع العملاق طفلاً ..
لن نخاف ولن نتخاذل ولن نساوم أحداص على حقنا طريقنا واضح .. ونتمنى للجميع النجاح .. وظهور الجمعات يغذيها المسـتعمر
لأنه يريد التفتيت فلنصبر ولنحتسب .
علينا ان نتفهم كل هذه العقبات .. والأصل فى دعوتنا التربية اولا .. نحن لا نريد مؤهلات ضخمة فقط.. لكن نريـد تربيـة عقيديـة
مسلمة وصحيحة مؤهلنا التضحية فى سبيل الاسلام .. والتمسك به وهذا خط لم يخلقه الاخوان إنما خط الرسول صلى االله عليه وسلم الذى بدا
بتربية الكوادر الاسلامية فى دار الرقم بن ابى الرقم .. الإخوان ينهجون نهج رسول االله بتربية الشباب .. ونحن لا نخاف أحدا بل نتوسم خطة
الرسول صلى االله عليه وسلم ولا نريد إعلانات ضخمة ..
وإذا سلكنا هذا المسلك سيكون النصر حليفنا ونثق فى هذا كما نثق الآن اننا جالسون على مقاعد لننا على الحق ومستعدون للتضحية
فى سبيل الحق ..
واالله أسال أن يأخذ بايدينا .. وان يوحد صفوفنا .. ويملأ قلوبنا بالشجاعة والقوة والقدرة وأن يعيد للإسلام عزة ومجده وسؤدده









 


رد مع اقتباس
قديم 2017-09-15, 15:58   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
كلام مستهلك ومكرر مئات المرات....نحن لانتعظ .
الحقيقة أن ماأدى بنا إلى التخلف والقهقرى هو اتخاذ أقوال الناس واجتهاداتهم دينا - المذهبية المقيتة مليئة بأقوال الناس - بل اعتبارها هي الدين نفسه "وما يعلم تاويله إلا الله"
آية واضحة وصريحة
للدين غاياته الكبرى ، متلائمة مع فطرة الناس التي فطرهم الله عليها ، در معها ودعك من المذاهب وأقوال فلان وعلان
من غايات الدين الحنيف لاخلافة ولا نظام حكم فاطمئن










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-15, 22:23   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
kader001
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية kader001
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

في بلدان شتى -مصر على سبيل المثال- تم شيطنتكم الى درجة اصبح من الصعب على المتتبع الوثوق في بضاعتكم .. خاصة انكم جاريتم الكثير من النظم و الحكام الجبابرة .. و دافعتم عنهم ..و اليوم انتم تشربون من نفس المعين الذي وصفتموه لشعوب المنطقة منذ نشأة جماعتكم على يد حسن البنا عام 1928 ..










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-20, 16:25   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
kaoutar86
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

بل هم الاخوان المفلسون ، تركوا المذهب الحقيقي للاسلام و هو التصفية و التربية و جرو الخلف الكراسي و المناصب ، لم يحاربوا من أجل العقيدة بل حاربوا فقط لأنهم منعوا السلطة ، كان الرسول عليه الصلاة و السلام يدعوا بالموعظة الحسنة و يجادلهم بالتي هي أحسن رغم عتو قريش و ظلمهم و لم يأمر أبدا بإراقة دم لا مسلم و لا كافر ، جاءه جبريل عليه السلام برفقة ملك الجبال ليطبقها على الطائف ، فدعا لهم بأن يخرج من أصلابهم من يوحد الله.
أباحوا دماء المسلمين رغم حرمتها فقط من أجل السلطة لم لم تحاربهم بريطانيا مثل ما حاربت فرنسا جمعية العلماء المسلمين ، بكل بساطة لأن الاخوان هم الوجه الثاني لعملة واحدة و هي الماسونية و قد حذر منهم الكثير من الأدباء منذ ظهورهم و لكن قليل من يفقه ، أين ما مروا تركوا الدول تتخبط في الفتن ، و الشعوب تتناحر بينها و حروب أهلية هم من ينفخ في نارها ، و لو دقت ساعة الحرب لوجدتهم أول من يختبئ في جحورهم.

لا أدري كيف يبتلع الشباب الطعم و كل التناقض في أصول هاته الجماعات ، فتجد عقيدتهم الفاسدة تجمع بين السنية و الصوفية و الكل يعلم مدى التناقض الكبير بين مذهب السنة و مذهب التصوف بل و يضيفون اليه المذهب الاسماعيلي الذي هو مذهب شيعي كمن يحاول الجمع بين الماء و النار و اذا بين لهم الحق و جادلتهم بالحجة و الدليل من الكتاب و السنة ، جابهوك بكلام فلسفي محض و ان غلبتهم كفروك و كفروا من هم على شاكلتك


في 2 يناير 1949 وتحت عنوان »الفتنة الاسرائيلية« كشف الأديب الكبير عباس محمود العقاد في جريدة »الأساس« سراً لا يعرفه كثيرون عن نشأة الإخوان المسلمين وحقيقة داعيتهم وزعيمهم حسن البنا، مؤكداً انه يهودي من أب يهودي وأم يهودية، وهو ليس مصرياً وانما مغربي قدم إلى مصر هرباً من الحرب العالمية الأولى، وتلقفته الجماعات اليهودية بمصر ووفرت له المأوى والعمل، حيث التحق والده بهيئة السكة الحديد في مهنة اصلاح ساعات الهيئة، وهي المهنة التي كان يحتكرها اليهود في مصر.
وقال ان زعيم الاخوان دخل باسم حسن أحمد عبدالرحمن وقد أضاف له والده كلمة البنا بأمر من الماسون المصريين اليهود حتى يكون تنظيم الماسون له فرع عربي، حيث إن كلمة بنا بالعامية تقابلها كلمة mason بالإنكليزية، حسن البنا ولد في البحيرة وهي أكبر منطقة يهودية في مصر، وفيها ضريح أبو حصيرة الذي يحج إليه اليهود اليوم، وأغلب يهود البحيرة جاؤوا من المغرب ومعظمهم تأسلم ومنهم جد اليهودي حسن البنا الذي كان صوفياً كعادة أغلب يهود العالم العربي في افريقيا.
وعلق العقاد على الحي الذي ولد فيه حسن قائلاً: انه لا يعرف مصرياً يعمل فيه غير اليهود، وكانت مهنة تصليح الساعات من المهن اليهودية، فكيف أصبح الساعاتي بناء بقدرة قادر.
ولم يكن العقاد الوحيد الذي كشف سر البنا، فقد دخل على الخط الإمام المجدد محمد الغزالي الذي طرده الاخوان لأنه يعرف حقيقة زعيمهم، فأصدر كتاباً تحت عنوان »قذائف الحق« شرح فيه ماسونية حسن البنا وحسن الهضيبي الذي لم يكن من الاخوان ولكن الماسونية نصبته خلفاً لحسن بعد مصطفى السباعي الماسوني الحمصي المعروف وتلميذ حسن البنا الذي عمل تحت قيادة غلوب باشا الماسوني اليهودي البريطاني.
الماسونية رفعت شعار: حرية.. عدالة.. مساواة، واخوان حسن البنا رفعوا نفس الشعار: حرية.. عدالة وبقيت المساواة.
لقد أجاد اليهود العرب التجسس وتقمص الشخصيات والماسونية لا تعمل إلا بحماية مشايخ وذقون خونة أو قادة من ذوي الكاريزما لتبييض صورتهم بين عامة المسلمين، ويهود المغرب لهم باع طويل في ذلك، هذه حقيقة حسن البنا الذي غسل عقول شبابنا وجعلهم أدوات للهدم والتخريب والدمار في المنطقة. العقاد تساءل: لمصلحة من تثير جماعة البنا هذه الفتن في مصر وهي تحارب الصهيونيين؟
وأجاب: نظرة إلى ملامح الرجل »حسن البنا« تعيد النظر طويلاً في هذا الموضوع، ونظرة إلى أعماله وأعمال جماعته تغني عن النظر إلى ملامحه، ويكفي من ذلك كله أن نسجل حقائق لاشك فيها وهي أننا أمام رجل مجهول الأصل، مريب النشأة، يثير فتنة بين المسلمين في بلد اسلامي، ويجيد اتباع نهج اليهود والمجوس لهدم الدولة الإسلامية من داخلها وخارجها، كان البنا يجمع تلاميذه كل يوم ثلاثاء ليشرح لهم الاسلام من وجهة نظر يهودية، كما كان يفعل قديماً كعب الأحبار وعبدالله بن سلام ووهب بن منبه حين كانوا يشرحون التوراة في المسجد.
مصر التي ابتليت بالاخوان رفعت فيها دعاوى قضائية ضد حسن البنا تؤكد ان مؤسس الجماعة من أصول يهودية وتتهمه بتحريف القرآن.
المحامي فرج زكي غانم واحد من الذين رفعوا قضايا حيث سجل دعوى في محكمة القاهرة للأمور المستعجلة تحمل رقم 2642 طالب فيها بحل جماعة الاخوان ومنعهم من ممارسة العمل السياسي أو ممارسة طقوسهم الدينية في مصر، وكشف ان مقدمة كتاب البنا الذي يحمل عنوان »مذكرات الدعوة والداعية«، كتب مقدمته الداعية الهندي أبو الحسن الحسيني الذي تأثر البنا بفكره وادعى في جلساته الخاصة انه مؤمن بفكره الأحمدي، هذا الداعية هو في الحقيقة زنديق وملحد يؤمن بأن الوحي ينزل على رؤساء طوائفهم ليأتي لهم بأوامر الله من السماء، واتهم غانم مؤسس الاخوان بتحريف آيات القرآن الكريم مستنداً على ذلك بما كتبه البنا في صفحة 39 قائلاً: »وان الله وملائكته يصلون على معلمي الناس الخير« وهذا تحريف للآية 56 من سورة الأحزاب التي تقول »إن الله وملائكته يصلون على النبي«، يقول البنا في كتابه »يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم معلَّماً وهذا الوصف بوضع الفتحة فوق الشدة هو ما كان الكافرون يصفون به سيدنا محمد، وفي صفحة 127 كتب البنا »وتعالت دعوته عند ذلك علوا كبيراً »وهذا تحريف للآية 43 من سورة الأحزاب، وفي صفحة 141 كتب »فأصلحوا بينهما صلحاً والصلح خير« وهذا تحريف للآية 128 من سورة النساء، وفي صفحة 151 كتب »نفسك يا هذا واياك والخلق ربك ونفسك وحسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين« وهذا تحريف للآيات 62 و63 و64 من سورة الأنفال.
هذه الحقائق تقود إلى سؤال وحيد: أما آن للعرب والمسلمين ان يتخذوا موقفاً موحداً من هذا التنظيم الماسوني اليهودي الصهيوني الذي يتخفى وراء مسمى الإخوان المسلمين ويهدف إلى بث الفتنة والفرقة والنزاعات بين صفوف العرب والمسلمين كما هو حاصل في مصر وتونس وليبيا وسورية، اضافة إلى الخلايا الارهابية التي يزرعونها في دول الخليج العربي
أما آن للعرب والمسلمين ان يضعوا الإخوان المسلمين في الخندق المعادي ويتخذوا قراراً بالقضاء على فكرهم الخبيث لتخليص الأمة من أهدافهم ومخططاتهم الشيطانية؟










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-20, 22:36   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
dede2000
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية dede2000
 

 

 
إحصائية العضو










Bounce

أخي أنا لست فقيه أو عالم دين حتي
أحكم على جماعة أو منهاج لكنى جزائري و أستطيع
الحكم على إخوان الجزائر
إخوان الجزائر إنطبق عليكم المثل الشعبي
يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي ،عرفناكم أهل
إعتلاف....أكلتم وشربتم وصفقتم وأيدتم الإتلاف
أخرجت لنا حركتكم الغول الذي أكل طريق بل طرقات
وأخرجت لنا سلطاني الذي تحول من راقي الي وزير
يركب أبنائه الهامر....ووووووو
سلعتكم معروفة وتعرفونها قبل غيركم إنها كاسدة
كاسدة.....وزادها الطبيب مقري كساد
( جاء يطبو عماه )










رد مع اقتباس
قديم 2017-09-22, 13:50   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
غفرانك ربي أرجو
بائع مسجل (ج)
 
الصورة الرمزية غفرانك ربي أرجو
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك اخي على نقل هذه المقالة










رد مع اقتباس
قديم 2018-03-17, 17:11   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الملتقى الجنة
عضو جديد
 
الصورة الرمزية الملتقى الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:48

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc