«الإخوان» تركيا.. معركة كشف الأقنعة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > النقاش و التفاعل السياسي

النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

«الإخوان» تركيا.. معركة كشف الأقنعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2014-11-25, 20:49   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










B18 «الإخوان» تركيا.. معركة كشف الأقنعة

«الإخوان» تركيا.. معركة كشف الأقنعة


حين تغمر أمواج العاطفة عوام الناس فإن الأمر قد يبدو مقبولاً بعض الشيء، لكنها عندما تحجب رؤية «المحسوبين» على الثقافة، فإن ذلك نذير شؤم بلا شك، ودليل مهم في بعض الأحيان على سطوة الانحياز إلى جانب «معين» على حساب الآخر.
تركيا الدولة الصديقة التي يستميت المتحزبون دفاعاً عنها، وتصويرها زوراً على أنها معقل الإسلام الأخير الذي لو تصدع بنيان رأس الهرم فيه لانكفأ الدين على ذاته ملوماً محسوراً، في مشهد يراعي توقيت الأزمة في الداخل العربي، فيراها ساعة الاستجابة لنداء الواجب الحزبي، لتبقى أهداف الحزب وبرامجه أساس التحرك، من دون أي اعتبار للوطن ومصلحته، ولا للنفوس التي تعيش على ترابه.

هذا الانسلاخ - باستثناء برامج الحزب الضيقة - يظهر من دون مواربة عند قراءة عبارات التمجيد السمجة، الفارغة من مضمون المصلحة العامة، والتي تختصر الأمة وتاريخها بحدود الأشخاص، ما داموا ينفذون بإتقان أجندات «المقطم»، فاللعب على وتر الدين الحساس هو الذي كان - ولا يزال - مطية المنتفعين، وهوية الأفَّاكين المتسلِّقين.
بغض النظر عن أهداف «دولة عثمان»، وما صاحبها من حسن في النوايا في الذود عن الدين ابتداء، فإن تحييد أهدافها التوسعية وأطماعها التي تسببت في انهيارها عند الحديث عنها، ما هو إلا قلب للحقائق؛ من أجل تحقيق أهداف حلم الزعامة، الذي جعل بعضهم لا يتوانى عن الكذب في محاولة حجب التاريخ، حتى جعل من السيد أردوغان أفضل رؤساء الوزارات في تاريخ الأمة الحديث. عن أي أمة يتحدثون؟ إن كان المعني بذلك الأمة العلمانية التي يصرح السيد أردوغان على رؤوس الأشهاد بانتمائه إليها وتبنِّيه أبجدياتها، ولعل آخر تصريحاته عندما كان في ضيافة «إخوانه» في مصر قبل سقوطهم، حيث كان يحثهم على تبنِّيها، فإن الأمر قد يبدو مقبولاً لو كان ذلك محصوراً في النطاق الداخلي التركي، بالنظر إلى الطفرة الاقتصادية التي صاحبت تولي أردوغان وحزبه زمام الحكم فيها بداية الأمر، وإن كان التململ قد بدا واضحاً من خلال المظاهرات التي قُمعت أخيراً، التي تحتج على قضايا فساد واحتكارات سياسية أو اقتصادية، ولو حاول بعضهم في داخل تركيا وخارجها من «الأتباع» تصويرها على أنها حرب معلنة على الإسلام والمسلمين، كعادة مشاهد الاختزال الذي يمارسها دعاة الإسلام السياسي.
وفي حال كان المقصود بالأمة أمة الإسلام ففي ذلك مجافاة للحقيقة جملةً وتفصيلاً، وفيه غمْط للتاريخ الحديث من مبتدئه حتى منتهاه، فالتاريخ الحديث لم ينسَ اتفاق السلام المصري مع الإسرائيليين، الذي ذهب ضحيته الرئيس السادات بناء على فتاوى التكفير - الحزبية - التي جرّمت فكرته، وهذا التاريخ هو الذي لا يمكنه تجاوز حجم العلاقات التركية - الإسرائيلية التي توطدت منذ قدوم أردوغان، ولم تشهد سوى مزيد من النمو الذي كان مؤداه إفساح المجال للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز خلال زيارته إلى تركيا بدعوة «كريمة» من رئيسها عبدالله غول، لكي يُلقي خطاباً - غير مسبوق- أمام برلمان دولة غالبية شعبها من المسلمين. أما عن حجم التعاون العسكري والاقتصادي الذي بلغت قيمته حتى نهاية العام الماضب نحو ثلاثة بلايين دولار، فحدِّثْ ولا حرجَ، على رغم حجم الاختلاف المعلن من الطرف التركي على الأقل، سواء على مقدار الإهانة التي تعرض لها السفير التركي في إسرائيل حين استُدعي إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية، للاحتجاج على «مشهد» في «فيلم»، وكيف أُرغم على الانتظار أمام باب نائب وزير الخارجية، ثم تلك الطريقة المهينة في إجلاسه في مقعد منخفض عن المسؤول الإسرائيلي، إلى جانب عدم وضع العلم التركي والاكتفاء بالإسرائيلي فقط، في مشهد مناف للأعراف الدولية التي تحترم العلاقات الثنائية بين البلدان، وهو ما دعا السفير التركي إلى التصريح بأنه لم يشهد طوال 35 عاماً من العمل الديبلوماسي مثل هذا الفعل المهين، أو عند الاحتجاج الصوتي الذي ملأ الدنيا على مقتل الأتراك التسعة في سفينة مرمرة، من الجنود الإسرائيليين.
وبغض النظر عن الكيفية التي تتعاطى فيها الدولة التركية مع علاقاتها الخارجية، وبعيداً عن مبدأ الوصاية الذي يمارسه بعضهم، إلا أن الحقائق يا سادة صعب تجاهلها. على ذكر الصوت العالي، وبعيداً عن سياسة «الباب العالي» التي يراد لنا أن نخضع لها، لا ينبغي تفويت فرصة التذكير بالأزمة السورية، وكيف استغلها الزعيم أردوغان، حتى جاء الوقت الذي تيقن فيه العاقل حقاً (غير المؤدلج) أنها تبقى ظاهرة صوتية بامتياز، تعزف على أنغام جراحنا، مستغلةً مصائبنا؛ لترتقي على آهاتها فقط، عندما أُسقِطت الطائرة الحربية التركية، التي أصابتها الدفاعات الجوية الأرضية السورية، وهي تحلق في المجال الجوي التركي، وأيضاً حين قصف جيش بشار الداخل التركي، وهو ما أدى إلى مقتل خمسة من المواطنين الأتراك، الذين لم تذرف عيون السيد أردوغان عليهم دمعة واحدة، ولعلها جفت جراء «هطولها» على مقتل ابنة محمد البلتاجي. ومما تجدر الإشارة إليه هو ذلك الحديث «المنمق» من بعضهم - بقصد ذر الرماد على عيون الحقيقة الدفينة - عن متانة العلاقات السعودية - التركية اليوم، متجاهلين الخطاب المدوِّي الذي ألقاه السيد أردوغان في احتفالية فوز حزبه في الانتخابات البلدية أخيراً، حين أعلن صراحةً قيام محور تحالف يراد له أن يقابل المحور السعودي - المصري - الإماراتي، عندما قال لجماهير حزبه المحتشدة وهو يلوح بشعار الأصابع الأربعة: «إن فرحتكم اليوم يشارككم بها «إخوة» في مصر وفلسطين والبلقان».
ومن المنطقي القول بأن العلاقة السعودية - التركية علاقة صداقة بين دولتين لا تحكمها آيديولوجيات، وإن كانت ليست في أحسن أحوالها على الإطلاق، على ما نكنُّه جميعاً للأتراك على وجه العموم من مودة واحترام، على جميع مستوياتهم، العاملين لدينا أو أولئك الذين نلقاهم في بلادهم، ونحن نذهب إلى السياحة بالآلاف، وننفق أموالنا بالآلاف أيضاً، والتي ينتعش منها اقتصاد الصديقة تركيا. وعن الدولة الإسلامية تركيا فإن الحديث عن مساجدها، الذي يحيل إلى الخيال بأنها كانت قبل مجيء أردوغان ورهطه كافرة، وأنهم السبب في دخول الأتراك الإسلام، ولعل بعضهم يُعذَر بجهله ممن لم يتسنَّ لهم زيارة تركيا في السابق، وإلا فإن وضع الأمور في نصابها من أولويات المثقف الموضوعي، لو كانت ثمة موضوعية في عقول الحزبيين أصلاً. أما في ما يختص بالمراكز الإسلامية العديدة في تركيا، فإن هذا مما يفتح باب النقاش في محور آخر، وعن السبب الذي دعا السيد أردوغان إلى مطاردة حليفه السابق رجل الأعمال فتح الله غولن، صاحب الفضل الأول في إنشاء هذه المراكز، والداعم الأول لحزب العدالة والتنمية التركي من الأساس.
ومع بالغ الأسف على أولئك الذين لم يسعفهم إنصافهم عند الحديث عن منصب «الخلافة الشاغر»، إلى تفنيد ادعاءات الزاعمين بأهوائهم على ما تشتهي أنفسهم، فإنه حري التذكير بأنه لا يوجد في الإسلام منصب من هذا القبيل على الإطلاق، فما ذكره الحديث الشريف هو مهدي منتظر، وليس خليفة، يا هؤلاء. كذلك لا يفوتني في الختام أن أذكِّر من صدّعوا رؤوسنا بدولة الخلافة، بالحديث الذي رواه سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: قال رسول الله: «الخلافة في أمتي ثلاثون سنة، ثم مُلكاً بعد ذلك». .


كتبه فيصل العساف









 


رد مع اقتباس
قديم 2014-11-25, 20:53   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down

أردوغان - تركيا- ينصح مصر بالعلمانية

https://www.youtube.com/watch?v=N9Jx-hpEVWE










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معركة, الأقنعة, تركيا.., «الإخوان»


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 11:52

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc