اهلابك في مدرسة الامومة

[sondouss74]

أهلا بك في مدرسة الأمومة
أختي المتزوجة و أنت أيتها العازبة بنتا كنت أو أما ندعوك لأن تكوني معنا
و كذلك أنت أخي المتزوج أو الأعزب إبنا كنت أو أبا
ندعوكم دعوة طيبة إلى مدرسة هي من أعظم المدارس التي يشهد لها الوجود بمن فيه عن أهميتها و عظمتها و مكانتها ....

و يح الكلمات كم تقف حائرة لا تجيد الوصف خوفا من إستنقاصها حقها
و تقترب العبارات الحائرة خجلى عند الحديث عنها
و كم تلجم الأفواه و تخشع لها الأذان
كل ذلك عنك أنت يا أعظم المدارس أنت يا مدرسة الأمومة

نود أن نقترب منك هذه أنت التي يصنع في أحضانك الرجال و النساء الذين يقودون مراكب الحياة بمجالاتها المختلفة لنسطر عن خجل بعض الكلمات التي قد تفيد الأمهات و الأباء و كل من يحب أن يتعلم و يستفيد و يخزن المعلومات ليفيد بها إن لم تكون إفادته لنفسه فحتما ستكون لغيره


في هذا الموضوع سنتحدث و لو باختصار عن أمور غاية في الأهمية تفيد في تربية الطفل من أول يوم يخرج فيه من بطن أمه إلى الحياة و سنتطرق إلى أمور مهمة و مختلفة في هذا المجال التربوي

إبقوا معنا كما عهدناكم دائما

يتبع لا شك و أن مرحلة الولادة من أصعب المراحل التي تمر بها المرأة حتى أنها ترى الموت و كأنه يقتلع جدور الروح و يخلع القلب من مكانه
و ما إن يخرج الطفل إلى الحياة و تسمع صوت صراخه و بكائه حتى تعود لها الحياة مرة ثانية
و لكن ماذا عن الطفل الذي خرج من بيت عاش فيه تسعة أشهر إلى عالم جديد ؟

تقول الدراسات و التجارب أن الطفل الذي يعطى لأمه بعد الولادة مباشرة يكون أقل عرضة للإطرابات النفسية و أكثر تمتعا بالهدوء و الراحة و الإطمئنان ...
فالطفل يتعرض لصدمة عند خروجه و فصله عن أمه و هي أول صدمة يتلقاها الطفل في الحياة

أما الأم التي يقرب منها طفلها بعد الولادة مباشرة و يوضع على صدرها تكون أسرع النساء نسيانا للآلام حيث تتولد العاطفة الجياشة بين الأم و طفلها من أول اللحظات و هي أهمها في بناء علاقة وطيدة بين الإثنين

و لذلك فالخبراء ينصحون بأن يعطى الطفل لأمه بعد الولادة مباشرة لتحتظنه لبضع دقائق حتى و إن وضعته بالعملية الجراحية
و في المقابل فإن الذين يريدون التخلي عن أطفالهم بعد ولادتهم ينصحون دائما بترك الطفل و عدم النظر إليه و لا ظمه حتى لا تتولد عاطفة الأمومة التي قد تكون في أوجها بعد الولادة

إذا ظم الطفل بعد الولادة مباشرة هي أول عمل له أثر بليغ في التربية النفسية و العاطفية للطفل

يتبع

[خولة93]