الجمهوريّة الجزائريّة الدّيمقراطيّة الشّعبيّة
وزارة التّربيّة الوطنيّة ثانوية راس الماء الجديدة
﴿بكالوريا تجريبي في مادّة اللّغة العربيّة وآدابها﴾
يوم الاحد21 من رجب 1436 هـ الموافق لـ 10 من أيار 2015م
الشّعـبة السنة الثالثة علوم تجريبية – تفنى رياضي المدّة: ساعتان ونصف
قال إيليا أبو ماضي:
1- كن بـلسما إن صار دهـرك أرقــما و حـلاوة إن صــار غيـرك علقمـا
2- إنّ الحـياة حـبـتك كـلّ كـنوزها لا تـبخلـنّ عن الحيــاة بـبعض مـا
3- أحسـن و إن لم تـجز حتــّّى بالثـّنا أيّّ الجـزاء الغـيث يبغــي إن هما
4- مـن ذا يـكافـئ زهـرة فــوّّاحة أو من يـثـيـب البلبــل المترنّـما ؟
5- عـدّّ الـكرام المحسـنـين و قـسهم بـهـما تـجد هـذين منـهم أكـرما
6- يا صـاح خــذ علم المحبّـة عنهمـا إنّـي وجـدت الحـبّ علــما قـيّما
7- لـو لـم تـفح هذي و هـذا ما شدا عاشـت مذمّـمة و عــاش مـذمّما
8- فاعـمل لإـسعاد الورى و هـنائـهم إن شـئت تسعـد في الحـياة و تنعـما
9- أيـقـظ شـعورك بالمحبــّة إن غـفا لـولا الشّـعور النـّاس كانوا )كالدّّمى(
10-أحـبب فيـغـدو الكوخ كونا نـيّرا أبغـض فيمسـي الكون سجنا مظـلما
11- لــو تعشـق البـيداء أصبح رملها ذهـبا و صار سـرابها الخـدّّاع مــا
12- لا تـطلبـنّّ مـحـبّة مـن جاهـل المـرء لـيس يـحبّّ حـتّّى يـفـهما
أ – البناء الفكريّ :
1 –ما الموضوع الذي شغل بال الشاعر ؟ و لمن يوجه خطابه ؟
2 –في رأيك ما الدافع إلى نظم القصيدة ؟
3 – كيف يصل الإنسان إلى تحقيق السعادة الحقيقية في نظر الشاعر ؟
4 – اشرح الأبيـات الثلاثة الأخيرة شرحا وافيا.
-5 كيف يبدو الشاعر، أمتشائم أم متفائل ؟ علل حكمك بالتمثيل من النص .
6 ـ ما النمط الغالب على النص ؟ و ما هي مؤشراته و خصائصه
-7 . لخص الأبيات الأربعة الأخيرة بأسلوبك الخاص
.ب – البناء اللّغوي
1- أعرب ما تحته خط في النص .
2 – ما الأسلوب الغالب على الأبيات ؟ بيّن سبب اعتماد الشاعر عليه، وحدد أنواعه بالتمثيل.
3 – في البيت التاسع صورتان بيانيتان ، حددهما واشرح إحداهما مبينا أثرها في المعنى.
-4 هل استطاع الشاعر أن يجسد بعض مبادئ الرابطة القلمية في هذا النص ؟ فيم تمثلت ؟ استدل على ذلك بعبارات من النص
-5 لا يمكن الاشتغال بالتقديم و التأخير في النص على مستوى الأبيات ، لمـاذا ؟ و ضّـح.
6 – اشتملت القصيدة على التقابل و التضاد. استخرجهما و بيّن أثرهما في المعنى .
رحلَ النَّهارْ
ها إنَّهُ انْطَفَاَتْ ذُبالَتُهُ على أُفْقٍ تَوَهَّجَ دونَ نارْ
وجلسْتِ (تنْتَظرينَ )عوْدةَ سندبادَ منَ السِّفارْ
والبحْرُ (يصْرُخُ) من ورائكِ بالعواصِفِ والرعودْ
هُو لن يعودْ
أَوَ ما علِمْتِ بأنَّهُ
أَسَرَتْهٌ آلِهَةُ البِحارْ
في قَلْعَةٍ سوداءَ في جُزُرٍ من الدَّمِ والمَحارْ
هوَ لنْ يعودْ،
(رحلَ النهارْ)
فلترْحلي، هوَ لنْ يعودْ.
الأفْقُ غاباتٌ من السُّحُبِ الثقيلةِ والرُّعُودْ
الموْتُ منْ أثمارهنَّ وبعْضُ أَرْمدةِ النَّهارْ
الموْتُ منْ أمطارِهنَّ وبعْضُ أَرْمدةِ النَّهارْ
الخوْفُ منْ ألوانهنَّ وبعْضُ أَرْمدةِ النَّهارْ
رحلَ النهارْ
خصلاتُ شعْرِكِ لمْ يصُنْها سندبادُ من الدَّمارْ
شربَتْ أُجاجَ الماءِ حتى غابَ أَشْقرُها وغارْ
ورسائلُ الحبِّ الكِثارْ
مُبتَلَّةٌ بالماءِ، مُنْطَمِسٌ بها ألَقُ الوعودْ
وجلسْتِ تنتظرينَ هائمةَ الخواطِر في دَوارْ
سيعود. لا. غرق السفينُ من المحيطِ إلى القرارْ
سيعود. لا. حجَزَتْهُ صارخةُ العواصِفِ في إسارْ
يا سنْدبادُ، أما تعودْ؟
كادَ الشبابُ يزولُ، تنْطفئُ الزنابقُ في الخدودفمتى تعودْ؟
آهِ .. متى تعودْ
رحَلَ النهارْ
والبحْرُ متَّسِعٌ وخاوٍ, لا غناءَ سوى الهَديرْ
وما يبينُ سوى شِراعٍ رنَّحتْهُ العاصِفاتُ، وما يطيرْ
إلا فؤادكِ فوقَ سطْحِ الماءِ يخفقُ في انْتِظارْ
رحلَ النهارْ
فلترْحلي، رحلَ النَّهارْ بدر شاكر السياب