الفرق بين رواية حفص وورش - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم الكتاب و السنة > أرشيف قسم الكتاب و السنة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الفرق بين رواية حفص وورش

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-03-01, 19:50   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










B18 الفرق بين رواية حفص وورش

السلام عليكم
هناك من أعداء الاسلام من يقول أن القرأن حرف وأن له 10 نسخ إستناداً بذلك بالروايات المختلفة ...وقد كنت في جدال مع شخص حول هذ الموضوع وبعد أن أثبت له أن الاختلاف لا يكمن في النص القراني بل في القراءات وتقسيم بعض الأيات, قام بوضع هاته الأيات مشيرا إلى الفرق بينها:


رواية حفص
سورة الزخرف - آية 18 "وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً "

رواية ورش :
سورة الزخرف - آية 18 "وجعلوا الملائكة الذين هم عند الرحمن إناثاً "

رواية ورش
سورة البقرة - آية 184 " أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "

رواية حفص
سورة البقرة - آية 184 "أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مساكين فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

وبما انني لست مختصة في العلوم الاسلامية لم أرد وضع جواب حسب قناعتي , فقط للإجابة أو ربما يكون تفسيري خطأ فلا يمكن الوقوع في الخطأ في أمور الدين وبالخصوص مع أشخاص من هاد النوع .....أفيدوني من فضلكم

بارك الله فيكم









 


قديم 2011-03-01, 21:22   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
م ح م د
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية م ح م د
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مرحبا
شكر الله مسعاك أختي ، فموضوعك جيد ، طبعا يوجد هناك إختلاف بين الروايتين ( ورش وحفص) إلا إنهما يتشاركان في شيء ألا وهو أنهما تلاوتان لكتاب القرإن الكريــــــــــــــم ..
فقط أريد أن أظيف ، هناك إختلاف يتجلى لنا في سورة الفاتحة والذي يظهر في كلمة واحدة وهو كالآتي :
رواية ورش نجد : مالك
رواية حفص نجد : مــــــ آــــــلك أي بالمد

وهناك توضيح في الصور المرفقة

ســـــــــــــــــــــلام










قديم 2011-03-01, 21:46   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نهرين
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ح م د مشاهدة المشاركة
مرحبا
شكر الله مسعاك أختي ، فموضوعك جيد ، طبعا يوجد هناك إختلاف بين الروايتين ( ورش وحفص) إلا إنهما يتشاركان في شيء ألا وهو أنهما تلاوتان لكتاب القرإن الكريــــــــــــــم ..
فقط أريد أن أظيف ، هناك إختلاف يتجلى لنا في سورة الفاتحة والذي يظهر في كلمة واحدة وهو كالآتي :
رواية ورش نجد : مالك
رواية حفص نجد : مــــــ آــــــلك أي بالمد

وهناك توضيح في الصور المرفقة

ســـــــــــــــــــــلام

أشكرك أخي الفاضل وبارك الله فيك









قديم 2011-03-01, 21:59   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ح م د مشاهدة المشاركة
مرحبا
شكر الله مسعاك أختي ، فموضوعك جيد ، طبعا يوجد هناك إختلاف بين الروايتين ( ورش وحفص) إلا إنهما يتشاركان في شيء ألا وهو أنهما تلاوتان لكتاب القرإن الكريــــــــــــــم ..
فقط أريد أن أظيف ، هناك إختلاف يتجلى لنا في سورة الفاتحة والذي يظهر في كلمة واحدة وهو كالآتي :
رواية ورش نجد : مالك
رواية حفص نجد : مــــــ آــــــلك أي بالمد

وهناك توضيح في الصور المرفقة

ســـــــــــــــــــــلام
شكراً على إضافتك أخي وعلى اهتمامك بالموضوع....فالاختلاف يكمن في طريقة التلاوة وليس في السور فالقرآن واحد
لكن كيف لنا أن نفسر الاختلاف في الايتين من سورة الزخرف والبقرة ...
ما هو الهدف من هاته الروايات ؟ هو إجتهاد طبعا، لكن على أي أساس تم إقامة كل رواية وما الغاية منها ؟

شكرا









قديم 2011-03-01, 23:46   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
ahmedcrane
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنصحك بقراءة كتب تتكلم عن نشأة علم القراءات...... ستزيلين عنك كثيرا من الشبه......
التفسير بسيط يا أختي.....
أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه زيدا بن ثابت بجمع المصاحف على حرف واحد (كادت أن تقوم حرب دامية لإختلاف القراءات).... فجمعها زيد على حرف واحد.....
و قد كتب زيد مصحفا لكل بلد...... الكوفة البصرة الشام المدينة مكة.....و غيرها.....
و قد أثبت زيد بعض الخلافات بين تلك المصاحف لا سهوا و غلطا.... إنما أثبتها لموافقه أهل ذلك البلد تلك القراءة و كونها ثابتة سمعها من الرسول صلى الله عليه و سلم بتلك الأوصاف المختلفة.....
أختي ينبغي التفريق بين الخلاف الحرفي و الخلاف الشفوي (التجويد).....
الخلاف في التجويد دخله بعض الإجتهاد ..... لكن الخلاف في الحرف كله ثابت عن المصطفى صلى الله عليه و سلم.....
مثال أختي لأقرب لك الأمر.....
أقدم مصحف وجد في عصرنا هو مصحف كتب في القرن الأول للهجرة (اكتشف في آسيا الصغرى).....
نعم في تشكيل كلماته هو لا يوافق إحدى القراءات المعروفة عندنا بعينها ...... لكنه إن خالف تشكيله قراءة فهو موافق لقراءة أخرى صحيحة.....
أي أن تشكيله و حروفه ما خرجوا عن القراءات العشر المتواترة و ما هو إلا زيادة دليل على قوة و صحة المصحف الشريف.....
أختي اعلمي أن العلماء قبلوا تواترا عشر قراءات و لكل قارى راويان..... أي أن هناك عشرين رواية للقرآن.....
المشهور منها حاليا 4....... رواية حفص الكوفي عن عاصم و هي سائدة في العالم.....
رواية ورش عن نافع و هي السائدة في المغرب و الجزائر....و أكثر تونس....
رواية قالون عن نافع و هي السائدة في ليبيا و بعض مناطق تونس و الجزائر.....
رواية حفص الدوري عن أبي عمر البصري و هي المشهورة في السودان....... و هي التي كانت تسود كل المشرق العربي قديما.....
يا أختي هؤلاء القراء أخذوا القرآن من أفواه شيوخهم و من شيوخهم.....أقول لك شيوخهم إما التابعين أو صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم.....
كل قارى سمع جمع من القراء علموه التلاوة.... و هو اختار طريقة ليقرأ غيره......فإما هو انتهج اتخاذ قواعد العربية أو قرأ بالمشهور السائد و لكل طريقته..... المهم أن كل هذا ثابت عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم.....
و ممن أخذه الصحابة و التابعون..... البين أن الرسول صلى الله عليه و سلم هو مصدر كل هذا.....
و قد يأتي قائل و يسأل لماذا قد يختلف راويان عن نفس القارئ..... كحال قالون و ورش في شيخها نافع....... نقول من قرأ التاريخ فهم أن نافع سمع الكثير من صفات التلاوة و علم ورشا نوعا و قالون نوعا آخر....
و هلما جرا.....
إجتهاد القراء كائن في إختيارهم صفة تلاوتهم مما سمعوه من شيوخهم...... ما كان إجتهادهم من عدم....
انظروا فقط قراءة بن محيصن هي قراءة لا إشكال في كونها صحيحة من وجه العربية لكن بعض حروفها لم يثبت روايته عن النبي عليه الصلاة و السلام و لذا سميت القراءة شاذة..... و هو نفس حالة قراءة الأعمش و الحسن البصري و أبو محمد اليزيدي.....

أختي لا ينبغي أبدا مناقشة أمثال هاته المسائل و أنت لم تحيطي بهاته المسألة فالشبه كثيرة و خطافة..... لأن الكلام في المصحف الشريف كلام الله عز و جل.....
أوضح.... من جائته شبهة في مسألة فرعية.... لا يشبه أبدا من اشتبه عليه أمر القرآن الكريم........
الشك في فرع لا يساوي الشك في أصل الدين كما يقال.....
و لهذا أنصح إخواني بدراسة هاته المسألة و فهمها و هضمها جيدا.....
و يمكن أن يقال أنها أكبر شبهة على الدين......
إخواني و أخواتي في الله..... أمثال هاته المسائل تترك.... و نجد الناس يخوضون فيما هو أقل منها بكثير.....
من كان له علم في المسألة فليعلم غيره..... و ليحسن فهمه لأن المسألة وعرة قليلا.....
و كما قيل حدثوا الناس بيفهمه مستواهم..... لا تخلطوا عليهم أمور دينهم (و هي في الأصل مخلطة حاليا و الله المستعان).....
وفقنا الله و جميع المسلمين لما يحب و يرضى و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.....










قديم 2011-03-02, 01:19   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
هشام البرايجي
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية هشام البرايجي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م ح م د مشاهدة المشاركة
مرحبا
شكر الله مسعاك أختي ، فموضوعك جيد ، طبعا يوجد هناك إختلاف بين الروايتين ( ورش وحفص) إلا إنهما يتشاركان في شيء ألا وهو أنهما تلاوتان لكتاب القرإن الكريــــــــــــــم ..
فقط أريد أن أظيف ، هناك إختلاف يتجلى لنا في سورة الفاتحة والذي يظهر في كلمة واحدة وهو كالآتي :
رواية ورش نجد : مالك
رواية حفص نجد : مــــــ آــــــلك أي بالمد

وهناك توضيح في الصور المرفقة

ســـــــــــــــــــــلام

السلام عليكم ورحمة الله


اقتباس:
رواية ورش نجد : مالك
أنت مخطىء يا أخي بل في رواية ورش تكتب ( مَلِك يَوْم الدِّين) بدون ألف فقد أصبت في شرحها وأخطأت في كتابتها

اقتباس:
رواية حفص نجد : مــــــ آــــــلك أي بالمد
صحيح في رواية حفص يوجد (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ)










قديم 2011-03-02, 01:25   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
ahmedcrane
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

نعم كما يقال ورد خطأ مطبعي من الأخ سهوا........هه










قديم 2011-03-02, 22:29   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










M001 شكراً

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedcrane مشاهدة المشاركة
أنصحك بقراءة كتب تتكلم عن نشأة علم القراءات...... ستزيلين عنك كثيرا من الشبه......
التفسير بسيط يا أختي.....
أمر الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه زيدا بن ثابت بجمع المصاحف على حرف واحد (كادت أن تقوم حرب دامية لإختلاف القراءات).... فجمعها زيد على حرف واحد.....
و قد كتب زيد مصحفا لكل بلد...... الكوفة البصرة الشام المدينة مكة.....و غيرها.....
و قد أثبت زيد بعض الخلافات بين تلك المصاحف لا سهوا و غلطا.... إنما أثبتها لموافقه أهل ذلك البلد تلك القراءة و كونها ثابتة سمعها من الرسول صلى الله عليه و سلم بتلك الأوصاف المختلفة.....
أختي ينبغي التفريق بين الخلاف الحرفي و الخلاف الشفوي (التجويد).....
الخلاف في التجويد دخله بعض الإجتهاد ..... لكن الخلاف في الحرف كله ثابت عن المصطفى صلى الله عليه و سلم.....
مثال أختي لأقرب لك الأمر.....
أقدم مصحف وجد في عصرنا هو مصحف كتب في القرن الأول للهجرة (اكتشف في آسيا الصغرى).....
نعم في تشكيل كلماته هو لا يوافق إحدى القراءات المعروفة عندنا بعينها ...... لكنه إن خالف تشكيله قراءة فهو موافق لقراءة أخرى صحيحة.....
أي أن تشكيله و حروفه ما خرجوا عن القراءات العشر المتواترة و ما هو إلا زيادة دليل على قوة و صحة المصحف الشريف.....
أختي اعلمي أن العلماء قبلوا تواترا عشر قراءات و لكل قارى راويان..... أي أن هناك عشرين رواية للقرآن.....
المشهور منها حاليا 4....... رواية حفص الكوفي عن عاصم و هي سائدة في العالم.....
رواية ورش عن نافع و هي السائدة في المغرب و الجزائر....و أكثر تونس....
رواية قالون عن نافع و هي السائدة في ليبيا و بعض مناطق تونس و الجزائر.....
رواية حفص الدوري عن أبي عمر البصري و هي المشهورة في السودان....... و هي التي كانت تسود كل المشرق العربي قديما.....
يا أختي هؤلاء القراء أخذوا القرآن من أفواه شيوخهم و من شيوخهم.....أقول لك شيوخهم إما التابعين أو صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم.....
كل قارى سمع جمع من القراء علموه التلاوة.... و هو اختار طريقة ليقرأ غيره......فإما هو انتهج اتخاذ قواعد العربية أو قرأ بالمشهور السائد و لكل طريقته..... المهم أن كل هذا ثابت عن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم.....
و ممن أخذه الصحابة و التابعون..... البين أن الرسول صلى الله عليه و سلم هو مصدر كل هذا.....
و قد يأتي قائل و يسأل لماذا قد يختلف راويان عن نفس القارئ..... كحال قالون و ورش في شيخها نافع....... نقول من قرأ التاريخ فهم أن نافع سمع الكثير من صفات التلاوة و علم ورشا نوعا و قالون نوعا آخر....
و هلما جرا.....
إجتهاد القراء كائن في إختيارهم صفة تلاوتهم مما سمعوه من شيوخهم...... ما كان إجتهادهم من عدم....
انظروا فقط قراءة بن محيصن هي قراءة لا إشكال في كونها صحيحة من وجه العربية لكن بعض حروفها لم يثبت روايته عن النبي عليه الصلاة و السلام و لذا سميت القراءة شاذة..... و هو نفس حالة قراءة الأعمش و الحسن البصري و أبو محمد اليزيدي.....

أختي لا ينبغي أبدا مناقشة أمثال هاته المسائل و أنت لم تحيطي بهاته المسألة فالشبه كثيرة و خطافة..... لأن الكلام في المصحف الشريف كلام الله عز و جل.....
أوضح.... من جائته شبهة في مسألة فرعية.... لا يشبه أبدا من اشتبه عليه أمر القرآن الكريم........
الشك في فرع لا يساوي الشك في أصل الدين كما يقال.....
و لهذا أنصح إخواني بدراسة هاته المسألة و فهمها و هضمها جيدا.....
و يمكن أن يقال أنها أكبر شبهة على الدين......
إخواني و أخواتي في الله..... أمثال هاته المسائل تترك.... و نجد الناس يخوضون فيما هو أقل منها بكثير.....
من كان له علم في المسألة فليعلم غيره..... و ليحسن فهمه لأن المسألة وعرة قليلا.....
و كما قيل حدثوا الناس بيفهمه مستواهم..... لا تخلطوا عليهم أمور دينهم (و هي في الأصل مخلطة حاليا و الله المستعان).....
وفقنا الله و جميع المسلمين لما يحب و يرضى و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.....
جزاك الله كل خير شكراً لك أخي على ردك القيم
لقد كان قصدي من السؤل الخلاف الحرفي على حسب فهمي لشرحك هو ثابت عن الرسول صلى الله عليه وسلام
أما بالنسبة لقولك انه لا يجب أن أناقش هاته المسائل في البداية كان الموضوع عن الاسلام بصفة عامة ثم طبعاً أنا عندما وصلت المسألة إلى هاته النقطة المتعلقة بالاختلاف الحرفي وهو أمر أجهله بدأت ابحث فيه والدليل أنني طرحت السؤال هنا لاجد إجابة من ذوي الاختصاص , لا تدري كم كانت دهشتي كبيرة عندما قمت ببحث في جوجل لعلي أجد جواب لكن كل الأجوبة كانت تتعلق بالخلاف الشفوي ......أضن أنه على كل مسلم أن يدرك ويفهم هاته القضية ليتمكن من الدفاع عن دينه و لا يتم استفزازنا من طرف أعداء الاسلام إذ أنه راودني للحظة شعور أنه يتم التغطية على هاته القضية وهذا أمر خاطئ إذ أنه يخدم في الأساس أعداء الدين بينما نبقى نحن جاهلين..... لا أدري لماذا لم يتم تدريسنا موضوع حساس مثل هذا في المدرسة .....
بارك الله فيك أخي
أرجو من كل من له علم في الأمر أن يفيدنا









قديم 2011-03-03, 01:15   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ahmedcrane
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

أختي هاته المسألة مجهولة عند أكثر الناس.....إن لم نقل أكثر طلبة العلم.....
المسألة لا يتم إخفاؤها..... إنما أكثر الناس مولعون بالطبوليات المشهورات الخلاف يتنازعون فيها كالمجانين و الله المستعان....
لو سألت هؤلاء عن طريقة جمع القرآن و ما جرى فيها من الأحداث..... لما أعطاك إجابة..... اللهم إلا أن عثمان جمعه بدون تفصيل.....
هم لم يفهموا أن الإيمان يكون عن بينة لا عن هواء......
هؤلاء لو ناظروا الملحدين و المستشرقين لرجعوا القهقهة و الله المستعان..... لتزعزع إيمانهم..... ظنوا القصة مطوية من الأول.... لكن هيهات..... الخلاف واجب الوجود.....
أفهم شعورك أختي.... و أدعو الله أن يلهمك الثبات على هذا الدين و الفقه فيه..... لأن الأمر أهم شيء في الدين.....
مهمة المستشرقين هي التشكيك في المسلمات..... و قد أصبح الأمر سهلا..... و رمي الشبه سهل و الله..... لكن الحمد لله الذي هدانا إلى نعمة الإسلام.....
في المدرسة ما علمونا شيئا و في الجامعة لا يكادون يعلمون إلا الأفكار الأساسية..... و لا يسهلون و يعلمون الطالب البحث.....
الصواب أختي ترك الجدال في الطبوليات و ترسيخ الأساسيات قبل كل شيء....
تعلم التوحيد و الواجبات التعبدية و ما إلى ذلك.... و نزيد قصة بداية الإسلام و إنتشاره من زمن الرسول عليه الصلاة و السلام إلى هذا القرن.... على جيلنا تعلم أخطاء الماضي.... لكن الله المستعان الدنيا ألهتنا و أخذت وقتنا......
دينك هو فخرك أختاه.... تذكري أن لكل سؤال إجابة..... و ما قد شبه به على المسلمين حاليا قد شبه عليهم به أيضا في الماضي.....
الماضي يعاد و يعاد و نحن لا نفهم..... مازلنا لا نرى إلا رؤوس أقدامنا و الله المستعان....
و أقول لك جازما أختي أن الشبه خطافة إحذري ما قد يبقى في القلب هو و الله غدار..... و لو بعد 100 سنة..... (و أنا أواقع شبههم علينا ليل نهار)....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.......










قديم 2011-03-03, 01:27   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
zaki10
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-03-04, 23:15   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










Smile

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedcrane مشاهدة المشاركة
أختي هاته المسألة مجهولة عند أكثر الناس.....إن لم نقل أكثر طلبة العلم.....
المسألة لا يتم إخفاؤها..... إنما أكثر الناس مولعون بالطبوليات المشهورات الخلاف يتنازعون فيها كالمجانين و الله المستعان....
لو سألت هؤلاء عن طريقة جمع القرآن و ما جرى فيها من الأحداث..... لما أعطاك إجابة..... اللهم إلا أن عثمان جمعه بدون تفصيل.....
هم لم يفهموا أن الإيمان يكون عن بينة لا عن هواء......
هؤلاء لو ناظروا الملحدين و المستشرقين لرجعوا القهقهة و الله المستعان..... لتزعزع إيمانهم..... ظنوا القصة مطوية من الأول.... لكن هيهات..... الخلاف واجب الوجود.....
أفهم شعورك أختي.... و أدعو الله أن يلهمك الثبات على هذا الدين و الفقه فيه..... لأن الأمر أهم شيء في الدين.....
مهمة المستشرقين هي التشكيك في المسلمات..... و قد أصبح الأمر سهلا..... و رمي الشبه سهل و الله..... لكن الحمد لله الذي هدانا إلى نعمة الإسلام.....
في المدرسة ما علمونا شيئا و في الجامعة لا يكادون يعلمون إلا الأفكار الأساسية..... و لا يسهلون و يعلمون الطالب البحث.....
الصواب أختي ترك الجدال في الطبوليات و ترسيخ الأساسيات قبل كل شيء....
تعلم التوحيد و الواجبات التعبدية و ما إلى ذلك.... و نزيد قصة بداية الإسلام و إنتشاره من زمن الرسول عليه الصلاة و السلام إلى هذا القرن.... على جيلنا تعلم أخطاء الماضي.... لكن الله المستعان الدنيا ألهتنا و أخذت وقتنا......
دينك هو فخرك أختاه.... تذكري أن لكل سؤال إجابة..... و ما قد شبه به على المسلمين حاليا قد شبه عليهم به أيضا في الماضي.....
الماضي يعاد و يعاد و نحن لا نفهم..... مازلنا لا نرى إلا رؤوس أقدامنا و الله المستعان....
و أقول لك جازما أختي أن الشبه خطافة إحذري ما قد يبقى في القلب هو و الله غدار..... و لو بعد 100 سنة..... (و أنا أواقع شبههم علينا ليل نهار)....
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.......

أخي أنا الحمد لله لم يتزعزع ولا مرة إيماني بالله وبرسالة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم منذ أن تعرفت على هاته القضية بحثت فيها وكنت على يقين أنني سأجد إجابة ,لكن ما أدهشني هو عدم تداولها ....الحمد لله ديننا ليس دين التخلف والجهل بل دين البحث ، طرح الأسئلة ، النقاش والحث على طلب العلم .... لكن للأسف هناك من يريد أن يحصر هذا الدين في مجالات ضيقة لتبقى عقولنا جامدة بل حتى أحياناً يلهمونك أن طرح سؤال أو مناقشة أمر ديني هو خطأ.....لم أكن حتى أعلم بأن القرأن أنزل على سبعة أحرف !والله لأخجل من هذا بصفتي مسلمة ...
هنا بعض ما يتعلق بالموضوع لتعم الفائدة :

اقتباس:
يقول عمر رضي الله عنه :
( سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله فاستمعت لقراءته فإذا هو يقرأ على حروف كثيرة لم يُقرِئنيها رسول الله ، فكِدتُ أساوره في الصلاة فتصبرت حتى سلّم ، فلَبَّبته بردائه ، فقلت : من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ ، قال : أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقلت له : كذبت ، أقرأنيها على غير ما قرأت ، فانطلقت به أقوده إلى رسول الله ، فقلت إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها ، فقال : أرسله : اقرأ يا هشام ، فقرأ القراءة التي سمعته فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : كذلك أنزلت ، ثم قال رسول الله : اقرأ يا عمر ، فقرأت التي اقرأني ، فقال : كذلك أنزلت ، إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف ، فاقرؤوا ما تيسر منه ) متفق عليه

وروى مسلم عن أبي بن كعب أن النبي ) كان عند أضاة بني غفار قال : فأتاه جبريل عليه السلام فقال : إن الله يأمرك ان تقرأ أمتك القرآن على حرف فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك . ثم أتاه الثانية فقال إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على حرفين فقال : أسأل الله معافاته ومغفرته وإن أمتي لا تطيق ذلك .ثم جاءه ثالثة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك على ثلاثة حروف فقال : أسـأل الله معافاته ومغفـرته وإن أمتي لا تطيـق ذلك . ثم جاءه الرابعـة فقال : إن الله يأمرك أن تقرأ أمتك القرآن على سبعة أحرف فأيما حرف قرؤوا عليه فقد أصابوا )

وروى الترمذي عن أبي بن كعب قال : ( لقي رسول الله جبريل ، فقال : يا جبريل إني بعثت إلى أمة أميين منهم العجوز والشـيخ الكبيـر والغلام والجارية والرجل الذي لم يقرأ كتاباً قط قال : يا محمد إن القرآن أنزل على سبعة أحرف ) .


اقتباس:
الأحرف السبعة الواردة في الأحاديث :أي سبعة أوجه ( الحرف في اللغة بمعنى وجه ) أي مرد اختلاف القراءات على سبعة أوجه ذكرها ابن الجزري - رحمه الله -
- اختلاف الأسماء إفراداً وتذكيراً وفروعهما
- الاختلاف في تصريف الأفعال من مضارع وماض وأمر
- الاختلاف بالإبدال سواء كان إبدال حرف بحرف
- الاختلاف بالتقديم والتأخير
- الاختلاف في وجوه الإعراب
- الاختلاف بالزيادة والنقص
- اختلاف اللغات – يعني اللهجات – من فتح وإمالة وترقيق وتفخيم وتحقيق وتسهيل وإدغام وإظهار ونحو ذلك وهو كثير
من كتاب عبدالقيوم سندي صفحات في علوم القراءات
تحياتي









قديم 2011-03-04, 23:53   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
وليد موالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

أنا العضو الذي أجابك من قبل..... لكن قد حظرني المشرف لفهم فهمه من كلمة شيطان...... هدانا الله و إياه لما يحب و يرضى.....
أما التعريف التي أتيت به في مسألة الأحرف السبعة..... فاعلمي أن في المسألة أربعين قولا لفهمها.....
ما ذكرت ما هو قول من ضمن هاته الأقوال.....
و ما ذكرته لك هي خلاصة بحثي في المسألة.....
المهم أختي علينا الإطلاع أكثر و أكثر في تاريخنا لكون أكثر الشبه آتية من السيرة و نقل الأحاديث و القرآن.....
و احذري تلاعب من يناقش معك..... لهذا ينبغي التركيز قبل الجواب..... لكثرة المؤاخذات على بعض الأقوال الغير منطقية أو المراوغة.....
و سيتبين لك مع الزمن أن المخالفين لك أعلم بكثير مما تظنين بدينك و بعضهم يعتقد صوابه لكن آتاه الكبر....










قديم 2011-03-05, 21:51   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وليد موالي مشاهدة المشاركة
أنا العضو الذي أجابك من قبل..... لكن قد حظرني المشرف لفهم فهمه من كلمة شيطان...... هدانا الله و إياه لما يحب و يرضى.....
أما التعريف التي أتيت به في مسألة الأحرف السبعة..... فاعلمي أن في المسألة أربعين قولا لفهمها.....
ما ذكرت ما هو قول من ضمن هاته الأقوال.....
و ما ذكرته لك هي خلاصة بحثي في المسألة.....
المهم أختي علينا الإطلاع أكثر و أكثر في تاريخنا لكون أكثر الشبه آتية من السيرة و نقل الأحاديث و القرآن.....
و احذري تلاعب من يناقش معك..... لهذا ينبغي التركيز قبل الجواب..... لكثرة المؤاخذات على بعض الأقوال الغير منطقية أو المراوغة.....
و سيتبين لك مع الزمن أن المخالفين لك أعلم بكثير مما تظنين بدينك و بعضهم يعتقد صوابه لكن آتاه الكبر....
بارك الله فيك ahmedcrane ومرحبا بك مجددا









قديم 2011-03-06, 12:30   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
novateen
عضو محترف
 
الصورة الرمزية novateen
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مشكورين اخوتي على الموضوع الرائع وجازاكم الله كل خير
اذا كانت كل طريقة او القاريء بورش يختلف عن القاريء بحفص فأيهما اصح لأننا نلاحظ اختلاف في الكلمات ؟










قديم 2011-03-08, 19:41   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
Aminamina16
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية Aminamina16
 

 

 
إحصائية العضو










Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة novateen مشاهدة المشاركة
مشكورين اخوتي على الموضوع الرائع وجازاكم الله كل خير
اذا كانت كل طريقة او القاريء بورش يختلف عن القاريء بحفص فأيهما اصح لأننا نلاحظ اختلاف في الكلمات ؟
شكراً على ردك أختي كلاهما صحيح إليك مقالين للتوضيح:

************************************************** ************************************************** ******************************
نزول القرآن على سبعة أحرف

ثبت في صحاح الأخبار قوله صلى الله عليه وسلم ( إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر منه) وعند مسلم من حديث أُبيٍّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف، فرددت إليه أن هوِّن على أمتي، فأرسل إليَّ أن اقرأ على حرفين، فرددت إليه أن هوِّن على أمتي، فأرسل إلي أن اقرأه على سبعة أحرف) .

وأخرج أبو يعلى في "مسنده" أن عثمان رضي الله عنه قال وهو على المنبر: " أُذَكِّرُ الله رجلاً سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( أنزل القرآن على سبعة أحرف، كلها شافٍ كافٍ ) لَمَّا قام، فقاموا حتى لم يُحْصَوا، فشهدوا بذلك، فقال: وأنا أشهد معهم " وقد ورد معنى هذا الحديث من رواية جمع من الصحابة، ونص بعض أهل العلم على تواتره.

غير أن أهل العلم ذهبوا في معنى الحديث مذاهب شتى، بعضها فيه نظر لا يُعوَّل عليه، وبعضها الآخر داخل في غيره وعائد إليه. ونحن نختار من أقوالهم أهم قولين، ونحيل من أراد الاستزادة في ذلك إلى كتب القراءات:

القول الأول: أن المراد بالأحرف السبعة لغات قبائل من العرب، وليس معناه أن يُقرأ الحرف الواحد على سبعة أوجه. وهذا القول هو اختيار القاسم بن سلاَّم ، وآخرون، وصححه البيهقي ، واختاره ابن عطية ، قال ابن الجزري : وأكثر العلماء على أنها لغات .

القول الثاني: أن المراد بالأحرف السبعة سبعة أوجه من المعاني المتفقة، بالألفاظ المختلفة، نحو: أقبل، هلُمَّ، تعال، عجِّل، أسرع... ونسب ابن عبد البر هذا القول إلى أكثر العلماء، وأسند عن أبي بن كعب أنه كان يقرأ قوله تعالى: { كلما أضاء لهم مشوا فيه } (البقرة:20) (سعوا فيه) قال: فهذا معنى السبعة الأحرف المذكورة في الأحاديث عند جمهور أهل الفقه والحديث، قال: وفي مصحف عثمان رضي الله عنه الذي بأيدي الناس اليوم منها حرف واحد، وهذا القول اختيار الإمام الطبري .

ثم إن المحققين من أهل العلم ذهبوا إلى أن القراءات السبع المتواترة التي يتداولها الناس اليوم هي غير الأحرف السبعة التي وردت بها الأحاديث، بل هذه القراءات اختيارات أولئك الأئمة القراء؛ حيث اختار كل واحد منهم طريقة في القراءة مما نُقل عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم أقرأها غيره حتى عُرف بها، ونُسبت إليه، ويدل على ما ذكرنا ما نُقل عن أهل العلم في ذلك، إذ قالوا: "فأما من ظن أن قراءة كل واحد من هؤلاء القراء ..أحد الحروف السبعة التي نص عليها النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك منه غلط عظيم". ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا المعنى: " لا نزاع بين العلماء المعتبرين أن الأحرف السبعة التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القرآن نزل عليها ليست هي قراءات القراء السبعة المشهورة ..".

غير أن القراءات التي يُقرأ بها اليوم غير خارجة عن الأحرف السبعة. وهذا الذي عليه جمهور المسلمين من السلف والخلف.

وبناء على هذا الاختيار، فإن المصاحف العثمانية التي بين أيدينا اليوم - كما قال السيوطي - تشتمل على ما يحتمل رسمها من الأحرف السبعة فقط، وهي جامعة للعرضة التي عرضها النبي صلى الله عليه وسلم على جبريل عليه السلام، متضمنة لها.

ومن المفيد التنبيه في هذا السياق، إلى أن القراءة التي عُرضت على النبي صلى الله عليه وسلم في العام الذي قُبض فيه، هي القراءة التي يقرأ بها الناس اليوم.

والحاصل من أقوال أهل العلم في هذه المسألة، أن المقصود بالأحرف السبعة لغات للعرب على أرجح الأقوال، وأن عثمان رضي الله عنه ومن كان معه من الصحابة جمعوا القرآن على حرف واحد من تلك الأحرف، وهو حرف قريش، وصار المصحف العثماني شاملاً لحرف قريش، ولِمَا يحتمله رسمه من الأحرف الستة المتبقية؛ وأن القراءات المتواترة ما هي إلا قراءات ضمن حرف قريش، احتملها الرسم العثماني الذي لم يكن منقوطًا ولا مشكولاً حينذاك. كما أن نسبة القراءات السبع إلى القراء السبعة إنما هي نسبة اختيار وشهرة، واتباع للنقل والأثر ليس إلا. والله أعلم بالصواب .


************************************************** ************************************************** *********************************
أسباب اختلاف القراء في القراءات القرآنية

تعدد القراءات القرآنية أمر واقع أجمعت عليه الأمة سلفاً وخلفًا، وليس ثمة دليل لمن ينكر ذلك أو يستنكره؛ وإذ كان هذا واقعاً لا يمكن نكرانه أو تجاهله فإن السؤال الوارد هنا: ما السبب الذي أوجب أن يختلف القراء في قراءة القرآن على قراءات عدة ومتعددة، وصل المتواتر منها إلى أكثر من سبع قراءات .

ومن المفيد والمهم هنا التذكير بداية، أن الاختلاف في القراءات القرآنية إنما كان فيما يحتمله خط المصحف ورسمه، سواء أكان الاختلاف في اللفظ دون المعنى، كقراءة قوله تعالى: { جَُِذوة } بضم الجيم وكسرها وفتحها، أم كان الاختلاف في اللفظ والمعنى، كقراءة قوله تعالى: { ننشرها } و { ننشزها } وقوله تعالى: { يسيركم } و { ينشركم } وعلى هذا ينبغي أن يُحمل الاختلاف في القراءات القرآنية ليس إلاَّ .

بعد هذا التوضيح الذي نرى أنه مهم، نقول: إن الصحابة رضي الله عنهم كان قد تعارف بينهم منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ترك الإنكار على من خالفت قراءته قراءة الآخر، بل إن النبي صلى الله عليه وسلم قد أقرهم على ذلك، ولو كان في الأمر شيء لبيَّن لهم ذلك، أَمَا وإنه لم يفعل فقد دلَّ ذلك على أن الاختلاف في القراءة أمر جائز ومشروع، وله ما يسوغه .

وقد صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( إن القرآن نزل على سبعة أحرف كلها شافٍٍ كافٍ ) رواه النسائي ، وفي "الصحيحين" عنه صلى الله عليه وسلم أيضًا، قوله: ( أُنزل القرآن على سبعة أحرف، فاقرؤوا ما تيسر ) رواه البخاري و مسلم .

وقد ذكرنا في مقال سابق لنا، أن القول المعتمد عند أهل العلم في معنى هذا الحديث، أن القرآن نزل على سبع لغات من لغات العرب، وذلك توسيعًا عليهم، ورحمة بهم، فكانوا يقرؤون مما تعلموا، دون أن يُنكر أحد على أحد؛ بل عندما حدث إنكار لهذا، كما كان من أمر عمر رضي الله عنه مع هشام بن حكيم بيَّن له صلى الله عليه وسلم أن ليس في ذلك ما يُستنكر، وأقر كل واحدٍ منهما على قراءته، والحديث في "صحيح البخاري " .

ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء من بعده رضي الله عنهم وجَّهوا الصحابة إلى البلدان ليعلِّموا الناس القرآن وأحكام دينهم، فعلَّم كل واحدٍ منهم أهل البلاد التي أُرسل إليها ما كان يقرأ به على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فاختلفت قراءة أهل تلك البلاد باختلاف قراءات الصحابة رضي الله عنهم .

والذي دلت عليه الآثار أنَّ جَمْعَ عثمان رضي الله عنه للقرآن إنما كان نسخًا له على حرف واحد، هو حرف قريش ( لغة قريش )، ووافقه على ذلك الصحابة رضي الله عنهم، فكان إجماعًا. وإنما لم يحتج الصحابة في أيام أبي بكر و عمر رضي الله عنهما إلى جمع القرآن على الوجه الذي جمعه عليه عثمان ؛ لأنه لم يحدث في أيامهما ما حدث في أيامه، وإنما فعل عثمان ما فعل حسمًا للاختلاف بين المسلمين، وتوحيدًا لهم على كتاب الله .

والأمر الذي ينبغي الانتباه إليه في فعل عثمان رضي الله عنه أن هذا الحرف الذي جُمِع عليه القرآن - وهو حرف من الأحرف السبعة التي نص عليها الحديث - إنما كان على لغة قريش - كما ذكرنا - وأن هذا النسخ العثماني للقرآن لم يكن منقوطًا بالنقاط، ولا مضبوطًا بالشكل، فاحتمل الأمر قراءة ذلك الحرف على أكثر من وجه، وفق ما يحتمله اللفظ، كقراءة قوله تعالى: { فتبينوا } و { فتثبتوا } ونحو ذلك، ثم جاء القراء بعدُ، وكانوا قد تلقوا القرآن ممن سبقهم - فقرؤوا ما يحتمله اللفظ من قراءات، واختار كل واحد منهم قراءة حسب ما تلقاه ووصل إليه؛ وهكذا اختار بعضهم القراءة بالإمالة، واختار بعضهم إثبات الياءات، ورأى البعض الآخر حذفها، واختار البعض القراءة بتحقيق الهمزة، واختار الآخر القراءة بتسهيلها، وهذا يدل على أن كلاً اختار قراءته - ضمن ما يحتمله خط المصحف العثماني - وَفق ما وصله، دون أن ينكر أحد القراء على أحد، لأن تلك القراءات كلها ثبتت بطرق متواترة، ودون أن يعني ذلك أن عدم قراءة أحد من القراء على وفق قراءة غيره، أن قراءة الأخير غير صحيحة، بل جميع تلك القراءات التي قرأ بها القراء السبعة قراءات توقيفية، ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأجمع المسلمون على صحتها والقراءة بها. والمسألة في هذا أشبه ما يكون في نقل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري و مسلم في "صحيحهما" ما صح عندهما من حديث رسول الله، وقد انفرد كل منهما برواية بعض الأحاديث التي لم يروها الآخر، وأيضًا فقد صح من الأحاديث ما لم يروه البخاري و مسلم ، وعلى هذا المحمل ينبغي أن يُفهم وجه اختلاف القراء في القراءات .

يتبين مما تقدم، أن الاختلاف والتعدد في القراءات القرآنية أمر ثابت وواقع، فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، وأقر عليه الصحابة رضي الله عنهم، وعمل بهذا الاختلاف الصحابة من بعده صلى الله عليه وسلم من غير نكير من أحد منهم، وقد جاء هذا الاختلاف في القراءات على وفق تعدد لسان العرب ولغاتهم، توسعة وتيسيرًا عليهم، إضافة لمقاصد أُخر تعلم في موضعها. وقد أصبحت هذه القراءات منتشرة في أقطار المسلمين كافة، كل حسب القراءة التي تلقاها وتواترت لديه، يتناقلها جيل عن جيل، وستبقى كذلك إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .


************************************************** ************************************************** ***************************









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الفرق, رواية, نورس


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:26

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc