لمن يحتاج مساعدة في مادة الفلسفة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التكوين و التعليم عن بعد > منتدى المراسلة

منتدى المراسلة كل ما يتعلق بالتكوين و التعليم عن بعد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

لمن يحتاج مساعدة في مادة الفلسفة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2017-11-25, 23:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










vb_icon_m (10) لمن يحتاج مساعدة في مادة الفلسفة للسنة 2 ثانوي

أولا و قبل كل شيء السلام عليكم ورحمة الله وبركته أما بعد يا إخواني ومن دون إطالة
لكل من يحتاج مساعدة في مادة الفلسفة فنحن رهن إشارتكم ,أنا وكل من يريد فعل الخير .
و إنشاء الله يكون توفيق لجميع.








 


رد مع اقتباس
قديم 2017-11-25, 23:30   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
طالبة لها هدف
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية طالبة لها هدف
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

فلسفة ولا رياضيات فهمينا










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-25, 23:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post طريقة الجدلية : هل لكل سؤال جواب؟

شكرا علي التنبيه المثقفة الصغيرة وهذا الدرس الاول

الإشكالية الأولى: السؤال بين المشكلة والإشكالية
طريقة الجدلية
صيغة الأسئلة
ـ كيف معرفة أنه يحل بطريقة جدلية : حيث يصاغ السؤال بلفظ هل.....؟؟؟؟
ـ يعطي لك قول و يطلب منك حلل و ناقش.
خطوات طريقة الجدلية
1- كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام تبرز فيه العناد الفكري بين أطروحتين
ب ← إشارة أن هناك عناد فكري و إختلاف في المواقفة
ج ← طرح الإشكال ويكمل بعلامة إستفهام ؟؟؟؟؟؟
2- محاولة حل المشكل
أ ← عرض منطق الأطروحة الأولي
ب ← عرض مسلماتها مع ذكر أنصارها و توظيف الأقوال الأمثلة المناسبة
ج ← مناقشة الأطروحة بالتأيد أو بالمعارضة مع تقديم الذليل
د ← عرض منطق الأطروحة الثانية
ه ← عرض مسلماتها مع ذكر أنصارها و توظيف الأقوال الأمثلة المناسبة
و ← مناقشة الأطروحة بالتأيد أو بالمعارضة مع تقديم الذليل
3- حل المشكل
أ ← تركيب بين الموقفين
ب ← الخاتمة
مثال
السؤال : هل لكل سؤال جواب؟
نترك مربعين ونجيب
□□ إن النشاط الفكري هو حركة تبدأ بالسؤال وتنتهي بالجواب ، لكن الفلاسفة و المفكرين والعلماء اختلفوا في الكثير من الحالات عن عجز الانسان للوصول الى اجابات نهائية لأسئلة كانت تؤرقه وتشغل فكره ، مما جعل البعض يعتقد أن الجواب ليس متيسرا دائما ، وان هناك تساؤلات لا يكمن الاجابة عنها ، مما يعني انه ليس لكل سؤال جواب دائما ،فهل هناك فعلا أسئلة بدون الأجوبة ؟ ماهي الحالة التي يتعذر فيه الجواب عن بعض الأسئلة ؟
□□ يري أنصار الأطروحة الأولي أن لكل سؤال جواب بالضرورة و ذلك لأن الأسئلة المبتذلة و المكتسبة و العملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان)( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة)(أسئلة البيع و الشراء و ما تطلبه من ذكاء وشطارة)
□□ و قد برروا موقفهم بالحجة التالية أن هناك أسئلة يتعذر و يستعصي الإجابة عنها لكونها تفلت منه
□□ إن النقد الموجه لخصوم الأطروحة التي تعتبر أن ليس لكل سؤال جواب
□□ في المقابل يري موقف آخر أن هناك أسئلة لا يجد لها المفكرين و العلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ،الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحيا ةو الكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة ..إلخ أو الانغلاق الذي يحمله في طياته كل من مفهوم الديمقراطية واللاديمقراطية هذه كلها مسائل لا تزال من دون جواب رغم ما حققه العلم من تطور وما كسبه من تقنيات ووسائل ضخمة ودقيقة .. ومهما بلغت الفلسفة من إجابات جمة حول مباحثها .
□□ لكن هذا لا يعني أن السؤال يخلوا من جواب فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر .
□□ من التحليل السابق ومن خلال هذا التناقض بين الأطروحتين ؛ نجد أنه يمكن حصر الأسئلة في صنفين فمنها بسيطة الجواب وسهلة ، أيمعروفة لدى العامة من الناس فمثلا أنا كتلميذ كنت عامين من قبل أخلط بين الأسئلة ؛لكني تعلمت أنني كنت أعرف نوع واحد منها وأتعامل معها في حياتي اليومية والعملية ،كما أنني تعرفت على طبيعة الأسئلة المستعصية التي يستحيل الوصول فيها إلى جواب كاف ومقنع لها ، وهذه الأسئلة مناط اهتمام الفلاسفة بها ، لذلك يقول كارل ياسبرس : " تكمن قيمة الفلسفة من خلال طرح تساؤلاتها و ليس في الإجابة عنها " .
□□ نستطيع القول في الأخير ، إن لكل سؤال جواب ، لكن هناك حالات يعسر فيها جواب ، أو يعلق بين الإثبات والنفي عندئذ نقول : " إن السؤال ينتظر جوابا ، بعد أن أحدث نوعا من الإحراج النفسي والعقلي معا ، وربما من باب فضول الفلاسفة والعلماء الاهتمام بالسؤال أكثر من جوابه ؛ قديما إلى يومنا هذا ، نظرا لما يصنع من حيوية واستمرارية في البحث عن الحقيقة التي لا تنهي التساؤلات فيها .










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-25, 23:47   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post الطريقة إستقصاء بالوضع : إن لكل سؤال جواب اثبت صحة هذه الاطروحة

الطريقة إستقصاء بالوضع
صيغة الأسئلة
/1أثبت بالبرهان الأطروحة التالية ..........
/2دافع عن هذه الأطروحة
خطوات طريقة الإستقصاء بالوضع
1- كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام
ب ← الإشارة إلى الفكرة الشائعة (و هي الفكرة نقيضة الفكرة المطلوب الدفاع عنها ) ثم نشير إلى خطئها أو رفضها رغم ما تأسست عليها من حجج
ج ← إيثان بالبديل يعني الفكرة المطلوبة للإثبات مع تبني الفكرة
د ← طرح المشكل : ماهي المبررات التي تثبت ذالك ؟
2-محاولة حل المشكل
أ ← عرض منطق الأطروحة الأولي
ب ← عرض مسلماتها مع ذكر أنصارها و توظيف الأقوال الأمثلة المناسبة
ج ← مناقشة الأطروحة بالتأيد مع تقديم الدليل لكن لا بالمعارضة لا بالعارضة يعني لا تقدمي رآي تعارضي فيه
د ← عرض منطق الأطروحة الثانية
ه ← ذكر الأنصار وفقط مع الأقوال
و ← مناقشة الأطروحة بالمعارضة مع تقديم الذليل لا تأيدي
3-حل المشكل
أ ← الخاتمة ( التاكيد على مصداقية الاطروحة و ضرورة الاخذ بها(
مثال
السؤال : إن لكل سؤال جواب اثبت صحة هذه الاطروحة
نترك مربعين ونجيب
□□ إن النشاط الفكري هو حركة تبدأ بالسؤال وتنتهي بالجواب ، لكن في الكثير من الحالات عجز الانسان عن الوصول الى اجابات نهائية لأسئلة كانت تؤرقه وتشغل فكره ، مما جعل البعض يعتقد أن الجواب ليس متيسرا دائما ، وان هناك تساؤلات لا يكمن الاجابة عنها ، ولقد شاعت فكرة تري أن ليس لكل سؤال جواب دائما ، لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا. و ذالك لأن السؤال يعتبر المحرك الأساسي لعملية التفكير وتحصيل المعارف، وبالتالي هو جوهر عملية التواصل بين الناس، فلا يمكن أن نتصور حوارا بين اثنين خاليا من الأسئلة. ولأن السؤال ينتظر منه الجواب دائما، فإذا كانت هذه الأطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع حق لنا أن نتساءل: كيف يمكننا الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة: "إن لكل سؤال جواب"؟ وما هي الأدلة والحجج المثبتة لذلك؟ وكيف يمكننا حينها الأخذ برأي مناصريها؟
□□ يري أنصار الأطروحة الأولي أن لكل سؤال جواب بالضرورة و ذلك لأن الأسئلة المبتذلة و المكتسبة و العملية تمتلك هذه الخصوصية ذكر الأمثلة ( الأسئلة اليومية للإنسان)( كل شيء يتعلمه الإنسان من المدرسة)(أسئلة البيع و الشراء و ما تطلبه من ذكاء وشطارة)
□□ و قد برروا موقفهم بالحجج التالية والتي غالبا ما تفرض أجوبة تلقائية عفوية تلعب فيها العادة والتقليد دورا أساسيا، كما أنها لا تثير قلقا ولا إحراجا. كأن يسأل مثلا: ما اسمك؟ ما اسم الثانوية التي تدرس فيها؟ 1+1 كم يساوي؟ بالإضافة إلى تلك الأسئلة العلمية والعملية التي ينشغل بها العقل الإنساني أثناء استقرائه للظواهر الطبيعية أو الإنسانية والتي يكون طرحها طرحا أكاديميا دقيقا ينتج عنه استخلاص للمعارف على شكل نظريات وقوانين تفسر لنا تلك العلاقات الثابتة بين الظواهر. مثال ذلك: ما سبب تبخر الماء؟ كيف تتمدد المعادن؟
□□ إن هذه الانتقادات الموجهة للخصوم هي التي تدفعنا للبحث عن حجج جديدة ندافع بها عن الأطروحة القائلة "إن لكل سؤال جواب"، إنطلاقا من كون الإنسان وبماهيته العقلية وبفضوله ونزوعه المستمر نحو التأمل والبحث عن الحقيقة. يطرح دائما أسئلة محددة تنتهي بالحصول على أجوبة وحلول عملية نافعة. كما أن الأسئلة عندهم أصناف وأنواع وبالتالي فإن طبيعة هذه الأسئلة هي التي تحدد لنا نوع الإجابة عنها.
□□ في المقابل نجد لهذه الأطروحة خصوما يزعمون أنه ليس لكل سؤال جواب أن هناك أسئلة لا يجد لها المفكرين و العلماء و الفلاسفة حلا مقنعا وذلك في صنف الأسئلة الانفعالية ( الأسئلة العلمية ،الأسئلة الفلسفية ) التي تجعل الإنسان حائرا مندهشا أمام بحر من تساؤلات الحيا ةو الكون ،و ما تحمله من صور الخير والشر ، ولذة و ألم ، وشقاء ، وسعادة ، ومصير ... وغيرها من الأسئلة التي تنبثق من صميم وجودنا وتعبر عنه في وضعيات مستعصية حول مسألة الأخلاق فلسفيا أو حول مسألة الاستنساخ علميا أو في وضعيات متناقضة محيرة مثل مسألتي الحتمية المناقضة لمسألة الحرية أحرجت الفكر الفلسفي طويلا .كما توجد مسائل مغلقة لم تجد لها المعرفتين ( الفلسفية ، العلمية ) مثل مسألة من الأسبق الدجاجة أم البيضة .
□□ غير أن موقف الخصوم قد تعرض لانتقادات واعتراضات عديدة نظرا لما حوته نظريتهم من نقائص وسلبيات فلقد استطاع الإنسان أن يجيب على العديد من الأسئلة لقد كان يخشى الرعد والفيضان والنار واليوم لم يصبحوا إلا ظواهر.
□□ ختاما ومما سبق نستنتج أن الأطروحة القائلة "أن لكل سؤال جواب" أطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع وبالتالي يمكننا تبنيها والأخذ برأي مناصريها. حيث قد ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه بضرورة أن يجد الإنسان أجوبة لكل ما يطرحه و قيمة العقل الّإنساني وسعيه نحو تحصيل المعرفة وشغفه بها.










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-25, 23:49   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post طريقة المقارنة : المقارنة بين المشكلة والاشكالية

طريقة المقارنة
صيغة الأسئلة
قارن الأطروحة التالية بأخرى قابلة للمقارنة
خطوات طريقة المقارنة
1ـ كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام فيه للموضوع مطلوب المقارنة بينهما "المقارنة بين المشكلة والاشكالية"
ب ← إشارة إلي دواعي المقارنة
ج ← طرح الإشكال ويكمل بعلامة إستفهام ؟؟؟؟؟؟
2ـ محاولة حل المشكل
أ ← عرض موطن أو أوجه الإختلاف بين الموضوعين معرفة مدى التباين والتضاد وكذلك مقدار الفجوة الفاصلة بينهما
ب ← عرض موطن أو أوجه التشابه بين الموضوعين معرفة مدى التقارب وأوجه الاتفاق
ج ← عـرض أوجـه التـداخــل والتكامـل ذلك لتوضيح أنه لا يمكن الفصل بين الموضوعين لمن يعتقد ذلك . فهناك علاقة دائمة ، كعلاقة الكل بالجزء. أو أن كلا منهما يكمل الآخر، أو في حاجة إليه . في استمراره ووجود
3ـ حل المشكل
أ ← الخــاتمـــــــة: وهي الحل للسؤال المطروح ، أي الجواب النهائي . وعادة ما تعاد أوجه التداخل والتكامل في الخاتمة ، مع الإشارة إلى الجوانب الأخرى ( التشابه والاختلاف)
فنشير هناإلى أن هذين الموضوعين قد يبدوان للبعض أنهما مترادفان أومتباينان أو متداخلان أومتكاملان
مثال
السؤال : المقارنة بين المشكلة والاشكالية
نترك مربعين ونجيب
□□ يعتبر التفكير الفلسفي من أقدم وأعرق أنماط التفكير الإنساني منذ أن ارتبط بوجوده حيث حاول من خلاله تفسير مختلف الظواهر الطبيعية المحيطة به وبشكل أدق حاول فهم الوجود المادي الدي يحيا فيه وفهم ذاته ومايجري فيها معتمدا في ذلك على طرح مجموعة من الأسئلة وهو ما يعرف بالتفلسف وبهذا يعكس السؤال أهم خصوصية يتميز بها التفكير الفلسفي والذي في كثير من الأحيان مايتحول لإلى مشكلة .وانطلاقا من هذا طرحت إشكلية العلافة بين المشكلة والإشكالية والتي يمكن صياغتها على النحو التالي :ماوجه العلاقة بين المشكلة والإشكالية ؟
□□إن كل من المشكلة والإشكالية يكون مسبوقا بدافع قد يكون هذا الدافع فضولا أوشعوراالمرء بالجهل كما أن كليهما يسعى للوصول إلى إجابة يحاول من خلالها فك الإبهام والكشف عن الغموض .بالإضافة الى أن كلاهما يرتبط بالإثارة والحيرة والقلق والدهشة لكي يخلقان إرتباكا في نفس السائل .فضلا عن ذاك فإن كلاهما يطرح قضايا فكرية تتجاوز الحسيات والتوجه أو التطلع نحو العقلاني فهما لا يهتمان فقط بالظواهر الجزئية الحسية بل أيضا بدراسة الكليات المجردة وخاصة الموضوعات الميتافيزيقية
□□ ولكن هذا لا يمنع وجود نقاط إختلاف بينهما .
من خلال الوقوف على حقيقة كل من المشكلة والإشكالية نلمس أن أهم وجه فرق بينهما يكمن في كون أن الإشكالية تترامى حدودها وتتسع أكثر وتنضوي تحتها المشكلات الجزئية .أمّا المشكلة فمجال بحثها في الفلسفة أقل إتساعا من الإشكالية حتى أننا نضع على رأس كل قضية فلسفية أساسية سؤالا جوهريا يقوم مقام الإشكالية ثم نفصل السؤال الجوهري هذا الى عدد من الأسئلة الجزئية تقوم مقام المشكلات .وإذا كان مصدر إشتقاقهما واحد فإن الإستعمال المريح يفصل بينهما فصل الكل عن أجزائه وهذافضلا عن أن الإشكالية قضية تثير قلقا نفسيا وتشوشا منطقيا والباحث فيهالايقتنع بحل أو بأطروحة أ, بجملة من الأطروحات ويبقى مجال حلها مفتوحا .إذن فالإشكالية أوسع من المشكلة فهي تحتضن مجموعة من المشكلات وإذا حددنا موضوع الإشكالية عرفنا المشكلات التي تتبعها كما تتتبع الأجزاء الكل .وعلى هذا الأساس نستعمل الإشكالية باعتبارها المعضلة الأساسية التي تحتاج إلى أكثر من علاج فهي بمثابة المصدر الذي لاينقضي وفي مقابل ذلك نستعمل المشكلة باعتبارها القضية الجزئية التي تساعد على الإقتراب من الإشكالية .
□□ لكن وجود نقاط الإختلاف هذه لا تمنع وجود نقاط تداخل وتكامل بينهما
حيث أنّ الحديث عن الخلاف بين المشكلة والإشكالية كالحديث عن الخلاف بين الصبي والرجل أي رغم أنه ليس كل مشكلة إشكالية وليس كل إشكالية مشكلة إلاأن هذا لايمنع من القول أن الإشكالية والمشكلة تشخّص كلتاهما على أساس ما تخلفه هاته أو تلك من آثارواضطراب في الإنسان فإذا كان هذا الإضطراب إحراجا كانت القضية المطروحة إشكالية وإذا كان هذا الإضطراب دهشة كانت القضية مشكلة وكان الفرق بينهما كالفرق بين الإحراج والدهشة .
□□ إنطلاقا مما تقدم نستطيع القول أن المشكلة والإشكالية يختلفان في بعض النقاط ولكن هذا لايمنع من تداخلهما وتكاملهما فالمشكلة قد تتحول إلى إشكالية إذا تفرعت منها مشكلات جزئية وتبقى المشكلة أقل إتساعا من الإشكالية










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-25, 23:51   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post طريقة المقارنة : قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي

طريقة المقارنة
صيغة الأسئلة
قارن الأطروحة التالية بأخرى قابلة للمقارنة
خطوات طريقة المقارنة
1ـ كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام فيه للموضوع مطلوب المقارنة بينهما "قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي"
ب ← إشارة إلي دواعي المقارنة
ج ← طرح الإشكال ويكمل بعلامة إستفهام ؟؟؟؟؟؟
2ـ محاولة حل المشكل
أ ← عرض موطن أو أوجه الإختلاف بين الموضوعين معرفة مدى التباين والتضاد وكذلك مقدار الفجوة الفاصلة بينهما
ب ← عرض موطن أو أوجه التشابه بين الموضوعين معرفة مدى التقارب وأوجه الاتفاق
ج ← عـرض أوجـه التـداخــل والتكامـل ذلك لتوضيح أنه لا يمكن الفصل بين الموضوعين لمن يعتقد ذلك . فهناك علاقة دائمة ، كعلاقة الكل بالجزء. أو أن كلا منهما يكمل الآخر، أو في حاجة إليه . في استمراره ووجود
3ـ حل المشكل
أ ← الخــاتمـــــــة: وهي الحل للسؤال المطروح ، أي الجواب النهائي . وعادة ما تعاد أوجه التداخل والتكامل في الخاتمة ، مع الإشارة إلى الجوانب الأخرى ( التشابه والاختلاف)
فنشير هناإلى أن هذين الموضوعين قد يبدوان للبعض أنهما مترادفان أومتباينان أو متداخلان أومتكاملان
مثال
السؤال : قارن بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي
نترك مربعين ونجيب
□□ مما لاشك فيه ان معرفة ماهية الوجود وحقيقة الاشياء لن تكون دون مد عقل يفكر يتأمل ويتسائل .إذن السؤال هو المحرك الذي يقف وراء فضول الانسان وإرادته ويغدي فيه حبه لكشف الغموض. وبما ان مجالات و موضوعاتها متعددة تكون أنواع الاسئلة هي الاخرى متعددة كذالك فمنها المبتذلة السهلة و منها المكتسبة بالخبرة و التعليم ومنها ما يثير الإنفعال. وهذه الأسئلة الإنفعالية تنقسم بدورها إلي قسمين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي و من هنا يتحتم علينا طرح الإشكال ما الفرق بينهما وما طبيعة العلاقة الموجودة بين السؤال العلمي والسؤال الفلسفي ؟
□□ يختلف السؤال العلمي عن السؤال الفلسفي أولا من حيث الموضوع فموضوع السؤال العلمي عالم المحسوسات أي عالم الطبيعية، وما تستوجبه من التخصصات الجزئية فهو لا يتناول الظواهر الطبيعية في شكليها الشامل بل يتناولها من زاويا متفرقة، بينما السؤال الفلسفي موضوعه كل ما يتعلق بما وراء الطبيعة،فهو يقتضي في موضوعاته الإنتقال من المجال البحث الواقعي إلي مجال البحث عن العلل للموجودات، كما أنه يبحث عن الموضوعات في شموليتها مثل ذالك ضاهرة السقوط الحر موضوع جزئي محدد من الطبيعة فهو موضوع علمي بينما موضوع الوجود كيف وجد و من أوجده و هل هو آزلي أم لا ؟ هذا موضوع عام شامل غيبي غير محدد فهو موضوع فلسفي.
ثانيا من حيث المنهج يتخد السؤال العلمي من التجربة الحسية منهجا له نظرا لطبيعة الموضوعات التي يعالجها ذات الطبع الحسي لا يمكن علاجها إلا بإستخدام المنهج التجريبي القائم علي الملاحظة و الفرضية و التجربة و خير دليل علي ذالك ما وقع للعالم تور شللي حيث وجد نفسه أمام السؤال التالي : كيف نفسير عدم إرتفاع الماء في الأنابيب أكثر من 10،33م؟
الوضعية التالية :
أ/ سجل أنه شاعت بين الناس فكرة أريسطية تقول "إن الطبيعة تخشي الفراغ" أي الطبيعة تملأ الفراغ في كل الأحوال.
ب/ و من جهة آخري، سجل ما لاحظه سقاء و فلور نسا في حيرة من أن الماء لا يرتفع في المضخت الفارغة أكثر من 10،33م . وأما هذه الوضعية، إضطر تور شيللي إلي الفصل في القضية:
فإما أن يأخذ بالفكرة الأرسطية و برفض حادثة امتناع الماء من الإرتفاع أكثر من 10،33م، أو العكس أي يأخذ بحادثة الماء و يرفض الفكرة الأرسطية. وحتم عليه الموقف دراسة الظاهرة المشاهدة و تفسير طبيعتها، أثبت أن وجود قوة الضغط الجوي هب السبب في تحديد ارتفاع الماء في الانبوب، فكلما كان الضغط أقوى كان الارتفاع أعلى و مثل هذه الظاهرة لا يمكن إكتشافها إلا بالتجربة، بينما السؤال الفلسفي منهجه التأمل القائم على نشاط العقل إذ يتعرض الفيلسوف إلي قضية إنسانية عالمية تتضمن مفارقات و تناقضات مما في الأعماقه توترا يدعوه إلي الانتقال من الحيرة التامة إلي الرضي العقلي و النفسي و ذلك باستخدام المنهج العقلي التأملي القائم علي ضبط التصور و طرح المشكلة وإقامة الحجة و الذليل فمثلا طرح الفيلسوف مشكلة الحرية هل الانسان حر أم مقيد فطالما وجد الفيلسوف نفسه مكبل بالحتميات و لحل هذا التعارض عليه إعمال العقل و طلب الحجة و الدليل و ثالثا من حيث النتائج نتائج السؤال العلمي دقيقة و متفق عليها العلم يحدث التفاهم بين العقول بينما نتائج الفلسفة متباينة متعددة بتعدد الفلاسفة و المفكرين و نزعاتهم فالقانون العلمي حول ظاهرة طبيعية ما واحدة بينما المشكلة الفلسفية تقبل أكثر من حل.
□□ إن وجود إختلاف بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي لا يمنع وجود نقاط التشابه إذ كلاهما سبيل للمعرفة، فالعلم يكتشف القوانين و الفيلسوف يضع النظريات (قانون الجادبية للنيوتن و النظرية العقلية في المعرفة، كلاهما يثير الفضول و يدفع إلي البحث و الإستمرارية فيه، أيضا كلاهما سؤالين إنفعاليين يعبران عن حالة من التوتر و القلق الداخلي، فالعلم يعيش حالة الحيرة و التوتر كما يعيشها الفيلسوف ، ضف إلي ذالك كل منهما صيغة إستفهامية تعبر عن الجهل و رغبة في المعرفة و إزالة الغموض كما أنا لكل منهما موضوع ومنهج بمعني أن كل منهما بناء محكم وفق قواعد و أسس.
□□ إذا ما تأملنا كلا السؤالين من الناحية العلمية لوجدنا علاقة وطيدة بينهما إذ السؤال العلمي في خدمة السؤال الفلسفي فالعلم يعد مجالا خصبا للفلسفة ختي قال هيغل تبدأ االفلسفة في السماء حيث يكون العلم إكتمل في الفجر ويظعر هذا الأمر في مبحث الإبستومولوجيا و الذي هو مبحث فلسفي يتخذ من العلم موضوعا له إذ تعتني كما أشار إلي ذلك لالند بنقده و تحليل مبادئ و الفرضيات و نتائج مختلف العلوم من أجل تحديد أصلها المنطقي و مدي نزوعها الموضوعي.
□□ رغم أن السؤال العلمي مجاله المحسوسات ومنهجه تجريبي و نتائجه دقيقة وواحدة و رغم أن السؤال الفلسفي مجاله غيبي ميتافيزيقي ومنهحه تأماي عقلي و نصل فيه إلي نضريات متباينة إلا أنه رأينا أن هذا لا يضع حدودا فاصلة بين السؤال العلمي و السؤال الفلسفي بل بالعكس فهما في علاقة وظيفية فعالة و خدمة متبادلة دوما بلا إنقطاع، إذ هناك تواصل لا نهائي بينهما. مادام كل من الفيلسوف و العالم يسعيان لخدمة البشرية و النهوض بها للأحسن سواء علي المستوى المادي أو المستوي الروحي.










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 00:05   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post طريقة المقارنة: ما الفرق بين الدهشة و الاحراج ؟

طريقة المقارنة
صيغة الأسئلة
قارن الأطروحة التالية بأخرى قابلة للمقارنة
خطوات طريقة المقارنة
1ـ كتابة مقدمة صحيحة
أ ← تمهيد عام فيه للموضوع مطلوب المقارنة بينهما " ما الفرق بين الدهشة و الاحراج "
ب ← إشارة إلي دواعي المقارنة
ج ← طرح الإشكال ويكمل بعلامة إستفهام ؟؟؟؟؟؟
2ـ محاولة حل المشكل
أ ← عرض موطن أو أوجه الإختلاف بين الموضوعين معرفة مدى التباين والتضاد وكذلك مقدار الفجوة الفاصلة بينهما
ب ← عرض موطن أو أوجه التشابه بين الموضوعين معرفة مدى التقارب وأوجه الاتفاق
ج ← عـرض أوجـه التـداخــل والتكامـل ذلك لتوضيح أنه لا يمكن الفصل بين الموضوعين لمن يعتقد ذلك . فهناك علاقة دائمة ، كعلاقة الكل بالجزء. أو أن كلا منهما يكمل الآخر، أو في حاجة إليه . في استمراره ووجود
3ـ حل المشكل
أ ← الخــاتمـــــــة: وهي الحل للسؤال المطروح ، أي الجواب النهائي . وعادة ما تعاد أوجه التداخل والتكامل في الخاتمة ، مع الإشارة إلى الجوانب الأخرى ( التشابه والاختلاف)
فنشير هناإلى أن هذين الموضوعين قد يبدوان للبعض أنهما مترادفان أومتباينان أو متداخلان أومتكاملان
مثال
السؤال : ما الفرق بين الدهشة و الاحراج ؟
نترك مربعين ونجيب
□□ لقد أحاطت بالإنسان ظواهر مختلفة أثارت دهشته واستغرابه، فدفعه فضوله للبحث والتقصّي للكشف عن خفاياها وتجاوز الإبهام والغموض فطرح بذلك جملة من التساؤلات إلاّ أنه خاض في مسائل أكثر صعوبة وغموض فتحول السؤال إلى مشكلة، وقد تتناول المشكلة معضلات فلسفية تثير انفعالا أشدّ وإحراجا أكبر فتتحول إلى إشكالية، فإذا كان كل من المشكلة والإشكالية يسعيان لنفس الهدف وهو الإجابة عن الأسئلة المبهمة ويختلفان من حيث الشكل والمضمون. فما طبيعة العلاقة بينهما ؟ وما هي أوجه التشابه والاختلاف بينهما ؟
□□ تحديد أوجه التشابه :إن كل من المشكلة والإشكالية هما حصيلة أمر صعب ومستعصي يحتاج إلى تحليل وبحث وتقصّي كما أن كلاهما ناتجان عن تأمّل فكري عميق ونابعان عن القلق والإثارة تجاه الغموض كما أن كلاهما يصاغان صياغة استفهامية ويصبوان إلى إدراك الحقيقة والتماس ماهية الأشياء وتجاوز الإبهام والغموض أي كلاهما خاصية إنسانية بحيث يقول جون ديوي "إنّ التفكير لا ينشأ إلا في وجود مشكلة وأن الحاجة إلى حل أي مشكلة هي العامل المرشد دائما في عملية التفكير".
تحديد أوجه الاختلاف :تتميز المشكلة عن الإشكالية كونها تساؤل مؤقت تستدعي جوابا نهائيا مقنعا كأن يعالج عالم قضية فيزيائية مثل نيوتن الذي تساءل عن سبب سقود الأجسام نحو الأرض فبقي الجواب معلّقا لمدة 20 سنة لكنه بمجرد سقوط التفاحة أوجد الحل وضبطه في القانون التالي: ث = ك × ج ، أما الإشكالية فهي عبارة عن تساؤل مستمر تعالج معضلات فلسفية مستعصية وكثيرا ما تنتهي بتعدّد الآراء وتناقضها فيصعب الإقرار فيها بالإثبات أو النفي فتتداخل فيها الجوانب النفسية والاجتماعية والدينية بحيث لا مخرج لها أي تعبّر عن الأمر المنفتح مثل مسألة الحرية التي لم يستطيعوا الإقرار فيها بحل نهائي، عكس المشكلة التي تعبّر عن الأمر المنغلق الذي يمكن حله، كما يمكن صيغتها في سؤال يثير القلق والدهشة، يقول كارل ياسبرس "يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهلي" أما الإشكالية فهي تثير إحراجا أكبر وانفعالا أقوى ةتعبر عنها في سؤال كلي قد يخص مجال الحياة أو الكون أو الوجود ككل وهي أكثر اتساعا من المشكلة التي يحدّها مجال معين فيحصر الموضوع في جانب محدد مثل قضية العدالة هل تحقق بالمساواة المطلقة أم بمراعاة التفاوت ؟ فهي قضية تعالج من جانب اجتماعي.
□□ قد ينطلق الموضوع الفلسفي من مشكلة وإذا عالجت المشكلة قضايا أكثر صعوبة ومعضلات مبهمة قد تتحول إلى إشكالية، وإذا كانت الإشكالية مترامية الأطراف فتتسع حدودها وقضاياها فتحتوي هنا على مشكلات جزئية وعليه فالمشكلة جزء من الإشكالية.
□□ إن العلاقة بين المشكلة والإشكالية هي علاقة الجزء بالكل والمجموعة بعناصرها فنحن نستخدم مصطلح إشكالية لما تحتاج المسألة إلى أكثر من علاج وأكثر من رأي ونستعمل لفظ مشكلة على مسألة جزئية يمكن حلها وكِلاهما عاملان ضروريان للكشف عن الحقيقة والإجابة عن الكثير من الأسئلة.










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 00:34   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Thumbs up


لقد انتهيت من الإشكالية الأولى: السؤال بين المشكلة والإشكالية

وسوف ننتقل الي الإشكالية الثانية : الفكر بين المبدأ و الواقع

هل من سؤال ؟









رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 01:10   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا يوجد من يرفع من معناوياتي من 34 مشاهد ولا كلمة شكر حتي يتسني لي المواصلة في المحاور










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 18:25   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post الطريقة الإستقصاء بالوضع : "إن إنطباق الفكر مع نفسه كافي لوفاق جميع العقول" أثبت مشروعية الأطروحة ؟


الإشكالية الثانية : الفكر بين المبدأ و الواقع

المشكلة الأولى : انطباق الفكر مع نفسه

الطريقة الإستقصاء بالوضع
السؤال : "إن إنطباق الفكر مع نفسه كافي لوفاق جميع العقول" أثبت مشروعية الأطروحة ؟

□□ إن التفكير المنطقي قديم قدم الإنسان المفكر، إلا إن صياغة شروط صحتها تم وضعها و تحدديدها علي يد صانيعها الأول الفيلسوف أرسطو الذي ارسي القواعد الأساسية للمنطق الصوري وجعله آلة تعصم الفكر من الوقوع في التناقض مع ذاته ونظرا للدور الهام الذي لعبه المنطق الصوري طيلة العصور القديمة والعصور الوسطى بتأثيره على المعرفة الإنسانية بشكل عام وهو يؤسس لها المقياس الصحيح فأصبح بذلك المنطق الصوري أسلوبا لضمان اتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها ،ولقد شاعت فكرة تري أن قواعد المنطق الصوري ناقصة ولا يمكن أن تقي العقل من الوقوع في الخطأ لكن هذا الإعتقاد غير صحيحا. و ذالك لأن هناك أهمية للمنطق الصوري لكونه كافيا لتوافق جميع العقول فحيث أن قواعد المنطق الصوري كافية لضمان العقل حتى لايقع في الخطأ،فما هي مبررات التي تثبت ذالك؟
□□ يرى أنصار الأطروحة الأولى أن قواعد المنطق الصوري كافية لحماية الفكر البشري من الوقوع في التناقض مع نفسه ونجد منهم أرسطو ,الفارابي و أبو حامد الغزالي و ابن سينا و هنري بوانكريه ولايبنتز
□□ حيث يذهب المعلم الأول أرسطو إلى أن المنطق هو علم السير الصحيح أو علم قوانين الفكر الذي يميز بين الصحيح والفاسد من أفعال العقل وانه آلة العلم وموضوعه الحقيقي هو العلم نفسه أو صورة العلم , ولأجل أن يكون التفكير سليماً و تكون نتائجه صحيحة، أصبح الإنسان بحاجة إلى قواعد عامة تهيئ له مجال التفكير الصحيح وهذا سبب رئيس أن تكتشف كل تلك القواعد من قبل أرسطو أو غيره . وهذه المصادرة تأخذنا للبحث عن مجمل الحجج التي أسست هته الأطروحة نبدأها بالحجة القائلة بأن المنطق الصوري يمتلك تلك الوظيفة لأن الإنسان كان في حاجة أن يلتفت للذاته العارفة ويتعرف عليها جيدا لا سيما أن يمحص النظر في بنية تفكيره ذاتها كتصورات ومفاهيم وأساليب ومناهج حيث كان الإنسان - قبل أرسطو وغيره - يعيش بها في حياته لا يعرف مسمياتها ولا يحسن استخدامها فهي مبادئ العقل( مبدأ الهوية، مبدأ عدم التناقض ، مبدأ الثالث المرفوع ، مبدأ السبب الكافي ، مبدأ الحتمية ، مبدأ الغائية) مثلا ساهم كشفها إلى تعزيز دورها التأليفي للبنية المنطقية للعقل ناهيك على أنها شرط للحوار والضامن للتوافق الممكن بين كل العقول باختلاف أعمار أصحابها وأجناسهم وسلالاتهم وثقافاتهم وهي تحدد الممكن والمستحيل في حياة الإنسان السبب الذي جعل ليبنتز يتمسك بهذه الأهمية حين يقول: «إن مبادئ العقل هي روح الاستدلال وعصبه وأساس روابطه وهي ضرورية له كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي». فيكمن دور تلك القواعد على إدارة المعرفة الإنسانية التي ينتجها الفكر الإنساني وإقامة العلوم ( الحسية ، والعقلية )عليها فهي مثلا قواعد التعريف التي تنتمي إلى مبحث التصورات والحدود ساعدت كثيرا الباحثين على ضبط مصطلحات ومفاهيم علمهم بفاعلية ووضوح وموضوعية أكبر وتزداد هذه العملية ضبطا وأهمية خاصة إذا تعلق الأمر بالتصورات الخاصة بمجال الأخلاق والسياسة و الحقوق والواجبات ... كذلك أن استخدام مبحث الاستدلالات : الاستدلال المباشر (بالتقابل وبالعكس) و الاستدلال الغير مباشر خاصة إذا تعلق الأمر بالقياس الحملي و القياس الشرطي لديه فائدة كبيرة في تحقيق الإنتاج السليم للعقل من خلال تحديد الضروب المنتجة من الضروب الغير منتجة وهذا يؤدي بنا إلى الكشف السريع عن الأغاليط في شتى المعارف باختلاف أنواعها.ونجد أن العديد من الفلاسفة المسلمين يؤكدون على أن المنطق الصوري هو أصدق معيار يمكن الاستعانة به لدراسة العلوم فسموه " بعلم الميزان " وقول ابن سينا " هو الآلة العاصمة للذهن عن الخطأ " واعتبره الفارابي" رئيس العلوم " حيث يقول " فصناعة المنطق تعطي بالجملة القوانين التي من شأنها أ"]ن تقوم العقل وتسدد الإنسان نحو الطريق الصواب " ويقول أيضا أبو حامد الغزالي " من لا يحيط بالمنطق فلا يوثق في علمه " . وهذا أيضا ما يذهب إليه بعض الفلاسفة المحدثين ومنهم الفيلسوف الفرنسي هنري بوانكريه الذي يرى أنه لايمكن إضافة أي شيء إلى ما كتبه أرسطو في مجال المنطق لأنه كامل ومكتمل الجوانب لأنه أفضل وسيلة للبرهنة حيث يقول "ننا نكتشف بالحدس ونبرهن بالمنطق" و الرأي نفسه نجده عند الفيلسوف الألماني ليبنتز الذي يرى أن المنطق الصوري يحتوي على مبادئ وقوانين تنظم وتحكم أفعال الفكر الإنساني وتوجه معارفه حيث يقول " إن مبادئ المنطق الصوري ضرورية للتفكير كضرورة العضلات والأوتار العصبية للمشي
ومن هنا اعتبر المنطق الصوري أسمى أسلوب لضمان إتفاق العقول وانسجامها وتوحيد حكمها ذلك أن العقل هو أعدل قسمة بين الناس.
□□ حقيقة إن المنطق بإمكانه أن يقوم الفكر ويوجهه توجيها صحيحا، حيث ساهم المنطق في تطوير العلوم وتوجيه الفكر، لكن ليس بالصفة المطلقة التي تحدث عنها الفارابي أو ابن سينا لأن هناك علماء وصلوا إلى المعارف الصحيحة دون أن تكون لهم دراية بقوانين المنطق أو أصوله، وهذا يعني إمكانية بلوغ الصواب مع تجاوزنا لقوانين المنطق .
□□ يذهب أنصار الأطروحة الثانية إلى أن المنطق الصوري لا يعصم الفكر من الوقوع في الخطأ ولا يوفق بين جميع العقول ومن بين هؤلاء الفلاسفة نجد ديكارت , غوبلو , و ابن تمية.
□□ إن المنطق الأرسطي يهتم بصورة الفكر دون مادته ( الواقع ) . أي أن الفكر قد ينطبق مع نفسه من الناحية الصورية المجردة و لكنه لا ينطبق مع الواقع ، فالمنطق يتصف بالثبات و السكون قائم على مبدأ الهوية ( الذاتية ) أ هو أ و عدم التناقض أ لا يمكن أن يكون أ و لا أ في نفس الوقت بينما الواقع يتصف بالتجدد و التغيير .كما انه منطق عقيم لا يصل إلى نتائج جديدة وفي هذا يقول الفيلسوف ديكارت « أما عن المنطق فإن أقيسته ومعظم صوره الأخرى إنما تستخدم بالأحرى لكي تشرح للآخرين الأشياء التي يعلمونها إنها كفن نتكلم من دون حكم لأولئك الذين يجهلونها » و منه فالقياس عنده لا يسمح لنا بالاكتشاف وإنما هو مجرد تحصيل حاصل كما انه لا يمكن أن يعلمنا القياس شيئا جوهريا جديدا
ويقول أيضا " أن اليقين الأرسطي يقين أجوف " . والرأي نفسه نجده عند الفيلسوف غوبلو الذي يرى أن المنطق الصوري منطق عقيم يعتمد على لغة الألفاظ التي تؤدي إلى المغالطات وهذا ما يؤكده أيضا ثابت الفندي حيث يقول « ما دام المنطق يتعامل بالألفاظ لا الرموز فإنه يبقى مثار جدل حول المفاهيم و التصورات المستعملة ». وإلى جانب كل هذا يعترض التفكير الإنساني وهو محتم من الأخطاء بالتحصين بقواعد المنطق مجموعة من الحتميات أهمها تأثير الحتمية النفسية والاجتماعية التي تعطي للإنسان المفكر منحى أخر قد يغير مجرى حياته لأنه نفس الفرد الذي يجب أن يرتبط بمعايير مجتمعه ، وحقائق عصره ، وأحكامه العلمية ، ومن الصعب أن يتجرد منها أو يرفضها و إلا عد متمردا عن الجماعة وهذا ما وقع " لسقراط " و " غاليلي " وما تعرضا له . كما لا يمكننا أن ننسى دور الفكر الفلسفي في التأثير على الأحكام المنطقية لأن المنطق برغم تطور دراساته ، إلا أنه لا يزال شديد الارتباط بالفلسفة ، واتجاهاتها ، ومذاهبها . ومن هنا يصير المنطق وآلياته المختلفة وسيلة للتعبير عن فلسفة دون أخرى ، أو لنصرة مذهب ضد أخر وكل يدافع عن منطق يناسبه ، ويعده هو الصواب . وكل هذا يؤدي إلى الأخطاء و شيوع المغالطات.
□□ لقد بالغ خصوم المنطق الصوري في نقدهم الكبير لمنطق أرسطو متناسين و متجاهلين الفضل الكبير لهذا الأخير في إرساء معالم علم جديد ساهم بقسط كبير في تطور العلوم و مناهج البحث العلمي، وعليه و رغم سلبيات المنطق إلا أن له فائدة كبيرة في إبعاد الفكر من الخطأ وتعليمه مبدأ الاستنتاج واستعمال الحدود بكيفية سليمة فلا يمكن أن ننكر هذا المجهود الفكري.
□□ الواقع أن العقل الإنساني يملك القدرة على الانتقال من المعلوم إلى المجهول و الناس في محادثتهم اليومية و في مناقشاتهم يسيرون على مقتضى المنطق فهو الأسلوب الذي يساعدنا على تصحيح تفكيرنا وهو أداة التفكير الصحيح .
□□ نستنتج من الأطروحة أنها صحيحة يمكن الاخذ براي مناصريها لأن المنطق الصوري ضروري في عملية التفكير و لا يمكن الاستغناء عنه لأننا وبمراعاتنا لقواعده نعصم أنفسنا من الوقوع في الخطأ .









رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 18:28   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post الطريقة الجدلية :هل الفرضية شرط ضروري في كل بحث تجريبي ؟

المشكلة الثانية : انطباق الفكر مع الواقع

الطريقة الجدلية

السؤال :هل الفرضية شرط ضروري في كل بحث تجريبي ؟

□□ إن الفرضية هي تلك الفكرة التي توحي بها الملاحظة للعالم ، فتكون بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ،أي فكرة مؤقتة يسترشد بها المجرب في إقامته للتجربة ،لأن الباحث يلاحظ الظاهرة أولا ثم يحاول فهمها و تفسيرها فيقترح لها حلا ، فتكون الفرضية مشروع قانون يضعه العالم إنطلاقا مما تكوّن لديه من ملاحظات و تصورات حول الظاهرة لكن الفرضة و دورها في البحث العلمي كانت محل إختلاف بين الالإتجاه العقلي الذي يؤكد على ضرورتها و أصحاب النزعة التجربية الذين برفضونها و يدعون إلى ضرورة الإستغناء عنها من هنا نطرح الإشكال التالي : هل الفرضية شرط ضروري في البحث العلمي أم أنه يمكن الإستغناء عنها ؟
□□ يري أنصار الأطروحة الأولي أن اعتماد فقط علي أحكام مسبقة دون التهديد المسار العلم حيث يذهب أنصار الإتجاه العقلي إلى أنّ الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر ضروري في البحث العلمي و لا يمكن الإستغناء عنها لأنها تستهدف إيجاد حل يخلّص الباحث من التناقض الذي طرحته الظاهرة المشكلة و توجه الباحث و ترسم له معالم و خطوات البحث كما يؤمن أنصار هذا الإتجاه أ، الكشف العلمي يعود إلى تأثير العقل أكثر من تأثير الظاهر الحسية و من أهم المناصرين للفرضية كخطوة ضرورية في البحث العلمي نجد الفيلسوف و الفيزيولوجي الفرنس كلود برنار1878/1813 الذي يقول: إن الحادث يوحي بالفكرة و الفكرة ـ الفرضية ـ تقودإلى التجربة و تحكمها ،و التجربة تحكم بدورها على الفكرة . كما يؤكد أيضا دور الفرض دون أت يحط من دور التجربة في قوله : ـالفكرة هي مبدأ كل برهنة و كل اختراع ، و إليها ترجع كل مبادرة ـ و كذلك هنري بوانكاريهالفيلسوف و الفرنسي 1854ـ1912 يضم صوته إلى صوت كلود برنار و يدافع عن الفرضية إذ يقول : إن التجريب بدون قكرة سابقة غير ممكن ، لأنه يستعجل كل تجربة عقيمة ، ذلك لأن الملاحظة الخالصة و التجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم ـ ممّا يدّل على أن الفكرة التي يسترشد بها الباحث في عمله تكون من بناء العقل و ليس يثلأتير الأشياء الملاحظة وهذا ما جعل بوانكاريه 1854-1912م يقول أيضا كما أن الكومة الحجارة ليست بيتا, فكذلك تجميع الحوادث ليس علما
□□ لكن اعتماد الباحث على عقله و خياله في تصور الحل الملائم للظاهرة المشكلة قد يبعده عن الحقيقة الظاهرة, ثم إن الفرضية لا تكون صحيحة دائما, إذ أن الفرض لا يكون علميا و لا يكون مفيدا في البحث إلا اذا توفرت فيه شروط معينة لذلك
□□ و يذهب أنصار الاتحاد التجريبي إلى أن الفرضية تقوم على خيال الباحث في تصور الحل, و أن الخيال يشكل عائقا في وجه الباحث, مما يشكل عائقا في البحث العلمي و لهذا يرى التجربيون ضرورة استبعاد الفرض من البحث التجريبي و استبدالها يقواعد الاستقراء, فهم يرون في الاستقراء الطريقة المثلى في تحصيل القوانين العامة انطلاقا من الحالات الخاصة, و لهذا كان فرنسيس بيكون ينصح العالم بأن يترك الأشياء تسجل حقائقها دون أن يعطلّها. و كان ماجندي يقول لتلميده كلورد برنار-1813-1878م اترك عبائتك و خيالك عند باب المخبر بمعنى أترك الأفكار المسبقة و توقعاتك و خيالك عند كل بحث و خذ بالحقائق الملموسة أما جون ستيوارت مل -1806-1873م فكان يقول ـ إن الطبيعة كتاب مفتوح و لإدراك القوانين التي تتحكم فيها ما عليك إلاّ أن، تطلق العنان لحواسك أما عقلك فلا ـ وهو ما دفع به إلى اصطناع بعض الطرق الاستقرائية التي تمكن الباحث من فهم الظاهرة و الوقوف على عللّها ، دون الخروج عن الطابع الحسي للظاهرة و هي : قاعدة الإتفاق أو التلازم في الحضور ـ قاعدة الإختلاف أو التلازم في الغياّب ـ قاعدة التلاوم في التغيير ـ قاعدة البواقي
□□ لكن عقل العالم ينبغي أن يكون فعّالا و هذا ما تغفله قواعد الإستقراء التي وضعها ستوارت مل حيث تهمل العقل و نشاطه في البحث رغم أنه الأداة الحقيقية لكشف العلاقات بين الظواهر عن طريق وضع الفروض فدور الفرض يكمن في تخيّل ما لا يظهر . هذا لا يعني أن الطرق الإستقرائية لا قيمة لها.و بل تفيد العالم في فهم الظاهرة و ربطها بالظواهر الأخرى التي تربطها بها علاقات و لكن لا يمكنها حل محّل الفرضية ممّا لهذه الأخيرة من دور و عليه تبقى الفرضية من أكثر خطوات المنهج التجريبي فعالية إذ تدخل في وظيفة تكاملية مع الخطوات الأخرى و هذا ما عبّر عنه غاستون باشلارالفيلسوف الإبستيمولوجي الفرنسي 1884ـ 1962 في قوله : الفرض الفاشل يساهم في إنشاء الفرض الناجح عن طريق توجيه الفكر
□□ يظهر لنا التكامل الموجود بين الطرق الإستقرائية و الفرض العلمي فهما ليسا متناقضين و يمكن أن يجتمعا في البحث الواحد غذ يعتمد الباحث على وضع الفروض العلمية دون الإستغناء عن استعمال الطرق الإستقرائية إذا سمحت ظروف الظاهرة بذلك
□□ إن الفرضيةخطوة مهمّة من خطوات المنهج التجريبي أعتبرها كلود برنار نقطة بداية لكل بحث تجريبي باعتبارها أمرا عقويا يندفع إليه العقل بصوررة عفويةو تعبر عن علقرية الباحث و قدرته على تجسيدها في شكل قانون علمي ن و عليه فالفرضية ضرورية لا يمكن الإستغناء عنها و استبعادها من أي بحث تجريبي










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 18:31   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










Post الطريقة إستقصاء بالوضع : "إن اعتماد فقط علي أحكام مسبقة تهديد المسار العلم " إذا تقرر لديك الدفاع عن الأطروحة، فم

الطريقة إستقصاء بالوضع

السؤال :"إن اعتماد فقط علي أحكام مسبقة تهديد المسار العلم " إذا تقرر لديك الدفاع عن الأطروحة، فما عساك أن تفعل؟

□□ إن الفرضية هي تلك احكام مسبقة التي توحي بها الملاحظة للعالم ، فتكون بمثابة خطوة تمهيدية لوضع القانون العلمي ، أي الفكرة المؤقتة التي يسترشد بها المجرب في إقامته للتجربة . ولقد كان شائعا بين الفلاسفة والعلماء من أصحاب النزعة العقلية التي تؤكد على فعالية الفرضية باعتماد فقط علي أحكام مسبقة دون التهديد المسار العلم ، لكن هذا الإعتقاد ليس صحيحا. و ذالك لأن أصحاب النزعة التجريبية أنه لم يبق للفرضية دور في البحث التجريبي ، فإذا كانت هذه الأطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع حق لنا أن نتساءل: كيف يمكننا الدفاع عن هذه الأطروحة القائلة: " ان اعتماد فقط علي أحكام مسبقة تهديد المسار العلم "؟ وما هي الأدلة والحجج المثبتة لذلك؟ وكيف يمكننا حينها الأخذ برأي مناصريها؟
□□ يري أنصار الأطروحة الأولي أن اعتماد فقط علي أحكام مسبقة تهديد المسار العلم وهم أنصار الفلسفة التجريبية و الذين يقرون بأن الحقيقة موجودة في الطبيعة و الوصول إليها لا يأتي إلا عن طريق الحواس أي أن الذهن غير قادر على أن يقودنا إلى حقيقة علمية . والفروض جزء من التخمينات العقلية لهذا نجد هذا الاتجاه يحاربها بكل شدة ؛ حيث نجد على رأس هؤلاء الفيلسوف الإنجليزي جون ستيوارت مل ( 1806 – 1873 ) الذي يقول فيها « إن الفرضية قفزة في المجهول وطريق نحو التخمين ، ولهذا يجب علينا أن نتجاوز هذا العائق وننتقل مباشرة من الملاحظة إلى التجربة »وقد وضع من أجل ذلك قواعد سماها بقواعد الاستقراء متمثلة في : ( قاعدة الاتفاق أو التلازم في الحضور _ قاعدة الاختلاف أو التلازم في الغياب – قاعدة البواقي – قاعدة التلازم في التغير أو التغير النسبي ) وهذه القواعد حسب " مل " تغني البحث العلمي عن الفروض العلمية . ومنه فالفرضية حسب النزعة التجريبية تبعد المسار العلمي عن منهجه الدقيق لاعتمادها على الخيال والتخمين المعرض للشك في النتائج – لأنها تشكل الخطوة الأولى لتأسيس القانون العلمي بعد أن تحقق بالتجربة – هذا الذي دفع من قبل العالم نيوتن يصرح ب : « أنا لا أصطنع الفروض » كما نجد "ما جندي" يرد على تلميذه كلود برنار : «اترك عباءتك ، و خيالك عند باب المخبر » . والفرض يقيد الملاحظة ويصبح العالم أسيرا له ، يقول ألان: «إننا لا نلاحظ إلا ما افترضناه ويعتبر ماجندي أن الملاحظة الجيدة تكفي يقول " أن الملاحظة الجيدة تغنينا عن سائر الفروض ، ولكل هذا وضع يكون بطرق الاستقراء ليستطيع العالم أن ينتقل مباشرة من الملاحظة والتجربة إلى القانون دون الحاجة إلى وضع الفروض» ، وقد جاء جون ستيوارت ميل ونظم هذه الطرق و أخرجها على الشكل التالي : الطريقة الاتفاق أو التلاؤم مع الحضور ونصها : إن وجود العلة ستلزم وجود المعلول وطريقة ا الاختلاف أو التلازم في الغياب ونصها أن غياب العلة يستلزم غياب المعلول ثم طريقة التغير السلبي أو التلازم في التغير ونصها أن تغير العلة يستلزم تغير المعلول و أخيرا طريقة البواقي ونصها العلة الباقية للمعلول الباقي.
□□ هذه الأطروحة لها خصوم وهم أنصار الفلسفة العقلي و الذي ننكر التجريبيون مبادرة العقل في إنشاء المعرفة العلمية لكن : الكشف العلمي يرجع إلى تأثير العقل و احتياجاته يقول بوانكاريه : « إن الحوادث يتقدم إلى الفكر بدون رابطة إلى أن يجئ الفكر المبدع ، فكما كومة الحجارة ليست بيتا كذلك اجتماع الحقائق بدون ترتيب ليست علما فالجواهر موجودة ولكن تشكل عقدا " ما لم يجيء احدهم بخيط ، كما أن الواقعة الخرساء ليست هي التي تهب الفكر بل العقل و الخيال» ، أما طرق الاستقراء فقد وجهت لها الكثير من الانتقادات لذا أعلن باشلار : «إن البحث العلمي صحيح يتنافى مع هذه الطرق التي تعيده إلى عصر ما قبل العلم».
□□ في المقابل نجد لهذه الأطروحة خصوما يزعمون أن اعتماد فقط علي أحكام مسبقة دون التهديد المسار العلم حيث يذهب أنصار الاتجاه العقلي إلى أن الفرضية كحكم يسبق التجربة أمر ضروري في البحث التجريبي ومن أهم المناصرين للفرضية كخطوة تمهيدية في المنهج التجريبي الفيلسوف الفرنسي كلود برنار ( 1813 – 1878 ) و هو يصرح بقوله عنها « ينبغي بالضرورة أن نقوم بالتجريب مع الفكرة المتكونة من قبل» ويقول في موضع أخر « الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع و إليها ترجع كل مبادرة » وبالتالي نجد كلود برنار يعتبر الفرض العلمي خطوة من الخطوات الهامة في المنهج التجريبي إذ يصرح « إن الحادث يوحي بالفكرة والفكرة تقود إلى التجربة وتحكمها والتجربة تحكم بدورها على الفكرة »أما المسلمة المعتمدة في هذه الأطروحة هو أن " الإنسان يميل بطبعه إلى التفسير و التساؤل كلما شاهد ظاهرة غير عادية " وهو في هذا الصدد يقدم أحسن مثال يؤكد فيه عن قيمة الفرضية و ذلك في حديثه عن العالم التجريبي " فرانسوا هوبير" ، وهو يقول أن هذا العالم العظيم على الرغم من أنه كان أعمى فإنه ترك لنا تجارب رائعة كان يتصورها ثم يطلب من خادمه أن يجربها ،، ولم تكن عند خادمه هذا أي فكرة علمية ، فكان هوبير العقل الموجه الذي يقيم التجربة لكنه كان مضطرا إلى استعارة حواس غيره وكان الخادم يمثل الحواس السلبية التي تطبع العقل لتحقيق التجربة المقامة من أجل فكرة مسبقة . و بهذا المثال نكون قد أعطينا أكبر دليل على وجوب الفرضية وهي حجة منطقية تبين لنا أنه لا يمكن أن نتصور في تفسير الظواهر عدم وجود أفكار مسبقة و التي سنتأكد على صحتها أو خطئها بعد القيام بالتجربة.
□□ غير أن موقف الخصوم قد تعرض لانتقادات واعتراضات عديدة نظرا لما حوته نظريتهم من نقائص وسلبيات حيث يمكن الاستغناء عن الفرضية العلمية و لذالك يذهب الانجليزي جون استيوارت ميل 1873-1806-أن الفرضية أمر ثانوي في المنهج التجريبي ،بل يمكن الاستغناء عنها فليس لمبادرة الباحث أي دخل في اعداد المعرفة العلمية على اساس أن الفرض تفسير عقلي سابق عن التجربة،نتاج الخيال وبالتالي اعتبروها نوعا من الذاتية تعيق البحث العلمي،عدا كونها تفيد الظن والاحتمال حيث يرى استيوارت ميل أن الملاحظة والتجريب كافيان للوصول إلى الحقيقة وحدد مجموعة من القواعد والشروط وهي مجموعة من الخطوات التجريبية استوحاها من جداول بيكون سماها قواعد الاستقراء للوصول إلى العلل والأسباب الحقيقية وهذا ما يمكنه حسب رأيه من الاستغناء عن الفرض كمرشد في بناء التجارب تعتمد على جمع أكبر عدد ممكن من الملاحظات عن الظاهرة ثم ترتيبها وتصنيفها وتتثل هذه الطرق في :
أ/ طريقة التلازم او الاتفاق في الحضور: وهي تقوم على أساس التلازم بين العلة والمعلول في الوجود أو الحضور، فإذا لاحظ العالم أن الحالات المختلفة للظاهرة (ب) تتبعها دائما الظاهرة(أ) يستنتج مباشرة من خلا ل ملاحظته المتكررة هذا التلازم في الحضور أن بينها علاقة سببية ،ومثال ذلك كلما كانت وصلت درجة الحرارº-100(أ) ، يحدث للماء غليان وتبخر(ب). ويعرفه استوارت ميل:« إذا اتفقت حالتان او اكثر للظاهرة المراد بحثها في ظرف واحد فقط،فهذا الظرف الوحيد الذي تتفق فيه جميع هذه الحالات هو السبب في هذه الظاهرة»(تفسير ويلزالطريقة التي يتكون منها الندى).
ب/ طريقة التلازم أوالاتفاق في الغياب:وهي عكس الطريقة السابقة،تقوم على أساس التلازم بين العلة والمعلول في الغياب،فإذا غابت العلة غاب المعلول ،ومثال ذلك إذا حذفنا عنصر الهواء سواء في الصياح أو القرع أو النفخ لاحظنا غياب ظاهرة الصوت.وقد طبقها الطبيب لويس باستور في النصف الثاني في القرن19م في تجربته عن ظاهرة التعفن.
ج/طريقة التلازم في التغير/ طريقة التغير النسبي:يعرفها استيوارت ميل : «أن الظاهرة التي تتغير على نحو ما كلما تغيرت ظاهرة أخرى ...تعد سببا لهذه الظاهرة أو مرتبطة بها بنوع من العلاقة السببة»فإذا كان كل تغير يقع في حادثة ما يتبعه ويلازمه تغير في حادثة اخرى نستنج أن بين الظاهرتين المتلازمتين في التغير علاقة سببية،ومثال ذلك تجربة باسكال التي قام بها لإثبات العلاقة بين ارتفاع الزئبق والهواء.
د/ طريقة البواقي: وهذه الطريقة مبنية على: « إذا كانت هناك ظاهرة مؤلفة من جملة عناصر متعددة واستطعنا أن نربط كل عنصر في الظاهرة الثانية بسببه في الظاهرة الأولى ماعدا عنصر في الظاهرة الاولى،فإن هذا العنصر الباقي هو سبب العنصر المتبقي في الظاهرة الثانية»،وفي تاريخ العلم تم اكتشاف كوكب نبتون حيث لاحظ الفلكي الفرنسي Le verrier سنة 1846 اضطرابا في حركة الكوكب أورانوس.
□□ ختاما ومما سبق نستنتج أن الأطروحة القائلة " ان اعتماد فقط علي أحكام مسبقة تهديد المسار العلم " أطروحة صادقة والدفاع عنها أمر مشروع وبالتالي يمكننا تبنيها والأخذ برأي مناصريها. حيث قد ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أنه بضرورة أن انطباق البفكر مع الواقع لا يتحقق إلا بتطبيق المنهج الاستقرائي واتباع خطواته واحترام قواعد الاستقراء.










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 18:40   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
BFATIHA
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية BFATIHA
 

 

 
إحصائية العضو










M001


لقد انتهيت من الإشكالية الثانية : الفكر بين المبدأ و الواقع

المشكلة الأ ولى : انطباق الفكر مع نفسه ؛
المشكلة الثانية : انطباق الفكر مع الواقع.

وسوف ننتقل الي الإشكالية الثالثة : الفلسفة بين الوحدة و التعدد

المشكلة الأولى : تاريخ الفلسفة اليونانية ؛
المشكلة الثانية : تاريخ الفلسفة الإسلامية ؛
المشكلة الثالثة : تاريخ الفلسفة الحديثة ؛
المشكلة الرابعة : تاريخ الفلسفة المعاصرة.

هل من سؤال ؟










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 21:29   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
بناتي نور العين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بناتي نور العين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا اختاه جزاك الله خيرا










رد مع اقتباس
قديم 2017-11-26, 21:29   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
بناتي نور العين
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية بناتي نور العين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

سؤال

منيش نقدر ندخل للمعلام










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc