الاحتراق النفسي - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الاحتراق النفسي

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-03-18, 01:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
قريصة
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي الاحتراق النفسي

ياجماعة أريد موضوع أو على الاقل عناوين وجزئيات لموضوع الاحتراق النفسي اذا كان هناك كتب في جامعة الجلفة تتكلم ع ذلك أو انها أو او انها موجودة اين توجد مواضيع الضغوط النفسية لان هذا الموضوع في مذكرة تخرجي واردت ان استفيد من موقعكم وجامعتكم لاني لا ادرس موقعكم ومن جامعة الجلفة لاني لا ادرس بها واعجبت بمدى التوفد الكبير على هذا الموقع الكبير .وجزاكم الله كل خير









 


قديم 2010-03-18, 22:56   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاحتراق النفسي

• يعتبر مفهوم الاحتراق النفسي Psychological Burnout من المفاهيم الحديثة نسبيا .ويعتبر فرويد نبر جر أول من استخدم هذا المصطلح في أوائل السبعينات للإشارة إلى الاستجابات الجسمية والانفعالية لضغوط العمل لدى العاملين في المهن الإنسانية الذين يرهقون بنفسهم في السعي لتحقيق أهداف صعبة وقد حظيت ظاهرة الاحتراق النفسي باهتمام العديد من الباحثين في كل المجالات الحياة نظرا لأثارها السلبية على الناس في مجال العمل والإنجاز. وفي هذا الصدد ذكرت إحدى الدراسات من خلال استعراض أربعة عشر دراسة بحث عن أسباب وأعراض الاحتراق النفسي وتبين فيها وجود ثمانية أسباب رئيسية للاحتراق النفسي وهي

1 - العمل لفترات طويلة دون الحصول على قسط من الراحة .
2- غموض الدور .
3- فقدان الشعور بالسيطرة على مخرجات العمل أو الإنتاج .
4- الشعور بالعزلة في العمل وضعف العلاقات المهنية.
-5 الزيادة في عبء وتعدد مهام العمل المطلوبة .
-6 الرتابة والملل في العمل .
-7 ضعف استعداد الفرد للتعامل مع ضغوط العمل .
-8 الخصائص الشخصية للفرد .


* أعراض ومؤشرات على الإصابة بالاحتراق

وعن أعراض ومؤشرات الاحتراق النفسي تؤكد إحدى الدراسات بأنه يمكن أن نستدل على وجود الاحتراق النفسي بواسطة ثلاثة مؤشرات أو اعرض بارزة هي
-1شعور الفرد بالإنهاك الجسمي والنفسي مما يؤدي آلي شعور الفرد بفقدان الطاقة النفسية أو المعنوية وضعف الحيوية والنشاط وبالتالي آلي فقدان الشعور بتقدير الذات
-2الاتجاه السلبي نحو العمل والفئة التي يقدم لها الخدمة ( طلاب ، مرضى ، مسترشدين ) وفقدان الدافعية نحو العمل .
-3النظرة السلبية الذات والإحساس باليأس والعجز والفشل .


*التصدي لمنع الاحتراق النفسي
ويؤكد العديد من الباحثين والمهتمين في مجال الإرشاد المهني وفي مجال إرشاد الضغوط النفسية، إلى التصدي للاحتراق النفسي يتطلب مستويين من الجهود :-
أولا :- الجهود الوقائية : وتتمثل في : -
1- التدريب والتعليم .
2- الاختيار المناسب للموظفين .
3- استخدام الحوافز المادية والمعنوية .
4- اللياقة الصحية والبدنية .

ثانيا :- الجهود العلاجية : وتتمثل في ما يلي :-
1- تحيل الدور : ويتضمن ذلك التوضيح الحقوق والواجبات المسؤوليات والمهام والتوقعات لتجنب النزاعات والصراعات المختلفة بين الموظفين و العاملين &nbs p; &nbs p; &nbs p;
2- تحسين مناخ العمل من خلال توفير فرص الترقية والمكافآت وفرص التقدم .
3- إيجاد مناخ مهني صحي مؤازر للموظفين يتيح قدرا اكبر من المشاركة المركزية و اللامركزية واللارسمية والمرونة .
4- توفير المؤازرة الاجتماعية من خلال توفير علاقات اجتماعية ايجابية بين الموظفين أو &nbs p; العاملين لتبديد الشعور بالوحدة والعزلة .
5- توفير برامج تطوير ومساعدة الموظفين كالبرامج التعليمية والتدريبية .
-6توفير برامج الإرشاد النفسي لتحقيق النمو النفسي السليم والتغلب على المشكلات النفسية الاجتماعية التي قد تعيق التكيف المهني والاجتماعي .


* النقاط الادراكية:
ولتحقيق حالة جيدة من الصحة النفسية , اقترحت إحدى الدراسات على معلمين بالتباع النقاط الإدراكية العشر التالية :
1- أستطيع أن أوجد فرقا .
2- أستطيع أن أجد الكثير من الحلول لأي مشكلة .
3- لدي أمل .
4- اعتباري لذاتي غير مقيد بسلوك الطالب .
5- يمكن أن أرتكب أخطاء , أو أن أتصرف بحماقة أحيانا , ولكني أضل شخصا كفئا .
6- أستطيع أن أفكر في النجاح , وأن أشعر بالسعادة .
7- لا أخاف من حدوث المشاكل , ولا أتألم لها .
8- أستطيع أن أسلك طرقا جديدة .
9- أستطيع أن أجد متعة في التعامل مع الأعمال الصعبة .
10- إن الحياة غريبة ولكنها ممتعة .
*طرق خفض معدلات الاحتراق النفسي:
ولأن المدارس , ولسوء الحظ , أصبحت هرمية وبيروقراطية التنظيم في أدائها لدورها , وتحقيق أهدافها التربوية , اقترحت إحدى الدراسات بعض الطرق لإداريي المدارس , لخفض معدلات الاحتراق النفسي بين المعلمين وهي كما يلي :
1- يجب على مدراء المدارس تشجيع وحفز المعلمين لوضع أهداف واقعية.
2- يجب على الإداريين تحديد المسئوليات , وبوضوح , لكل معلم .
3- يحتاج المسئولين في المدرسة إلى إحداث تغييرات بصورة تدريجية , وبخطوات محددة .
4- يجب على مدراء المدارس خفض الضغوط النفسية لدى معلميهم , وذلك بتوفير الظروف المادية والنفسية المساعدة على العلاج .
5- يجب على مدراء المدارس تطوير قدراتهم لمعرفة أعراض الاحتراق النفسي , ومواجهة مشاكله بصورة فورية .
6- يجب على الإداريين في المدارس تقديم البرامج المتعلقة بضبط مشاكل الاحتراق النفسي , ; والسيطرة عليها .

* طرق منع الاحتراق النفسي:
كذلك أشارت إحدى الدراسات إلى أن المدرسة تستطيع لوحدها منع حدوث مشاكل الاحتراق النفسي بين المعلمين , واقترحت الاستراتيجيات الست التالية التي يمكن استخدامها لتحقيق الهدف :
1- تشجيع المدرسة على تكوين مجموعات لمساندة الزملاء بعضهم لبعض , حيث يحتاج المعلمون إلى المساندة والتشجيع والاعتراف بعمل كل منهم للآخر .
2- تركيز المدرسة على البرامج التدريبية وأنها جزء من العملية التربوية , ومنع حدوث الاحتراق النفسي .
3- يجب على مدراء المدارس إشراك المعلمين في وضع أهداف المدرسة وكذلك حل مشاكلها , إذ من شأن هذا تشجيعهم وحملهم على الشعور بالانتماء .
4- تدريب المعلمين على طرق التشخيص , والتعامل مع التلاميذ المشاغبين بفعالية .
5- يجب على مدراء المدارس وضع التوجيهات والإرشادات التي تساعد على الانتباه إلى الأنشطة اليومية والروتينية .
6- يجب أن تكون هياكل المدرسة التنظيمية والوظيفية مبنية بصورة واضحة .


بعض الأفكار الوقائية:
كما ذكرت إحدى الدراسات بعض الأفكار الوقائية لكل من مدراء ومعلمي المدارس لتفادي الضغوط النفسية كالتالي :
1- تغيير المهمات داخل المدرسة بصفة دورية .
2- منح الطلاب بعض المسئوليات للمساعدة .
3- تكثيف الاتصال بأولياء الأمور الذين يمكن أن يعملوا كمتطوعين في الفصل .
4- خفض الزمن الذي يمكثه المدرس في المدرسة والسماح له بالذهاب إلى منزله للاسترخاء .


الاحتراق النفسي عند الرياضيين

أن السبب الرئيسي في الاحتراق النفسي كما ذكرنا هو الرغبة الشديدة والملحة عند الفرد لتحقيق أهداف مثالية وغير واقعية وهذه الأهداف قد يفرضها المجتمع على الفرد وعندما يفشل الفرد في تحقيق هذه الأهداف فانه وقبل كل شيء يقع تحت وطأة الضغط النفسي ومن ثم ينتقل بشكل تراكمي إلى الاحتراق النفسي الذي يظهر على شكل إحساس بالعجز والقصور عن تأدية العمل .

وفي المجال الرياضي يمكن أن يتحول الإخفاق في المباراة وعدم تحقيق الأهداف إلى حالة من الاحتراق النفسي التي تقود الرياضي إلى الابتعاد الكلي أو الجزئي عن ممارسة التمرين مع شعور حاد بالاستنزاف الانفعالي للمشاعر والأحاسيس مما يقود إلى انخفاض في الإنجاز الرياضي وبالتالي فإننا بهذه الحالة إذا لم نتمكن من إنقاذ الرياضي من هذه الحالة النفسية السيئة فذلك يعني أن هناك إمكانية حقيقية لفقدانه في مجال المنافسة الرياضية.
ويمكن تحديد أهم أسباب الاحتراق النفسي عند الرياضي بما يلي :
1.إن الرياضي يأخذ وقتا طويلا للاستعداد للبطولة والتدريب ويفشل في المنافسة لتحقيق أهدافه.
2.تعرض الرياضي لضغوط كثيرة من كل الذين حوله.
3.تكثيف التدريب فوق طاقة الرياضي .
4.عدم تلقي المساعدة من احد في حل مشكلاته النفسية.
5.قوة شخصية الرياضي ومدى قدرته على مقاومة الضغوط النفسية التي تواجهه
ولابد بهذا الصدد من الإشارة إلى بعض أساليب الوقاية من هذه الظاهرة رياضياً ومنها تحديد أهم الظروف الأساسية المسببة للاحتراق وكذلك المسؤولية الواقعة على المدرب والتفكير بشكل هادىء لحل المشكلات النفسية التي يعاني منها الرياضي ووضع الخطط ألازمه لمعالجة الضغوط التي يتعرض إليها الرياضي بما يتناسب وطموحاته الشخصية.
نأمل من الله عز وجل أن يبعدنا ويبعدكم عن الضغط النفسي والاحتراق النفسي لانهما من المشكلات الخطيرة التي تواجة المجتمعات الإنسانية في هذه الأيام وان أثارها لا تقتصر فقط على الأداء أو الإنجاز وإنما على الصحة التي هي من نعم الله العظيمة التي حبي بها ذلك الكائن الضعيف إلا وهو الإنسان .










قديم 2010-03-18, 22:56   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الاحتراق النفسيماهي اسباب الاحتراق النفسي؟
الاحتراق النفسي يصيب المعلم نتيجة الضغوط المهنيةالتي تعجز نفس المعلم عن تحملهاومواجهتها
اما الاسباب للاحتراق فقد ثبت من خلال الدراسات ثمانية اسباب:
1/ العمل لفترات طويلة دون اخذ فترة راحة للاستجمام
2/غموض الدور( اي لا يعرف الهدف او الرسالة التي يريد تحقيقها
3/ فقدان الشعور بالسيطرة على العمل ومخرجاته ونتائجه
4/ الشعور بالعزلة وضعف العلاقات الانسانية
5/ الزيادة في عبء العملوتعدد المهام المطلوبة
6/ الرتابة وعدم التجديد والابداع في الاساليب والوسائل
7/ ضعف الاستعداد لمواجهة المصاعب والمعوقات
8/ الخصائص الشخصية للفرد( القيم والمبادىء التي يحملها)

اعراض ومظاهر الاحتراق( كيف تعرف المحترق)هناك ثلاث مظاهر تعرف بها المحترق نفسياً////
اولاً/ شعور الفرد بالانهاك الجسمي والنفسي مما يؤدي الى فقدان الحيوية في العمل والنشاط وفقدان الطاقةوبالتالي فقدان تقدير الذات

ثانياً/ الاتجاه السلبي نحو العمل والطلاب المعنيين بالتعلم والتربيةوفقدان الدافعية للعمل

ثالثاً/ النظرة السلبية للذات والحياة المهنية والاحساس باليأس والاحباط والفشل

( علاج ظاهرة الاحتراق النفسي)
العلاج يكون على مستويين:
الاول/جهود وقائية

التدريب والتعليم والتأهيل
الاختيار المناسب للمعلمين
تكثيف الحوافز المادية والمعنوية
اللياقة والصحة البدنية

الثاني/جهود علاجية
تعريف المعلم بحقوقه وواجباته ما له وما عليه لتجنب الخلاف
تحسين مناخ العمل من حيث الترقيات والمكآفآت وفرص الرقي
توفير المناخ الصحي للمعلمين من حيث المشاركةوالبعدعن المركزية والسلطوية
تنمية العلاقات الاجتماعية و\بين المعلمين لتحقيق التكيف والتكاتف
التدريب والتأهيل المستمر للمعلمين
ايجاد برامج الارشاد النفسي والسمو الروحي

ولكي يتفادى المعلمون هذا الاحتراق النفسي والذي قد لا يكتشف المعلم انه مصاب به اصلاً الا من خلال التعرف على اعراضه ومظاهره لابد لهم من استراتيجية في التعامل مع الضغوط النفسية والتي هي سبب الاحتراق النفسي ولذا لا بد من تسع نقاط على مستوى الفرد يدركها المعلم بذاته وهي كالاتي::

1/ تحديد مصادر الضغوط النفسية
2/ تعلم ادارة الوقت وكيفية استغلاله بكفائة عالية وقدرة فائقة
3/ يجب على المعلم(خاصة الجديد) طلب المساعدة من زملائه دون حرج
4/ النظرة التفاؤلية للعمل ونتائجه
5/ يحتاج المعلم الى خطة وبرامج يسير من خلالهاحتى لا يجد نفسه في دوامة العمل الذي لا ينقضي
6/ تحديد بعض الاوقات لممارسة بعض الهوايات بعيداً عن العمل
7/ ينبغي للمعلم المحافظة على علاقات جيدة مع زملائه وطلابه
8/ ينبغي للمعلم التجديد في وسائل الطرح واستغلال التقنية الحديثة
9/ ينبغي للمعلم ان يكون واقعياً فيما يتعلق بالاهداف والنتائج التي يريد تحقيقها

(اما على مستوى مدير المدرسة)

ينبغي لمديري المدارس التشجيع والحفز المستمر للمعلمين
يجب عليهم ايضاً تحديد المسئوليات بوضوح لكل معلم
كما يجب عليهم توفير المناخ النفسي والاجتماعي الملائم
ويجب عليهم مراعاة ظروف المعلمين ومشاركتهم الالم والامل
يجب عليهم محاولة التوفيق بين اهداف المعلم واهداف المدرسة
ينبغي على المديرين اتباع العدل مع الجميع والمصداقية
التركيز على البرامج التدريبية والتطويرية لقدرات المعلم
يجب على المديرين احترام المعلمين والتعامل معهم على اساس الشراكة لا سياسة السيد والعبد










قديم 2010-03-18, 22:57   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تعريف الإحتراق النفسي :
الإحتراق النفسي يعرف في بعض الكتابات التربوية : بأنه شعور بالإنهاك الجسدي والنفسي والإنفعالي
وينتج عن حالة مزمنة من التوتر والضغوط المتراكمة في العمل , مما ينتج عنه مواقف محرجة فردية.
وهي مرحلة يصل إاليها الفرد نتيجة زيادة الضغوط حتى تسبب الإنهيار والإرهاق , بحيث يعاني الفرد
بما يسمى بالإحتراق Burnout الذي يظهر على سلوكه وتصرفاته .
والمقصود بالإحتراق الدرجة العالية التي يتعرض لها الفرد نتيجة الضغوط التي تواجهه في عمله وحياته
التي تعوقه عن أداء وظائفه بشكل طبيعي
ويعرف موس (Moss) الإحتراق بأنه : الشعور العام بالإنهاك والذي ربما يتطور عندما يعايش الفرد
الكثير من الضغوط والقليل من الرضا .
فالأفراد الذين يتسمون بالطموح العالي والدافع القوي لإنجاز الأشياء هم المرشحين للوقوع في براثن
الإحتراق , حيث يسخر الفرد وقته وجهده في العمل في نفس الوقت الذي يحقق فيه توقعات الآخرين
منه , لذا يشعر بالإنهاك والتعب وعدم القدرة على إنجاز المهام , وعدم القدرة على التركيز الذهني
والعملي والتردد و اضطراب النوم والأرق والصداع وهبوط ضغط الدم , بالإضافة للحساسية تجاه
الآخرين العدوانية .
وقد أثبتت الدراسات أن المعلمين الجيدين من درجة عالية من التوتر المهني , وهذا يرجع إلى أن
المعلمين الواثقين من أنفسهم وعملهم كانوا أكثر اسنعداداً للإعتراف بالتوتر .
وتشير الدراسات في كثير نت الدول إلى أن التدريس أصبح بصورة متزايدة سبباً في حدوث التوتر
المهني عند المعلمين وهذا ما سلمت به منظمة العمل الدولية (ILO) .
وفي كتاب الإدارة المدرسية الحديثة للدكتور محمد منير مرسي أشار إلى إنتشار ظاهرة التوتر و
الإحتراق المهني عند المعلمين في كثير من الدول لاسيما أمريكا , بريطانيا , كندا , نيوزيلندا ,
وقال : لا توجد بحوث في هذا المجال بالنسبة لبلادنا العربية . وهو مجال مفتوح للباحثين العرب.
و هو واقع مؤلم نلمسه و لكن للأسف نتجاهله وهذا ترتب عليه نتائج سلبية كثيرة .

* علامات الإحتراق النفسي للمعلم :
من الأمور التي يلاحظها المعلمون أو المراقب لأحوالهم , الضغط النفسي الذي يتعرض له بعضهم
أثناء العام الدراسي سواء داخل الفصل أو خارجه . ولهذا الضغط النفسي علامات , منها :
1) الشعور بالنفرة من التدريس والملل من الفصل والطلاب .
2) انخفاض الدافعية للمشاركة في أنشطة المدرسة .
3) عدم الإهتمام بالإعداد للدرس , وأداؤه بأقل قدر من الجهد والوقت .
4) التأخر في الذهاب للفصل وعدم متابعة واجبات الطلاب .
5) الإكثار من ذم الطلاب و اتهامهم بالكسل وعدم الفهم (وقد يكون هذا صحيحاً)
6) كثرة التذمر من أوضاع المدرسة وأوضاع التعليم بشكل عام .

فالضغط النفسي حالة يشعر فيها المعلم بأن جهده يضيع سدى وليس له ثمره وأنه يبذل كل
ما عنده ولا أحد يقدر أو يستفيد .













* أسباب الإحتراق النفسي لدى المعلم :
هناك العديد من الأسباب التي تولد الضغط النفسي لدى المعلم منها ما يتعلق بالمعلم نفسه ومنها ما يتعلق بالطالب و منها ما يتعلق بالمدرسة .

v الأسباب التي تتعلق بالطالب :نذكر منها
1) سوء السلوك في الصف .

2) إنخفاض الدافعية للتعلم .

3) بطء التعلم .

4) إهمال الواجبات .

v الأسباب التي تتعلق بالمعلم : نذكر منها

1) عدم إلمامه بالقواعد الصحيحة للتعلم . فمن المعلمين من يرى أن إلقاء الدرس كاف لإفهام الطلاب . فيصاب بإحباط عند عدم تحقق ذلك .

2) عدم إلمامه بالخصائص النفسية للطلاب . فمن المعلمين من يجهل خصائص المرحلة التي يعلم
فيها . فلا يعلم خصائص فترة المراهقة المبكرة مثلاً , وما يصاحبها من سلوكيات . فيقيس
تصرفات المراهقين بتصرفات الراشدين . ويقيس قدراتهم في التعليم والتذكر والتصور
المجرد على قدرات الراشدين . وهذا ما يجعله يتوقع أشياء كثيرة من الطلاب فيفاجأ بالقليل .
أيضاً عدم الإلمام بالفروق الفردية بين المتعلمين , وأختلاف أساليب الطلاب المفضلة في
التعلم . فمنهم مثلاً, من يفضل الأساليب الفردية , ومنهم من يفضل الأساليب الجماعية ,
ومنهم من يفضل أسلوب الشرح من المعلم ومنهم من يفضل أسلوب المناقشة و الإستنتاج
أو أسلوب التجريب العلمي .. ونحو ذلك .

3) عدم التحلي بالصبر . فمن أهم صفات المعلم الصبر . فالتعلم يحتاج إلى وقت حتى يحدث
و تظهر آثاره . وأفترض أن كل الطلاب يجب أن يتعلموا بنفس المستوى بمجرد إنتهاء
الدرس أمر واقعي . بل لا بد من التكرار و تنويع أساليب التعليم والمراجعة . ومع ذلك
توقع اختلاف مستويات التعلم .

4) الركون إلى أسلوب واحد في التدريس , وعدم التجديد و الإبداع . وهذا يجعل الفصل يسير بطريقة رتيبة , ويساهم في إملال الطلاب . وقد يعيق تعلم بعضهم , وهو أيضاً يساهم في خفض مستوى الدافعية للمشاركة . وكل ذلك يجعل المعلم يرى عملية التعليم مملة أو ميته.

v أسباب تتعلق بالمدرسة :

1) و جود مشاكل داخل المدرسة بين المعلم وزملائه أو المعلم و مدير المدرسة أو المعلم و
المشرف التربوي .

2) عدم توفير الجو المدرسي الأخوي والأنشطة المدرسية التي تحث المعلم و تدفعه للمشاركة


و توجد له قنوات لمناقشة مشاكلة في الفصل أو في المدرسة .



3) نظام المرتبات والترقيات المالية والأدبية .

4) عدم إشتراك المعلمين و مشاركتهم في اتخاذ القرارات بالمدرسة .

5)الشعور بعدم تقدير المجتمع للمهنة .

6) الصراع والنزاع والتطاحن مع الزملاء في العمل أو إدارة المدرسة أو آباء التلاميذ.

7) ضغوط الوقت والعمل .

8) التغير السريع في نظم المناهج والمقررات الدراسية و الإختبارات وما يتصل ذلك من زيادة
أعباء المعلم و إجهاده .

* أثر الاحتراق النفسي :
هذه الحالة إذا لم يسارع في علاجها فقد يكون لها أثر سيء على الطلاب وعلى جو المدرسة العام .
بل قد يتعدى أثرها إلى مستقبل المعلم التعليمي نفسه , بحيث تترسخ هذه النظرة فتؤثر على نظرة
المعلم للطلاب والتعليم بشكل عام .
1) آثارها على الطلاب :
الطلاب مركز التعليم , فأي خلل أو ضعف في أحد عناصر العملية التعليمية , خاصة المعلم ,
يكون أثرها كبيراً عليهم . وفي هذه الحالة ,فالأثر مباشر و عميق . فالطالب الذي يرى المعلم
لا يبالي بالإعداد للدرس أو يتأخر في الحضور أو لا يهتم بالواجبات المدرسية سيتولد لديه
شعور مماثل بعدم الإهتمام بهذه الأشياء . وبرود المعلم في أدائه لدرسه سيفقد الدافعية للتعلم
مما يجعل الدرس مملاً . وهذا بدوره يزيد من الضغط النفسي لدى المعلم .

2) آثارها على جو المدرسة العام :
تعاون المعلمين ونشاطهم أساس نجاح المدرسة . والمعلم الذي يمر بهذه الحالة ليس لديه
دافعية للتعاون والمشاركة . بل قد يزيد الأمر سوءاً بأن يأخذ في تثبيط زملائه من العمل
الجماعي و التعاون في نشاطات المدرسة . فيفتقد بذلك الجو الجماعي التعاوني في المدرسة
لتصبح مجموعة من الأفراد الذين لا يجمعهم إلا المكان فقط . فلا تربطهم أهداف مشتركة .
وهذا الجو أيضاً يزيد الضغط النفسي للمعلم , بحيث تتسع دائرته , فبدلاً من الفصل تصبح
المدرسة ذاتها غير مريحة له , فلا يشعر بالرغبة في البقاء فيها .

3) آثارها على المعلم نفسه :
المعلم بشر, يتأثر بعواطفه وما يتعرض له من ضغوط وما يدور في بيئته . وهذا النوع من
الضغط النفسي إذا لم يبادر بعلاجه يتسبب في تعب نفسي شديد للمعلم قد يتسبب في إتخاذ
قرارات غير سليمة , مثل قرارات المشاركة في بعض الأنشطة المدرسية أو أنشطة النمو
العلمي , وقد تصل تلك القرارات إلى ترك التدريس كليةً .

أيضاً تؤثر هذه الحالة سلباً على نظرة المعلم للعملية التعليمية , ونظرته للطلاب , وهى نظرة
إذا لم تعدل فقد تتأصل فتصبح دائمة , بحيث يكون لدى المعلم قناعة بأن الطلاب كسالى ولا
يفهمون وأن العمل معهم جهد ضائع , وأن المعلم فقط مسئول عن أداء درسه و لو بأقل جهد
وليس له علاقة بزملائه في المدرسة مادام قائماً بدرسه .








* استراتيجيات مواجهة الاحتراق النفسي والتعامل معها :
إن العناية بعلاج مشكلة التوتر النفسي للمعلمين على درجة كبيرة من الأهمية لأنه يترتب عليه
تحسين نوعية الحياة المهنية للمعلمين وتحسين نوعية التدريس , وزيادة كفاءته ورفع مستواه .
كما أنه يترتب عليه رفع كفاءة مخرجات النظام التعليمي وزيادة انتاجيته بصفة عامة .

أولاً : زيادة مهارات المعلم العلمية :
المقصود بذلك الرفع من كفاءة المعلم في أداء العمل وتنفيذه , أيا كان في أداء العمل أو جزء
منه قد يكون سبب في إثارة الضغط عتد الفرد , فإذا وقفنا على جوانب القصور ومحاولة
تلافيها من خلال إكسابه المهارات اللازمة سيقلل الضغط.

ثانياً : زيادة مهارات التفاعل الوجداني :
من الركائز لهذه الإستراتيجية التغذية الراجعة التي ترفع معنويات الفرد وتزيد من صلابته
النفسية في مواجهة الظروف والتحديات أو مثيرات الضغط . كما أنه من الركائز كذلك
التدريب على الاسترخاء و الطمأنينة في مواجهة الظروف الضاغطة .
مفهوم الذات من الممكن أن يكون أحد العناصر الواجب استهدافها للتغيير عند زيادة مهارات
التفاعل الوجدانية عند الفرد, ذلك أن الصورة التي يحملها الفرد حول ذاته تؤثر في الكيفية
التي يتفاعل من خلالها مع الظروف , بالإضافة لإسهامها في تحديد نوعية ردود الفعل


الصادرة من الفرد نحو هذه المثيرات .










قديم 2010-03-18, 22:58   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.n5s.org/search-273578-1.html

https://www.iid-alraid.de/Arabisch/Ab...Depression.pps










قديم 2010-03-18, 22:59   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

حرص الباحث من خلال مراجعة الأدب التربوي والدراسات التي عنيت بالاحتراق النفسي والاكتئاب في التعرف على ظاهرة الاحتراق النفسي وماهيتها ، والفرق بينها وبين الضغوط النفسية ، والوقوف على تعريفها ومراحلها التي تقود المعلم إلى الاحتراق ، بالإضافة إلى التعرف على أعراضها وأسبابها وكيفية علاجها والتخلص منها ، وكذلك الوقوف على تعريف الاكتئاب النفسي ، والفرق بينه وبين الحزن والأعراض التي تصيب المكتئب ، والأسباب والأنواع التي يتصف بها الاكتئاب ، والتعرف على الاكتئاب والانتحار، وكيفية العلاج ومساعدة المعلم على التمتع بالراحة النفسية ، والقدرة على مواجهة المشكلات والصعوبات التي تعترضه في عمله ، والشعور بالتوافق النفسي والاجتماعي ، وتنمية الشعور بالاتزان والسعادة ، وكذلك التعرف على العلاقة بين الاحتراق النفسي والاكتئاب وربط الإطار النظري للدراسة بمقياسي الاحتراق النفسي والاكتئاب.

أولاً : الاحتراق النفسي

ماهية الاحتراق النفسي
أشار سيلي (Selye,1976) أن الضغوط النفسية تعرف بأنها استجابة غير محدودة من قبل الجسم لأي متطلبات ملحة ، حيث أن الاستجابة غير المحدودة تكون متلازمة أو هي مجموعة الأعراض العامة لمحاولات التكيف أو التأقلم مع المتطلبات الملحة موضحاً أن الشخص الذي يعجز عن حل مشكلة آنية أو تفادي خطر وشيك ، يلجأ إلى استخدام عدد من آليات (ميكانيزمات) الدفاع لديه وهي عبارة عن إجراء دفاعي على هيئة نشاط ذهني يتم غالباً في العقل الباطن فينتج إمكانية التوصل إلى حلول توفيقية للمشكلة الشخصية ، (في البتال ، 2000)

لذا ينظر إلى أن الضغوط النفسية مقدمة للاحتراق النفسي ، ولكي نتمكن من فهم الاحتراق النفسي ومصادره وأسبابه وأعراضه ، ينبغي علينا التطرق إلى الضغوط النفسية وحيثياتها ( البتال ،2000)

يذكر إندرس (Endres, 1996) أن أعضاء الهيئة التدريسية يعانون من الضغط النفسي بسبب العمل ، ووجد أن القلق والضغط النفسي يشترك فيه المدرسون من جميع المراحل ويختلف حسب الخبرة.

يرى (هارل) أن هناك دراسات أظهرت أن الضغوط النفسية في محيط العمل بوجه عام تبدئ من خلال إحساس العاملين بالاحتراق النفسي (Hurrell , 1987) يمكن اعتباره مؤشراً مميزاً للضغوط النفسية فهو يتضمن جوانب نفسية وسلوكية وفسيولوجية ( في محمد ، 1999)

الضغوط النفسية والاحتراق النفسي
هناك تداخل وخلط ما بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، لذا فلا بد من أن نميز ونفرق بينهما .

لذا فقد رأى فيها نيهاوس (Niehause , 1989) إلى أن الفرق بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، يتضح في ثلاث خصائص كالآتي :

1- إن الاحتراق النفسي يحدث نتيجة لضغوط العمل النفسية المتمثلة في تضارب الأدوار وغموضها ، وازدياد حجم العمل ، وظروف العمل أحواله التي تنطوي على بعض المخاطر .

2- أن الاحتراق النفسي يحدث في معظم الأحيان لدى المعلمين الذين يلتحقون بالمهنة برؤية مثالية مؤداها أنهم لابد أن ينجحوا في مهنتهم.

3- هناك صلة وثيقة وعلاقة تناسبية متبادلة بين الاحتراق النفسي والسعي إلى تحقيق المهام التي يتعذر تحقيقها .(في البتال ،2000)

ويعتقد آخرون أن الاحتراق النفسي هو المحصلة النهائية أو المرحلة المأساوية الأخيرة للضغوط النفسية ، نتيجة استجابة المعلم للمشاكل البدنية أو العقلية المتواترة والمتلاحقة خلال مشواره المهني .(البتال ،2000)

يشير الباحث أن المعلم عندما يتعرض للمشكلات والصعوبات في الميدان التربوي ، فإنه سوف يعاني من الضغوط النفسية، فعندما يفشل في التعامل معها وحلها، فهذا يقوده إلى كراهية العمل والشعور بالإحباط واليأس والتشاؤم التي بدورها تجعله يصاب بالاحتراق النفسي نتيجة الاخفاقات والمعاناة التي تحدث له. لذا فثمة علاقة وطيدة بين الضغوط النفسية والاحتراق النفسي ، لذا فهما متداخلان بعضهما ببعض حيث أن الاحتراق النفسي النتيجة النهائية للضغوط النفسية التي يمر بها في مهنته وحياته .




تعريف الاحتراق النفسي
أشارت ماسلاش (Maslach ,1982) إلى أن الاحتراق النفسي يعرف بأنه : متلازمة أو مجموعة أعراض الإجهاد العصبي واستنفاد الطاقة الانفعالية ، والتجرد عن الخواص الشخصية ، والإحساس بعدم الرضا عن الإنجاز الشخصي في المجال المهني ، وهي مجموعة أعراض يمكن أن تحدث لدى الأشخاص الذين يؤدون نوعاً من الأعمال التي تقتضي التعامل المباشر مع الناس .(المذكور في البتال، 2000)

ويعرفه (عودة،1998) أن حالة من الإعياء النفسي والجسدي تظهر على الفرد بتأثير ضغط العمل الذي يتعرض له وتؤثر في اتجاهاته نحو المهنة التي يعمل فيها بشكل سلبي يمكن تشخيصه بوضوح من خلال سلوكه أثناء العمل وعلاقته مع الآخرين .

أما ماكبرايد (Mcbride) فيعرف الاحتراق النفسي بأنه استنزاف جسمي وانفعالي بشكل كامل ؛ بسبب الضغط الزائد عن الحد ، وينتج عنه عدم التوازن بين المتطلبات والقدرات ، بحيث يشعر الفرد أنه غير قادر على التكامل مع أي ضغط إضافي في الوقت الحالي مما يؤدي للاحتراق النفسي.
(آل مشرف، 2002)

يذكر (البدوي،2000) أن الاحتراق النفسي عبارة عن ظاهرة نفسية يتعرض لها المهنيون نتيجة عدم قدرتهم على التكيف مع ضغوط العمل مما يؤدي إلى شعورهم بعدم القدرة على حل المشكلات ، وبالتالي فقدان الاهتمام بالعمل والشعور بالتوتر النفسي أثناء أدائه .

ويعتبر ديدرك وراسكي (Dedrick & Raschke , 1990) بأن الاحتراق النفسي حالة يعاني فيها المعلم من برود العاطفة وانعدام الود اتجاه الطلاب ، والشعور مراراً وتكراراً باستنفاد الطاقة الانفعالية أو البدنية ، وعدم القدرة على امتصاص آثار المحبطات والمثبطات . (المذكور في البتال ، 2000)

يشير (رمضان،1999) إلى أن الاحتراق النفسي : هو تلك الأعراض من الإجهاد النفسي والجسمي التي تسببها ضغوط العمل على الفرد وبالتالي تكون نظرة سلبية اتجاه المهنة بحيث يمكن ملاحظتها بوضوح .

ويعرف (عسكر وآخرون) بأنه : التغيرات السلبية في الاتجاهات بالسلوك الخاصة بالفرد كرد فعل لضغوط العمل ، ومن أهم مظاهره أداء العمل بطريقة روتينية ومقاومة التغيير ونقص الدافعية وفقدان الابتكار (في نجي،1999)

يعتبر الباحث أن الاحتراق النفسي حالة من الإجهاد النفسي والجسدي والبرود العاطفي وتدني الإنجاز والكفاءة يصاب بها المعلم عندما يفقد توازنه وتكيفه نتيجة تعرضه للتوتر والضغوط النفسية وضعف القدرة على حل المشكلات في بيئة العمل.

مراحل الاحتراق النفسي :

يشير (البتال ،2000) من خلال تعريف ما سلاش لمصطلح الاحتراق النفسي هناك ثلاثة عناصر يمكن النظر إليها باعتبارها سلسلة متصلة ومتداخلة الحلقات ، حيث ترى (ما سلاش) أن الاحتراق النفسي يتطور في ثلاث مراحل على، النحو التالي :-

1- مرحلة الإجهاد الانفعالي (emotional exhansion staye) تنشأ مرحلة الإجهاد الانفعالي نتيجة لضغوط العمل وسوء العلاقات الشخصية ، وذلك أن المعلم الذي يلتحق بمهنة التدريس وهو على درجة عالية من الحماس والمثالية والتفاؤل تجاه مهنته ، قد يشعر بالرغبة في ترك العمل كرد فعل طبيعي لازدياد حجم العمل عن الحد الذي يفوق طاقته .

2- مرحلة التجرد من الخواص الشخصية (depersonaization stage) وفي هذه المرحلة يحاول هذا المعلم المنهك انفعالياً والمجهد عصبياً ، أن يواجه الضغوط النفسية الناجمة عن العمل من خلال النزوع إلى السلبية تجاه الآخرين ويعني هذا المصطلح (depersnalization) ، عند ماسلاش أن المعلمين يتبنون مواقف سلبية تجاه الطلاب وأولياء الأمور وزملاء المهنة ، فيقيمون بذلك الحواجز والجدران الوهمية فتزداد الشقة وتتسع الهوة بينهم وبين الآخرين .

3- مرحلة عدم الرضا عن الإنجازات الشخصية (low personal accomplishment stage) يصبح المعلم في هذه المرحلة غير راض وغير مقتنع بأدائه المهني وإنجازاته ، وبعد سنوات قليلة يصل هذا المعلم إلى القناعة بأنه لم يكن في مستوى التوقعات والمثل العليا التي نصبها هدفاً له .

ذكرت دراسة رمضان (1999) أن مستوى انتشار الاحتراق النفسي لدى العاملين في وزارات السلطة الوطنية الفلسطينية معتدلاً على بعدي الإجهاد الانفعالي وتبلد الشعور ، بينما كان عالياً على بعد نقص الشعور بالإنجاز .

ويرى لوبن (Luban,1995) أن الاحتراق النفسي يحدث بشكل تدريجي عبر المراحل التالية:-

1- الشعور بالإحباط المصحوب بطاقة والتزام عاليين في البداية ، وقد يطور الشخص بعض الاتجاهات السلبية نحو العمل في هذه المرحلة.

2- سيطرة الشعور بالوهم على النواحي التالية : يتوهم الشخص نفاذ الصبر والتعب ، والتقييم السلبي لذاته ، وسهولة الاستسلام للإحباط .

3- انخفاض الطاقة والالتزام بالعمل ، وخاصة عند التعرض للضغوط والتداخلات الخارجية في العمل ، وفي هذه المرحلة يعاني الشخص من نقص في الشهية ، وسلوكيات انسحابية مثل تناول الكحول الذي قد يتحول إلى إدمان.

4- فقدان الحماس والسخرية من زملاء العمل ، حيث يشعر الشخص بأن عمله بلا هدف أو معنى إذا ما قورن بمشاكل حياته الأخرى ، فيصبح العمل في أدنى سلم أولوياته.

5- اليأس والاستسلام ، حيث يشعر الشخص في هذه المرحلة بالأعراض التالية: شعور هائل بالفشل ، والتشاؤم ، والشك بالنفس ، والفراغ وفي هذه المرحلة أيضاً يرغب الشخص بالهروب من العمل ، وينتج عن هذه الأعراض تأثيرات جسدية وانفعالية قد تتطور إلى عجز مزمن.

يرى الباحث أن الاحتراق النفسي يمر عبر مراحل متتالية من الشعور بالتعب والإجهاد ، واليأس والإحباط ،ومن ثم النظرة السلبية المتشائمة تجاه العمل الوظيفي ، وبالتالي يؤدي إلى نقص الدافعية والتحفيز ، وضعف الارتقاء والتطور المهني ، مما يؤثر سلباً على نقص الشعور بالإنجاز وكراهية العمل والرغبة في ترك المهنة.

أعراض الاحتراق النفسي :

فقد قامت كاهيل (kahill,1988) بمراجعة مجموعة من الكتابات التي تناولت أعراض الاحتراق النفسي الناجم عن الضغوط النفسية للمهنة ، وقد قسمت الباحثة هذه الأعراض إلى خمس فئات رئيسية هي الأعراض العضوية والانفعالية، والأعراض المتعلقة بالعلاقات الشخصية ، والأعراض المرتبطة بالمواقف والقناعات والمعتقدات ، وأما الأعراض المتعلقة بالعلاقات الشخصية مع الآخرين فهي تشمل – من حيث تأثيرها – الطلاب والأصدقاء وأفراد الأسرة . وينزع المعلمون إلى الانعزال عن طلابهم من خلال نمطية التعامل معهم ، وتكوين الآراء المتدنية عنهم ، وتصنيفهم تصنيفاً يقوم على الانطباع الشخصي ، لا على أساس موضوعي ، ومعاملتهم بطريقة غير إنسانية . وتشير الأعراض المتعلقة بالقناعات والمواقف إلى النظرة السلبية تجاه الطلاب والمهنة والقناعات الشخصية ، وتجاه الحياة بشكل عام ، ونتيجة لذلك يصبح المعلمون على قدر من التشاؤم واليأس وعدم التحمل ، وبالتالي يبدأ المعلم في مقاومة النواحي الإيجابية المتعلقة بالعمل.(في البتال،2000)

وأشارت العديد من الدراسات والبحوث العلمية أن أعراض الاحتراق النفسي تكمن في الآتي :

1- العواطف السلبية : الشعور بالإحباط والغضب والاكتئاب والاستياء والقلق أحياناً والإعياء العاطفي (Beverly,1998) وتتمثل المشاعر السلبية في (السخرية،والتشاؤمية ، واللامبالاة ، والسأم ).(Maher,1983) (في البدوي،2000)

2- أعراض نفسية تتمثل في فقدان الحماس وعدم القابلية للعمل أو القيام بالمسؤوليات والنفور من أنشطة الحياة المعتادة وعدم الانسجام على المستوى الشخصي أو مع زملاء العمل والشعور بالقلق والضيق والعدوانية وعدم الصبر والعصبية وسرعة الاستثارة .(الشربيني،2001)

فقد وصف فاربر وميلر(Farber & Miller,1981) المعلم الذي يعاني من الاحتراق النفسي بأنه : في أحوال كثيرة قد لا يقوم بتحضير الدروس إطلاقاً ، ولا يقوم بتحضيرها بعناية واهتمام ، وقد يكون أقل تعاطفاً مع طلابه ، فيكون تعامله معهم غير ودي ، ويسيء الظن بجهودهم ، وبمهنته ، فلا يتوقع عنهم بذل جهود مثمرة، ولا يتوقع منها مقابلاً مجزياً ، وقد يكون أقل تحملاً لمظاهر التثبيط وظواهر الإحباط في الفصل الدراسي ، كما قد ينتابه الشعور مراراً وتكراراً بالإجهاد الانفعالي ، أو البدني ، وقد يتبنى مواقف " متعددة " أو نظرة سلبية تجاه الغير ليتجنب المخاطر التي يتوهمها ، وقد يتخيل أو يفكر فعلاً في ترك المهنة ، وبشكل عام يشعر هذا المعلم بأنه أقل اهتماماً وانتماءً وولاء لمهنته .( في البتال،2000)

وازدياد الشعور بالإجهاد الانفعالي والتعب من قبل العاملين واستنفاذ مصادرهم العاطفية ، وعندما تستنفذ هذه المصادر يشعر الأفراد أنهم غير قادرين على العطاء (Maslash,1982) ( في نجي،1999)

3- الأعراض العضوية : وترتبط بما يتعرض له الفرد من أعراض وتدهور في الحالة الصحية ؛ مثل الإجهاد والإعياء ، ومشاكل عدم النوم بشكل طبيعي.(Kahill,1988) (في البتال،2000)

وارتفاع ضغط الدم ، آلام الظهر ، الإرهاق الشديد ، الصداع المستمر ، والأرق ، والتعب (البدوي، 2000و Beverly,1998)

ومنها كذلك فقدان الشهية ونقص المناعة لمقاومة الأمراض وشكاوي بدنية من آلام متفرقة بالجسم .(الشربيني ،2001)

يشير ويلسن (Wilson,1986) إلى أن من الأعراض الجسدية ؛ الصداع ، الأرق، الإعياء الشديد ، نقصان في مستوى التوافق ، مشكلة في التنفس ، الضغط، التقرحات ، مشاكل في الجهاز الهضمي ، تغير في الوزن ، ازدياد في عدد حالات البرد والأنفلونزا .(في Almahmood,2000)

4- الأعراض السلوكية : تبدأ بالشكوى والتذمر من العمل والسخرية من العملاء وزملاء العمل ، والتشاؤمية والقسوة في التعامل مع العملاء، والتغيب عن العمل والتغيير الوظيفي.(البدوي ، 2000)

وعندما يشعر بالإنهاك العاطفي يصعب التعامل مع الناس في العمل أو في البيت ، وعندما تظهر النزاعات الحتمية ، فمن المتوقع المبالغة في ردة الفعل والانفجار العاطفي أو العداء الشديد والصعوبة في الاتصال بالزملاء والأصدقاء وأعضاء العائلة ، ونجد بعض ضحايا الاحتراق النفسي يحتمل أن ينسحبوا اجتماعياً وينعزلوا بعيداً عن الناس (Beverly,1998)


أظهرت دراسة كارتس(Geurts,1998) أن الموظفين أكثر انشغالاً في الاتصال السلبي مع زملائهم والمناقشات السلبية عن الإدارة ، ويشعرون بالتعب والإجهاد العاطفي والرغبة في ترك المؤسسة التي يعملون بها.

حيث تظهر أعراض الاحتراق النفسي عند المعلمين من خلال عدد من الجوانب التالية:-

‌أ. الانزعاج من التدريس وعدم الشعور بالحاجة إلى التعلم ومواكبة كل ما هو جديد بالعمل.

‌ب. اتخاذ موقف عدائي تجاه الاقتراحات الجديدة في التعامل مع الطلاب .

‌ج. الحكم بالكمال والحكم على الأداء الوظيفي بدون موضوعية .

‌د. يلازمه الشعور بالانزعاج على أنه يحب أن يقوم بعمل أكثر في المدرسة على الرغم من أنه يعمل بجد .

‌ه. الانسحاب والميل للعمل الكتابي أكثر من الميل إلى التفاعل مع الطلاب أو أولياء أمور الطلاب أو الزملاء.

‌و. لا يتذكر كيف أصبح يعمل في مهنته التدريسي (يلازمه شعور بالندم على هذا التخصص)

‌ز. التدريس ليس متعة ، ويكثر من الشكوى من التدريس ويستمر الإحباط معه حتى عند عودته إلى المنزل ، ولا يستطيع أن يوقف التفكير فيه .

‌ح. يحسب باستمرار لأيام العطل وإجازة الصيف.

‌ط. القلق المبالغ فيه حول طلابه ومشكلاتهم.

‌ي. لا يهتم بنفسه ، قليل الأكل ، لا يأخذ قسطاً كافياً من النوم (Lombardi,1997) (في القريوتي وعبد الفتاح،1998 )

5- الأعراض الإدراكية : عدم القدرة على التركيز والمزاج الساخر ، وتظهر بوضوح هذه الأعراض على شكل تغير في نمط إدراك الفرد (حرتاوي،1991)

6- سوء استغلال المادة : عند حدوث التوتر والنزاع في العمل قد نجد الفرد نفسه يشرب الكحول كثيراً ، ويستعمل المخدرات ، ويأكل كثيراً (أو أقل) يشرب القهوة كثيراً ويدخن ، وأن سوء استغلال المادة الزائد إلى أبعد حد مشاكله سوءاً (Beverly,1998)

يشير الباحث إلى أن مجمل أعراض الاحتراق النفسي التي يمكن أن يتعرض لها المعلم سواء كانت عضوية ، نفسية ، سلوكية أو اجتماعية ، فإن كلها تتفاعل مع بعضها البعض ، فتشكل عبئاً وجهداً ثقيلاً على كاهله ، مما تنعكس سلباً على صحته ، وتجعله معرضاً للإصابة بالأمراض الجسمية والنفسية ، وظهور المشكلات والأزمات في حياته المهنية والأسرية ، والشعور بفقدان التعاطف والتواصل مع زملائه وطلابه ، أو الميل للعزلة والانسحاب من الأنشطة والمشاركات الاجتماعية ، والشكوى من التدريس وغياب الشعور بالسعادة والمتعة في أداء وظيفته ، مما يؤثر على أداء رسالته الإنسانية والتربوية .

__________________










قديم 2010-03-18, 23:02   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

[أسباب الاحتراق النفسي

تضارب الأدواريحدث تضارب الأدوار عندما يكلف المعلم بأعباء ثقيلة
وبأعمال لا تتناسب مع قدراته ومهنته وطبيعة عمله.

لذا فقد أورد بيرن (Byrne,1994) ثلاثة أمثلة عن تضارب الأدوار لدى المعلمين وهي:

‌أ. حجم ونوع العمل الموكل إلى المعلم قياساً إلى الوقت المخصص له .

‌ب. ازدحام الفصول بالطلاب من ذوي المستويات والقدرات المختلفة ؛ كالمعاقين ، ممن يفترض تلبية احتياجاتهم من قبل المعلم في آن واحد مع أقرانهم العاديين.

‌ج.عدم حل المشكلات المتعلقة بسلوك الطلاب وانضباطهم ، مع قلة أو غياب المساندة من الإدارة وأولياء الأمور .(في

ضعف التكيف المهني :

يعتبر التكيف المهني والوظيفي في نظر الباحث من العوامل الرئيسة في شعور الفرد بالصحة النفسية والرغبة في العمل والإنتاجية والبعد عن الإصابة بمظاهر الاحتراق النفسي الناجمة عن غياب الدور الفاعل للقائمين على العملية التعليمية في تقدير جهود المعلم وتوفير أنجع السبل والوسائل الكفيلة باستقراره المهني.

3. ضعف الاستقلال الذاتي ( فقدان السيطرة )
4. الشعور بالعزلة وضعف المساندة والدعم :

حيث يشعر المعلم بالعزلة وغياب المساندة ، والتجرد من السلطات والنظرة المتشككة إلى ولائه وأدائه ، والاستهتار بآرائه وخبراته عند إدخال تغييرات في العملية التعليمية ، ويفتقد مؤازرة النقابات والتنظيمات المهنية كغيرها من نقابات المهن الأخرى ، وتطارده الصورة المهزوزة التي يكرسها الإعلام الجماهيري عنة (خضر،1998)

5 نقص المكافآت والحوافز :

وتتضمن المكافآت المدح والإحساس بالرضا والاحترام العالي للذات والزيارات والدعامات المادية والسمعة والمصداقية والتحدي والمغامرة والمتعة ، إلى غير ذلك من الأشياء التي تؤثر عليك إيجابياً ، ومن ناحية أخرى فإن من المكافآت السلبية تجنب النقد وتخفيف الإحساس بالحدة وتقليل الشك وإزالة الخوف وتجنب الإحساس بالذنب والتهرب من العلاقات السيئة بل وتجنب كل ما هو عقابي وغير سار (Beverly,1998)

ويمكن القول أن المكافآت تمثل إدراك المعلمين للمردودات الإيجابية لمجهوداتهم ، بينما يمثل غياب تلك المكافآت ( مادية كانت أم معنوية ) في سرعة حدوث الاحتراق النفسي لدى المعلمين (Blasé,1982) (في البتال،2000)

6. فقدان الحماس :
وأوضح علماء النفس أن العامل الذي يعاني من التوتر والإحباط تضطرب حركاته ، وتكثر أخطاؤه فيضعف مردود عمله ، ولذلك يحتاج العاملون إلى ما يرفع روحهم المعنوية من اجل التركيز ومضاعفة الجهد .(عريفج،2001)

7. عدوانية الطلاب:

لا شك أن جميع المعلمين بمختلف فئاتهم يوجهون صعوبة بالغة في التعامل مع الطلاب العدوانيين والذين يميلون إلى استخدام العنف ، مما يفضي إلى مشاكل خطيرة ووخيمة العواقب (مثل الاحتراق النفسي) وللحد من تفشي ظاهرة العنف في المدارس ، لا بد من تكاتف أولياء الأمور والإداريين والتربويين وتضافر جهودهم أجمعين .(البتال ،2000)
انخفاض المكانة الاجتماعية للمعلم

يلاحظ تقرير " لجنة هولمز " الأمريكية أن الطلاب لم يعودوا يقبلون على دراسة التربية ليعملوا بالتدريس ، ولم تعد تلك الدراسة تلقى إقبالاً يماثل الإقبال على الدراسات الأخرى التي تؤهل الطالب لممارسة مهن تتمتع بقدر أكبر من المكانة الاجتماعية ، أضف إلى هذا إن التدريس مهنة لا يحظى ممارسوها بالتقدير المادي المناسب
9. تدخل الآباء في عمل المعلمين : فكثير من الآباء يجادلون المعلمين في عملهم ويخطئونهم في أساليب تعاملهم مع أبنائهم ، ويتشككون في قدراتهم وكفاءتهم ، مما يهز ثقة المعلم في نفسه ، ويقلل من كون التعليم مهنة مغلقة ويحولونها إلى مهنة مكشوفة يتزاحم غير المؤهلين سواء من الآباء أو من معلمي الضرورة غير المؤهلين ، وتؤدي هذه الضغوط إلى سلب المعلم هويته المهنة المتخصصة دون غيره من المهن الأخرى في المجتمع.(خضر ،1998)
علاج الاحتراق النفسي
أظهرت دراسات بحثية عديدة تناولت موضوع الاحتراق النفسي إلى أن هناك استراتيجيات يمكن توظيفها من أجل مواجهة ظاهرة الاحتراق النفسي من خلال بعدين أساسيين هما :-

1-البعد الفردي

2-البعد الجماعي

ففي البعد الفردي يكون على الأفراد القيام بأنشطة لتجنب الإصابة بالتوتر الناجم عن طبيعة الحياة وظروفها المختلفة .

يقترح سونين (Soininen,1996) عدة طرق لمعالجة ومنع الاحتراق النفسي منها :-

1. التوقف عن إنكار المشكلة : على الشخص أن يعترف بوجود ضغوط جسدية وعقلية وانفعالية.

2. التخلص من التوتر اليومي : يجب على الشخص تحديد الأمور التي تزيد من توتر والضغط النفسي والعمل على إزالتها .

3. تعلم قول لا : وذلك عن طريق رفض الطلبات والأعمال الإضافية التي تكون على حساب وقتك وانفعالاتك.

4. تعلم مسايرة النفس : ويعني ذلك التعامل مع الحياة بشكل وسطي ، حيث يتعرف الشخص على إمكاناته وطاقاته ، ثم يبدأ بالتوازن فيما يخص العمل والحب والمتعة والاسترخاء.

5. العناية بالجسد : ويعني عدم تجاهل وجبات الطعام أو إجهاد الجسد بالحمية القاسية أو تجاهل أوقات النوم .

6. التخلص من القلق والخوف : وذلك بتقليل الوقت المخصص للخوف والقلق والالتفات إلى الحاجات الحقيقية .

7. المحافظة على روح الدعابة: حيث أن الأشخاص المرحين أقل تعرضاً للاحتراق النفسي.(في البدوي ،2000)

يرى بيفرلي (Beverly,1998) أن علاج الاحتراق النفسي يكمن في الآتي :-

1. التحكم في الضغوط (الإجهاد) :

إنه من المهم جداً أن تعرف كيف يعمل جسمك ونفسيتك، وكذلك معرفة المواقف التي تطلق الاستجابات المكبوتة لديك، إن هذا المفهوم يمكنه أن يستغل لرفع أو خفض توترك للمستوى الذي تحتاجه . إن القوة الشخصية تأتي من معرفة أنه وعلى الرغم من أنك قد لا تحب المواقف الصعبة فإنك تستطيع معالجتها ، إن هذه الأحاسيس تجعلك ترقى لمستوى الأحداث ومعالجة الصعوبات بمهارة بدلاً من تجنب المواقف المشكلة .

إن الاسترخاء يسمح للجسم بالتجدد والراحة ، كما يهيئ الجسم للعمل على نحو أفضل ويوصله إلى العافية المنشودة ، إن الممارسة قادرة على أن تؤدى بأي شخص كي يتعلم كيف يستخدم الاسترخاء للسيطرة على الإجهاد . إن قوتك الشخصية تزداد تبعاً لقدرتك على الاسترخاء ، فمثلاً عندما يواجهك موقف حرج فإنك تستطيع أن تحتفظ بنشاطك إلى حد كبير يصل بك إلى الذروة في الحيوية في العمل مما يبقى عليك أن تكون يقظاً ولديك المصادر التي ترسم لك كيفية التعامل مع الموقف ، وإن الثقة لتنمو لأنك تعرف أنك تبقى بارد النظر عن الإثارة ، وعليه فإنك تشعر بقدر من التحكم في النفس بدلاً من العجز .

2. برمج أفكارك : لعلك تشعر أحياناً أنك قد فقدت السيطرة على أحاسيسك فتصبح عندئذ ضحية التفكير الهارب ، ولا تدري كيف تكبح جماح أفكارك ، مما يجعلك تستجيب لكل خاطرة تمر بك ، إن القوة الذاتية تكمن في أن تعرف كيف يجعلك تفرغ ذهنك من سلبيات اللغو ، وإذا ما عدت إلى البيت وقد أثقلتك إحباطات العمل ، فهذا يعني أنك ما زلت مستمراً في اللغو.

3. استخدم لغة مُقنِعة: وإذا تأملت تلك الاحباطات فسوف تكتشف أن التفكير السلبي والقلق هما اللذان يجعلانك تشعر بهذا الضعف ، عندئذ ستغدو عرضة لما يسمى بالاحتراق النفسي ، وفي الحقيقة ستكون عرضة للدوران في دوامته الفاسدة ، وما أن يقع الناس ضحايا ذلك التفكير الضعيف حتى تراهم ينهلون المزيد والمزيد منه ، مما يعجل في بلوغهم مرحلة (الاحتراق) ، ولذلك فمن الضروري أن تتناغم وتفكيرك. فتتخذ نهجاً إصلاحياً إذا أحسست أنك تميل إلى ذلك التفكير الضعيف ، وما تحتاج أن تفعله ليس إلا أن تستبدل تفكيرك الضعيف هذا بتفكير قوي ، فإنك ستشعر بإحساس عظيم نابع من قوتك الذاتية.

4. أكثر من الضحك : عندما تشعر أنك تأخذ الأمور بجدية بالغة اضحك ، فكر بالضحكة الخافتة ، وليكن لديك نظام خاص تتدرب فيه على اكتشاف المرح في المصائب . فإذا فعلت ذلك فقد حافظت على سلامة جسدك وعقلك وسلامة قدرتك الهائلة على الرؤية الصائبة.

حيث أن روح المرح لديها طاقة كامنة تطلق مستويات عالية من الأندروفين والكورتزول تجعلنا نشعر بالتحسن والشفاء ، ويمكن أن توفر فرصة الهروب من الضغوط ومنع حدوث نوبات قلبية والانهيار العصبي والميل للانتحار.(هانسون،2000)

فقد أشارت ويسكوف (Weiskopf,1980) إلى مجموعة من وسائل منها :-

1. أن يحدد المعلمون أهدافاً واقعية لأنفسهم ولطلابهم .

2. أن يفوضوا بعض مسؤولياتهم وصلاحياتهم إلى الآخرين حتى يخففوا الضغط والحمل الوظيفي الملقى على عاتقهم.

3. تجنب الانعزال عن الزملاء والموظفين .

4. البقاء بحالة عقلية متيقظة من الأسباب المهمة لمنع الاحتراق النفسي .

5. ممارسة الأنشطة الرياضية .

6. المشاركة في البرامج المسلية وممارسة الهوايات التي تساهم في إزالة التوتر والقلق الذي يتراكم على مدار اليوم المدرسي .(في نجي ،1999)

اقترح فاربر وميلر (Farber & Miller,1981) عدة أساليب لخفض مستويات الاحتراق النفسي وسط المعلمين كالتالي :

1. إقامة دورات تدريبية إضافية للمعلمين حول الاحتراق النفسي والعنف داخل المدرسة ، وأفضل الطرق للتعامل معها .

2. استجابة إدارة المدرسة وتدخلها لوقف مشاكل الطلاب وعنفهم .

3. إحساس أكبر من قبل إدارة المدرسة بمشاكل المعلمين ، والعمل على حلها.

4. الاشتراك في أداء التمارين الرياضية والأنشطة الخارجية.

5. تغيير مهام المعلمين بصورة دورية .

6. رفع مستويات الوعي بين أفراد المجتمع حول دور المعلمين وأهميتهم .

7. إيجاد فرق تدخل لحل مشاكل المدارس.

8. تنمية الاتصالات والعلاقات الجيدة بين المعلمين والجهاز الإداري ، وأولياء الأمور والقياديين في المنطقة .(في البتال ،2000)

التثقيف وحضور المحاضرات والدورات التدريبية تلك التي تعنى بالمشكلات النفسية والسلوكية للطلاب ، وفنيات التعامل معهم ، وكيفية امتلاك القلوب والتأثير فيهم ، بالإضافة إلى التعرف على أساليب التخلص من الضغوط والإرهاق في مجال العمل، والحرص على إظهار مكانة المعلم واحترامه من خلال الندوات والمحاضرات واللقاءات التربوية التي تقدمها إدارات التعليم ومشاركة أولياء الأمور والمؤسسات المجتمعية ، وتفعيل دور وسائل الأعلام في إظهار هذا التقدير لجهوده ورسالته العظيمة التي تنشئ وتعد جيلاً قادراً على بناء مستقبله ووطنه وأمته. بالإضافة إلى التمسك في الإيمان بالله عز وجل ، والمبادئ والقيم والاستقامة في السلوك ، والسير على خطى الإسلام وتعاليمه وفق ما أمر الله به وما نهى عنه ، فإن هذا الأمر يشعر المعلم بالرضا والاطمئنان النفسي ، ويبعث فيه الأمل ويشحذ همته ويقوي عزيمته تجاه أية مشكلة أو أزمة تعترضه وتواجهه. مصداقاً لقوله تعالى: (( الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ )){الرعد:28}‏. بخلاف أولئك الذين ابتعدوا عن جادة الصواب والاستقامة وانقادوا نحو شهواتهم ونزواتهم، فقد تخلوا عن منهج الله وابتعدوا عن تعاليمه وأوامره ... يقول ربنا عز وجل(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)) {طه:124}.[/










قديم 2010-03-18, 23:03   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://209.85.229.132/search?q=cache...&ct=clnk&gl=sa

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

الاحتراق النفسي

يعتبرمفهوم الاحتراق النفسي من المفاهيم الحديثة نسبيا ويعتبرفرويد نبر جرأول من استخدم هذا المصطلح في أوائل السبعينات للإشارة إلى الاستجابات الجسمية والانفعالية لضغوط العمل لدى العاملين في المهن الإنسانية الذين يرهقون أنفسهم في السعي لتحقيق أهداف صعبةوقد حظيت ظاهرة الاحتراق النفسي باهتمام العديدمن الباحثين في كل المجالات الحياة نظرا لأثارها السلبية على الناس في مجال العمل والإنجاز.





وذكرت إحدى الدراسات من خلال استعراض أربعة عشر دراسة بحث عن أسباب وأعراض الاحتراق النفسي وتبين فيها وجود ثمانية أسباب رئيسية للاحتراق النفسي وهي:-

1-غموض الدور .
2- فقدان الشعور بالسيطرة على مخرجات العمل أو الإنتاج .
3- الشعور بالعزلة في العمل وضعف العلاقات المهنية.
4- الزيادة في عبء وتعدد مهامالعمل المطلوبة .
5-الرتابة والملل في العمل .
-6 ضعف استعداد الفرد للتعامل مع ضغوط العمل .
-7 الخصائص الشخصية للفرد .
8- العمل لفترات طويلة دون الحصول على قسط من الراحة.
أعراض ومؤشرات علىالإصابة بالاحتراق:-
وعن أعراض ومؤشرات الاحتراق النفسي تؤكد إحدى الدراسات أنه يمكن أن نستدل على وجود الاحتراق النفسي بواسطة ثلاثة مؤشرات أو اعرض بارزة هي:-
-1شعور الفرد بالإنهاك الجسمي والنفسي مما يؤدي آلي شعور الفرد بفقدان الطاقةالنفسية أو المعنوية وضعف الحيوية والنشاط وبالتالي آلي فقدان الشعور بتقدير الذات.
-2الاتجاه السلبي نحو العمل والفئة التي يقدم لها الخدمة ( طلاب ، مرضى ،مسترشدين ) وفقدان الدافعية نحو العمل .
-3النظرة السلبية للذات والإحساس باليأس والعجز والفشل .
التصدي لمنع الاحتراق النفسي:-
ويؤكد العديدمن الباحثين والمهتمين في مجال الإرشاد المهني وفي مجال إرشاد الضغوط النفسية،إلىالتصدي للاحتراق النفسي يتطلب مستويين من الجهود :-
أولا :- الجهود الوقائية-
: وتتمثل : -
1-التدريب والتعليم .
-2 الاختيار المناسب للموظفين .
-3استخدام الحوافز المادية والمعنوية .
-4اللياقة الصحية والبدنية .
ثانيا :- الجهود العلاجية : وتتمثل في ما يلي :-
1-تخيل الدور : ويتضمن ذلك توضيح الحقوق والواجبات المسؤوليات والمهام والتوقعات لتجنب النزاعات والصراعات المختلفة بين الموظفين و العاملين .
-2 تحسين مناخ العمل من خلال توفير فرص الترقية والمكافآت وفرص التقدم .
3- إيجاد مناخ مهني صحي مؤازر للموظفين يتيح قدرا اكبر من المشاركة المركزية واللامركزية واللارسمية والمرونة .
4- توفير المؤازرة الاجتماعية من خلال توفيرعلاقات اجتماعية ايجابية بين الموظفين أوالعاملين لتبديد الشعوربالوحدة والعزلة .
5- توفير برامج تطوير ومساعدة الموظفين كالبرامج التعليميةوالتدريبية .
6- توفير برامج الإرشاد النفسي لتحقيق النمو النفسي السليم والتغلبعلى المشكلات النفسية الاجتماعية التي قد تعيق التكيف المهني والاجتماعي .
النقاط الادراكية:
ولتحقيق حالة جيدة من الصحة النفسية , اقترحت إحدى الدراسات على معلمين بالتباع النقاط الإدراكية العشر التالية :
- 1أستطيعأن أوجد فرقا .
2- أستطيع أن أجد الكثير من الحلول لأي مشكلة .
-3 لدي أمل .
-4 اعتباري لذاتي غير مقيد بسلوك الطالب .
5- يمكن أن أرتكب أخطاء , أوأن أتصرف بحماقة أحيانا , ولكني أضل شخصا كفئا .
6- أستطيع أن أفكر في النجاح , وأن أشعر بالسعادة .
7- لا أخاف من حدوث المشاكل , ولا أتألم لها .
8- أستطيع أن أسلك طرقا جديدة .
9- أستطيع أن أجد متعة في التعامل مع الأعمالالصعبة .
9 -إن الحياة غريبة ولكنها ممتعة .

*طرق خفض معدلات الاحتراقالنفسي:
ولأن المدارس , ولسوء الحظ , أصبحت هرمية وبيروقراطية التنظيم في أدائهالدورها , وتحقيق أهدافها التربوية , اقترحت إحدى الدراسات بعض الطرق لإداري بالمدارس , لخفض معدلات الاحتراق النفسي بين المعلمين وهي كما يلي :
1- يجب علىمدراء المدارس تشجيع وحفز المعلمين لوضع أهداف واقعية.
2- يجب على الإداريين تحديد المسئوليات , وبوضوح , لكل معلم .
3- يحتاج المسئولين في المدرسة إلىإحداث تغييرات بصورة تدريجية , وبخطوات محددة .
4- يجب على مدراء المدارس خفض الضغوط النفسية لدى معلميهم , وذلك بتوفير الظروف المادية والنفسية المساعدة علىالعلاج .
5- يجب على مدراء المدارس تطوير قدراتهم لمعرفة أعراض الاحتراق النفسي , ومواجهة مشاكله بصورة فورية .
6- يجب على الإداريين في المدارس تقديم البرامج المتعلقة بضبط مشاكل الاحتراق النفسي , ; والسيطرة عليها .

طرق منع الاحتراق النفسي:
كذلك أشارت إحدى الدراسات إلى أن المدرسة تستطيع لوحدها منع حدوث مشاكل الاحتراق النفسي بين المعلمين , واقترحت الاستراتيجيات الست التاليةالتي يمكن استخدامها لتحقيق الهدف :
1- تشجيع المدرسة على تكوين مجموعات مساندة الزملاء بعضهم لبعض , حيث يحتاج المعلمون إلى المساندة والتشجيع والاعتراف بعمل كل منهم للآخر .
2- تركيز المدرسة على البرامج التدريبية وأنها جزء من العملية التربوية , ومنع حدوث الاحتراق النفسي .
3- يجب على مدراء المدارس إشراك المعلمين في وضع أهداف المدرسة وكذلك حل مشاكلها , إذ من شأن هذا تشجيعهم وحملهم على الشعور بالانتماء .
4- تدريب المعلمين على طرق التشخيص , والتعامل مع التلاميذ المشاغبين بفعالية .
5- يجب على مدراء المدارس وضع التوجيهات والإرشادات التي تساعد على الانتباه إلى الأنشطة اليومية والروتينية .
6- يجب أن تكون هياكل المدرسة التنظيمية والوظيفية مبنية بصورة واضحة .









قديم 2010-03-18, 23:08   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.hayatnafs.com/occupationa...ldisorders.htm










قديم 2010-03-18, 23:09   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

إن شاء الله البحث يكون مناسب لحجم الموضوع الكبير والمهم جدا في مجال الموارد البشرية

[ * مقدمـه عن الضغوط النفسية:

يقول الله تعالى في محكم التنزيل : {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ} (4) سورة البلد ، فالضغوط لازمت الإنسان منذ أن خلق على الأرض ومن أخصها الضغوط في مجال العمل ، حيث أن العمل كان ولا يزال مصدر الشقاء للإنسان ، وإذا كانت الضغوط لازمة في حياة العاملين ، فلا بد من إدارة هذه الضغوط ومواجهتها والتصدي لها والاستفادة منها وتوجيهها التوجيه السليم ، وذلك عن طريق زيادة الضغوط النافعة التي تدفع إلى النمو والازدهار إضافة إلى التقليل من الضغوط الضارة التي تعرضنا للمخاطر .
أشارت بعض الدراسات إلى صعوبة وجود وظيفة أو مهنة خالية من الشغوط ولكن تختلف جدة هذه الضغوط من مهنة إلى أخرى ومن شخص لآخر وذلك لاختلاف مصادر هذه الضغوط من مهنة إلى أخرى ومن شخص لآخر ، وذلك لاختلاف مصادر هذه الضغوط في المنظمات والمهن المختلفة، واختلاف نسبة الاستجابة إلى هذه الضغوط من شخص لآخر الفروق الفروق الفردية فيما بينهم وردود أفعالهم تجاه المواقف المسببة للغضوط، وتبين أن ضغوط العمل تمثل تكلفة كبيرة على الفرد والمنظمة والمجتمع من الناحية الصحية والاقتصادية والتنظيمية، فضغوط العمل لها لآثار نفسية وفسيولوجية ضارة وبجانب هذه الآثار المرضية فإن لها انعكاسات سلبية على سلوكيات الأفراد ومستوى أدائهم الوظيفي متمثلة في انخفاض الشعور بالانتماء للوظيفة وارتفاع معدل الغياب والتسرب الوظيفي وزيادة نسبة الأخطاء، وتشير بعض الدراسات إلى أن الاقتصاد الأمريكي يخسر سنويا بين 150 إلى 250 مليار دولار أمريكي نتيجة لغياب العاملين وانخفاض الانتاجية وحوادث العمل وهي أمور متعلقة بضغوط العمل.
وتؤكد الشواهد إلى أن العاملين في بيئة العمل المعاصرة يعانون من الإجهاد النفسي ، وأن السبب الرئيسي هو الأسلوب المتبع ، وأكثر العاملين عرضة للخطر أولئك الذين يشغلون وظائف غير محددة الأهداف.




* تعريف ضغوط العمل:

ويعني الحالة النفسية والجسدية للشخص والتي تجعله متوتراً وتهدده ببلوغ الحدود القصوى لإحتماله أو تجاوزه ، بالإضافة إلى الأحباط والصراع كمصدرين للضغط فهناك مصدر ثالث يمكن أن نسيمه ضغوط الدور وهو يشمل تشكيلة كاملة من الصراعات ومصادر الضغوط والتناقضات المختلفة.
ويمكن تعريف الضغوط من خلال ثلاث مداخل رئيسية هي :-
أ- من حيث حالة او وضع الفرد العامل ونقصد بها هنا الحالة النفسية والجسمانية التي يكون عليها الفرد عند تعرضه لعدد من المسببات التي تحدث داخل بيئة العمل .
ب- من حيث المسببات حيث أن الضغوط العمل عبارة عن مؤثرات تتوفر داخل بيئة العمل وينتج عنها سلوك معين للفرد كرد فعل للمثيرات على الحالة النفسية والجسدية للعامل
ج- من حيث النتائج إذ أن ضغوط العمل هي مجموعة من السلوكيات تنتج عن الحالة النفسية والجسدية كرد فعل للمثيرات التي يواجهها العامل داخل بيئة عملة .
وبالتالي فإن ضغوط العمل هي العوامل والظروف التي ينتج عنها شعور العامل أو الموظف بعدم الراحة والاستقرار مما يؤدي إلى اضطراب المنشأة حيث أن هذا الشعور بالاضطراب ناتج عن عدم القدرة في التغلب أو التكيف مع كثرة أو استمرار متطلبات العمل .



* مسببات ضغوط العمل :

أ- بيئة العمل الداخلية للمنظمة.
ب- البيئة الخارجة.
ج- شخصية الفرد.




* مقومات البيئة الداخلية للمنظمة كإحدى مسببات ضغط العمل :

1- غموض الدور:
عدم ملائمة إمكانات الفرد وقدراته لظروف ومتطلبات الوظيفة التي يؤديها ، وغياب أو عدم دقة المعلومات والبيانات التي تتوفر للفرد أو عمله سواءً عن الواجبات أو العلاقات أو نتائج الأعمال التي يؤيها ، وعدم أو ضعف إستيعاب الفرد لجوانب وظيفته وأهميتها في المنظمة ، توتر علاقة الفرد مع الأطراف الأخرى في العمل سواء كانت العلاقة مع الزملاء أو المرؤوسين أو الرؤساء أو العلاقات أو الأطراف الخارجية من عملاء وموردين وأجهزة رسمية وغيرها.

2- تعارض الدور:
تداخل أو تشابك وتعارض واجبات الوظيفة التي يشغلها الفرد مع مسؤولياته الأسرية أو العائلية ، أو مع إهتماماته وهواياته الشخصية ، أو إحساس الفرد الذي يؤدي مهام وظيفية معينة غير محببة إلى نفسه لكونها تتعارض مع طموحاته وميوله وإتجاهاته ، وأيضاً تلقي الفرد توجيهات وأوامر عديدة من مصادر متعددة من قيادات ورئاسات مختلفة ينتج عنها تكليفات ومهام متداخلة أو متعارضة.

3- زيادة عبء الدور:
زيادة محتوى الوظيفة وأهدافها عن القدرات الذهنية والعقلية للفرد ، وإرتفاع متطلبات أعباء الوظيفة وواجباتها ومسؤولياتها عن إمكانيات الفرد الفنية والإدارية ، عدم كفاية الوقت المستغرق والإضطرار للعمل ساعات إضافية دون القدرة على الوفاء بمتطلبات الوظيفة ، عدم كفاية الجهد المبذول في أداء مهام الوظيفة والوفاء بمتطلباتها رغم القيام بجهد إضافي غير عادي .
• من الأهمية توفر حد معين من ضغوط العمل لكي يتوفر الحد الأدنى لدفع الفرد إلى تحسين ذاته وتنمية مهاراته الإبداعية والإبتكارية ، ومن الخطورة تزايد ضغوط العمل عن هذا الحد الأدنى بصورة كبيرة لما يتيح عنها من حالة مليئة بالقلق والتوتر وغيرها من الأمراض النفسية والجسمانية
• الفجوة بين ظروف وبيئة العمل وإمكانيات ومتطلبات الفرد / نتيجة شعور الفرد بوجود إهدار لقدراته ومهاراته وسوء توظيفها ، وإحساسه بضغوط العمل ، إحساسه بعدم إستقرار وضعه الوظيفي
• البيئة الخارجية للمنظمة أحد مسببات ضغوط العمل
• ليس صحيحاً ما يقال بأن الفرد المتزوج دائماً يواجه درجة أعلى من الضغوط بالمقارنة بالفرد الأعزب.




أنواع الضغوط:

الضغوط في مجال العمل متعددة الأنواع ومختلفة الأشكال ، ولكل نوع منها خصائصه ومواصفاته ، ولكل منها طرق للتعامل معها ، بل إن هناك من الضغوط ما هو واجب الحفاظ عليه ، ونعرض عليكم الآن أهم أنواع هذه الضغوط ..

أولاً : من حيث إيجابيتها وسلبيتها :
ضغوط إيجابية .
ضغوط سلبية .

1.الضغوط الإيجابية :

وهو ضغط لازم تتطلبه طبيعة العمل ، ويحتاج إليه المدير مثلا للضغط على العاملين للاحتفاظ بحيويتهم ودافعيتهم ، وفي الوقت نفسه لقهر أي تكاسل أو تخاذل ينجم عنه رتابة العمل .
والضغط الإيجابي يزيد وينمي قدرة الفرد على أداء وبذل أقصى جهد لتقليل ضغوط العمل ، وبذلك يؤدي إلى نتائج إيجابية وتحقيق رضا العاملين ، ويصبح غياب هذا النوع من الضغوط مصدراً لعدم الرضا الوظيفي عن العمل. ومن أمثلة هذا الضغط التوتر الذي يجعل الطالب يذاكر بجد قبل الامتحانات .


2.الضغوط السلبية :

ويطلق عليها اسم الضغوط الهدامة ، وهي الضغوط التي تؤثر على سلوك كل من المدير والعاملين معه بشكل سيء وضار وتتولد معها مجموعة من الإجراءات الإدارية التي يرتكز معظمها حول ما يلي :
•فقدان الرغبة في العمل .
•العزوف عن المبادرات الفردية والاستسلام إلى الرتابة ونمطية العمل .
•تنامي الإحساس بالإحباط .
•عدم التوافق والاكتئاب والقلق وعدم النضج الإداري .


ثانياً : من حيث شدة الضغوط :
ضغوط فائقة .
ضغوط متوسطة .
ضغوط عادية .

1. الضغوط الفائقة :

وهي ضغوط قوية عنيفة تمارس على الإدارة ، وهذه الضغوط يستحيل على المدير تجاهلها أو التغاضي عنها نظراً لما تفرضه من تهديدات على المنشأة واستمرارها ، وهي ضغوط طويلة الأجل .

2. الضغوط المتوسطة :وهي ضغوط عادة ما تتصل بالسياسات الإدارية للمنشأة ، وهي بذلك تحكم العمل داخل المنشأة . مثل : الضغوط الناتجة عن توزيع الأنشطة .

3. الضغوط العادية :
وهي ضغوط تتصل بالمواقف اللحظية اليومية للمنشاة والتي تنشأ عن المعاملات اليومية وصراعات الأفراد مع إطار العمل اليومي . مثل : الضغوط الناتجة عن غياب العاملين وتوزيع الأعباء على باقي العاملين المتواجدين .

ثالثاً : من حيث محور وموضوع الضغوط :
ضغوط مادية .
ضغوط معنوية .
ضغوط سلوكية .
ضغوط وظيفية .


1. الضغوط المادية :
وهي تتصل بالمزايا المادية التي تسعى الادارة للحصول عليها لإرضاء العاملين داخل المنشأة . مثل : الحوافز والمكافآت ، والتعين في أماكن بعيدة عن إقامة العامل مما يؤدي إلى إهدار المال في الإنفاق .

2. الضغوط المعنوية :
وهي تتصل بالحالة الوجدانية والنفسية للمدير ، وهي ضغوط شديدة التأثير على قرارات المدير ، وقد تؤدي إلى اضطراب تفكيره وعدم قدرته على اتخاذ القرارات السليمة.


3. الضغوط السلوكية :
وهي الضغوط التي تتصل أساسا بالقيود التي يمكن أن تنعكس على سلوك المدير ، وبالتالي تؤثر على قدرته على إصدار الأوامر الإدارية والتوجيهات التنظيمية . مثل : كثرة تأخر مدير مما يؤدي إلى عدم قدرته على اتخاذ إجراءات إزاء العاملين كثيري التأخر .

4. الضغوط الوظيفية :
وهي الضغوط التي تتصل أساساً باعتبارات الوظيفة وبالأعمال التي تتم فيها ، والأنشطة التي تمارس ، والغايات التي يسعى العاملون لتحقيقها.



* لماذا تعد الجوانب الشخصية للفرد أحد مسببات ضغوط العمل :
1- اختلاف شخصية الأفراد من حيث إدراكهم وتفاعلهم مع خصائص بيئة العمل وتفسيرهم للقرارات الإدارية والعلاقات التنظيمية.
2- اختلاف قدرات الأفراد في التعامل مع أنماط البشر ( رؤساء ، مرؤوسين ، زعماء عمل).




* مصادر ضغوط العمل :

أ- مصادر فردية ( عوامل في حياة الفرد يمكن أن تحدث تلك الضغوط ).
ب- المصادر التنظيمية (يرتبط القدر الأكبر من الضغط بالوظائف العليا في المنظمة ، مستوى الجماعة ، المستوى الفردي).
ج- المصادر البيئية : (الأوضاع السائدة بشكل عام مثل السياسة ، الاقتصاد ، النواحي القانونية والاجتماعية).
• يمكن للحركات الإجتماعية مثل حقوق الإنسان والقضاء على الفقر أو معارضة الحكومات أن تكون سبباً في إحداث الضغوط .
• أيضاً العوامل السياسية والأجتماعية مثل الإنتخابات تزيد من الضغط .
• تزيد البيئة الداخلية للتنظيم من الضغوطات مثل تفعل التغيرات في مجال العاملين وتقنية المكاتب والآثار طويلة أو قصيرة المدى من التعرض للتلوث ( التعرض للكيمياويات السامة والإشعاع ) .




* مراحل الضغوط:

1) مرحلة نشوء الضغط :
وهي مرحلة ميلاد الضغط وظهور أول بوادره ، وإن كان يبدو للمدير أنه غير ذي أهمية ، ويؤدي إلى هذا إلى التغاضي عنه أو عدم التعامل معه وإهماله وعدم الاستجابة له ، وبالتالي يتولد لدى القوى الضاغطة دافع قوي نحو توليد مزيد من الضغوط ، وبالتالي يتحول إلى المرحلة الثانية .

2) مرحلة نمو الضغط :
وفي هذه المرحلة تكون القوى الضاغطة استكملت عدتها وأحكمت سيطرتها وأدركت أين مواطن الضعف لدى المدير والتي يمكن من خلالها الضغط عليه ، وأين مناطق الاختراق التي من خلالها تنفذ إلى كل من عقل ووجدان متخذ القرار فتسيطر على أفكاره وعلى عواطفه ، وبالتالي يتحول إلى المرحلة الثالثة .

3) مرحلة اكتمال الضغط ونضوجه :
في هذه المرحلة يكون الضغط الإداري قد بلغ الدرجة التي يستطيع معها أن يحرك متخذ القرار في الاتجاه الذي يريد من حدة الضغط .

4) مرحلة انحسار الضغط وانكماشه :
وتبدأ هذه المرحلة عندما يتحقق جانب هام ورئيس من المطالب التي تنادي بها القوة الضاغطة ، أو بوصولها إلى اتفاق مع متخذ القرار ، ثم تبدأ هذه القوى الضاغطة بتخفيف الضغط على متخذ القرار ، بل مساعدته وتقديم دعمها له ، ثم تبدأ في التحول من المعارضة إلى المهادنة ومن المهادنة إلى التعاون والمشاركة الجزئية ثم إلى المشاركة الكاملة والتعاون الكامل ، ثم يختفي الضغط .

5) مرحلة اختفاء الضغط أو تحوله إلى مجالات جديدة :
وتأتي هذه المرحلة عندما تتحقق مطالب القوى الضاغطة ومن ثم تفقد هذه القوى السبب في تكتلها واستمرارها ومن ثم لا يكون أمامها إلا خياران هما :
أ‌- التفكك والانصراف عن الاستمرار لتحقق مطالبها .
ب‌- التحول إلى قوى ضاغطة أخرى لمساعدتها في تحقيق مطالبها .



* العوامل الوسيطة للضغوط:

يوجد العديد من الظروف والسلوكيات والخصائص التي يمكن أن تمارس دورها كعوامل وسيطة لتقل الضغوط ويوجد (3) أشكال من العوامل الوسيطة وهي :

1- معالم الشخصية:
تتمثل الشخصية في مجموعة السمات أو الخصائص المستقرة نسبياً والتي تشكل نواحي التشابه أو الإختلافات في سلوك الأفراد ، ومن هذه الخصائص أو السمات :
أ‌- القدرة على تحمل الضغوط / الفرد ذو القدرة الأقل على تحمل الضغوط سوف يجد مواقف غموض الدور أكثر إثارة للقلق أو التوتر أو الغضب وذلك بخلاف الوضع بالنسبة للفرد الذي يمتلك مقدرة أعلى على تحمل الضغوط .
ب‌- مراكز التحكم في الشخصية / كلما شعر الفرد بأنه يمتلك فدراً من السيطرة على الأحداث التي تواجهه في حياته ، فإنه أقل إحتمالاً لإدراك المواقف بأنها مصادر للتهديد أو للضغوط ، ومن ثم فإنه أقل إحتمالاً لأن يظهر نماذج سلوكية أو سلبية أو معاكسة .
ت‌- تأكيد وإحترام الذات / بصفة عامة فإن الأفراد الذين يتسمون بوجود مستويات مرتفعة لتأكيد الذات يثقون في قدراتهم وبالتالي فهم أقل إحتمالاً للشعور بالتهديد أو القلق .

2- يمكن أن تجد شخصية تتصف بالتالي :
أ‌- محاولة إنجاز أكبر قدر ممكن من المهام في أقل فترة ممكنة .
ب‌- الإقدام والطموح والتنافس والجرأة .
ت‌- يتحدث بإنفعال ويحث الآخرين على إنجاز ما يتعهدون به .
ث‌- غير صبور ويكره الإنتظار ، ويعتبره مضيعة للوقت الثمين .
ج‌- مشغول دائماً بالمواعيد المحددة لإنجاز المهام ولديه توجه بالعمل .
ح‌- دائماً في صرع مستمر مع الناس والأشياء والأحداث
وعادة هذه الصفات تجدها في المدراء ، وفي المقابل قد تجد نمط سلوك الشخصية لآخر يشعر بوجه عام بعدم وجود عناصر ضاغطة في تعامله مع عنصر الزمن أو الناس ، ويمتلك دافع قوي للعمل ويعمل بهمة ونشاط ، ويتسم بالثقة التي تجعله يشعر بالإستقرار النفسي ، وفيء نمط آخر قد تجد الشخصية تسلك إيقاعاً منتظماً في التعامل مع المواقف والأحداث والأفراد وتجدها أكثر قدرة على التعامل مع الضغوط والحد من نتائجها السلبية .

3- مصادر الدعم الإجتماعي وآثاره:
يتمثل الدعم الإجتماعي في كافة صور المساعدة وسبل الراحة والمعلومات التي يتلقاها الفرد من خلال إتصالاته الرسمية وغير الرسمية بالأفراد أو الجماعات الأخرى، أي أن هناك عوامل وسيطة أو ناقلة للضغط وهي العوامل التي تقوم بإضعاف أو تأكيد العلاقة بين مصادر الضغط والنتيجة ، وتشمل هذه العوامل العمر والجنس والحاجات والشخصية والوراثة والعادات.




الآثار الناتجة عن الضغوط:

تتعد الآثار الناجمة عن ضغوط العمل المدرسي ، فمنها ما هو إيجابي ومنها ما هو سلبي ، ومنها ما يقع على الأفراد العاملين ويؤثر بالسلب على أدائهم ، ومنها ما يقع على المنشأة ويؤثر على أداء العاملين وفيما يلي بعض لهذه الآثار:

أ‌- الآثار الإيجابية :

هناك العديد من الآثار الإيجابية للضغوط تتمثل فيما يلي :
1. التعاون لحل المشكلات .
2. التنافس البناء .
3. الرغبة في العمل وزيادة الدافعية .
4. الشعور بالرضا الوظيفي .
5. الشعور بالإنجاز .
6. انخفاض الغياب والتأخر .
7. المشاركة في حل المشكلات .

ب‌- الآثار السلبية :

وهناك مجموعة من الآثار السلبية للضغوط ومنها :
1. الغياب والتأخر عن العمل .
2. الإحجام والتوقف عن مهام العمل .
3. ترك العمل .
4. التظلمات والشكاوي .
5. ضعف الاتصال .
6. اتخاذ القرارات الخاطئة .
7. علاقات العمل سيئة .




* مداخل منع وإدارة الضغوط :

يجب أن لا يتجاهل المدير الناجح مؤشرات الغياب أو دوران العمل أو إنخفاض الأداء أو تدني مستوى الجودة ، ومن الخطأ الواضح أن يتجه معظم المديرين إلى البحث عن أسباب تقليدية لهذه الظواهر السلبية مثل ضعف التدريب ، تخلف التكنولوجيا ، عدم كفاية التعليمات ، نقص الدافعية وغيرها من العوامل التي لا تضع الضغوط بين المسببات المحتملة لهذه الظواهر ، إن المهمة الأولى للمدير في محاولة التعامل مع الضغوط هي الإعتراف بوجود ضغوط العمل وتوصيفها ، ومن ثم البحث عن مداخل للتخلص من مسببات الضغوط ، وتتمثل مداخل التعامل مع الضغوط :

1- تعظيم التوفيق بين حاجة الفرد والمنظمة:
ويركز على بعدين رئيسيين هما : المدى الذي يقوم فيه التنظيم بإمداد الموظف بالمكافآت الرسمية غير الرسمية التي تتوافق أو تغطي إحتياجاته.
2- برامج منع وإدارة الضغوط:
مثل مساعدة الأفراد والعناية الصحية والحوافز ، والبدلات.
3- المداخل الفردية لمنع وإدارة الضغوط:
أي المشاركة مثل الأفراد والمؤسسات لحل مثل هذه الأشكال وعدم الاعتماد على القرارات والجهود الرسمية (الحكومية) فقط وكذلك تغيير مكان العمل والقيام بأنشطة إضافية ترويحية ودينية وثقافية لحملة عقد العمل وسوء الاتصال بين العاملين .
• لا يجب على أعضاء التنظيم الإعتماد كلية على الجهود الرسمية للمساعدة في منع وإدارة الضغوط.
• الفحص الطبي المنتظم يعتبر مناسباً لإدارة الضغوط التي قد يتعرض لها الفرد.
• إستخدام الأساليب الذهنية يساعد في الإدارة الفعالة للضغوط مثل التأمل فقد يجلس الفرد مغمضاً عينيه ويتلو بعض أنواع الدعاء لمدة دقائق محدودة كل يوم ، أيضاً ممارسة الصلاة وتلاوة القرآن والإسترشاد بهدي الرسل ومناجهم في السلوك والتصرف مع الآخرين يساعد في منع الضغوط والحد من الآثار السلبية التي قد تترتب عليها.
• قد يكون أحد المداخل الفردية لمنع وإدارة الضغوط هو أن يغير نوعية العمل في نفس المنظمة أو ينتقل إلى إدارة أخرى أو فرع آخر.




مراحل إدارة الضغوط :

تستطيع المنشأة تخفيف ضغوط العمل الناشئة عن عبء العمل وجماعة العمل من خلال الوسائل والطرق المناسبة للتغلب على مسببات ومصادر تلك الضغوط ، بالإضافة إلى علاج آثارها السيئة المترتبة عليها ، ولذلك أصبح لزاماً على ادارة المنشأة وضع استراتيجيات تهدف إلى تخفيف ضغوط العمل وعلاج آثارها السلبية ، وتمر هذه الاستراتيجيات بمراحل مختلفة هي :
1- التعرف على وجود مشكلة تتعلق بضغوط العمل:
في هذه المرحلة يجب أن تقتنع المنشأة بأن هناك مشكلة تواجهها ناجمة عن ضغوط العمل .
2- الكشف عن مسببات ضغوط العمل:
ويتم ذلك عن طريق إدارة المنشأة من خلال انخراطها في العمل بغرض كشف مسببات الضغوط، وذلك لإيجاد الحلول .
3- وضع حلول لضغوط العمل:
وتعد هذه المرحل من أهم المراحل لأنها متعلقة بوضع خطة فاعلة لحل مشكلات الضغوط ، وقد يكون من الأفضل تحديد المجالات التي سيتم التركيز عليها .
4- التنفيذ والمتابعة :
وفي هذه المرحلة يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ برامج إدارة الضغوط من خلال لجان التنفيذ التي يتم اختيارها مع وجود لجان متابعة لضمان تنفيذ هذه الإجراءات .




* الفرضيات:

1- أن هناك علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين السن وضغوط العمل.
2- أن هناك علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين الراتب الشهري وضغوط العمل.
3- أن هناك علاقة سلبية ذات دلالة إحصائية بين مدة الخدمة في مجال التعليم وضغوط العمل.
4- أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين عبء العمل وضغوط العمل.
5- أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين صراع الدور الوظيفي وضغوط العمل.
6- أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين غموض الدور الوظيفي وضغوط العمل.
7- أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين طبيعة العمل وضغوط العمل.
8- أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين الأمان الوظيفي وضغوط العمل.


* التوصيات:

- اعداد برامج خاصة لتدريب المراجعين حديثي التعيين لتنمية مهاراتهم في التعامل مع ضغوط العمل بحيث تخف حدة الضغوط لدى المراجعين في بداية حياتهم المهنية.
- تخفيف مستوى غموض الدور وخاصة عند المراجع الأقل سنا وخبرة ومركزا وظيفيا من خلال:
- تحديد أهداف وغايات العمل.
- تحديد إجراءات العمل وتوضيحها بشكل جيد.
- تحديد السؤوليات والسلطات تحديدا دقيقا.
- تحديد سياسات وإرشادات العمل والتأكد من عدم تعارضها وتضاربها.
- تحسين فاعلية الأداء وتخفيض مستوى الضغوط.
- تنظيم وقت العمل وتوزيعه واستغلاله الاستغلال الأمثل.
- توزيع الواجبات والصلاحيات تزيعا بشكل عادلا يتناسب مع الإمكانيات والمهارات.
- العمل على زيادة وبناء العلاقات الإنسانية بين الرؤساء والمرؤوسين من خلال عقد لقاءات ودية بعيدا عن جو العمل ومشاكله.
- تخفيف ضغوط العمل الناشئة من محدودية فرص الترقي.
- إعادة تصميم الوظائف بالشكل الذي يؤدي إلى تحسين فاعلية الأداء وتخفيض مستوى الضغط.
- زيادة الحوافز المادية والمعنوية للمراجعين وإيجاد أسس عادلة وموضوعية في توزيعها.





* المراجـع:

- ملتقى البحث العلمي ( مكتبة الملخصات الإلكترونية )
- أسباب ونتائج ضغوط العمل في في بيئة المراجعة السعودية، أ. صالح السعد أ. مراد عمر درويش
- ضغط العمل طريقك للنجاح – بيتر هانسون – مكتبة جرير 1998
- صحة المديرين بين الضغوط والضبط – د. روبرت اليوت – 1998
- ضغوط العمل عند المعلمين – أ. عبيد عبدالله العمري – جامعة الملك سعود بالرياض.
]

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

https://www.waraqat.net/84/









قديم 2010-03-18, 23:10   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بحث عن الضغوط النفسية

الفصل الأول
مقدمة البحث :
ان الحياة بجميع ضغوطاتها على الفرد ممكن ان لها تأثير إيجابي أم سلبي على الفرض ضمن الممكن من ممارسات الحياة المستمرة ان يشعر الفرد بالطمأنينة ومن ناحية أخرى يشعر الفرد بعدم الرغبة في الحية واستمراره بها .
لقد قمت بعمل بحثي عن الضغوط النفسية عند الأشخاص الكبار والأطفال وماهي مسبباتها وما نتائجها وكيف يمكن التغلب عليها وهذا العمل الذي يقوي دورة الحياة ، فالضغوط النفسية بمعنى عام هي تكون نتيجة أحداث سابقة مرت بالانسان وأثرت عليه أما ان تكون عن طريق مشاكل في الأسرة وهي تكون الأكثر تأثير على الأطفال ، لذلك عملت البحث عن هذا الموضوع لما له أهمية في سلوكة وأفعالة .
*مشكلة الدراسة :
لقد قمت بهذه الدراسة لأنها تعمل تكوين سلوك عند الفرد ، فالضغوط الحياة تعمل على العديد من الأمراض عند بعض الأشخاص وخاصة الأطفال .
أهمية الدراسة :
ان هذا البحث له اهمية كبرى ولابد على أي شخص الاستفادة منه ونستطلع في نهاية الأمر على الوسائل التي تحققه الراحة والطمأنينة وعدم تكون الضغوط عند الأطفال خاصة .




مصطلحات البحث :
تعريف مفهوم الضغوط النفسية :
يؤكد جميع المهتمين بالصحة النفسية والبدنية بأن الضغط النفسي : هو الحمل الذي يقع على كاهل الكائن الحي وما يتبعه من استجابات من جانبه ليتكيف او يتوافق مع التغيير الذي يواجهه .
ويحذر المختصون بالصحة النفسية والأطباء المهتمون بالصحة الجسمية وعلماء النفس من خطورة الإضطرابات الانفعالية مثل القلق Anxiety والغضب Anger والخوف Fear والإحباط Frustration فهذه الانفعالات من شأنها ان تزيد من حساسية الجسم وبالتالي سرعة قابليته للمرض العضوي ويعتقد العديد من الأطباء المتخصصين بالطب السيكوسوماتي بأن التعرض المستمر لحالات من التوتر أو الضغوط يعتبر العامل الأساسي للإصابة بالأمراض العضوية وتشير التقارير الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية الى ان 75% من المشكلات الصحية لها علاقة بشكل او باخر بالضغوط النفسية ، وتشمل قائمة المشكلات هذه امراض مثل القرحة Culcer الصداع النصفي Migraine Headach ضغط الدم Blood Pressure الأرق وعدم القدرة على النوم Spacticcolo دقات القلب الغير منتظمة Abnormal Heart Beats كما ان الأدلة تثبت يوما بعد يوم أن العديد من هذه المشكلات الصحية لها علاقة بالتدخين ، الشرب والأكل بصورة غير صحية ، والسلوك الاستعجالي ( الإيقاع السريع للفرد بإيجاز مسئولياته الإجتماعية ) وهذه الاستجابات السلوكية بمجملها ما هي إلا رود فعل للضغوط النفسية التي يواجهها الفرد في حياته ولم يتعامل معها بصورة جيدة ويؤكد الباحثون الغربيون ان هناك عوامل تزيد الضغوط
النفسية منها :
*زيادة في عدد السيارات والمشكلات المرورية .
*التفجر المعرفي ، التغييرات الاقتصادية ، التغييرات في مؤسسات العمل ، ضغط العلاقات الأسرية ، ضعف الوازع الديني والقيم ، الحياة الانعزالية المتمثلة بالمجمعات السكنية الحديثة .
وهي شيئا فشيئا تبدو نفس مسببات الضغوط النفسية في مجتمعاتنا العربية بعد خطوات الحضارة والتقدم والاطلاع على حضارات الغرب .

أسئلة البحث :
الضغوط النفسية لها دائما تأثير سلبي على الأطفال والكبار ولكن كيف يمكن ان نحقق الطمأنينة عندهم من أجل التغلب على هذه الضغوط ؟









الفصل الثاني
دراسات سابقة :
لقد اجريت دراسات سابقة من علماء مختلفين في هذا المجال فلقد قالوا ان هناك العديد من أعراض للضغوط على الانسان كما بينها الدكتور علي عسكر في كتابة : ( ضغوط الحياة واساليب مواجهتها )
اعراض الضغوط : ( استجابات فسيولوجية ) :
عن فشل الفرد في التحكم بالميزات التي تسبب له انزعاج او ضيق ( ضغوط سلبية ) فإن جسمه يمر بحالة تعرف بالمواجهة منها زيادة اضطرابات القلب ويتحول الدم من الأطراف الى العضلات الداخلية ، تتسع حدقة العين ، يسري الأدرينالين والدهون بالدم ، يتحول التنفس من الحجاب الحاجز الى الصدر وكلها عمليات حيوية غير طبيعية تضر الجسم وتنهكه ويشبهها البعض بتشغيل السيارة مع تشغيل فرامل الطواري ( سايد بربك Side brake ) وذلك من شأنه يقلل من أداء وقوة السيارة وتلف الفرامل والشيء نفسه مع جسم الإنسان اذا استمرت الضغوط عليه دون التعامل معها بصورة ايجابية ستتلف من اعضاء الجسم وتتولد الأمراض العضوية .
وظهور الأعراض الفسيولوجية لها تظهر كلها على كل الأفراد وفي كل مواقف الضغوط فلكل فرد نقطة ضعف تؤثر بها الضغوط النفسية .

اعراض الضغوط :
الأعراض الجسدية
1-العرق الزائد .
2-التوتر العالي .
3-الصداع ( نصفي – دوري – توتري )
4-ألم العضلات .
5-أرق .
6-احتكاك الفكين .
7-الإمساك .
8-الإسهال والمغص .
9-آلام الظهر ( الجزء السفلي )
10-التهاب الجلد ( طفح جلدي )
11-عسر هضم .
12-القرحة .
13-التغير بالشهية التعب وفقدان الطاقة .
14-زيادة التعرض للحوادث .
الأعراض الانفعالية :
سرعة الانفعال – تقلب المزاج – العدوانية – الشعور بالاحتراق النفسي – اكتئاب – سرعة بكاء – أعراض فكرية – نسيان – صعوبة التركيز – صعوبة في اتخاذ القرارات – اضطرابات التفكير – ذاكرة ضعيفة – انخفاض الانتاجية وواقعية منخفضة – استحواذ فكرة واحدة على الفرد – تزايد عدد الأخطاء – اصدار أحكام غير صائبة .




أعراض خاصة بالعلاقات الشخصية :
عدم الثقة بالآخرين :
لوم الآخرين – نسيان أو إلغاء المواعيد قبل فترة وجيزة – يصييد أخطاء الآخرين – التهكم والسخرية – تجاهل الآخرين – التفاعل مع الآخرين بشكل آلي .
اشارات يصدرها الجسم للتنبية :
هناك اشارات يصدرها الجسم تنبئ بوجود خلل منذر يجب التعامل معه قبل ان يتعطل العضو عن العمل مثل الاشارات التي ترسل السيارة للتنبية بوجود عطل منذر مثل اشارة الوقود سينتهي أو الزيت او الحرارة يجب على قائد السيارة التنبه لها والتعرف معها وإلا تعطلت السيارة في مكان غير مناسب وممكن يكون موقع خطر .
ونرجع للإشارات التي يرسلها الجسم للتنبؤ بوجود خلل منذر مثل قلة الدافعية – النسيان – الافراط بالقلق – بكاء مفاجئ – افكار غريبة – العدوانية – عدم الثقة بالأصدقاء – شعور بعدم الكفاية الشخصية – الاعتماد على المنبهات والمهدئات للنوم ….
كلها أعراض ولإشارات منذرة لوجود ضغوط نفسية يجب التعامل معها وإلا تحولت الى أمراض عضوية قد تكون خطيرة مثل امراض القلب والسرطان وغيرها .
العوامل المهنية المسببة للضغوط :
سنستعرض عامل واحد وهو عامل المهنة .
وتأتي أهمية تناول العامل المهني وعلاقته بالضغوط النفسية الى ان الفرد يقضي ما يعادل ثلث حياته وهو يزاول عملا كوسيلة لإشباع حاجاته الأساسية أكل – شرب – ملبس – ملجأ وحاجات نفسية من تقدير الذات والآخرين ويقول مازلو Maslow أحد رواد المدرسة الانسانية في مجال علم النفس : أعتقد انني اكثر سعادة وأكثر اشباعا وأتصرف على سجيتي عندما أعمل .
ويحتوي العمل على شبكة من العلاقات والمسؤوليات ضمن محيط بشري تتباين دوافعهم وشخصياتهم التي عاشوا بها .
متى أشعر بضغط العمل :
-عدم التأكد مما هو مطلوب مني اثناء العمل .
-عدم الكفاية الوقت للمتطلبات الوظيفية .
-عدم كفاية المردود المادي .
-مواجهة الكثافة المرورية من الى العمل .
-اتخاذ قرارات تتعلق بالآخرين ( المدراء والمسئولين )
-موازنة متطلبات العمل والمسؤوليات الأسرية .
-عدم الحصول على الترقية .
-مدى واقعية اهدافي المهنية .
-قلق من أن تصبح مهاراتي الوظيفية لا تتناسب مع التطور التقني والمعرفي .
-التفرقة في العمل من جانب المسئول .
-العمل المتواصل دون أخذ راحة .
-المكان غير مناسب للعمل .
-قلة الاستثارة في العمل .



ايضا من أسباب ضغوط العمل :
1-صراع تعرض الدور .
مثال : ما يطلب المشرف الفني ( الموجه ) والمسئول الاداري ( الناظر ) مختلفا ومتعارضا .
2-غموض الدور : عدم وضوح الاختصاصات والواجبات ، استلام وظيفة جديدة – ترقية .
3-طبيعة العمل : هناك اعمال تتطلب دقة وفيها محافظة على حياة الآخرين مثل : برج المراقبة – الطيارين – الجراح …
4-زيادة الحمل الوظيفي .
5-قلة الحمل الوظيفي : عمل يتطلب اقل من امكانيات الفرد .
6-فرص قليلة للترقي الوظيفي .
7-المسئولية عن الآخرين ( يختص بالقرارات )
وفي موضوع آخر وهو الضغوط النفسية عند الأطفال فلقد تحدث الدكتور حامد زهران من علماء النفس عن هذا الموضوع فقال فيه :
الضغوط النفسية لدى الأطفال :
كما يواجه الكبار ضغوطا نفسية تؤثر سلبا على شخصيتهم وسلوكهم وتوافقهم ايضا الأطفال يتعرضون لأزمات تولد لديهم ضغوطا نفسية يجب على الآباء والمربين الانتباه لها ومحاولة تهدئة الأطفال وادخال الهدوء والتوازن النفسي للطفل الذي يعاني من أزمة .



تولد الأزمات لدى الأطفال :
أن أولى الحاجات وأهمها لدى الأطفال الحاجة الى الاطمئنان فهي التي تشكل العاطفة والاتجاهات التي تتحكم في مواقف الانسان واختياراته وللوالدين والمربين الدور الأساسي في تحقيق الطمأنينة لدى الأبناء .
فتعرض الأبناء للأزمات يفقدهم أهم حاجاتهم وهي حاجة الأمان والإطمئنان ، والتي متى افتقدها الأبناء ظهرت عليهم علامات سلبية غير مرغوب فيها .
من أمثلة ردود الفعل لدى الأبناء المتعرضين لأزمة :
المخاوف والالتصاق بأحد الوالدين او بدمية ، الانعزال – عادات سيئة كالسرقة – عدوان – الأحلام المزعجة والكوابيس – اضطرابات بالكلام – التدني بالتحصيل الدراسي وغيرها ….
ومن أمثلة الأزمات التي يمر بها الأبناء :
الذهاب للمدرسة أول مرة والإنفصال عن الأم .
مرض أحد الوالدين وبقائه بعيدا ( المستشفى مثلا ) .
القسوة والشدة أثناء الواجبات المدرسية والامتحانات .
وفاة احد الوالدين أو احد افراد الأسرة .
سفر أحد الوالدين .
التعرض لمواقف ضاغط مثل حادث سيارة ، حريق ، حادثة منزلية ، التعرض لإعتداء ، وغيرها من الحوادث التي لها الأثر الكبير على الأطفال …
وكما نرى الأزمات تختلف في شدتها لكن أثرها كبير في نفس الأبناء



الاجراءات والأدوات التي قمت بها من أجل الدراسة :
لقد قمت بعمل استبانه على مجموعة من طالبات الكلية عن موضوع الضغوط النفسية وكانت الاجابات على الأسئلة متفاوته نوعا ما فكل طالبة أجابت حسب ما تراه من اجابة تناسبها في هذا الموضوع .

تحليل الإستبانة :
لقد أجريت استبانة على خمسة عشر طالبة في كلية التربية الأساسية وكان تحليلها كالآتي :
1-السؤال الأول : هل تعتقدين ان المشاكل الأسرية لها علاقة بتكوين الضغوط النفسية لدى الأطفال كان 53% اجابوا بالموافقة و6% بعدم الموافقة و40% اجابوا انهم في بعض الأحيان .
2-السؤال الثاني : قال احد العلماء النفسيين انه يعتقد بأنه اكثر سعادة وراحة عندما يعمل فهل تؤيدية هذا القول : والاجابة كانت بنسبة 40% اجابوا بموافقة و33% اجابوا بعدم الموافقة و26% اجابوا في بعض الأحيان .
والدليل على ذلك هو قول العالم مازلو وهو أحد الرواد في المدرسة الانسانية في معالجة علم النفس حيث قال :
اعتقد اني اكثر سعادة وراحة وأتصرف على سجيتي عندما أعمل ""
3-السؤال الثالث : كان هل للحياة وممارساتها تأثير سلبي أم ايجابي على الفرد في سلوكة وانفعالاته وكانت الإجابة 53% بأنها ايجابية و47% تأثير سلبي .
4-السؤال الرابع : هل العمل الجماعي يقلل من حدة التوتر عند الأفراد المصابين بالضغوط النفسية وكانت الاجابة 66% موافقة و6% غير موافقة و26% كانت الاجابة في بعض الأحيان .
5-السؤال الخامس : كان من العوامل والوسائل لتحقيق الطمأنينة عند الأطفال هو عدم استعمال الشدة ولابد من اعطاء الثقة بنفسه وكانت الاجابة 60% موافقة و13% عدم الموافقة و33% في بعض الأحيان .
6-السؤال السادس : كان هل من الممكن ان تؤدي الضغوط النفسية عند الأطفال والأشخاص الكبار أمراض نفسية وإجتماعية وعضوية فكانت الإجابة 40% موافقة و26% عدم الموافقة و33% في بعض الأحيان .
*وهذه كانت النسب المئوية لإجابة الأسئلة المكتوبة في الاستبانة .
الخلاصة :
وفي الختام لقد توجة سؤال وكان ما هي الوسائل لتحقيق الطمأنينة عند الأطفال المصابين بالضغوط النفسية :
1- اسلوب الرفق اللين في التعامل مما يحقق الثقة والطمأنينة وهي رسالة يستوعبها الأبناء ( محبة الآخرين ) .
2- عدم استعمال الشدة فهو يولد الخوف وانعدام الثقة بالآخرين .
3- الترفيه عن الأبناء كالنزهات والهدايا الرمزية فهية تدخل البهجة في نفوسهم
4- دعم الأبناء بتجديد الحب والولاء وهي وسائل معنوية كالتقبيل والمداعبة والسلام واللعب معهم .
5- السؤال عن احوال الطفل وتفقده باستمرار مع متابعة أخباره .
6- تعدد اللقاءات العائلية بحضور جميع الأفراد خصوصا الوالدين .
ومن تلك الوسائل التي تحقق الطمأنينة بنفوس الأبناء ايضا نستمع اليهم ولو كانت أحاديثهم مكررة وغير منطقية كما نتقبل تمثيلهم للأزمة التي مروا بها فالإعادة تمثيل الأزمة دور في علاجهم مما يعانون به من ضغوط نفسية .
وقد روى مسلم عن جابر بن سرة : كان من اطفال الصحابة قال : صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر ثم خرج الى أهله وخرجت معه فاستقبله ولدان ، فجعل صلى الله عليه وسلم يمسح خدي احدهم واحدا واحدا ، قال جابر : وأما انا فمسح خذي فوجدت ليده براد وريحا وكأنه اخرجهما من جوفة عطر ( رواه النسائي )
وهذا وصف لطفل أكرمه الله بأن مسح النبي الكريم على وجهه وما كان له الأثر الكبير في نفسه الى ان كبروحدثنا به .
فلنقتدي بمعلمنا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم …



المراجع :
1- الدكتور : علي عسكر
المرجع : ضغوط الحياة وأساليب مواجهتها .
2- د. حامد زهران ، علم النفس العام ، الإنجلو المصرية ، القاهرة ، سنة 1986م ،
المرجع ، علم النفس العام .
3- فؤاد البهى ، الاضطرابات السلوكية ، د.دار المعارف ، القاهرة ، سنة 1984م .
المرجع : الاضطرابات السلوكية




الفهرس

الموضوع الصفحة
1- مقدمة
2- مشكلة الدراسة
3- أهمية الدراسة
4- مصطلحات البحث
5- أسئلة البح
6- دراسات سابقة
7- الاجراءات
8- تحليل الاستبانة
9- الخلاصة
10- مراجع البحث 1










قديم 2010-03-18, 23:12   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الآثار المتربة عن الضغط النفسي

تسبب شدة الضغوط والتعرض المتكرر لها إلى ظهور كثير من التأثيرات السلبية على شخصية الفرد، فلا شك أن الفرد عندما يكون واقعا تحت الضغط يكون مختلف من الناحية الفسيولوجية والمعرفية والانفعالية والسلوكية عنه في الحالات العادية، فالشخص الواقع تحت الضغط يعاني كثيرا من الإختلالات والآثار السلبية في مختلف جوانب الشخصية.
* ومما لاشك فيه أن الأحداث والمواقف الضاغطة التي يتعرض لها الفرد يكون لها تأثيرات السلبية على الصحة النفسية والجسمية للفرد وعلى نم شخصيته إلا أن هذه التأثيرات والنتائج السلبية التي تنجم عن الضغوط تختلف من فرد لأخر باختلاف الأحداث الضاغطة وباختلاف الأفراد أنفسهم وباختلاف المجالات التي تظهر فيها.
* ولهذا اهتم الباحثون بدراسة التأثيرات السلبية الناجمة عن الضغوط وفيما يلي وصف لبعض الآثار السلبية الناجمة عن الضغوط النفسية:
1ـ الآثار المعرفية:
تؤثر الضغوط على البناء المعرفي، ومن ثم فإن العديد من الوظائف العقلية تصبح غير فعالة وتظهر هذه الآثار في الأعراض التالية:
* نقص الانتباه وصعوبة التركيز وضعف قوة الملاحظة.
* تدهور الذاكرة حيث تقل قدرة الفرد على الاستدعاء والتعرف وتزداد الخطاء.
* عدم القدرة على اتخاذ القرارات والنسيان.
* عدم القدرة على التنظيم المعرفي الصحيح للموقف.
* ضعف القدرة على حل المشكلات وصعوبة معالجة المعلومات.
* التعبيرات الذاتية السلبية التي يتبناها الفرد عن ذاته وعن الآخرين.
* اضطراب التفكير حيث يكون التفكير النمطي والجامد هو السائد لدى الفرد بدلا من التفكير الإبتكاري.
2ـ الآثار الإنفعالية:
وتظهر هذه الآثار في الأغراض التالية:
* سرعة الاستشارة والخوف.
* القلق والإحباط والغضب والهلع.
* ازدياد التوتر النفسي والفسيولوجي.
* زيادة الشعور بالعجز وانعدام الحيلة واليأس.
* سيطرة الأفكار الوساوسية والقهرية.
* زيادة الصراعات البين شخصية.
* عدم القدرة على التحكم في الانفعالات والسلوك.
* إنخفض توكيد الذات والشعور بعدم الاستحقاق والقيمة.
* انخفاض تقدير الذات وفقدان الثقة بالنفس.
* التردد وتوهم المرض.
* زيادة الاندفاعية والحساسية المفرطة.
كما أن الضغوط تؤثر في الحالة المزاجية للفرد، فالأحداث السارة تستدعي المزج الإيجابي الذي يعكس شعور الفرد بالمتعة والسعادة في حين لأن الأحداث المؤلمة تثير حالة المزاج السلبي التي تعكس حالة التعب.
3ـ الآثار الفسيولوجية:
كما أن الضغوط تؤثر سلبا على النوحي الفسيولوجية للفرد فالأحداث والظروف الضاغطة التي يتعرض لها الفرد تحدث تغيرات في وظائف الأعضاء وإفرازات الغدد وفي الجهاز العصبي وتتمثل هذه الآثار في الأعراض التالية:
* إفراز كمية كبيرة من الأدرينالين في الدم مما يؤدي إلى سرعة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والتنفس وزيادة تشتت السكر في الدم.
* زيادة عملية التمثيل الغذائي في الجسم مما يؤدي إلى الإنهاك.
* ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم مما يؤدي إلى تصلب الشرايين.
* اضطرابات المعدة والأمعاء.
* الشعور بالغثيان والرعشة.
* جفاف الفم وأتساع حلقة العين وارتعاش الأطراف.
4ـ الآثار السلوكية:
وتظهر في الأعراض التالية:
* انخفاض الأداء والقيام باستجابات سلوكية غير مرغوبة.
* اضطرابات لغوية مثل التأتأة والتلعثم.
* انخفاض مستوى نشاط الفرد حيث يتوقف عن ممارسة هواياته.
* انخفاض إنتاجية الفرد.
* تزايد معدلات الغياب عن العمل أو المدرسة وعدم الرضا عنها.
* تعاطي العقاقير والمخدرات وتدخين السجائر.
* اضطرابات النوم وإهمال المظهر والصحة.
* عدم الثقة في الآخرين والتخلي عن الواجبات والمسؤوليات والإلقاء بها على عاتق الآخرين.
* الانسحاب عن الآخرين والميل إلى العزلة.
5ـ الآثار السيكوسوماتية:
يذكر كامل محمد عويضة أن الاضطرابات السيكوماتية هي اضطرابات تصيب أحد أجهزة الجسم نتيجة تراكم ضغوط نفسية حيث تترك تلف أو أثارا فسيولوجية كخلل في أحد الأعضاء، كما يشير إلى أهمية العلاج النفسي في الشفاء منها ومن بين هذه التأثيرات على العضوية نذكر ما يلي:
ارتفاع معدلات الهرمونات المفرزة التي صرح بها "سوبيراك" بأنها كانت في الماضي البعيد آلية دفاعية تتيح للإنسان الاستجابة الطبيعية للضغط النفسي سواء بالهروب أو بالمقاومة لكنها حادث اليوم عن سيرها وصارت الاستجابة النفسية فقدت طاقة الادخار مضر بالجسم.
وتعتبر القرحة من الاضطرابات السيكوسوماتية المرتبطة بالضغط النفسي وهي عبارة عن خدوش أو جروح تهتك جدار المعدة لدى بعض الأفراد، مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات داخل المعدة تؤدي إلى سوء الهضم والحموضة الزائدة والحرقة ولقد أثبتت الدراسات النفسية والجسمية قام بها علماء متخصصين أن للانفعالات الشديدة أثار سيئة على الأعصاب المسؤولة على الجهاز العصبي، إذ أن الضغوط النفسية والقلق وعدم التنفيس الانفعالي تؤدي وزيادة إفراز حماض الهيدروكلوريك داخل المعدة ويصاب الفرد بالقرحة المعدية.
* أما الربو فيرى ريتشارد دسون "R. Dsson" بأنه مرض يتميز بالعجز عن التنفس وتراكما المصل في نسيج الشعب، وتصنف دنبار Denper الربو إلى ربو خارجي تعود أسبابه إلى عوامل خارجية مسببة للحساسية كالتراب أو حبوب اللقاح والطعام وشعر الحيوان.
وربو داخلي ترجع أسبابه إلى اضطرابات الجهاز الغدي أو خلل في عملية الأيض، ويمكن التعرف على الأسباب الانفعالية الكامنة وراء هذا الاضطراب من خلال نتائج التحليل النفسي الذي قام به فرنش "French" لمرضى بالغيث مصابين بالربو فوجد أن نوبة الربو تميل لأن تثار في المواقف التي تهدد المريض بالانفصال عن بديل الأم وكثيرا ما تحدث هذه النوبة حينما يتعرض المريض لغواية تهدد ارتباطه الوجداني ببديل أمه وفي مثل هذه المواقف تكون أزمة الربو بمثابة دموع مكبوتة. (كامل محمد عويضة، 1996، ص 144).
ومن بين التأثيرات السيكوسوماتية للضغط النفسي ند الأمراض الجلدية والتي تعبر عن توترات جهاز الغدد، وهذا ما يفسر لنا ميل الجلد إلى أن يكون مقرا لإفراغات نفسية عصبية في حالات التوتر النفسي والضغط النفسي إذ يؤثر هذه الأخير في الجلد بطريقة مباشرة مما يؤدي إلى اضطراب في إفرازات الغدد وخاصة الغدد العرقية فتزيد كميات العرق المفرزة في الجسم وتتفاعل مع الميكروبات الموجودة على سطح الجلد مما يؤثر في مناعته وتقبله للعدوى.
ومن الأمراض الجلدية نجد الحكاك العصبي وهو حكاك حاد نسبيا يصيب عادة النساء في سن متوسطة وغالبا ما يكون منشؤه الضغوط النفسية كما نجد التهاب الجلد العصبي ويظهر لدى الأشخاص الذين يحكون أكثر من غيرهم عند تعرضهم لأسباب كالقلق والانفعالات الحادة.
وقد لاحظ الأطباء أن حالات ارتفاع ضغط الدم ترجع إلى عوامل نفسية كالغضب الشديد وحالات القلق وإن استمرار هذه العوامل يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستمر في ضغط الدم، مما يتعب الأوعية الدموية ويؤدي إلى نزيف في المخ ويصاحب عادة هذا الارتفاع اضطراب في نظم القلب .










قديم 2010-03-18, 23:13   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

تغلب على الضغط النفسى بالرياضة
د/عمرو بدران
مدرس علم النفس الرياضى – جامعة المنصورة – مصر





تزيد معدلات التوتر عندما تقترب من مواعيد نهائية مطلوب إنجازها فى العمل، إذا كنت تعمل فى جهة تسبب لك التوتر، فأنت محتاج إلى عمل ما تحمى به جسدك من الضغط النفسى الذى تتعرض إليه يوميًا.

فى هذا العصر نتطلع إلى النجاح ومزيد من النجاح فطموحاتنا وتطلعاتنا أكبر ولهذا نضغط على أنفسنا إلى حد المرض، وإذا كان الأب والأم يعانيان من التوتر فى حياتهما، فسينعكس هذا المزاج على الأطفال فى المنزل وتصبح العصبية والتوتر من طباعهم.

عندما تصاب بالتوتر يفرز الجسم كمية كبيرة من الأدرينالين والكورتيزول ما يجعلك تشعر بفيضان من المشاعر، والتى قد تسبب فى بعض المواقف ردود أفعال أكبر مما يقتضيه الموقف.

القلق والهموم فى العمل أو المعاش هى الأسباب الرئيسة التى تسبب التوتر والإجهاد النفسى.

السيدات أكثر عرضة إلى الاكتئاب والقلق فى حال وجود ضغوط، فإذا طالت هذه الضغوط تتضاعف مخاطر الإصابة بمرض سرطان الثدى عند النساء.

بصفة عامة الناس الذين يواجهون ضغوطًا نفسية قوية وعنيفة معرضون للموت بسبب مشكلات قلبية.

كما يكون التأثير قويًا على جهاز المناعة وعدم النوم بشكل طبيعى.



يذهب الرجال والنساء فى حالة التوتر والإرهاق النفسى إلى تفريغ هذه الشحنة والشعور بالراحة بالتهام كميات من الطعام، أو شرب المشروبات الكحولية أو تدخين السجائر؛ مما يضع عبئًا ثقيلاً على جسم الإنسان.

الرياضة، هى أحد الحلول العظيمة للتغلب على التوتر والضغوط النفسية، إذا كانت هذه هى حالتك النفسية عند عودتك من العمل، فلن تكون مفيدًا لعائلتك، فلماذا لا تذهب إلى حمام السباحة مثلاً بدلاً من ذهابك إلى المنزل مباشرةً وتسبح لمدة 30 دقيقة وتجعل الأكسجين يتسلل إلى جسدك المنهك؛ بحيث تتنفس بسهولة وبصورة أفضل، وعندما تعود إلى المنزل ستشعر بالاسترخاء والراحة والاستعداد لقضاء بعض الوقت مع عائلتك وتكون مستريحًا فى نومك، من كل هذا ستحصل على الطاقة والتوازن اللذين يعينانك على واجبات اليوم التالى.

كن عونًا لجسدك عن طريق:

- شرب العصائر الطازجة.

- خذ فترات للراحة خلال اليوم.

- تناول الطعام الصحى القليل الدسم.

- اذهب إلى جلسات المساج إذا استطعت.

- امض الوقت على الشاطىء أو فى الحدائق.

- شرب كميات كبيرة من المياه مع الإقلال من القهوة والمشروبات الغازية.



وقد ساد فى السنوات الأخيرة ميل واسع لدى الناس فى جميع أنحاء العالم نحو التداوى بالأعشاب، باعتبار أن ذلك يعد وسيلة آمنة وفعالة للقضاء على الأمراض وبدون أن تترك آثارًا جانبية غير محمودة، ولكن هذا التوجه لا يخلو من بعض المبالغة؛ حيث إن بعض العاملين فى مجال التداوى بالأعشاب أخذوا ينسبون صفات علاجية لأعشاب معينة هى منها براء وهدفهم من كل ذلك هو تحقيق الربح السريع، مستفيدين من عزوف الناس عن العلاجات الحديثة ونزوعهم إلى الأدوية المستمدة من الطبيعة.

وفى خضم هذا الإقبال الشديد على الأدوية المستمدة من الأعشاب الطبية، أغفل الكثيرون البحث عن بدائل طبيعية أخرى، ولكنها أكثر فاعلية من الأدوية الصناعية والطبيعية.

وقد أثبتت التجارب السريرية أن مفعول بعض الأعشاب لا يختلف كثيرًا عن مفعول المهدئات بالنسبة لبعض الأعراض المرضية كالاكتئاب على سبيل المثال، ففى إحدى هذه التجارب، التى أجريت سنة 2003م، تبين أن مفعول نبات المريمية فى علاج الاكتئاب الحاد لم يكن أفضل من تأثير الحبوب المهدئة التى لا تحتوى على مادة فعالة.

كما أثبتت إحدى الدراسات إن العقار زولوفت، وهو من أشهر الأدوية التى توصف لعلاج الاكتئاب، لم يعط مفعولاً أفضل من مفعول الحبوب المهدئة، ولكن هذه الدراسة لم تحظ بالكثير من الاهتمام.

وفى الحياة الحقيقية، لا يتناول الناس عشبة القديس يوحنا لعلاج الاكتئاب الحاد، وإنما يستخدمونها لعلاج الحالات الطفيفة والمتوسطة.

ومن جهة أخرى، يعتبر زولوفت سلاحًا قويًا فى الحرب الدائرة على الأمراض العقلية.

ولأسباب منطقية، فإن الكثيرين من الناس يحملون تساؤلات حول فعالية الأدوية المتعلقة بالطب النفسى، بالإضافة إلى مخاوفهم من آثارها الجانبية والإفراط فى استخدامها وبخاصة لدى الأطفال، وقاد هذا العديد من المستهلكين إلى البحث عن علاجات بديلة، لم تحظ غالبيتها بعد التجارب السريرية التى تستحقها، ولكن من الممكن القول أن الكثير منها يعمل لأسباب واضحة، وبعضها بسيط للغاية لدرجة أن الأطباء النفسيين غالبًا ما يتجاهلونها، وكذلك يفعل علماء النفس والباحثون.

والأشخاص الذين يمارسون تدريبات الإيروبيك لمدة 30 دقيقة خمس مرات فى الأسبوع تنقص أوزانهم مرتين عن عديمى الحركة، أيضًا يلعب التوقيت خلال اليوم دورًا فى حرق الدهون، جلسة تمرينات جيدة قبل 12 ساعة من تناول وجبة غذائية قد تخفض تأثير محتويات الدهون فى وجبة الغذاء بنسبة 50% حتى التمرينات لمدة ساعة قبل تناول الطعام تحرق 40% من الدهون الموجودة فى الطعام.

المدهش، أنك تستخدم 5 % فقط لو كانت التمرينات بعد الأكل.

خذ تمرينات الإيروبيك على سبيل المثال، فهى ليست علاجًا فعالاً وآمنًا للاكتئاب فحسب، وإنما لها أيضًا الكثير من الفوائد الصحية الأخرى من تحسين أداء الأوعية الدموية للقلب ووظائف جهاز المناعة إلى ضبط وزن الجسم، وتعمل تمرينات الإيروبيك من ناحية عن طريق تحفيز الجسم على إطلاق الأندورفين، وهو نوع من مضادات الاكتئاب التى تصنع فى المخ، وتعمل هذه المادة على معالجة ومنع الاكتئاب لدى الأشخاص المعرضين للإصابة به.

ومن أجل الحصول على النتائج المثلى يُنصح بممارسة تمرينات الإيروبيك لمدة 45 دقيقة بمعدل خمسة أيام فى الأسبوع، وأى نشاط من شأنه أن يزيد من ضربات القلب ويسرع من التنفس سيكون له مفعول على الاكتئاب.

ويعد المشى جيدًا ... إذا مارسته بسرعة كافية أو تضمن شيئًا من الصعود، والتدخل البسيط الآخر الذى أوصى به غالبًا هو النشاط التنفسى، وضبط التنفس يعتبر أقوى أسلوبٍ وجدته لتخفيف القلق، حتى فى أسوأ حالاته عندما يكون على شكل اضطراب حاد.

إن العقاقير التقليدية تعمل على تثبيط القلق ولكنها تسبب فى الغالب آثارًا جانبية كبيرة وشكلاً من أشكال الإدمان.

ومن الصعب على الإنسان أن يصاب بالقلق طالما إنه يتنفس بعمق وروية وهدوء وبانتظام، وبالعمل على هذه المزايا فى الجهاز التنفسى، يستطيع الإنسان أن يطور أسلوبًا عمليًا لمنع أو تقليص نوبة القلق.

وتعد تمرينات التنفس المستقاة من رياضة اليوجا أكثر فاعلية من غيرها من التمرينات، ومع التمرين يعمل ضبط التنفس على تهدئة الجهاز العصبى، وهذا لا يؤدى فحسب إلى تثبيط القلق وإنما أيضًا إلى تخفيض ضغط الدم وإبطاء نبض القلب وتحسين الدورة الدموية والجهاز الهضمى ويساعد كذلك على حماية الجسم من الآثار المدمرة للتوتر.

يعد ضبط التنفس عنصرًا طبيعيًا فى التأمل، لأن أبسط أساليب التأمل تتلخص فى التركيز على التنفس، ومن حيث الجوهر، فإن التأمل لا يعدو كونه وعيًا مركزًا وعلى الرغم من أنه يمكن أن يستخدم كأسلوب للاسترخاء، إلا أن قيمته الكبرى تكمن فى كونه أسلوبًا لإعادة هيكلة المخ من خلال كسر الأنماط التقليدية المعتادة فى التفكير وزرع بذور التوازن فى مواجهة التقلبات المزاجية.

ومع مرور الوقت يمكن أن يقدم فوائد جمة للصحة العقلية، مثل: التخلص من القلق - التخلص من الاكتئاب العادى - تحسين النوم - زيادة المقاومة للتأثيرات المزعجة على التوازن العاطفى.

كما أن التأمل أثبت أنه أسلوب فاعل فى تحضير المرضى للعمليات الجراحية.

ومن بين الوسائل العلاجية الغذائية للاضطرابات الذهنية تناول الأحماض الدهنية المعروفة باسم أوميجا 3، وهى الدهون الخاصة التى توجد فى الأسماء التى تحتوى على الدهون، مثل: السردين - الجوز - فول الصويا - بذور الكتان - القنب - البيض.

إن طبيعة الحياة اليومية السريعة وحياة المكاتب والزحام والضجيج ... وغير ذلك من العوامل التى تجعل من الضغوط النفسية تزداد اطرادًا سواءً فى المنزل أو فى الشارع أو فى العمل.

ولهذا تزداد إصاباته بالأمراض المختلفة التى باتت تعرف بأمراض العصر كأمراض القلب والأوعية الدموية والأورام وغير ذلك من الأمراض التى تهدد حياة الشخص وتؤدى لوفاته المبكرة.

وتشير الدراسات الحديثة إلى أن الضغوط النفسية، خصوصًا الناجمة عن العمل تعد من أهم الأسباب التى تؤدى للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، إذ إن تلك الضغوط اليومية يرافقها أيضًا اضطراب النوم وعدم أخذ قسط كافِ من الراحة اليومية.

ونقص التغذية وقلة الحركة، وزيادة التدخين وتناول المنبهات وجميع هذه العوامل تساهم فى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والبدانة، ولهذا ينصح خبراء الصحة العامة بضرورة التغلب على التوتر والعوامل المؤهلة لحدوثه.

فكما هو معروف بالرغم من أننا لا نستطيع أن نتجنب الأحداث التى تحدد اتجاه حياتنا، ولكننا نستطيع إزالة التوتر والقلق والتغلب عليه بالاسترخاء الذى يسمح بتعديل ردود الفعل إزاء العوامل الغذائية الخارجية والتخلص بشكل تدريجى من العوامل المؤهلة لحدوث التوتر.



المصدر:
عمرو حسن أحمد بدران: تخلص من الضغوط النفسية بالرياضة والاسترخاء، المنصورة،










قديم 2010-03-18, 23:15   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مقياس الضغوط النفسية ...دراسة سيكولوجية
دراسة حول

الضغوط اليومية وعلاقتها بالتنبؤ بالأمراض

ترتبط الضغوط دوما بالأحداث اليومية وكلنا نتعرض لها فكيف نفهمها؟ وكيف نتحكم فيها؟ وكيف نتنبأ بها ؟؟؟

وهل حقا يمكننا أن نتنبأ بما يمكن ان يصيبنا من أمراض؟؟

هل يمكننا أن نعالج هذه الضغوط فيمن هم حولنا من أحبائنا؟

وهل نتخلص كلية من الضغوط أم لابد إن نُبقى على مقدار ضئيل منها حتى يمكننا أن ننافس ونعمل ونستمر فى حياتنا بروح خلاقة؟

وهل معالجة الضغوط تعنى فقط تعلم طرق للتكيف مع الضغوط والتعايش معها؟

وهل علاج الضغوط يتوقف على تغيير البيئة فقط؟؟

حول هذه المفردات تدور هذه الدراسة.

1/المقصود بالضغط أى تغير داخلى أو خارجى من شأنه أن يؤدى إلى تصرفات تتسم بالانفعال الحاد والمستمر.

داخلى مثل:المرض,الأرق,القلق,الأحزان,الوساوس,....

خارجى مثل:السفر,ظروف العمل,الصراعات الاسرية,......

2/يمر الإحساس بالضغط ب4 مراحل

أ/ مشقة تتطلب طاقة كبيرة

ب/ تعود ومحاولة تكيف مع الضغوط

ج/الشعور بالإجهاد والتعب

د/الاضطراب سواء العضوى أو النفسى غالبا

وقد تصل إلى الوفاة المبكرة

3/تستجيب أعضاء الجسم الضعيفة أولا للضغوط مما يعطى مؤشرا على أن لكل ضغط أمراضه الخاصة به

فمثلا: فشل الجهاز المناعى يحدث الإصابة بالسرطانات

وفشل الجهاز الهضمى يحدث أمراض المعدة

وفشل الدورة الدموية تحدث السكتة القلبية

4/ تختلف شدة الإستجابة للأحداث اليومية حسب الأفراد عمرا وجنسا وثقافة وبيئة وخبرة ومستوى اجتماعي وريفا وحضرا وعوامل أخرى.

5/ أمكن من خلال الأدوات النفسية تقديم طرق تساعد على التنبؤ ومن ثم التحكم فى كثير من الضغوط:

فقد أمكن التنبؤ بإمكانية إصابة شخص ما بالأمراض خلال العامين القادمين بناء على المقياس الوارد ههنا وذلك من خلال معرفة كمية الضغوط الواقعة عليه فى اللحظة الراهنة...وذلك بصورة أدق من المؤشرات البيولوجية وحدها( ضغط الدم مثلا /أو نسبة السكر فى الدم/ أو الكولسترول)

ومن ثم فقد خرج الباحثون بقانون خلاصته

إن الضغوط بأنواعها بيئة خصبة للإصابة بالأمراض العضوية والنفسية.

فمثلا: تبين أن أكثر الناس استهدافا للإصابة بالاكتئاب هم أكثرهم تعرضا للضغوط.

ومن أشهر هذه المقاييس

"مقياس تصنيف التعديلات الاجتماعية"

ابتكره الطبيب النفسي توماس ه‍. هولمز من كلية الطب في جامعة واشنطن مقياساً ليساعد في التعرف على الأمراض الجسدية المتعلقة بالضغوطات.

يدعى هذا المقياس: "مقياس تصنيف التعديلات الاجتماعية" وهو عبارة عن لائحة تضم 42 حدثاً تمزق حياة الإنسان العادي.

اعتمد المقياس على تجاوب مئات الأشخاص من أعمال وثقافات ومستويات مختلفة:

وكانت نتائجهم عليه كآلاتي:

الحدث درجة وقع الصدمة

موت الزوج 100

الطلاق 73

انفصال الزوجين 65

إمضاء فترة في السجن 63



موت أحد أعضاء العائلة المقربين 63

الأمراض أو الأضرار الشخصية 53

الزواج 50

الطرد من العمل 47

المصالحة الزوجية 45

تغيير في صحة أحد أفراد العائلة 44

الحمل 40

الصعوبات الجنسية 39

دخول عضو جديد إلى العائلة 39

تعديلات في مكان العمل 39

تغير في الوضع المالي 38

موت صديق مقرب 37

تغيير في نوع العمل 36

تغيير في عدد الخلافات الزوجية 35

رهن بقيمة تزيد عن 10,000 دولار 31

حبس الرهن أو القرض 30

تغيير المسؤوليات في مكان العمل 29

مغادرة الابن أو الابنة المنزل 29

مشاكل مع أهل الزوج أو الزوجة 29

الإنجازات الشخصية الخارقة 28

ابتداء توقف الزوجة عن العمل 26

ابتداء أو انتهاء المدرسة 26

التغيير في ظروف المعيشة 25

المشاكل مع المدير 23

التغيير في ساعات أو ظروف العمل 20

تغير المسكن 20

تغيير المدرسة 20

التغيير في وسائل الترفيه 19

التغير في النشاطات العبا دية 18

رهن أو قرض بقيمة تقل عن 10,000 دولار 17

التغير في عادات النوم 16

التغيير في عدد اجتماعات العائلة 15

التغير في عادات الأكل 15

العطلة 13

عيد الميلاد 12

مخالفات بسيطة للقانون 11

مقتبس من......(holmes,t.h.,Rahe,R,H1967

The social readjustment rating scal)

والمصدر(journal of psychosomatic medicine)





6/هناك دراسات واعدة لتحديد العلاقة بين نوع الضغوط وارتباطها بنوع الاضطراب المتوقع حدوثه وذلك كما يلى

الضغوط المزمنة......................تؤدى إلى ضغط الدم

ضغوط العمل.........................أمراض القلب

ضغوط حادة مفاجئة(طلاق/ موت/ اغتصاب)..................ضعف الجهاز المناعى ومن ثم السرطانات

ضغوط القلق والمستقبل..............قرحة المعدة

ضغوط الخوف والغضب...............أمراض الربو

الضغوط الجسمية......................الاكتئاب

7/ العلامات الدالة على الضغوط

أ/اضطرا بات(النوم/الهضم/التنفس).

ب/خفقان القلب.

ج/القلق على أمور لا تستدعى القلق.

د/الأحزان الشديدة.

ه/التوتر الدائم.

و/الغضب لأتفه الأسباب.

ز/الشعور السريع بالإجهاد.

8/ الشروط اللازم توافرها لتأثير الضغوط على الصحة النفسية

أ/وجود اضطرابات انفعالية(قلق/غضب/اكتئاب/...).

ب/الشخصية الانطوائية.

ج/ضعف المهارات الشخصية والمهنية والاجتماعية للفرد.

د/التقدير المعرفى للضغوط( أى كيف يفسرويفهم الفرد هذه الضغوط وكيف يدركها وكيف يتعامل معها....).

ه/الخبرات الشخصية السابقة( فمثلا من تعامل مع حادثة طلاق سابقة سوف يستقبل حادثة طلاق حالية بطريقة أسهل).



9/نصائح سريعة للتعامل مع الضغوط

1/ لا تراكم الضغوط عليك: عالجها أولا بأول(من خلال التعرف عليها من المقياس الموجود ههنا)

2/تخفف من الضغوط وليس عليك أن تتخلص منها

ومن ثم تدرب على التكيف على بعض الضغوط عن طريق حل المشكلات الطارئة قدر الإمكان.

3/وازن بين احتياجاتك كانسان وبين متطلبات الآخرين

بمعنى أعط نفسك فرص للاستجمام والخلوة مع نفسك ولا تنفق نفسك كلية من اجل الآخرين فذلك ادعى ان تستمر فى عطائك لهم

4/ تعلم إن تقول لا لمن يضغطون عليك أو لمن لديهم مطالب غير معقولة...لا تعاند ولكن لا تكلف نفسك فوق طاقتها.

5/فى الجدال تعلم ان تكسب الشخص لا إن تكسب الموقف فذلك ادعى ان يتحقق لك كل ما تريد فيما بعد... أفضل طريقة لكسب الجدال هى تجنبه ..

وعليك إن تفرق بين جدال عقيم وبين مناقشة بناءة

وأيضا عليك إن تفرق بين شخص لا يريد سوى جدالا وبين شخص لا يريد سوى المعرفة والوصول للحق..

6/وزع أعباء العمل على المحيطين بك فلست وحدك المسئول(الزوجة/ الأولاد/ الموظفين/ بعض معارفك/ أسرتك الأب والأم والأخوات والأخوة).

7/تجنب إن تزحم وقتك وتملأ جدولك اليومى بأنشطة يومية على مدار الساعة امنح نفسك وقتا للراحة والترفيه

لا تنس انك إنسان ......أنت لست آلة

8/تعلم طرق التنفيس الايجابية عن الغضب...

مثل: الاسترخاء/ الترفيه/تعديل الحوارات الداخلية/ إعادة تفسير الموقف الغاضب/ تقليل ة تبسيط أثر الإهانة/ اخذ الناس بحسن الظن قل لنفسك لعله لا يقصد لعلى أكون قد فهمته خطأ/....

9/ كون دائرة من الأصدقاء يتسمون بالود والمرح وتجنب أصدقاء النقد والتجريح

10/افتح مجالا للحوار مع زملاء العمل والجيران والأصدقاء الذين دوما تتصارع معهم فى الآراء أو تختلف معهم فى آلية العمل

11/ مارس رياضة( سباحة/ مشى /غير ذلك)

12/ نظم غذاءك كما وكيفا ومقدارا وتوقيتا وعادات

13/ ابتعد عن مصادر الغضب كالضوضاء والتلوث والضجيج وهكذا

14 راقب طريقة تفكيرك ولعل فهمنا لنظرية A.B.C يسهم فى توضيح هذه النقطة.

سيد يوسف

10/أهم المراجع

1/(holmes,t.h.,&Rahe,R,H1967 thesocial readjustment rating scal)

2/chalesworth,E,A.& Nathan,R,G 1991 stress management.new york:ballantine books

3/Albrecht,K 1986 stress and manger: making it work for you.

Ne york: simon&Schuster.

4/ د/ عبد الستار إبراهيم/ الاكتئاب 1998


:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: :::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::: ::::::::::::::::::

https://www.bab.com/articles/full_article.cfm?id=810










قديم 2010-03-18, 23:16   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
الصقرالشمالي
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الصقرالشمالي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الملخص المفيد

الناس يضطربون ليس بسبب الأشياء

ولكن بسبب

وجهات نظرهم التي يكونونهاعن هذه الأشياء

وهى الافكااااااااااااااار الايجابية او السلبية التى يرددوها لانفسهم

حول اى موقف معين

************ ********* ********* *********

فنيات عملية لمواجه الضغوط النفسية stress





الضغوط تمثل خطراً على صحة الفرد وتوازنه، كما تهدد كيانه النفسي، وما ينشأ عنها من آثار سلبية، كعدم القدرة على التكيف وضعف مستوى الأداء والعجز عن ممارسة مهام الحياة اليومية، وانخفاض الدافعية للعمل والشعور بالإنهاك النفسي. فإن أساليب التعامل مع هذه الضغوط هي الحلول السحرية لإعادة التوافق عند الإنسان إذا ما استدل على معرفة الأسلوب المناسب لشخصيته، وهنا تكمن الصعوبة. فحينما يتعامل الإنسان مع الموقف فإنه يستجيب بطريقة من شأنها أن تساعده على التجنب أو الهروب أو من تقليل الأزمة ومعالجة المشكلة


تعرف أساليب التعامل بأنها الطريقة أو الوسيلة التي يستخدمها الأفراد في تعاملهم مع الضغوط الواقعة عليهم.

فعرفها سبيلبرجر بأنها عملية وظيفتها خفض أو إبعاد المنبه الذي يدركه الفرد على أنه مهدد له.

أما كوهين ولازروس فيعرّفانها على أنها: أي جهد يبذله الإنسان للسيطرة على الضغط.

إن الأزمة النفسية الشديدة أو الصدمات الانفعالية العنيفة أو أي اضطراب في علاقة الفرد مع غيره من الأفراد على مستوى البيت أو العمل أو المجتمع الصغير وغير ذلك من المشكلات أو الصعوبات التي يجابهها الفرد في حياته، والتي تدفع به إلى حالة من الضيق والتوتر والقلق، تخلق لديه الوسيلة لاستيعاب الموقف والتفاعل معه بنجاح فيتخذ أسلوباً لحل تلك الأزمة على وفق استراتيجية نفسية خاصة تتناسب وشخصيته. هذه الطرق والوسائل التي تستطيع أن تخفض التوتر تسمى أساليب التعامل مع الضغوط، وعند نظرية التحليل النفسي تسمى بالأساليب أو الحيل الدفاعية أو آليات الدفاع، وهي تعد حلاً توفيقياً وسطاً، أو تسوية بين المكبوت وقوى الكبت، كما أنها أشبه ببديل تعويضي عن فشل الكبت وما يترتب عليه من قلق.


فوائد اساليب التعامل مع الضغوط

يتعرض الناس كلهم للضغوط بشكل أو بآخر ولكنهم لا يتعرضون جميعاً لمخاطرها بالدرجة نفسها، لأن تأثير الضغوط يختلف من فرد إلى آخر وإن التهديد ومستواه يختلفان أيضاً من فرد إلى آخر، لذا فإن استجابة الفرد إليها تختلف تبعاً لنمط الشخصية وتكوينه، ونوع البيئة والوسط الاجتماعي الذي يتحرك فيه، ويؤثر في تشكيل شخصيته ونموها وتحديد أسلوب التعامل مع الحدث أو الضغط، وكذلك الحيلة الدفاعية النفسية ومطالبة الشخصية في الرد لإحداث التوازن الداخلي فالناس يضطربون ليس بسبب الأشياء ولكن بسبب وجهات نظرهم التي يكونونهاعن هذه الأشياء، وأسلوب معالجتها بغية التخفيف منها لكي لا تتحول إلى أعراض مرضية تقعد الفرد عن ممارسة حياته العامة. فإذا حصلت الموازنة الصحيحة بين المعنويات والماديات (الشيرازي: 261) لم تتدهور حالة الفرد الصحية والنفسية والاجتماعية ولم يترد المجتمع، ويستطيع الفرد أن يخفف من تلك الهموم والضغوط. فأساليب التعامل والآليات الدفاعية تساعد الناس كثيراً على خفض القلق وخاصة عندما يواجهون الكثير من المشاكل والهموم، فاستخدام هذه الأساليب أو الآليات الدفاعية إنما هو مناورة مناسبة لتحقيق التوازن الداخلي للإنسان. وقديماً قال (أبيكتموس- 135 ق.م): (لا يفزع الناس من الأشياء ذاتها، ولكن من الأفكار التي ينسجونها حولها) فاختلاف الأشخاص ينتج - بالتأكيد - عنه اختلاف في رد الفعل الناتج عن الضغوط التي حدثت وذلك يقود إلى أسلوب التعامل مع هذه الضغوط ونوعيتها والطريقة التي يواجه بها كل فرد وبأسلوبه الخاص تلك الضغوط لحلها. ومن الأمور المغرية التظاهر بأن مخاوفنا ومشاكلنا لا تصاحبنا على الدوام، والقيام بإغلاق أعيننا عنها ونحن نأمل أن تبتعد عنا المشاكل والضغوط وتتركنا في حالنا من تلقاء نفسها، غير أن المشكلة هي أنها لن تدعنا وشأننا في هدوء.إنها تحتاج إلى المعالجة والحل وهذه المعالجة والحلول ما هي إلا مواجهة تتطلب اللجوء إلى أسلوب مناسب أو طريقة مناسبة للتخفيف من هذه المشاكل لذا فأسلوب المعالجةللضغط هي محاولة يبذلها الفرد لإعادة اتزانه النفسي، والتكيف مع الأحداث التي أدرك تهديداتها الآنية والمستقبلية. أما إذا عجز الإنسان عن المواجهة وتجنب التصدي للمشاكل أو إيجاد الوسائل والأساليب المناسبة لحلها، وفضل الإبقاء عليها بدون حل، فإنها ستزداد صعوبة وسوءاً، وبالتالي تصعب مواجهتها،كلما كان تحديد المشكلة بأسرع ما يمكن، بات من الممكن حلها وإيجاد الوسيلة للتخفيف عنها على الأقل، حيث يعدل الإنسان طريقته إلى ما يراه مناسباً للحل. لذلك فإن الإنسان السوي هو من استطاع بحنكته أن يستظل بالوعي دون الانزلاق في شقاء المرض. لذا فإن تفريغ الهموم والمشاكل باستخدام أساليب التعامل معها يمنحنا دفعة قوية للمواجهة عندما نجد ما يلائم تلك المشاكل والضغوط،قال سيدنا علي(عليه السلام) اطرح عنك واردات الهموم بعزائم الصبر وحسن اليقين) الفرق بين العمليات الدفاعية واساليب التعامل

العمليات الدفاعية ..تحدث لا شعورياً، أما أساليب التعامل فهي تحدث شعورياً ويلجأ إليها الفرد بما يلبي نمط شخصيته في الرد على الموقف الضاغط أو المهدد.

إن إدراك الفرد للضغط يعد من أهم الاستجابات الصحيحة الأولى لدى الفرد، واعتبر رد الفعل لذلك الضغط. هو إدراك الفرد للتهديد المحتمل في المواقف الضاغطة، وهو اعتقاد الفرد بقدرته في مواجهة أو تجنب التهديد في ذلك الموقف، وهو الجانب الأهم.

فقد أثبت العلماء أن أسلوب طلب الإسناد الاجتماعي، هو أحد أساليب التعامل مع الضغوط الناجمة عن فقدان شخص عزيز أو الحرائق التي تحصل لممتلكات الإنسان وأمواله، أو النكبات الطبيعية، أما أسلوب الإسناد الانفعالي، فهو الأسلوب الأكثر استخداماً مع الأفراد المصابين بالاكتئاب النفسي. وسنستعرض أساليب التعامل (شعورية) وآليات الدفاع (ميكانيزمات) (لاشعورية) واستخداماتها.

أساليب التعامل مع الضغوط وآليات الدفاع

نوجز بعض أساليب التعامل مع الضغوط بما يلي:

- التصدي للمشكلة.- طلب الإسناد الاجتماعي. - طلب الإسناد الانفعالي. - ضبط النفس. - الخيال والتمني. - التجنب والهروب. - العدوان. - الإبدال.

أما آليات الدفاع أو (الحيل) أو ميكانيزمات الدفاع فهي:

- الكبت. - التعويض. - التبرير. - التحويل. - التكوين العكسي. - النكوص. - التوحد (التقمص).

- التسامي. - الخيال. - الإسقاط.

إن التصور العام عن أساليب التعامل (Coping) مع الضغوط شامل ويحتاج إلى تفصيل أكثر وخاصة إذا استخدم مع آليات الدفاع اللاشعورية.. فيرى بعض علماء النفس بأن أساليب التعامل مع الضغوط تعتمد على أنها:

أ) وسيلة تعديل أو محو الموقف الذي يزيد من حدة المشكلة التي تسبب الضغط.

ب) وسيلة التحكم الإدراكي واستدعاء الخبرات لتحييد المشكلة.

ج) وسيلة التحكم بالنتائج الانفعالية للمشكلة ضمن حدود الاستجابة الناجحة للحل.

التعامل مع الضغوط عبارة عن أساليب تختلف باختلاف الأفراد أنفسهم.

التصدي للمشكلة:ويهدف هذا الأسلوب إلى تخفيف العقبات التي تحول بينه وبين التكيف والاتزان أو تحقيق الأهداف الآنية.. ويكون واضحاً جداً في حالات الأزمات أو الكوارث. فعندما يواجه بعض الناس الضغوط المستمرة، طويلة الأمد، ويعمل البعض ما يقارب العشرين ساعة يومياً بهدف جمع ثروة أو لتحقيق مركز اجتماعي أو سياسي أو لتحسين المستوى المادي للعائلة.. فلا بد من أن يلجأ الإنسان إلى هذا النوع من الأساليب، ويقوم هذا الأسلوب على ثلاث عمليات هي:

1- التعامل النشط. 2- كفّ الأنشطة المتنافسة. 3- الكبح.

وبينت الدراسات النفسية أن هذا الأسلوب من أساليب التعامل يلجأ له المثقفون كاستجابة لآلية التعامل مع الضغط، إضافة إلى المعرفة المسبقة لمصدر الضغط لدى الفرد. ويعتمد هذا الأسلوب أساساً على قوة الشخصية والشجاعة في مواجهة المواقف النفسية والتوترات الناجمة عن مصدر الضغط وشدته.

طلب الإسناد الإجتماعي والانفعالى

وهو محاولة البعض للحصول على مساعدة الآخرين اجتماعياً أو نفسياً، طبياً، مادياً، تبعاً لتقديرات المعنيين أنفسهم. إذ يلجأ البعض إلى الأهل أو الأقرباء أو حتى العشيرة في بعض المجتمعات للحصول على الدعم الأمني عند الشعور بالتهديد لسبب معين. وقد يتجه البعض إلى أصدقائهم لغرض الحصول منهم على اطمئنان مستقبلهم الوظيفي أو السياسي أو التجاري إثر الخوض في مجازفة معينة، ويسعى البعض إلى طلب الإسناد الانفعالي (وخاصة المكتئبين) سواء من القريبين أو الأطباء النفسيين، ويتجه البعض إلى الدين لما في الدين من أمان وسكينة وطمأنينة طلباً للإسناد في التعامل مع الضغوط، ويتم ذلك على شكل استشارات لرجال الدين وطلب مباركتهم أو على شكل زيارات للمراقد الدينية أو الأضرحة أو الإكثار من الصلوات وقراءات الأدعية التي تضفي الراحة النفسية بتقوية العزيمة، والإرادة، ويتعارف عند الناس، أنه إذا أصيب شخص بعزيزٍ له أو بمال أو بآفة، أمروه بالبكاء أو الشكاية ببث الأشجان. وتشير نتائج الدراسات العلمية إلى أن الإسناد الاجتماعي مخفف للضغط ويقلل من تأثيره السلبي في الصحة النفسية والجسمية. ضبط النفس معاجة الموقف بخبرات وقوة إرادة رغم التوتر والإثارة، إلا أن التحكم وتقليل وطأة الأحداث التي تبعث على الضيق، تظل مفتاح حل المشكلة لديهم من خلال السيطرة والقدرة على ضبط الاستجابة الانفعالية. وتكون - عادة - أنماط الشخصيات التي تلجأ إلى هذا الأسلوب هم من الذين يعملون في مجالات الطب أو العمل الصحي كالأطباء والممرضين والمساعدين لهم، حيث يكون التحكم في أعلى حالاته أثناء التعامل مع المرضى المصابين بأمراض خطيرة أو إصابات من جراء الحوادث الطارئة. ويرى (ستيرلي) أن أسلوب ضبط النفس يريح الفرد في حينه، وقد يكون لذلك فائدته في الصحة النفسية والجسمية، أما إذا فشل فإنه يؤدي إلى حالات مرضية خطيرة.

الخيال و التمني وهو ان يبتعد عند تعرضه لموقف ضاغط عن واقع هذا الموقف وظروفه، مثل تخيل العيش في مكان أو زمان غير الذي هو فيه أو حدوث معجزة تخلصه مما هو فيه من ظروف

التجنب و الهروب عندما لا يجد الفرد الإمكانات المتوفرة لديه والكافية للتعامل مع الضغط السائد، فبإمكانه وفي بعض الأحيان تجنب التعامل لحين استجماع قواه ثانية، أو التهيؤ له، ويحدث هذا على مستوى الأفراد. أما إذا فشل في تجنب الموقف الضاغط ولم يستطع مقاومته، فإنه يلجأ إلى العقاقير. والكثير من الذين يتعاطون العقاقير، يجدون فيها وسيلة للهروب من المواجهة، لذا يعتبر الانسحاب استجابة شائعة للتهديد عند بعض الناس. فقد يختار البعض هذا الأسلوب على وفق نمط شخصيته، فهم لا يفعلون شيئاً، وغالباً ما يصاحب هذا السلوك شعور بالاكتئاب وعدم الاهتمام.

العدوان إن الإحباط والضغوط كثيراً ما يؤدي إلى الغضب والعدوان، وسلوك العدوانية هو استجابة لموقف لم يحقق صاحبه نتائج مثمرة متوقعة ويحس الفرد عادة بمشاعر عدوانية لا يفجرها إلا في أوضاع معينة(7)، كرد فعل غير متحكم به. فمعظم الناس حينما يواجهون تحدياً قوياً يصبون نار غضبهم في غير مكانه، ويهجمون بدون سيطرة على أهداف أو ممتلكات أو أشخاص آخرين يكونون كبش الفداء، وربما هم أبرياء، فقد يسلك الفرد سلوكاً عدوانياً بعد يوم كامل من الإذلال والتحقير، أو الشعور بالدونية تجاه مواقف الحياة المختلفة، ولم يستطع أن يحقق فيها أي نتيجة مريحة.

الإبدال الضغوط حالة نفسية تؤثر في الإنسان سلبياً، خاصة مع استمرارها لحقبة طويلة، وبهدف التكيف معها أو تخفيف شدتها على أقل تقدير، يمكن التحكم بالاستجابات الناتجة عنها عن طريق الإبدال، فالضغوط وازدياد التوتر يجد مصرفاً له على مستوى الجسد، وثمة ظواهر للتدليل على ذلك مثل التبول وكثرة التغوط والإفراط في الأكل أو الأكل بنهم وكثرة التدخين أو الإفراط في النشاط الجنسي... كل تلك الأفعال يمكن اعتبارها تفريغات جسدية يتفاوت وعي الناس لها ولكنهم يمارسونها يومياً(8).

(آليات الدفاع) الناس يلجأون إليها لحماية أنفسهم وتساعدهم على معالجة الصراعات والإحباطات وهي أساليب عقلية لا شعورية تقوم بتشويه الخبرات وتزييف الأفكار والصراعات التي تمثل تهديداً. وهي تساعد الناس على خفض القلق حينما يواجهون معلومات تثير التهديد(9).

الكبتعملية عقلية لاشعورية يلجأ إليها الفرد للتخلص من شعور بالقلق والضيق الذي يعانيه بسبب ورود عوامل متضاربة الأهداف في نفسه .فإن الإنسان يحرر نفسه ولو مؤقتاً من الضغوط المتسلطة عليه وتشكل عبئأً لا يطيقه، فيهرب من الموقف الضاغط بكبته ومحاولة تحييده على الأقل. لكي يحصل على توازنه النفسي، ورغم الاختلافات من فرد لآخر في إدراك الضغوط واستخدام هذا الميكانيزم.. إلا أنه ليس كل الناس يلجئون إلى الكبت عندما يتعرضون لموقف ضاغط، أو محاولة الهروب منه باللجوء إلى استخدام الآليات الدفاعية، فبعض الناس لهم قدرة المواجهة وتحمل الموقف... وإيجاد الحل المنسجم مع هذه الصراعات والضغوط الداخلية والخارجية، وهو أمر يتعلق بشخصية كل فرد وأسلوبه الشخصي المميز في مواجهة الإحباط أو الضغوط. ويرى علماء النفس والصحة النفسية بأن الكبت الناجح هو الذي يؤدي إلى حل الصراع وتوازن المتطلبات والرغبات اللذين يحققان الصحة النفسية. أما الكبت الفاشل فهو الذي يؤدي إلى حالة الاختلال ثم المرض النفسي.

التعويض حيلة دفاعية لاشعورية يلجأ إليها الإنسان حينما يبتغي سلوكاً يعوض فيه شعوراً بالنقص، وقد يكون هذا الشعور وهمياً أو حقيقياً. سواء كان جسمياً أو نفسياً أو مادياً. والتعويض محاولة لاشعورية تهدف للارتقاء إلى المستوى الذي وضعه الإنسان لنفسه، أو الذي فرض عليه من علاقته بالآخرين(12). وقد يهدف الإنسان إلى تغطية الشعور بالنقص أو تحقيق مكاسب ذاتية مثل لفت الانتباه والعطف والاحترام أو إثارة الآخرين، أو ربما لكي يعزز موقعه في المجتمع الذي يعيش فيه.

التبرير وهو إعطاء أسباب مقبولة اجتماعياً للسلوك بغرض إخفاء الحقيقة عن الذات، ويعد وسيلة دفاعية ترمي إلى محافظة الفرد على احترامه لنفسه وتجنبه للشعور بالإثم، وتعطيه الشعور بأن ما قام به قد جاء بناء على تفكير منطقي معقول، ويختلف التبرير عن الكذب، بأن الأول (التبرير) يكذب فيه الإنسان على نفسه، في حين يكون الثاني (الكذب) بأن يكذب الإنسان على الناس. وهذه الآلية الدفاعية تقدم أسباباً مقبولة اجتماعياً لما يصدر عن الإنسان من سلوك وهو يخفي وراءه حقيقة الذات. مثال ذلك: اعتقاد الفقير بأن الفقر نعمة، وأن الثروة والغنى يجلبان له المشاكل والهموم.

التحويل اكتساب خبرة معينة تؤدي إلى رفع مستوى الإنجاز للفرد في عمل مماثل أو إلى خفض مستواه إن كان العمل الجديد مغايراً للعمل الأصلي كل المغايرة. ويعلق (فينكل) على ذلك بقوله: يسيء الفرد فهم الحاضر برده إلى الماضي.

التكوينالعكسي قد يظهر سلوكاً لكنه يخفي السلوك الحقيقي، فإظهار سلوك المودة والمحبة المبالغ فيهما، قد يكون تكويناً عكسياً لحالة العدوان الكامن الذي يمتلكه الفرد في داخله، وعادة يتشكل هذا المفهوم ضمن سمات الشخصية ومكوناتها.

النكوص إن النكوص كحيلة دفاعية تحقق للفرد ولو لفترة مهرباً من الضغوط المحيطة به وذلك بالرجوع إلى مرحلة سابقة تتمثل فيها السعادة والراحة النفسية، يلجأ إليها الإنسان للتخفيف عما يعانيه الآن من نكسات وانكسارات نفسية، فيتذكر ماضيه الملئ بالأمان والرخاء والرفاه الذي عاشه، ويذهب بتفكيره بعيداً إليه، وكأنه حلم مر سريعاً. وقد أثبتت الدراسات النفسية بأن النكوص استجابة شائعة للإحباط. التوحد ( التقمص ) (التوحد)عملية لاشعورية في حين الثاني (المحاكاة أو التقليد) عملية شعورية واعية. ويرى (كمال) أن الإنسان في هذا الميكانيزم اندفاعي يسعى لأن يجعل نفسه على صورة غيره، وهذا يتطلب ضماً غير واع لخصائص شخصية الآخر إلى نفسه. وتشمل هذه الخصائص السلوك والأفكار والانفعالات العاطفية. وأول محاولة يقوم بها الفرد للتوحد، تبدأ في الطفولة عندما يسعى إلى التوحد بشخصية أحد والديه. إن عملية التوحد تخدم أغراضاً كثيرة وتعتبر وسيلة لتحقيق الرغبات التي لا يستطيعها الفرد نفسه. فيقتنع بتحقيقها في حياة الغير ويرضاها لنفسه كأنه قام بها. والكثير من مظاهر التوحد وتعلق الفرد بغيره، ما هي إلا حالات تدل على بعض نزعات العطف الاجتماعي والتحسس بمشاكل الآخرين التي ترد إلى توحد الفرد بغيره ومقدرته على أن يضع نفسه مكان الآخرين في ظروفهم وعندما تتزايد الضغوط الحياتية ولم تجد لها منفذاً للتصريف أو التحويل، فإنها ستؤدي إلى اضطرابات في العقل لدى هذه الفئة من البشر. (الخيال) وهو جزء مهم من الحياة العقلية للإنسان، ويصدر الخيال من العمليات العقلية المعرفية المتمثلة في الإدراك، التفكير، التذكر، الانتباه، النسيان... الخ وهو ينتمي إلى مجال التفكير حصراً. ففي الخيال يستطيع الفرد أن يتجنب الشد والضغط الواقع عليه من البيئة الخارجية، ويؤدي إلى تخفيض توتر بعض الدوافع من خلال تبديدها.إن الخيال يخفف عن الإنسان الكثير من الضغوط الواقعة عليه .تخدم هذه العملية عمليات عقلية أخرى في إعانة الفرد على تحمل صراعاته النفسية والإبقاء عليها مقيدة بحيث لا تطغى على الوعي ولا تؤدي إلى انهيار التوازن النفسي الداخلية للفرد(20) التسامي ( الإعلاء) بواسطتها يستطيع الإنسان أن يرتفع بالسلوك العدواني المكبوت إلى فعل آخر مقبول اجتماعياً وشخصياً، فمثلاً النتاجات الفكرية والأدبية والشعرية والفنية... ما هي إلا مظاهر لأفعال تم التسامي بها وإعلاءها من دوافع ورغبات داخلية مكبوتة في النفس إلى أعمال مقبولة وتجد الرضا من أفراد المجتمع. ويمثل الدين أعلى درجة من الإعلاء والتسامي بالنسبة للإنسان في ظروف التوتر والضغوط الشديدة والأزمات بالتسامي من خلال التمسك بالدين يتيح الطريق للتخلص من أحاسيس ومشاعر الإثم من خلال أداء الصلاة والتكفير عن الذنوب .إن هذه الآلية (الحيلة) الدفاعية تخفف من شدة الصراعات والتوتر الداخلي لدى الإنسان من خلال تحويل تلك الأفكار والصراعات إلى مجالات مفيدة وسليمة ومقبولة اجتماعياً، كما أنها تمكن الفرد من الإبقاء على هذه الصراعات مكبوتة وبعيدة عن الوعي(.




الحلول لمقاومة الضغوط قد نصاب بالذعر من كثرة الإعمال المتراكمة والتي لم تنجز على الصعيد العائلي والشخصي والعملي والديني أيضا، حتى إننا نتوتر ونتعب نفسيا من تحمل أعباء عدم انجاز مهام العمل المتراكمة والتي تكون نتجت من ضغوط العمل او ضغوط الحياة او التسويف، وعلى أي حال فهنالك إستراتيجية من 10 خطوات لتجاوز هذه المشكلة وهي كالتالي:الخطوة الأولى توقف عن قبول أي موعد او عمل وكذلك أوقف تلقي المكالمات الهاتفية والزيارات وكأنك تعمل إغلاق لأبواب المتجر الخارجية وتقوم بعملية جرد داخليالخطوة الثانية أكتب كل المهام التي يجب انجازها او ترغب في انجازها، اكتب كل شيء وبدون ترتيب أولويات، وكل شيء المهام الصغيرة والكبيرة الأسرية والعملية الخطوة الثالثة اشطب كل المهام التي لن تستطيع انجازها، وقاوم قبول كل الأشياء، فقط حاول أن تقبل بنسبية النجاح ونسبية الانجاز، فلن نستطيع عمل كل شئ وتذكر، لا يكلف الله نفسا إلا وسعهاالخطوة الرابعة حدد شيء واحد فقط إذا لم تفعله ستقوم الدنيا وتقعد الشيء الذي يسبب كارثة لو لم تقم بعمله واعتبره الشيء الأهم شيء واحد فقطالخطوة الخامسة حدد شيء واحد يمكنك انجازه الآن وبسرعة وسهولةالخطوة السادسة حدد شيء ترغب في انجازه ولكنه ليس مستعجلا، وهو محبب لديك تتمنى القيام به من فتره طويلة حتى لو كان تغيير في أثاث المنزل او رحلة خاصة شئ مهم غير عاجلالخطوة السابعة قم بتنفيذ ما حددته في الخطوة السادسة أولا مهما كان مكلفا او يحتاج الى وقت فنحن نشعر بالسعادة والحماس عندما ننجز ما نرغب في انجازهالخطوة الثامنة قم بانجاز ما حددته في الخطوة الخامسة فهو سهل سريع يمكن تحقيقه بسرعة وزيادة رصيد الثقة بالذات من خلال الانجازالخطوة التاسعة ابدأ فورا بانجاز ما حددته في الخطة الرابعة فهو مهم وعاجل ويجب القيام به عل أي حال وهو شيء واحد صحيح انه مرهق ولكنه سينتهيالخطوة العاشرة قم بتنفيذ ما حددته في الخطوة الثانية حسب رؤيتك للأولويات وهنا ستكون أكثر واقعية لرؤية للأولويات لأنك أنجزت شيء عاجل مهم وشيء مهم غير عاجل وشيء سريع

إذا قمت بتنفيذ الخطوات العشرة بالترتيب وتقيد بالتأكيد سوف تنتهي من انجاز جميع المهام الموكلة إليك بسرعة وخلال فترة وجيزة جدا وسوف تنتهي من ضغوط الحياة خلال أسبوع ولكن إذا تحملت مسؤولية تتبع الخطوات وانجاز المهام الثلاثة الأولى أولا ومن ثم البدء في انجاز باقي المهام










 

الكلمات الدلالية (Tags)
الاختراق, النفسي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:43

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc