السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألم أقل لكم بأن الدول العربية قادرة على العفو عند المقدرة عكس الغرب غير قادر
العديد من أفراد هذا الشعب البسيط المسكين يتهم الحكومة و الشعب و أقصد الشعب بالنخبة منهم من ولاة و أميار و رؤساء دوائر و رؤساء محاكم و مدراء جهويين و محليين و من ما لذ وطاب من المسؤوليات المهمة في الدولة الجزائرية المتقدمة الديمقراطية الشعبية المسلمة
قلت .. العديد من أفراد هذا الشعب يتهم ما سبق ذكره بأنهم بلا رحمة و بلا ضمير
سوف أثبت لكم عكس ما تقولون في من سبق ذكرهم
هم الأكثر رحمة و رأفة بل و يتميزون بأنبل صفة و هي : العفو و المسامحة .. فالتسامح و العفو عند المقدرة هو دليل لقوة الشخصية و روح المسؤولية و النظرة البعيدة المدى
لاحظوا معي :
تتميز الدول العربية و منها الجزائر بالميزات التالية :
العفو عن السارق و خاصة السارقين من أصحاب المناصب الرفيعة لأنهم مساكين يتعبون و يكدون و من العيب محاسبتهم
العفو عن المساجين من اللصوص و قطاع الطرق عند كل مناسبة و دون مناسبة بعد قضائهم فترات نقاهة و علاج في السجون
العفو عن كل من ارتكب جرم أو مخالفة في حق هذا الشعب .. فالشعب موكل و مكلف أمره لمن هم من أفراده يحكمون و يسيرون و يقررون و هذا الشعب البسيط يقبل كل ما يصدر من قرارات و خاصة منها التي تحمل صفات الشخصية القوية و هي صفة العفو و المسامحة ..
العفو عن أصحاب القروض البنكية التي تقدر بالمليارات و مسح ديونهم و ديون الفلاحين و ديون الشركات المفلسة و إعطاء أصحابها تعويضات و مكانة في المجتمع .. فهم مساكين . مازالوا في مرحلة التعلم و بكل تأكيد (في نظر المسؤول) . يخسر 20 مليار اليوم و رايح يربح 40 مليار غدا . و غدا لناظره بعيد.. غير ستناوا و ستناو راه جاي الخير
العفو عن المسؤولين عديمي التخصصات بسبب سوء التسيير و الفساد و إدراج مرحلة الإصلاح . أي نفس الشخص الذي يفسد هو يكلف بالإصلاح و تصرف ميزانيات لذلك .. طبعا لأنه هو من يتحمل المسؤولية و هو مطالب بإصلاح ما أفسد و دوما هناك إصلاح و هناك عفو , و العفو عند المقدرة دليل على قوة الشخصية
العفو و غض الطرف عن المخالفات التي يرتكبها أصحاب المناصب الرفيعة من قيادات الأمن و الدرك و الجيش .. بل و إعطائهم الحصانة
العفو عن جرائم الاغتصاب و الابتزاز و الإهانة التي يرتكبها المسؤولين في حق أمة الله المسكينة الضعيفة
بينما تتميز الدول الغربية بــ :
محاسبة كل من ثبت في حقه إرتكاب جرم سواء كان رئيس أو وزير أو رئيس مخابرات أو مواطن بسيط
محاسبة و تعقب مرتكبي الجرائم الأخلاقية ضمن نطاق كل دولة و سعي كل دولة على المساواة و العدالة بين أفراد مجتمعاتها
محاسبة حتى من ثبت في حقه تهم الاغتصاب و إدخاله السجن مذلولا أمام عدسات الكاميرات حتى و لو كان رئيس أكبر هيئة للنقد الدولي
بالله عليكم :: أليست للدول العربية ميزة قوة الشخصية لأنها قادرة على العفو
أبشروا يا بني العرب و يا أمة الإسلام فأنتم تتميزون بخصلة ما كانت في من قبلكم و لن تكون في من بعدكم و هي خصلة العفو و المسامحة
تحياااااتي