طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات التعليم المتوسط > قسم النشاطات الثقافية والبحوث واستفسارات الأعضاء > قسم البحوث و الاستفسارات و طلبات الأعضاء

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

طلباتكم اوامر لأي بحث تريدونه بقدر المستطاع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-06, 00:01   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محب بلاده
مراقب منتديات التعليم المتوسط
 
الصورة الرمزية محب بلاده
 

 

 
الأوسمة
وسام التميز وسام المسابقة اليومية 
إحصائية العضو










افتراضي

سيّدةُ المقام


طوِقتْ
الرواية بعددٍ من الفصول .

مكاشفات المكان
ظلال المدينة
قتنة البربريّة
حنين الطفولة
محنة الإغتصاب
الجمعة الحزينة
الجنون العظيم
البحر المنسي
حراس النوايا
إغفاءة الموت
نهاية المطاف

على الصفحة الأولى ( كُتِبْ )
في البدء كُنتِ وحدك وكانت الزرقة والماء ,
إليك أيها البحر المنسي في جبروتِ عزلتك الكبيرة
ياسيد الأشواق والخيبه .
إليكِ يامريم يازهرة الأوركيدا ومرثيّة الغريب ,
ياسيدة المقام والمستحيلات كُلها


كتب واسيني روايته في ضريح الألم والمُقت وعمقِ المأساة فقد قال في كتابه هكذا تكلم واسيني , أنه كان ينتظر رصاصة تبتُر حياته بسبب الأوضاع في الجزائِر آنذاك
وجدتُ في سيدة المقام براعة واسيني ونثاره المختلف وأسلوبه الشيق , أذكر حين قرأتي لرواية ( السجينه ) كانت مليكة تفتقر لأسلوب التشويق ( حدث كذا بسبب كذا ) تنبيء بالأحداث وهذا يفقد الرواية تشويقها .
عند وضع قراءتي سأكتفي بقراءة مبهمة بعض الشيء فجمال الرواية بتفاصيلها وأود أن لاأحرق تلك التفاصيل , فقراءة رواية ليست ك كتاب برأيي . لأجعلكم تخمنو المدى المُكتظ خلف السطُور .


قسمت الرواية بنظري إلى :
كتبَ ربع النهاية بداية , ووسطها ماقبل البداية , والنهاية نهاية النهاية .

من كتبْ الرواية بإعتقادي لم يكتبها إلا بعد أن فقد رغبته في البكاء .
غنى على الورقِ لحناً لغوياً يلوكُ السهاد .
و
عانقتُ بساط الأرق في كبد السماء
لألتهم قربان سطوره وينصهر عقلي حتى أوصالي بالجنون


إقحام الموسيقى الكلاسيكية والفن التشكيلي واللغه الجزائرية.

مايميز واسيني وأحلام لديّ لغتهم بالإضافةإلى ثقافتهم الواسعة المدى لم أخرج يوماً من إصداراتهم ( الروائيّة ) بدون قائمه أسماء أشخاص أو أماكن وضعت ربما بين أقواسِ عقيمه أو حكايا منغرسة بين السطُور
لايلقي لها القاريء بالاً ويقرأ الرواية وكأنها حكاية فقط !
من منطلق هذا تكون ثقافة الكتاب
الإستدلال على برعمٍ مزروعٍ في كتاب بإلقاء التفاصيل عليه لتنتشي ظلالٌ مزروعة بإلتفاف
فالتقليل من شأن الرواية لايعتبر عادلاً عرفتُ الكثيرمن الأسماء والأماكن والمعالم وأحداث تاريخيّه أظنُ لو قرأت عدة كتب لم أعرفها حتى الآن ! بالتأكيد ليست كُل الروايات !
رمسكي كورساكوف , فوستو بابيتي , ياكترينا مكسيموفا , تشايكو فسكي , سترافانسكي , إيقربوشن , الأمير عبدالقادر , موزارت , الفنان التشكيلي دولاكرا , محمد خدة , سلفادرو دالي
والكثير دخلت عالمهم بسبب الرواية
من يقرأ الرواية سيجد تلك الأسماء مصفوفةً مع الأحاديث وربما تمرُ مرور الكرام على البعض , في حديثي هنا سأكتب ماعرفتُ عنهم / ومارسخ أثناء الغوص فِي سرادب عوالمهم

يوجين ديلاكروا ( 1798 - 1843 )
فنان ورسام تشكيلي فرنسي من المستشرقين
قضى أشهراً في المغرب أنتج مايقارب 100 لوحة
له لوحة عن نساء الجزائر لإفتتانه الشديد بإحتشامهن ووقارهن




قالت عنه أحلام في رواية ذاكرة الجسد
[ لأننا لانرسم بالضرورة مانرى , وإنما مارأيناه يوماً بعد ذلك أبداً , وهكذا قضي دولاكروا عمره في رسم مدن غريبه لم يسكنها سوى أيام ]
دائماً ماتسحرني لوحات المستشرقين التشكيليّة أرى أن دولاكروا له سحرٍ خاص عن البقيّة
لمن أراد الغوص في عالمهم
فليقرأ كتاب [ النساء في لوحات المستشرقين ] رائِع ويستحقُ القراءة

محمد خدّة
كما أسماه واسيني فنان الوطن البويهمي




مايميزّ لوحاته طريقته في التلوين , بعض اللوحات ذات معاني غامضة
كانت مريم تنظر لتلك اللوحات تتأملها / تحشو بصرها تُقيم فيها وهلةً من الزمن ليمزق الصمت بصوت أستاذها !
اللغة الجزائريّة المحليّة ( العاميّة ) إستخدمت في عدة مواضع من الروايّة
سواءً في ردود الأفعال والأحاديث القصيرة لم تكن بشكلٍ مستمر متقطع نوعا ما , ودائماً مايردد ( الله غالب )
مع تحفظي على بعض التجاوزات .

الروائي أستاذ الفن الكلاسيكي سلطان النبض وبطلُ اللوحة
ومحيطه التي سكنت في فراغ راقصة الباليّه ( مريم )
واللغه الجزائريّة المحليّة وأناشيد العم مُوح وأغاني عبدالمجيد مسكود
جعل من مراكب الورق أسطورة موسيقيّة مشرعةٌ بجنون
.

الوضعيّة السياسيّة

حراس النوايا وبني كلبون بلد المليون ونصف المليون شهيد الدمار الحاصل المسؤلون لم يدركو مايقع , تسرقُ البيوت , تطلق الرصاصات , الحقوقُ مسلوبة , والحكايا والقضايا في مركز الشرطة تهملُ وتوضعُ في أدراج النسيان , دماء الفتنة والحروبِ الأهليّة , ضاقت الشوارع وسُلبت الحقوق فالفوضى والهستيريا إلتفت على الأوداج وخيوطُ الرثاء عمت أرجاء المكان لأنهم لايريدون إلا تكميم الأفواه !!
الأميراليّة , الشوارع , البيوت , البنايات , رذاذُ المطر يُهدج ليتلاشى , وهنٌ دثرها وقوى إنتزعت إنسانيتها , مصيبةٌ عندما حقوق الإنسان تُهدر والقانون والسلطة لاتسمنُ ولاتغني من جوع .
أتعلم ياواسيني أنيّ رأيتُ الجزائر بين سطورك , شممتُ رائحة قبُورهم , سمعتُ الصرخات المركونه في الأحياء الشعبيّة , رأيتُ العمى الذيّ دبّ على وجه النهار ليكسيّه غشاء ليل
شاهدتُ العم موح سمعتُ أناشيده رددتها وحفظتها في ساحات عقلي وقلمي
ياموجة المسكين
القلب راه حزين
في الشدّة واللين
داخلك اليوم
ياموجة العاشق
يالبحر الغامق
راني فيك غارق
كي طيور الحوم
ياموجة لهبيل
العاشق راه قتيل
خليّه يشهق ف حضانك


كل الأشياء إبتذلتْ , فقد ماتت أشياء كثيرة في المدينه !
حتى الرصاصةُ سرقتكِ يامريم !!؟؟

مريم !
!
أشواكٌ نبتت في حلقي لتحبس غصاتُ الأنين أثناء قرائتي عن طفولتك , نشأتك , شجرة الخروب ,
الفتوقُ المرتقةُ بقوتك , والندوبُ المردومةُ في قدرك , تلافيفُ الحياة / الإضطرابات / الأزمات جعلتكِ مليئة بالحياة ومتوهجةٌ في حياة أخرى مليئة بعالمك و طقوسك
يعومُ عشقكِ للباليّه والموسيقى الكلاسيكيّة
أديتي البربريّة على المسرح الوطني وأتبعتها
بِ زواج الفيغارو التي لم تجسديّ شخصيتها كما يحلوُ لكِ , صحيح أن موزارت ناجح لكن ليس على خطاه نجحت ( زواج الفيغارو )
موزارت , يعتبر من أشهر العباقرة المبدعين في تاريخ الموسيقى الكلاسيكيّة
عاش 35 عاماً فقط خلف على أثرها 626 عمل وكانت من ضمنها أوبرا زواج الفيغارو

بعدما أديتهما وكنتِ تحظرين لِ شهر زاد !
كان كُل شيء جميلاً
لولا أن
رجت الحياة وإخترقت الرصاصة جبين الأمنيات !!
عيناك الخضراوتين , شقاوتك , والعناد الذي تتسلحين به في يقينك بالحبّ , سيرة فاطمة آيت عمروش علقتْ في ذهنك بعد أن حكتها أناطوليا صديقتك الروسيّة , وإستطعتِ الإلتفاف بين فاطمه وإيقربوشن.
هل ستمطر الحياة لكِ أيام لتؤدي شهر زاد !


إيكاترينا مكسيموفا
طفلة مسرح البولشري كما وصفها النقاد الأجانب أصيبت بفترة من حياتها بوعكة صحيّه جلست طريحة الفراش سنتان بعزيمتها وإصرارها إستطاعت العودة للمسرح والباليّه توفيت هذا العام 28 أبريل 2009 , يعلقُ أستاذ النقد صورتها في غرفته وأنتِ يامريم لديك الصور وتسلحتِ بها بعد الجمعة الحزينة ,لتضعي الحزم والإصرار على الحياة تحاولين أن تكوني يامريم مثل عزيمتها !
لكن الرصاصة عائق كبير ! ومع ذلك تتجاهلينها !




شهر زاد ورقصة الموت الأخيرة



ريمسكي كورساكوف
مؤلف شهر زاد الشهيرة أسطورة تحدث عنها الشرق والغرب , عرضت خلال صيف 1888 لبعض المشاهد من قصص ألف ليلة وليلة , وقال النقاد عنها أنها ذروة الفن السيموفني الروسي
أنجر أيضاُ من أعماله تمجيد لمدينة بسكوف إستغرق في تأليفها أربع سنوات التي أبيدت على يد
إيفان الرهيب من هُو !
شخصيّة تاريخيّة سياسية ذات صيت عالي عرف بصرامته وقوة بأسه قتل إبنه الأصغر في لحظة غضب
هذه لوحة فنيّة للرسام ( إليا ريبين ) يجسدّ تلك الواقعة / الحادثة


لمن أراد القراءة أكثر عنه فليبحث في قصة الحضارة المجلد 26 الفصل التاسع والعشرون ( توحيد روسيا )

مريم كنتِ تعشقين ريمسكي كان حلمك رصيدٌ إضافي من الحياة لتؤدي شهر زاد
تسخرين من سترافنسكي وتشايكوفسكي أنهم سرقو إبداع منه فلا شيء يضاهي شهر زاد بالتأكيد لو كنتِ في روسيا لأصبحتِ من أجمل راقصات الباليّه وإنضممت لفرقة تشايكوفسكي أو مسرح البولشري , لكن الجمعة الحزينة صلبت الأمنيات , ماحاجة الأمنيات بعد أن أهدرتْ !!
بعد سكُون الرصاصة تغيرت أشياء كثيرة ! أصررتِ على تقديمِ شهر زاد , رغم أن النوم صار يشبه الموت آنذاك !
وبعدها صرخ القلبُ العاريّ تألماً !

المسرح الوطني في ذلك اليوم لم يكن عادياً ! الأضواء المشعة , الزرقة , الأقواس الملونة , المرأة المنسكبة / الممشوقة القوام , شهر زادٍ تردحُ في الأصداء

صمتٌ خفيف ثم بدأ خيطُ الأنين , ينسحبُ من مكبراتِ الصوت . كان الألم بدأ يصعدُ من قلبِ شهر زاد , البربريّة . الأعماق تتدفق كدمِ الجرح المفتوح . لم يكن ممكناً أن تصمت , كانت القساوة محرجة والحنين يتعشقُ الزجاج والسكاكين المؤذيّة , تتصاعد أصواتُ الآلآت الموسيقيّة , يصدحُ المكان بحبٍ وأنين أكثر فأكثر مع نعومةِ في الخلف في خفاءٍ بعيد , ومبعد , يُسمع صوتُ الكونتر باس كطامٍ طامٍ إفريقي , يحضرُ بأصواته الجافة التي تسمعُ من بعيد لرقصة الموت الأخيرة , مصحوباً بندائاتٍ وصرخاتٍ جنائزيّة , كانت مريم قد تداخلت مع إحساساتِ شهر زاد , تدورُ حول نفسها في نوعٍ من الفوضى , تقفُ قليلاً ثم تبدأ في التراجعِ بهدوء والصعُود إلى الوراء , تبدأ الرخاوة تدور حول عينيها !
( إقتباس , يطولُ لو ذكِر كله )

كيف لكلماتٍ متراصه تصيبُ القاريء بالجنون منسقةٌ بآنيةِ لوحةٍ فنيّة لاتصلح للقراءه بل للعرض ياواسيني , لايكفي تلك المعزوفة أن تقرأ مرة واحده بل عشرات المرات . لوحتُ في ذلك المسرح , صفقت , رأيتُ مريم رغم أن صناديق المقاعد كانت فارغه إلا من تلك اللوحة !
علمتني الكثير يامريم , كنتُ لاأتقن إلا الرضوخ القابع في أحضان أرصفتي لكن
صنعتِ من الإصرار والعزيمة ساحاتً بديعة رُكنت في أعماقِ روحي .

تملئني الحيطان البيضاء , والألبسة البيضاء , والوجوه المرتعشة التي تعلقُ أحلامها بين شفتي طبيب أو طبيبة . رائحة الأدوية , والسيروم , والمراهم والأنفاس المتقطعة والخيوط البلاستيكيّة , والأسرّة والأرقام التي تستفز والأبواب التي تفتح وتغلق بسرعةٍ مذهله , الوجوه التي تدخل وتخرج تاركةً ورائها ظلالاً من الخوف , تتأمل الملفات المعلقّة في الأسرّة البيضاء , تقيسُ درجة الحرارة في رتابةٍ مقلقة . تهزُ رأسها تحظر الدواء أو تغلقُ العيون التي ظلت طوال الزمن الفاتك مرتشقة على سقف القاعة , في حلقها سؤال مبهم و محيّر . آليّة هذه الوجوه باردة وتبردُ أكثر كلما سحبت ملفاتُ الميت من على السرير . وأنا .....
( إقتباس )


يقفُ أستاذ الفن الكلاسيكي على جسر مرتفعات ( تيلملي )
قرأتُ عنها في كتاب جمانة حداد ( سيجيء الموت وستكون له عيناك ) هذا الجسر الذي إنتحرت عليه الشاعرة الجزائريّة صفية كتو وإسمها الحقيقي ربحي الزهرة يوم 29 كتنون الثاني 1989
وإحدى نصوصها الفرنسيّه ترجمت للعربيّه
إذا متُ بينكم يوماً
إذا مت بينكم يوماً
ولكن أتراني سأموت حقاً
لاتتلو من أجلي أياتٍ من القران
دعوه لمن يتجارون به
لاتحجزو لي فدّانين من فردوسكم
فدّان واحد على هذه الأرضِ يكفي لسعادتي
لاتنثرو على قبري بذور التين المجففه
كي تأتي طيور السماء وتأكلها
الأدهي أن تمنوحا للبشر ( البقيّه في كتاب جمانة )

تأمل الأستاذ من الجسر تلك المدينة التي أكل الدهرُ عليها وشرب
في تلك المدينة بقي أناسٌ يتسولون البسمة جمعتهم المدينة وفرقتهم المدينةُ نفسها
سُرقت الأوراق الخضراء من الوطن
وعناقيد الموت إلتفت عليها
وحضن التيّه الأرجاء
وتمزق المدى على الدروُب
وحُسبت / وبعدها حُبست الأنفاس
لتعتكف ذكرى في ذاك المكان
لم تكن ذكرى عاديّه !!


من قال إن الحكايات والأحزان لاتحبل ؟
من قال إن لغة الحزن واحدة ؟
من قال إن الجسد يستقيم بدون رقصة الموت الأخيرة ؟
( إقتباس )


لنا كل الموتِ لِننام
لنا كلُ الموتِ لِننام
لنا كل الموتِ لِننام

( إقتباس )

رواية ليست فيها رقصة الموت الأخيرة ولا فصل الجنون العظيم لن تعتلي سيدة المقام










رد مع اقتباس
 

الكلمات الدلالية (Tags)
المستطاع, اوامر, تريدونه, تقدر, طلباتكم


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:57

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2023 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc