|
قسم الفقه و أصوله تعرض فيه جميع ما يتعلق بالمسائل الفقهية أو الأصولية و تندرج تحتها المقاصد الاسلامية .. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
دراسة لاسمي الله الرَّازق الرَّزَّاق وما في معناهما من أسماء الله تعالى
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2015-01-31, 17:13 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
دراسة لاسمي الله الرَّازق الرَّزَّاق وما في معناهما من أسماء الله تعالى
تمهيد
|
||||
2015-01-31, 17:16 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2015-01-31, 17:22 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
|
|||
2015-01-31, 17:46 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
اسما الله تعالى (الرازق – الرزاق) |
|||
2015-01-31, 17:56 | رقم المشاركة : 5 | |||
|
المطلب الثاني: أدلة ثبوت هذين الاسمين الكريمين * * * ([1]) أحكام القرآن للقرطبي (17/41)، وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر للدمياطي (1/516). ([2]) انظر: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، محمد فؤاد عبد الباقي (311-312). ([3]) البحر المحيط لأبي حيان التوحيدي (6/354). ([4]) السابق (6/383). ([5]) رواه الترمذي (1314)، والبيهقي في الكبرى (10927). وصححه الألباني. ([6]) رواه أبو داود (3451)، وابن ماجه (2200)، وأحمد (12613)، وصححه الألباني في صحيح أبي داود (2945). ([7]) التبيان في أقسام القرآن لابن القيم (1/258). ([8]) طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم (1/80). ([9]) رواه الترمذي (2863)، وأحمد (17800)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1724). ([10]) التحبير في التذكير للقشير (64). |
|||
2015-02-01, 19:36 | رقم المشاركة : 6 | |||
|
المطلب الرابع: أقسام الرزق |
|||
2015-02-02, 19:52 | رقم المشاركة : 7 | |||
|
ملامح الرزق العام: |
|||
2015-02-02, 19:59 | رقم المشاركة : 8 | |||
|
ومن أمثلة هذا الرزق الخاص بالمؤمنين: * * * المطلب الخامس: بسط الرزق العام وقدره وعلاقة ذلك بالإكرام أو الإهانة اقتضت حكمة الله تعالى أن يفاوت بين الناس في الرزق، فمنهم من بسط له فيه، ومنهم من قدر عليه رزقه، وكل ذلك وفق حكمة إلهية، وعلم رباني. ]فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ[[الفجر: 15-17]. قال – سبحانه وتعالى -: ]قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[[سبأ: 36]. وقال – جل وعز -: ]وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ[[النحل: 71]. وقال: ]كُلًا نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا[[الإسراء: 20]. والنصوص في هذا الأمر كثيرة ومعلومة، ولكن يتضح من مجملها أن تفاوت الناس في معاشهم وأزراقهم أمر كوني قدري، وراءه حكمة رب العالمين: ]أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ[[الملك: 14]. هل البسط في الرزق الدنيوي العام يعني الإكرام؟ ليس هناك علاقة بين بسط الرزق الدنيوي وقدره وبين الإكرام أو الإهانة، أو المحبة والبغض، ذلك بأن الإكرام والحب والستر وسوى ذلك من علامات الرضا ليست في الرزق الدنيوي الكثير، ولكنها بيد الله تعالى يمن بها على من يشاء من عباده، ولو كان لا يملك من حطام الدنيا شيئًا. فكم ممن وُسع له في رزقه، وبسط له فيه وهو مفضوح مهان، وكم من مقتر عليه في الرزق وهو مستور مكرم، قال – سبحانه وتعالى -: ]فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ[[الفجر: 15]. قال ابن كثير – رحمه الله -: «يقول تعالى منكرًا على الإنسان في اعتقاده إذا وسع الله عليه في الرزق ليختبره في ذلك، فيعتقد أن ذلك من الله إكرام له وليس كذلك، بل هو ابتلاء وامتحان. كما قال تعالى: ]أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ[[المؤمنون: 55-56]. وكذلك في الجانب الآخر إذا ابتلاه وامتحنه وضيق عليه في الرزق، يعتقد أن ذلك من الله إهانة له. قال الله: ]كَلَّا[أي: ليس الأمر كما زعم، لا في هذا ولا في هذا، فإن الله يعطي المال من يحب ومن لا يحب، ويضيق على من يحب ومن لا يحب، وإنما المدار في ذلك على طاعة الله في كل من الحالين، إذا كان غنيًا بأن يشكر الله على ذلك، وإذا كان فقيرًا بأن يصبر»([9]). حكمة الله تعالى في بسط الرزق وقبضه: 1- إن من أعظم الحكم في ذلك: هي ابتلاء الله الخلق في أدائهم لعبادتي الشكر والصبر، كما قال تعالى: ]كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ[[الأنبياء: 35]، وقال تعالى: ]وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ[[الأنعام: 165]. 2- ومما أعلمنا الله تعالى به عن حكمته في توسيعه الرزق على بعض وتقتيره على آخرين: أن يتخذ الناس بعضهم بعضًا سخريًا، بأن يستعمل بعضهم بعضًا في مصالحهم، ويسخر الأغنياء بأموالهم الأجراء الفقراء بالعمل، فيكون بعضهم لبعض سبب المعاش، هذا بماله، وهذا بعمله؛ فيتم قوام العالم. قال – عز من قائل -: ]أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ[[الزخرف: 32]. 3- ومن الحكم البالغة في تقدير الرزق: أن يظل المرء موصولًا بخالقه ورازقه – جل وعلا – راجيًا رحمته، وطامعًا فيما عنده، ومتعلقًا بخيره وفضله، غير معتمد على حوله وقوته، فتتجلى آثار أسماء الله تعالى: الكريم، الوهاب، الفتاح، المنان، اللطيف. 4- ومن الحكم الجليلة في هذا الشأن ما جاء في قوله تعالى: ]وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِن يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَّا يَشَاءُ إِنَّهُ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ[[الشورى: 27]. «قال خباب بن الأرت: فينا نزلت هذه الآية، وذلك أنا نظرنا إلى أموال بني قريظة والنضير فتمنيناها فنزلت هذه الآية ومعنى الآية لو أوسع الله الرزق لعباده لبطروا وعصوا وبغى بعضهم على بعض، ولكن ينزل بقدر ما يشاء، أي ينزل أمره بتقدير ما يشاء مما يصلح أمورهم ولا يطغيهم «إنه بعباده خبير بصير» فمنهم من لا يصلحه إلا الغني ومنهم من لا يصلحه إلا الفقر»([10]). وبعد، فإن قدرة الله تعالى وسعه خزائنه لا تحول دون بسط رزقه للناس وفي الحديث: «إن يمين الله ملأى، لا يغيضها نفقة، سحاء الليل والنهار، أرأيتم ما أنفق منذ خلق السموات والأرض؟ فإنه لم ينقص ما في يمينه، وعرشه على الماء، وبيده الأخرى الفيض أو القبض يرفع ويخفض»([11]). قال ابن القيم – رحمه الله -: «كذلك يقسم الأرزاق، ويجزل العطايا، ويمن بفضله على من يشاء من عباده بيمينه، وباليد الأخرى الميزان، يخفض به من يشاء ويرفع به من يشاء؛ عدلًا منه وحكمة.. ليس له بواب فيستأذن، ولا حاجب فيدخل عليه، ولا وزير فيؤتى، ولا ظهير فيستعان به، ولا ولي من دونه فيشفع به إليه، ولا نائب عنه فيعرفه حوائج عباده، ولا معين له فيعاونه على قضائها، أحاط سبحانه بها علمًا، ووسعها قدرة ورحمة، فلا تزيده كثرة الحاجات إلا جودًا وكرمًا، ولا يشغله منها شأن عن شأن، ولا تغلطه كثرة المسائل، ولا يتبرم بإلحاح الملحين، لو اجتمع أول خلقه وآخرهم وإنسهم وجنهم وقاموا في صعيد واحد ثم سألوه فأعطى كلا منهم مسألته، ما نقص ذلك مما عنده ذرية واحدة، إلا كما ينقص المخيط البحر – إذا غمس فيه – ولو أو أولهم وآخرهم وإنسهم وجنهم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منهم، ما زاد ذلك في ملكه شيئًا؛ ذلك بأنه الغني الجواد الماجد، فعطاؤه كلام وعذابه من كلام، إنما أمره إذا أراد شيئًا أن يقول له كن فيكون»([12]). ويتضح من النصوص السابقة: أن الرزق وسعته وضيقه من الله فهو – سبحانه وتعالى – يبسط الرزق ويوسعه لمن يشاء، وفق قضائه وقدره المبني على علمه وحكمته على الأوجه التالية: 1- إما فضلًا منه ورحمة ابتداءً. 2- أو امتحانًا واختبارًا. 3- أو استدراجًا وإمهالًا وعذابًا. ويضيق الله الرزق على من يشاء وفق قضائه وقدره المبني على علمه وحكمته على الأوجه التالية: 1- إما حماية لعبده منه ورحمة به. 2- أو امتحانًا له واختبارًا. 3- أو حرمانًا وعذابًا([13]). ومن ثم فإذا كان عطاء الله ومنعه وفق حكمة بالغة، فلا ينبغي لمن أيقن بذلك أن يتسخط على مقدور الله له، ولا يتطلع إلي ما في أيدي الناس، ولا يحدس الخلق على ما أتاهم الله من فضله، ولا يفرح كل الفرح بما آتاه، وما يدري لعله استدراج أو امتحان من الله له، ولا يطلب ما عنده إلا بطاعته. ([1]) أخرجه الدارمي في السنن رقم (321). وأبو نعيم في الحلية (3/293). ([2]) سنن ابن ماجه رقم (3805)، وحسنه الألباني كما في السلسلة الضعيفة (5/24). ([3]) رواه البخاري (6722)، ومسلم (816). ([4]) رواه البخاري (111)، وابن ماجه (2658). ([5]) رواه البخاري (6105)، ومسلم (1053). ([6]) رواه الترمذي (3558)، وأحمد (3849). ([7]) انظر: فتح الباري لابن حجر (11/68)، حديث رقم (6278). ([8]) رواه أحمد (2390)، وابن حبان (4658) قال الشيخ الألباني: (حسن) انظر حديث رقم: (3742) في صحيح الجامع. ([9]) تفسير القرآن العظيم لابن كثير (8/398)، وانظر: تفسير الطبري (24/412)، تفسير البغوي (8/421)، والجامع لأحكام القرآن للقرطبي (20/51)، تفسير الكريم المنان للسعدي (1/923). ([10]) زاد المسير لابن الجوزي (7/287)، وانظر: تفسير الطبري (25/30)، تفسري القرآن العظيم لابن كثير (7/206)، فتح القدير للشوكاني (4/762). ([11]) رواه البخاري (6983)، والترمذي (3045). ([12]) طريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم (1/321). ([13]) انظر: الرزق، د. مسفر الغامدي. |
|||
2015-02-04, 11:19 | رقم المشاركة : 9 | |||
|
جزاك الله عنا خير الجزاء إن شاء الله |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
دراسة |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc